logo
حملة دبي ضد الاكتظاظ السكني: خطوة حاسمة لحماية الصحة الجسدية والعقلية

حملة دبي ضد الاكتظاظ السكني: خطوة حاسمة لحماية الصحة الجسدية والعقلية

خليج تايمزمنذ 19 ساعات
أشاد متخصصو الرعاية الصحية بحملة بلدية دبي ضد التقسيمات غير القانونية والشقق المكتظة، واصفين إياها بخطوة ضرورية للغاية نحو تعزيز صحة عامة أفضل.
العيش في سكن مشترك مع العديد من الزملاء المكتظين في غرفة واحدة يجلب أكثر من مجرد جيران صاخبين وقوائم انتظار الحمامات؛ بل يشكل أيضاً مشاكل صحية جسدية ونفسية خطيرة، وفقاً لبعض الأطباء في دبي.
مع حملة بلدية دبي ضد التقسيمات غير القانونية والشقق المكتظة ، أشاد متخصصو الرعاية الصحية بالمبادرة كخطوة في الوقت المناسب وضرورية للغاية نحو تعزيز صحة عامة أفضل.
يزور السكان الذين يعيشون في أماكن مكتظة أو مقسمة المستشفيات بشكل متكرر بسبب التهابات الجهاز التنفسي والجلد المتكررة، ومشاكل المعدة، وتفاقم الحالات المزمنة، وفقاً للدكتور دارميندرا بانشال، أخصائي الطب الباطني في مستشفى ميديور بدبي.
ا
مخاطر صحية جسدية: من الجهاز التنفسي إلى الجلد
قال الدكتور بانشال: "إن التهابات الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائية وحتى السل (الدرن) شائعة في مثل هذه الظروف المعيشية بسبب سوء التهوية". وأضاف: "نرى أيضاً التهابات جلدية، ومشاكل في المعدة، وحتى في مرضى السكري، مضاعفات خطيرة مثل نقص السكر في الدم أو الحماض الكيتوني."
غالباً ما تفتقر الشقق المكتظة إلى التهوية المناسبة، مما يزيد الرطوبة ويخلق بيئة خصبة لنمو العفن والبكتيريا. وأضاف: "عندما تُعاق حركة الهواء ويكون العديد من الأشخاص في غرفة واحدة، فإننا نرى ارتفاعاً في مشاكل التنفس وتفاقم الربو."
خلال أشهر الصيف ، يكون المقيمون في مثل هذه السكنات أيضاً أكثر عرضة لخطر الجفاف، ونوبات الإغماء، والإرهاق الحراري. وقال: "الغرف التي لا تحتوي على نوافذ أو تهوية يمكن أن تصبح شديدة الحرارة"، مشيراً إلى أنهم: "يتجنبون شرب الماء لتقليل زيارات الحمام، مما يزيد الخطر (حتى) سوءاً."
كما أشار إلى أن العديد من المرضى يؤخرون طلب العلاج بسبب مشاكل مالية أو لوجستية. "هذا يشكل مخاطر ليس عليهم فحسب، بل على الآخرين في مكان عملهم أو في المنازل المشتركة."
مشاكل جلدية في تزايد
قالت الدكتورة شهرزاد مجتبوي نائيني، طبيبة عامة في المستشفى الدولي الحديث ، إن السكن المكتظ أدى إلى زيادة في الشكاوى الجلدية.
قالت: "أرى العديد من المرضى يعانون من لدغات بق الفراش، أو الالتهابات الفطرية، أو الحالات البكتيرية مثل القوباء أو التهاب الجريبات". "هذه مرتبطة مباشرة بسوء النظافة، والأرضيات الرطبة، والأغراض الشخصية المشتركة في الشقق المكتظة."
وأضافت أن الناس يصابون أيضاً بمشاكل جلدية طويلة الأمد بسبب الملابس غير المغسولة ونقص المناشف النظيفة. "تنتشر العدوى بسهولة في أماكن المعيشة المشتركة. حتى شيء بسيط مثل قدم الرياضي يمكن أن يصبح مزمناً."
وقالت أيضاً إن الحملة لا تتعلق فقط بقوانين الإسكان، بل تتعلق بحياة أكثر صحة. "عدد أقل من الازدحام يعني أمراضاً أقل"، قالت الدكتورة نائيني.
لا سلام ولا خصوصية: التأثير على الصحة العقلية
من وجهة نظر الصحة العقلية، فإن السكن المكتظ له أيضاً تأثير خطير. قالت الدكتورة ندى عمر محمد البشير، استشارية الطب النفسي في مستشفى برجيل، إن نقص المساحة الشخصية يمكن أن يضر ببطء بالصحة العقلية.
وقالت: "يشعر الناس بالتعرض، والقلق، والتأهب المستمر. لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم، وغالباً ما يكونون عصبيين أو مستنزفين عاطفياً". "الضوضاء ونقص الخصوصية يجعل من الصعب الراحة أو حتى التفكير بوضوح."
وأشارت إلى أن المزيد من المرضى الآن يبلغون عن مشاكل في النوم، والقلق، والمزاج المنخفض. وأضافت: "عندما لا يشعر منزلك بالأمان أو السلام، فإن عقلك لا ينفصل حقاً عن التفكير."
حياة أفضل تبدأ بالمساحة
يتفق الأطباء على أن تقليل الاكتظاظ لن يحسن فقط نوعية حياة السكان، بل سيخفف أيضاً العبء على عيادات ومستشفيات دبي.
قالت الدكتورة شهرزاد: "تقوم بلدية دبي بالشيء الصحيح عندما يتعلق الأمر بالعيش الصحي". "إنهم لا يطبقون القواعد فحسب - بل يحمون الناس."
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطفلة «سوزان» تعاني «السكري» وتحتـاج عــلاجــاً بـ 39 ألف درهم
الطفلة «سوزان» تعاني «السكري» وتحتـاج عــلاجــاً بـ 39 ألف درهم

