
صالح الراشد يكتب : الأردن ومصر آخر قلاع الأمة
صالح الراشد :
تخطيط محكم تم تطبيقه بكل دقة تحت شعارات براقة خدعت الشعوب العربية، وساهم الإعلام في تمريره شعبياً بفعل قوته وتأثيره، وما أكثر الإعلام التابع في العصر الحالي ليظهر جلياً ان الإعلام المأجور مجرد عميل للقوى الغربية لتدمير الأمة العربية، ومساعدتهم في خلق شرق أوسط جديد يتناسب مع الخطط والأهداف الصهيونية التي أعلنها نتنياهو رئيس وزراء الكيان في الأمم المتحدة وعرض خارطتها أمام الجميع، وساندت واشنطن طفلها المدلل الكيان بكل قوتها وأمدته بالسلاح وصنعت له رجال في دول العالم لتنفيذ خططها، ويعتقد الكثيرون أن الولايات المتحدة قد انهت العديد من الدول العربية وأنهكت البقية حتى تُسهل من عملية صناعة شرق أوسط جديد.
والبداية ليست جديدة ولم تولد مع أحداث السابع من أكتوبر بل قبل ذلك بكثير وبالذات مع ولادة كذبة الربيع العربي، تلك الخديعة التي صنعتها واشنطن في عهد الرئيس باراك أوباما وسلبت استقرار الشعوب العربية التي أصبحت تخاف الغد ولا تثق إلا بعد محدود من قيادات الأمة، فعصف الخريف في تونس التي أبعدت زين العابدين بن علي لتنتقل إلى ليبيا ولم تنتهي حتى مع قتل الرئيس معمر القدافي بأبشع الطرق، وتنحى حكيم مصر حسني مبارك ليكون البديل محمد مرسي الذي قضى بالموت، ولم تشفع مغادرة عمر البشير للسودان كون ما جرى بعده كان كارثة على السودان.
وعلى ذات المنوال اتجهت اليمن صوب حرب ضد النظام ليتم قتل الرئيس علي عبدالله صالح بطريقة لا تنم عن وجود أدنى مراتب الإنسانية لدى القتلة، فيما غادر الرئيس السوري بشار الأسد بلاده في ليلة ظلماء تاركاً سوريا لتواجه ظلاماً أشد ليتزايد القتل فيها بعد أن أصبحت ساحة لقوات الاحتلال تقصفها متى تريد، وفي المقابل نجت جميع الممالك والدول التي يقودها أمراء من تبعات الربيع الخريفي ولم تواجه أي تغيرات في ظل استقرار الحكم، وأتبعها الغرب بالتخلص من حملة الأسلحة الذين يهددون الكيان، فنجحوا في تدمير حزب الله وتقليص قوة حماس وضرب القوة الصاروخية الإيرانية المتصاعدة، والتي صنعت لمواجهة العرب قبل الكيان لكن الظروف تغيرت بعد أن وجد فيها الكيان خطر على الجميع، لتصبح الدول في الاعتقاد الأمريكي جاهزة للتطبيع مع الكيان .
ويعتقد الغرب ان مخططاته ستثمر في القريب العاجل بعد زيادة الضغط على الدول الأهم حاليا في المنطقة العربية وهما مصر والأردن اللتين تشكلان آخر قلاع الأمة، ويتوقع ان تتعرضان لضغوط اقتصادية كبيرة للموافقة على الطلبات الأمريكية لاستقبال اللاجئين الفلسطينين وهو أمر لن يمر في ظل الرفض الحكومي والشعبي لعملية التهجير، ووحدهم الأردن ومصر والشعب الفلسطيني في غزة والضفة القادرين على إفشال المخطط الكارثي لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الدولتين، لا سيما ان الاحداث اثبتت أن العمق العربي والأخوة العربية ووحدة الدم كذبة كبرى ولن تقاتل أي دولة لأجل البلدين، لذا ستجد مصر والأردن وأبناء فلسطين أنهم وحدهم في ساحة المواجهات التي ينتصر فيها الحكماء المتسلحين بالأبطال، ولن تتوجه الدولتين صوب الإبراهيمية كونهما تدركان أنها طريق اللاعودة.
