
ميكانيكي إسباني يقاضي نتنياهو بتهمة جرائم حرب في 'اعتراض مادلين'
ميكانيكي إسباني يقاضي نتنياهو بتهمة جرائم حرب في 'اعتراض مادلين'
ممكن يعجبك: إسماعيل بقائي يكشف: إسرائيل استخدمت أسلحة أمريكية في هجومها على إيران
جاءت هذه الدعوى بعد أن اعترضت القوات البحرية الإسرائيلية سفينة 'مادلين' في المياه الدولية الشهر الماضي، حيث كانت السفينة تحمل مساعدات إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول حقوق الإنسان.
وتفاصيل الشكوى التي قدمها 'توريبيو' تشير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت السفينة بأساليب عنيفة، حيث استخدمت وسائل قسرية مثل قنابل الغاز المسيل للدموع، واحتجزت الطاقم المكون من 12 شخصًا لساعات طويلة داخل الأراضي المحتلة دون السماح لهم بالتواصل مع أي جهة قانونية أو الحصول على تمثيل قانوني، كما منعتهم من الحصول على أي ضمانات إجرائية، مما يعكس انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.
كما ذكرت الدعوى أن الطاقم تم ترحيله إجباريًا إلى بلدانهم دون فتح أي مسارات قانونية أو مراجعة قضائية، مما يعتبر انتهاكًا آخر للقانون الدولي ويعكس عدم احترام حقوق الإنسان.
نص الدعوى
في نص الدعوى، يتم تحديد المتهمين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يشغل أعلى سلطة تنفيذية ويعتبر قائدًا أعلى للجيش الإسرائيلي، وهو مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، مما يسلط الضوء على تعقيدات الوضع القانوني.
كما تضمنت الشكوى وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، المسؤول عن العمليات العسكرية، والقائد الحالي لسلاح البحرية الإسرائيلية، إضافة إلى كبار قادة وحدة 'شايطيت 13″، وهي وحدة الكوماندوز البحرية النخبة في إسرائيل، حيث سيتم تحديد هوية القادة المتورطين في التحقيقات لاحقًا، مما يزيد من تعقيد القضية.
وأشار المحامي الإسباني المكلف بالدفاع في القضية إلى أن الأضرار الناجمة لا تقتصر على سيرخيو توريبيو فقط، بل تشمل كافة سكان قطاع غزة الذين كانت السفينة تهدف إلى تقديم المساعدات لهم، حيث تم منع وصول المساعدات الإنسانية لهم، بالإضافة إلى الفلسطينيين في الخارج الذين لهم أقارب وأصدقاء في القطاع المحاصر، مما يعكس الآثار الواسعة لهذا الانتهاك.
اقرأ كمان: واشنطن توقف طلبات تأشيرات الطلاب وتراجع حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي
يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن قبل ذلك بأيام عن إصدار تعليمات للجيش بمنع سفينة 'مادلين' من الوصول إلى غزة، واصفًا الناشطين على متن السفينة بأوصاف حادة وهددهم بعدم تحقيق هدفهم في كسر الحصار، وهو ما أثار ردود فعل دولية واسعة بشأن خرق القانون الدولي وحقوق الإنسان، مما يعكس حالة من القلق الدولي المتزايد.
وتأتي هذه الدعوى القضائية في إطار تصاعد التوترات حول الوضع الإنساني في غزة، وتصاعد الانتقادات الدولية تجاه السياسات الإسرائيلية المتعلقة بالقطاع، مما يجعل من هذه القضية اختبارًا مهمًا لمدى تطبيق القانون الدولي ومساءلة الأطراف المتورطة في مثل هذه الانتهاكات، في ظل الحاجة الملحة لتحقيق العدالة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الانسحاب من مقترح وقف إطلاق النار في غزة، الذي سماه إطار الاستسلام. وفي منشور على منصة إكس مساء السبت، طالب الوزير اليميني المتطرف بـ العودة إلى إطار نصر حاسم. بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات بن جفير يهاجم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ويطالب بتهجير الفلسطينيين تقارير: مصر تتولى التنسيق مع الفصائل الفلسطينية لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة وأضاف: الطريق الوحيد لتحقيق نصر حاسم وعودة آمنة لرهائننا هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، والوقف التام لما يسمى المساعدات الإنسانية، وتشجيع الهجرة من القطاع. وقال بن غفير، إن الهدف الحقيقي للحرب هو انهيار حماس، معتبرا أن الصفقة المقترحة ستبعد إسرائيل عن هدفها، وستكافئ الإرهاب. كما صرح بأن السماح بدخول كميات كبيرة من المساعدات إلى غزة سيؤدي إلى إنعاش حماس. وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو من اليمين المتطرف أيضا، صرح في مؤتمر صحفي، الإثنين، أنه سيعارض أي اتفاقات تتضمن إنهاء القتال في غزة.


