
صقلية تحكي تاريخ العرب للسياح
حين تذكر صقلية، يتبادر إلى الذهن مشهد البحر الأزرق العميق، والبيوت ذات الطابع المتوسطي، وتاريخ طويل تتداخل فيه الحضارات من الإغريق والرومان إلى العرب والنورمان. تقع هذه الجزيرة الإيطالية في قلب البحر الأبيض المتوسط، وتُعدّ واحدة من أروع الوجهات السياحية التي تجمع بين الطبيعة الخلابة، والكنوز الأثرية، والنكهات الغنية للمطبخ المحلي. في صقلية، لا تزور مكاناً فحسب، بل تعيش تجربة تأسر الحواس وتنقلك عبر الزمن.
المطبخ الصقلي غني ومتأثر بالمنطقة العربية (الشرق الاوسط)
لنبدأ الرحلة...
من لندن بدأت رحلة اكتشاف صقلية النابضة بالحياة والتي تجمع بين سحر الشرق وبهاء الغرب. رحلة جوية مباشرة تحط رحالها في مطار باليرمو، المدينة الواقعة في شمال غربي جزيرة صقلية، وتُعدّ عاصمتها وأكبر مدنها. وكلوحة فنية فريدة من نوعها تتوزع شوارعها التاريخية، وأسواقها الشعبية العريقة، وكنائسها المزخرفة، وقصورها المهيبة؛ ما يجعلها وجهة مثالية لعشّاق التاريخ والثقافة والطعام المتوسطي. في هذه المدينة، يلتقي الماضي بالحاضر، وتُروى حكايات قرون مضت في كل زاوية وحجر.
إذا قررت البقاء في باليرمو للتعرف على أسواقها الشعبية ومعمارها القديم الذي لا يخلو من تذكير بالهندسة العربية، سوف تلاحظ أن اللغة العربية حاضرة؛ لأن معظم أسماء الشوارع هي عربية ينطقها الإيطاليون باللهجة الصقلية التي تختلف عن باقي اللهجات الإيطالية (بشهادة أهل البلد).
بركة سباحة تظللها أشجار النخيل (الشرق الاوسط)
كما أن المعمار الإسلامي ما زال ظاهراً في بعض المباني، والمطبخ الصقلي تأثر بوضوح تام بالمأكولات العربية؛ فستخدم فيه البهارات الشرقية. فمطبخ باليرمو هو بحد ذاته مغامرة، ومن ألذ أطباقه «الأرانشيني» (Arancini) وهي عبارة عن كرات أرز مقلية ومحشوة، و«الباستا ألا نورما» (Pasta alla Norma) التي تقدم مع الباذنجان وصلصة الطماطم، و«الكانولي» (Cannoli) و«الجيلاتو» (Gelato).
من الآثار المتبقية في وادي المعابد (الشرق الاوسط)
تُعرف باليرمو بكنوزها المعمارية التي تعكس تعاقب الحضارات التي تركت بصمتها عليها. لا تمكن زيارة المدينة دون الانبهار بجمال «القصر النورماندي» (Palazzo dei Normanni)، الذي يضم «الكنيسة البلاطية» (Cappella Palatina) الرائعة، والتي تُعدّ تحفة فنية من الفسيفساء الذهبية التي تروي قصصاً من الإنجيل. تُعد «كاتدرائية باليرمو» (Cattedrale di Palermo) أيضاً مَعلماً لا بد من زيارته، بتصميمها الذي يمزج بين الأساليب المعمارية المختلفة، من القوطية إلى الباروكية.
ولعشاق الفن، تقدم «غاليريا ريجنال دي باليرمو» (Galleria Regionale della Sicilia) مجموعة رائعة من الأعمال الفنية التي تعود إلى قرون مضت، بينما يُعدّ «مسرح ماسيمو» (Teatro Massimo) أحد أكبر وأجمل دور الأوبرا في أوروبا، وهو شهادة على التراث الفني الغني للمدينة.
تنبض أسواق باليرمو بالحياة والطاقة، وتُعدّ تجربة حسية لا تُنسى. تُعد «سوق بالارو» (Mercato di Ballarò) و«سوق فوتشيريا» (Mercato della Vucciria) من أشهر الأسواق، حيث يمكن للزوار التجول بين الأكشاك التي تعرض الفواكه والخضراوات الطازجة، والمأكولات البحرية، والتوابل العطرية، والحِرف اليدوية المحلية. إنها فرصة رائعة للانغماس في الحياة اليومية للمدينة وتذوق نكهات صقلية الأصيلة.
باستا مع قواقع البحر (الشرق الاوسط)
قصة صقلية مع العرب والمسلمين
في عام 827 ميلادي، بدأ المسلمون العرب (مع الأمازيغ) حملة لفتح صقلية، بقيادة أسد بن الفرات، قادمين من شمال أفريقيا، استمر الفتح تدريجياً حتى عام 902م، حيث أصبحت صقلية تحت الحكم الإسلامي بالكامل، واستمر هذا الحكم قرابة 250 سنة.
وبعدها بدأت حملات النورمانديين المسيحيين لاستعادة الجزيرة في القرن الحادي عشر. بحلول عام 1091م، سقطت آخر معاقل المسلمين، وانتهى الحكم العربي، لكن تأثيرهم الثقافي واللغوي استمر لقرون.
