
ناشط نيابي لـ «الأنباء»: جدية في ملف السلاح و«الفريق الآخر» طلب ضمانات
يزور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قبرص في الأيام العشرة المقبلة. وشوهد مدير المراسم في القصر الجمهوري السفير نبيل شديد يغادر على متن الرحلة الصباحية المغادرة الخميس من بيروت إلى الجزيرة للتحضير للزيارة.
في الداخل، علمت «الأنباء» من ناشط نيابي كبير يعمل على خط واشنطن وعوكر وبعبدا وعين التينة وحارة حريك، أن المباحثات في موضوع السلاح دخلت مرحلة جدية، «في ضوء طلب الجهات التي نتواصل معها من حزب الله، الحصول على ضمانات في ملفات عدة».
وقال إن الضمانات «مطلوبة دوليا وإقليميا ومحليا، وتتناول نقاطا عدة، بينها عدم الملاحقة القانونية لأي من أفراد الحزب بدعوى اتهامات تعود إلى حقبة سابقة، فضلا عن أسئلة عن توفير الحماية الأمنية لمسؤولين وقياديين، جراء الخشية من قيام كوماندوز إسرائيلي بعمليات قتل أو اختطاف كما حصل في سبيعنيات القرن الماضي مع قادة فلسطينيين بشارعي فردان والحمرا وفي مدرج مطار بيروت الدولي بتدمير الأسطول الجوي المدني اللبناني».
ورأى الناشط النيابي «أن هذه الأسئلة تدل على سلوك ملف السلاح ونزعه طريقا جدية، إلا أن ذلك يحتاج وقتا لا يقل عن سنة، حسب تقديري، وفقا للآلية التي ستتبع».
وكشف عن لقاءات عقدها في العاصمة الأميركية واشنطن مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأبلغه فيها «ضرورة التروي في مقاربة ملفات لبنانية داخلية، خشية أن يؤدي الضغط إلى اندلاع مواجهات محلية قد تصل إلى حرب أهلية»، مشيرا في حديثه إلى ويتكوف «إلى أن الذين يملكون السلاح في لبنان أكثر عددا من الذين لا يستعينون بالسلاح».
ونقل كلاما عن مسؤولين أميركيين عدة، مفاده ان المطلوب «وقف تصنيع مسيرات في أماكن عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت». وقال إن الجانب الأميركي مصر على إتلاف المسيرات والصواريخ الباليستية من قبل الجيش اللبناني.
توازيا، تستعد بيروت لزيارة مبعوث الرئيس الأميركي توماس باراك الإثنين المقبل للحصول على أجوبة من السلطات الرسمية اللبنانية حول الورقة التي عرضها، والتي أطلق عليها اسم «الورقة الأميركية». وفي الرد اللبناني إيجابيات واستفسارات عن الخطوات الإسرائيلية المرتقبة، في ضوء عدم التزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع 27 نوفمبر، وعدم انسحابها العسكري من الأراضي اللبنانية التي احتلتها بعد وقف النار، والتي كانت حددت موعد انسحابها الأول في 18 فبراير الماضي، ثم أجلته وجعلت المدة مفتوحة، وربطتها بنزع سلاح «الحزب».
جواب لبناني إيجابي وأسئلة عن ملفات تقنية بينها ما يتعلق بالأسرى لدى الجانب الإسرائيلي، إلى تقديم جدول زمني لتسلم الجيش اللبناني السلاح وفي طليعته الصواريخ الباليستية وغيرها من النوع الثقيل، ثم المسيرات.. في مقابل استفسارات عن التزام إسرائيلي للسير باتفاق الخطوة مقابل خطوة.
وبطبيعة الحال، من المتوقع أن تأخذ الأمور في ضوء سلوكها طريقا جدية بعض الوقت.
وقالت أوساط مقربة من مرجع رسمي كبير لـ «الأنباء»: «إذا كانت زيارة باراك تتضمن تحديد فترة قصيرة لنزع السلاح تحت شعار التهديد فإن الجانب الآخر (من الثناني) سيختار الاحتمال الثاني وإمكانية تطبيقه في ظروف كهذه».
