logo
هل يرث الزوج قاتل زوجته؟.. فتوى من الأزهر تحسم الجدل

هل يرث الزوج قاتل زوجته؟.. فتوى من الأزهر تحسم الجدل

النبأمنذ 10 ساعات
ورد إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر الشريف، سؤال حول مدى أحقية زوج قتل زوجته في أن يرث منها، وهو ما أثار تساؤلات فقهية وأخلاقية حول العلاقة بين الجريمة والحقوق الشرعية.
وفي رده، أكد الدكتور لاشين أن القتل يُعد مانعًا شرعيًا من الميراث، مستندًا إلى نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية، إضافة إلى قواعد عقلية وفقهية راسخة.
أدلة شرعية واضحة
وأوضح الدكتور لاشين أستاذ الفقة بجامعة الأزهر أن القاعدة الفقهية تنص على أن "المانع هو ما يلزم من وجوده عدم الحكم"، أي أن وجود القتل كمانع يؤدي إلى سقوط حق القاتل في الميراث. واستشهد بحديث النبي ﷺ:
> "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة".
كما أشار إلى قول النبي ﷺ:
> "ليس لقاتل ميراث"، وهو نص صريح في منع القاتل من أن يرث من المقتول.
أدلة عقلية وفقهية
وساق الدكتور لاشين جملة من الأدلة العقلية التي تعزز هذا الحكم، أبرزها:
- أن القاتل استعجل ما لا يستحقه، فينطبق عليه القاعدة الفقهية: "من استعجل شيئًا قبل أوانه عوقب بحرمانه".
- أن السماح للقاتل بالميراث يفتح بابًا للفوضى والجرائم داخل الأسر، ويجعل القتل وسيلة غير مشروعة للوصول إلى المال.
- أن القتل جريمة كبرى في الشرع، ولا يمكن أن تكون وسيلة مشروعة للحصول على الحقوق المالية.
خلاصة الفتوى
اختتم الدكتور لاشين فتواه بالتأكيد على أن القتل، سواء كان عمدًا أو شبه عمد، يُعد مانعًا من الميراث باتفاق أهل العلم، وأن من قتل مورثه لا يرث منه، حماية للأنفس، وصونًا للحقوق، وردعًا للجريمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : علماء العراق: القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام واغتيال "حنتوس" أنموذجا لجرائم التمييز الطائفي
أخبار العالم : علماء العراق: القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام واغتيال "حنتوس" أنموذجا لجرائم التمييز الطائفي

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : علماء العراق: القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام واغتيال "حنتوس" أنموذجا لجرائم التمييز الطائفي