وبعيداً عن صخب المدينة، توفر باليرمو أيضاً واحات من الهدوء والجمال الطبيعي. تُعد «حدائق فيلا جيا» مكاناً مثالياً للاسترخاء والتنزه بين المساحات الخضراء المورقة والنوافير الرائعة. وللباحثين عن مناظر طبيعية خلابة، يُعد «مونتي بيلغرينو» نقطة مراقبة رائعة توفر إطلالات بانورامية على المدينة والبحر الأبيض المتوسط.
تشتهر صقلية بالاسماك على أنواعها (الشرق الاوسط)
باليرمو ليست مجرد مجموعة من المعالم السياحية، إنها تجربة ثقافية غامرة. يُمكن للزوار استكشاف الأحياء القديمة الضيقة، ومشاهدة الحرفيين المحليين وهم يمارسون فنونهم التقليدية، والاستماع إلى الأغاني الشعبية التي تتردد في الشوارع. تُقام كثير من المهرجانات والفعاليات الثقافية على مدار العام؛ ما يضيف بعداً آخر لزيارة المدينة.
ملاعب غولف لمحبي ممارسة هذه الرياضة (الشرق الاوسط)
رحلة بالسيارة
وإذا كان لديك الوقت لاستكشاف مدن أخرى في صقلية، أنصحك بتأجير سيارة والتوجه إلى جنوب صقلية، حيث تقع المعابد اليونانية في كل من أجريجينتو وسيلينونتي.
وعلى بُعد 90 دقيقة بالسيارة جنوباً من مطار باليرمو عبر قلب صقلية الجبلي المنعزل، تصل إلى شاكا وهي ميناء صيد مهم وتتميز بمبانيها الملونة وأسواقها الجميلة، وهي مدينة بسيطة وليست وجهة سياحية راقية، تشتهر بصناعة الخزف وحماماتها الحرارية ومهرجاناتها الدينية، بالإضافة إلى أسطول صيدها الضخم.
شواطئ رملية جميلة (الشرق الاوسط)
ومن أهم الزيارات في المنطقة:
. وادي المعابد (Valle dei Templi)
يُعدّ وادي المعابد في مدينة أجريجنتو من أبرز المواقع الأثرية في صقلية، وواحداً من أعظم الشواهد على الحضارة الإغريقية في العالم. يحتوي الموقع على سلسلة من المعابد الدورية القديمة، مثل معبد كونكورديا ومعبد هيرا، التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. وقد أُدرج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو». أجمل وقت للزيارة عن الغروب؛ لأن أشعة الشمس تلقي بدفئها على الأعمدة الشامخة وتحول لونها لوناً ذهبياً باهراً.
شرفة مطلة على شواطئ صقلية الجميلة (الشرق الاوسط)
. المسرح اليوناني في سيراكوزا
تقع مدينة سيراكوزا على الساحل الشرقي لصقلية، وكانت ذات يوم من أهم مدن العالم القديم. يُعد المسرح اليوناني فيها من أكبر المسارح في العصور القديمة، ولا يزال يُستخدم اليوم للعروض الفنية والمسرحية، خاصة خلال مهرجان المسرح اليوناني السنوي. هذا المسرح يُجسّد عبقرية المعمار الإغريقي ويُطل على مناظر طبيعية خلابة.
برك سباحة في ظل أشجار النخيل (الشرق الاوسط)
فيلا رومانا ديل كاسالي (Villa Romana del Casale)
في قلب الجزيرة، بالقرب من مدينة بيازا أرمرينا، تقع هذه الفيلا الرومانية الفاخرة، التي تشتهر بأرضياتها الفسيفسائية المحفوظة بشكل مذهل. تعود هذه الأرضيات إلى القرن الرابع الميلادي، وتُعدّ من الأجمل في الإمبراطورية الرومانية، حيث تُصوّر مشاهد من الحياة اليومية، والأساطير، والرياضة.
البريطاني الكسندر هاردي كوبر ممول أعمال التنقيب في وادي المعابد (الشرق الاوسط)
مدينة سيلينونتي الأثرية
كانت سيلينونتي واحدة من أكبر وأغنى المدن الإغريقية في صقلية، وتقع على الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة. اليوم، يمكن للزائر التجوّل بين بقايا معابدها الضخمة وأطلالها القديمة التي تروي قصة مجد حضارة اندثرت، بينما تمتد من حولها الطبيعة الساحلية الخلابة.
طبيعة خلابة (الشرق الاوسط)
قلعة زيسا والنفوذ العربي - النورمانيفيها تكتشف التأثيرات العربية والنورمانية التي تميز تصميم العمارة والدليل قلعة زيسا، التي بُنيت في القرن الثاني عشر، والتي تجمع بين الفن الإسلامي والهندسة الأوروبية، وهي مثال على تعايش الثقافات في صقلية خلال العصور الوسطى.
شاكا ميناء صيد تاريخي على الساحل الجنوبي لصقلية.
وادي المعابد (الشرق الاوسط)
الإقامة
يقع منتجع «فيردورا» على طول الساحل الصخري في منطقة نادرة الاستكشاف بجنوب صقلية، ويتميز بمرافق استثنائية تشمل منتجعاً صحياً ضخماً وثلاثة ملاعب غولف؛ إذ يعدّ من أهم العناوين بالنسبة للاعبي هذه الرياضة داخل إيطاليا وخارجها. كما يُعدّ نقطة انطلاق مثالية لجميع المعالم السياحية المذكورة؛ فهو يتمتع بموقع جغرافي ملائم لاكتشاف القسم الجنوبي من الجزيرة.