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة صراخ و"طرق".. تفاصيل اجتماع نتنياهو ووزرائه لمناقشة صفقة غزة
الأحد 6 يوليو 2025 05:20 صباحاً نافذة على العالم - كشف تقرير للقناة 14 الإسرائيلية تفاصيل عن اجتماع الحكومة الذي جرى ليل السبت برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمناقشة رد حماس على مقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت القناة إن الاجتماع الذي استمر لنحو 5 ساعات "كان عاصفا"، وفي أجزاء منه تبادل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ورئيس أركان الجيش إيال زامير الصراخ. وأوضحت أن "نتنياهو طرق على الطاولة، وطالب سموتريتش وزامير بتغيير أسلوبهما الشخصي وتحويله إلى نقاش موضوعي". وصوت الوزراء في الاجتماع لصالح إقامة مناطق مساعدات إنسانية، تفصل سكان قطاع غزة عن حماس، وفق المصدر. إلا أن الوزيرين اليمينيين إيتمار بن غفير (الأمن القومي) وسموتريتش، صوتا ضد إرسال المساعدات إلى شمال قطاع غزة بالشاحنات "حتى إنشاء تلك المناطق الإنسانية"، وأكدا أن "المساعدات تقع في يد حماس". وفي أعقاب الاجتماع، قال مكتب نتنياهو إن حركة حماس تسعى لإدخال تغييرات "غير مقبولة" على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وجاء في منشور لمكتب نتنياهو في وقت مبكر من الأحد: "التغييرات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري نقلت إلينا الليلة الماضية، وهي غير مقبولة لإسرائيل". كما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي إرسال وفد إلى الدوحة لإجراء محادثات غير مباشرة مع الحركة، حسبما أعلن مكتبه. ومن المقرر أن يغادر فريق التفاوض، الأحد، بينما سيتوجه نتنياهو إلى واشنطن في اليوم نفسه للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الإثنين. وتركز المحادثات، التي تتوسط فيها قطر ومصر والولايات المتحدة، على الاتفاق على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، وعددهم نحو 50 بين أحياء وأموات وفق تقديرات إسرائيلية. وتعثرت جهود تأمين وقف إطلاق نار مؤقت لأشهر، لكن الوسطاء قدموا مؤخرا اقتراحا آخر، تفيد تقارير بأنه ينص على وقف الأعمال العدائية في قطاع غزة لمدة 60 يوما على الأقل، والإفراج التدريجي عن رهائن إسرائيليين وإعادة رفات القتلى منهم. في المقابل، سيتم إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وخلال فترة وقف إطلاق النار، سيحاول الطرفان التفاوض على إنهاء دائم للحرب. وكانت حماس قد أعلنت الجمعة أنها سلمت "ردها الإيجابي" على أحدث مقترح للوساطة إلى قطر ومصر. وقال مسؤول في الحركة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن هناك حاجة للمزيد من التوضيح بشأن استمرار وقف إطلاق النار بعد فترة الـ60 يوما الأولى، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة. ووفقا لترامب، وافقت إسرائيل على "الشروط الضرورية" لإبرام وقف إطلاق النار قبل عدة أيام.