الجمعة 4 يوليو 2025 09:40 مساءً اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق، جريمة قتل جماعة الحوثي للشيخ الداعية صالح حنتوس أنموذجا صريحا لجرائم الكراهية والتمييز الطائفي، مؤكدة أن حقائق القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام وبعيدة عن مدارك كثير من الناس في العالم. وقالت الهيئة في بيان لها، إن جماعة الحوثي "ارتكبت جريمة أخرى في سلاسل جرائمها الطائفية التي يعاني منها أهلنا في اليمن حينما أقدمت على اغتيال الشيخ (صالح حنتوس)، معلم القرآن الكريم وأحد أبرز دعاة مديرية (السلفية) بمحافظة (ريمة) غربي البلاد، والبالغ من العمر قرابة سبعين عامًا، بعد محاصرة منزله ومسجده في قرية المعذب)، منذ صباح الثلاثاء (2025/7/1م)، ثم اقتحامهما، والسيطرة عليهما في اليوم التالي، وإجبار ذوي الشيخ الفقيد على المغادرة على الرغم من إصابة زوجته وعدد آخر من أفراد عائلته بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار المباشر الذي استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، ومنها القذائف الصاروخية، والاستعانة بقوات دعم ضمت عشرات المسلحين". وأضافت: "لم تقف جريمة الحوثيين عند هذا الحد بل عمدت هذه الميليشيات عقب اغتيال الشيخ (حنتوس) إلى خطف جثمانه، ثم القيام بحملات مداهمات واعتقالات طالت جميع منازل القرية، وأسفرت عن اعتقال الرجال واقتيادهم إلى جهة مجهولة؛ حتى أمست القرية لا يقطنها أحد سوى النساء في ظل وضع إنساني صعب وحالة أمنية بالغة الخطورة". وأشار البيان إلى أن "الجريمة المركبة التي ارتكبها الحوثيون بحصار الشيخ صالح حنتوس رحمه الله - وقتله وتهجير عائلته؛ أنموذج صريح الجرائم الكراهية والتمييز ذات الأبعاد الطائفية المهددة للسلم المجتمعي في اليمن التي تعمل ميليشيات الحوثي على تصعيدها لفرض حالة الترهيب تجاه اليمنيين". ولفتت إلى أن الشيخ الفقيد يُعد في طليعة الشخصيات البارزة دينيا واجتماعيا في محافظته؛ حيث أشرف على دار تحفيظ القرآن الكريم، وكرس حياته للتعليم والإصلاح المجتمعي على الرغم مما تعرض له من مضايقات وتمديدات مستمرة تمارسها هذه الميليشيات منذ سنوات بسبب رفضه لأفكارها المتطرفة وسلوكها العدواني الإقصائي. وأردف البيان: "مما يؤسف له في واقعنا المعاصر المليء بالأحداث الأليمة؛ أن حقائق القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام وبعيدة عن مدارك كثير من الناس: عامتهم ونخبهم على السواء؛ حيث تعمل دوائر السياسة والإعلام على نقل صورة أحادية النظر ذات مغزى مقصود هدفه تلميع الميليشيات الحوثية على الرغم من إجرامها باستغلال مظلة القضية الفلسطينية وتغييب وعي الجماهير أو صرفه عن معرفة حقيقة هذه الجماعة التي نشأت مثلما نشأت شقيقاتها من الميليشيات الآثمة في العراق وغيره؛ لتكون أداة تدمير ومولد فوضى، وعامل ترسيخ للمشاريع الاحتلالية من بوابة الطائفية التي تضر ولا تنفع، وتفسد ولا تصلح، وتقدم ولا تبني". وذكرت هيئة علماء المسلمين في العراق أنها تتابع "بألم واحتساب وصبر مجريات الأحداث التي تعصف بأشقائنا في اليمن ومنها الجرائم المدانة والمستنكرة التي تستهدف عمدًا العلماء والمصلحين ولا سيما أهل القرآن الكريم منهم". وشجج البيان، على "وجوب أن تعي أمتنا الكريمة بمكوناتها جميعًا من أفراد ومؤسسات وجماعات وحركات، وما يلزمها من عمل سياسي، وإعلامي، ومواقف شرعية وإنسانية وغيرها - المسؤولية الجمعية الملقاة على عاتقها، التي توجب النظر إلى قضايا المسلمين على نحو شمولي لا منفرد، وتكاملي لا مفرق وموحد لا مجزأ، بما يسهم في إدراك طبيعة العدو ومعرفة جبهاته المتعددة، والاحتراز من مخادعة أتباعه وأدواته وأكاذيبها المغلفة؛ من أجل ضبط البوصلة في مواجهته والتعامل معه في الأقوال والأفعال والمقاصد".

هل يرث الزوج قاتل زوجته؟.. فتوى من الأزهر تحسم الجدل
هل يرث الزوج قاتل زوجته؟.. فتوى من الأزهر تحسم الجدل