هذا المكان هو أشبه بمدينة مصغرة؛ فهو يمتد على مساحة 570 فداناً. الساحل الصخري ليس مثالياً للسباحة، مع العلم أن هذا القسم من الجزيرة ليس شهيراً بشواطئه الجميلة إنما تم استيراد الرمل الناعم والأبيض ليجعل الشواطئ الممتدة على طول المنتجع مناسبة للسباحة وممارسة الرياضات الصيفية.
شواطئ رملية (الشرق الاوسط)
ولمحبي الاسترخاء، يوجد في المنتجع مركز صحي مع برك سباحة خارجية وداخلية، ولمحبي ممارسة رياضة الغولف يمكنهم ممارسة تلك الرياضة على مساحات شاسعة وبمحاذاة الشاطئ، وهذه الصفة قلما تجدها في ملاعب الغولف، ومن الممكن التجوال في المنتجع عن طريق الدراجات الهوائية والعربات الكهربائية.
وتنتشر فيه الكثير من المطاعم مثل « ليولا» و«زغارا»، والأجمل هو مطعم «أماري» الذي لا يضم لائحة طعام إنما يعتمد على ما يأتي من البحر يومياً، ويستطيع الزبون اختيار طريقة الطهي والتقديم. ولا بد من تذوق زيت الزيتون الذي يوضع على جميع طاولات المطاعم ويقدم مع الخبز المصنوع هناك، فزيت الزيتون هذا هو محصول الأشجار الكثيرة المزروعة على مساحة هكتارات عدة ولا تباع ولا تصدر إلى أي مكان؛ لأن استخدام الزيت حصري للنزلاء في المنتجع وباقي فنادق «روكو فورتي» الإيطالية المنتشرة أرجاء البلاد كافة. وتوجد في المنتجع غرف بشتى الأحجام، بالإضافة إلى فلل تتسع كل منها لثلاث عائلات، ويمكن تأمين طاهٍ خاص لها وخدمات عدّة أخرى.
ويعدّ هذا المنتجع مناسباً جداً للعائلات؛ لأنه يضم مركزاً مخصصاً للأطفال تحت إشراف مختصين؛ ما يمنح الحرية للأهل للتمتع بجمال الطبيعة وجميع النشاطات المتوفرة.
أجمل ما يمكنك القيام به فهو وداع الشمس من على شرفة مطعم «شيروكو» ويعني «الريح» بالإيطالية، حيث يمتزج منظر الشمس وهي تغيب مع أشجار النخيل المحيطة ببركة السباحة المحاذية للشاطئ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 15 ساعات
- الشرق الأوسط
صقلية تحكي تاريخ العرب للسياح
حين تذكر صقلية، يتبادر إلى الذهن مشهد البحر الأزرق العميق، والبيوت ذات الطابع المتوسطي، وتاريخ طويل تتداخل فيه الحضارات من الإغريق والرومان إلى العرب والنورمان. تقع هذه الجزيرة الإيطالية في قلب البحر الأبيض المتوسط، وتُعدّ واحدة من أروع الوجهات السياحية التي تجمع بين الطبيعة الخلابة، والكنوز الأثرية، والنكهات الغنية للمطبخ المحلي. في صقلية، لا تزور مكاناً فحسب، بل تعيش تجربة تأسر الحواس وتنقلك عبر الزمن. المطبخ الصقلي غني ومتأثر بالمنطقة العربية (الشرق الاوسط) لنبدأ الرحلة... من لندن بدأت رحلة اكتشاف صقلية النابضة بالحياة والتي تجمع بين سحر الشرق وبهاء الغرب. رحلة جوية مباشرة تحط رحالها في مطار باليرمو، المدينة الواقعة في شمال غربي جزيرة صقلية، وتُعدّ عاصمتها وأكبر مدنها. وكلوحة فنية فريدة من نوعها تتوزع شوارعها التاريخية، وأسواقها الشعبية العريقة، وكنائسها المزخرفة، وقصورها المهيبة؛ ما يجعلها وجهة مثالية لعشّاق التاريخ والثقافة والطعام المتوسطي. في هذه المدينة، يلتقي الماضي بالحاضر، وتُروى حكايات قرون مضت في كل زاوية وحجر. إذا قررت البقاء في باليرمو للتعرف على أسواقها الشعبية ومعمارها القديم الذي لا يخلو من تذكير بالهندسة العربية، سوف تلاحظ أن اللغة العربية حاضرة؛ لأن معظم أسماء الشوارع هي عربية ينطقها الإيطاليون باللهجة الصقلية التي تختلف عن باقي اللهجات الإيطالية (بشهادة أهل البلد). بركة سباحة تظللها أشجار النخيل (الشرق الاوسط) كما أن المعمار الإسلامي ما زال ظاهراً في بعض المباني، والمطبخ الصقلي تأثر بوضوح تام بالمأكولات العربية؛ فستخدم فيه البهارات الشرقية. فمطبخ باليرمو هو بحد ذاته مغامرة، ومن ألذ أطباقه «الأرانشيني» (Arancini) وهي عبارة عن كرات أرز مقلية ومحشوة، و«الباستا ألا نورما» (Pasta alla Norma) التي تقدم مع الباذنجان وصلصة الطماطم، و«الكانولي» (Cannoli) و«الجيلاتو» (Gelato). من الآثار المتبقية في وادي المعابد (الشرق الاوسط) تُعرف باليرمو