logo
الجفاف يهدد أشجار عجلون.. ومطالبات باستغلال مياه سد كفرنجة

الجفاف يهدد أشجار عجلون.. ومطالبات باستغلال مياه سد كفرنجة

الغدمنذ 3 أيام

عامر خطاطبة
اضافة اعلان
مع تراجع منسوب المياه بالأودية الدائمة الجريان في محافظة عجلون، يواجه مزارعو المحافظة أزمة حقيقية تهدد مزروعاتهم وأشجارهم بخطر الجفاف، خاصة مع بداية أشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة.هذه الأزمة تفاقمت بفعل الموسم المطري الشحيح واثره على انخفاض حصص الري عبر الأقنية التقليدية ما دفع المزارعين إلى اللجوء إلى حلول مكلفة وغير مستدامة تتمثل بشراء المياه عبر الصهاريج، في مشهد يعكس حجم المعاناة وضرورة إيجاد حلول جذرية وعاجلة.ويصف المزارعون الوضع الراهن بأنه كارثي، إذ أصبحت الأودية والعيون السطحية على ضفافها شبه جافة, وما تبقى من مياه بالكاد يكفي لتزويد قناة واحدة من بين عشرات الأقنية المنتشرة على كل واد، مشيرين إلى أن البديل الوحيد لري أشجارهم هو شراء المياه من الصهاريج وهو أصبح يشكل تحديا بحد ذاته إذ يضطرون إلى حجز أدوارهم والانتظار في طوابير طويلة لتعبئة المياه ما يؤشر على مدى هشاشة الوضع المائي في المحافظة.يعبر المزارع حسين أحمد، عن قلقه العميق أن المساحات الزراعية المروية الممتدة على وادي كفرنجة أصبحت مهددة بالجفاف بسبب تراجع حصصها المائية خلال الصيف، لا سيما مع تدني الموسم المطري لهذا العام، مشددا على ضرورة ضخ كميات من سد كفرنجة خلال أشهر الصيف خاصة وانه ما يزال دون استغلال منذ تشغيله، أو بإسالة مياه عين القنطرة لإنقاذ تلك المساحات الزراعية والأشجار.ويؤكد أن هذه المساحات مزروعة بآلاف أشجار الزيتون المعمرة المروية التي تحتاج إلى الري عدة مرات خلال الصيف، وإلا ستكون العواقب كارثية لأنها ستتعرض للجفاف، لافتا إلى أن استمرار الوضع القائم يكبدهم خسائر فادحة.ويشير المزارع حمزة عنانبة إلى أن بقاء معدلات الأمطار في المحافظة دون 300 ملم خلال موسم الشتاء الماضي بدأ يؤثر سلبًا على جفاف العيون المنتشرة على وادي كفرنجة مبكرًا، وبالتالي تراجع مياه الوادي إلى حد لا يمكن معه تلبية حاجة الأراضي المروية، مشددا على ضرورة توفير مضخة على سد كفرنجة وخط ناقل لإسالة كميات كافية من المياه لإنعاش الآلاف من الدونمات الزراعية.ويشاركه الرأي المزارع محمد رشايدة قائلا "إن العديد من المزارعين بدأوا بشراء مياه الصهاريج بمبالغ طائلة لري أشجارهم التي باتت مهددة بالجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يكبدهم كلفا باهظة،" مضيفا " ما أهمية سد كفرنجة وما جدواه لأراضي اللواء والقطاع الزراعي فيه إذ لم يتم استغلال مياهه لريها."وينوه إلى أنهم ومنذ عقود وهم يطالبون بإنشاء السد لغايات دعم القطاع الزراعي والحفاظ على كل قطرة ماء من الهدر والضياع، ورغم ذلك فإن مياهه ما تزال حتى اللحظة غير مستغلة لأغراض الري ما يبعث إلاحباط بين أوساط المزارعين من عدم استغلال مورد حيوي يمكن أن ينقذ محاصيلهم.ويرى المهندس الزراعي سامي فريحات أن استثمار مياه سد كفرنجة للري سيساهم في إنعاش مختلف الزراعات في مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، مضيفا أن ضخ كميات مناسبة من حصاد السد سيزيد من إنتاجية أشجار الزيتون التي تعاني العطش صيفا، ويسمح للمزارعين بإقامة بيوت بلاستيكية، وزراعة مساحات كبيرة بالأشجار المثمرة والخضراوات.