logo
هل تنتهي الحاجة للمبرمجين؟ هكذا تغيّر Anthropic طريقة إنشاء التطبيقات

هل تنتهي الحاجة للمبرمجين؟ هكذا تغيّر Anthropic طريقة إنشاء التطبيقات

عرب هاردويرمنذ 3 أيام

أعلنت شركة أنثروبيك "Anthropic" عن إضافة ميزة جديدة إلى مساعدها الذكي "كلود" (Claude AI)، تُمكّن المستخدمين من إنشاء تطبيقات تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي مباشرةً داخل المنصة، دون الحاجة إلى معرفة برمجية.
يأتي هذا التحديث كتطويرٍ للميزة السابقة "Artifacts" التي أطلقتها الشركة العام الماضي، والتي تتيح للمستخدمين رؤية المُحتوى المُنشَئ بواسطة الذكاء الاصطناعي والتفاعل معه.
اقرأ أيضًا:
كيف تعمل ميزة Anthropic الجديدة؟
تُتيح الميزة الجديدة للمستخدمين وصف التطبيق الذي يريدون إنشاءه، ومن ثمَّ يكتب Claude الكود البرمجي تلقائيًا، ويمكن رؤية النتائج فورًا داخل المنصة، لتكون العملية أشبه ببرمجة بسيطة مع إمكانية التعديل الفوري.
على سبيل المثال، يُمكن للمستخدم أن يطلب من "كلود" إنشاء تطبيق لبطاقات تعليمية للغة الإسبانية، أو حتى تطبيق كامل لتحليل البيانات، وسيُنفّذ الذكاء الاصطناعي ذلك دون تدخُّل بشري.
وقد طوّر المستخدمون الأوائل للميزة مجموعة متنوعة من التطبيقات، مثل الألعاب التفاعلية، أدوات التعلم الذاتي، مساعدي الكتابة، وحتى أنظمة آلية تُنسّق مهام مُتعدّدة بين عدّة نسخ من Claude، كما تتفاعل هذه التطبيقات مع الذكاء الاصطناعي عبر واجهة برمجة التطبيقات (API).
المُنافسة مع OpenAI وميزة Canvas
تُشكّل هذه الخطوة من أنثروبيك مُنافسةً مُباشرةً لشركة OpenAI بعد إطلاقها ميزة كانفاس "Canvas" في أكتوبر الماضي، والتي تتيح للمُستخدمين تحرير المُحتوى المُنشَأ بواسطة الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، تختلف استراتيجية أنثروبيك بتركيزها على التطبيقات القابلة للمُشاركة، بدلًا من مُجرّد إنشاء مُحتوى ثابت.
يُعتبر هذا التطوُّر جزءًا من تحوُّل أوسع في صناعة الذكاء الاصطناعي، حيث تتحوَّل الشركات من واجهات الدردشة النصية إلى منصات تفاعلية مُتكاملة. فبدلًا من اقتصار التفاعل على الأسئلة والأجوبة، أصبح بإمكان المُستخدمين الآن إنشاء أدوات عملية قابلة للتطوير والتعديل.
لماذا تقدّم أنثروبيك هذه الميزة مجانًا؟
رغم أن الميزة مُتاحة للمُستخدمين المجانيين والمدفوعين، فإنّ أنثروبيك ترى في الوصول المجاني استراتيجيةً لاجتذاب المزيد من المستخدمين. فالمستخدمون الذين يجربون إنشاء تطبيقات بسيطة قد يتحولون بعد ذلك إلى مُشتركين مدفوعين للحصول على ميزات إضافية، مثل حدود استخدام أعلى وإمكانيات مُتقدّمة.
يُحتسب استخدام واجهة برمجة التطبيقات (API) ضمن اشتراك مالك التطبيق وليس مُستخدمه، وهذا يُخفّف العبء عن البنية التحتية للشركة، كما أنّ التطبيقات المُشتركة تتطلّب تسجيل الدخول عبر حسابات "كلود"، وهذا سيرفع من قاعدة مُستخدمي المنصة.
مُستقبل تطوير البرمجيات في عصر الذكاء الاصطناعي
يطرح هذا التطوُّر تساؤلاتٍ حول مُستقبل البرمجة التقليدية، حيث تُظهر الدراسات أن 70⁒ من التطبيقات الجديدة ستُبنى باستخدام أدوات مُنخفضة أو عديمة البرمجة بحلول عام 2025. ومع ذلك، يرى الخبراء أنّ أدوات الذكاء الاصطناعي لن تحل محل المُطورين المُحترفين، بل ستكون مُكمّلةً لهم، حيث تبقى الحاجة إلى خبراء في بناء الأنظمة المُعقدّة وتأمينها.
ختامًا، تُشير خطوة أنثروبيك إلى أنّ مُستقبل الذكاء الاصطناعي لا يعتمد فقط على تحسين النماذج اللغوية، بل أيضًا على تمكين المستخدمين من تحويل الأفكار إلى تطبيقات عملية بسهولة. لذلك، أرى أنّ أقوى أدوات البرمجة في المُستقبل ستصبح مُجرّد دردشة ذكية مع ذكاء اصطناعي يفهم احتياجاتك ويُنفذها في لحظات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل توقف واشنطن القوانين المنظمة للذكاء الاصطناعي؟
هل توقف واشنطن القوانين المنظمة للذكاء الاصطناعي؟