بكنوزها المعمارية التي تعكس تعاقب الحضارات التي تركت بصمتها عليها. لا تمكن زيارة المدينة دون الانبهار بجمال «القصر النورماندي» (Palazzo dei Normanni)، الذي يضم «الكنيسة البلاطية» (Cappella Palatina) الرائعة، والتي تُعدّ تحفة فنية من الفسيفساء الذهبية التي تروي قصصاً من الإنجيل. تُعد «كاتدرائية باليرمو» (Cattedrale di Palermo) أيضاً مَعلماً لا بد من زيارته، بتصميمها الذي يمزج بين الأساليب المعمارية المختلفة، من القوطية إلى الباروكية. ولعشاق الفن، تقدم «غاليريا ريجنال دي باليرمو» (Galleria Regionale della Sicilia) مجموعة رائعة من الأعمال الفنية التي تعود إلى قرون مضت، بينما يُعدّ «مسرح ماسيمو» (Teatro Massimo) أحد أكبر وأجمل دور الأوبرا في أوروبا، وهو شهادة على التراث الفني الغني للمدينة. تنبض أسواق باليرمو بالحياة والطاقة، وتُعدّ تجربة حسية لا تُنسى. تُعد «سوق بالارو» (Mercato di Ballarò) و«سوق فوتشيريا» (Mercato della Vucciria) من أشهر الأسواق، حيث يمكن للزوار التجول بين الأكشاك التي تعرض الفواكه والخضراوات الطازجة، والمأكولات البحرية، والتوابل العطرية، والحِرف اليدوية المحلية. إنها فرصة رائعة للانغماس في الحياة اليومية للمدينة وتذوق نكهات صقلية الأصيلة. باستا مع قواقع البحر (الشرق الاوسط) قصة صقلية مع العرب والمسلمين في عام 827 ميلادي، بدأ المسلمون العرب (مع الأمازيغ) حملة لفتح صقلية، بقيادة أسد بن الفرات، قادمين من شمال أفريقيا، استمر الفتح تدريجياً حتى عام 902م، حيث أصبحت صقلية تحت الحكم الإسلامي بالكامل، واستمر هذا الحكم قرابة 250 سنة. وبعدها بدأت حملات النورمانديين المسيحيين لاستعادة الجزيرة في القرن الحادي عشر. بحلول عام 1091م، سقطت آخر معاقل المسلمين، وانتهى الحكم العربي، لكن تأثيرهم الثقافي واللغوي استمر لقرون. وبعيداً عن صخب المدينة، توفر باليرمو أيضاً واحات من الهدوء والجمال الطبيعي. تُعد «حدائق فيلا جيا» مكاناً مثالياً للاسترخاء والتنزه بين المساحات الخضراء المورقة والنوافير الرائعة. وللباحثين عن مناظر طبيعية خلابة، يُعد «مونتي بيلغرينو» نقطة مراقبة رائعة توفر إطلالات بانورامية على المدينة والبحر الأبيض المتوسط. تشتهر صقلية بالاسماك على أنواعها (الشرق الاوسط) باليرمو ليست مجرد مجموعة من المعالم السياحية، إنها تجربة ثقافية غامرة. يُمكن للزوار استكشاف الأحياء القديمة الضيقة، ومشاهدة الحرفيين المحليين وهم يمارسون فنونهم التقليدية، والاستماع إلى الأغاني الشعبية التي تتردد في الشوارع. تُقام كثير من المهرجانات والفعاليات الثقافية على مدار العام؛ ما يضيف بعداً آخر لزيارة المدينة. ملاعب غولف لمحبي ممارسة هذه الرياضة (الشرق الاوسط) رحلة بالسيارة وإذا كان لديك الوقت لاستكشاف مدن أخرى في صقلية، أنصحك بتأجير سيارة والتوجه إلى جنوب صقلية، حيث تقع المعابد اليونانية في كل من أجريجينتو وسيلينونتي. وعلى بُعد 90 دقيقة بالسيارة جنوباً من مطار باليرمو عبر قلب صقلية الجبلي المنعزل، تصل إلى شاكا وهي ميناء صيد مهم وتتميز بمبانيها الملونة وأسواقها الجميلة، وهي مدينة بسيطة وليست وجهة سياحية راقية، تشتهر بصناعة الخزف وحماماتها الحرارية ومهرجاناتها الدينية، بالإضافة إلى أسطول صيدها الضخم. شواطئ رملية جميلة (الشرق الاوسط) ومن أهم الزيارات في المنطقة: . وادي المعابد (Valle dei Templi) يُعدّ وادي المعابد في مدينة أجريجنتو من أبرز المواقع الأثرية في صقلية، وواحداً من أعظم الشواهد على الحضارة الإغريقية في العالم. يحتوي الموقع على سلسلة من المعابد الدورية القديمة، مثل معبد كونكورديا ومعبد هيرا، التي تعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد. وقد أُدرج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو». أجمل وقت للزيارة عن الغروب؛ لأن أشعة الشمس تلقي بدفئها على الأعمدة الشامخة وتحول لونها لوناً ذهبياً باهراً. شرفة مطلة على شواطئ صقلية الجميلة (الشرق