ودعت الأوساط المقربة من المرجع الرسمي الكبير إلى التروي، وعدم رفع شعار تغليب إسرائيل على لبنان، ومنحها في السياسة ما لم تحصله على الأرض خلال حرب الـ 66 يوما.
باراك سيمضي أياما قليلة في بيروت يلتقي فيها بعض الشخصيات السياسية من غير الرؤساء الثلاثة بمقر السفارة الأميركية في عوكر، ويزور الأخرى وفقا لترتيبات أعدتها السفيرة ليزا جونسون. وكان سبقه إلى بيروت صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان مستشار وزير الخارجية السعودي. وقد تناول العشاء إلى مائدة رئيس الحكومة نواف سلام أمس الأول في منزل الأخير بقريطم.
على صعيد آخر، فإن الخلاف حول اقتراع المغتربين وتداعيات جلسة الإثنين الماضي النيابية التشريعية يؤسسان لانقسام قد يعطل كل المسائل الإصلاحية. وفي هذا الإطار، أشارت مصادر نيابية إلى مسعى من بعض النواب الوسطيين وفي مقدمتهم نائب رئيس المجلس إلياس بوصعب وبتشجيع من الرئيس نبيه بري، للعمل على إيجاد تسوية مقبولة، خصوصا أنه بدأت تصدر مواقف ببلاد الاغتراب تؤسس إلى انقسام اغترابي بين مؤيد للاقتراع لـ 128 نائبا، أو الاقتراع لستة نواب في الخارج. وفي هذا الشأن يمكن الاستعانة بطرح رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بفتح الخيار أمام لبنانيي الانتشار للتصويت إراديا في الدائرة 16 من أماكن إقامتهم لستة نواب إضافيين، أو بالاقتراع في بقية الدوائر بالحضور إلى لبنان والانتخاب في أماكن قيد نفوسهم. ويقر البعض انه دون الاقتراح الآتي صعوبات، إلا انه قد يكون بمثابة «حل وسط».
في نشاط القصر الجمهوري ببعبدا، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون رئيس بعثة العراق في لبنان محمد رضا الحسيني، الذي أكد للرئيس عون رغبة القيادة العراقية في تعزيز العلاقات اللبنانية - العراقية وتطويرها في مختلف المجالات، ترجمة لما تم بحثه خلال زيارة الرئيس عون الأخيرة إلى بغداد.
واستقبل الرئيس عون أمس في قصر بعبدا صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان مستشار وزير الخارجية السعودي.
وفي جانب يتعلق بسقوط البنية القديمة، أو تلك التي تضررت في الحرب الإسرائيلية الموسعة، حذرت «الهيئة اللبنانية للعقارات» في بيان، من «عودة مسلسل انهيار المباني ومن تداعيات الحرب والتغير المناخي على متانة الأبنية وخرسانتها حرصا على السلامة العامة وسلامة المباني».
وفي جانب آخر، عرضت موظفة مصرفية لـ «الأنباء» تجربتها في «الرهان على تحسن شؤون القطاع، وتحسين الرواتب وعودة التقديمات الاجتماعية، في ضوء ما نتلقاه من وعود.. وأخشى الرحيل حاليا بالاستقالة، تزامنا مع اقتراب تحقيق الوعود. وفي حال العكس قد ألجأ كغيري من الرفاق إلى تبديل في مسيرتي المهنية بالانتقال إلى عمل آخر، علما أن الغالبية اتجهت إلى العمل في قطاع التأمين».
ولاحظت في المقابل «تحسنا في أداء المصارف بفتح القروض الشخصية وقروض السيارات أمام بعض الزبائن، ما يعيد الحركة إلى الفروع المصرفية المنتشرة في المناطق، والتي تقلصت كثيرا. أما قروض السكن عبر مصرف الإسكان فقد عادت بدورها، إلا ان شروطها صعبة للعاملين في مؤسسات لبنانية، ذلك أن رواتبهم الثابتة لا تخولهم نيل قروض تصل قيمتها إلى 100 ألف دولار أميركي، وهي لا تكفي أصلا لشراء وحدة سكنية. ويستفيد منها حاليا بعض الراغبين في ترميم بيوتهم من الذين يعملون في مؤسسات أجنبية».
