logo
ماذا لوْ استوزر، وزيرينِ للكهرباءِ والمواردِ المائية أحدهما للصيف، والثاني للشتاءٍ

ماذا لوْ استوزر، وزيرينِ للكهرباءِ والمواردِ المائية أحدهما للصيف، والثاني للشتاءٍ

موقع كتابات٢٦-٠٧-٢٠٢٥
يعاني الشعبُ العراقيُ منذ العام 2003 وما قبله، منْ مشكلتينِ رئيستين: ألا، وهما مشكلتا: الكهرباءُ والماء. . .! بعدُ أنْ نتغاضى عنْ المشاكلِ (العشرةَ آلاف) الأخرى، آو نغضُ النظرُ أوْ الطرفِ عنها، ما دامتْ سفينةُ النجاةِ (الرافدين) تبحرُ في أمانٍ في مرساها، بقوةِ وحفظِ الله- سبحانهُ وتعالى- ودعاءْ الفقراءِ والمظلومين، والعملُ ماشٍ عالي العال، والحسابة بتحسب، كما قال، فنانا الكبير، عادلْ إمام، أطالَ اللهُ في عمره.
المشكلة الأولى( الكهرباء): يتحولَ صيفنا إلى أحدِ أبوابِ نارِ جهنمِ السبعة، أبعدهُ اللهُ عنكمْ وعنا ، ويتحول بعضٌ شيبتنا وشبابنا ونسائنا نتيجةِ ذلك، الى هستيريا الهلوسةِ والكلامِ غيرِ المفهوم، وربما أحيانا، فقدانُ الوعيِ والذاكرةِ أوْ الجنون، أما مرضى الربوِ والقلبِ وضيقِ التنفس، فحدثْ ولا حرج، فالقولُ واحد لهم: (انقطعَ نفسي، أريدُ الهواءُ باربي) منْ شدةِ هولِ الحرارةِ وعدمِ تحملها. ووصولها- في بعضِ الأوقات- إلى درجةِ الغليانِ (50) مئوية، سواءً للدورِ السكنيةِ أوْ المراكزِ الصحيةِ أوْ دورِ العبادةِ والقائمةِ تطول. . . !
منْ هنا، نقدم مقترحنا، المتضمن بأن يكون وزيريْن للكهرباء، أحدهما؛ وزيرُ الكهرباءِ الشتوي، لمدةَ ستةِ أشهر، والثاني؛ وزيرُ الكهرباءِ الصيفي، لنفسِ المدة، أما الوزيرُ الشتويُ ، فيتمثل عمله في مكتبه ، ونظارته القرائية ، تتدلى على أسفل عينيه على كرسيهِ الخشبيِ الصاج ومنضدتهُ التي تعادلُ مساحةَ كرةِ المنضدةِ الرياضية، مرتديا القاطْ الرصاصيَ المنقطِ باللونُ الأسودِ وقميصهِ، وحذائهِ الأسود منْ أفضلِ الماركاتِ الإيطالية، وابتداءٌ منْ 1/ 11، يخططَ وبمعيتهِ كادرهِ الفني، لكلِ مؤسساتِ الكهرباءِ منْ شمالها لجنوبها وغربها وشرقها، لما هوَ مطلوبٌ في الصيفِ القادم. يجهزَ ويصلحُ ويمدُ الشبكاتِ والمحولات، ويزيلَ التجاوزات، ويسلمَ الأمانةَ في 1/ 5 إلى وزيرِ الكهرباءِ الصيفي.
هنا يبدأ مهام ودور وزير الكهرباء الصيفي، الذي يتولى المهمةَ التنفيذية الصعبةَ بارتدائهِ البدلةَ الزرقاءَ أوْ السوداءِ ، وبظارته الشمسية السوداء ، ويكون الميدان مجال عمله، ومعهُ كادرهُ الفنيُ ، يصولُ ويجول- ليلُ نهار- منْ أجلِ المتابعة والتنفيذ ، لإيصال نورِ الكهرباءِ لبيوت الشعب، وأزقتهم، ومستشفياتهم، ودورَ عبادتهم، و. . . إلخ. ومن كل هذا ، سوف يحقق أهدافه، بإسكاتَ المتظاهرين من : المشاغب، الفوضوي، الوطني، التشريني، الديني، والعشائريَ (ويتجفَ شرهم) منْ السبِ والفشا. . .! ويتخلصَ منْ السؤالِ الروتينيِ المكررِ منْ عامةٍ الشعبِ العراقيِ منذُ عشرينَ عاما ونيف، والمتفقَ عليهِ لكلِ أبناء القومياتِ والأديانِ والمذاهبِ والطوائف، ألا، وهو: أينَ ذهبتْ الملياراتِ منْ العملةِ الصعبةِ التي صرفتْ على الكهرباء، ولدينا مستلزماتها منْ النفطِ والشمس، والعقلُ البشري، و. . . إلخ.