الاوسط) . المسرح اليوناني في سيراكوزا تقع مدينة سيراكوزا على الساحل الشرقي لصقلية، وكانت ذات يوم من أهم مدن العالم القديم. يُعد المسرح اليوناني فيها من أكبر المسارح في العصور القديمة، ولا يزال يُستخدم اليوم للعروض الفنية والمسرحية، خاصة خلال مهرجان المسرح اليوناني السنوي. هذا المسرح يُجسّد عبقرية المعمار الإغريقي ويُطل على مناظر طبيعية خلابة. برك سباحة في ظل أشجار النخيل (الشرق الاوسط) فيلا رومانا ديل كاسالي (Villa Romana del Casale) في قلب الجزيرة، بالقرب من مدينة بيازا أرمرينا، تقع هذه الفيلا الرومانية الفاخرة، التي تشتهر بأرضياتها الفسيفسائية المحفوظة بشكل مذهل. تعود هذه الأرضيات إلى القرن الرابع الميلادي، وتُعدّ من الأجمل في الإمبراطورية الرومانية، حيث تُصوّر مشاهد من الحياة اليومية، والأساطير، والرياضة. البريطاني الكسندر هاردي كوبر ممول أعمال التنقيب في وادي المعابد (الشرق الاوسط) مدينة سيلينونتي الأثرية كانت سيلينونتي واحدة من أكبر وأغنى المدن الإغريقية في صقلية، وتقع على الساحل الجنوبي الغربي للجزيرة. اليوم، يمكن للزائر التجوّل بين بقايا معابدها الضخمة وأطلالها القديمة التي تروي قصة مجد حضارة اندثرت، بينما تمتد من حولها الطبيعة الساحلية الخلابة. طبيعة خلابة (الشرق الاوسط) قلعة زيسا والنفوذ العربي - النورمانيفيها تكتشف التأثيرات العربية والنورمانية التي تميز تصميم العمارة والدليل قلعة زيسا، التي بُنيت في القرن الثاني عشر، والتي تجمع بين الفن الإسلامي والهندسة الأوروبية، وهي مثال على تعايش الثقافات في صقلية خلال العصور الوسطى. شاكا ميناء صيد تاريخي على الساحل الجنوبي لصقلية. وادي المعابد (الشرق الاوسط) الإقامة يقع منتجع «فيردورا» على طول الساحل الصخري في منطقة نادرة الاستكشاف بجنوب صقلية، ويتميز بمرافق استثنائية تشمل منتجعاً صحياً ضخماً وثلاثة ملاعب غولف؛ إذ يعدّ من أهم العناوين بالنسبة للاعبي هذه الرياضة داخل إيطاليا وخارجها. كما يُعدّ نقطة انطلاق مثالية لجميع المعالم السياحية المذكورة؛ فهو يتمتع بموقع جغرافي ملائم لاكتشاف القسم الجنوبي من الجزيرة. هذا المكان هو أشبه بمدينة مصغرة؛ فهو يمتد على مساحة 570 فداناً. الساحل الصخري ليس مثالياً للسباحة، مع العلم أن هذا القسم من الجزيرة ليس شهيراً بشواطئه الجميلة إنما تم استيراد الرمل الناعم والأبيض ليجعل الشواطئ الممتدة على طول المنتجع مناسبة للسباحة وممارسة الرياضات الصيفية. شواطئ رملية (الشرق الاوسط) ولمحبي الاسترخاء، يوجد في المنتجع مركز صحي مع برك سباحة خارجية وداخلية، ولمحبي ممارسة رياضة الغولف يمكنهم ممارسة تلك الرياضة على مساحات شاسعة وبمحاذاة الشاطئ، وهذه الصفة قلما تجدها في ملاعب الغولف، ومن الممكن التجوال في المنتجع عن طريق الدراجات الهوائية والعربات الكهربائية. وتنتشر فيه الكثير من المطاعم مثل « ليولا» و«زغارا»، والأجمل هو مطعم «أماري» الذي لا يضم لائحة طعام إنما يعتمد على ما يأتي من البحر يومياً، ويستطيع الزبون اختيار طريقة الطهي والتقديم. ولا بد من تذوق زيت الزيتون الذي يوضع على جميع طاولات المطاعم ويقدم مع الخبز المصنوع هناك، فزيت الزيتون هذا هو محصول الأشجار الكثيرة المزروعة على مساحة هكتارات عدة ولا تباع ولا تصدر إلى أي مكان؛ لأن استخدام الزيت حصري للنزلاء في المنتجع وباقي فنادق «روكو فورتي» الإيطالية المنتشرة أرجاء البلاد كافة. وتوجد في المنتجع غرف بشتى الأحجام، بالإضافة إلى فلل تتسع كل منها لثلاث عائلات، ويمكن تأمين طاهٍ خاص لها وخدمات عدّة أخرى. ويعدّ هذا المنتجع مناسباً جداً للعائلات؛ لأنه يضم مركزاً مخصصاً للأطفال تحت إشراف مختصين؛ ما يمنح الحرية للأهل للتمتع بجمال الطبيعة وجميع النشاطات المتوفرة. أجمل ما يمكنك القيام به فهو وداع الشمس من على شرفة مطعم «شيروكو» ويعني «الريح» بالإيطالية، حيث يمتزج منظر الشمس وهي تغيب مع أشجار النخيل المحيطة ببركة السباحة المحاذية للشاطئ.