آخر الكلام:
ما يجري ليس بالامر الجديد حيث قال وزير الدفاع الأسبق للكيان ليبرمان: "علينا الاستعداد دائمًا لحرب مع الأردن ومصر"، فيما الغرب يُريد الشعوب العربية ان تكون بين مُحاصر ومحصور ومُهجر ومقهور لكنهم سيفشلون وستنتصر الأمة بمدد من الله ثم بصلابة شعوب ترفض الاستسلام للقرار الغربي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 19 دقائق
- رؤيا نيوز
المستشار الألماني يؤكد لنتنياهو ضرورة إبرام وقف 'سريع' لإطلاق النار في غزة
أجرى المستشار الألماني مكالمة هاتفية الجمعة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب خلالها عن 'أمله بالتوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار' في قطاع غزة، وفق ما أفاد مكتبه. وأورد بيان أن فريدريش ميرتس 'شدد على ضرورة إيصال المساعدة الإنسانية الطارئة إلى سكان قطاع غزة في شكل آمن ووسط ظروف لائقة'، مع تأكيده ضرورة 'نزع سلاح' حماس. وأفاد المصدر عينه بأن 'المستشار أعرب عن الأمل في التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار في قطاع غزة'. وشدّد على 'ضرورة الإفراج فورا عن جميع المحتجزين المتبقّين، بمن فيهم حاملو الجنسية الألمانية'. وطالب ميرتس، بحسب البيان، بـ'التوصل إلى نظام قابل للتطبيق لما بعد الحرب في غزة يراعي مقتضيات إسرائيل الأمنية وحقّ الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على السواء'. وشدّد على ضرورة 'الإحجام عن أيّ خطوات لضمّ الضفة الغربية' المحتلة، وفق المصدر عينه. وخلال مؤتمر صحافي عقد في وقت سابق الجمعة، في برلين، قال المستشار الألماني إن الوضع في غزة 'لم يعد مقبولا'. وذكّر بالتزام ألمانيا أمن إسرائيل، قائلا 'نبذل كلّ في ما وسعنا لضمان حقوق كلا الطرفين. وموقفنا واضح'. وتدارك 'لكننا نرى أيضا معاناة الفلسطينيين ولا نوفّر جهدا لتوفير المساعدة الإنسانية'. وتسببت الحرب المستمرّة في غزة منذ أكثر من 21 شهرا بظروف إنسانية مأسوية، مع تهجير سكّان القطاع مرّة واحدة على الأقلّ وشحّ شديد في المواد الغذائية وغيرها من الموارد الأساسية.


أخبارنا
منذ 27 دقائق
- أخبارنا
ياسر كنعان يكتب : مجلس الأمن منظومه بلا نظام
أخبارنا : كتب ياسر كنعان : يعتبر مجلس الأمن احد اذرع الأمم المتحدة والذي تكون قراراته عادة ملزمة للدول أعضاء الجمعيه العامه للأمم المتحدة هذا المجلس الذي تأسس عقب فشل عصبة الأمم المتحده بعد الحرب العالميه الثانيه وكان تأسيسه في العام ١٩٤٥ من ١٥ عضوا بينهم خمسة دائمون وهم الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكيه والعشرة أعضاء الباقون يتم انتخابهم كل سنتين على أن تتناوب كل دولة رئاسة المجلس لمدة شهرين وعقد اول جلسه له بعد سنة من تأسيسه في لندن قبل أن ينتقل إلى مقره الدائم في نيويورك أن هذا المجلس الذي بنيت اساساته على هيمنة القوى النوويه ليكونوا دائمين في اصدار قرارات الفصل السابع والملزم لدول العالم تحت التهديد والوعيد لقد أصبح هذا المجلس المعني بحفظ الأمن والسلام الدوليين يعمل بالدرجة الاولى لمصالح الدول الدائمة العضويه بمعظم