
تفاصيل كارثية حول حرائق جبال مصياف في سوريا وتأثيرها البيئي والاقتصادي
تسببت الحرائق المستعرة في
خسائر مادية ونفسية جسيمة
أكد التقرير أن الخسائر ليست أرقامًا وحسب، بل تمس التنوع البيئي لهوية المنطقة وأمان السكان ومصدر رزق العائلات التي تعتمد على قطاف النباتات الطبية والعطرية المنتشرة في تلك الأراضي. وأضاف أن الأثر النفسي على السكان، لا سيما الأطفال، يعد كارثيًا بقدر الخسائر المادية.
مساحات واسعة تلتهمها النيران
بلغت مساحة الأراضي المحترقة حتى موعد إعداد التقرير 1783 دونمًا (الدونم يساوي ألف متر مربع)، علماً أن الحرائق التي اندلعت في أبريل/ نيسان الماضي قضت على 434 دونمًا، ليصبح إجمالي الأراضي المتضررة هذا العام 2217 دونمًا.
تهديد المنازل والأماكن الأثرية
تصاعدت خطورة الحريق بعد اقترابه من منازل القرى المنتشرة في جبال مصياف لمسافة تقل عن 1000 متر، بالإضافة إلى تهديد العديد من المواقع الأثرية والتاريخية التي تم إنقاذها بصعوبة بالغة، بحسب التقرير.
بيئة غنية تواجه الدمار
وصف التقرير المنطقة بأنها من أجمل الغابات السورية وأكثرها وعورة، تحتوي نظامًا بيئيًا متكاملاً وتتميز بأعلى معدل هطول أمطار في سوريا يصل إلى 1675 ملم سنويًا، مما يجعلها بيئة خصبة للحياة البرية.
النباتات الطبية والعطرية المهددة بالانقراض
أشار التقرير إلى فقدان عدد كبير من النباتات النادرة ذات القيمة الطبية والعطرية، منها الزعتر البري والخليلي، إكليل الجبل، شوك الجمل والحليب، الختمية، شقائق النعمان، الزوفا، الزوبعة، الطيون، المردكوش، الزعفران، الترمس البري، السماق، السلبين، السرخس وغيرها.
نفوق واسع في الحياة البرية
تضررت الحياة الحيوانية في المنطقة بشدة، مع نفوق أعداد كبيرة من الذئاب، الضباع، ابن العرس، النيص، الخنزير البري، وثلاثة أنواع نادرة من الغزلان هي الأروع، الشمحل، والوعل، بالإضافة إلى القنفذ، الوشق، الثعالب، السناجب، ومجموعة متنوعة من الطيور.
صعوبات إخماد الحريق
رغم جهود جميع فرق الإطفاء في المنطقة والمدن المجاورة، لم يتمكنوا من السيطرة على الحريق بسبب الرياح القوية وصعوبة التضاريس، إلى جانب نقص التجهيزات اللوجستية المتخصصة في مكافحة الحرائق، حيث اعتمدت معظم الجهود على المتطوعين المحليين وأدواتهم البسيطة.
دعوات لتحسين إجراءات مواجهة الحرائق
حذر التقرير من تكرار وقوع حرائق مماثلة كل عام، داعيًا إلى اتخاذ احتياطات صارمة وتحسين قدرات إطفاء الحرائق لتفادي الخسائر البيئية الكبرى، خاصة أن تراجع الغطاء النباتي يهدد المياه الجوفية ويؤثر سلبًا على معدلات الأمطار.
استمرار الحريق وعدم السيطرة عليه
حتى الآن لم يُعلن رسميًا عن إخماد الحريق في جبال مصياف، حيث يتجدد الاشتعال في مناطق مختلفة بفعل الرياح النشطة، ما يزيد من معاناة السكان وفرق الإطفاء.
