logo
المقاومة تُفجر آليات وتُسقط جنوداً شرق غزة

المقاومة تُفجر آليات وتُسقط جنوداً شرق غزة

ولم تفلح نيران الاحتلال ولا غطاءه الجوي الكثيف في إنقاذ جنوده من فخاخ المقاومة، التي كشفت مجددًا عن جهوزية عالية واستراتيجية مُحكمة في التصدي للتوغلات الصهيونية.
هذه التطورات الميدانية جاءت في وقت تتزايد فيه محاولات الاحتلال لإعادة فرض سيطرته على مناطق مشتعلة في القطاع، لكنها تُمنى بالفشل الميداني والتكتيكي أمام إرادة شعب لا ينكسر.
من جهتها أكّدت مصادر إعلامية عبرية مقتل ثلاثة جنود صهاينة على الأقل، وإصابة عدد آخر بجراح وُصفت بعضها بالخطيرة، خلال ما وُصف بـ"أحداث أمنية صعبة" شهدها قطاع غزة يوم الإثنين، وقد أقرّ إعلام العدو بأن أحد الجنود فُقدت آثاره خلال كمين نوعي، قبل أن يُعثر على جثته لاحقًا، مشيرًا إلى احتراق آلية عسكرية إسرائيلية وانفجارها بالكامل.
كما أُفيد بأن جيش الاحتلال فعّل خلال هذه الحادثة "إجراء هانيبال" لمنع وقوع الجنود أسرى في قبضة المقاومة، وهو الإجراء العسكري الذي يسمح باستخدام القوة المفرطة لمنع الأسر حتى لو أدى إلى مقتل الجنود أنفسهم.
من جهة اخرى أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية من نوع "نمر" في شمال مدينة خانيونس، جنوب القطاع، بقذيفة مضادة للدروع من طراز "الياسين 105"، ما أدى إلى إصابة مباشرة في الآلية التي كان يعتليها أحد الجنود، مؤكدة رصد تدخل الطيران المروحي الصهيوني لإخلاء القتلى والجرحى من مكان العملية.
بدورها، تبنّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ عمليات ميدانية نوعية بالتنسيق مع القسام، تمثلت بتفجير عبوة "ثاقب" في دبابة من طراز "ميركافا 4"، ما أدى إلى احتراقها وسقوط برجها بالكامل، إلى جانب تدمير جرافة عسكرية من نوع (D9) أثناء تنفيذها أعمال تجريف في محيط مقبرة البطش شرقي غزة، وذلك باستخدام عبوة برميلية مزروعة بنظام "المسطرة الميكانيكية".
وأكدت السرايا أن مقاتليها عادوا بسلام من خطوط الاشتباك، بعد تنفيذ العمليات، وقد رُصدت تحركات جوية إسرائيلية مكثفة لإخلاء القتلى والجرحى، في مشهد يؤكد عمق الضربة التي تلقاها جيش الاحتلال.
ووفقاً لمصادر ميدانية تحدثت لوكالة "صفا"، فإن هذه العملية تُعد ثاني محاولة في غضون أيام لأسر جنود صهاينة على يد المقاومة، ما يعكس تكرار الفشل الاستخباري والعسكري لجيش الاحتلال رغم كثافة العمليات البرية والجوية في قطاع غزة.
كما أفادت المصادر بأن طائرات أباتشي إسرائيلية أطلقت نيرانها على مناطق الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، في محاولة للتغطية على انسحاب قوات الاحتلال، وسط استمرار القصف المدفعي والجوي بشكل متواصل.
يذكر ان المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس، تواصل معركتها البطولية ضد الاحتلال الصهيوني في كافة محاور التوغل، مسنودة بإرادة شعبية لا تلين، وإيمان عميق بعدالة القضية. وبعد أكثر من 21 شهراً على العدوان الصهيوني المتواصل، تُثبت غزة من جديد أنها عصية على الانكسار، وقادرة على قلب الموازين رغم الحصار والدمار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

" حماس" تنعى قائدها الوطني "فرج الغول"
" حماس" تنعى قائدها الوطني "فرج الغول"

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 6 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

" حماس" تنعى قائدها الوطني "فرج الغول"

