
تصعيد أوروبي ضد جوجل.. البحث بالذكاء الاصطناعي في مرمى الانتقادات
وتُعد هذه الميزة من أكثر المشاريع طموحًا لجوجل، إذ تهدف إلى توفير إجابات فورية ومُبسطة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى زيارة الروابط أو المواقع الأصلية، مما يُحدث تحولًا جذريًا في آلية عمل محرك البحث. لكن، في المقابل، يرى أصحاب المواقع أن هذه الخطوة تُهدد بنحو مباشر مواقعهم المعتمدة على عدد الزيارات والإعلانات والاشتراكات.
المحتوى يُعرض.. والمصدر يتلاشى
وبحسب وكالة رويترز، فإن الشكوى تركز على أن جوجل تعيد استخدام محتوى المواقع دون تعويض عادل أو إعادة توجيه الزيارات إلى المصدر الأصلي، مما يُشكل ضررًا بالغًا للمدونات والمواقع الإخبارية المستقلة التي تعتمد على الزيارات المحوّلة من محركات البحث لتأمين أرباحها.
ويقول أصحاب المواقع إن جوجل 'تلتهم' المحتوى وتعيد تغليفه في هيئة إجابات مختصرة داخل صفحة البحث، مما يُقلل فرص النقر على الروابط الأصلية ويُضعف المنافسة في سوق النشر الرقمي، إذ لم يعد لدى المستخدمين سبب فعلي للدخول إلى المواقع بعدما حصلوا على الإجابة من واجهة البحث مباشرة.
جوجل تحت مجهر الاتحاد الأوروبي مجددًا
وليست هذه أول مرة تواجه فيها جوجل تدقيقًا من السلطات الأوروبية، إذ سبق أن واجهت قضايا بسبب سيطرتها على سوق البحث وسلوكيات يُنظر إليها على أنها غير تنافسية. لكن هذه الشكوى تُسلّط الضوء على مستوى جديد من التحديات المرتبطة بإدماج الذكاء الاصطناعي في محركات البحث، وما يترتب عليه من آثار اقتصادية على قطاع النشر.
ويطالب مقدمو الشكوى بفتح تحقيق معمّق حول مدى توافق ميزة AI Overviews مع قوانين المنافسة الأوروبية، خاصةً أن التأثيرات المحتملة تمتد إلى مستقبل صناعة المحتوى وحقوق الناشرين في عصر الذكاء الاصطناعي.
ويرى مراقبون أن هذه القضية تتجاوز جوجل، وتمس بنحو مباشر الطريقة التي يجب أن تتفاعل بها نماذج الذكاء الاصطناعي مع المحتوى المحمي بحقوق النشر. فالقرار الذي سيتخذ في هذه القضية قد يُحدد الإطار القانوني لكيفية تعويض صنّاع المحتوى عندما تُستخدم أعمالهم لتدريب أو تغذية أنظمة الذكاء الاصطناعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 24 دقائق
- صدى البلد
أمريكا تهدد الاتحاد الأوروبي بفرض جمارك بنسبة 17% على الصادرات الزراعية
هددت الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 17% على صادرات الاتحاد الأوروبي الزراعية، في تصعيد دراماتيكي لصراعها التجاري مع بروكسل، وفقاً لثلاثة أشخاص مطلعين على المناقشات. وبحسب فاينانشال تايمز، جاء هذا الطلب في اللحظة الأخيرة قبل الموعد النهائي المحدد في 9 يوليو للتوصل إلى اتفاق تجاري، والذي قالت الولايات المتحدة بعده إنها ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 20% على جميع سلع الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. يريد الرئيس دونالد ترامب من بروكسل منح الشركات الأميركية إعفاءات واسعة النطاق من اللوائح وخفض فائضها التجاري مع الولايات المتحدة، بحسب تقرير الصحيفة. تم تسليم ماروش شيفتشوفيتش، مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، الطلب يوم الخميس في اجتماعات في واشنطن، وجرى تسليمه إلى سفراء الدول الأعضاء البالغ عددهم 27 يوم الجمعة. يوم