في يوميات الجنوب، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية أن مجموعة من الجنود الإسرائيليين تسللت أمس، وفجرت منزل المواطن عباس بدير الواقع عند أطراف بلدة كفركلا، ما أدى إلى تدميره. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة على اوتوستراد خلدة، المدخل الجنوبي للعاصمة بيروت. وبدت الضربة أقرب إلى عملية اغتيال. وشوهدت جثة محترقة داخل السيارة.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني، «أن سلاح الجو (في الجيش الإسرائيلي) استهدف أحد أفراد قوة القدس».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 11 ساعات
- الأنباء
رئيس الوزراء اللبناني: يوجد تقصير بحصر السلاح بيد الدولة..ونعيم قاسم: لا تطلبوا من الحزب ترك سلاحه قبل الانسحاب الإسرائيلي
قال رئيس وزراء لبنان نواف سلام، اليوم الأحد، إن استعادة سلطة الدولة باستكمال اتفاق الطائف وحصر السلاح، مشيرا إلى أنه يوجد تقصير في حصر السلاح بيد الدولة وفقا لاتفاق الطائف. ومن جانبه أكّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، ان التهديدات الاسرائيلية لن تدفع حزبه إلى "الاستسلام" أو ترك السلاح. وقال قاسم خلال كلمة متلفزة بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء: "هذا التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، لا يقال لنا لينوا مواقفكم، بل يقال للعدوان توقف.. لا يقال لنا اتركوا السلاح".


الأنباء
منذ 20 ساعات
- الأنباء
عون للامي: الأوضاع الراهنة تفرض بقاء "اليونيفيل" لتطبيق القرار 1701
بيروت: أكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون لوزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي خلال استقباله له في قصر بعبدا، في حضور السفير البريطاني في لبنان هايمش كويل، انه يتطلع الى استمرار الدعم البريطاني للبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ولا سيما في مجلس الامن الدولي، لجهة التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، لان الأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، تفرض بقاء هذه القوات لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل. ولفت الرئيس عون الى ان الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني باستثناء الأماكن التي لا تزال تحتلها إسرائيل، ولا سيما التلال الخمس والتي ترفض الانسحاب منها رغم الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نوفمبر الماضي برعاية أميركية وفرنسية، ونال موافقة الحكومة اللبنانية وتأييد المجتمع الدولي. وأوضح ان عديد الجيش في الجنوب سيصل الى 10 آلاف عسكري في منطقة جنوب الليطاني، مشيراً الى انه لن يكون هناك أي قوة مسلحة في الجنوب غير الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية، إضافة الى "اليونيفيل". ورأى الرئيس عون "ان استمرار احتلال هذه التلال الخمس التي لا قيمة عسكرية لها في ظل التطور التقني لأجهزة المراقبة، يحول دون تثبيت الامن والاستقرار في الجنوب، كما امتناع إسرائيل عن إعادة الاسرى اللبنانيين المحتجزين لديها وعدم توقف الاعمال العدائية التي تطاول احياناً الضاحية الجنوبية لبيروت والطرق المؤدية الى العاصمة، كل ذلك يجعل من الصعب على الدولة بسط سلطتها بشكل كامل، وحماية المواطنين، وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح". ودعا الرئيس عون الى الضغط على إسرائيل لسحب قواتها وتقديم الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداءات على لبنان، والتقيد بالقرار 1701 بكل مندرجاته. وفيما شكر الرئيس عون بريطانيا على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني، ولا سيما بناء ابراج المراقبة على الحدود وتجهيزها، اكد ترحيب لبنان بأي مساعدة من شأنها ان تعزز الاستقرار على الحدود الجنوبية، وتمكّن الجيش والقوات الدولية من القيام بالمهام المشتركة بينهما. وأوضح عون للوزير البريطاني ان الحكومة اللبنانية ماضية في القيام بالإصلاحات التي تعتبرها أولوية لبنانية قبل ان تكون مطلباً دولياً، لافتاً الى انجاز قانون تعديل قانون السرية المصرفية، ومناقشة مجلس النواب لقانون إعادة تنظيم المصارف، وتحضير مجلس الوزراء لقانون الفجوة المالية، إضافة الى إجراءات أخرى تعيد الثقة المالية بلبنان وباقتصاده. وكان الوزير لامي اكد على متانة العلاقات البريطانية- اللبنانية، وعلى استمرار الدعم الذي تقدمه بلاده للبنان في المجالات كافة، وخصوصاً في المجال العسكري، لافتاً الى انها تتابع باهتمام الوضع في لبنان وما تقوم به الدولة منذ انتخاب الرئيس عون.