وقالت حماس في بيان لها، إن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس اللجنة القانونية فيه، ووزير العدل الأسبق في الحكومة الفلسطينية التي ترأسها الشهيد القائد إسماعيل هنية 'رحمه الله'، وأحد أعلام الدعوة والجهاد والعمل الوطني والقانوني، ارتقى في جريمة اغتيال صهيونية، استهدفته صباح اليوم وهو على طريق الدعوة وخدمة شعبه وقضيته، ضمن سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا. وشددت على أن استشهاد القائد محمد فرج الغول يُشكّل خسارة جسيمة لفلسطين، ولمشروع المقاومة، ولحركة 'حماس' التي فقدت اليوم أحد أبنائها البررة، ورجالاتها الأفذاذ الذين نذروا حياتهم لله، وكرّسوا أعمارهم في سبيل تحرير الأرض والإنسان، ورفع المظلمة التاريخية عن شعبنا المجاهد. وقالت: كان الشهيد محمد فرج الغول مثالًا للعالم الملتزم، والسياسي الثابت على المبادئ والمواقف، والمقاوم الصلب، حمل همّ قضيته منذ صباه، وتشرّف بانتمائه إلى صفوف الحركة الإسلامية ، فكان من الرعيل الأول المؤسس للعمل الإسلامي في قطاع غزة، وارتقى في المواقع التنظيمية والسياسية والتشريعية، وكان دومًا صوت الحق، ولسان المظلوم، ومدافعًا جسورًا عن الثوابت والحقوق، لا تلين له قناة، ولا تنكسر له عزيمة. واعتُقل الشهيد الغول على أيدي الاحتلال الصهيوني مرات عديدة، لكنه ظلّ صامدًا، رابط الجأش، لا يحيد عن مواقفه، ولا يتراجع عن مبادئه. وكان خلال عضويته في المجلس التشريعي نموذجًا للبرلماني الوطني الحر، وكان في وزارة العدل عنوانًا للعدالة، وضميرًا حيًّا للمقاومة، وسيفًا مشرعًا بوجه كل محاولات التطبيع والتفريط، وفق البيان. وفي ميادين الدعوة والإصلاح، عرفه الناس خطيبًا مفوهًا،، ومرشدًا حكيمًا، لا يُذكر اسمه إلا مقرونًا بالحق والخير والوحدة، وقد كرّس حياته لخدمة أبناء شعبه. وأكدت حماس أنّ دماء الشهداء لن تذهب هدرا، وإنّ اغتيال قادتنا وعلمائنا لن يزيدنا إلا تمسكًا بنهج المقاومة، ووفاءً لدماء الشهداء، وعزمًا على مواصلة الطريق حتى التحرير والعودة. وقالت: نعاهد الله ثم نعاهد أبناء شعبنا، أن نبقى على درب القادة الشهداء ، درب العزة والكرامة والمقاومة، حتى النصر بإذن الله.

الجيش الإسرائيلي يأمر سكان غزة وجباليا بإخلاء عاجل، وحماس تتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات وقف النار في ظل انقسام أوروبي حول العقوبات
الجيش الإسرائيلي يأمر سكان غزة وجباليا بإخلاء عاجل، وحماس تتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات وقف النار في ظل انقسام أوروبي حول العقوبات

شفق نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • شفق نيوز

الجيش الإسرائيلي يأمر سكان غزة وجباليا بإخلاء عاجل، وحماس تتهم نتنياهو بإفشال مفاوضات وقف النار في ظل انقسام أوروبي حول العقوبات