عرب هاردوير

timeمنذ 13 ساعات

  • عرب هاردوير

هل توقف واشنطن القوانين المنظمة للذكاء الاصطناعي؟

تتسارع الجهود داخل الكونغرس الأمريكي لتمرير مشروع قانون فيدرالي يمنع الولايات والحكومات المحلية من تنظيم الذكاء الاصطناعي لمدة عشر سنوات. ويقود هذه المحاولة السيناتور الجمهوري تيد كروز، الذي يسعى إلى إدراج هذا البند في مشروع قانون ضخم يُعرف باسم Big Beautiful Bill قبل الموعد النهائي في الرابع من يوليو. داعمو الحظر: حماية الابتكار من التشتت التنظيمي يدعم هذا الحظر عدد من الشخصيات البارزة في صناعة التكنولوجيا، من بينهم سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، وبالمر لاكي مؤسس Anduril، والمستثمر مارك أندريسن من شركة a16z. ويرى هؤلاء أن السماح للولايات بوضع قوانين مختلفة ومنفصلة قد يؤدي إلى ما وصفوه بالفوضى التنظيمية التي تعيق الابتكار الأمريكي، خصوصًا في ظل التنافس المتصاعد مع الصين. يعتقد المؤيدون أن تشريعات متباينة بين الولايات ستجعل من الصعب على شركات الذكاء الاصطناعي تطوير منتجاتها بشكل سريع أو إطلاقها على نطاق وطني، مما يضع الولايات المتحدة في موقف تنافسي ضعيف أمام قوى تكنولوجية أخرى. معارضة واسعة من مختلف الأطياف في المقابل، يلقى الحظر المقترح معارضة كبيرة من الديمقراطيين، وعدد من الجمهوريين، إضافة إلى منظمات حقوقية ونقابات عمالية، وشركات تكنولوجيا مثل Anthropic. ويرى المعارضون أن هذا المنع سيحرم الولايات من تمرير قوانين لحماية المستهلكين من مخاطر الذكاء الاصطناعي، كما أنه يمنح الشركات الكبرى حرية العمل دون رقابة كافية. يشير هؤلاء إلى أن الكثير من التشريعات الولائية القائمة تستهدف أضرارًا محددة، مثل التزييف العميق، والتمييز في التوظيف، وانتهاك الخصوصية، والخداع الانتخابي. كما أن بعض هذه القوانين تهدف إلى إلزام الشركات بالإفصاح عن البيانات التي تدربت عليها النماذج الذكية، مثل قانون كاليفورنيا AB 2013، أو حماية الحقوق الإبداعية، كما في قانون تينيسي ELVIS. المناورات التشريعية المرتبطة بالتمويل قام السيناتور كروز بإدخال تعديل على مشروع الحظر في يونيو، بحيث يربط امتثال الولايات لهذا الحظر بالحصول على تمويل من برنامج توصيل الإنترنت واسع النطاق (BEAD) بقيمة 42 مليار دولار. وفي وقت لاحق، قدم كروز نسخة معدلة تنص على أن الشروط تنطبق فقط على تمويل إضافي بقيمة 500 مليون دولار ضمن نفس البرنامج. لكن بعض الخبراء أشاروا إلى أن صياغة التعديل لا تزال تهدد التمويلات الحالية المخصصة للولايات غير الممتثلة. انتقدت النائبة ماريا كانتويل التعديل