تكاد مشكلةُ المياه، لا تقلُ شأنا واهمية عنْ مشكلة الكهرباء، كليهما عمود الحياةِ في عصرنا الحالي، إذ؛ يعاني منها شعبنا العراقيُ في كلِ عام، وخاصةً في موسمِ الصيف، بسببَ انقطاعهِ أوْ شحتة في أنهرِ الخير والبركة نهري دجلة والفرات، وملاحقهما من الانهر والجداول الصغيرة، وما لذلكَ ، منْ تأثيرٍ كبيرٍ على الاستخدامِ البشريِ أوْ النباتيِ أوْ الحيواني- أجلكمْ الله- ، الذي يعيشُ في البرِ أوْ النهرِ أوْ الهور.
لقدْ تحولَ الشعبُ العراقيُ بمتخصصيه، وعامته، بكبارهِ وصغاره- والحمدُ لله- إلى أفضلِ المحللينَ والمنظرينَ في علومِ الأمطارِ والسدودِ ، والمفيدَ في ذلك، أنَ الكلَ متفقونَ على الإجابةِ الموحدة، وبكلمةٍ واحدة، تسمى (لماذا ) . ومنها اشتقتُ أخواتها التي تتركز أسئلتها ، بما يلي:
لماذا لا نستفاد منْ مياهِ أمطارِ موسمِ الشتاءِ بالشكلِ الحقيقي؟
لماذا لا نستفاد منْ المياهِ الزائدةِ التي تريدنا منْ دولِ الجوارِ في موسمِ الشتاء، بدلا، ما نستنكرُ بمذكراتٍ دبلوماسية، ابعدوا مصباتِ مياهك ؟
لماذا لا نستكملُ بناءُ السدودِ والبحيراتِ الكبيرةِ لخزنِ المياهِ الفائضةِ في موسمِ الشتاء؟
لماذا لا نخزنها في أهوارنا الجميلةِ لحمايةٍ (جاموسنا وطيورنا وأسماكنا) والمحافظة على بيئتنا، عندما تقلُ في موسمِ الصيف؟ وإلى عشراتِ الأسئلةِ عبر مفردةٍ ؛لماذا! . . .
إنَ طرح مقترحِ الوزيرينِ الصيفيِ والشتويِ تطبقُ على وزارةٍ لمواردَ المائية، والتي نتمنى أن تسمى ؛ وزارةُ الماء. . .، فهي، الأفضلَ والأدقَ لتشمل كلَ الاستعمالات، وكما، ورد (الماء ) بلفظه الصريح بهذهِ التسمية في العديدِ منْ آياتِ قراننا الكريم .
تتحدد مهام وزير الماء الشتوي؛ في التخطيط،لكيفية خزنِ وتنظيمِ المياهِ في السدودِ والبحيراتِ والأحواضِ والواحاتِ والصحراءِ والوديانِ للمياه التي يرزقنا اللهُ بها في فصلِ الشتاء، سواء من الأمطار، أو من دول المنبع، أو الجيران، ويمنعَ التبذيرُ والصرفُ غيرُ المبرر، من خلال استخدامِ وسائلِ الريِ الحديثةِ منْ قبلُ المزارعِ أوالمستفيدِ ، والمراقبةِ والمحاسبةِ والتشديد على بحيراتِ وأحواضِ الأسماكِ المخالفة.
أما وزيرُ الماءِ الصيفي، فهوَ المراقبُ التنفيذيُ الميداني، مرتديا ًبدلةِ العملِ الخضراءِ تشبهاً بالزراعةِ الخضراء، وبشفقةِ الكابوسِ الأمريكي، وبحصانهِ الأبيض، بعيداً عن الجيكساراتْ السوداء ، يصولَ ويجولُ على مسؤولي السدودِ والبحيراتِ والأحواض، وبمعيته، فريقهُ الفنيُ حاملين معهم ، أقفالُ المضخاتِ وبواباتِ السدود، لغلقها وفتحها بشكلٍ منظم، ومخططٌ له، من أجل العدالة في التوزيع لكلِ الأراضي الزراعيةِ المشمولة بالزراعة ، أوْ لمحطات مياهِ الشرب المنتشرة في مدننا المختلفة .
وبتفسيرها البسيط، أنَ اللهَ أنعمَ على قريشِ بنعمةِ الأمنِ والاستقرار، ويسر لهمْ رحلتا التجارةِ في الشتاءِ إلى اليمنِ وفي الصيفِ إلى الشام، مما جعلهمْ يتمتعونَ بالرخاءِ والازدهار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقاييس دينية!اضحوي جفال محمد
مقاييس دينية!اضحوي جفال محمد