قراراته وكل ما يدور في فلك تلك المصالح بمخالفات صريحة للقانون الدولي والمواثيق والاعراف المتفق عليها ليستبدل هذا المجلس القانون الإنساني بقانون شريعة الغاب وحكم الاقوى لقد شكل اجتماعه الأول بعيد نشأة الحرب البارده بين القطبين الشرقي والغربي في تهديد لحروب عالميه واستقطاب دول المحاور في كل فلك قطبي من نزاع استمر لمدة ٧٩ عاما تسابق به القطبان على التسلح واستخدام التكنولوجيا بحروب مفترضه كحرب النجوم والفضاء والذرة واستخدام القنابل الهيدروجينيه والنوويه والباليستيه وحتى الجرثوميه وكل ما هو فتاك ومحرم دوليا لقد أفضى هذا النزاع القطبي والاستخباراتي العالمي على تفكيك القطب الشرقي بعملية روسية داخليه سميت البيرو سترويكا وتعني الانفتاح التي قادها الرئيس ميخائيل غورباتشوف وحصول دول الاتحاد على أطر جيوسياسيه مستقله وبقاء روسيا الاتحاديه منفردة أمام القطب الغربي الذي نما كثيراعسكريا واقتصادية وبتمكين حلف الناتو وإنهاء حلف وارسو ليبقى العالم تحت رحمة قطب مستبد لنرى ما نراه مؤخرا في غطائه لحروب وجرائم إسرائيل الاحتلاليه البشعه والمدانة عالميا أن هذا الاستبداد للقطب الأوحد يدعو العالم لاعادة النظر في نظام هذا المجلس ومفاهيم عمله واهدافه فلا بد من تدوير الأعضاء الدائمين بتغييرهم من ديمومة العضويه ليكون للمجلس صبغة ديمقراطية تعدديه او إنهاء عضوية المخالف منها وغير الملتزم بقوانين هيئة الأمم المتحدة التي انبثق منها هذا المجلس لقد شكل حق النقض الفيتو الذي يتمتع به اعضاء المجلس الخمسة الدائمين أداة لاستمرار الحروب لا لوقفها واستعمال مكيالين في ميزان الأمم المتحدة واشهار سلاح القوة واستعماله دون قرار اممي وخرق القانون دون مساءلة او رادع أخلاقي وانساني كل هذه المعطيات السابقه تدل على الابتعاد عن قيم العدالة الحقيقية والشرعية والتي تشكل أسس السلام إن مشهد قرارات المحكمة الدوليه بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينيه وقرار المحكمة الجزائية باعتقال مجرمي الحرب وعدم استطاعة هذا العالم بأسره وهذه الأمم من تنفيذه وتحقيقه بسبب الغطاء الأمريكي المستمر بنهج الاستكبار والصلف العلني للدولة المارقه ومن إحدى شواهد الضعف والهوان والابتذال لدور الأمم المتحدة المتمثل بالمناشدة والادانة والقلق الدائم فهل بات مجلس القطب الواحد شرطي العالم والسيف المسلط على رقاب العباد


عمان نت
منذ 31 دقائق
- عمان نت
الكنيسة الكاثوليكية تُحيي يوم الحج إلى مزار مار الياس في عجلون
أحيت الكنيسة الكاثوليكيّة في الأردن، صباح اليوم الجمعة، يوم الحج إلى مزار مار الياس في عجلون، أحد المواقع الرئيسيّة للحج المسيحيّ في المملكة، بقداس احتفالي ترأسه النائب البطريركي المطران إياد الطوال، بمشاركة أبناء رعايا وكنائس المحافظة، إلى جانب كهنة كنائس الوهادنة الأب سلام حداد، وعجلون الأب جوني بحبح، وعنجرة الأب يوسف فرنسيس. وقبل القداس، ألقى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب رفعت بدر كلمة رحّب فيها باسم كهنة المنطقة بالمشاركين في الحج، مشيرًا إلى أهميّة هذا المزار الواقع في منطقة "لستب" كونه المكان الذي ولد فيه النبي إيليا، أحد أنبياء العهد القديم، وصعد إلى السماء بمركبّة ناريّة من على تل مار الياس في موقع معموديّة السيّد المسيح – المغطس. وقال إنّنا نُحيي في هذا العام نحتفل مرور 25 سنة على الحج المسيحيّ إلى هذا المكان المقدّس، مستذكرًا الاحتفالات النشاطات التي أقامتها الكنائس على مدار ربع قرن. كما حيّا الأب منويل بدر الذي يحتفل بهذا القداس بيوبيل كهنوته الماسي، حيث سيم كاهنًا عام 1965 واحتفل بالقداس الإلهي لأوّل مرّة في هذه المنطقة منذ ستين عامًا. ورفع الأب بدر الصلاة من أجل أرواح الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا في القصف على كنيسة العائلة المقدّسة في غزة، يوم أمس، ومن أجل الجرحى والمصابين، لاسيّما كاهن الرعيّة الأب جبرائيل رومانيلي، كما ومن أجل الشهداء المُصلّين الذين سقطوا في الهجوم الإرهابي على كنيسة مار الياس في دمشق. وفي هذا السياق، دعا الأب بدر الحضور إلى رفع الأدعيّة لكلّ من يعمل من أجل السلام، وخاصة ملك السلام ورجل السلام وصانع السلام جلالة الملك عبد الله الثاني، وأمير السلام ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. وقال: "ليمدّنا الرّب بعزيمة إيليا النبي لكي لا نقع في اليأس أو في تجربة الاستسلام بأنّ الشرّ سينتصر، وخاصة في هذا الزمن المليء بالحروب والعنف، بل لنبقى دائمًا حُجّاج الرّجاء بامتياز". وألقى المطران اياد الطوال عظة القداس وفيها تطرّق إلى المعاني الروحيّة لعيد مار الياس ويوم الحج إلى موقعه المقدّس. وقال: "نحن هنا اليوم في مقاربة سريعة في مسيرة حج لهذا المكان المقدّس حيث يلتقي الزمان والمكان، يسير الزمان ويتغيّر ونتنقل في المكان، ولكن نبقى دائمًا ملح الأرض ونور العالم". وعبّر النائب البطريركي عن الفخر بأن نكون أبناء الأرض المقدّسة، الأرض التي شهدت تاريخ الخلاص، وقال بأنّ هذا مدعاة للفخر ونعمة من إله المحبّة، ولكنها في الوقت عينه رسالة ودعوة مختلفة عن كل بقاع العالم في بركاتها وفي صعوباتها. وسطّر سيادته عددًا من الدروس التي يعلّمها النبي إيليا لإنسان اليوم، وهي: الشجاعة والوقوف في الحقيقة، الإيمان بالعناية الإلهيّة، قوّة الصلاة، حضور الله في الحياة اليوميّة، التواضع والاستمراريّة، والرجاء في الحياة الأبديّة. وفي ختام القداس، ألقى الأب سلام حداد، راعي كنيسة مار الياس في الوهادنة، كلمة شكر فيها مترئس الاحتفال وجميع الفعاليات التي تضافرت جهودها من أجل إنجاح يوم الحج، وعلى رأسها محافظة عجلون والأجهزة الأمنيّة ووزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، بالإضافة إلى اللجان الكنسيّة من جوقة القديس بولس في عجلون ومار الياس في الوهادنة، وخدام الهيكل ومجموعة كشافة ومرشدات قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي. كما ألقى الأب منويل بدر (85 عامًا) كلمة عبّر فيها عن فخره في أن يكون ابن منطقة مار الياس، وأول كاهن يُسام فيها منذ 60 عامًا، شاكرًا البطريركيّة اللاتينيّة ومطرانيّة اللاتين وكل من هنأه بمناسبة اليوبيل الماسي لسيامته الكهنوتيّة.