logo
فلكية جدة.. كويكب كبير يمر بالقرب من الأرض بسلام اليوم

فلكية جدة.. كويكب كبير يمر بالقرب من الأرض بسلام اليوم

المدينة٢٨-٠٧-٢٠٢٥
أوضح المهندس ماجد أبو زاهرةانه سيرصد علماء الفلك اليوم الإثنين 28 يوليو 2025 عبور كويكب يعرف بالرمز (2025 OW) بالقرب من كوكب الأرض بسرعة تقارب 14 كيلومترًا في الثانية وسيمر الكويكب على مسافة آمنة تُقدّر بنحو 630,000 كيلومتر أي ما يعادل تقريبًا 1.7 مرة المسافة بين الأرض والقمر دون أن يشكل أي خطر.يعد هذا الحدث من الظواهر التي تحظى باهتمام المتخصصين في مراقبة الأجسام القريبة من الأرض نظراً لقيمته العلمية وفرص الرصد التي يوفرها.ورغم أن الكويكب لا يشكل تهديداً مباشراً فإن حجمه الذي يقدر بنحو 72 متراً أي بحجم طائرة ركاب تجارية متوسطة يجعله محل اهتمام علمي ودفاعي. فالأجرام بهذا الحجم في حال اختراقها للغلاف الجوي بسرعة عالية قد تتسبب في أضرار محلية جسيمة نتيجة الانفجار الهوائي أو الاصطدام الأرضي.يصنف الكويكب 2025 OW ضمن فئة الأجرام القريبة من الأرض وهي مجموعة من الكويكبات والمذنبات التي تقترب مداراتها من كوكبنا إلى مسافات فلكية صغيرة نسبياً ما يجعل مراقبتها أولوية لدى وكالات الفضاء والمنظمات المعنية بحماية الأرض من المخاطر الفضائية.الكويكب لا يقع حالياً ضمن أي مسار تصادمي معروف وفقاً للبيانات المدارية المتاحة. ومع ذلك فإن حجمه ومساره النسبي يسلطان الضوء على السيناريوهات الواقعية لاحتمالات اصطدام أجسام مماثلة بالأرض مستقبلاً ما يبرز أهمية برامج الرصد المبكر والتخطيط الدفاعي الكوكبي.ولو كان هذا الكويكب في مسار تصادمي مع الأرض لكان من المحتمل أن يحدث دماراً واسع النطاق على المستوى المحلي اعتماداً على زاوية الاصطدام وكثافته وللمقارنة فإن نيزك تشيليابينسك الذي انفجر في الغلاف الجوي فوق روسيا عام 2013 لم يتجاوز قطره 20 متراً ورغم ذلك ألحق اضراراً بأكثر من 7,000 مبنى وتسبب في إصابة نحو 1,500 شخص بجروح طفيفة نتيجة تحطم النوافذ والانفجار الهوائي.اما كويكب بحجم 2025 OW يحتمل أن يتسبب في انفجار جوي أقوى بعشرات المرات من نيزك تشيليابينسك وقد يخلف حفرة كبيرة أو اثراً انفجارياً مشابهاً لحادثة تونغوسكا الشهيرة عام 1908 حيث شهدت سيبيريا انفجاراً جوياً هائلاً غطى مساحة واسعة دون أن يسفر عن اصطدام فعلي بالأرض.تمثل مثل هذه الأحداث اختباراً حقيقياً لشبكات التتبع والرصد الفضائي العالمية حيث تستخدم التلسكوبات الأرضية والرادارات لرسم خريطة دقيقة لمسار الكويكب وسرعته ومن خلال تحليل هذه البيانات يمكن تطوير تقنيات الإنذار المبكر والتخطيط الدفاعي لحماية كوكبنا من أي أجرام سماوية محتملة الخطر في المستقبل.ولم يعد الاهتمام بالكويكبات القريبة من الأرض مقتصراً على الفلكيين فقط بل أصبح جزءا اساسياً من جهود الدفاع الكوكبي التي تدعمها وكالات الفضاء الكبرى مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية والتي تسعى لتطوير أنظمة مراقبة متقدمة وتقنيات للتعامل مع التهديدات الفضائية المحتملة.وقد شهد العالم مثالاً عملياً على ذلك عندما نفذت وكالة ناسا في عام 2022 مهمة "DART" الناجحة والتي تمثلت في أول تجربة بشرية لتقنية "الانحراف الحركي" بهدف تغيير مسار كويكب كوسيلة فعالة لحماية الأرض من الأجسام الفضائية الخطرة.إن اقتراب الكويكب 2025 OW يمثل تذكيراً هاماً بأن الأرض ليست معزولة عن محيطها الكوني فالسماء تمطر احياناً صخوراً وأجساماً فضائية صغيرة وكبيرة على حد سواء وبينما لا يشكل هذا الكويكب خطراً مباشراً في الوقت الحالي فإن رصد هذه الأجسام وفهم خصائصها والاستعداد لاحتمالات اصطدام مستقبلية تظل من الضرورات العلمية والتقنية التي تعزز أمن كوكبنا وسلامته.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أقصر يوم في التاريخ يسجل اليوم وتحذيرات من تغيرات كارثية في المناخ والزمن
أقصر يوم في التاريخ يسجل اليوم وتحذيرات من تغيرات كارثية في المناخ والزمن