aXA6IDkyLjExMi4yMzEuMTAg
جزيرة ام اند امز
SE

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
سلوك غريب بين حيتان الأوركا.. «قبلة فرنسية» تحت الماء تثير دهشة العلماء
وثّق فريق من العلماء الهواة مشهدًا مثيرًا لحوتين من نوع أوركا (Orcinus orca) وهما يتبادلان ما يشبه "قبلة فرنسية" تحت الماء، في مضيق كفينانغن النرويجي. الباحث خافيير ألمونيا، مدير مؤسسة لورو باركي المعنية بالحياة البحرية، وصف المشهد بأنه "تفاعل ودي، تخللته لمسات متكررة من الفم للفم، وعضّات خفيفة على اللسان دون نية للإيذاء"، مؤكدًا أن هذه هي المرة الأولى التي يُرصد فيها هذا السلوك بين الأوركا البرية، إذ سبق توثيقه فقط في الأسر. المشهد أعاد إلى الأذهان سلوكيات مشابهة تم رصدها لدى حيتان البيلوجا (Beluga)، ما يدفع الخبراء للاعتقاد بأن هذا التفاعل قد يكون شكلاً من اللعب الاجتماعي أو طريقة لتعزيز الروابط داخل المجموعة، وربما حتى نوعًا من "التزين الاجتماعي" كما تفعل بعض أنواع القردة. وهناك أيضًا احتمال أن تكون هذه الظاهرة جزءًا من ثقافة سلوكية تنتقل بين مجموعات الأوركا، مثل تقليعة "قبعات السلمون الميت" التي سبق رصدها لدى مجموعة محددة فقط. الباحثون أشاروا إلى أن الأوركا تُظهر تباينات ثقافية مثيرة، مثل اختلافات في اللهجات، وأساليب الصيد، والتفاعل مع البشر وحتى القوارب، كما يحدث مؤخرًا في البحر المتوسط، حيث شوهدت بعض الأوركا وهي تهاجم اليخوت. ورغم أن التفسير الدقيق لـ"قبلة الأوركا" لا يزال مجهولًا، فإن هذا الاكتشاف يسلط الضوء مجددًا على مدى تعقيد الحياة الاجتماعية لهذه الكائنات البحرية، ويؤكد أن المحيط لا يزال يخفي الكثير من أسراره وسلوكياته الغريبة. نُشرت الدراسة في مجلة Oceans العلمية. aXA6IDQ1LjEyNy4yNTEuNTgg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 21 ساعات
- العين الإخبارية
موسم «جمرة القيظ» ينطلق في الإمارات.. تحذيرات من موجات الحرّ
تم تحديثه الخميس 2025/7/3 05:45 م بتوقيت أبوظبي بدأ موسم "جمرة القيظ" في الإمارات فجر اليوم مع طلوع أول نجوم الجوزاء من الأفق الشرقي ويعتبر الموسم ثاني مواسم القيظ وأشدها حرارة وجفافا ويمتد من 3 يوليو حتى 10 أغسطس/ آب المقبل. وأوضحت جمعية الإمارات للفلك أن نجوم مجموعة "الجوزاء" من أجمل المجموعات النجمية في السماء حيث تعترض جوز السماء أو منتصفها ولهذا أطلقت عليها العرب الجوزاء وهي 'الصياد' عند الإغريق. أما ثاني نجوم الجوزاء هي "الهنعة" أو الجوزاء الثانية وطلوعها فجرا في 16 يوليو/ تموز ثم يكون النجم الأخير من نجوم موسم "جمرة القيظ" نجم المرزم أو "الذراع" الذي يطلع فجر 29 يوليو/ تموز وهو الشعرى اليمانية المع نجوم السماء وينتهي موسم جمرة القيظ بطلوع نجوم الكليبين أو "النثرة" فجر 11 أغسطس/ آب لتبدأ حينها آخر مواسم القيظ ووقت الحرارة العالية المشبعة بالرطوبة المرتفعة وأجواء مجهدة أطلق عليها العرب 'الوعكة'. وقال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إن موسم "جمرة القيظ" هو الأشد حرارة في الجزيرة العربية حيث يشتد الجفاف ورياح السموم وهي شديدة الحرارة والجفاف وهي منتصف القيظ وغاية الحر والجفاف في عموم الجزيرة العربية حيث ترتفع درجات الحرارة نهاراً في بعض المناطق الصحراوية لتتجاوز 50 درجة مئوية مع هواء جاف وساخن 'السموم'. وأشار