الأنباء
منذ 20 ساعات
- الأنباء
خطوات ثقيلة وبطيئة تغلف الردّ الإيجابي اللبناني على «الورقة الأميركية»
بيروت - ناجي شربل وأحمد عزالدين على وقع إيقاع «الخطوة - خطوة» التي أطلقت تسميتها على ورقة المبعوث الأميركي توماس باراك العائد إلى بيرو الاثنين، يأتي الجواب اللبناني مغلفا بالإيجابية دون سواها كرد على الورقة. «خطوات ثقيلة وبطيئة، لكنها إيجابية من جانب الحزب الذي يستمع أركانه إلى النصائح والتحذيرات من العواقب، أكثر مما كانت عليه الأمور عشية الحرب الإسرائيلية الكبرى نهاية الصيف وبداية الخريف الماضيين»، بحسب نائب يتواصل مع الجميع. وقال: «في المقابل تهتم القيادة السياسية اللبنانية بتوفير ضمانات غربية وتحديدا أميركية، لملاقاة الخطوات اللبنانية الإيجابية، وفي طليعتها تأمين الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، في ضوء حصول الاحتلال بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024 حيز التنفيذ». مطالب القيادة السياسية اللبنانية، صيغت في الرد اللبناني على ورقة باراك، وفيها تشديد على تحقيق ما لم يحصل من الجانب الإسرائيلي في اتفاق وقف إطلاق النار، وما لم تلتزم به إسرائيل على الرغم من إطلاق يدها في الورقة الملحقة بالاتفاق، والتي قيل إنها تلقتها من الجانب الأميركي. وفي معلومات خاصة بـ «الأنباء» ان مسؤولين أميركيين ودوليين عدة ركزوا في محادثاتهم مع أقطاب لبنانيين بينهم نواب ومستشارون لمراجع رسمية، على ضرورة ما سموه وقف إنتاج الأسلحة وتصنيع المسيرات في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وانطلق هؤلاء من ما نسبوه إلى معلومات استخباراتية متقدمة، حول ورش تصنيع تقع في أسفل عدد من المباني السكنية. واعتبروا ان جعل الضاحية الجنوبية منزوعة السلاح، لا يقل أهمية عن المنطقة العازلة التي فرضتها إسرائيل بالنار في عدد من بلدات الحافة الحدودية المتقدمة، والتي غابت فيها معالم الحياة، جراء تدمير المنازل والطرقات والبنى التحتية من شبكات ماء وكهرباء وهاتف. ونقل نائب يتحرك على خطوط عدة عن المبعوث الأميركي توماس باراك، تكراره القول «في كل مرة أتحدث وإياه هاتفيا أو التقيه مباشرة، يبادرني قائلا: في هذا الوقت يعملون على تصنيع المسيرات في الضاحية الجنوبية». ولا يخفي مستشار مرجع لبناني رسمي كبير لـ «الأنباء»، قلقه «من التركيز على الضاحية الجنوبية في مطالب المبعوثين الغربيين، لجعلها خارج السيطرة العسكرية للحزب». وكشف العمل على «مبادرة تأتي من الحزب بالبدء بتسليم سلاحه وإزالة ما أطلق عليه اسم المربعات الأمنية، والتخلي عن مناطق أمنية مقفلة». وتابع: «هذه الأمور تتطلب نقاشا عميقا والوقت داهم، والتهديدات الإسرائيلية وفقا لما ينقله مسؤولون غربيون جدية، ولا تقل خطورة عن تلك التي وجهت قبل أيام من توسيع إسرائيل حربها على لبنان في 20 سبتمبر الماضي». وكانت مفاوضات التسوية الخاصة بتسليم سلاح «الحزب» والانسحاب الإسرائيلي دخلت ساعاتها الأخيرة والحاسمة، قبل وصول الموفد الأميركي توماس باراك إلى بيروت عبر باريس، حيث أجرى مشاورات مع المسؤولين الفرنسيين تناولت الشأن اللبناني. وقالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء»: «التنسيق الاميركي مع فرنسا الشريك الدولي في الملف اللبناني، وتحرك سفراء اللجنة الخماسية الدولية بعد غياب، مترافقة مع زيارة الموفد السعودي صاحب السمو الأمير يزيد بن