مجلة هي
منذ 3 أيام
- مجلة هي
بحيرة دومة الجندل واحة ساحرة لتجربة طبيعية لا تُنسى في السعودية
هل تبحثين عن ملاذٍ يجمع بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ؟ وهل تتوقين عزيزتي لتجربة فريدة تُنعش روحكِ وتُثري حواسكِ بعيدًا عن صخب الحياة؟ إذن، تعالي معنا اليوم في رحلة استثنائية إلى قلب المملكة العربية السعودية، حيث تنتظركِ بحيرة دومة الجندل، وهي بتعريف مختصر"جوهرة خضراء متلألئة في أحضان الصحراء"، إنها وجهتكِ المثالية للاسترخاء لوحدك، أو المغامرة مع الأصدقاء، وكذلك اكتشاف كنوز لم تريها من قبل بصحبة العائلة. إن دومة الجندل هي أكثر من مجرد وجهة سياحية؛ إنها دعوة مفتوحة لكِ لاكتشاف جانب مختلف من السعودية، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، وجمال الطبيعة بعمق التاريخ، هي فرصة لتُدللي نفسكِ بتجربة ساحرة تلامس الروح وتُجدد النشاط. سحر الواحة الخضراء: حيث تلتقي الطبيعة بالتاريخ سحر الواحة الخضراء حيث تلتقي الطبيعة بالتاريخ تخيلي واحةً آسرة تتراقص فيها أشجار النخيل الباسقة على ضفاف بحيرة هادئة، حيث تنعكس زرقة السماء الصافية كمرآة، وتفوح منها نسائم عليلة تُجدد الروح،هذه هي دومة الجندل، التي تُعد تحفة طبيعية في منطقة الجوف شمال السعودية، إنها ليست مجرد بحيرة، بل هي موطن حيوي للطيور المهاجرة والأسماك، وملاذٌ مثالي لكِ لتستمتعي بالسكينة والهدوء. ما يجعل هذه الوجهة استثنائية حقًا هو المزيج الفريد بين جمال الطبيعة البكر وعظمة التاريخ، ففي الوقت الذي تتنفسين فيه هواء النقاء على ضفاف البحيرة، ستُبصرين قلعة مارد الشامخة، هذا الصرح العريق الذي يهمس بقصص الحضارات الغابرة والأزمنة التي خلت، مجرد أن تتخيلي المنظر ستشعرينبمشهد يأسر القلوب ويُغذي الروح، ويُشعركِ وكأنكِ تعيشين في لوحة فنية أبدعها الزمان. بحيرة دومة الجندل: مغامرات وأنشطة تُناسب ذوقكِ الرفيع بحيرة دومة الجندل مغامرات وأنشطة تُناسب ذوقكِ الرفيع لمحبات الأنشطة المائية، تتيح لكِ بحيرة دومة الجندل فرصة أكثر من رائعة لتجربة ركوب القوارب والدباب البحري في المياه الصافية، هناك حيث يمكنك أن تستمتعي بمساء مختلف يحمل نكهة مدن الساحل، أما إذا كنتِ تفضلين الاسترخاء، فيا لها من متعة أن تجلسي على المسطحات الخضراء الممتدة على ضفاف البحيرة، حيث يمكنكِ الاستمتاع بنزهة هادئة أو حتى ممارسة صيد الأسماك لتجربة استرخاء لا مثيل لها. أما إذا كنت من عاشقات التصوير الفوتوغرافي، فتوفر لك البحيرة مناظر طبيعية خلابة، خاصةً عند الشروق والغروب، حيث تتلون السماء بألوان دافئة تنعكس على سطح الماء، لتخلق مشاهد لا تُنسى ستزين ألبوم صوركِ. ومن أجل استكمال المتعة في عطلتك مع العائلة، تضم المنطقة الكثير من الخيارات الترفيهية المخصصة للأطفال، مثل ركوب الخيل والعربات، هذا إلى جانب عربات الأطعمة المتنوعة، والكثير من محال الأسر المنتجة التي تُقدم للجميع أشهى المأكولات والمشروبات وسط أجواء من البهجة. رحلة عبر الزمن: اكتشفي كنوز دومة الجندل الأثرية لا تقتصر سحر دومة الجندل على البحيرة الخضراء فحسب، بل تمتد لتشمل كنوزًا تاريخية تُعد من أقدم المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية، حيث يمكنك الانطلاق في رحلة شيقة لاستكشاف: • قلعة مارد الشامخة: شاهدة على عظمة التاريخ قلعة مارد الشامخة شاهدة على عظمة التاريخ قلعة مارد من الوجهات التراثية التاريخية في السعودية، حيث يمكن استشعار عبق التاريخ والحضارة الأصيلة للمملكة عبر العصور المختلفة من خلال مجموعة من المقتنيات الأثرية المميزة. تعتبر القلعة من أبرز المواقع التاريخية في منطقة الجوف، ويصل ارتفاعها إلى 600 متر، وينتظر إلى الأبراج المخروطية للقلعة كأحد نقاط الجذب المميزة لها حيث تسحر تلك الأبراج التاريخية الزائرين بجمال تصميمها الخلاب، ويحيط بقلعة مارد سور كبير من الحجر، ليكمل التصميم المعماري والتراثي الأصيل الذي يميز أركانالقلعة. هذا وتتكون قلعة مارد التاريخية من طابقين وتضم القلعة درج ملتو يصل أدنى نقطة في القلعة التاريخية بأعلى نقطة فيها. • مسجد عمر بن الخطاب: أقدم مساجد