
براك في بيروت.. التهويل لزوم التفاوض
فبحسب المصادر نفسها، فإن الجانب الأميركي لا يزال منفتحاً على الحوار، ويُدرك تماماً تعقيدات الساحة اللبنانية والواقع الإقليمي المتأزم. وتشير إلى أن جزءاً من ديناميكية التفاوض، خصوصاً في الملفات الشائكة، يتطلّب تصعيداً خطابياً من الأطراف المختلفة، وهو أمر لا يُترجم بالضرورة إلى توجه فعلي نحو الحرب، بل إن التصعيد الكلامي قد يكون أداة ضرورية لتهيئة الظروف نحو التسوية، من خلال رفع سقف المواقف تمهيداً للهبوط الآمن.
وبحسب المعلومات، فإن زيارة براك هذه المرة تتجاوز الطابع الاستطلاعي أو التشاوري، وتحمل في طيّاتها نية واضحة للدفع نحو تفاهمات ميدانية محددة، من شأنها خفض التوتر وضمان استقرار نسبي على الحدود. وتُرجّح المصادر أن يطرح المبعوث الأميركي خلال لقاءاته اليوم في بيروت تصورات تشمل نوعاً من 'الضمانات' للبنان من اسرائيل، وإن كانت هذه الضمانات جزئية ومحدودة الطابع، لكنها قد تشكّل أرضية لمقاربة مختلفة في المرحلة المقبلة.
وتؤكد أوساط متابعة أن هدف الأميركيين لا يزال محصوراً في منع انزلاق الوضع إلى مواجهة واسعة، وأن واشنطن لا تزال ترى في التهدئة مصلحة استراتيجية، سواء بالنسبة لـ'إسـرائيل' أو للبنان، خصوصاً في ظل اقتراب المحادثات غير المعلنة بين واشنطن وطهران.
مع ذلك، لا يمكن إنكار أن التصعيد الميداني يبقى احتمالاً قائماً، خصوصاً إذا تعثّرت المساعي السياسية، أو وقع حادث أمني مفاجئ يشعل الأرض مجدداً. فالمشهد لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات، وإن كانت زيارة براك تشكّل في توقيتها ومضمونها فرصة ثمينة لفرملة الانزلاق نحو الحرب، ووضع خطوط حمراء تُجنّب المنطقة الأسوأ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
250723073828473~.jpeg&w=3840&q=100)

تيار اورغ
منذ 26 دقائق
- تيار اورغ
شو الوضع؟ الوضع اللبناني ضبابي بعد جولة برّاك... لجنة تحقيق برلمانية حول الإتصالات وباسيل يذكّر بملف المليار ونصف مليار دولار!
هو مشهد ضبابي يخيّم على الواقع اللبناني بعد جولة توم برّاك. فالإيجابية الحذِرة التي تُسرّب من بعض المقرات الرسمية وتحديداً عين التينة، تبقى أمام امتحان التعاطي الأميركي مع الردود اللبنانية. فدون الضمانات التي يطالب بها لبنان ما أعلنه من براك من عدم إرادة بتقديمها راهناً، حتى الوصول إلى أجوبة واضحة حول تسليم السلاح. وقد زار براك البطريرك الراعي الذي أكد أن اللبنانيين ينتظرون ما ستكون عليه نتائج مهمته. وأشار الموفد الأميركي من جهته إلى أن ما يقوم به "هو عملية متواصلة وليس حدثًا والجميع يقوم ما في وسعه والجميع يحاول كل ما بإمكانه لتسوية الأمور في لبنان"، معلناً تفهمه الصعوبات. وفي مجلس النواب تمَّ رفع الحصانة عن النائب جورج بوشيكيان الذي سبق وفرّ من البلاد إلى كندا. كما قرر تشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملف وزارة الإتصالات، بموافقة من غالبية القوى السياسية بما فيها التيار الوطني الحر. وقد عرض النائب نقولا صحناوي الوقائع خلال توليه الوزارة وفي شكل واضح ومبسط، مبيّناً بالأرقام أنه خفض كلفة مبنى "قصابيان" من 38 إلى 28 مليون دولار. وتزامناً، أعاد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التذكير بالملف الذي قدم فيه دعوى خلال توليه وزارة الإتصالات، والذي يتجاوز فيه الهدر المليار دولار. ودعا باسيل إلى إعادة تحريك الملف الذي سبق وقدمه إلى ديوان المحاسبة والمدعي العام التمييزي. وعلى المستوى السياسي سُجل لقاء بين رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع الذي زار الرئيس السابق الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو.


