logo
'صدمةالعمر' بقلم نشوة أبوالوفا

'صدمةالعمر' بقلم نشوة أبوالوفا

صدى مصرمنذ 16 ساعات

'صدمةالعمر' بقلم نشوة أبوالوفا
الفصل الثاني
من
صدمة العمر
في هذه اللحظة دخل سادن ليجدها جالسة القرفصاء بجوار الشرفة والدموع تعانق وجهها الجميل.
اقترب منها وجلس بجوارها على الأرض وضمها لصدره مملسًا على شعرها الأسود الطويل الحالك السواد:
– لا تبكي صغيرتي، أعلم بم تشعرين.
نظرت له:
– حقًا.
نظر لقلادتها وأغلقها ثم أعاد ريفال لحضنه:
– نعم حقًا، وكيف لا أشعر بما يعتمل بصدر صغيرتي الجميلة ريفي، لقد ولدت على يدي هاتين، أم أنك نسيتِ أو تناسيتِ أيتها القطة المشاكسة.
نظرت له مبتسمة ابتسامة يشوبها الغضب:
– وكيف أنسى وأنت دائمًا ما تذكرني كيف ولدت؟ بعد أن كنتم في رحلة للجبل، وانتابت أمي آلام المخاض ونزل أبي سريعًا لإحضار الطبيب، وبينما عاد كنت أنت قمت بتوليد أمي، وكأنك جراح ماهر، حتى أن الطبيب تعجب مما فعلته، ثم زال تعجبه حين علم أنك جراح توقفت عن ممارسة مهنتك وفضلت التجارة والاستثمار.
ابتسم مبعدًا تلك الخصلة السوداء من على جبينها:
– دائمًا ما تتعجلين الأشياء.
وانفجر ضاحكًا:
– حتى وصولك للدنيا تعجلت به، لم يكن ذاك موعد ولادتك إطلاقًا.
ثم نظر لها بحنو:
– أما آن لقطتي أن تترك الماضي خلفها، لقد ذهب للسماء ريفال، لم يعد في الدنيا، إلى متى ستظلين متعلقة به؟
هزت رأسها بلا:
– لا أستطيع سادن، حاولت أن أتناساه، لكنني لم أفلح في ذلك، والقلادة لقد أقسمت له ألا أخلعها من عنقي أبدًا.
نظر لها مشفقًا:
– لا تخلعيها، لكن لا تفتحيها، ربما بسفرنا للقاهرة ووجودك بمسقط رأسه وعدم وجوده هو ستنسين.
نظرت له بعينين ما زال بهما أثر للدموع:
– أتظن ذلك؟
ابتسم:
– نعم أظن ذلك، والآن هيا بنا هناك أوراق كثيرة تستلزم مننا المراجعة والتدقيق لكي ننهي الأعمال هنا.
قالها وهو يقف ويمسك يدها ليساعدها على الوقوف هي الأخرى
أمسكته من يده وضغطت على كفه:
– سادن هذا الانتقال هل له علاقة بعشيقات أبي؟
ابتسم:
– أيتها الماكرة! وهل والدك سيتوقف عن العشق بانتقاله، والدك مصاب بداء النساء، لا يوجد مؤنث يمر من أمامه إلا ويضع البصمة الواصفية عليها، المهم ألا تعلم أمك شيئًا، فهي تظنه قد استقام.
ابتسمت ابتسامة كسيرة:
– أتعتقد أنها لا تعلم أم أنها تتجاهله؟
قال وهو يجذبها من يدها:
– المهم أنها تعيش مع نفسها بسلام والأمور مستقرة وأختاك لا تعلمان شيئًا.
غادرت مع سادن متوجهة للشركة لبدأ إنهاء الإجراءات لما قرر ووالدها عمله، والدها ذلك المتصابي الذي لا يكف عن مغامراته النسائية مع الجميع حتى السكرتيرات بالشركة، كم من مرة دخلت لتفاجأ به في وضع لا يليق، ثم تختفي السكرتيرة لتحل محلها أخرى، حتى صممت هي على أن تكون وظيفة السكرتير للذكور في مكتب والدها، أما سادن فهو عنوان الاحترام، دائمًا ما تعجبت كيف لهذان أن يكونا صديقان، ثم إنهما ليسا مجرد صديقان فسادن لأبيها تجسيد لقول رب أخ لك لم تلده أمك، بالنسبة لها سادن هو رمز الرجولة، دائمًا ما تطلعت نحو سادن باحترام كبير، إنها تعشق أدبه وتعامله الوقور مع السيدات، لم تره مرة يرفع نظره ليطلع على أنثى كما كان والدها يفعل، لم تر سادن مرة مع أنثى، أو تسمع أنه ارتبط، إنه للآن أعزب، ولولا دقته ومثاليته هذه لربما ظنت به الظنون، لكنه رجل لم تجد له مثيلًا، هي تعتبره المثال والقدوة، أما والدها فليُعنها الله عليه ..
انهمك الجميع في التحضير للانتقال وتصفية الشركة الحالية.
وميرا تجلس منتظرة لواصف، أحست بملل فتوجهت لغرفتها وجلست على السرير تتصفح مواقع التواصل من هاتفها وتتابع آخر صيحات الموضة والماكياج، وبعد قليل