الجوف مسجد عمر بن الخطاب أقدم مساجد الجوف مسجد عمر بن الخطاب، مسجد أثري من أقدم وأهم المساجد الأثرية في منطقة الجوف، ينسب المسجد إلى الخليفة عمر بن الخطاب، ويقال بناه سنة 16 هـ أثناء توجهه إلى بيت المقدس، ويقع المسجد في وسط بلدة دومة الجندل القديمة بجانب قلعة مارد. تخطيط مسجد عمر نب الخطاب يمثل استمرارية لنمط تخطيط المساجد الأولى في الإسلام، فشكله مستطيل تقريبا ومبني من الحجر المنحوت، ويمتد من الغرب إلى الشرق بطول 32,5 متر وعرض 18 متر، ويتكون من رواق القبلة والمحراب والمنبر وصحن المسجد والمصلى، ويشتهر المسجد بمئذنته التي يبلغ ارتفاعها نحو 12.7 متر، والجزء الأسفل منها مربع الشكل، ثم تبدأ جدرانها العلوية بالميلان نحو الداخل، لتكون في النهاية شكلا هرميا. ومن الداخل تنقسم المئذنة إلى أربع طوابق مبنية على سقف الممر الذي يؤدي إلى الطريق الخارجي. • حي الدرع الأثري حي الدرع الأثري حي الدرع هو أطلال حي في وسط دومة الجندل ضمن المنطقة الأثرية، يتكون من بيوت حجرية متلاصقة، وأزقته متصلة بعضها مغطى بأقواس، وبعض البيوت يتألف من دورين ومسقوف بالأثل وسعف النخيل. ويعتبر حي الدرع أحد الآثار الباقية من مدينة دومة الجندل القديمة، يعود تاريخ إنشاء الحي إلى العصر الإسلامي الوسيط، لكنها تقوم على طبقات أثرية وأساسات تعود إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد. • متحف الجوف متحف الجوف متحف الجوف من المتاحف الأثرية بمنطقة الجوف، أنشئ قبل 30 عاما في محافظة دومة الجندل، وينقسم المتحف إلى عدة أقسام، منها قسم الموظفين، قسم المساحة، قسم الرسم، قسم التصوير، قسم الترميم، قسم المكتبة، قسم الضيافة. وتضم صالة العرض عدداً من اللوحات التوضيحية عن تاريخ منطقة الجوف حسب التسلسل الزمني، ويتخلل هذه اللوحات عرض للمقتنيات الأثرية. استكشافات لا تُنسى: مزارع خضراء وكشتات برية استكشافات لا تُنسى مزارع خضراء وكشتات برية تُضفي المسطحات الخضراء الواسعة في دومة الجندل جوًا معتدلًا ومريحًا، خاصة في المساء، مما يجعلها وجهة مثالية للتنزه والاستجمام، لا تفوتي فرصة التجول بين مزارعها القديمة التي تُحيط بها جذوع النخيل الضاربة في عمق الحضارة، وأشجار الزيتون وحوائط الطين، حيث تُعانق روعة الماضي خضرة الأشجار والأجواء الخلابة. هذا وتُقدم دومة الجندل لعاشقات المغامرات البرية، تجربة كشتات شتوية لا تُنسى، بفضل قربها من رمال النفود الذهبية، بالإضافة إلى منتزه نفود لايجة البري، والعديد من المتنزهات الأخرى لقضاء وقت ممتع في الهواء الطلق. ولا تنسي أن تُلقي نظرة على مراوح مشروع طاقة الرياح العملاقة، أحد مشاريع رؤية المملكة 2030، والتي تُعد من الأكبر عالميًا، لتُضفي لمسة عصرية فريدة على رحلتكِ.


مجلة سيدتي
منذ 4 أيام
- مجلة سيدتي
زيارة إلى مدينة تروجير المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي
تتمتع مدينة تروجير الجميلة بموقع مميز على طول ساحل دالماتيا، وتبعد حوالي 30 ساعة عن مطار سبليت، وتتميز بإطلالات خلابة على البحر الأدرياتيكي، ومدينة قديمة تعود إلى القرن الخامس عشر، وسهولة الوصول إلى العديد من جزر دالماتيا. يعود تاريخ تروجير إلى عام 380 قبل الميلاد، وقد سكنها اليونانيون والرومان والمجريون والبندقيون، ويمكنكم العثور على بوتقةٍ ثقافيةٍ وعمارةٍ وتراثيةٍ في كل ركنٍ من أركان المدينة القديمة. في الواقع، أُعلنت المدينة القديمة موقعاً للتراث العالمي لليونسكو عام 1997، ولم تغفل الحداثة مدينة تروجير، حيث تضم أجزاؤها الحديثة مطاعم رائعة، ومتاجر سوبر ماركت زاخرة بالبضائع، ومركزاً للياقة البدنية، وسهولة الوصول إلى شواطئ خلابة، ساعدت مشاريع الترميم التي نُفذت في السنوات الأخيرة على إحياء المعالم التاريخية العديدة، ولا سيما عمارة تروجير الرومانية وعصر النهضة الرائعة، والتي يقع معظمها داخل أسوار المدينة التي تعود إلى القرن الخامس عشر، وعلى بُعد خطوات قليلة من هذه الشوارع المتشابكة التي تعود إلى العصور الوسطى، يقع ممشى جميل على الواجهة البحرية، من هنا، يسهل أيضاً استكشاف جزر أرخبيل دالماتيا ورؤية الكهف الأزرق