أصدر الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تحذيراً عاجلاً للسكان المتواجدين في مدينة غزة وبلدة جباليا، داعياً إياهم إلى إخلاء هذه المناطق فوراً والتوجّه جنوباً نحو منطقة المواصي حفاظاً على سلامتهم، بحسب تعبيره. وأوضح الجيش أنّ قواته تعمل بقوة متزايدة في المنطقة لتدمير أهدافٍ وصفها "بالمنظمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ القتال يمتد غرباً نحو وسط المدينة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن ليل أمس الاثنين عن سقوط ثلاثة جنود إثر انفجار داخل دبابة ميركافا خلال عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أنّ سبب الانفجار لم يكن صاروخاً مضاداً للدبابات من نوع (آر بي جي) كما كان يُعتقد في البداية، بل خللاً فنياً أدى إلى انفجار قذيفة داخل برج الدبابة. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 893 جندياً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. وفي سياق التطورات الميدانية في غزة، واصلت الطائرات الحربيّة الإسرائيلية قصفها على القطاع، مستهدفة منازل المدنيين ومناطق لجوء النازحين، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بينهم أطفال. كما قصفت برج العودة (2) الواقع قرب مستشفى القدس في حي تل الهوا جنوب غرب المدينة، بعد تهديد مسبق، ما أدى إلى حالة من الهلع بين المرضى والطواقم الطبية والنازحين في المنطقة المحيطة. وأكدت مصادر في مستشفى الشفاء، غرب غزة، مقتل النائب في المجلس التشريعي ووزير العدل في حكومة حماس محمد فرج الغول في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، فجر اليوم الثلاثاء. هذا وأعلن محمد أبو سلمية مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء عن توقف مستشفى الخدمة العامة في مدينة غزة عن العمل بالكامل بسبب نفاد الوقود. وأضاف أبو سلمية أنّ العمل في المجمع وغيره من المستشفيات في غزة يوشك على التوقف خلال ساعات، ما يعرّض مئات الجرحى والمرضى في أقسام العناية المركزة وحضّانات الأطفال وغرف العمليات وغسيل الكلى لخطر حقيقي. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت الحرب عن مقتل 58,386 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 139,077 آخرين، في حصيلة لا تزال غير نهائية، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية أن المباحثات بشأن التوصل لاتفاق إطاري يوقف النار في غزة "لا تزال مستمرة"، وأن طرفي التفاوض متواجدان في الدوحة، بالإضافة إلى الوسطاء. وقال إن الاتفاق الإطاري سيكون الأساس الذي تنطلق منه المحادثات غير المباشرة. ونفى المتحدث وجود أي جمود في المفاوضات، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي وسيط أن يضع مدى زمنياً للمفاوضات سواء بشأن غزة أو أي ملف آخر ودخلت المفاوضات الهادفة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة أسبوعها الثاني من دون تحقيق تقدم، في حين يسعى الوسطاء إلى تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل. وقال مسؤول مطلع على المفاوضات لوكالة فرانس برس الاثنين، إنّ الوسطاء يبحثون "آليات مبتكرة" من أجل "تضييق الفجوات المتبقية" بين وفدي التفاوض، فيما اتهمت حركة حماس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمّد "إفشال جهود الوسطاء في ظل عدم رغبته بالتوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة". وقالت حركة حماس في بيانٍ أصدرته الاثنين إنّ "نتنياهو يتفنّن في إفشال أصوات التفاوض، الواحدة تلو الأخرى، ولا يريد التوصّل إلى أي اتفاق". وتوعّدت الحركة الجيش الإسرائيلي بمزيد من "التكتيكات الميدانية المبتكرة" كلما طال أمد الحرب، ووصفت "النصر المطلق" الذي يتحدث عنه نتنياهو بـ"الوهم الكبير". وتواجه المفاوضات غير المباشرة التي تُجرى في الدوحة حالة جمود منذ أواخر الأسبوع المنصرم، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة التوصل لهدنة مدتها 60 يوماً يتخللها الإفراج عن رهائن. الاتحاد الأوروبي يناقش إجراءات عقابية ضد إسرائيل Reuters سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الثلاثاء مجموعة من الإجراءات المحتمل اتخاذها ضد إسرائيل لمعاقبتها على انتهاكات لحقوق الإنسان في قطاع غزة، لكن من المرجح ألّا يتم تبني أيٍ منها. واقترحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس 10 تدابير محتملة بعدما تبيّن أنّ إسرائيل انتهكت اتفاق التعاون بين الجانبين على أسس تتعلق بحقوق الإنسان. ومن بين تلك التدابير تعليق الاتفاق بشكل كامل والحد من العلاقات التجارية وفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين وفرض حظر على الأسلحة ووقف السفر إلى الاتحاد الأوروبي بدون تأشيرة. لكن رغم الغضب المتزايد إزاء الدمار في غزة، ما زالت دول الاتحاد الأوروبي منقسمة حول طريقة التعامل مع إسرائيل، فيما يقول دبلوماسيون إنّه من غير المرجح أنْ يتخذ الوزراء قراراً، أو حتى يناقشوا تفاصيل هذه التدابير. وقالت كالاس الاثنين "طُلب مني تقديم قائمة بالخيارات التي يمكن اتخاذها، ويتعين على الدول الأعضاء مناقشة ما يجب أنْ نفعله بهذه الخيارات". وستتوقف المناقشات إلى حد كبير على طريقة تنفيذ إسرائيل لوعدها للاتحاد الأوروبي بتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأعلنت كالاس الخميس أنّها توصلت إلى اتفاق مع نظيرها الإسرائيلي جدعون ساعر لفتح المزيد من المعابر والسماح بإدخال المزيد من المواد الغذائية. ويواجه سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة ظروفاً إنسانية صعبة مع فرض إسرائيل قيوداً شديدة على المساعدات خلال حربها مع حركة حماس. وقال كالاس الاثنين "نرى بعض الإشارات الجيدة بدخول المزيد من الشاحنات، لكننا بالطبع نعلم أنّ هذا ليس كافياً وأننا في حاجة إلى بذل جهود إضافية حتى يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه على أرض الواقع أيضاً". وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد أعرب في اجتماع للاتحاد الأوروبي ودول الجوار في بروكسل الاثنين عن ثقته بأنّ الاتحاد الأوروبي لن يفرض عقوبات على بلاده، قائلاً إنّه "لا مبرر لذلك". ورغم الانقسامات داخل الاتحاد، وافق التكتل مؤخراً على مراجعة اتفاق التعاون مع إسرائيل، بعد استئناف الحرب إثر انهيار الهدنة في مارس/آذار الماضي.