دخل واصف مبتسمًا:
– حبيبتي أما زلتِ مستيقظة.
اقتربت منه تأخذ منه جاكيت الحُلة التي يرتديها لتعلقها مكانها:
– وهل يغمض لي جفن وأنت بعيد واصف؟
احتضنها مقبلًا وجنتها:
– أدامك الله في حياتي وعلى رأسي ميرا.
ذهبت للدولاب لتخرج له ما سيرتديه متسائلة:
– هل انهيت ما تحتاج لإنهائه قبل أن نسافر؟
أجابها وهو يقبل يدها ويأخذ منها ملابسه متوجها لدورة المياه للاستحمام:
– أوشكنا على ذلك، ريثما تكون التعديلات التي طلبها سادن على ڨيلته قد انتهت.
نظرت لتلك العلامة على قميصه الأبيض، إنها علامة مميزة تعرفها جيدًا طبعة لشفتين قد زينهما أحمر شفاه بلون قان، ناهيك عن رائحة ذلك العطر النسائي الذي ليس لها، دموع تجمعت بعينيها، وقد وجهت نظرها نحو دورة المياه حيث دخل منذ قليل، لن يكف أبدًا عن انحرافه، ولا حيلة لها سوى التجاهل، ستعتبر أنها لم تر، يبدو أنه كان متعجلًا فلم يستطع التيقن من أنه لا توجد آثار لما فعله، وسيفعله، نعم تعلم أنه خائن، لكنها لا تستطيع تركه، كما هو مريض بنون النسوة، هي مريضة به، لا تستطيع الحياة بدونه، حتى لو كان مع غيرها.
زفرة طويلة أطلقتها تودعها ألمها منه، تزينت كما تفعل دائمًا، ورسمت تلك الابتسامة على وجهها، واستقبلته بقبلة على وجنته حين خرج من دورة المياه، وعانقت كفها كفه، وذهبا سويًا لسريرهما.
مرت الأيام …
وانتهت الإجراءات وسافر الكل للقاهرة
لأول مرة يكون مكان إقامة سادن بعيدًا عنهم، ڨيلا سادن تقع في منطقه نائية بعيدة عنهم، تعلل بعدم وجود المواصفات التي تعجبه إلا في ذلك المكان، أما ڨيلتهم فكانت في منطقة حيوية.
حاولت ريفال تناسي دالي، والانخراط أكثر في عملها، حتى دفنت نفسها حرفيًا فيه، لم تكن ترتاح إلا قليلًا تدخل الڨيلا منهكة القوى لتستلقي على الأريكة ورأسها تتوسد قدمي ميرا، لتملس ميرا على ذلك الليل الأسود المستقر على رأسها
– أنتِ تنهكين نفسك يا ريفي، كثير هذا المجهود عليك أميرتي.
– لا أمي أنا هكذا أشعر بالراحة.
– تحاولين نسيانه بنيتي ولا تستطيعين.
– لا يهم أمي سأنساه في يوم ما، الزمن كفيل بكل شيء.
– أتمنى ذلك.
ثم تجلس معتدلة لتقبل والدتها وتصعد لغرفة التوأم رفيف ورنا
تدخل مقتحمة الباب بقوة لتفزعا وتصرخا ثم تنفجرن ضاحكات
لتجلس ريفال بينهما على الأريكة:
– ماذا تفعلن أيتها الصغيرات؟
لتضربها رنا في كتفها:
– لسن صغيرات أيتها العجوز.
وتضربها رفيف على الكتف الآخر:
– يا سيدة الأعمال ذات القلب الحديدي.
لتقوم ريفال بإلقائهما تباعًا على السرير الموجود بجانب الأريكة وتجلس فوقهما تدغدغهما:
– أنا عجوز أيتها الطفلتين، حسنًا سأريكما.
بعد موجه من الضحك والدغدغة المتبادلة هدأت الأخوات وجلست ريفال ممددة ساقيها على السرير، تتوسد رفيف ورنا كتفاهما وقالت:
– ألا رغبة لدي أي منكما في مساعدتي بأعمال الشركة، أم أن النزهات والنادي يحتلان كل وقتكما، وخاصة النادي.
رفعت رفيف رأسها لتنظر لريفال:
– ماذا تقصدين ريفي؟
ضربتها ريفال بخفة على رأسها وأعادت رأسها لكتفها:
– أعلم كل شيء أيتها الماكرتين، عن الشابين الوسيمين أولاد رجل الأعمال اللبناني اللذان لا يفارقانكما في النادي.
اعتدلت رفيف ورنا ونظرتا لها مغمضتين عينًا ورافعتين حاجب الأخرى:
– هل تتجسسين علينا وتراقبيننا يا ريفي؟
ابتسمت:
– بل أحميكما أيتها المغفلتين.
ودخلن في نوبة ضحك ثم استقرتا بين ذراعي ريفال لتقول رفيف:
– حقًا ريفي بعيدًا عن المزاح ما رأيك بوسيم ومنذر.
لتردف رنا:
– نعم ما دمت تعرفين كل شيء بالتأكيد تحريتِ عنهما.
– اطمئنا صغيرتيّ، الشابين مثال للاحترام والمثابرة في العمل، وستكونان سعيدتي الحظ معهما.