صحيفة سبق

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة سبق

أقصر يوم في التاريخ يسجل اليوم وتحذيرات من تغيرات كارثية في المناخ والزمن

حذّر علماء من أن الأرض تسجّل اليوم أحد أقصر الأيام في تاريخها، بسبب تسارع غير مسبوق في دوران الكوكب، حيث تقلص طول اليوم بمقدار 1.25 مللي ثانية عن المدة المعتادة. ويُعزى هذا التسارع إلى تغيرات في قوى الجذب القمرية، بالإضافة إلى عوامل داخلية في نواة الأرض. ورغم أن التغير لا يُلاحظ بشريًا، إلا أن تأثيراته المحتملة تثير القلق. إذ أشار علماء إلى أن زيادة سرعة دوران الأرض تعزز قوة الطرد المركزي، مما يدفع مياه المحيطات من القطبين نحو خط الاستواء. وارتفاع طفيف في السرعة قد يرفع منسوب المياه بعدة بوصات في المناطق الساحلية المنخفضة، ما يهدد بإغراق مدن بأكملها. كما يحذر الخبراء من أن استمرار التسارع قد يقلّص طول اليوم إلى 22 ساعة، مسببًا اضطرابًا في الساعة البيولوجية للإنسان، وقد يؤدي إلى ارتفاع في معدلات السكتات القلبية والحوادث، كما أظهرت دراسات سابقة عند تغيّر التوقيت الصيفي. في السياق نفسه، حذّر علماء فلك في وكالة ناسا من أن الطقس سيزداد تطرفًا، مع توقع أعاصير أكثر سرعة ودمارًا نتيجة تأثير كوريوليس المتزايد، وفق ما نقله موقع RT عن مجلة "PNAS". ويُتابع العلماء هذه التغيرات بدقة باستخدام الساعات الذرية. ويشير الفيزيائي الفلكي غراهام جونز من جامعة لندن إلى أن أسباب هذا التسارع لا تزال غير مفسرة كليًا، لكنه يرجّح أن تكون مرتبطة بالزلازل، وذوبان الجليد، وحركة النواة الداخلية.

"ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر
"ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

مباشر

timeمنذ 4 ساعات

  • مباشر

"ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

مباشر: تخطط وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، لبناء مفاعل نووي على سطح القمر، بحسب ما أفاد موقع "بوليتيكو" الإخباري، نقلًا عن وثائق داخلية للوكالة. وبحسب التقرير، تعتزم "ناسا" طلب مقترحات ملموسة من الشركات خلال 60 يوما لبناء مفاعل بقدرة 100 كيلوات، من المقرر أن يبدأ تشغيله بحلول عام 2030، بحسب وكالة أنباء البحرين "بنا"، اليوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يعلن القائم بأعمال مدير ناسا "شون دافي"، عن هذه الخطط خلال الأيام المقبلة، وفقًا للتقرير. وفكرة المفاعل النووي على القمر ليست جديدة، حيث طرحت روسيا هذه الفكرة منذ سنوات، بينما كثفت "ناسا" في الآونة الأخيرة أبحاثها الخاصة في هذا المجال. وسيوفر المفاعل مصدر طاقة مستقرًا للمهمات المستقبلية على القمر، لا سيما خلال فترة الليل القمري التي تستمر نحو أسبوعين، حيث تكون الطاقة الشمسية غير متوفرة. وتسعى الولايات المتحدة إلى إعادة رواد فضاء إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاما، وذلك ضمن برنامج "أرتميس"، حيث تخطط ناسا لإنزال طاقم على سطح القمر في عام 2027. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا

أميركا تسابق الزمن لتركيب مفاعل نووي فوق سطح القمر
أميركا تسابق الزمن لتركيب مفاعل نووي فوق سطح القمر

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

أميركا تسابق الزمن لتركيب مفاعل نووي فوق سطح القمر

سرعت الولايات المتحدة جهودها لبناء مفاعل نووي بهدف تشغيله على سطح القمر في أواخر 2029، في إطار المنافسة مع الصين وروسيا اللتين تسعيان إلى اتخاذ خطوة مماثلة بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الـ21. ويعكس التوجيه الجديد الصادر عن وزير النقل والمدير الموقت لوكالة "ناسا" شون دافي، مخاوف أميركية من أن تعلن الصين وروسيا منطقة حظر دخول لتقييد قدرة الولايات المتحدة على التحرك في القمر. وأوضحت "ناسا" أنها تسعى إلى استغلال التكنولوجيا النووية لتكون قادرة على "دعم اقتصاد القمر في المستقبل، وتوليد طاقة عالية على المريخ، وتعزيز الأمن القومي في الفضاء". ومن المقرر أن تعين الوكالة أحد مسؤوليها للإشراف على المشروع خلال 30 يوماً، وإتاحته للمناقصة أمام الشركات خلال 60 يوماً لبناء مفاعل ينتج ما لا يقل عن 100 كيلوواط، أي ما يكفي لتشغيل نحو 80 منزلاً في الولايات المتحدة. وتشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه من غير الواضح حتى الآن استخدامات هذا المفاعل النووي، لكن إدارة دونالد ترمب حريصة على تسريع جهود تطوير الطاقة النووية وإعادة تركيز وكالة "ناسا" على الرحلات المأهولة، مع السعي إلى إجراء خفض كبير في برامج المسابير الفضائية الآلية، وأبحاث علوم المناخ، وتطوير تقنيات الطيران. وفي هذا السياق، أصدر المدير الموقت لوكالة "ناسا" الخميس الماضي توجيها بتسريع تطوير المحطات الفضائية التجارية لاستبدال محطة الفضاء الدولية، التي ستخرج عن الخدمة في عام 2030. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي 2022، أبرمت "ناسا" مع شركات ثلاثة عقود بقيمة 5 ملايين دولار لكل منها في عام 2022، للعمل على تصاميم أولية لمفاعلات نووية صغيرة الحجم لإنتاج 40 كيلوواط من الكهرباء. ومن المقرر أن تنفذ الولايات المتحدة أول هبوط على سطح القمر ضمن برنامج "أرتميس" التابع لناسا للعودة للقمر في عام 2027، لكن عدداً من الخبراء يشككون في واقعية هذا الجدول الزمني، نظراً إلى عدم اكتمال عدد من المكونات الضرورية، بما في ذلك مركبة الهبوط القمرية "ستارشيب" التي تطورها شركة "سبيس إكس". وتسعى إدارة ترمب إلى التحول نحو استخدام الصواريخ والمركبات التجارية، بدلاً من الاعتماد على صاروخ "نظام الإطلاق الفضائي" وكبسولة "أوريون" المخصصة للطاقم، اللذين تعمل عليهما "ناسا" منذ أكثر من عقد. وسيكون المفاعل النووي مفيداً للإقامات الطويلة على القمر، خصوصاً خلال لياليه الطويلة التي تدوم أسبوعين، لكن خطط "ناسا" لم تحدد جدولا زمنيا لبناء قاعدة هناك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store