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

الطفلة «سوزان» تعاني «السكري» وتحتـاج عــلاجــاً بـ 39 ألف درهم

تعاني (سوزان - سودانية - ثلاث سنوات) مرض السكري (النوع الأول)، وتحتاج إلى حقن الأنسولين لضبط مستوى السكر في الدم، فضلاً عن الاستمرار في المتابعة الطبية وتبلغ كلفة علاجها 39 ألف درهم، لكن ظروف والدها المالية متواضعة جداً، ولا تسمح له بدفع أي جزء من المبلغ المطلوب. وناشد (أبوسوزان) أهل الخير مدّ يد العون له، لمساعدته على إنقاذ طفلته من المرض، الذي يهدد حياتها. وأكدت تقارير طبية صادرة من مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية في أبوظبي، أن (سوزان) تعاني مرض السكري من النوع الأول، وتحتاج إلى حقن الأنسولين، والمتابعة الطبية الدورية، لضبط مستوى السكر لديها. وقال الأب لـ«الإمارات اليوم» إن «(سوزان) أصيبت بالمرض قبل عام تقريباً، لكننا لم نشعر بذلك إلا بعدما لاحظنا أن وزنها ينخفض بشكل كبير، وأنها ضئيلة الحجم جداً مقارنة بالأطفال الآخرين ممن هم في مثل سنها، كما أنها كانت تطلب شرب الماء بكثرة، لأنها دائمة الشعور بالعطش». وتابع: «شعرت أنا ووالدتها بالخوف عليها، فاصطحبناها إلى عيادة قريبة من المنزل، وبعد المعاينة طلب الطبيب إجراء فحوص، وأظهرت النتائج أن لديها ارتفاعاً في نسبة السكر في الدم». وأضاف: «ذهبنا إلى قسم الطوارئ في مستشفى مدينة الشيخ شخبوط الطبية، حيث خضعت سوزان لفحوص وإجراءات طبية عدة، ثم طلب الطبيب إبقاءها في المستشفى بضعة أيام، وقد أكدت نتائج الفحوص التي أجريت لها أنها مصابة بارتفاع حاد في السكر». وقال الأب إن طفلته مكثت تحت الملاحظة الطبية في المستشفى أسبوعاً، لضبط مستوى السكر، ومتابعة حالتها للاطمئنان إلى وضعها الصحي، قبل أن يؤكد الطبيب أنها تحتاج إلى نوع خاص من الأنسولين، لمساعدتها على ضبط ارتفاع السكر، تبلغ كلفته في المستشفى 39 ألف درهم. وأضاف الأب: «بعد سماعي كلام الطبيب أحسست بأن أبواب الدنيا كلها أغلقت في وجهي، وبأنني سأفقد ابنتي إلى الأبد، نظراً لارتفاع كلفة العلاج، لأنني لا أستطيع تدبير المبلغ، ما أصابني ووالدتها بإحباط شديد». وشرح أن ظروفه المالية صعبة، إذ يعمل في مؤسسة خاصة براتب 6000 درهم شهرياً، ويعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد. وناشد أهل الخير والجمعيات الخيرية مساعدته على سداد كلفة علاج ابنته لإنقاذ حياتها من الخطر. يذكر أن مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال هو حالة مرضية يتوقف فيها جسم الطفل عن إنتاج هرمون مهم (الأنسولين)، ويحتاج الطفل المصاب إلى هذا الهرمون للبقاء على قيد الحياة، وتعوض مضخة الأنسولين، أو الحقن، الأنسولين المفقود. ويُطلَق على داء السكري (النوع الأول) عند الأطفال «سكري اليافعين» أو «السكري المعتمِد على الأنسولين».