نون الإخبارية
منذ 3 ساعات
- نون الإخبارية
سامي أبو العز يكتب: هدنة مؤقتة أم صفقة معقدة؟
بينما تتصاعد ألسنة اللهب في قطاع غزة، ويُخيم شبح التصعيد في الضفة الغربية، يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، الإثنين، في زيارة تُعدّ الأهم منذ اندلاع الحرب الأخيرة. أخبار ذات صلة 2:39 مساءً - 28 يونيو, 2025 11:51 مساءً - 28 يونيو, 2025 1:29 مساءً - 28 يونيو, 2025 1:09 مساءً - 28 يونيو, 2025 لقاء نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يبدو لقاءً بروتوكوليًا عابرًا، بل محطة مفصلية في لحظة تتقاطع فيها ملفات الحرب والتهدئة والضم والتحالفات الإقليمية الجديدة. يتزامن اللقاء مع تسريبات متزايدة حول قرب الإعلان عن هدنة مؤقتة في غزة تمتد لـ60 يومًا، تتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين، وتسهيلات إنسانية مشروطة. الرئيس ترامب، يحاول الظهور في ثوب «صانع السلام»، مستثمرًا الفرصة لتقديم إنجاز خارجي يعزز رصيده الشعبي. لكن في المقابل، تصرّ فصائل المقاومة على أن أي اتفاق حقيقي يجب أن يشمل إنهاء الحرب ورفع الحصار كليًا، وهو ما لا يبدو أن إسرائيل مستعدة لمنحه حتى الآن. على جبهة الضفة، يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية متصاعدة، بعد أن وجّه أكثر من 15 وزيرًا من حزب الليكود رسالة تطالبه بتنفيذ خطة ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية. ويرى هؤلاء أن اللحظة السياسية الراهنة، في ظل دعم أميركي غير مسبوق، تمثل فرصة ذهبية لفرض وقائع ميدانية «لا رجعة عنها»، خصوصًا في ظل انشغال العالم بملفات أخرى. ورغم الحذر الأميركي الرسمي من إعلان ضم أحادي الجانب، تشير مصادر مطلعة إلى أن الملف سيكون مطروحًا خلال لقاء واشنطن، ولو بصيغة غير مباشرة. اللقاء يأتي أيضًا في ظل تصعيد متجدد بين إسرائيل وإيران، سواء في الجبهة السورية أو عبر الهجمات السيبرانية المتبادلة، ما يُضفي على الزيارة بُعدًا أمنيًا واستراتيجيًا إضافيًا. التحركات الإسرائيلية تُوظَّف في سياق أوسع يسعى لتشكيل تحالف إقليمي جديد، تحت شعار «ردع التهديد الإيراني»، وقد يكون هذا الملف الحساس مدخلاً لتبرير خطوات توسعية أخرى، بما في ذلك ضم الضفة أو تعزيز التعاون مع عواصم عربية. ثمّة من يرى أن هذا اللقاء قد لا يكون مجرّد مناسبة لبحث وقف الحرب أو تمرير صفقة، بل ربما يُمثّل الخطوة الأولى في تنفيذ تصور شامل للشرق الأوسط الجديد – تصور يُبنى على معادلات القوة والتحالف، لا على العدالة أو الحقوق. الواقع يقول إن: دولًا عربية باتت منخرطة في تنسيق أمني علني أو ضمني مع إسرائيل. مشاريع اقتصادية واستراتيجية تُبنى دون انتظار حل نهائي للقضية الفلسطينية. المجتمع الدولي يبدو عاجزًا – أو غير راغب – في فرض مرجعيات حقيقية للتسوية. من هنا، قد لا يصدر بيان تاريخي من واشنطن، لكن انعقاد اللقاء في هذا التوقيت قد يعني دخول المنطقة فعليًا في مرحلة التنفيذ التدريجي لخارطة طريق الشرق الأوسط الجديد. خارطة تُرسم فوق أشلاء غزة، وعلى حساب الضفة، وبتوقيع من لا يمتلكون الأرض… باسم أصحابها. في خضم كل هذه التحركات، يبقى الفلسطينيون – كما في محطات تاريخية سابقة – الغائبين عن الطاولة والحاضرين في ساحة النار. فهل ستشكل زيارة نتنياهو إلى واشنطن لحظة تحوّل نحو تسوية منقوصة جديدة؟ أم أنها مجرد محطة في طريق طويل من إعادة تشكيل الإقليم.. بعيدًا عن العدالة وحق الشعوب في تقرير مصيرها؟ المؤكد أن السلام لن يولد من فوهة بندقية، ولا من صفقة بين طرفين دون الطرف الثالث، وأن أي خريطة لا تشمل الحقوق الفلسطينية الحقيقية.. ستبقى مرشحة للانفجار في وجه واضعيها. samyalez@ للمزيد من مقالات الكاتب