ويشدد فريحات على أن محافظة عجلون تُعد الأفقر مائيًا سواء في مياه الشرب أو مياه الري، ما يتطلب مضاعفة الدعم المقدم من الحكومة والجهات المانحة للمحافظة لتوفير مشاريع الحصاد المائي، التي من شأنها أن تسهم في زيادة المساحات المروية التي تعاني العطش وجفاف أشجارها بسبب تراجع المعدلات المطرية وانخفاض منسوب المياه في الأودية وزيادة الفاقد في الأقنية، التي تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل بشكل دوري.ويطالب المزارع محمد رواجبة الجهات المعنية بالعمل على صيانة أقنية الري التي تروي مزارع المواطنين للحفاظ على المياه من الهدر والاستنزاف، وحتى تسهم في إدامة الزراعات المروية في منطقة راجب, مشيرا إلى أن أغلب المزارعين يعتمدون بشكل كلي على الأقنية المتفرعة عن وادي راجب لري مزروعاتهم المتنوعة، مما يجعل صيانتها أمرًا حيويًا لاستمرار الزراعة.ويرى الناشط أسامة القضاة أن عموم مناطق محافظة عجلون بدأت تشهد تأثيرات واضحة للتغير المناخي، الأمر الذي بات يشكل تحديًا حقيقيًا أمام المزارعين والجهات المعنية بالحفاظ على مواردها الطبيعية وتنوعها البيئي، موضحا أن غابات عجلون تتعرض لتهديدات متزايدة من ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، مما يؤثر سلبًا على الأشجار والنباتات المحلية خصوصا مع انخفاض الهطل المطري بشكل كبير خلال الموسم الماضي والذي أثر على نمو النباتات وأضعف قدرتها على مقاومة الأمراض.ويزيد القضاة بأنه لمواجهة هذه التحديات لا بد من التفكير الإستراتيجي طويل الأمد لمواجهة التحديات البيئية في حلول عملية تساعد على التكيف مع التغيرات المناخية، إذ يمكن أن يكون تعزيز الغطاء النباتي عبر حملات التشجير وسيلة جيدة للحد من التصحر وتعزيز استدامة الغابات، إضافة إلى التوجه إلى استخدام تقنيات حديثة لحصاد مياه الأمطار من خلال إنشاء سدود صغيرة أو أنظمة تخزين تساعد في تأمين المياه للأوقات الجافة.من جانبه يؤكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني أهمية إيجاد مشاريع مائية ضخمة في المحافظة، ودعم القطاع الزراعي، وتوفير المخصصات الحكومية الكافية لها. ويشير المومني إلى ضرورة استثمار سد كفرنجة لأغراض الشرب والري من خلال إيجاد مضخات وخطوط ناقلة، لافتا إلى أن مخصصات الزراعة ضمن موازنات المجلس جيدة. هذه التصريحات الرسمية تعكس إدراك الجهات المعنية لحجم الأزمة وضرورة التحرك.بدورها تؤكد مصادر في إدارة السد أن كميات المياه التي تم تخزينها الموسم الماضي تراجعت بشكل لافت مقارنة بمواسم سابقة، بحيث كانت تتجاوز الكميات المتجمعة داخل السد 4 ملايين متر مكعب من طاقته البالغة (7.8) مليون م3، هذا التراجع في منسوب السد يؤكد تفاقم الأزمة المائية في المنطقة.من جانبه يقر مدير زراعة المحافظة المهندس رامي العدوان بأن ضعف الموسم المطري اماضي شكل تحديًا كبيرًا أمام المديرية والمزارعين، وانعكست آثاره على الأشجار المثمرة والحرجية والزراعات بأنواعها، لافتا إلى أن المديرية وضعت مخصصات جيدة لمشاريع الحصاد المائي في محاولة منها لمساعدة المزارعين.ويشير إلى وجود عشرات الأقنية المنتشرة على 3 أودية رئيسية في محافظة عجلون، وهي أودية كفرنجة وراجب وعرجان وحلاوة، والتي تشكل شريان الحياة لآلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المصنفة بالمروية، مؤكدا أنه يتم سنويًا توفير مخصصات لصيانتها بشكل دوري، ودراسة إمكانية إنشاء قنوات جديدة، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المزارعين يلجأون إلى استخدام "البرابيش" في محاولة لسحب المياه انسيابيًا لري مزارعهم، وهو حل مؤقت لا يغني عن الحلول الدائمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

