
مركز حقوقي: قصف منزل مدير دار القرآن في ريمة يعكس التناقض الأخلاقي للحوثيين
: قال المركز الأمريكي للعدالة، يتخذ من ميتشيغان مقرًا له، الثلاثاء 1 يوليو/تموز، إن قصف جماعة الحوثي المصنفة إرهابية لمنزل مدير دار القرآن في مديرية السلفية الشيخ 'صالح حنتوس' يعكس تناقضًا أخلاقيًا وسياسيًا للجماعة المسلحة.
وبدأت جماعة الحوثي، منذ مساء أمس الاثنين، حملة عسكرية فرضت خلالها حصارًا مطبقًا على قرية ومنزل مدير دار القرآن الكريم في السلفية، البالغ من العمر 70 عامًا، وأسرته، وسط قصف بالأسلحة ومحاصرة للمنطقة تسبب في إصابته هو وزوجته.
وقال المركز الأمريكي للعدالة في بيانه، الذي وصل إلى 'يمن ديلي نيوز'، إن استمرار الحصار، الذي وصفه بـ'الدموي'، واستخدام القوة العسكرية ضد المدنيين داخل منازلهم، يُعد جريمة واضحة بموجب القانون الدولي الإنساني، وانتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف.
وأضاف: ما يزيد من فظاعة هذا الانتهاك هو المفارقة الصادمة في تبنّي جماعة الحوثي خطابًا سياسيًا يدّعي الدفاع عن المدنيين في غزة، في الوقت الذي تمارس فيه الأساليب ذاتها ضد المواطنين اليمنيين، ما يعكس التناقض الأخلاقي والسياسي للجماعة المسلحة.
وقال المركز إن مدير دار القرآن 'حنتوس' وزوجته أُصيبا بجروح بالغة ونزيف داخلي، إثر إطلاق نار كثيف ومباشر على منزلهما، وإن الحصار الذي فرضته جماعة الحوثي على قريته حال دون إسعافهما، ومنع وصول فرق الإنقاذ والمسعفين إلى المنطقة.
وانتقد المركز الأمريكي للعدالة صمت المجتمع الدولي 'إزاء هذه الانتهاكات'، وعدّ ذلك تواطؤًا غير مباشر، يُسهم في إفلات الجناة من العقاب، ويقوّض أي جهود لتحقيق العدالة والسلام في اليمن.
وحمل المركز الأمريكي للعدالة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ حنتوس وزوجته، مطالبًا برفع الحصار فورًا، وتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهما.
ودعا المركز المفوضية السامية لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الشيخ وزوجته.
وطالب الأمريكي للعدالة ، المنظمات الحقوقية والإعلامية الدولية بتوثيق هذه الجريمة، وإدراجها ضمن سجل الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.
وفي تسجيل صوتي متداول، قال الشيخ حنتوس إن الحوثيين أطلقوا النار عليه داخل المسجد في محاولة لاغتياله، متّهمًا إياهم بنهب رواتبه ورواتب زوجته، وإطلاق النار على أولاده في السوق، مضيفًا:
'أنا مظلوم. أخذوا مرتباتي ونهبوا المبنى، ثم أطلقوا النار على أولادي داخل السوق. توجهنا إلى الدولة لكن لم ينصفنا أحد. الآن يهددوني بقصف منزلي. حسبنا الله ونعم الوكيل. إن شاء الله تكون شهادة في سبيل الله'.
مرتبط
قصف منزل
مدير دار تخفيظ القرآن الكريم
مديرية السلفية
المركز الأمريكي للعدالة
ريمة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحوة
منذ 2 ساعات
- الصحوة
هذا هو الطريق
إذا صحت الأنباء المتداولة عن استشهاد الشيخ صالح حنتوس، فإنها - والله - خاتمة طيبة، وتوفيق لا يناله إلا من صفا عمله، وصدقت نيته، ورضي الله عنه في سره وعلانيته. رجل طاعن في السن، على مشارف الموت، أفنى عمره في تعليم القرآن، ونشر الدعوة، وغرس قيم الخير والإصلاح في صدور الناس، فما الذي كان يرجو تحقيقه فيما بقي له من سنين معدودة؟ بموقفه الشجاع، وهو في هذا العمر المديد، أجزم أنه أشعل ألف جذوة في قلوب الشباب، وألهم ألف فارس بأن لا وقت ولا عذر للنكوص، قال كلمته للباطل، بصوت لا يعرف الممالأة، ومضى بثبات العارف للحقيقة، العالم أن لحظة الصدق قد تساوي عمراً بأكمله. هذا هو الطريق، لا يعرفه إلا الرجال الشجعان، من لا يظهروا في أوقات الاستقرار، بل في لحظات العسرة والمحنة، حين تفر الجموع، ويصمد الموقنون. إن استشهاد الشيخ صالح حنتوس - إذا صح - ليس خسارة، بل مكسب عظيم، فثباته صار درساً خالداً، وسيظل اسمه يتردد في مجالس الأحرار، تروى سيرته للأبناء كما تروى سيرة كل الأبطال الذين خلدهم التاريخ. سلام عليك أيها الشيخ المجاهد، ويا أيها الثابت على عهد الله، سلام على روحك الطاهرة، وعلى خطاك التي سارت بثبات في وجه الطغيان.


