
صربيا.. مواجهات واعتقالات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة
خرج عشرات الآلاف من المحتجين في العاصمة الصربية بلجراد، السبت، في تظاهرات مناهضة للحكومة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة وإنهاء حكم الرئيس ألكسندر فوتشيتش المستمر منذ 12 عاماً، فيما شهدت بعض الاحتجاجات مواجهات مع الشرطة.
ونشرت قوات الأمن العشرات من قوات مكافحة الشغب في محيط المباني الحكومية والبرلمان وحديقة بيونيرسكي القريبة، حيث تجمعت حشود من أنصار فوتشيتش، في احتجاج مضاد.
وبعد انتهاء التظاهرة حوالي الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت جرينتش)، ألقى بعض المتظاهرين الذين أرادوا مواجهة مؤيدي فوتشيتش قنابل مضيئة على الشرطة، بينما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما اعتقلت عدداً منهم.
وأثارت الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر في أنحاء البلاد قلق فوتشيتش، الرئيس الذي تنتهي ولايته الثانية في 2027، عندما تجرى أيضاً انتخابات برلمانية.
ويتهم معارضون الرئيس فوتشيتش وحلفاءه بأن لهم صلة بـ"الجريمة المنظمة وممارسة العنف ضد المنافسين وفرض قيود على حرية الإعلام"، وهو ما ينفيه فوتشيتش وحلفاؤه.
ورفض فوتشيتش في وقت سابق إجراء انتخابات مبكرة، وقال في تصريحات، السبت، إن "قوى أجنبية" لم يُحددها "تقف وراء الاحتجاج". وطالب الشرطة بـ"ضبط النفس"، لكنه حذّر من أن السلطات لن تتهاون مع العنف.
وأضاف للصحافيين في بلجراد: "سيتم الدفاع عن البلاد، وسيُقدَّم الخارجون عن القانون إلى العدالة".
وبدأت الاحتجاجات من قبل الطلاب والمعارضة والمعلمين والعمال والمزارعين في ديسمبر الماضي، بعد وفاة 16 شخصاً في الأول من نوفمبر جراء انهيار سقف محطة قطار نوفي ساد. ويلقي المحتجون باللوم على الفساد في هذه الكارثة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
وزير الخارجية الأميركي يندد بدعوات إيرانية «لاعتقال وإعدام» غروسي
ندد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، بما وصفه «الدعوات في إيران لاعتقال وإعدام» المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وقال إن مثل هذه الدعوات غير مقبولة ويجب إدانتها. وأكد روبيو، في حسابه على منصة «إكس»، أن أميركا تدعم جهود التحقق التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، وأشاد بما تقوم به الوكالة ومديرها العام غروسي من «تفانٍ واحترافية»، حسب تعبيره. ودعا وزير الخارجية الأميركي إيران لتوفير السلامة والأمن لموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. Calls in Iran for the arrest and execution of IAEA Director General Grossi are unacceptable and should be support the lAEA's critical verification and monitoring efforts in Iran and commend the Director General and the lAEA for their dedication and professionalism.... — Secretary Marco Rubio (@SecRubio) June 28, 2025 وفي وقت سابق من اليوم، نقل التلفزيون الإيراني عن رئيس السلطة القضائية غلام حسين إيجئي قوله إن الوكالة «تسرب معلوماتنا للأعداء وليست محل ثقة». وأضاف إيجئي، على هامش مشاركته في تشييع قتلى الحرب مع إسرائيل، أن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تلتزم المهنية وتعمل ضد شعبنا، فمن الطبيعي تعليق تعاوننا معها». كما نقل التلفزيون عن عضو البرلمان حميد رسائي قوله إنه لا يحق لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو مديرها دخول البلاد بعد تعليق التعاون معها. وأكد النائب الأول لرئيس البرلمان، حميد رضا بابائي، أنه لن يتم السماح لغروسي بدخول إيران مجدداً.


