
أبو مازن يقود حملة ضبط"الساحة الفلسطينية" في لبنان
فيما يتواصل العمل على تغييرات إضافية يُرجّح أن تشمل كل قيادة الساحة وجهاز الأمن الوطني، والذي أصبحت قيادته تتبع مباشرة لرام الله، وذلك بهدف الإمساك بتنظيم حركة فتح والسفارة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، عبر تعيين أشخاص تابعين لرام الله وينفّذون الأوامر دون اعتراض، تمهيداً للإمساك بالقرار الفلسطيني في لبنان.
وتزامنت هذه التغييرات مع مباشرة لجنة كلّفتها رام الله بالتحقيق في ملفات فساد، تزعم أن دبور متورّط فيها مع كوادر أمنية وعسكرية في فتح.
وكشفت مصادر لـ«الأخبار» أن «لجنة كبيرة، تتفرّع منها أربع لجان، أمنية وعسكرية وتنظيمية ومالية وصلت إلى بيروت منذ أسبوعين، وتتخذ من فندق «الموفيمنبك» مقراً لإقامتها، وهي برئاسة اللواء العبد إبراهيم عبد السلام خليل (المعروف بالعبد)، والذي يشغل منصب قائد قوات الأمن الوطني والضابط المسؤول عن التنسيق مباشرة مع إسرائيل.
وهو أمر أثار قلق مسؤولين في الدولة اللبنانية التي بدأت تتلمّس مشروعاً كبيراً يتضمن إعادة تشكيل أمن وطني في لبنان مرتبط مباشرة برام الله من خلال مسؤول التنسيق، لا عبر قيادة الساحة اللبنانية».
وكشفت المصادر أن «الأيام الماضية شهدت توتراً كبيراً، بدأ منذ مغادرة «أبو مازن» وهو آخذ في الاتساع بعدَ أن اعتبرت رام الله أنّ دبور وفتحي أبو العردات أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، وغيرهما من القيادات على الأرض يرفضون تنفيذ الأوامر، وبدأت الإجراءات بعزل دبور ومنع عزام الأحمد من المجيء إلى لبنان قبل إرسال اللجان».
وقد تعزّز الخلاف، بعدما رفض قياديون كثر طلبات اللجان الحضور إلى مقابلتهم في الفندق البحري، وردّت القيادات بأن على أعضاء اللجنة زيارتهم في المخيمات وليس العكس.
في هذا الوقت، فتحت رامَ الله باباً للتفاوض مع دبور، علماً أن أحد أسباب الخلاف، هو أن دبور، بادر إلى التواصل مع القصر الجمهوري بعد انتخاب الرئيس جوزيف عون، ما أثار حفيظة عباس الذي طالبه بمشاورته قبل أي خطوة، لكنّ دبور ردّ بأنه أطلع الجهات المختصة في رام الله على ما يقوم به، ما دلّ على بداية صراع بين عباس ونائبه حسين الشيخ الذي كان اعترض على تعيين سفير من فريق عباس، وتوصّل معه إلى اسم محمد الأسعد كتسوية.
وبحسب مصادر قالت إن «أبو مازن أكّد لدبور أن ما يحصل لا يستهدفه شخصياً، لكنّ هناك قراراً كبيراً يجب أن تتجاوب معه». وعرض أبو مازن على دبور نقله من لبنان عبر المناقلات الدبلوماسية التي ستحصل، مقدّماً له أربع وجهات للسفر إليها: إسبانيا، تركيا ، مصر وعُمان. حتى إنه وصلَ معه الى تحديد البلد الذي يريد السفر إليه، وتعهّد بنقل السفير الموجود إلى بلد آخر، قبلَ أن يوافق دبور على نقله إلى عُمان. ومن الإجراءات التي حصلت على الأرض، استدعاء عدد من القيادات الفتحاوية وتوجيه تهديدات ضمنية لها من قبل اللجنة الآتية من المقاطعة ، فضلاً عن وضع حوالي 250 مسلحاً فلسطينياً كانوا تابعين لقيادة فتح في بيروت تحتَ إشراف صبحي أبو العرب.
وبحسب ما هو رائج في مخيمات بيروت، فإن اللجان التي تعمل الآن، ركّزت على إبعاد كل من العميد منير المقدح عن منصبه كقائد عسكري، وإحالة صبحي أبو العرب إلى التقاعد، وإعفاء فتحي أبو العردات من مسؤولية الشق السياسي في تنظيم فتح في لبنان.
إضافة إلى إقالة وإعفاء عدد كبير من الكوادر، مع إطلاق حملة «تنقيح» لقوائم المنتسبين إلى أجهزة السلطة وفتح، والذين يتقاضون رواتب شهرية تُرسل من رام الله.