الخميس، صرحت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بأنها تأمل في التوصل إلى "اتفاق مبدئي" يسمح للأطراف بمواصلة المحادثات في انتظار التوصل إلى اتفاق نهائي. لكن واشنطن تضغط على الدول للموافقة على صفقات ملزمة بحلول الموعد النهائي الذي حدده ترامب. وبحسب رويترز، فشل مفاوضو الاتحاد الأوروبي في تحقيق تقدم في محادثات التجارة الأميركية، وستستمر المفاوضات حتى نهاية الأسبوع، وفقاً لدبلوماسيين أوروبيين. ويسعى مفاوضو الاتحاد الأوروبي إلى ضمان تمديد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية في حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري أوسع، وفقاً لدبلوماسيين أوروبيين. في هذا الإطار، رأى دبلوماسيون أوروبيون أن حزمة التدابير المضادة الثانية من الاتحاد الأوروبي انخفضت إلى 72 مليار يورو، من 95 مليار يورو في الأصل وكان وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرسوم الجمركية التي تفرضها الدول ذات النفوذ بأنها تمثل في كثير من الأحيان شكلاً من أشكال "الابتزاز" وليس من أدوات إعادة التوازن التجاري. وقال ماكرون "نحن بحاجة إلى استعادة الحرية والمساواة في التجارة الدولية، بدرجة أكبر بكثير من الحواجز والرسوم الجمركية التي يفرضها الطرف الأقوى، والتي عادة ما تستخدم أدوات ابتزاز، وليس على الإطلاق كأدوات لإعادة التوازن". وحث أيضاً على دعم منظمة التجارة العالمية لجعلها تتماشى مع أهداف مكافحة عدم المساواة وتغير المناخ.


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
يوتيوب يعلن عن تحديثات جديدة كشرط لتحقيق الدخل
حدِّث يوتيوب قواعد تحقيق الدخل لديه لزيادة تدقيقه في المحتوى المُنتَج بكميات كبيرة، ولطالما شجَّعَ برنامج شركاء يوتيوب (YPP)، الذي يُنظِّم سياسة تحقيق الدخل الخاصة بالمنصة، مُنشئي المحتوى على نشر محتوى أصلي وأصيل، والآن، مع هذا التحديث، يُحسِّن عملاق بث الفيديو آلية تحديده للفيديوهات المُنتَجة بكميات كبيرة والمُكرَّرة لتقييمها، ومن المُرجَّح أن يُخفِّض التعويضات المالية، ستدخل السياسة الجديدة حيز التنفيذ اعتبارًا من 15 تموز ، لم يُحدِّد يوتيوب العقوبات ، إن وُجدت، التي سيتلقاها المُخالفون. أعلنت منصة بث الفيديو المملوكة لشركة جوجل، عبر صفحة الدعم، عن قرارها بمراجعة سياسة تحقيق الدخل الخاصة بها لتحديد وتقييم "المحتوى المُنتَج بكميات كبيرة والمُكرَّر"، وأكدت الشركة أنها "لطالما اشترطت على مُنشئي المحتوى تحميل محتوى "أصلي" و"أصيل". إن اشتراط يوتيوب نشر محتوى أصلي ليس مطلبًا جديدًا، في الواقع، لطالما أدرجت الشركة هذا الشرط في أعلى سياسة تحقيق الدخل الخاصة بها، والتي تنص على: " إذا كنت تربح المال على يوتيوب، فيجب أن يكون محتواك أصليًا وحقيقيًا". وهناك قاعدتان لهذا الشرط، تُحددان أيضًا ما تعنيه الشركة بالمحتوى المُنتَج بكميات كبيرة والمُكرر، تنص القاعدة الأولى على أنه لا ينبغي للمبدعين استعارة محتوى من شخص آخر ، وفي حال فعلوا ذلك، فعليهم تعديله بشكل كبير لإثبات ملكيتهم له. وتركز القاعدة الثانية على المحتوى المُكرر، وتنص على أن المحتوى يجب أن يكون لأغراض الترفيه أو لتثقيف المشاهدين، وليس فقط لجذب المشاهدات، ويشمل ذلك أيضًا جميع مقاطع الفيديو التي تُثير فضول المشاهدين، والمحتوى البسيط، ومقاطع