ليبانون 24
منذ 8 ساعات
- ليبانون 24
العين على لبنان ام على ايران؟
في زيارة اعتُبرت مؤشّرًا على عودة الاهتمام الأميركي بالملف اللبناني، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري المبعوث الأميركي توم براك، وطرح أمامه عرضًا سياسيًا وأمنيًا متكاملًا لتفادي الحرب على الحدود اللبنانية الجنوبية. العرض ، وإن كان واقعيًا ويحمل منطقًا داخليًا لبنانيًا متماسكًا، إلا أنه يصعب أن يرضي إسرائيل لسبب جوهري: لا ينص على نزع سلاح الحــزب، بل ينظّم التعامل معه تدريجيًا. ينقسم العرض إلى مرحلتين. المرحلة الأولى تدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار تلتزم به إســرائيل، مع انسحاب كامل من الأراضي اللبنانية المحتلة، في مقابل تثبيت واقع خالٍ من السلاح جنوب نهر الليطاني ، وهو ما ينفّذه الحــزب فعليًا. أما المرحلة الثانية، فهي حوار داخلي للتوصل إلى استراتيجية وطنية شاملة تُنظم وضع السلاح وتضعه ضمن إطار دفاعي وطني، بقرار لبناني داخلي. العرض يُقرأ على أنه محاولة لبنانية للعودة إلى منطق الدولة من دون الاصطدام بالمكوّنات الداخلية، لكنه لا يلبّي الطموحات الإسرائيلية التي تصرّ على نزع السلاح الكامل والفوري. من هنا، فمن المستبعد أن توافق عليه إســرائيل، ما لم تتدخل واشنطن بثقلها لفرض منطق الواقعية. لكن الأخطر هو ما حمله توم براك في جعبته من رسائل مزدوجة. فمن جهة، حاول طمأنة اللبنانيين بأن لا نية لدى إسـرائيل بشنّ حرب شاملة. ومن جهة ثانية، تزامن وجوده مع تصعيد ميداني متزايد وتهديدات متبادلة، ما يجعل رسالته مثيرة للريبة. في هذا السياق، يبرز احتمالان متناقضان: إما أن براك يسعى إلى خداع اللبنانيين عبر نفي نية الحرب فيما الخطط العسكرية قائمة، أو أن التهويل بالحرب يخفي هدفًا آخر: خداع إيران تمهيدًا لتوجيه ضربة إسرائيلية مباشرة ضدها. وسط هذا المشهد، يبقى عرض بري محاولة جدّية لتفادي الانفجار، لكنه يصطدم بجدارين: العناد الإسرائيلي من جهة، والتلاعب الأميركي بالرسائل من جهة ثانية.


LBCI
منذ 9 ساعات
- LBCI
براك من بكركي: طبعًا سأعود إلى لبنان وأنا متفائل
أكّد الموفد الأميركيّ توم براك أنّ ما يقوم به هو عملية متواصلة وليس حدثًا. وشدّد، من بكركي، على أنّ الجميع يقوم ما في وسعه رغم تعقيد الأمور. وأمل أن يتواصل الحوار، مشيرًا إلى أنّ 'الجميع يحب اللبنانيين ويريد المساعدة'. وقال برّاك: 'طبعًا سأعود إلى لبنان وأنا متفائل'. وتوجّه إلى المسؤولين اللبنانيين بالقول: 'إن لم تتوصّلوا إلى استقرار فلن يأتي أحد للمناجاة'. براك من بكركي: طبعًا سأعود إلى لبنان وبري يقوم ما بوسعه رغم تعقيد الأمور