9 آلاف شاب وشابة يلتحقون بالمراكز الصيفية لتحفيظ القرآن والمعسكرات اليوم
9 آلاف شاب وشابة يلتحقون بالمراكز الصيفية لتحفيظ القرآن والمعسكرات اليوم

الدستور

timeمنذ 11 ساعات

  • الدستور

9 آلاف شاب وشابة يلتحقون بالمراكز الصيفية لتحفيظ القرآن والمعسكرات اليوم

محافظات - علي القضاة -ابتسام العطيات تنطلق اليوم السبت فعاليات المراكز الصيفية المجانية لتحفيظ القرآن الكريم والتي تنظمها وزارة الأوقاف في مختلف محافظات المملكة. كما تنطلق أيضا معسكرات الحسين للشباب التي تنظمها مديرية الشباب في الوقت الذي انطلقت فيه الاسبوع الماضي فعاليات المدارس الصيفية التي تنظمها مديرية التربية والتعليم . عجلون وقال مدير الاوقاف في عجلون الدكتور صفوان القضاة ، تنطلق اليوم السبت في فعاليات المراكز الصيفية لتحفيظ القران الكريم للذكور والاناث وعددها 172 مركزا تحت شعار ( يدا بيد... من المخدرات نحمي أجيال الغد ) يشارك فيها زهاء 8130 شابا وشابة ، مشيرا الى أنه سيتم افتتاح 68 مركزا للذكور و104 مراكز للاناث ، لافتا لدور وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ممثلة بالوزير والأمين العام في رعاية والاهتمام بتعليم النشء القران الكريم وتفسيره وبعض المواد العلمية المساندة ونشاطات لا منهجية تجعل من الطالب قرآناً يمشي على الأرض قولا وفعلا وتهدف هذه المراكز إلى توفير بيئة تعليمية وترفيهية للأطفال والشباب خلال فترة الإجازة الصيفية، وتشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والرياضية ، مبينا أن المديرية حرصت على اختيار ثلة من أصحاب الخبرة والكفاءة في التدريس من حملة الشهادات الشرعية والإجازة والدورات في التلاوة والتجويد ، مؤكدًا على الرعاية الهاشمية المستمرة لطلبة القرآن الكريم ويكون دوام مراكز الذكور ايام الأحد والثلاثاء والخميس من الساعة العاشرة وحتى الثانية عشرة والنصف ظهرا . وقال مدير شباب محافظة عجلون يحيى المومني ، أن 800 شاب وشابة من المحافظة ،سيشاركون في معسكرات صيف هذا العام ابتداء من اليوم السبت التي تقيمها وزارة الشباب على مستوى المديريات أو المركز ، مبينا ان 660 شابا وشابة سيشاركون في معسكرات المديرية النهارية ومعسكري مبيت ، مشيرا الى ان معسكرات المديرية تتضمن أنواعا مختلفة وفق رؤية وزارة الشباب فتضم معسكرات النشاط الرياض والبدني بالتعاون مع اللجنة الصحية الاردنية والتغير المناخي ( الاقتصاد الأخضر ) بالتعاون مع اليونسيف وسواعد الإنقاذ بالتعاون مع الدفاع المدني ومعسكرات الشباب والأمن والسلم بالتعاون مع اليونسيف ومعسكرات المشاركة السياسية والحزبية بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخابات ومعسكرات التجارة الإلكترونية بالتعاون مع البريد الأردني ومعسكرات ا لذكاء الاصطناعي والامن السيبراني بالتعاون مع معهد الإداره ، مشيرا الى ان حوالي 140 شابا وشابة سيشاركون في معسكرات وزارة الشباب المركزية والتي تتضمن معسكرات الكشافة والمرشدات بالتعاون مع جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية ، ومعسكرات الريادة والابتكار والذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية وتكنولوجيا المستقبل بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي ، ومعسكرات التمكين السياسي بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخابات ، ومعسكرات المخيم الكشفي الوطني بالتعاون مع جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية ، ومعسكرات المغامرة والتحدي ( نشامى الوطن ) بالتعاون مع الأمن العام والدرك ، ومعسكرات عيون الأردن بالتعاون مع الأمن العام