الرياض
منذ 11 ساعات
- الرياض
انتبه من محامي الشيطان
توصلت دراسة نشرتها جامعة أوهايو الأميركية عام 2024، واستمرت لمدة عشرين عاماً، إلى أن 50 % من القرارات التي يتخذها الأشخاص في حياتهم، تكون على الأرجح خاطئة أو غير مرغوبة، وغالبية الناس في المنطقة العربية يصدرون قــــــراراتهم بشكـــــل لحظي وبدون دراسة، ما يوقعهم في مشاكل كثيرة وكبيرة.. يوجد في وزارة الدفاع الأميركية، قسم خــــــاص يسمــونه المعارضة، هدفه الأساسي تحدي أفكار الآخرين، وبالأخص فيما يتعلق بالمهام العسكرية، ويقوم موظفوه بأخذ دور المعارض لأفكار القادة العسكريين، لاختبار صلابتهم النفسية، ودرجة قبولهم بالآراء المعارضة لهم، وخصوصاً في الحالات المصيرية والمكلفة عاطفياً ومادياً، وهو بمثابة اختبار لكفاءتهم، والتصرف نفسه يعتبر طقسا في الكنيسة الكاثوليكية، عند تعميد القديسين الجدد، ويتواجد فيه شخص مهمته تحدي نزاهة المرشحين، يسمونه محامي الشيطان، والسابق يستهدف اختيار أفضل المرشحين لمنصب القديس، ولا بد من التنبيه إلى أن التفكير بأسلوب الأبيض والأسود، أو بالقرار المناسب لأحدهم أو اللاقـــــرار، يشير لضيق أفق، وفي مقابلات أجريت على عشرات المراهقين في 2022، وجد أن ستة من كل عشرة قرارات يتخذونها، وفق سياسة الأبيض والأسود، وحتى أماكن العمل والمؤسسات المختلفة، تكون قراراتها بالتصويت أو الاختيار ما بين الرفض أو القبول لشيء واحد، وبدون طرح بدائل، أو التفكير فيها من الأساس، وهذه ممارسة خاطئـــــة جداً. توصلت دراسة نشرتها جامعة أوهايو الأميركية عام 2024، واستمرت لمدة عشرين عاماً، إلى أن 50 % من القرارات التي يتخذها الأشخاص في حياتهم، تكون على الأرجح خاطئة أو غير مرغوبة، وغالبية الناس في المنطقة العربية، يصدرون قــــــراراتهم بشكـــــل لحظي وبدون دراسة، ما يوقعهم في مشاكل كثيرة وكبيرة، والسبب في ذلك أنهم لم يتدربوا على اتخاذ القــرارات اليومية منذ الطفولة، سواء في اختيــــــار الأطعمة أو الملبوسات، أو فيما يرغبون زيارته من أماكن، وهذه الأمور يفترض العمل عليها من سن السابعة. من الشواهد على التدريب المسبق، جيف بيزوس، صاحب أمازون، الذي يعمل على قاعـــدة عجيبة في اتخاذ قراراته، وهو أنه إذا كانت نسبـــــة تردده في اتخاذ القرار أقـــــل من 30 %، فإنه يقوم باتخاذه فوراً، والملياردير إيلون ماســك، يختار ارتـــــداء اللباس ذاته كل يـــوم، لأنـــه لا يرغب في استنزاف طاقته، والاستغـــــراق في قــــرار هامشي من هذا النوع، ويتـركها للقرارات الصعبــــة، وتشارلز داروين، صاحب كتاب أصل الأنواع ونظرية التطور، عندما قرر الزواج اختار وضع قائمتين بالسلبيات والإيجابيات، وانتهى به الأمر إلى الزواج من ابنة خالته إيما ويدغــــــووت، وقراره لم يكن موفقــــا تماماً، فقد دخل معها لاحقا في صراع فكري، نتيجة لتعارض نظرته العلمية مع معتقداتها الدينية. في بداية القرن التاسع عشر الميلادي، قام والد وولده وكــــلاهما من الضباط البروسيين، بابتكار لعبة اسمها: كريغ شبيل، ومعناها بالعربية: لعبة الحرب، ويكون لعبهــا بعشرة لاعبين، على لــــوحين منفصلين، وكل فريق فيها يعتمد نظاما قياديا هرميا، ولا يعرف إلا أمورا بسيطة عن خطة خصمه، واللعبة تحولت إلى جزء أساسي من تـــــدريبات الجيش البــروسي، ومــــــارست دورا مهما في الحــــرب العالمية الثانية، واستخـــــــدمتها ألمانيا في محاكاة اجتياح هولندا وبلجيكا، واختيار الأسلوب الأنسب للتعامل معهما، وقد حققت نجاحا باهر، وخطة الحرب التي قررتها ألمانيا، كانت استنادا لمعطيات اللعبة واختياراتها. الأصعب ما يقترحه عالم النفس صامويل سامرز، الذي لاحظ أنه كلما كانت هيئة المحلفين في قضية، من خلفيات متشابهة، كان