logo
براك في بيروت.. التهويل لزوم التفاوض

براك في بيروت.. التهويل لزوم التفاوض

بيروت نيوزمنذ 4 أيام
بدأ المبعوث الأميركي توم براك محادثاته في بيروت وسط أجواء إعلامية مشبعة بالتوتر والتهويل، على وقع التصعيد المستمر في الجنوب اللبناني والمخاوف من اتساع رقعة المواجهة. إلا أن مصادر متابعة ترى أن ما يُضخ إعلامياً لا يعكس بدقة حقيقة الموقف الأميركي ولا طبيعة المهمة الحالية، بل يندرج في إطار الضغوط السياسية التي تسبق أي مفاوضات.
فبحسب المصادر نفسها، فإن الجانب الأميركي لا يزال منفتحاً على الحوار، ويُدرك تماماً تعقيدات الساحة اللبنانية والواقع الإقليمي المتأزم. وتشير إلى أن جزءاً من ديناميكية التفاوض، خصوصاً في الملفات الشائكة، يتطلّب تصعيداً خطابياً من الأطراف المختلفة، وهو أمر لا يُترجم بالضرورة إلى توجه فعلي نحو الحرب، بل إن التصعيد الكلامي قد يكون أداة ضرورية لتهيئة الظروف نحو التسوية، من خلال رفع سقف المواقف تمهيداً للهبوط الآمن.
وبحسب المعلومات، فإن زيارة براك هذه المرة تتجاوز الطابع الاستطلاعي أو التشاوري، وتحمل في طيّاتها نية واضحة للدفع نحو تفاهمات ميدانية محددة، من شأنها خفض التوتر وضمان استقرار نسبي على الحدود. وتُرجّح المصادر أن يطرح المبعوث الأميركي خلال لقاءاته اليوم في بيروت تصورات تشمل نوعاً من 'الضمانات' للبنان من اسرائيل، وإن كانت هذه الضمانات جزئية ومحدودة الطابع، لكنها قد تشكّل أرضية لمقاربة مختلفة في المرحلة المقبلة.
وتؤكد أوساط متابعة أن هدف الأميركيين لا يزال محصوراً في منع انزلاق الوضع إلى مواجهة واسعة، وأن واشنطن لا تزال ترى في التهدئة مصلحة استراتيجية، سواء بالنسبة لـ'إسـرائيل' أو للبنان، خصوصاً في ظل اقتراب المحادثات غير المعلنة بين واشنطن وطهران.
مع ذلك، لا يمكن إنكار أن التصعيد الميداني يبقى احتمالاً قائماً، خصوصاً إذا تعثّرت المساعي السياسية، أو وقع حادث أمني مفاجئ يشعل الأرض مجدداً. فالمشهد لا يزال مفتوحاً على كل الاحتمالات، وإن كانت زيارة براك تشكّل في توقيتها ومضمونها فرصة ثمينة لفرملة الانزلاق نحو الحرب، ووضع خطوط حمراء تُجنّب المنطقة الأسوأ.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الشيباني بحث ووزير إسرائيلي في باريس تفاهمات أمنية حول الجنوب السوري
الشيباني بحث ووزير إسرائيلي في باريس تفاهمات أمنية حول الجنوب السوري