والشرطة النسائية ، ومعسكرات صناعة الألعاب بالتعاون مع صندوق الملك عبد الله الثاني ، ومعسكرات الصحة والشباب بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية ، ومعسكرات الملكية الفكرية بالتعاون مع منظمة الوايبو ، ومعسكرات التدريب المهني بالتعاون مع الشركة الوطنية للتدريب والتشغيل ومؤسسة التدريب المهني ن ومعسكرات التمكين الاقتصادي بالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن. وقال مدير التربية والتعليم خلدون جويعد أنه تم إطلاق فعاليات المدارس الصيفية في مدرستي عين البستان الثانوية للبنين والمرجم الأساسية المختلطة بمشاركة 36 طالبا و35 طالبة على مستوى مدارس المديرية بمتابعة من قسم النشاطات ، لافتا الى ان وزارة التربية والتعليم تنظم هذا البرنامج في العطلة الصيفية من كل عام للطلبة من الصفوف الرابع الاساسي وحتى العاشر الاساسي . السلط واكد مدير أوقاف محافظة البلقاء الدكتور أحمد عبد اللطيف الخرابشة ، ان هذه المراكز والبالغ عددها 120 مركزا للذكور والإناث بالإضافة إلى عشرات المراكز التطوعية الأخرى تهدف إلى استثمار أوقات فراغ الطلاب خلال الإجازة الصيفية بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، ويسهم في بناء جيل واعٍ ومثقف. وأوضح الخرابشة ان المراكز الصيفية تتبنى فلسفة تربوية شاملة تتجاوز مجرد تحفيظ القرآن الكريم، لتشمل بناء شخصية الطالب المتكاملة ، لافتا انه تم توزيع هذه المراكز جغرافياً على كافة أنحاء المحافظة، لضمان سهولة وصول الطلاب والطالبات إليها في مناطق سكنهم المختلفة ،مشيرا الى انه بالإضافة إلى المنهاج الشرعي، ستقدم المراكز الصيفية مجموعة واسعة من الأنشطة اللامنهجية المتنوعة تشمل الأنشطة الرياضية والثقافية والفعاليات والمسابقات، بهدف تنمية مواهب الطلاب واكتشاف قدراتهم، وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم. واشار الى ان هذه المراكز ستستمر الى يوم الخميس الموافق (14/8/2025) وستعمل خلال أيام الأسبوع على النحو التالي: ( السبت والاثنين والأربعاء/ للإناث) و(الأحد والثلاثاء والخميس/ للذكور) ويكون الدوام خلال الأيام المذكورة من الساعة العاشرة صباحاً إلى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا. المفرق أعلنت مديرية أوقاف محافظة المفرق، عن انطلاق موسم المراكز الصيفية لتحفيظ القران الكريم للعام الحالي تحت شعار «يداً بيد من المخدرات نحمي أجيال الغد». وذكرت المديرية في بيانها، أن المراكز الصيفية لتحفيظ القران ستنطلق في 54 مركزًا في مختلف مناطق المحافظة اعتباراً من اليوم السبت ولغاية يوم الخميس الرابع عشر من شهر آب القادم. وأشارت المديرية، أن المراكز ستشمل كافة ألوية وأقضية المحافظة، لافتة إلى أنه تم الإعلان عن أسماء المساجد التي ستحتضن فعاليات وأنشطة المراكز الصحفية، مؤكدة أن هذه المراكز مجانية. الأغوار الشمالية جهزت مديرية أوقاف لواء الأغوار الشمالية بمحافظة إربد، 70 مركزا صيفيا لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف المساجد التابعة للمديرية، تحت شعار « يدا بيد نحمي اجيال الغد من المخدرات « . وقال مدير أوقاف اللواء الدكتور أيمن الخشاشنة ، إنه سيشرف على تلك المراكز وعاظا وواعظات وأئمة أكفياء من حملة الشهادات الشرعية والإدارة والدورات في التلاوة والتجويد، مشيرا إلى أنه تم تخصيص 30 مركزا للذكور و 40 للإناث. ودعا الخشاشنة، الطلاب إلى الإقبال على التسجيل في تلك المراكز في أقرب مسجد مخصص لها ضمن مناطق سكناهم، مشيرا إلى أن هذه المراكز ستباشر التدريس مطلع الأسبوع المقبل وتستمر حتى منتصف آب المقبل بواقع 3 أيام أسبوعيا.