يكونوا من ذوي البشرة البيضاء، أو سيدات من فئة اجتماعية واحدة، أو أشخاص يشتركون في نفس الفئة العمرية، فإن قراراتهم وأحكامهم تكون أسرع مقارنة بغير المتشابهين، وكلامه يؤكده فيلم: 12 رجلا غاضبا، للمخرج سيدني لوميت، المعروض عام 1957، وفيه يقوم المحلفون بمناقشة تورط مراهق في قضية قتل، وكلهم كانوا متفقين على أنه مذنب، باستثناء شخص واحد، وفي المقابل يعتقد أهل الاختصاص أن الانحياز للعادات والتقاليد في اتخاذ القرارات يؤثر على جودتها، تماما كالحدس بدون خبرة أو تجربة، لأنهما يقومون على خيارات عاطفية وعشوائية، وقد يؤديان لنتائج كارثية. المختصون في أميركا قاموا بحساب عدد القرارات التي يتخذها الشخص العادي يومياً، ووجدوا أنها تكون في حدود 35 ألف قرار في المتوسط، ووفرة الخيارات جيدة، ولكنها تجعل اتخاذ القرارات معقداً، وأكثر من يتعرضون لإرهاق القرار القضاة والأطباء، ولعل السياسيين يدفعون الثمن الأكبر لقراراتهــــم، ومن الأمثلة، أن قرار الحرب على العراق في 2003، الذي أعلنه الرئيس جــــورج دبليو بوش، بحجة امتـــلاكه أسلحة الدمار الشامل، كان مهتماً بحيازة موارد العراق الطبيعية كالنفط، وقدر مستشارو بوش الاقتصاديون تكلفة الحرب ما بين مليار و200 مليار دولار، والحقيقة أن كل ما تم تقديره لم يكن قريبا من الواقع، فالحرب على العراق كلفت دافع الضرائب الأميركي، قرابة ترليوني دولار، واعتبر القرار من بين الأسوأ في التاريخ الأميركي، فقد كان بالإمكان الاستفادة من هذه الترليونات، في بناء اقتصادات دول بأكملها من الصفر، ولو استغلت في داخل أميركا لأنعشت اقتصادها، وتوجد دول بلا وزن في شمال أفريقيا، قد تورط نفسها في قرارات متهورة مع جيرانها، ما قد يدخلها في نفق أكثر ظلمة من ظلمتها الحالية.


الشرق السعودية
منذ 13 ساعات
- الشرق السعودية
صربيا.. مواجهات واعتقالات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة
خرج عشرات الآلاف من المحتجين في العاصمة الصربية بلجراد، السبت، في تظاهرات مناهضة للحكومة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة وإنهاء حكم الرئيس ألكسندر فوتشيتش المستمر منذ 12 عاماً، فيما شهدت بعض الاحتجاجات مواجهات مع الشرطة. ونشرت قوات الأمن العشرات من قوات مكافحة الشغب في محيط المباني الحكومية والبرلمان وحديقة بيونيرسكي القريبة، حيث تجمعت حشود من أنصار فوتشيتش، في احتجاج مضاد. وبعد انتهاء التظاهرة حوالي الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت جرينتش)، ألقى بعض المتظاهرين الذين أرادوا مواجهة مؤيدي فوتشيتش قنابل مضيئة على الشرطة، بينما استخدمت قوات الأمن خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم، كما اعتقلت عدداً منهم. وأثارت الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر في أنحاء البلاد قلق فوتشيتش، الرئيس الذي تنتهي ولايته الثانية في 2027، عندما تجرى أيضاً انتخابات برلمانية. ويتهم معارضون الرئيس فوتشيتش وحلفاءه بأن لهم صلة بـ"الجريمة المنظمة وممارسة العنف ضد المنافسين وفرض قيود على حرية الإعلام"، وهو ما ينفيه فوتشيتش وحلفاؤه. ورفض فوتشيتش في وقت سابق إجراء انتخابات مبكرة، وقال في تصريحات، السبت، إن "قوى أجنبية" لم يُحددها "تقف وراء الاحتجاج". وطالب الشرطة بـ"ضبط النفس"، لكنه حذّر من أن السلطات لن تتهاون مع العنف. وأضاف للصحافيين في بلجراد: "سيتم الدفاع عن البلاد، وسيُقدَّم الخارجون عن القانون إلى العدالة". وبدأت الاحتجاجات من قبل الطلاب والمعارضة والمعلمين والعمال والمزارعين في ديسمبر الماضي، بعد وفاة 16 شخصاً في الأول من نوفمبر جراء انهيار سقف محطة قطار نوفي ساد. ويلقي المحتجون باللوم على الفساد في هذه الكارثة.