إلى إستمرار "وغرات القيظ" بالتناوب وهي موجات الحر حيث ترتفع درجات الحرارة فيها عن المعدلات الطبيعية بمقدار لا يقل عن 3 درجات مئوية تستمر لمدة يومين على الأقل وتتميّز بشدة الحرّ والجفاف ومن أهم 'الوغرات' التي عدّدتها العرب هي 'وغرة الثريا' التي بدأت في 7 يونيو/ حزيران الماضي وتستمر حتى 2 يوليو/ تموز مع طلوع نجمي الثريا وتابعه الدبران. و"وغرة الجوزاء" تمتد من اليوم حتى 28 من يوليو/ تموز الحالي مع طلوع نجمي الجوزاء الهقعة والخنعة و"وغرة المرزم" أو 'وغرة الشعرى' وتمتد من 29 يوليو/ تموز حتى 10 أغسطس/ آب مع طلوع نجمي الذراع أو نجم المرزم و"وغرة سهيل" تمتد من 11 أغسطس حتى 5 سبتمبر/ أيلول مع طلوع نجوم الكليبين وسهيل أو نجمي النثرة والطرف. aXA6IDM4LjIyNS4xOS4xMjAg جزيرة ام اند امز SE


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
من أسوان إلى بهو المتحف الكبير .. رحلة أسطورية لتمثال رمسيس الثاني
قبل أكثر من 3200 عام، بدأ تمثال رمسيس الثاني رحلته من محاجر الجرانيت بأسوان، حيث تم نحته بعناية ليحمل بين طياته قوة أحد أعظم الملوك. حُمل التمثال على متن القوارب عبر نهر النيل لمسافات طويلة باتجاه مدينة منف، عاصمة مصر الموحدة آنذاك، ليستقر أمام معبد الإله بتاح، شاهداً على عظمة الملك وتاريخه العسكري والثقافي. على مدار آلاف السنين، تعرض التمثال لظروف قاسية، بما في ذلك تعرضه للكسر إلى ستة أجزاء في مرحلة ما، حتى جاء العالم الإيطالي جيوفاني كافليا ليكتشفه عام 1820، وحاول نقله إلى إيطاليا، لكن ثقل التمثال الضخم حال دون ذلك، ليظل في مصر رمزا للفخر الوطني. في عام 1955، وبعد عقود من وجوده في موقعه التاريخي، نُقل التمثال إلى ميدان باب الحديد في القاهرة، الذي صار يُعرف لاحقا بميدان رمسيس، ليكون رمزا حضاريا وسط صخب العاصمة الحديثة. لكن مع مرور الوقت، وتزايد حركة السيارات والتلوث البيئي، بدأت تظهر علامات تآكل وتلف على التمثال نتيجة الانبعاثات واهتزازات المرور، مما شكل تهديدا حقيقيا على سلامته. وفي عام 2006، انطلقت الاستعدادات لنقل التمثال إلى مقر جديد آمن، حيث تم تشكيل فريق متخصص من المهندسين والخبراء الأثريين لوضع خطة محكمة لنقله. تضمنت التحضيرات تصنيع شاحنة ضخمة مزودة بأنظمة متطورة لامتصاص الصدمات، بالإضافة إلى رصف وتجهيز طريق خاص لتحمل الوزن الهائل للتمثال الذي يبلغ طوله حوالي 12 مترا ووزنه 83 طنا. وفي فجر يوم نقل التمثال الأخير، وبعد جهود دقيقة استمرت لساعات، بدأ التمثال رحلته عبر شوارع القاهرة مروراً بميدان رمسيس حتى الوصول إلى بهو المتحف المصري الكبير بمنطقة الجيزة، الرحلة التي استغرقت حوالي 10 ساعات، تخللتها مراقبة دقيقة وحماية أمنية مشددة، حضرها المصريون بشغف وحماس، متابعين لحظة بلحظة تحرك هذا الأثر العظيم. ويعتبر تمثال رمسيس الثاني، ليس مجرد قطعة أثرية ضخمة، فهو رمز لعصر الذهب في التاريخ المصري، حيث يحكي قصة ملك حكم مصر 68 عاماً، قاد حملات عسكرية، وشيد معابد عظيمة مثل أبوسمبل والرمسيوم، وأبرم أقدم معاهدة سلام في التاريخ. وباحتلاله موقع الصداره في بهو المتحف الكبير، أصبح هذا التمثال بمثابة البوابة التي تستقبل ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم لاستكشاف روائع الحضارة المصرية. aXA6IDQ1LjQzLjg1LjE3NCA= جزيرة ام اند امز GB