المقاومة تُفجر آليات وتُسقط جنوداً شرق غزة
المقاومة تُفجر آليات وتُسقط جنوداً شرق غزة

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 12 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

المقاومة تُفجر آليات وتُسقط جنوداً شرق غزة

ولم تفلح نيران الاحتلال ولا غطاءه الجوي الكثيف في إنقاذ جنوده من فخاخ المقاومة، التي كشفت مجددًا عن جهوزية عالية واستراتيجية مُحكمة في التصدي للتوغلات الصهيونية. هذه التطورات الميدانية جاءت في وقت تتزايد فيه محاولات الاحتلال لإعادة فرض سيطرته على مناطق مشتعلة في القطاع، لكنها تُمنى بالفشل الميداني والتكتيكي أمام إرادة شعب لا ينكسر. من جهتها أكّدت مصادر إعلامية عبرية مقتل ثلاثة جنود صهاينة على الأقل، وإصابة عدد آخر بجراح وُصفت بعضها بالخطيرة، خلال ما وُصف بـ"أحداث أمنية صعبة" شهدها قطاع غزة يوم الإثنين، وقد أقرّ إعلام العدو بأن أحد الجنود فُقدت آثاره خلال كمين نوعي، قبل أن يُعثر على جثته لاحقًا، مشيرًا إلى احتراق آلية عسكرية إسرائيلية وانفجارها بالكامل. كما أُفيد بأن جيش الاحتلال فعّل خلال هذه الحادثة "إجراء هانيبال" لمنع وقوع الجنود أسرى في قبضة المقاومة، وهو الإجراء العسكري الذي يسمح باستخدام القوة المفرطة لمنع الأسر حتى لو أدى إلى مقتل الجنود أنفسهم. من جهة اخرى أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت ناقلة جند إسرائيلية من نوع "نمر" في شمال مدينة خانيونس، جنوب القطاع، بقذيفة مضادة للدروع من طراز "الياسين 105"، ما أدى إلى إصابة مباشرة في الآلية التي كان يعتليها أحد الجنود، مؤكدة رصد تدخل الطيران المروحي الصهيوني لإخلاء القتلى والجرحى من مكان العملية. بدورها، تبنّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تنفيذ عمليات ميدانية نوعية بالتنسيق مع القسام، تمثلت بتفجير عبوة "ثاقب" في دبابة من طراز "ميركافا 4"، ما أدى إلى احتراقها وسقوط برجها بالكامل، إلى جانب تدمير جرافة عسكرية من نوع (D9) أثناء تنفيذها أعمال تجريف في محيط مقبرة البطش شرقي غزة، وذلك باستخدام عبوة برميلية مزروعة بنظام "المسطرة الميكانيكية". وأكدت السرايا أن مقاتليها عادوا بسلام من خطوط الاشتباك، بعد تنفيذ العمليات، وقد رُصدت تحركات جوية إسرائيلية مكثفة لإخلاء القتلى والجرحى، في مشهد يؤكد عمق الضربة التي تلقاها جيش الاحتلال. ووفقاً لمصادر ميدانية تحدثت لوكالة "صفا"، فإن هذه العملية تُعد ثاني محاولة في غضون أيام لأسر جنود صهاينة على يد المقاومة، ما يعكس تكرار الفشل الاستخباري والعسكري لجيش الاحتلال رغم كثافة العمليات البرية والجوية في قطاع غزة. كما أفادت المصادر بأن طائرات أباتشي إسرائيلية أطلقت نيرانها على مناطق الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة، في محاولة للتغطية على انسحاب قوات الاحتلال، وسط استمرار القصف المدفعي والجوي بشكل متواصل. يذكر ان المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام وسرايا القدس، تواصل معركتها البطولية ضد الاحتلال الصهيوني في كافة محاور التوغل، مسنودة بإرادة شعبية لا تلين، وإيمان عميق بعدالة القضية. وبعد أكثر من 21 شهراً على العدوان الصهيوني المتواصل، تُثبت غزة من جديد أنها عصية على الانكسار، وقادرة على قلب الموازين رغم الحصار والدمار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store