"جرينة" مادبا.. مطالبات بتحسين الطرق وإنشاء شبكة صرف صحي
"جرينة" مادبا.. مطالبات بتحسين الطرق وإنشاء شبكة صرف صحي

الغد

timeمنذ 13 ساعات

  • الغد

"جرينة" مادبا.. مطالبات بتحسين الطرق وإنشاء شبكة صرف صحي

أحمد الشوابكة اضافة اعلان مادبا - رغم الآمال الكبيرة التي عقدها سكان قضاء جرينة بعد فصله عن بلدية مادبا الكبرى، واستحداث بلدية مستقلة تضم مناطق جرينة والوسية وغرناطة والعريش، إلا أن الواقع يشير إلى أن الخدمات بعد الفصل لم تتغير كما يأمل السكان، لا سيما فيما يتعلق بتحسين الطرق والبنية التحتية، بالإضافة إلى ملف النظافة، وإنشاء شبكة صرف صحي.وقالوا "إن أغلب الشوارع تعاني من الحفر والمطبات، عدا عن ضيق بعضها، حيث لا تتسع لمركبتين، إضافة إلى أن هذه الشوارع مضى على تعبيدها سنوات، عندما كان عدد السكان أقل من العدد الحالي، والآن باتت بحاجة إلى إعادة تأهيل وصيانة وتعبيد هذه الشوارع، وعمل خلطات إسفلتية وتوسيعها".ويشير المواطن سالم الشوابكة إلى أن "الشوارع القديمة في المنطقة تعاني من مشاكل متعددة، بما في ذلك الحفر وضيق بعض الشوارع التي لا تتسع لمرور مركبتين في الوقت نفسه"، مضيفا "أن الشوارع تم تعبيدها قبل سنوات، عندما كان عدد السكان أقل، والآن هناك حاجة ملحة لإعادة تأهيل وتعبيد الشوارع، وعمل خلطات إسفلتية وتوسعة الشوارع لتلبية احتياجات السكان المتزايدة".واعتبر المواطن محمد الشوابكة أن عملية فصل مناطق قضاء جرينة عن بلدية مادبا، تعد خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات المقدمة للسكان، لكنه يشدد في الوقت ذاته على "أن الوضع الحالي يشير إلى أن هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به، حيث يحتاج سكان جرينة إلى بلدية تعمل بجد لصالحهم، وتقدم لهم الخدمات التي يحتاجونها، ونأمل أن تستجيب البلدية لمطالب السكان وتعمل على تحسين مستوى الحياة في المنطقة".مشكلة تجمع المياه وتسربهاووفق المواطن عدي النهار، فإن "سكان جرينة والوسية وغرناطة والعريش يواجهون تحديات كبيرة في حياتهم اليومية، حيث يحتاجون إلى استثمارات كبيرة في البنية التحتية، مثل الطرق والصرف الصحي".وأضاف النهار "نحن نعاني من مشكلة تجمع المياه وتسربها، ونطالب بإنشاء شبكة صرف صحي. كما يحتاج السكان إلى تحسين الطرق وتعبيدها وتنظيف الشوارع".أما المواطن محمود الشوابكة، فيشير، من جهته، إلى أن "أبرز التحديات التي تواجه البلدية الجديدة هي قلة التمويل، وعدم وجود مصادر دخل متنوعة كافية لتمويل مشاريعها. بالإضافة إلى ذلك، تواجه البلدية تحديات إدارية، حيث تحتاج إلى خبرة وموارد أكبر لإدارة الشؤون المحلية بشكل فعال. ونأمل أن تعمل البلدية على تجاوز هذه التحديات، وتقديم الخدمات التي يحتاجها السكان".وتطرق المواطن إبراهيم الشوابكة إلى مدخل بلدة جرينة، قائلا "إنه يتسبب بازدحام وقت الخروج والدخول"، مطالبا بتوسعته، ووضع جسور مشاة في الشارع الرئيس للسكان القاطنين على أطرافه، في حين برر ذلك بأن العديد من السائقين يقودون مركباتهم بسرعة فائقة، الأمر الذي يهدد حياة المشاة، خصوصا الأطفال.من جهته، قال رئيس لجنة بلدية جرينة المهندس محمد العويدات "رغم عدم تصديق الموازنة للبلدية، إلا أن هناك جهودا تبذل لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للسكان، وسنسعى لتحسين مستوى الخدمات من خلال توزيع الموازنة بشكل فعال وعادل، وذلك لتحقيق أهدافنا بشكل يحقق الأولويات والاحتياطات، فنحن ملتزمون بتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات أفضل للسكان".الربط بشبكات الصرف الصحيوبشأن إنشاء شبكة الصرف الصحي في قضاء جرينة، فقد أكد مصدر من إدارة مياه محافظة مادبا "أن أي مشروع يخضع إلى دراسة إمكانية تنفيذه والبحث عن التمويل اللازم لإقامته"، مشيرا إلى أن "إدارة المياه تعمل بأسلوب عملي لتحقيق أهداف المشروع، مع التأكيد أن الإدارة لم تتلق أي طلب بهذا الخصوص، لكن في المستقبل يمكن أن يتحقق ذلك، من دون إطلاق الوعود".وأشار المصدر إلى أنه تم ربط معظم مناطق مدينة مادبا بشبكات الصرف الصحي.كما سبق أن أكد سكان في جرينة "أن الانتشار الواسع للكلاب المسعورة، يهدد راحة السكان، ويؤدي إلى حالة من الخوف والهلع في الأحياء والشوارع، خصوصا خلال ساعات الليل والصباح الباكر"، مشيرين في الوقت ذاته، إلى "أن تزايد أعداد الكلاب الضالة يعود بالأساس إلى وجود بيئة ملائمة لتجمعها، وهي الأماكن التي يتم فيها رمي النفايات، مثل بقايا الطعام ومخلفات الدواجن واللحوم التي تعد من أبرز الأسباب التي تشجع على تكاثر هذه الكلاب، حيث إن هذه المواد الغذائية الجاذبة تساعد في تكوين مجموعات كبيرة من الكلاب الضالة التي تنتشر في الشوارع والأحياء السكنية، مما يزيد من خطورة الوضع ومن مخاوف السكان".إزاء ذلك، أكد رئيس لجنة بلدية جرينة الشوابكة، المهندس محمد عويدات "أن انتشار الكلاب الضالة في مناطق حدود بلدية جرينة، أضحى ظاهرة مؤرقة تعرض المواطنين للخطر"، مشيراً إلى "أن البلدية المستحدثة حديثاً تتلقى شكاوى عدة بهذا الخصوص، إلا أن التشريعات تمنع التعامل مع الكلاب الضالة إلا بطريقة علمية من دون انتهاك حقوق هذه الحيوانات بقتلها".وأشار عويدات إلى أنه "من الصعب في الوقت الراهن إنشاء مركز إيواء للكلاب، ونعمل في ضوء الإمكانيات المتاحة للتصدي لهذه الظاهرة".