مبادرة لإعادة تدوير بخاخات مرضى الربو
مبادرة لإعادة تدوير بخاخات مرضى الربو

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

مبادرة لإعادة تدوير بخاخات مرضى الربو

أعلنت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، أحد أكبر المستشفيات في دولة الإمارات للرعاية المعقّدة والحرجة، وإحدى ‏المنشآت الطبية التابعة لمجموعة ‏«بيورهيلث»، أمس، عن تعاونها مع شركة أسترازينيكا، الشركة العالمية للأدوية الحيوية، في إطلاق مبادرة «حلول لبيئة صحية». وذكرت في بيان صحافي أن هذا التعاون جاء من خلال توقيع مذكرة تفاهم، يهدف إلى إعادة تدوير بخاخات مرضى الربو في خطوة تعكس التزاماً مشتركاً بتعزيز ممارسات الرعاية الصحية المستدامة، كما تستجيب هذه المبادرة إلى الحاجة المُلحّة للحد من البصمة الكربونية لقطاع الرعاية الصحية الذي يُشكل حالياً ما نسبته 5% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على المستوى العالمي. وقال الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتور مروان الكعبي: «إن تعاون المستشفى مع شركة أسترازينيكا في تنفيذ هذه المبادرة المميزة لإعادة تدوير بخاخات مرضى الربو، يُعدُّ خطوة بارزة في الحد من الأثر البيئي لهذه البخاخات، ويتماشى مع رؤية الإمارات في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050». وسعياً لتشجيع مرضى الربو على المشاركة الفعّالة في المبادرة، سيتم توزيع صناديق إعادة تدوير بخاخات مرضى الربو في جميع عيادات وصيدليات مدينة الشيخ شخبوط الطبية، كما سيتم تنظيم حملات توعوية حول علاج الربو وأهمية إعادة التدوير، لتعزيز وعي المرضى والموظفين بالممارسات البيئية والتخلص المسؤول من النفايات. وأضاف: «تُعبّر مبادرة حلول لبيئة صحية عن الدور الريادي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية في تبني الحلول البيئية المبتكرة في قطاع الرعاية الصحية». من جانبه، قال رئيس شركة أسترازينيكا في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وباكستان، سامح الفنجري، إن «التعاون مع مدينة الشيخ شخبوط الطبية يجسّد التزامنا المتبادل بتطوير رعاية مبتكرة ومستدامة للأمراض التنفسية، ويهدف هذا التعاون إلى تقليل الأثر البيئي الناتج عن استخدام بخاخات الربو، بما يتماشى مع رؤيتنا الصحية الشاملة التي تركز على تحقيق أفضل النتائج للمرضى مع الحفاظ على البيئة». وبدورهما قال مشرفا المشروع، صيدلي أبحاث سريرية، الدكتور هيثم شحاتة، ومدير عمليات الصيدلية، الدكتورة لبنى عيسى: «تشكل بخاخات الربو أحد أكثر العلاجات الطبية شيوعاً في الإمارات، حيث تسهم بنحو 80% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بهذه البخاخات، ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى استخدام الهيدروفلوروكربون كمواد دافعة، وهي أقوى من ثاني أكسيد الكربون بـ2500 مرة، ويمكن أن تبقى في الغلاف الجوي لأكثر من 200 عام، ونظراً لأن 96% من التأثير البيئي لبخاخات الربو ناتج عن هذه الانبعاثات القوية، فقد تم تصميم مبادرة حلول لبيئة صحية من أجل تقليل البصمة الكربونية المرتبطة برعاية الجهاز التنفسي».