الشرق الجزائرية

timeمنذ 19 دقائق

  • الشرق الجزائرية

الشيباني بحث ووزير إسرائيلي في باريس تفاهمات أمنية حول الجنوب السوري

أجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اجتماعًا في العاصمة الفرنسية باريس مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، برعاية المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، بهدف الحوار والتوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوبي سوريا، حسبما أفاد 'تلفزيون سوريا'، الجمعة. وأكد براك أنه أجرى مباحثات مع مسؤولين سوريين وإسرائيليين في العاصمة الفرنسية باريس، مشيرًا إلى نجاح هذه المحادثات. وفي تغريدة عبر منصة 'إكس'، قال براك: 'اجتمعت هذا المساء مع مسؤولين سوريين ومسؤولين إسرائيليين في باريس'، مضيفًا أن 'هدف الاجتماع هو الحوار ووقف التصعيد، وحققنا ذلك بالفعل'. وأكد المبعوث الأميركي إلى سوريا أن 'جميع الأطراف أكدت التزامها بمواصلة هذه الجهود'. وفي حين لم يحدد براك هوية المسؤولين الذين شاركوا في الاجتماع معه، كشف موقع 'أكسيوس' الأميركي أن الاجتماع ضم وزير الخارجية السوري، ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، واستمر لأربع ساعات، تحت رعاية المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا. ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن 'هدف الاجتماع هو التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوبي سوريا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا، ومنع حدوث أزمة مثل تلك التي حدثت الأسبوع الماضي'. وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الحكومة الإسرائيلية تأمل أن يؤدي الاجتماع في فرنسا، إلى جانب قضية الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى 'مزيد من الاستعداد السوري للمضي قدمًا مع إسرائيل في الخطوات الديبلوماسية أيضًا'. ويعتبر هذا الاجتماع هو أرفع مشاركة رسمية منذ أكثر من 25 عامًا، عندما رعى الرئيس الأميركي السابق، بيل كلينتون، في العام 2000، اجتماعًا مع وزير خارجية نظام الأسد، فاروق الشرع، ووزير الخارجية الإسرائيلي حينئذ، إيهود باراك، ضمن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين. واعتبر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن اجتماع باريس كان 'بمنزلة خطوة أولى'، مؤكدين على 'ضرورة اتخاذ تدابير لبناء الثقة من الجانبين من أجل المضي قدمًا'. يشار إلى أن المبعوث الأميركي إلى سوريا، التقى، مع وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، بحضور وزير الخارجية السوري، وتمت مناقشة آخر التطورات في سوريا وفق مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية. وفي بيان مشترك، اعلنت سوريا وفرنسا وأميركا انها اتفقت على التعاون في الجهود الرامية الى ضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها. واتفقت الدول الثلاث ايضاً على ضرورة ضمان ألا يشكل جيران سوريا تهديداً وألا تشكل سوريا تهديدا لجيرانها.

القوى المسيحيّة غير مطمئنة.. تترّقب بقلق نتائج زيارة براك
القوى المسيحيّة غير مطمئنة.. تترّقب بقلق نتائج زيارة براك