مطبخ الحملة الأردنية يواصل تقديم الطعام في غزة
مطبخ الحملة الأردنية يواصل تقديم الطعام في غزة

رؤيا نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • رؤيا نيوز

مطبخ الحملة الأردنية يواصل تقديم الطعام في غزة

واصلت الحملة الأردنية بالشراكة مع الهيئة الخيرية الهاشمية من خلالها مطبخها العامل في جنوب قطاع غزة، تقديم الوجبات الغذائية الساخنة لآلاف المستفيدين الموجودين في منطقة المواصي الخاصة بالنازحين. وأوضح بيان صادر عن الحملة الأردنية، أن وجبات الجمعة تكونت من اللحوم الطازجة، إضافة إلى الأرز، مشيرا إلى أن 'هذه الوجبة تعدّ في هذه الظروف من المستحيلات داخل القطاع لارتفاع أسعارها وعدم توفر كميات الأرز الكافية'. وأكدت فرق الحملة الأردنية إلى أن هذه الاستجابة تأتي استكمالا للجهود الأردنية المبذولة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في ظل الظروف الإنسانية الصعبة واستمرار تفشي المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة. وأوضح البيان أن هذا التدخل الغذائي جاء في وقت يعاني فيه سكان القطاع من تراجع كبير في توافر المواد التموينية، بسبب صعوبة دخول المساعدات ونقص المواد الأساسية وارتفاع الأسعار، ما جعل الحملة تركز على توفير الوجبات الغذائية الساخنة بشكل دائم ومستمر في القطاع كأولوية يومية ملحّة. وأكدت فرق الحملة أن عملية التوزيع راعت تغطية أكبر عدد ممكن من العائلات، مع ضمان وصول الوجبات طازجة إلى المحتاجين، في خطوة تكمّل سلسلة من مشاريع الإغاثة التي تنفذها الحملة بالشراكة مع الهيئة الخيرية في مختلف مناطق القطاع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store