
لزرق: المقذوفات الإرهابية للبوليساريو بالسمارة تعزز المبررات القانونية لتصنيفها دولياً منظمة إرهابية
زنقة20ا الرباط
على بعد بضعة أيام من تقديم السيناتور الجمهوري الأمريكي جو ويلسون لمشروع قانون جديد أمام الكونغرس، يهدف إلى تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية أجنبية، قامت هذه الأخيرة يتوجيه 'مقذوفات' متفجرة يوم أمس لمدينة سمارة محاولة استهداف المدنيين الآمنين بمنازلهم، الأمر الذي يزكي أن هذا التنظيم بات لديه توجها إرهابيا بدعم من النظام الجزائري.
وفي هذا الصدد، اعتبر الأستاذ الجامعي ورئيس مركز شمال إفريقيا للدراسات والأبحاث وتقييم السياسات العمومية، رشيد لزرق، أن تقديم السيناتور الأمريكي 'جو ويلسون' لمشروع قانون يصنّف جبهة البوليساريو منظمة إرهابية، يمثل تطوراً نوعياً في الموقف التشريعي الأمريكي تجاه النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأوضح لزرق، في تصريح لموقع Rue20، أن هذا المقترح ينسجم مع الاعتراف التنفيذي للولايات المتحدة سنة 2020 بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ويستند إلى معطيات دامغة تربط البوليساريو بأنشطة إرهابية وشبكات للجريمة المنظمة في منطقة الساحل، وهو ما يمنحه سنداً قانونياً قوياً في إطار القانون الدولي لمكافحة الإرهاب.
وشدّد المتحدث على أن تصنيف الجبهة كمنظمة إرهابية من شأنه أن يُسقط عنها أي صفة سياسية أو شرعية تمثيلية، ويحوّلها إلى كيان محظور دولياً، كما يُحمّل الجزائر، بصفتها الدولة المحتضنة والممولة للجبهة، مسؤولية قانونية مباشرة، خاصة في ظل تمكينها للبوليساريو من إدارة مخيمات تندوف خارج إطار اتفاقية جنيف لعام 1951، وقرارات مجلس الأمن التي تعتبر الجزائر طرفاً مباشراً في النزاع.
وأضاف لزرق أن هذا المشروع يُعيد ترتيب المواقف السياسية والقانونية في المنطقة، ويفرض على الجزائر مراجعة مقاربتها تجاه النزاع، كما يمنح دفعة قوية للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل سياسي واقعي وذي مصداقية، ويفتح الباب أمام إعادة تقييم الوضع القانوني والدولي لجبهة البوليساريو باعتبارها جماعة مسلحة خارجة عن القانون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ ساعة واحدة
- برلمان
خبراء 'نخرجو ليها ديريكت' يناقشون موضوع استعداد الكونغرس الأمريكي لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية
الخط : A- A+ إستمع للمقال خصص برنامج 'نخرجو ليها ديريكت'، الذي يقدمه الإعلامي عبد العزيز الرماني، ويذاع مباشرة على إذاعة 'برلمان راديو' ويبث على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، حلقة اليوم السبت، لمناقشة موضوع استعداد الكونغرس الأمريكي لتصنيف البوليساريو كمنظمة إرهابية. وتطرق خبراء البرنامج لتقديم عضو مجلس النواب الأمريكي، جو ويلسون، للكونغرس الأمريكي، مقترح قانون، لتصنيف جبهة البوليساريو الانفصالية التي تنشط بجنوب غرب الجزائر، كمنظمة إرهابية. وتابع الخبراء، أن تقديم هذا المقترح ليس بالسهل، خصوصا وأنه سيكون مستندا على وثائق تكشف على أن البوليساريو منظمة إرهابية. وأوضح الخبراء، أن هناك العديد من المعطيات والأحداث التي تؤكد على أن الجماعة الانفصالية كيان إرهابي. وأضاف الخبراء، أن جو ويلسون سبق له أن قدم العديد من مقترحات القانون للكونغرس الأمريكي، مؤكدين أن مقترحاته تؤخذ بعين الاعتبار، خصوصاً وأن القانون تقدم به الحزبان الجمهوري والديموقراطي. وأشار الخبراء، إلى أن مقترح القانون تم تقديمه على أسس ودراسات، وعلى تاريخ العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية. وأردف الخبراء، أن هناك احتمالية كبيرة من أجل المصادقة على هذا المقترح في الكونغرس الأمريكي، وسيحسم موضوع الصحراء المغربية، وسيسبب حرجا كبيرا للدول التي تعترف بهذا الكيان الوهمي الذي يرعى الإرهاب.