بشدة، واعتبرته بمثابة إجبار للولايات على الاختيار بين توسيع شبكات الإنترنت أو حماية المواطنين من أضرار الذكاء الاصطناعي لمدة عشر سنوات. معركة تشريعية مرتقبة في مجلس الشيوخ في الوقت الراهن، يواجه الحظر المقترح طريقًا معقدًا داخل مجلس الشيوخ. فمن المتوقع أن تنطلق مناقشات موسعة هذا الأسبوع حول التعديلات على مشروع الميزانية، وقد تتضمن هذه النقاشات محاولة لحذف البند الخاص بالحظر. وفي سياق متصل، ذكرت تقارير صحفية أن التصويت الأولي على مشروع القانون قد يتم خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع احتمال إجراء جلسة تصويت سريعة على مجموعة من التعديلات. رفض متزايد من الجمهوريين على الرغم من أن مشروع الحظر طُرح من قبل جمهوريين، إلا أن عددًا متزايدًا من نواب الحزب أعربوا عن رفضهم له. من بين هؤلاء السيناتور جوش هاولي، الذي يركز على حقوق الولايات، والنائبة مارشا بلاكبيرن، التي ترى أن من واجب الولايات حماية مواطنيها والصناعات الإبداعية من مخاطر الذكاء الاصطناعي. أما النائبة مارجوري تايلور غرين، فقد ذهبت إلى حد التهديد بعدم التصويت لصالح مشروع الميزانية إذا لم يُحذف هذا البند. قلق من غياب التنظيم الفيدرالي الفعّال في ظل هذه التجاذبات، أشار داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، إلى أن التكنولوجيا تتطور بسرعة غير مسبوقة، وأن منع الولايات من التنظيم دون وجود خطة فدرالية واضحة سيؤدي إلى أسوأ سيناريو: لا تنظيم محلي، ولا سياسة وطنية. واقترح أمودي أن الحل الأفضل لا يكمن في فرض قيود مسبقة على المنتجات، بل في التعاون بين الحكومة والشركات لوضع معايير للشفافية والإفصاح عن قدرات النماذج الذكية وممارساتها. ما الذي يريده الأمريكيون فعلًا؟ تشير نتائج استطلاع حديث لمركز بيو إلى أن غالبية الأمريكيين: نحو 60% من البالغين، يرغبون في تنظيم أقوى للذكاء الاصطناعي، وهم قلقون من أن الحكومة لن تتخذ إجراءات كافية. كما أن الثقة في قدرة الشركات على التنظيم الذاتي ما زالت منخفضة. رغم أن بعض السياسيين، مثل كروز، يدعون إلى مقاربة خفيفة، إلا أن الرأي العام يميل نحو التنظيم الاستباقي، خصوصًا في ظل ما تحمله تقنيات الذكاء الاصطناعي من قدرة على التأثير في الحياة اليومية والعمل والمجتمع ككل.

أمازون تطلق مركز بيانات ضخم للذكاء الاصطناعي.. يستهلك طاقة مليون منزل!
أمازون تطلق مركز بيانات ضخم للذكاء الاصطناعي.. يستهلك طاقة مليون منزل!

العين الإخبارية

timeمنذ 20 ساعات

  • العين الإخبارية

أمازون تطلق مركز بيانات ضخم للذكاء الاصطناعي.. يستهلك طاقة مليون منزل!

