لهذه الأسباب.. روسيا غير مستعدة لمساعدة إيران
وبحسب الموقع، "لكن الواقع مختلف تمامًا، فالكرملين غير مستعد لاتخاذ أي إجراء يتجاوز الكلام دفاعًا عن إيران. ويبدو أن موقف موسكو في الشرق الأوسط قد ضعف بشدة نتيجة انهيار نظام بشار الأسد في سوريا وتركيزها الرئيسي على الحرب في أوكرانيا. لطالما طمح الكرملين إلى دور قيادي في الشرق الأوسط، وخلال الحقبة السوفيتية، لم يكن يأمل لا بالحرب ولا بالسلام. وسهّل عدم الاستقرار مكانتها البارزة كمورّد أسلحة ووسيط محتمل. ومن موقعها الضعيف بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، استعادت روسيا بعض الأهمية والمكانة عندما تدخلت في سوريا في عام 2015 لإنقاذ الأسد خلال الربيع العربي. وفي الآونة الأخيرة، حققت موسكو بعض النجاح من خلال إقامة علاقات عمل جيدة مع دول الخليج ومحاولة التوسط، إلى جانب إيران وتركيا، في التوصل إلى حل للحرب الأهلية التي استمرت تسع سنوات في سوريا".
وتابع الموقع، "لكن كل ذلك تغير مع سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024. وقبل بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 حزيران 2025، كان كل ما تبقى لروسيا هو علاقتها مع طهران. استثمرت روسيا في مشاريع متعددة في إيران، بما في ذلك مشاريع متعلقة بالبنية التحتية للنفط والغاز الطبيعي. وإيران، بصفتها عميلاً روسياً، لم تُوفّر لموسكو موطئ قدم في المنطقة فحسب، بل بدأت أيضاً بتزويدها بالصواريخ والطائرات المسيّرة لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. ونقلت إيران أيضًا تكنولوجيا الطائرات المسيّرة إلى روسيا، مما سمح لها بتطوير نسخها الخاصة من طائرات "شاهد 163". وفي كانون الثاني 2025، وقّعت موسكو وطهران اتفاقية شراكة استراتيجية، شملت التعاون العسكري، لكن اللافت أنها لم تتضمن بندًا للدفاع المشترك".
وأضاف الموقع، "مع ذلك، لم يثق الروس ولا الإيرانيون ببعضهم البعض ثقةً كاملة. ورغم الطلبات المتكررة من النظام في طهران، رفضت روسيا حتى الآن نقل طائرات سوخوي-35 وأنظمة الدفاع الجوي إس-400. وعلاوة على ذلك، وكما لاحظ بعض المحللين، فإن إيران لم تكن راغبة أبدا في توفير القوات العسكرية في أوكرانيا بالطريقة التي فعلتها كوريا الشمالية. وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأولي على إيران، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن "قلقها العميق" إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، واتهمت إسرائيل بانتهاك القانون الدولي، كما وحاولت موسكو أن تُجسّد دور الوسيط بين إيران وإسرائيل، وعرضت استلام اليورانيوم
الإيراني العالي التخصيب. ولعل الأهم من ذلك كله هو سعي الكرملين لردع التدخل الأميركي. ففي سلسلة من التعليقات، قال مسؤولون روس كبار ومتحدثون باسمهم إن التدخل الأميركي سيزعزع استقرار المنطقة بأكملها ويهدد بكارثة نووية. وقبل أن تدخل الولايات المتحدة الحرب في 22 حزيران 2025، كان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يحسب الفوائد والمخاطر التي قد تنجم عن حرب جديدة في الشرق الأوسط".
وبحسب الموقع، "في الواقع، من المرجح أن يكون الكرملين سعيدًا بتحويل انتباه العالم عن الحرب المستمرة التي تشنها موسكو في أوكرانيا. في الواقع، استغلت موسكو الحرب الإسرائيلية الإيرانية لقصف أهداف مدنية في البلدات والمدن الأوكرانية. وقد يحسب الروس أيضًا أن الحرب واحتمال إغلاق الإيرانيين لمضيق هرمز سيرفعان أسعار النفط العالمية، وأي زيادة في الأسعار، ولو مؤقتًا، ستصب في مصلحة روسيا، نظرًا لاعتمادها على عائدات النفط لتمويل المجهود الحربي في أوكرانيا. في المقابل، قد يشعر بوتين ومستشاروه أن هناك الكثير مما قد يخسرونه إذا تدخلوا. ورغم أن روسيا نجحت حتى الآن في فصل علاقاتها بإيران عن علاقاتها بإسرائيل، إلا أن لكليهما فائدة محددة".