زنقة 20
منذ ساعة واحدة
- زنقة 20
بعد مقال Rue20 : قيوح يسارع لحذف صورة 'سيلفي' مع أردوغان
زنقة20| متابعة سارع وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، إلى حذف صورة 'سيلفي' جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حسابه الرسمي على الفيسبوك، وذلك مباشرة بعد نشر جريدة Rue20 لمقال انتقد فيه ما وصفه بـ'السلوك غير اللائق دبلوماسيا'، واعتبر الصورة خروجا عن أعراف المناسبات الرسمية التي تُمثّل فيها المملكة المغربية. الصورة التي أدرجت في البداية ضمن منشورات الصفحة الرسمية للوزير على مواقع التواصل الاجتماعي، تم سحبها بعد ساعات من نشر المقال، ما فسّره متابعون بأنه اعتراف ضمني بعدم ملاءمة الخطوة، خاصة أن الوزير كان في وضع رسمي ويمثل جلالة الملك محمد السادس في مؤتمر دولي حضرته شخصيات ووفود رفيعة المستوى. واشار المقال إلى أن التقاط 'سيلفي' في تلك الظروف يُعد سلوكا غير منسجم مع الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولات المعتمدة في المناسبات الرسمية، حيث يُفترض في ممثلي الدولة المغربية التحلي بالوقار والرصانة بما يليق بصورة المملكة ومكانتها الدولية. وتأتي الحادثة للوزير قيوح لتعيد طرح أسئلة حول مدى جاهزية بعض المسؤولين لتولي مهام تمثيل الدولة في المحافل الدولية، وضرورة التكوين في الجوانب البروتوكولية والدبلوماسية، خاصة في ظل ما يتطلبه الحضور المغربي من مهنية عالية ومسؤولية رمزية كبيرة.


المغرب اليوم
منذ 2 ساعات
- المغرب اليوم
ثمانون هذه الأمم: العصابات (حلقة 3 من 5)
في 1945، بينما كانت الحرب العالمية الثانية لا تزال مستعرة، اجتمع مندوبون من 50 دولة في سان فرنسيسكو، لحضور مؤتمر تأسيس الأمم المتحدة. وكان هدفهم الأساسي، وفقاً للخطاب الملهم لميثاق الأمم المتحدة، هو «إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب التي جلبت مرتين في حياتنا آلاماً لا توصف للبشرية». تم اعتماد الميثاق بالإجماع وتوقيعه في 25 يونيو (حزيران). كانت الآمال كبيرة في هذه المنظمة الجديدة، خاصة من جانب الولايات المتحدة، التي كانت دائماً أكبر داعميها. فقد ادعى كوردل هول، وزير الخارجية، أن الأمم المتحدة تمتلك مفتاح «تحقيق أسمى تطلعات البشرية واستمرار حضارتنا». لكن كانت هناك أيضاً أصوات معارضة كثيرة. فقد أنشئت المنظمة على أساس العضوية الدورية في هيئتها التنفيذية، مجلس الأمن. لكن الدول الخمس الأقوى في ذلك الوقت، الولايات المتحدة، والاتحاد السوفياتي، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، لم تُمنح مقعداً دائماً فحسب، بل أيضاً حق النقض (الفيتو) على أي اقتراح لا توافق عليه. وجد العديد من الدول الصغيرة صعوبة في قبول ذلك. وكما أشار وزير الخارجية المصري، فإن حق النقض سمح للدول الخمس الكبرى بأن «تكون قاضياً وجلاداً في أي مسألة تمس مصالحها». وأشار المندوب الكولومبي ألبرتو ليراس كامارغو، إلى أنه في حين أن الدول الخمس الكبرى هي الوحيدة التي تتمتع بالقوة الكافية لفرض النظام الجديد، فإن «القوى العظمى هي وحدها التي يمكنها تهديد سلام وأمن العالم». شكك بعض المعلقين في المفهوم نفسه الذي قامت عليه الأمم المتحدة. في عام 1946، نشر المفكر المجري الأميركي إيمري ريفز، نقداً لاذعاً للمنظمة أصبح من أكثر الكتب مبيعاً في العالم. وجادل في كتابه «تشريح السلام» بأن القومية هي السبب الجذري لجميع الحروب: فمن خلال جعل المنظمة مسؤولة أمام دول العالم، بدلاً من شعوبها مباشرة، فإن الأمم المتحدة تقع ببساطة في الفخ نفسه مرة أخرى. لم يكن ريفز متفاجئاً على الإطلاق من الدول الخمس الكبرى التي تمكنت من إجبار الدول الأخرى على منحها امتيازات خاصة. في السنوات التالية، ثبتت صحة جميع الشكوك التي سادت عام 1945. فقد استخدمت معظم الدول الخمس الكبرى، حق النقض لحماية نفسها، وشن حروبها الخاصة، مما أثار غضب الغالبية العظمى من أعضاء الأمم المتحدة العاجزين. غزت بريطانيا وفرنسا قناة السويس عام 1956، وغزا الاتحاد السوفياتي المجر، وتشيكوسلوفاكيا، وأفغانستان (1956 و1968 و1979). وشنت الولايات المتحدة سلسلة من المغامرات في أميركا الوسطى في الثمانينات. واستمر هذا النمط في القرن الحادي والعشرين مع الغزو الأميركي للعراق (2003)، والغزو الروسي لجورجيا، والحرب الروسية الحالية في أوكرانيا. وجميعها تمت دون موافقة مجلس الأمن. بذلك أثبتت الدول الخمس الكبرى أنها حرة في خوض الحروب متى شاءت.