واستمرت الجميلات في الحديث في حوار أخوي جميل يتكرر بينهن كثيرًا فالعلاقة بينهن وطيدة فهن قريبات من بعضهن ولا يخفين شيئًا.
استمر الحوار حتى غفون، بينما ميرا متوجهة لغرفتها وجدت نور غرفتهن مضاء فدخلت الغرفة لتجدهن قد غرقن في النوم في حضن ريفال، قامت بتغطيتهن وإطفاء الأنوار وأغلقت الباب مبتسمة وسعيدة ببناتها، وارتباطهن ببعضهن.
وبينما ريفال تتذكر ذلك الماضي، أخرجها من رحلتها صوت طائرة محلقة على علو منخفض فشقت عباب الهواء محدثة ذلك الصوت القوي ففزعت ونزلت الدموع الحارة من مقلتيها تعانق خديها الورديين، حينما مرت بخاطرها ذكرى فقدها لذوييها في حادث الطائرة، قد يكون فقد شخص عزيز لديك صعبًا، أما أن تفقدهم جميعا دفعة واحدة فلعمري إن ذلك قاتل، تدافعت الذكريات تدافعًا لذاكرتها، منقوشة هي على جدران عقلها الباطن، منقوشة بالألم والوجع، بالدموع والنحيب، تلك الذكرى وما سبقها من أحداث كانت مغلفة بالفرح والسعادة، حين تقدم الشابان الوسيمان لخطبة أختيها، ورفرفت طيور السعادة على المنزل، أيام جميلة قضاها الجميع في فرح ما بين تجهيزات الخطبة وما بين مشاكسات من رفيف ورنا لريفال، وكذا مشاكسات ريفال لهما وللخاطبين، حيث سافرت هي مع سادن لإنهاء إحدى الصفقات بينما كان من المفترض أن يتوجه ذوييها إلى لبنان ليتم زفاف أختيها هناك، لكن حدث عطل في محرك الطائرة وقضى الكثيرون نحبهم ازدادت دموعها انهمارًا على خديها ودثرت نفسها بشالها الصوفي لبرودة ألمت بجسدها كما ألمت بقلبها وهي تتذكر نفسها في المشرحة للتعرف عليهم، حسرتها وهي تنظر لوالدتها الممددة أمامها، لن ترتمي في حضنها بعد الآن وتنعم بحنانها وهي تملس على شعرها الأسود الحريري وتطلب منها أن تترفق بنفسها قليلًا ولا تجهد نفسها بالعمل، لن تجد بعد الآن من تتشاكس معه وهي تنظر لأختيها الجميلتين الصغيرتين، يا الله اللهم صبرًا أفقدتهما حقًا! مع من ستتسامر الآن؟ مع من ستقضي لياليها ساهرة على السرير؟ أستعيش وحدها؟ حتى والدها ومغامراته إنها تشفق عليه وهو ممدد أمامها لا حول له ولا قوة، صرخت حتى جُرحت أحبالها الصوتية كما جُرح قلبها
(لماذا أنتم ساكنون هكذا؟ أأنتم فرحون لتركي وحدي؟ هيا انهضوا، لا تتركوني كلكم، هذا كثير يا الله)
لم تقو قدماها على حملها أكثر وخارت قواها بين يدي سادن.
نقلت للمشفى الخاص في حالة انهيار عصبي كامل، لقد كانت تُمني نفسها أن الخبر كاذب، أنهم ما زالوا أحياء، لكن بعد أن رأتهم في المشرحة تحطمت أمانيها وكُسر نياط قلبها، أحست أنها تمزقت، لقد أضحت جسدًا بلا روح، فلقد ذهبت الروح معهم، أسبوعان مرا عليها وهي في المشفى ما بين النوم والصحو والمهدئات إلى أن بدأت تسترد السيطرة على نفسها.
توجهت للفيلا وهي عازمة على تركها وعدم المبيت بها أبدًا، لتفاجأ بمقدم رجلين لا تعرفهما يطلبان رؤيتها قائلين إنهما عمها وابنه.
جاء العم وولده، العم يطالب بحقه في الميراث وابنه يطالب بحقه فيها، نعم كان يريدها لنفسه يريد أن يكتب صك ملكيتها له ليضمها لمقتنياته، عرض سادن شراء حق العم في التركة والفيلا، وافق العم بكل بساطة، طالبها ابنه بأن تجهز نفسها لتعود معهم، قفزت الفكرة إلى ذهنها بقوة وبسرعة، اقتربت من سادن وأمسكت ذراعه بحميمية وأطلقت القنبلة قائلة:
– كيف تريديني وأنا زوجة لسادن؟!
بالرغم من وقع المفاجئة عليه وافقها سادن وصدق على كلامها، أمهله عمها يومان ليجهز أوراق البيع ويطلعه على أوراق الزواج، وغادر.
