
المعرض الوطني للكبار بآسفي حدث متميز لتثمين زراعة مقاومة للجفاف وواعدة
وأضحى هذا الحدث المقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بشراكة بين وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، موعدا هاما بالنسبة لجميع الفاعلين في سلسلة الكبار، يروم إبراز الأهمية الاستراتيجية لهذه الزراعة في تحقيق التنمية الفلاحية والاقتصادية بجهة مراكش-آسفي.
وتهدف هذه التظاهرة المقامة بالتعاون مع عمالة إقليم آسفي، والغرفة الفلاحية لجهة مراكش-آسفي، والمجلس الإقليمي والمجلس الجماعي لآسفي، تحت شعار 'الجيل الأخضر وسلسلة الكبار: دور البحث العلمي في التنمية المستدامة في ظل التغيرات المناخية'، إلى تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لسلسلة الكبار، وتعزيز تبادل الخبرات بين الباحثين والفلاحين والفاعلين الاقتصاديين وصناع القرار.
كما يروم هذا المعرض الذي يضم 134 رواقا والذي توج في يومه الأول أفضل الضيعات وأبرز المنتجات المصنعة، دعم الممارسات الفضلى في مجالات التكيف مع التغيرات المناخية والتنمية المستدامة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030.
وعلى مدى ستة أيام، يشتمل المعرض الممتد على مساحة 3200 متر مربع، على برنامج غني ومتنوع يضم معارض للمنتجات المجالية، وندوات علمية، وورشات تقنية، وفقرات ثقافية، ولقاءات مهنية.
وأكد رئيس الجمعية الإقليمية لمنتجي الكبار بآسفي، محمد الزنيني، أن هذا المعرض يتعزز دورة بعد أخرى، ويفرض نفسه كموعد لامحيد عنه في تثمين سلسلة الكبار بالمغرب.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما مجموعه 154 تعاونية تمثل مختلف جهات المملكة تشارك في هذه الدورة السابعة، التي تتميز بالعديد من المستجدات، لاسيما تعزيز الجانب المتعلق بالرقمنة لمواكبة فاعلي القطاع للتطور الرقمي في مجال التسويق والتصدير.
وأبرز أن المعرض الوطني للكبار والذي من المتوقع أن يستقطب حوالي 25 ألف زائر، يعد منصة وطنية للحوار والابتكار والنهوض بفلاحة مندمجة ومستدامة ومقاومة للجفاف.
وبحسب معطيات لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يعتبر المغرب من بين المصدرين الرئيسيين في العالم للكبار، حيث يبلغ حجم صادراته السنوية حوالي 17 ألف طن، يتم تصديرها نحو خمسة عشر دولة، بما في ذلك إيطاليا، إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الصعيد الوطني، تغطي هذه الزراعة مساحة تقدر بـ 31 ألف هكتار، بإنتاج سنوي قدره 24 ألف طن، وتحتل جهة مراكش-آسفي، ولاسيما إقليم آسفي، مكانة بارزة حيث تمثل 41 في المائة من الإنتاج الوطني.
وتوفر سلسلة الكبار التي تعتبر من أهم الزراعات الواعدة في القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني نظرا لمقاومتها للجفاف، حوالي 3 ملايين يوم عمل سنويا على المستوى الوطني، منها مليون يوم عمل في إقليم آسفي، مما يساهم بشكل فعال في محاربة الفقر واستقرار الساكنة القروية.
وتشهد هذه الزراعة دينامية متواصلة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر، وذلك بفضل الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة والمهنيون ومختلف الشركاء، من خلال زراعة أكثر من 4000 هكتار إضافي، ومواكبة أكثر من 120 تعاونية فلاحية، والاعتراف بعلامة الجودة 'IGP câpres de Safi'.