الفيديو المُصممة وفقًا للقوالب. وأكدت يوتيوب أن السياسة المُحدثة ستعكس بشكل أفضل شكل المحتوى الزائف اليوم، وقد يشمل ذلك الاتجاهات والحيل الجديدة التي يستخدمها المبدعون لجذب المشاهدات، رغم أن المنشور لم يذكر ذلك، إلا أن الإرشادات المُعدّلة قد تشمل أيضًا مقاطع الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم منشئو المحتوى أصواتًا مُولّدة بالذكاء الاصطناعي للتفاعل مع مقاطع فيديو الآخرين. ووفقًا للشركة، يجب على منشئي المحتوى استيفاء الحد الأدنى من معايير الأهلية قبل أن يتمكنوا من كسب المال من مقاطع الفيديو المنشورة، ويشمل ذلك 1000 مشترك و4000 ساعة مشاهدة عامة صالحة خلال آخر 12 شهرًا، أو 10 ملايين مشاهدة عامة صالحة لمقاطع Shorts خلال آخر 90 يومًا. (اليوم السابع)


لبنان اليوم
منذ 5 ساعات
- لبنان اليوم
النفط يتراجع وسط ترقب اجتماع أوبك+… وتوقعات بزيادة الإنتاج في أغسطس
سجلت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا في جلسة الجمعة، وسط تعاملات محدودة بسبب عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة، فيما تترقب الأسواق اجتماع تحالف 'أوبك+' المرتقب اليوم السبت، والذي قد يحمل قرارًا بزيادة إنتاج النفط اعتبارًا من أغسطس/ آب. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 50 سنتًا أو 0.7% لتُغلق عند 68.30 دولارًا للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنفس القيمة بنسبة 0.75% إلى 66.50 دولارًا. ورغم هذا التراجع، حقق الخامان مكاسب أسبوعية بلغت 0.8% لبرنت و1.5% لغرب تكساس الوسيط. ويُنتظر أن توافق ثماني دول في 'أوبك+'، بينها السعودية وروسيا والإمارات، على زيادة الإنتاج بواقع 411 ألف برميل يوميًا خلال اجتماع اليوم، بعدما تم تقديمه من الأحد إلى السبت. وذكرت مصادر مطلعة لوكالة 'رويترز' أن الزيادة المتوقعة قد تتجاوز ما تم الاتفاق عليه في الأشهر الماضية (مايو ويونيو ويوليو). وقال فيل فلين، كبير المحللين في مجموعة 'برايس فيوتشرز'، إن السوق تشهد عمليات جني أرباح محدودة بسبب القلق من احتمال أن تُقر أوبك زيادة أكبر من التوقعات. وأضاف أن المستثمرين في حالة ترقب، يراقبون أيضًا تطورات السياسات الاقتصادية الأميركية، ولا سيما توقيع الرئيس دونالد ترامب على مشروع قانون ضخم يتضمن تخفيضات ضريبية وإنفاقًا حكوميًا. وفي سياق متصل، أشارت تقارير إلى أن مفاوضات قد تُستأنف بين واشنطن وطهران حول الملف النووي الأسبوع المقبل، ما شكّل ضغطًا إضافيًا على أسعار النفط، في ظل احتمالات بعودة صادرات النفط الإيرانية إلى الأسواق العالمية. وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تمسك بلاده بمعاهدة حظر الانتشار النووي. من جانب آخر، عادت الضبابية إلى ملف الرسوم الجمركية الأميركية، حيث لم تُحرز مفاوضات التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب أي تقدم ملموس، بحسب ستة دبلوماسيين أوروبيين، ما قد يدفع الجانبين إلى تمديد الهدنة التجارية لتجنب تصعيد جديد. وبينما تتقلب الأسواق بين العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، رفع بنك باركليز توقعاته لأسعار خام برنت بنحو 6 دولارات ليصل إلى 72 دولارًا للبرميل في عام 2025، و10 دولارات ليبلغ 70 دولارًا في 2026، مدفوعًا بتفاؤل بشأن الطلب العالمي.