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

القوى المسيحيّة غير مطمئنة.. تترّقب بقلق نتائج زيارة براك

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب لا تبدو المرجعيات المسيحية، الروحية والسياسية، مطمئنة للمرحلة المقبلة خاصة بعد زيارة المبعوث الاميركي توك براك والتي تم خلالها ابلاغه بصريح العبارة بعدم نية حزب الله تسليم سلاحه شمالي الليطاني في ظل الظروف الراهنة وبغياب اي ضمانات حول انسحاب اسرائيل من الاراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الخروقات وتحرير الاسرى واطلاق عملية اعادة الاعمار. وبحسب المعلومات، لم يعط براك تطمينات لاي من الفرقاء، وضمنا للبطريرك الماروني بشارة الراعي الذي التقاه للمرة الاولى خلال زياراته الـ٣ الى لبنان. وهو أبلغ البطريرك ما أبلغه للجميع انه وفي حال عدم التجاوب مع الورقة الاميركية فعلى لبنان ان "يقلع شوكه بايديه" وان واشنطن لن تستطيع ان تمون على تل أبيب كي لا تتجه الى مزيد من التصعيد. كما ان الاهم في الرسالة التي سمعها الراعي وغيره انه على بيروت الا تتوقع اي نوع من المساعدات سواء العربية او الدولية طالما لم يكن هناك اي مبادرة حقيقية لتسليم السلاح او اقله الالتزام بمهل زمنية بهذا الخصوص. وقد وصلت هذه الرسائل لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع، وهي رسائل يعرفها تماما، لكن كان لافتا عدم عقد لقاء بين جعجع وبراك كما بين براك ووزير الخارجية يوسف رجي المحسوب على "القوات" خلال هذه الزيارة بخلاف الزيارة الثانية له الى بيروت. وتؤكد مصادر "القوات" ان ما ابلغه براك تردده هي يوميا على مسامع اللبنانيين، بحيث ان السياسة الاميركية كما العربية والدولية تجاه لبنان واضحة ولم تتغير، لافتة في حديث لـ "الديار" الى انه "كان امام لبنان فرصة للنهوض وحتى التحليق في المنطقة من جديد، لكن يبدو اننا للاسف اقتربنا اكثر من اي وقت مضى من تفويت هذه الفرصة ما يعرضنا لسيناريوهات لا تحمد عقباها ولعل ابرزها تكرار تجربة العهد السابق اي عودتنا الى العزلة القاتلة". وتضيف المصادر: "هذا اذا لم نتطرق للسيناريوهات الاسوأ بعد لجهة قيام اسرائيل بجولة حرب جديدة المتوقع ان تكون أفتك من سابقتها". وبدأ القواتيون رفع الصوت بوجه الحكومة والعهد من بوابة انتقاد ما أسماه جعجع بعودة "بدعة الترويكا" واعتباره ان لبنان الرسمي تبنى موقف حزب الله برده على الورقة اللبنانية، الا انهم قرروا الا يقطعوا شعرة معاوية معهما (الحكومة والرئاسة الاولى) في هذه المرحلة واللجوء الى التصعيد التدريجي بالمواقف والقرارات. وبالرغم من سعي "الكتائب" للتمايز عن "القوات" لجهة اعطاء فرص اضافية للعهد والحكومة، الا ان مواقف بعض المسؤولين الكتائبيين بدأت تنسجم تماما مع التوجه القواتي، بحيث ان الطرفين يعتبران ان "لبنان الرسمي متلكىء في ملف حصرية السلاح وان المطلوب التعبير عن موقف رسمي في مجلس الوزراء بغض النظر عما سيكون عليه موقف حزب الله ووزراء "الثنائي الشيعي". اما "التيار الوطني الحر" الذي يراقب ويستمع لمواقف براك من بعيد نظرا للمقاطعة الاميركية المتواصلة لرئيس التيار جبران باسيل نتيجة العقوبات المفروضة عليه من قبل واشنطن، فلا يبدو موقفه واضحا او حاسما بملف السلاح. ففيما يخرج باسيل احيانا لينتقد التأخر ببت الموضوع ويتحدث عن حوار غير جدي يقوم به الرئيس عون مع الحزب، لا يتردد مرات اخرى بالتنبيه من الذهاب بعيدا في المزايدة في هذا الملف منتقداً بشدة الحديث عن وجوب نزع السلاح لا تسليمه. وترد مصادر مطلعة الموقف العوني "المتأرجح" الى "سعي باسيل من جهة لعدم زيادة عزلته العربية والدولية والتي تسبب له بها تحالفه مع حزب الله طوال السنوات الماضية، خاصة بعد التحولات الكبرى التي شهدتها وتشهدها المنطقة، ومن جهته اخرى، اصراره على عدم قطع شعرة معاوية مع الحزب لاقتناعه بوجود مصلحة انتخابية بخوض الاستحقاق النيابي سويا في أيار المقبل". بالمحصلة، يقف المسيحيون راهنا كما غيرهم من القوى اللبنانية في صفوف المتفرجين المترقبين لنتائج زيارة براك الى بيروت، مع ترجيح ان يتبلور الموقف والقرار الاميركي - الاسرائيلي مطلع شهر آب المقبل وان نكون نتجه لموجة جديدة من الضغوط على لبنان تتخذ اشكالا شتى.

ما خفي من كلام براك... فضحته "عشاواته"
ما خفي من كلام براك... فضحته "عشاواته"