أحست أنها سقطت في بئر سحيق، ماذا ستفعل؟ أستذهب مع عمها لتصير من حريم ابنه؟ أراحها سادن بطلبه منها تصديق الكذبة التي نطقتها شفتاها واتمام زواجه بها ليدرأ عنها الشر الذي كان يتطاير من عيني ابن عمها، فلقد كاد يأكلها بعينيه وهي واقفة أمامه، تم عقد القران، لملمت بعضًا مما ستحتاجه واصطحبت خادمتها متجهتين لڨيلا سادن.
ابتسمت لسذاجتها عندما تذكرت سادن وهو يدلها على غرفتها ويتركها منصرفًا لغرفته، تذكرت حديثها وقتها مع نفسها (من أنها يجب أن تنسى دالي حبيبها وحبه فلا مكان لحب الموتى بين الأحياء، لقد فقدت أهلها، يجب أن تُنشأ لنفسها عائلة، يجب أن تتم زواجها منه، لا يهم مشاعرها السابقة نحوه، هي لم يعد لديها سواه في هذه الحياة)
أمضت الليلة تفكر وتقنع نفسها بما هي مقدمة عليه، ارتدت قميص نوم أسود في تضاد صارخ مع بياضها يكشف عن ساقيها وصدرها وأرسلت شعرها خلف ظهرها ووضعت عطرًا نفاذًا وأحمر شفاه بلون قانٍ.
وذهبت لغرفة سادن متعللة بإيقاظه.
جلست بجواره على السرير وأخذت تلعب في شعره، فتح عيناه ناظرًا لها، وجلس، ثم قام من على سريره متوجهًا للحمام، خرج من الحمام ونظر لها نظرة من رأسها لأخمص قدميها، نظرة غريبة لم تستطع ساعتها أن تفهمها، ثم بكل برود طلب منها أن ترتدي ملابس لائقة وتنزل للحديقة لتناول الإفطار، وقتها أحست أنه جرح كرامتها كأنثى، طعنها في جمالها الذي يتقاتل الكثيرون من أجله، عقدت العزم أنها لن تيأس ستُكَوِن عائلة معه فهي لم يعد لها سواه، صُدمت عندما أعلمها أن المال الذي سيدفعه لشراء نصيب والدها من عمها هو مال والدها من حساب مشترك بينهما لا يعلم أحد عنه شيئا، أخبرها أنه سيحول لها أموال أبيها، رفضت وطالبته أن يظل المال معه، نظر لها نظرة غريبة ولمعت عيناه وكأنما جال بخاطرة خاطر سره وابتسم قائلًا: سنرى هذا.
جاء عمها وأمهر العقود بتوقيعه، وانفرد بها قائلًا:
– أعلم أنك تظنين أني طامع فيكِ، لكن أن أكون طماعًا، خير من أن أكون قاتلًا، والدك قتل وليس مرة بل مرتان، الأولى كانت خادمة لا أهل لها، فاستطعنا أن نداري عليه، وفي الثانية أعطينا لأهلها الكثير من الأموال ليصمتوا، وساعتها طرده جدك،
وسافر إلى لبنان.
نظرت له بذهول غير مصدقه بالتأكيد إنه كاذب، أبي زير نساء أجل، لكنه لن يكون قاتلًا أبدًا، عندما أسرت لسادن بما قاله عمها أقنعها أنه كاذب وضيع.
عادت لفيلا سادن وطالبته بعرض ڨيلا والدها للبيع.
بعد فتره استيقظت في يوم ولم تجد خادمتها التي كانت قريبة منها جدًا، وتضايقت، وجدت رسالة على هاتفها تخبرها أنها سافرت مع حبيبها وبعد ذلك أغلق هاتفها، طلب منها سادن ألا تشغل بالها أبدًا وسيعوضها بخادمة أخرى، وطلب منها أن تذهب للڨيلا وتأخذ منها ما تريده لأن المشتري جاهز، ذهبت للفيلا تجولت تستعيد ذكرياتها وتأخذ منها ما تريد الاحتفاظ به، دخلت غرفة والديها، جلست على السرير قليلًا وهي تبكي، سقط سوارها الذي أهدته لها أمها، فانحنت لتلتقطه، فوجدت بروزا من جانب السرير، كأنه زر ما ضغطت عليه ليفتح درج سري، لتجده يحوي دفترًا ورديًا مغلقًا؛ له قفل صغير ومع الدفتر وجدت قلائد وأساور وأقراط، لم تر والدتها ترتديها أبدًا، جمعت ما في الدرج وبحثت عن مفتاح الدفتر الوردي، وجدته في درج مكتب والدها، تعجبت فقد كانت تظن الدفتر لوالدتها بما أنه وردي فلماذا مفتاحه في درج مكتب والدها؟
وصلها اتصال من سادن، ذهبت للبنك وضعت تلك الذكريات وما وجدته في المخبأ في صندوق خزينتها بالبنك، ولكنها أبقت الدفتر معها، هاتف ما نبأها ألا تخبر سادن عن الدفتر وعما وجدته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025.. البوابة نيوز في منزل سارة بهنسي الأولى على البحر الأحمر
نتيجة الشهادة الإعدادية 2025.. البوابة نيوز في منزل سارة بهنسي الأولى على البحر الأحمر