النبأ

timeمنذ 10 ساعات

  • النبأ

هل يرث الزوج قاتل زوجته؟.. فتوى من الأزهر تحسم الجدل

ورد إلى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر الشريف، سؤال حول مدى أحقية زوج قتل زوجته في أن يرث منها، وهو ما أثار تساؤلات فقهية وأخلاقية حول العلاقة بين الجريمة والحقوق الشرعية. وفي رده، أكد الدكتور لاشين أن القتل يُعد مانعًا شرعيًا من الميراث، مستندًا إلى نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية، إضافة إلى قواعد عقلية وفقهية راسخة. أدلة شرعية واضحة وأوضح الدكتور لاشين أستاذ الفقة بجامعة الأزهر أن القاعدة الفقهية تنص على أن "المانع هو ما يلزم من وجوده عدم الحكم"، أي أن وجود القتل كمانع يؤدي إلى سقوط حق القاتل في الميراث. واستشهد بحديث النبي ﷺ: > "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة". كما أشار إلى قول النبي ﷺ: > "ليس لقاتل ميراث"، وهو نص صريح في منع القاتل من أن يرث من المقتول. أدلة عقلية وفقهية وساق الدكتور لاشين جملة من الأدلة العقلية التي تعزز هذا الحكم، أبرزها: - أن القاتل استعجل ما لا يستحقه، فينطبق عليه القاعدة الفقهية: "من استعجل شيئًا قبل أوانه عوقب بحرمانه". - أن السماح للقاتل بالميراث يفتح بابًا للفوضى والجرائم داخل الأسر، ويجعل القتل وسيلة غير مشروعة للوصول إلى المال. - أن القتل جريمة كبرى في الشرع، ولا يمكن أن تكون وسيلة مشروعة للحصول على الحقوق المالية. خلاصة الفتوى اختتم الدكتور لاشين فتواه بالتأكيد على أن القتل، سواء كان عمدًا أو شبه عمد، يُعد مانعًا من الميراث باتفاق أهل العلم، وأن من قتل مورثه لا يرث منه، حماية للأنفس، وصونًا للحقوق، وردعًا للجريمة.

مرصد الأزهر يدين تهديد قتل أم ورضيعتها بسبب الحجاب بألمانيا: مؤشر خطير على تصاعد الإسلاموفوبيا
مرصد الأزهر يدين تهديد قتل أم ورضيعتها بسبب الحجاب بألمانيا: مؤشر خطير على تصاعد الإسلاموفوبيا

24 القاهرة

timeمنذ 12 ساعات

  • 24 القاهرة

مرصد الأزهر يدين تهديد قتل أم ورضيعتها بسبب الحجاب بألمانيا: مؤشر خطير على تصاعد الإسلاموفوبيا

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه في حادثة مروعة تعكس تزايد الإسلاموفوبيا، تعرضت امرأة مسلمة تبلغ من العمر 31 عامًا وابنتها الرضيعة للتهديد بالقتل في مدينة بريمن الألمانية، ووفقًا للشرطة، اعترض رجل مجهول الهوية طريق الأم عند محطة ترام، مطالبًا إياها بخلع حجابها لأنه "لا يعجبه"، وهددها بالقتل إن لم تمتثل لأمره. وتابع المرصد: تصاعدت حدة التهديدات عندما حاولت الأم توثيق الحادث بتصوير المعتدي، ليهدد الرجل بقتل ابنتها الرضيعة، التي لم تكمل عامها الأول بعد، إذا لم تحذف الصورة. نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث يفتتح المؤتمر العلمي السنوي لقسم الأمراض الجلدية والتناسلية في نسخته الـ 35 واكمل: بحسب ما ذكرته الشرطة، فإن المعتدي رجل يتراوح عمره بين 55 و60 عامًا، وقد لاذ بالفرار عبر الترام فور انتباه المارة للوضع، وقد بدأت الشرطة تحقيقاتها بالفعل، وطلبت من شاهدين التواصل معها لتقديم إفاداتهما. مرصد الأزهر: ليس مجرد اعتداء فردي بل هو مؤشر خطير على تصاعد الإسلاموفوبيا وأدان مرصد الأزهر بأشد العبارات هذه الجريمة العنصرية، مشددًا على أن هذا الحادث ليس مجرد اعتداء فردي، بل هو مؤشر خطير على تصاعد حدة الإسلاموفوبيا واستهداف الحريات الدينية في الآونة الأخيرة. ودعا المرصد إلى اتخاذ إجراءات حازمة لردع أي سلوك مشابه في المستقبل. كما يحث وسائل الإعلام والمجتمع المدني والمؤسسات المعنية بمكافحة العنصرية في أوروبا على توثيق مثل هذه الجرائم وتوفير الحماية القانونية والمعنوية للمتضررين، مؤكدًا أن حرية المعتقد جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان، وأن التصدي لهذه الممارسات العنصرية يمثل مسؤولية جماعية تتطلب تضامنًا كاملًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store