وتابع الموقع، "بعيدًا عن الطرفين المتقاتلين، قد تكون روسيا حذرة من الإضرار بعلاقاتها الحديثة مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. فقد تعاونت موسكو مع الرياض لإدارة أسعار النفط العالمية، بينما وفرت علاقاتها مع دول الخليج طرقًا ملائمة لتجاوز العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة لمعاقبة بوتين على حرب أوكرانيا. وأخيرا، من المرجح أن بوتين لا يريد تعريض علاقاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للخطر من خلال دعم إيران ضد الولايات المتحدة. وفي ضوء هذه المعطيات، كان الرد الروسي على التدخل الأميركي في الحرب ضعيفًا كما هو متوقع. فقد أدانت وزارة الخارجية الهجوم الأميركي بعبارات قاطعة، ووصفته بأنه انتهاك للقانون الدولي وتصعيد خطير للتوترات في المنطقة، ودعت أيضًا إلى "وقف فوري للعدوان". إلا أن موسكو لم تتخذ أي إجراء إضافي".
وبحسب الموقع، "لا يزال بإمكان بوتين محاولة ترسيخ دور روسيا كوسيط، مستفيدًا من علاقاته الجيدة مع طهران ونتنياهو، ومعززًا نفوذه على ترامب، لكن لا تتوقعوا أكثر من مجرد خطاب. فوفقًا للتقارير، رفض ترامب عرض بوتين رفضًا قاطعًا. يبدو أن روسيا تُدرك هذه القيود جيدًا، وهي شديدة الحساسية تجاه الاتهامات بأنها لم تُقدم أي دعم عسكري لإيران. وصرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قائلاً: "يرغب الكثيرون في صب الزيت على النار والإضرار بالشراكة بين موسكو وطهران". وأضاف: "لقد دعمت روسيا إيران بالفعل من خلال موقفها الواضح". ونظرا لهذه القيود، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما إذا كانت روسيا سوف تخاطر أم لا وتعرض إصلاح أنظمة الدفاع المحطمة في إيران".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
صور أقمار صناعية تكشف تحركات إيرانية جديدة قرب "فوردو"
أظهرت صور حديثة التقطتها الأقمار الصناعية، أن إيران شرعت في بناء طريق جديد للوصول إلى منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، ونقلت معدات إنشائية إلى الموقع الذي تعرض لغارة جوية أميركية الشهر الماضي. وأظهرت الصور التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" خلال عطلة نهاية الأسبوع، طريقاً جديداً يصعد الجبل حيث تقع المنشأة النووية، وعدداً من المركبات من بينها حفارة ورافعة متنقلة. ووفقاً لتحليل أجراه معهد العلوم والأمن الدولي وهو مركز أبحاث يتابع البرنامج النووي الإيراني، فإن الحفارة "من المرجح أنها تجهز منطقة لإرسال كاميرات أو فرق تفتيش عبر الفتحات التي أحدثتها القنابل الأميركية لتقييم حجم الأضرار". وكانت قاذفات أميركية بعيدة المدى، قد ألقت في 22 حزيران/ يونيو الماضي، 12 قنبلة خارقة للتحصينات، يزن كل منها نحو 30 ألف رطل، وقد صُممت هذه القنابل لاختراق أعماق الجبل قبل الانفجار تحت الأرض، وهو ما أدى إلى فتحات واضحة رصدتها صور الأقمار الصناعية. جدل حول حجم الأضرار وتزامن نشر هذه الصور مع تصاعد الجدل حول مدى الضرر الذي خلفته الضربات الأميركية، التي جاءت عقب أيام من الغارات الإسرائيلية على مواقع داخل إيران، وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته أن الغارات، التي شملت استخدام القنابل الخارقة وصواريخ مجنحة، قد "دمرت" قدرات إيران النووية في مواقع فوردو ونطنز وأصفهان. غير أن تقييماً أولياً لـ وكالة الاستخبارات الدفاعية الأميركية، ظهر الأسبوع الماضي، أشار إلى أن الضربات ربما لم تؤدِ سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني "لبضعة أشهر فقط"، هذا التقدير واجه رفضاً من البيت الأبيض، الذي أصر على أن العملية كانت ناجحة وألحقت ضرراً بالغاً بالبنية التحتية النووية الإيرانية. في المقابل، يرى خبراء نوويون، بمن فيهم مسؤولون أميركيون سابقون، أن "تأخيراً حتى وإن كان قصير الأمد قد يُحدث تحولاً مهماً في الحسابات الدبلوماسية والعسكرية الخاصة ببرنامج إيران النووي". مصير البرنامج النووي ويبقى الغموض يكتنف مصير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب وأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في التخصيب، إذ رجح خبراء أن بعض المعدات والمواد "ربما جرى نقلها من المواقع المستهدفة قبل الغارات الأميركية"، وقد فقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية القدرة على تتبع عمليات إنتاج إيران لأجهزة الطرد المركزي، بعد أن فرضت طهران قيوداً على عمليات التفتيش كرد فعل على انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018. وقال المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي، في تصريح الأحد الماضي: "من الواضح أن هناك أضراراً جسيمة، لكنها ليست أضراراً شاملة". وأضاف أن "القدرة الصناعية ما زالت قائمة، إيران دولة متقدمة جداً في المجال النووي، ومن الواضح أن هذه المعرفة لا يمكن محوها". وأكد غروسي أن إيران "قد تتمكن خلال أشهر قليلة من إعادة تشغيل عدد كافٍ من أجهزة الطرد المركزي إذا قررت استئناف التخصيب".


صوت لبنان
منذ 4 ساعات
- صوت لبنان
حفارة ومركبات.. صور فضائية حديثة تظهر نشاطا في فوردو الإيرانية
العربية أظهرت صور أقمار صناعية حديثة وعالية الجودة، نشاطاً وتحركات عند فتحات التهوية والحفر الناتجة عن الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشأة فوردو الأسبوع الماضي. وكشفت الصور التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" أمس الأحد وجود حفارة وعدد من الأفراد قرب الفتحة الشمالية فوق مجمع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض للمنشأة النووية، بينما تظهر رافعة تعمل عند المدخل، وفق موقع "فوكس نيوز" الأميركي. كما تُظهر الصور وجود عدة مركبات إضافية متوقفة أسفل الحافة على طول المسار الذي جُهّز للوصول إلى الموقع.وتبين صور "ماكسار" مبنى مدمَّر بالكامل في شمال الموقع محاط بآلات حفر والغبار المتناثر. كما تظهر حفرة أخرى وعلامات احتراق واضحة على طريق الوصول الغربي. وتعرَّض موقع فوردو، لقصف أميركي، في 22 يونيو، مما أدى إلى ظهور ست حفر بارزة وانتشار ملحوظ للأتربة الرمادية، وفقا لصور الأقمار الصناعية. وفي اليوم التالي، أكدت إسرائيل أنها شنّت غارة ثانية على ذات المنشأة، مستهدفة الطرق المؤدية إلى المنشأة. واعترف المسؤولون الإيرانيون، في وقت لاحق، بهذا الهجوم. ترامب يؤكد.. وإيران: دعهم يفرحونوفيما أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في وقت سابق أن منشأة فوردو تعرّضت لدمار شامل. رد علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، على ذلك التصريح، أمس الأحد، قائلاً "دعهم يفرحون". بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن الهجمات على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان أعاقت بشكل كبير قدرة إيران النووية. لكنه رجّح أن تتمكن طهران من البدء بإنتاج يورانيوم مخصب "في غضون أشهر"، رغم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية.ماذا نعرف عن منشأة فورود؟ومنشأة فوردو هي ثاني أبرز موقع نووي في إيران، وتنتج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة نقاء انشطاري تقترب من المستويات اللازمة للتصنيع العسكري. وتقع منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم على بُعد نحو 95 كيلومترا جنوب غربي العاصمة طهران، وقد شُيّدت داخل مجمع أنفاق تحت جبل يبعد حوالي 32 كيلومترا شمال شرقي مدينة قُم، على عمق يُقدّر بنحو نصف ميل تحت سطح الأرض، ضمن قاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.وتُعد فوردو أعمق المنشآت النووية الإيرانية وأكثرها تحصينا، إذ صُمّمت لمقاومة الهجمات الجوية التقليدية، كما أنها محمية بأنظمة دفاع جوي متقدمة، ويُعتقد أن المنشأة كانت جزءا من "خطة عماد" (Amad Plan)، وهو برنامج إيراني سري يُشتبه في أنه خُصّص لتطوير أسلحة نووية. وتتألف المنشأة، بحسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من قاعتين مخصصتين لتخصيب اليورانيوم، تم تصميمها لاستيعاب 16 سلسلة من أجهزة الطرد المركزي الغازي من طراز آي آر-1 (IR-1)، موزعة بالتساوي بين وحدتين، بإجمالي يبلغ نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي. ونفت طهران بشكل قاطع سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مبرّرة تحصين منشأة فوردو النووية بالتهديدات العسكرية التي تواجهها من قبل الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، ووصفت المنشأة بأنها موقع بديل، صُمم لضمان استمرارية أنشطة التخصيب إذا تعرّضت المنشآت النووية المعلنة لهجمات عسكرية قد تؤدي إلى تدميرها.