وعلى مستوى جهة مراكش آسفي، تعرف زراعة الكبار تطورا مستمرا من خلال إنجاز مشاريع الفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية، إذ بلغت المساحة المغروسة حاليا 7500 هكتار، منها 7000 هكتار بإقليم آسفي، لتصل في أفق 2030 إلى حوالي 15 ألف هكتار وإنتاج 24 ألف طن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بلبريس
منذ 3 ساعات
- بلبريس
أزمة بوابة "ضمانكم" تدفع الصندوق لتمديد آجال التصريح
بعد أسابيع من الارتباك والشكاوى، عقد الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي اجتماعا حاسما مع هيئة الخبراء المحاسبين، لبحث الصعوبات التي واجهها المهنيون منذ إطلاق النسخة الجديدة من بوابة "ضمانكم". وبحسب يومية ليكونوميست، بررت إدارة الصندوق هذا التغيير المفاجئ بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية بعد تسرب كبير للبيانات، حيث فرضت نظاما جديدا للمصادقة يعتمد على الهوية الرقمية الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، مع حظر الولوج للبوابة من خارج المغرب. ورغم تفهم المهنيين لأهمية تأمين البيانات، فقد أثارت الإجراءات الجديدة موجة من الغضب بسبب تعقيدها، مما أدى إلى شل حركة التصريحات وارتفاع الشكاوى من مختلف الهيئات المهنية التي وجدت نفسها عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها. وللخروج من الأزمة، أعلن الصندوق عن إجراء مؤقت ومبسط يعتمد على إرسال رمز سري لمرة واحدة (OTP) عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة، وهو النظام الذي بدأ العمل به ابتداء من الاثنين لتسهيل عملية الولوج. لكن هذا الحل لن يكون ساريا إلا لشهر يوليوز الجاري، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول الإجراءات التي سيتم اعتمادها ابتداء من شهر غشت. وفي ظل حالة الفوضى، نجحت هيئة الخبراء المحاسبين في انتزاع تمديد استثنائي لأجل التصريح باشتراكات شهر يونيو، حيث تم تأجيله من 10 إلى 17 يوليوز دون فرض أي غرامات تأخير. غير أن هذا التمديد لم يرض جميع المهنيين، حيث نقلت الصحيفة عن خبير محاسبي قوله إن "منح مهلة إضافية لا يحل المشكلة من جذورها، بل هو مجرد ترحيل للأزمة دون تقديم حل هيكلي"، منتقدا في الوقت نفسه إقصاء الهيئات المهنية عن المشاورات قبل إطلاق النظام الجديد. ويبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كانت هذه الحلول المؤقتة كافية لتهدئة غضب المهنيين، أم أن بوابة "ضمانكم" ستشهد تعديلات أخرى في الأشهر القادمة.


كواليس اليوم
منذ 5 ساعات
- كواليس اليوم
الاتحاد الدستوري يسجل بإيجابية إعلان الحكومة فتح مشاورات لإصلاح التقاعد
كمال عسو سجل حزب الاتحاد الدستوري، بإيجابية إعلان الحكومة فتح مشاورات بشأن إصلاح التقاعد. وأكد الاتحاد الدستوري في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي، على ضرورة أن يتم ذلك في إطار رؤية منصفة تضمن استدامة الصناديق وتحفظ حقوق المتقاعدين والفئات ذات الدخل المحدود، بعيدا عن أي مقاربات تمس مكتسباتهم. وعبر الاتحاد الدستوري، في نفس البلاغ، عن قلقه من تفاقم البطالة، خاصة في صفوف الشباب وحاملي الشهادات، ويذكر الحكومة بالتزاماتها في هذا المجال، داعيا إلى اعتماد سياسات تشغيلية قائمة على تحفيز الاستثمار وتوجيه الجهود نحو القطاعات الإنتاجية. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، سجل حزب الاتحاد الدستوري، في البلاغ نفسه، ببالغ الفخر والاعتزاز، ما تحققه قضية وحدتنا الترابية من مكتسبات متتالية وانتصارات دبلوماسية متصاعدة، تشكل امتدادا طبيعيا لمسار دبلوماسي راسخ وناجع، أرسى دعائمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بثبات وحكمة وبعد نظر، مرتكزا على الشرعية التاريخية والمرجعية القانونية، ووضوح الرؤية وحزم المواقف.


بديل
منذ 7 ساعات
- بديل
تراجع أسعار النفط بسبب قرار 'أوبك+'
تراجعت أسعار النفط اليوم، الاثنين 7 يوليوز الجاري، بعد أن فاجأت مجموعة أوبك+ الأسواق برفع الإنتاج أكثر من المتوقع في غشت، في حين أثرت حالة الضبابية بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها المحتمل على النمو الاقتصادي العالمي على توقعات الطلب. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً أو 0.69% إلى 67.83 دولار للبرميل، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66.05 دولار، بانخفاض 0.95 دولار أو 1.42%. واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، يوم السبت على زيادة الإنتاج بمقدار 548 ألف برميل يومياً في غشت المقبل.