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

نتيجة الشهادة الإعدادية 2025.. البوابة نيوز في منزل سارة بهنسي الأولى على البحر الأحمر

في مشهد يفيض بالفرحة والفخر، تصدّرت الطالبة سارة رضا بهنسي حجازي حسن قائمة أوائل الشهادة الإعدادية بمحافظة البحر الأحمر، بعدما حصلت على المجموع النهائي 280 درجة "الأولى مكرر" من مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية بمدينة الغردقة، لتحقق حلم طالما سعت إليه منذ بداية العام. سارة.. 'كنت واثقة إن ربنا هيكرمني' "كنت واثقة إن ربنا هيكرمني".. بهذه الكلمات المليئة باليقين والإصرار، خطّت الطالبة سارة رضا بهنسي أول سطور قصة نجاح استثنائية، بعدما تربعت على عرش أوائل الشهادة الإعدادية محققة هذا النجاح لتصبح حديث المحافظة، وتُثبت أن الحلم حين يُزرع بالإرادة يُزهر مجدًا في النهاية. سارة.. فرحت جداً لما عرفت إني من الأوائل سارة عبّرت عن سعادتها الغامرة بهذا الإنجاز قائلة: "فرحت جداً لما عرفت إني من الأوائل، كنت بدعي ربنا من أول السنة إني أوصل للترتيب ده، والحمد لله تعبي ما راحش على الفاضي". كنت متأكدة إن ربنا مش هيضيع تعبي وعن توقعها للنتيجة، أكدت سارة بثقة: "كنت متأكدة إن ربنا مش هيضيع تعبي، وكنت شايفة إن الاجتهاد والمذاكرة هيجيبوا نتيجة، حتى لو مفيش عدد ساعات مذاكرة محدد، المهم كنت بحافظ على المراجعة أول بأول". أكتر مادة صعبة كانت العربي وتابعت: "مكنتش بحب مادة معينة بس كنت أميل للدراسات، وأكتر مادة صعبة كانت العربي". أهلي هما الداعم الأول ليا، طول الوقت بيشجعوني لم تغفل سارة دور أهلها ومدرسيها في الوصول لهذه النتيجة المميزة: "أهلي هما الداعم الأول ليا، طول الوقت بيشجعوني، وكمان المدرسين اللي كنت باخد معاهم دروس كان ليهم دور كبير، وطبعاً المدرسة ومديرتها الأستاذة حنان جابر ومدرسيني كلهم، بشكرهم من قلبي". بحلم أبقى دكتورة وحول خطوتها التالية، أوضحت سارة: "إن شاء الله هدخل ثانوي عام، وبحلم أبقى دكتورة، وحاسة إن التفوق ده أول خطوة في طريق الحلم". ووجهت رسالة لزملائها قائلة: "اشتغلوا على نفسكم، وخلوا ثقتكم في ربنا وفي قدراتكم كبيرة، وصدقوني ربنا عمره ما بيضيع تعب حد". وختمت سارة حديثها برسالة شكر لأهلها: "أول ما عرفوا إني من الأوائل، فرحوا بيا جداً وقالولي ربنا يوفقك ويوصلك للي نفسك فيه". وتتقدم" البوابة نيوز" بخالص التهاني للطالبة سارة بنت مدينة الغردقة وتتمنى لها المزيد من التألق والنجاح. IMG-20250627-WA0019 IMG-20250627-WA0018 IMG-20250627-WA0017