وكالة 2 ديسمبر
منذ 2 ساعات
- وكالة 2 ديسمبر
حقوق الإنسان في ريمة: الجريمة البشعة بحق الشيخ حنتوس تكشف الوجه الحقيقي للإرهاب الحوثي
حقوق الإنسان في ريمة: الجريمة البشعة بحق الشيخ حنتوس تكشف الوجه الحقيقي للإرهاب الحوثي أدان مكتب حقوق الإنسان في محافظة ريمة، اليوم الثلاثاء- بشدة- الهجوم المسلح الذي شنّته مليشيا الحوثي على منزل الشيخ صالح حنتوس ودار تحفيظ القرآن الكريم التابعة له، إضافة إلى المسجد المجاور في قرية كحلة بعزلة بني نفيع- مديرية السلفية، واصفًا العملية بـ"الهمجية" و"الانتهاك الفاضح لكل الأعراف والقوانين الدولية". وذكر المكتب في بيان، أن الهجوم تم باستخدام أكثر من 50 طقمًا وآلية عسكرية، وأسفر عن إصابة الشيخ حنتوس، البالغ من العمر 75 عامًا، وزوجته المعلمة والداعية الإسلامية، إلى جانب تدمير الطابق العلوي من المنزل، واندلاع حرائق في منازل مدنيين مجاورين. وأكد البيان أن المليشيا منعت المسعفين ورجال الوساطة من الوصول إلى المنزل لإسعاف الضحايا، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الإنسانية والدولية. وأشار المكتب إلى أن الشيخ حنتوس لم يكن طرفًا في أي صراع سياسي أو مسلح، بل كان أحد رموز الإصلاح المجتمعي والتعليم القرآني في المنطقة.. مشددًا على أن استهدافه يُعد استهدافًا للقيم الدينية والإنسانية. وطالب المكتب بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في الجريمة، واعتبارها "جريمة حرب مكتملة الأركان".. داعيًا المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى التحرك لإدانة الحادثة والعمل على حماية المدنيين، كما دعا إلى إدراج مليشيا الحوثي في قوائم الإرهاب الدولية. Page 2


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
تحقيق يكشف: كيف تُدار شبكات الابتزاز من خلف شاشات الهواتف في اليمن؟
في مشهد يُلخص مأساة العصر الرقمي، كشف المحامي اليمني عبدالملك العقيدة تفاصيل صادمة عن اتساع دائرة الابتزاز الإلكتروني ضد النساء والفتيات، بما فيهن المتزوجات، عبر الهواتف ووسائل التواصل، في ظاهرة باتت تهدد النسيج الأسري والمجتمعي على حد سواء. وفي منشور لامس جراح المجتمع، روى العقيدة أن أحد زملائه القضاة أخبره بأن محكمته نظرت خلال شهرٍ واحد فقط في تسع قضايا، جميعها تتعلق بابتزاز نساء. الق: الدموع، الفضيحة، والانهيار الأسري. لكن أكثر الوقائع قسوة، كانت تلك التي رواها العقيدة عن أبٍ يمني وجد بالصدفة صورًا محرجة لابنته ضمن ملف تحقيق. نوبة هستيرية انتابته من شدة القهر، تسببت له بـ نزيف حاد من أنفه وأذنيه وفمه، قبل أن يُنقل إلى العناية المركزة مُصابًا بجلطة حادة. فتيات وقعن ضحايا خداع وتسجيلات وصور، وجد بعضهن أنفسهن مضطرات لبيع مجوهرات أسرية أو سرقة أموال لتسديد 'فواتير الصمت' لمبتزين يهددون بنشر صور ومحادثات. إحدى القضايا انتهت بجريمة قتل مزدوجة. وحذّر العقيدة من أن الظاهرة تكشف عن غياب التوعية، وضعف الرقابة الأسرية، وانعدام الحماية القانونية للنساء، واصفًا الجناة بأنهم 'ذئاب بشرية تتغذى على ضعف الضحية'. الصرخة لا تتوقف عند المحامي العقيدة، بل تمتد إلى حقوقيين وأهالٍ، طالبوا بسرعة تحرك الجهات المختصة، وسنّ قوانين صارمة لحماية الخصوصية ومحاسبة الجناة، قبل أن تستفحل الظاهرة أكثر وتغرق المجتمع في مزيد من الدمار. 'أولئك الذين يتتبعون عورات الناس.. ألا يعلمون أن الله قد يفضحهم في عقر دارهم؟' – بهذه الجملة اختتم العقيدة حديثه، وهي صرخة أخلاقية بقدر ما هي قانونية، في وجه من يستبيحون خصوصية النساء ويهددون البُنى الأسرية باستمرار. الابتزاز الاكتروني الانهيارالاسري فواتير الصمت شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق محمد عياش يكشف موعد بداية الخريف في اليمن: الاستعدادات تبدأ الآن التالي رنين الهاتف يرعبها… نجمة شهيرة تكشف عن فوبيا غير متوقعة