«الإمارات للخدمات الصحية» تستعرض جهودها في التصدي للإدمان
«الإمارات للخدمات الصحية» تستعرض جهودها في التصدي للإدمان

الإمارات اليوم

timeمنذ 3 ساعات

  • الإمارات اليوم

«الإمارات للخدمات الصحية» تستعرض جهودها في التصدي للإدمان

شاركت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في فعاليات ملتقى الوقاية من المخدرات 2025، الذي نظّمته وزارة الداخلية بالتعاون مع مجلس مكافحة المخدرات وشرطة أبوظبي، تحت شعار «أسرة واعية.. مجتمع آمن»، وذلك خلال الفترة من 19 إلى 29 يونيو في غاليريا مول بأبوظبي. وجاءت مشاركة المؤسسة بهدف تسليط الضوء على جهودها ورؤيتها المتكاملة في التصدي لظاهرة الإدمان عبر تنظيم سلسلة من الجلسات الحوارية وورش العمل التوعوية، التي استهدفت مختلف فئات وشرائح المجتمع. ولفتت مديرة إدارة الصحة النفسية، الدكتورة نور المهيري، إلى أهمية تمكين الأسرة كعنصر محوري في دعم الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة المخدرات، وتعزيز جاهزيتها للكشف المبكر والتدخل الفاعل في الوقت المناسب. وأوضح مدير مستشفى الأمل للصحة النفسية، الدكتور عمار البنا، أن المستشفى، ومن خلال مشاركته في الملتقى، حرص على طرح مقاربات علمية تراعي التحولات الاجتماعية والنفسية التي تؤثر في سلوكيات اليافعين، وتسهم في تطوير نماذج تدخل وقائي قابلة للتطبيق، تنطلق من الأسرة وتتكامل مع أدوار المدرسة والمجتمع. وقدّمت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية سلسلة من الورش التوعوية والجلسات الحوارية التي تناولت موضوعات حيوية، منها: «أسرتي المتماسكة» و«جودة الحياة النفسية» و«التربية الإيجابية» و«كيف تتمتع بصحة نفسية؟» و«التربية في زمن المتغيرات». وناقش عدد من أخصائيي الصحة النفسية بمستشفى الأمل، التابع للمؤسسة، دور الأسرة المحوري في الوقاية من الإدمان ضمن جلسة «تمكين الأسرة لحياة آمنة» بتنظيم برنامج خليفة للتمكين – أقدر، وشددوا على ضرورة ترسيخ الأمل كقيمة نفسية واجتماعية تحصّن الفرد من الانزلاق نحو السلوكيات الخطرة، والتأكيد على مسؤولية الفرد في حماية نفسه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store