الديار

timeمنذ 2 ساعات

  • الديار

ما خفي من كلام براك... فضحته "عشاواته"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب غادر توم براك بيروت، بعد زيارته الثالثة الحافلة بالتناقضات، الا ان طيفه بقي حاضرا، من خلال محاولات الداخل كما بعض السفارات المعنية، "فكفكة" الغاز الزيارة والمواقف التي اطلقها، علنا وسرا، وسط التساؤلات الكبيرة عن سبب تقديمه لموعد زيارته الى بيروت، والتي وفقا للمعلومات، جاء بهدف تلبية "عزيمة عالعشا"، مع الاشارة الى ان زيارته لم تمر على خير، اذ تسببت اجراءات المواكبة المرافقة له بحادث سير ادى الى مقتل شخص، على ما تم تداوله. فالديبلوماسي "المحترف" ومهندس العلاقات السورية – الخليجية، وتحديدا السعودية، مارس "تقيته" باتقان في بيروت، ساعده في تحقيقها براعة المسؤولين اللبنانيين، حيث جاء كلام الغرف المغلقة مخالفا لا بل مناقضا، لبسمات الرضى والايجابية المصطنعة، التي اراد من خلالها، وفقا لاحد الديبلوماسيين المرافقين له، ترك باب الامل مفتوحا امام اللبنانيين، رغم "قساوته اللبقة" تجاه اسياد المقرات واصحاب الحل والربط. عند هذا الحد تتوقف شخصية مواكبة للزيارة عن قرب، ومطلعة على تفاصيل السياسة الاميركية، وخطط واشنطن اللبنانية، شاركت في عشاء اقامه احد رجال المال والاعمال اللبنانيين، الذين يعملون في قطاع النفط واستيراد الغاز، على شرف الموفد توم براك، بعيدا عن الاعلام، عند مجموعة من الامور اللافتة التي تناولها الاخير في اكثر من "جلسة خاصة" عقدها، خلاصتها : - اصراره على ان "مواجهة حزب الله تحد لا يمكن معالجته الا من قبل الحكومة اللبنانية". - اوضح كلامه مؤكدا ان "لا تمييز اميركي بين جناحين سياسي وعسكري". - دعا "القيادتين السياسية والعسكرية، الى اظهار العزم والارادة للبنان خال من حزب الله"، حيث لفت تحميله المسؤولية مناصفة للقيادتين العسكرية والسياسية، وهو ما قرا بين سطوره الحاضرون تحريضا للجيش. - تاكيده ان "الولايات المتحدة ستقف جنبا الى جنب مع الشعب اللبناني في مساره"، وهي لغة اعادت للحاضرين اللهجة التي تعامل بها العالم مع حكومة الرئيس حسان دياب، بعد انفجار مرفا بيروت، وتمييزه يومذاك بين الشعب والسلطة السياسية. - اشارته الواضحة الى ان لبنان بات قاب قوسين او ادنى من ان يفقد موقعه في سلم الاولويات، في ظل الملف السوري الذي يتقدم بشكل سريع سايسيا وامنيا واقتصاديا. - ابداءه تفهما للموقف اللبناني، وتحديدا للطرح الذي ناقشه في عين التينة في جولتي محادثات والذي للاسف لم يحظ بالقبول الاسرائيلي، كاشفا ان قرار الادارة في واشنطن واضح لجهة عدم ممارسة اي ضغوط على اسرائيل في ما خص الوضع اللبناني. واشارت الشخصية الى ان المعلومات التي تحدث عنها براك، والتي يجري تداولها على مستوى دوائر القرار، تقاطعت عند رواية تفيد بانه عقب الخلوة التي جمعت براك بعون في بعبدا، في اليوم الثاني لزيارته، بعدما تناول طعام العشاء في احد مطاعم "النعص- بكفيا" مع فريق عمله، وسط اجراءات امنية مشددة، حصل تواصل بين الرئاستين الاولى والثانية، انتهى الى زيارة عاجلة لممثل الرئيس بري في لجنة "صياغة الرد" الى القصر الجمهوري حيث التقى عون وفريقه، قبل ان يعود الى عين التينة، لينكب على صياغة "نقاط محددة" لعرضها على براك في اليوم التالي، وهو ما حصل فعلا، حيث غادر براك مقر الرئاسة الثانية الى عوكر، مجريا سلسلة اتصالات مع واشنطن، قبل ان يقطع عشاءه في منزل النائب مخزومي ويعود الى عين التينة حاملا بعض الاسئلة. وتتابع الشخصية بان براك غادر بيروت الى قبرص ومنها الى اسرائيل، حاملا معه "طرح بري الواضح" وخلاصته "العودة الى اتفاق وقف النار والخارطة الجغرافية المصحوبة به"، مرافقا بمبادرة حسن نية تقضي بانسحاب تل ابيب من نقطتين من اصل سبع تحتلها، حيث امضى بضع ساعات غادر على اثرها الى باريس، حيث لاقاه وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر حاملا معه رفض تل ابيب، ما دفع ببراك الى ابلاغ بيروت بالغاء عودته اليها الاحد. وعليه خلصت الشخصية الى ان اجواء الساعات الماضية رجحت كفة التشاؤم، معتبرة ان اياما قليلة تفصلنا عن دخول عين العاصفة التي قد لا تكون عسكرية – امنية فحسب، بل على الارجح اقتصادية – مالية، وان الخطر الاتي اكبر مما قد يتصوره البعض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store