صوت لبنان
منذ 4 ساعات
- صوت لبنان
رئيس إيران ينتقد الوكالة الذرية.. "معاييرها المزدوجة سببت مشاكل إقليمية"
العربيةقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن المعايير المزدوجة للوكالة الذرية سببت مشاكل كثيرة للأمن الإقليمي والعالمي. كما قال في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون "أنشطتنا النووية كانت تحت إشراف الوكالة، وكاميرات المراقبة كانت موجودة في منشآتنا"، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" للأنباء. جاء الاتصال بعدما نددت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك، الاثنين، بـ"تهديدات طهران" لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية في إيران، وإعلان الأخيرة تعليق التعاون مع الوكالة. واتهمت طهران غروسي بـ"خيانة التزاماته" لعدم إدانته الضربات. وصوّت المشرعون الإيرانيون، الأسبوع الماضي، على تعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. إيران تصب الزيت على النار: لن نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذري قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن المعايير المزدوجة للوكالة الذرية سببت مشاكل كثيرة للأمن الإقليمي والعالمي. إيران: تقرير غروسي كان أحد ذرائع الهجوم على منشآتناإيرانإيران: تقرير غروسي كان أحد ذرائع الهجوم على منشآتناكما قال في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون "أنشطتنا النووية كانت تحت إشراف الوكالة، وكاميرات المراقبة كانت موجودة في منشآتنا"، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" للأنباء. جاء الاتصال بعدما نددت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيان مشترك، الاثنين، بـ"تهديدات طهران" لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية في إيران، وإعلان الأخيرة تعليق التعاون مع الوكالة. واتهمت طهران غروسي بـ"خيانة التزاماته" لعدم إدانته الضربات. وصوّت المشرعون الإيرانيون، الأسبوع الماضي، على تعليق التعاون مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. إيران تصب الزيت على النار: لن نتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةتقرير غروسيبالمقابل، اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي، بأنه كان إحدى الذرائع للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية في 13 يونيو/حزيران، في إشارة إلى تقرير الوكالة السري الذي قال إن طهران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري. وتندّد الخارجية الإيرانية بتبني الوكالة التابعة للأمم المتحدة في 12 حزيران/يونيو قرارا يتّهم إيران بعدم احترام التزاماتها النووية. وتعتبر طهران أن هذا القرار شكّل "ذريعة" للولايات المتحدة وإسرائيل لشن هجمات ضدها. بدوره، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الاثنين، إلى السماح بالوصول إلى المواقع النووية الإيرانية التي تعرضت لضربات أميركية لمعرفة مصير مخزون اليورانيوم عالي التخصيب.وشنّت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة استهدفت مواقع نووية إيرانية وعلماء وقادة عسكريين في 13 حزيران/يونيو في محاولة لإنهاء البرنامج النووي الذي تقول إن طهران تسعى عبره لتطوير القنبلة الذرية رغم نفي طهران المتكرر. كما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ شنت الولايات المتحدة غارات وهجمات على 3 منشآت نووية، مساء السبت الماضي، طالت منشأة فوردو ونطنز وأصفهان. لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن ترامب بعد ساعات وبشكل مفاجئ وقف إطلاق النار.