التراث الشعبي من دفن الموتى لعاشوراء.. ومن الإيمان بالبعث لسرادق العزاء
التراث الشعبي من دفن الموتى لعاشوراء.. ومن الإيمان بالبعث لسرادق العزاء

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

التراث الشعبي من دفن الموتى لعاشوراء.. ومن الإيمان بالبعث لسرادق العزاء

تُعد إيران من بلدان الشرق الأدنى القديم مثلها مثل مصر والعراق والتي بدأت فيها الحياة الإنسانية في الأزمان القديمة واستطاعت البلدان الثلاثة أن يكون لها دور بارز في التاريخ القديم، وتمكنت من فرض نفوذها وسيطرتها في وقت من الأوقات على معظم مناطق الشرق القديم. تلك البداية المبكرة للحضارات الثلاث جعلت كل منها يمتاز بإرث ثقافي وحضاري شعبي يميزها عن باقي دول العالم وعلى الرغم من معرفة علم الفولكلور في إيران في شكل متأخر إذ أن جمع التراث كان يشكل إشكالية كبرى نظرًا لتعرض الشعب الإيراني للانغلاق الفكري، إلا أنه لا يزال بالكثير من الموروثات الشعبية والتي تجسدت في بعض الاحتفالات مثل «عيد النيروز» والذي يُعد أكبر وأهم احتفال شعبي في إيران، والذي يتزامن مع رأس السنة الفارسية، ويتميز بالطقوس الفريدة، و«مهرجان يلداء» ويتم الاحتفال به في أطول ليلة من السنة، والاحتفال بالشعراء في مهرجان «شهريار»، واحتفال عاشوراء والذي يعتبر من الاحتفالات الدينية، والمهرجانات الموسيقية التي تقام في فصل الربيع . الفنون الإيرانية كانت فنون التشكيل هي الأبرز من بين الفنون التراثية التي اشتهرت بها إيران، نظرًا للتغيرات التي طرأت عليها منذ الفتح الإسلامي لبلاد فارس في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، ومع وجود طبيعة جغرافية ومناخية جعلت الأثر الأكبر لفنون التشكيل والتي أبرزها هي صناعة السجاد والخزف والصيني والمنسوجات، وأيضًا التنوع الديني من مذاهب مختلفة كان له تأثير على أشكال الزي التقليدي خاصة أزياء الرجال، والتي تظهر بوضوح في الاحتفالات والمناسبات الشعبية والدينية، ومن أبرز الأزياء التقليدية في بعض المناطق بإيران الملابس التقليدي بالطرز البختيارية والبلوشية واللوريز وجيلاينيز والكرد وقوقاتشي وجاشجاهيز، والتي عبرت عن كل إقليم من إيران من الشمال والشرق والجنوب الإيراني، ولكل إقليم له الزي التقليدي الذي يميزه عن غيره، خاصة أزياء الرجال، والتي تعكس شكل الطبيعة الجغرافية والمناخية لكل إقليم. وعلى الرغم من اختلاف شكل الأزياء من كل إقليم إلا أنهم جميعا حافظوا على غطاء الرأس، "العمامة" التى تنوعت أشكالها والأحزمة حول منطقة الوسط. المرحلة الحضارية الأولى تعالوا نعود إلى عصور ما قبل التاريخ للتعرف على أهم مشاهد الحياة اليومية في إيران وأبرز الطقوس والعادات التي كان يقدم عليها الإيرانيون مثل صناعة الفخار وطقوس دفن الموتى والتي لم تعد موجودة في الوقت الراهن على النحو التي كانت عليه قديما.. فقط غلب الطابع الديني والعقائدي على تلك العادة. فقد كان يتم دفن الموتى أسفل أرضية المنازل في وضع مقرفص، ويتم وضع التراب الأحمر على عظام المتوفي.. وعملية تغطية الجسد باللون الأحمر أو ذرات أوكسيد الحديد التي كان يتم نثرها فوق جسد الميت قبل دفنه تعود للاعتقاد بأن اللون الأحمر الذي يزمر إلى الدم سيكون سبباً في عودة الحياة إلى جسد المتوفي وهو ما يشير إلى الاعتقاد في البعث مثل الحضارة المصرية القديمة، والإيمان بوجود حياة أخرى للموتى، كما كان يوضع مع المتوفى الأدوات التي كان يستخدمها خلال حياته مثل الفأس إذا كان يعمل بالزراعة، وهو ما تم العثور عليه في بعض اللقى الأثرية حيث تم العثور على أحد الهياكل العظمية وبجواره بعض الأدوات التي كانت تستخدم في الزراعة مثل العثور على فأس حجرية مصقولة والتي وضعت بطريقة تشير إلى أنها كانت في متناول يد المتوفي وكانت المقابر يتم تجهيزها أو تزويدها بتجهيزات جيرية كانت توضع في أغلب الأمر بالقرب من رأس المتوفي، وفي بعض الأحيان فوق جسده، وكانت تتكون من الأواني الفخارية والدبابيس النحاسية والسكاكين والخناجر وأدوات الزينة المصنوعة من التركواز، والخرز المصنوع من الأحجار والأصداف. أما عن دفن الموتى تحت المنازل فكان يتم ذلك لاعتقادهم بأنهم لم يعودوا في حاجة إلى تقديم القرابين، ذلك أن روح الموتى ستأتي وتشاركهم الطعام، وكان ذلك من أهم مميزات حضارة الإنسان في حضارة "سيالك" وهي المرحلة الحضارية الأولى والإيمان بالبعث بعد الموتى مثل الحضارة المصرية القديمة، ولعل تلك الطقوس التي كانت تصاحب عملية دفن الموتى والتي تجسدت في اللقى الأثرية لبعض الأواني الفخارية والتي شهدت تطورًا كبيرًا في نوعية الزخارف التي عثرت منقوشة عليها. الاحتفالات الشعبية في إيران بالتزامن مع السنة الهجرية في كل عام وبالتحديد في اليوم