فرحان أعطيا أشارات واضحة ان اتخاذ القرار قد حان موعده، وعلى المسؤولين في لبنان التقاط هذه الإشارات ودفع الأمور نحو الحل بدلا من الغرق في التفاصيل والنقاش من أجل النقاش، خصوصا ان الظروف الإقليمية والدولية والوضع اللبناني لا يحتملان أي مراوحة». وأشارت المصادر «إلى ان النقاش حول السلاح في العلن يوازيه نقاش أكثر جدية بعيدا من الأضواء حول الضمانات، وفي مقدم هذه المطالب هو فك الحصار السياسي والاقتصادي عن الحزب وإيجاد البدائل عن مؤسساته المالية الموضوعة على القائمة السوداء، وكذلك مصير عشرات آلاف من عناصره وعائلات الذين فقدوا في الحرب على مدى عقود والجرحى، إلى تقديم الضمانات لإعادة إعمار ما هدمته الحرب وخصوصا في المناطق الحدودية بعيدا من الكيديات». وأشارت المصادر إلى ان المطلوب البدء أولا بالانسحاب الإسرائيلي من المواقع الخمسة التي لا يزال يحتلها الجيش الإسرائيلي، ومن ثم يبدأ التنفيذ خطوة مقابل خطوة، بإطلاق الأسرى ووقف الاعتداءات وصولا إلى بدء عملية الإعمار من دون أي تأخير ضمن فترة زمنية ممكنة وعدم المماطلة فيها لسنوات. في الأمن الداخلي، علق رئيس مجلس الوزراء د.نواف سلام في حسابه عبر منصة «إكس»، فكتب: «الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان. وقد اتصلت بوزيري الداخلية والعدل وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذا للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق». وكان سلام حضر مساء الجمعة أولى مباريات الدور النهائي لبطولة لبنان في كرة السلة بين فريقي الحكمة والرياضي في القاعة التي تحمل اسم عمه الرئيس صائب سلام بالمنارة، وأمضى ساعتين كاملتين برفقة زوجته السيدة سحر، وصافح اللاعبين في أرض الملعب قبل بداية المباراة. في شق يتعلق بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، لاحظ عدد من القادمين إلى لبنان والذين يحضرون بتواتر من قبرص والخليج، تبدلا في الخدمة وارتفاع النظافة في جميع مرافقه وفي محيطه من الطرق الرئيسية. وكشف مقربون من مرجعيتين رسميتين كبيرتين، «عن عدم ترددهما بالاتصال بوزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني حتى في وقت متأخر ليلا، للإشارة إلى وجود مصباح كهربائي صغير معطل في أحد الممرات، او حفرة جزئية في جانب الطريق المؤدية إلى المطار في خطي الذهاب والعودة.. وعلى الفور يبادر وزير الأشغال إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة وتقديم الحلول الفورية من دون تأخير». وليس سرا ان المسؤولين يدركون ان الصورة النقية للمطار، تعطي انعكاسا لصورة البلد حاليا، بإصرار أركان السلطة على تأكيد حصول تغيير في ذهنية العمل، وتشجيع الوافدين إلى البلاد من أبنائها المنتشرين والسياح، عبر إعطائهم صورة جيدة عما ينتظرهم في داخلها. في يوميات الجنوب، استهدفت غارة من مسيرة إسرائيلية منزلا في شبعا. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، انه تم نقل شخص بحالة خطرة، بواسطة فرق إسعاف الصليب الأحمر اللبناني إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة. ولاحقا، استهدفت غارة من مسيرة إسرائيلية بصاروخين، سيارة على الأوتوستراد في مدينة بنت جبيل قرب المدرسة المهنية. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن سلسلة غارات للعدو الإسرائيلي بمسيرات على بلدات جنوبية، أدت إلى سقوط شهيد وإصابة 5 مواطنين بجروح.