الشهير، في رحلة يومية بالقارب السريع من تروجير، تعرّفوا إلى المزيد حول هذه المغامرات وغيرها من خلال القائمة الآتية لأفضل الأنشطة التي يمكنكم القيام بها في تروجير. التنزه على طول ممشى الواجهة البحرية التاريخي ممشى تروجير ساحرٌ حقاً، ويستحق الأمر المشي السريع إلى الجزيرة للاستمتاع بواحدة من أفضل الإطلالات على الممشى. على طول الواجهة البحرية، توجد ممرات واسعة مُحاطة بأشجار النخيل، وإطلالات خلابة على الواجهة البحرية، وبائعون نصبوا طاولات لبيع كل شيء من التحف إلى اللوحات، ستتمكن أيضاً من المشي مباشرةً إلى بعض أهم المواقع والمعالم السياحية الأخرى في تروجير مباشرةً من الممشى. تصطف المطاعم التي تقدم الطعام في الهواء الطلق على جانبي هذا المكان، وهو أفضل مكان في تروجير لمشاهدة الناس، كما ستتمكن من رؤية اليخوت وهي تتأرجح برفق في الماء على الجانب الآخر. لا تنسَ زيارة الواجهة البحرية في المساء، حيث يتألق الكورنيش بالأضواء، ويقدّم فنانو الشوارع عروضاً ترفيهيةً رائعة. الاسترخاء على شواطئ تروجير يشتهر ساحل دالماتيا بمياهه الزرقاء الهادئة، المثالية للسباحة ، وشواطئه الحصوية، على الرغم من عدم وجود شواطئ في مركز مدينة تروجير، إلا أن هناك العديد من الشواطئ الجميلة على بُعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام أو بالسيارة، يقع شاطئ ميدينا في قرية سيغيت دونجي، وهي قرية تبعد حوالي أربعة كيلومترات عن تروجير، إنه شاطئ حصوي جميل، قد يزدحم في الصيف، ولكنه يبقى ممتعاً، أسهل الشواطئ للوصول من مدينة تروجير القديمة تقع عبر الجسر في جزيرة تشيوفو، تزخر هذه الوجهة الصيفية الرائعة بالبلدات الساحلية الصغيرة، ويمكن الوصول إليها عبر طريق دائري وطريق يمتد فوق الجبل إلى الجانب الآخر، ستمر على طول الطريق، عبر مدينة تلو الأخرى، ولكل منها شواطئها البيضاء الحصوية الخاصة، أكبر شاطئ في تشيوفو هو شاطئ أوكروج غورني، وهو بلا شك الشاطئ الأكثر شعبية في الجزيرة بفضل قربه من تروجير، واحتوائه على عدد كبير من المطاعم المطلة على الشاطئ، ومكاتب الجولات السياحية، ومواقف السيارات الواسعة، بالإضافة إلى ذلك، يضم الشاطئ منتزهاً عائماً للمغامرات، وسبع مناطق شاطئية مختلفة للاسترخاء، أما شاطئ كافا، الواقع بالقرب من بلدة أوكروج دونجي، ذو الحصى البيضاء يمتاز بمياه فيروزية خلابة، ومرسى صغير، وأحواض زهور برية خلابة. استكشاف قصر سيبيكو يقع قصر سيبيكو في ساحة المدينة مقابل المدخل الرئيسي لكاتدرائية تروجير، وكان منزل عائلة سيبيكو، إحدى أبرز عائلات المنطقة خلال القرن الخامس عشر، هذا القصر العتيق الرائع، الذي بناه المهندسان المعماريان الشهيران فيرينتيناك وأليسي، وهو في الحقيقة قصران متصلان، يتميز بعدد من الميزات الفريدة والبارزة، بما في ذلك نافذة منحوتة على الطراز القوطي الفينيسيّ من تصميم أليسي نفسه، عند اقترابك من المدخل الرئيسي، ابحث عن تمثال خشبي منحوت صغير، أُخذ من مقدمة سفينة تركية بعد معركة حاسمة في منتصف القرن الخامس عشر هُزمت فيها تركيا. رحلة إلى الكهف الأزرق وهفار من أفضل الرحلات اليومية من تروجير زيارة جزيرة هفار والكهف الأزرق، إذا لم يكن لديك متسع من الوقت لاستكشاف أرخبيل دالماتيا، فإن الجولة المنظمة تُعدّ طريقة رائعة لتجربة هذه الوجهات الخلابة، تُتيح لك العديد من الجولات من تروجير زيارة جزيرة بيشيفو ومدينة كوميزا الساحلية، واستكشاف الكهف الأزرق الرائع وخليج ستينيفا، والسباحة في المياه الصافية قبالة جزيرتي فيس وباكليني، والتعرف إلى العمارة القديمة لجزيرة هفار. زيارة مدينة مارينا على بُعد 20 كيلومتراً فقط غرب تروجير، تقع مدينة مارينا الساحلية الساحرة، وهي مجتمع خلاب يُهيمن عليه برج ضخم حُوِّل إلى فندق كاستيل، يتميز هذا المنتجع الساحلي الصغير على ساحل دالماتيا بشاطئه الرملي الجميل والحصوي، إلى جانب هندسة معمارية مميزة في كنيستين: كنيسة القديس لوقا القوطية وكنيسة القديس يوحنا القوطية التي تعود إلى عصر النهضة، شُيِّدت كلتاهما في القرن الخامس عشر وما زالتا تُصانان من قِبَل العائلة نفسها، تُعدّ مارينا رحلة يومية ممتعة.