العاشر من شهر مُحرم والذي يعتبر ذكري استشهاد الحسين تشهد ايران الموكب الكبير لهذا الاحتفال والذي يتخلله المثير من مظاهر الاحتفالات ومنها العروض المسرحية والمواكب والمسيرات الشعبية لإحياء ذكرى الحسين . كما تشهد إيران أيضًا الكثير من الاحتفالات، ومنها إقامة المهرجانات الموسمية والتي تتضمن عروض موسيقية ورقصات شعبية خاصة في فصل الربيع. عاشوراء من الحزن لإعادة تجسيد الاستشهاد تلتفت أنظار العالم إلى إيران في تلك الفترة من العام والتي تتزامن مع ذكري إحياء عاشوراء، وعلى الرغم من المراسم والطقوس الحزينة إلا أنها تعتبر من أبرز الاحتفالات التي تشهدها إيران، من إعادة تجسيد لاستشهاد الحسين في شكل تمثيلي، وهو ما يعتبره الباحثون جزءاً من التقليد لمشاركة هذا الحزن الكبير. وتشهد إيران مسيرات كبيرة من مختلف الأقاليم تعبر عن الحزن على استشهاد الإمام الحسين بن علي. وتخرج مواكب العزاء، إذ يسير الناس في الشوارع مرتدين الملابس باللون الأسود، يقومون باللطم والبكاء، والتي تختلف من إقليم ومدينة من أقاليم ومدن إيران إذ تمتاز كل منها بشكل مختلف عن الأخرى، ففي بعض المناطق توجد طقوس خاصة مثل "مراسم شاه حسين" و"رفع الأواني" و"نخل المآتم"، وفي بعض المناطق، يقوم بعض الأشخاص بالزحف على بطونهم في الزحف باتجاه الأضرحة أو الأماكن المقدسة وقبل حلول شهر مُحرم وفي هذا التوقيت من العام، تتشح أغلب المدن بالسواد ويتم نصب الرايات السود لترفرف على أسطح المنازل وأبواب المحال التجارية، والدكاكين الصغيرة، ويقوم الشعب بارتداء اللون الاسود، وكانت تملأ الميادين بعشرات القناديل لتملأ الشوارع والحارات بالأنوار. وتتحول المساجد إلى مجالس عزاء، وحينما يتجمع الناس في مكان يقيمون ما يسمي بـ"القراية" وتعني القراء، ويتم إعداد منبر ويتم فرش المكان بالسجاد ويتم تحضير الشاي والماء، حتى يصل القارئ والذي يتميز بصوته العذب ويكون حافظًا لسيرة الحسين، والذي يقوم بإعادة حكيها بشكل درامي على المستمعين، ويكون لهذا القارئ زي خاص يميزه عن باقي الحاضرين، وتستمر تلك "القراية" طوال أيام الاحتفال، والتي تختلف من مكان لأخر وأيضًا على حسب نوعية الدعم المادي، والتي تستمر طوال أيام الاحتفال حتى اليوم الأخير وهو يوم عاشوراء، والذي يتزامن مع اليوم العاشر من شهر مُحرم، والذي يكون هو ذروة الاحتفال، حيث يقوم الناس في الخروج في مواكب كبيرة في الساحات العامة أو في الهواء الطلق، وتتصدر تلك المواكب الاعلام والرايات الكبيرة مختلفة الألوان والتي كتب عليها "الحسين" واسم الموكب والمنطقة التابع لها، ومعهم ما يسمى بـ"الرادود" وهو الراوي الذي يروي تفاصيل مقتل ومأساة الحسين عيد النيروز ورأس السنة الفارسية ويعتبر عيد "النيروز" أو رأس السنة الفارسية من الأعياد التراثية وأكثرها أهمية في إيران، حيث يحتفل به الإيرانيون في جميع أنحاء العالم كرمز للتجديد وبداية جديدة، تتضمن احتفالات النيروز العديد من الطقوس والتقاليد مثل تزيين المائدة بسبع أطباق وتسمى بـ "هفت سين" والقفز فوق النار وتجديد المياه. ويرجع أصل عيد النيروز إلى تقاليد الديانة الزرادشتية لكن الاحتفال بهذا العيد بقي حتى بعد الفتوحات الإسلامية لبلاد فارس واستمر إلى يومنا هذا. ويعتبر العيد أكبر الأعياد عند القومية الفارسية ويُحتفل به في إيران والدول المجاورة كأفغانستان وتركيا ويحتفل به الأكراد خاصةً في شمال العراق والمناطق الكردية في سوريا، وانتقل عيد النيروز بين الشعوب والثقافات عبر طريق الحرير، ويعتبر عطلة رسمية في إيران وأذربيجان والعراق وقرغيزستان. ويحتفل الإيرانيون في يوم النيروز، ومن معتقداتهم في هذا اليوم الخطيئة، أو ما يُسمّى بقطع القماش السبعة، وهي عبارة عن ترتيب مزخرف لسفرة مُكوّنة من سبعة أشياء تبدأ بحرف السين في اللغة الفارسيّة، وهي كالآتي: اسم الشيء باللغة العربية الاسم باللغة الفارسيّة السماق سماق (somaq) زهرة سنبل (sonbol) الثّوم سير (sir) الخل سركه (serkeh) التفاح سيب (sib) شجر التّوت سنجد (senjed) القمح المزروع أو العُشب الأخضر سبزه (sabzi) مظاهر الاحتفال ويتطلب الاحتفال بعيد النيروز أداء خمسة من الطقوس الشعائرية، وهي: "الأفرنج" والمتمثلة بأداء صلوات الحُب أو التسبيحة، وصلاة تكريم "يازاتاس" وشعارها هؤلاء الذين يستحقون العبادة، وطقوس تشتمل على شراب الحساء المُقدّس، وصلاة إحياء ذكرى الأموات، وتلاوة الصلوات والأدعية في ذكرى الجنائز. كما يقوم الإيرانيون في هذا اليوم بالترحيب ببعضهم البعض وتمني الأمنيات الجميلة، وينتهي عيد النيروز بنزهة في الخارج، ويُفضّل أن تكون بالقرب من المياه الجارية؛ وذلك لأنّهم يعتقدون أنّ هذه المياه سوف تأخذ معها التعاسة المتبقية من العام الماضي.