وبحسب مصادر مطّلعة في حركة فتح، فإن ما يفعله أبو مازن، لن يؤدي إلى ترتيب البيت الفتحاوي ولا إلى تنظيم وضع السلاح، بل سيأخذ الواقع الفلسطيني إلى مكان آخر أشد خطورة في لحظة يواجه فيها الفلسطينيون واللبنانيون معاً خطراً وجودياً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 33 دقائق
- الديار
بيرم: هناك مساع لسحب السلاح
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب اعتبر الوزير السابق مصطفى بيرم، خلال كلمة ألقاها في الاحتفال التكريمي للشهيد حسين علي مزهر في بلدة البابلية، أن "ما قاله المبعوث الأميركي يكشف بشكل واضح النيات الحقيقية للولايات المتحدة، التي لا تريد للبنان سيادة ولا قرارا حرا، بل تسعى فقط إلى نزع سلاح المقاومة حماية لأمن الكيان الإسرائيلي". وقال: "إنّ تصريح المبعوث الأميركي بأن لبنان يواجه تهديدا وجوديا إذا لم يُسلّم سلاحه، يُعيد إلى الأذهان قول الإمام علي: "ما أضمر امرؤ شيئًا في قلبه، إلا ظهر على صفحات وجهه، وفي فلتات لسانه". ورأى أن "سلاح المقاومة ليس أداة داخلية لتسجيل النقاط أو حصد المكاسب، بل هو وسيلة لحماية الكيان اللبناني من السقوط، وهو ضمانة السيادة والقرار الوطني في وجه الأطماع الإسرائيلية والإملاءات الأميركية". أضاف: "المقاومة حمَت الكنيسة كما المسجد، والمواطنية الحقيقية هي في أن نبذل من أجل الأرض، لا أن نهرب منها عند أول تهديد". وشدد على أن "المشروع الأميركي في لبنان لا يبحث عن دولة قوية، بل عن دولة منهارة يسهل التحكم بها"، سائلًا: "أين وزارة الخارجية من هذه التهديدات، هل استدعَت السفيرة، هل بكى الوزير أمامها كما اعتاد القول"؟ ولفت إلى أن "المقاومة هي التعبير العملي عن المواطنة ضمن المشروع المهدوي الذي يسعى إلى نشر القسط والعدل"، وقال: "نحن اليوم من يشكّل حجّية المهدي المنتظر، ولو لم نكن موجودين، فمن كان سيبقى له المطبّعون"؟ واعتبر أن "الثبات على طريق المقاومة هو الخيار الوحيد أمام أبناء هذا الوطن"، قائلا: "نحن أهل الصبر والوعي والبصيرة، لم نتخلَّ عن الساحة رغم الجراح، لأننا نرجو من الله ما لا يرجوه الآخرون".


الديار
منذ 35 دقائق
- الديار
وزير الداخليّة الكويتي: ندعم لبنان في كل المجالات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب زار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، في حضور وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار. واكد عون "ان العلاقات المتجذرة بين لبنان والكويت تزداد رسوخا يوما بعد يوم، لأنها مبنية على أسس صلبة من الاخوة والتعاون والاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل من البلدين". وشدد على ان "لبنان حريص على تعزيز التعاون مع دولة الكويت الشقيقة، لان ما يجمع بين شعبي البلدين من اخوة ومحبة، كفيل بان يشعر الكويتي عندما يأتي الى لبنان بانه في بلده الآخر، وهذا ما نريده ان يستمر وان نرى اخوتنا الكويتيين في لبنان خلال هذا الصيف بين أهلهم وفي ديارهم". وشكر رئيس الجمهورية الكويت اميرا وحكومة وشعبا على الدعم الذي قدمته للبنان ولا تزال، والوقوف الى جانب اللبنانيين في المحن التي مروا بها، مؤكدا على "أهمية التنسيق لمواجهة التحديات المشتركة، وخصوصا التعاون الأمني لمكافحة تهريب المخدرات ، وكل ما يخل بالامن في البلدين". بدوره ، اكد الوزير الكويتي على دعم بلاده للبنان في كافة المجالات، داعيا الى "تفعيل عمل اللجنة العليا اللبنانية - الكويتية للبحث في مجالات مساعدة لبنان". وبعد انتهاء اللقاء، تحدث الصباح للصحافيين فقال: "زيارتي الى فخامة الرئيس هي لتقديم الدعم من دولة الكويت لأشقائنا في الجمهورية اللبنانية. واستمعت الى توجيهات ونصائح فخامة الرئيس، وتكلمنا في الجانب الأمني، وهو هاجس جميع الدول، ولا سيما ان امن واستقرار كل بلد يشكل عامل الاستقرار لشعبه". عين التينة ثم زار الصباح والوفد المرافق ، رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث تناول اللقاء الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات والعلاقات الثنائية بين لبنان والكويت. وبعد اللقاء تحدث الصباح: "لبنان سوف يبقى لبنان، والزيارة هي لتأكيد دعم الكويت والشعب الكويتي التام للبنان، وعلى رأسهم صاحب السمو امير الكويت كما كان لبنان الداعم الاول للكويت وللشعب الكويتي، وان شاء الله كل مشاكل لبنان سوف تحل. وحول أسباب زيارته للرئيس بري؟ أجاب: "انا هنا للسلام على الرئيس بري، وهو اقدم رئيس برلمان، ومن المفروض على كل برلماني أن يأتي للاستماع الى نصائحه". اضاف: "زيارتي الى لبنان هي لنقل رسائل حب ومودة من الشعب الكويتي للبنان والشعب اللبناني". وفيما اذا كان هناك من مخاوف تهدد لبنان من حدوده الشرقية مع سورية؟ أجاب "لبنان سيبقى لبنان وسورية ستبقى سورية". وزار الصباح رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وتناولت المحادثات العلاقات بين لبنان والكويت، واهمية تفعيل اللجنة المشتركة بين البلدين، مع الحرص الكويتي على استكمال المساعدات للبنان، اضافة الى التطورات المحلية والاقليمية والدولية. ثم جال سلام والمسؤول الكويتي في ارجاء السرايا ، بعد اعادة ترميمها بمساهمة كبيرة من الهبة المقدمة من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية . في الداخلية كما زار الصباح والوفد المرافق وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار في وزارة الداخلية الصباح. وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون، خصوصاً في مجال الأمن وتبادل الخبرات. وتلاه الاجتماع لقاء موسع ضمّ الوفدين اللبناني والكويتي، الأمني والإداري، وجرى خلاله البحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك. ثم أدلى الوزيران بتصريح مشترك، فقال الصباح "بالأمانة ان اهم نقطة ابحثها هي عملية تجارة ومكافحة المخدرات ، واكثر نقطة نعاني منها بالكويت هي عملية تجارة المخدرات والخوف على ابنائنا، لانها آفة يستخدمها الأعداء لضرب الجيل الجديد". اضاف : "انا ممتن ومقدر للتعاون الذي يتم بين الإخوة في لبنان مع الأجهزة الكويتية المماثلة، وانا اراجع مشاهد هذا التعاون وآخره مستوعب يحوي ممنوعات كان لدينا معلومة عنه، جال على ثلاثة دول قبل أن يصل الى الكويت، وهنا انا شاكر جدا للأجهزة اللبنانية وللبنان". وعن المساهمة الكويتية في إعادة الاعمار قال الصباح: "لقد كانت الكويت ولا تزال تدعم لبنان والدول الشقيقة والصديقة، وتناولت مع رئيس الوزراء في المبالغ المرصودة في الصندوق الكويتي للتنمية، ووعدني بتحضير الجدول الزمني والاحتياجات بناء على المبالغ المرصودة. وردا على سؤال، قال: " تشرفت بزيارة رئيس مجلس النواب وسيزف لكم خبرا سعيدا ستسمعونه منه".


صدى البلد
منذ 36 دقائق
- صدى البلد
الأم تفجر مفاجآت.. تفاصيل جديدة في قضية مصرية سقطت من شرفة منزلها بالأردن
كشفت والدة الشابة المصرية آية عادل، التي لقيت مصرعها بعد سقوطها من شرفة منزلها في الأردن، عن تلقيها عرض مالي من قبل زوجها للتنازل عن القضايا التى تتهمة بقتل آية عادل. وكتبت والدتها عبر حسابها الشخصي بموقع فيسبوك: "بيعرض علينا فلوس عشان دمك ياروح الروح والله ليتمنى الموت ولا يجده فاكر هو والمحامي الظالم أن الفلوس عوض لانه مجرم ميعرفش لا انسانيه ولا مشاعر ولا رحمه لما يقتلك وأمه تقول بلاش الثأر عشان الولاد عارفه أن ابنها مجرم وقاتل والمحامى يقول عوزين فلوس كام دم ايه طاهر وشهيدتي الغاليه مفيش حاجه تشفي قلبي الا حقها من القاتل فى الدنيا وفي الاخره اللهم آيسه من رحمتك هو وكل من دعمه ووقف له اللهم آيسه من الراحه حسبي الله ونعم الوكيل فالقاتل كريم خالد قاتل والى معاه مجرمين زيه". وكانت قد كشفت والدة الشابة المصرية آية عادل، عن معانتها بعد وفاة ابنتها،مؤكدة أن نفسيتها سيئة و غير قادرة علي التعامل مع الناس. وقالت والدة الفتاة المصرية آية عادل عبر فيسبوك :"بدعي ربنا ليل نهار يجيب حق بنتي ، نفسيتي مدمرة ومبقتش قادرا اكلم حد ، بكلم ربنا ليل نهار يريحنا ". واضافت :"ثقتي بالله عظيمة إن المجرم هياخد جزائه دنيا وآخره". وتابعت :"عند الله تجتمع الخصوم ، آية تركت الدنيا و خدت الأجور العظيمة ". وأكملت :"بنتي ولدت يوم جمعة وماتت يوم جمعة ودفنت يوم جمعة وكانت سيرتها عطرة ". من هي آية عادل آية عادل فنانة تشكيلية تبلغ من العمر 28 عامًا، كانت تقيم بالعاصمة الأردنية عمّان، وعُرفت آية بموهبتها الفريدةوإبداعاتها الفنية المذهلة، حيث شاركت في العديد من المعارض الدولية، وبيع لها أكثر من 500 لوحة حول العالم.