ساحة التحرير

timeمنذ 2 ساعات

  • ساحة التحرير

مقاييس دينية!اضحوي جفال محمد

مقاييس دينية! اضحوي جفال محمد* لا يوجد مقياس متفق عليه لتحديد الصواب من الخطأ في ديننا الإسلامي. كل فريق من الفرق الموجودة لديه مقياسه الخاص، فهو المنهج الصحيح وما خلاه منحرفون. فركعات الصلاة وطريقة الوضوء عند بعضهم هي الحد الفاصل بين الكفر والايمان. والعقيدة عند آخرين هي المقياس. والموقف من الحكام عند الثالث والرابع هي العلامة الفارقة.. بين من يرى الخروج على الحاكم الظالم انحرافاً ومن يرى طاعته انحرافاً.. إلى غير ذلك. وانا واحد من الذين يقيسون استقامة الدين في زمننا هذا بموقفه من قضية فلسطين!!. الجهاد من اكثر القضايا حضوراً في القرآن والسنة، لها محددات وضوابط فقهية كثيرة يختلف بشأنها الناس كلما طرأت. إلا واحدة منها لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها تنزيلٌ من حكيم حميد.. انها الجهاد في فلسطين ولثلاثة اسباب ساطعة كالشموس. الاول أن الاعداء المستحقين للمجاهدة فيها منصوص عليهم في القرآن بالاسم (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا…) والثاني انهم منصوص عليهم بالصفة (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم). والثالث ان المقدسات المستغيثة من عدوانهم موضع إجماع، فإذا كانت غير جديرة بالجهاد من اجلها يسقط مبدأ الجهاد عما دونها. وهنا نستنطق الأرقام لنتأكد من سمو ديننا عن الانحراف خلال جيلنا الحالي: _ تطوع 700 مسلم من عشر جنسيات لمحاربة مسلمين في الصومال. _ تطوع 5 آلاف مسلم من 13 جنسية لمحاربة الروس في الشيشان. _ تطوع 20 الف مسلم من 15 جنسية لمحاربة الروس في افغانستان. _ تطوع 20 الف مسلم من 40 جنسية لمحاربة مسلمين في ليبيا. _ تطوع 30 الف مسلم من 90 جنسية لمحاربة مسلمين في العراق. _ تطوع 40 الف مسلم من 100 جنسية لمحاربة مسلمين في سوريا. فكم مسلماً تطوع لمحاربة الصهاينة؟ لم يتطوع أحد! لماذا لم يتطوع أحد؟ لأن الدين الذي دفعهم للتطوع والتضحية بأنفسهم دينٌ منحرف عن الإسلام الذي لم يدع مجالاً للبس والتكهنات في واحدة من أخطر مسائله، فجلاها بغاية التفصيل والإيضاح إلا أن يتنكر لها المتنكرون عمداً وزوراً وبغياً. هذا دينٌ أمريكيٌ مبين، جاهد مجاهدوه بحيث ارادت لهم امريكا ان يجاهدوا، وألقوا سلاحهم عندما ارادت لهم إلقاء السلاح. لذلك كانوا عشرين ألفاً من كل أصقاع الارض يحاربون تحت الراية الأمريكية في افغانستان، فلما انقلبت الآية وباتت امريكا هي الغازية لأفغانستان انسحب اولئك المجاهدون التقاة تاركين أهل البلد وحدهم في الميدان. لقد تطوع بعضهم حتى في أوكرانيا ذات الرئيس الصهيوني، بل تطوعوا لأن رئيسها صهيوني يفاخر بصهيونيته.. وماتوا هناك زاعمين أنهم مجاهدون في سبيل الله. وأخيراً نقول ان الدين والإنسانية والاخلاق والمروأة تفرض على الانسان الوقوف إلى جانب فلسطين بما يستطيع، والعكس بالعكس. وهؤلاء الاحرار المتظاهرون في مغارب الارض ومشارقها تضامناً مع فلسطين أقرب لله من كهنوتنا القذر. ( اضحوي _ 2204 ) ‎2025-‎08-‎05

مشاركة واتساب مكتوبة من أسعد الخالدي حول زيارة الأربعين
مشاركة واتساب مكتوبة من أسعد الخالدي حول زيارة الأربعين

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 5 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

مشاركة واتساب مكتوبة من أسعد الخالدي حول زيارة الأربعين

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته زيارة الاربعين له دلالات كثيرة ومعاني وهي رساله واضحة المعالم إلى كل الطغاة بأن تواصلنا مع الإمام الحسين (ع) هي قضية مبدأ وتعتبرمراسم زيارة الأربعين صرخة مدوية ضد الظالمين والطغاة وتحفز الزائرين على المجىء إلى كربلاء من أجل تجديد البيعة للإمام الحسين (ع) وبالمقابل هي نداء واضح لكل المشككين بأننا لن نقطع دربه إلى ظهور الإمام الحجة (عج) وكل هولاء الزوار يقدمون الغالي والنفيس من الأموال إلى الأرواح من أجل نصرة قضية الحسين (ع) ونحن مستمرون على هذا المنوال نحن وأبنائنا.

الشيخ جلال الدين الصغير : بين الولاء والانقسام.. مأساة جيش الإمام الحسن عليه السلام
الشيخ جلال الدين الصغير : بين الولاء والانقسام.. مأساة جيش الإمام الحسن عليه السلام

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 16 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

الشيخ جلال الدين الصغير : بين الولاء والانقسام.. مأساة جيش الإمام الحسن عليه السلام

التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store