أطلقت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "أمازون" أول موقع يضم سلسلة من مراكز البيانات التي تخطط للتوسع بها في الولايات الأمريكية. وقال تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز إنه قبل عام، كانت قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها 1200 فدان خارج مدينة نيو كارلايل في ولاية إنديانا مجرد حقل ذرة. أما اليوم، فقد تحوّلت إلى موقع يضم 7 مراكز بيانات ضخمة تابعة لأمازون، ضمن مشروع عملاق يُعرف باسم مشروع رينييه، مخصص بالكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتخطط أمازون لبناء نحو 30 مركزًا في هذا الموقع، لتشكّل في مجموعها حاسوبًا فائق القدرة، يحتوي على مئات الآلاف من الشرائح الحاسوبية المتخصصة المترابطة عبر كابلات ألياف ضوئية تمتد لمئات الآلاف من الأميال. ويتطلب المشروع قدرة كهربائية ضخمة تبلغ 2.2 غيغاواط، تكفي لتزويد مليون منزل، وسيستهلك ملايين الغالونات من المياه سنويًا لتبريد الشرائح. وقد صُمم بالكامل لصالح شركة الذكاء الاصطناعي Anthropic، التي تهدف لتطوير أنظمة تضاهي الذكاء البشري. استثمرت أمازون 8 مليارات دولار في الشركة، وستوفر لها القدرة الحاسوبية اللازمة من هذه المنشأة. وتُعد هذه المنشأة الأولى ضمن سلسلة مراكز بيانات تخطط أمازون لبنائها في ولايات أخرى مثل ميسيسيبي وكارولاينا الشمالية، في سياق سباق عالمي لتطوير مراكز عملاقة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، بعد انطلاق طفرة هذه التقنية عقب إصدار ChatGPT في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022. تاريخ من التخطيط ومنذ 2015، بدأت أمازون تطوير شرائحها الخاصة عبر استحواذها على شركة Annapurna Labs الإسرائيلية، حيث أنتجت شريحة Inferentia، ثم طوّرت لاحقًا شريحة Trainium 2 بالتعاون مع Anthropic، خصيصًا لمراكز البيانات الجديدة. رغم أن هذه الشرائح أقل قوة من شرائح Nvidia، إلا أن أمازون تعوّض ذلك بنشر عدد كبير منها داخل كل منشأة، مما يوفر أداء جيدًا بكفاءة طاقية عالية. ومنذ إطلاق ChatGPT، تسارعت أمازون في التحضير للمشروع، فبدأت بالبحث عن موقع مناسب، واختارت منطقة زراعية أُعيد تصنيفها كموقع صناعي قرب مدينة ساوث بيند. وبحلول أوائل يناير/ كانون الثاني 2024، كانت الشركة قد اشترت الأرض. ولتشجيع المشروع، منح المجلس التشريعي في إنديانا أمازون إعفاءً ضريبيًا على المبيعات لمدة 50 عامًا تصل قيمته إلى 4 مليارات$، بالإضافة إلى إعفاءات محلية قد تضيف 4 مليارات$ أخرى خلال 35 عامًا. وبينما تعهدت الشركة في البداية ببناء 16 مبنى باستثمار 11 مليار$، تُظهر التصاريح الحالية أنها تخطط لبناء قرابة ضعف هذا العدد. تحديات المشروع لكن المشروع يواجه تحديات بيئية، أبرزها نية أمازون البناء على منطقة رطبة بمساحة 10 أفدنة. وتؤكد الشركة أن هذه الأرض "صغيرة وضحلة"، وليست محمية طبيعية. ومع ذلك، أبلغ السكان عن جفاف آبارهم، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق في أنشطة "إزالة المياه الجوفية" التي تطلبت ضخ أكثر من مليوني غالون من المياه في الساعة على مدى عامين. ويُشارك نحو 4000 عامل في أعمال البناء أسبوعيًا، ما أدى إلى ازدحام مروري ملحوظ ونقص في أماكن الإقامة، كما دفعت أمازون ملايين الدولارات لتحسين الطرق ودعم شرطة المرور المحلية. وتعتمد أمازون على تصميم مبسط لمراكز البيانات، حيث تُستخدم شرائح أصغر حجمًا ونظام تبريد يعتمد على سحب الهواء الخارجي وتبريده بمياه البلدية. وهذه الطريقة أكثر كفاءة، إذ تُوجَّه نسبة أكبر من الطاقة لتشغيل الشرائح بدلًا من تبريدها. وبحسب شركة الكهرباء AEP، من المتوقع أن يقفز الطلب على الكهرباء في إنديانا من 2.8 إلى أكثر من 7 غيغاط بحلول عام 2030، نصفه تقريبًا يعود إلى منشآت أمازون وحدها. وسيأتي معظم هذا النمو من محطات الغاز الطبيعي. ورغم الجدل، تستمر أمازون في البناء، وتُعتبر الآن أكبر مستهلك متوقّع للطاقة في الولاية. ومع تقدم الذكاء الاصطناعي، تتزايد التساؤلات حول ما إذا كان هذا التوسع الضخم مستدامًا، خاصة مع بداية ظهور مؤشرات على تباطؤ النمو في قدرات النماذج. لكن أمازون ترى في هذا المشروع استثمارًا طويل الأمد في بنية تحتية يمكن استخدامها ليس فقط لتدريب النماذج، بل أيضًا لتشغيلها وخدمة العملاء. aXA6IDgyLjIzLjE5OS4yNTQg جزيرة ام اند امز HU