إطلالة أنيقة.. آلميلا آدا تنشر صور زفافها
إطلالة أنيقة.. آلميلا آدا تنشر صور زفافها

العين الإخبارية

timeمنذ 15 ساعات

  • العين الإخبارية

إطلالة أنيقة.. آلميلا آدا تنشر صور زفافها

نشرت الممثلة التركية آلميلا آدا صورًا من حفل زفافها وسط تفاعل واسع ورسائل تهنئة وتمنيات بالسعادة. وشاركت الممثلة التركية آلميلا آدا جمهورها مجموعة من الصور الرومانسية من حفل زفافها، الذي أقيم يوم السبت 21 يونيو 2025، عبر حسابها على منصة "إنستغرام". وظهرت آلميلا في الصور مع زوجها بإطلالة كلاسيكية أنيقة، وعلقت عليها قائلة: "إلى اللانهاية وما بعدها". وحظيت الصور بتفاعل كبير من المتابعين الذين أمطروا آلميلا آدا برسائل التهنئة وتمنيات السعادة، وكتب البعض: "كوني سعيدة دائماً عزيزتي آلميلا"، و"ما شاء الله عروسة جميلة جداً، ربي يعطيك السعادة والسلام وتكوني دايماً سعيدة"، و"أجمل ثنائي". يُذكر أن آلميلا آدا شاركت في عدة مسلسلات تركية شهيرة مثل "الأسطورة"، "الألوان"، "العشق المشبوه"، و"الأزهار الحزينة". كما حصلت في بداية مشوارها على دور صغير في فيلم "Avengers: Age of Ultron" عام 2015، حيث جسدت شخصية سكارليت جوهانسون في طفولتها كراقصة باليه. وإلى جانب التمثيل، عملت آلميلا كعارضة أزياء لمجلات وعلامات تجارية عالمية مثل "هولستر"، "آي كيو"، "فوغ"، و"إن ستايل". aXA6IDgyLjI0LjI1NS43MiA= جزيرة ام اند امز FR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store