إقالات وصفقات ومليارات.. ميتا تخوض معركة بقاء في سباق الذكاء الاصطناعي
إقالات وصفقات ومليارات.. ميتا تخوض معركة بقاء في سباق الذكاء الاصطناعي

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ يوم واحد

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

إقالات وصفقات ومليارات.. ميتا تخوض معركة بقاء في سباق الذكاء الاصطناعي

في ظل سباق عالمي محموم نحو الذكاء الاصطناعي الفائق، يجد مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، نفسه مضطرًا لإعادة رسم ملامح إستراتيجية شركته بعد أن أخفقت أحدث نماذجها في تلبية التوقعات خلال مؤتمر الشركة الأخير في أبريل الماضي، وفقًا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير أخير لها. وخلال المؤتمر، وصف زوكربيرج النموذج بأنه 'وحش'، لكنه لم يتمكّن من منافسة نماذج شركات مثل OpenAI وأنثروبيك، في حين غابت عنه مزايا منتظرة مثل المحادثات الصوتية، مما أصاب المطوّرين الحاضرين بخيبة أمل. وأفادت مصادر مطّلعة بأن زوكربيرج عدّ هذا التأخر غير مقبول، وأطلق من خلال مجموعة عبر تطبيق 'واتساب' تضم كبار مسؤولي الشركة، خطة طوارئ لإعادة 'ميتا' إلى الواجهة. وتضمنت الخطة خطوات جذرية، منها ضخ استثمار كبير قدره 14.3 مليار دولار في شركة Scale AI الناشئة، إلى جانب استقطاب مؤسسها ألكسندر وانغ وفريقه للانضمام إلى مختبر 'ميتا' للذكاء الاصطناعي الفائق. وبعد المؤتمر الأخير، أقال زوكربيرج نائب الرئيس المسؤول عن الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) في ميتا، وجاءت هذه الإقالة كجزء من إجراءات تصحيح المسار بعد الأداء المخيب للنموذج الجديد خلال المؤتمر. وأجرت الشركة محادثات مع شركات ناشئة أخرى مثل 'Perplexity'، وكثّفت حملات التوظيف، إذ عرضت على أكثر من 45 باحثًا من OpenAI مكافآت تصل إلى 100 مليون دولار للفرد، وقد قبل أربعة منهم الانضمام، وفقًا للصحيفة. وفي خطوة مفاجئة، ناقش زوكربيرج مع مستشاريه احتمال 'خفض الاستثمار' في نموذج 'Llama' المفتوح المصدر التابع للشركة، والتوجّه بدلًا من ذلك إلى الاعتماد على نماذج مغلقة من شركات منافسة. ومع ذلك، أكدت ميتا التزامها بتطوير نموذج 'Llama' مع خطط لإصدارات مستقبلية هذا العام. ويأتي هذا الحراك في وقت تتسابق فيه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وأمازون على الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، بهدف الوصول إلى ما يُعرف بـ'الذكاء الفائق'، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يتفوّق على القدرات البشرية. وكانت ميتا من أوائل الشركات المهتمة بهذا المجال عبر تأسيس وحدة 'FAIR' البحثية بقيادة يان لوكون، لكن ظهور ChatGPT عام 2022 دفعها إلى تشكيل فريق للذكاء الاصطناعي التوليدي في 2023 بقيادة أحمد الدهل. ويبدو أن زوكربيرج مصمم على ألا تُقصى ميتا من هذا السباق، خاصةً مع تغير القواعد في سوق استقطاب المواهب، إذ بات باحثو الذكاء الاصطناعي يُعاملون كنجوم الرياضة، برواتب خيالية وانتقالات مباشرة دون مقابلات، وفقًا لتقارير صحفية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store