logo
قائد القوات الجوية يفتتح السرب الـ15 المقاتل بقاعدة الجوف الجوية في القطاع الشمالي

قائد القوات الجوية يفتتح السرب الـ15 المقاتل بقاعدة الجوف الجوية في القطاع الشمالي

صحيفة عاجل منذ 2 أيام

افتتح قائد القوات الجوية الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز، السرب الـ15 المقاتل بقاعدة الجوف الجوية في القطاع الشمالي، والذي يضم عددًا من أحدث طائرات (F-15SA)، كنواة أولى لهذا السرب، وذلك ضمن جهود القوات الجوية لتعزيز قدراتها الدفاعية والقتالية.
كما دشن عددًا من المشاريع بقاعدة الجوف الجوية، وافتتح عددًا من المرافق العملياتية والأمنية والسكنية، وقام بجولة تفقدية شملت مرافق القاعدة والمشاريع الجاري تنفيذها.
سمو قائد #القوات_الجوية الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز، يفتتح السرب الـ15 المقاتل بقاعدة الجوف الجوية في القطاع الشمالي، والذي يضم عددًا من أحدث طائرات (F-15SA)، كنواة أولى لهذا السرب، وذلك ضمن جهود القوات الجوية لتعزيز قدراتها الدفاعية والقتالية. #وزارة_الدفاع pic.twitter.com/R29UExT7Pj
— وزارة الدفاع (@modgovksa) June 27, 2025

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأسباب وراء رفض ترمب إسقاط النظام في إيران
الأسباب وراء رفض ترمب إسقاط النظام في إيران

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

الأسباب وراء رفض ترمب إسقاط النظام في إيران

فيما يعتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيران تخلت عن طموحاتها النووية بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على بنيتها التحتية النووية، يسعى جاهداً إلى استئناف المحادثات مع الإيرانيين التي يعلم أنها تواجه كثيراً من المعوقات، لكنه يوجه خطابات متعارضة لطهران تتأرجح من مساواتهم مع الإسرائيليين إلى انتقاد مرشدهم الأعلى والتهديد بالعودة إلى قصفهم مجدداً إذا استأنفوا تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مقلقة. فما الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الأميركي، وإلى أي مدى يمكن أن تنجح، وكيف يراها المراقبون في واشنطن؟ مرحلة جديدة أعادت الضربات العسكرية الأميركية على المواقع النووية الإيرانية الأبرز إشعال النقاش حول استراتيجية واشنطن في الشرق الأوسط. ففي حين أشاد الرئيس ترمب بالهجمات باعتبارها ضربة قاصمة لطموحات إيران النووية، ورفض تقارير استخباراتية بأنها أخرت البرنامج النووي الإيراني أشهراً عدة فحسب، إلا أنه يتعامل مع الإيرانيين الآن من منطق مختلف عما كان سائداً في الماضي مع الرؤساء الأميركيين السابقين، وهو منطق يشير إلى التحول الذي مثلته الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، من الأهداف الاستراتيجية المشتركة بين واشنطن وتل أبيب إلى الاستخدام المنسق للقوة العسكرية، مما يعني أن الضربات الجوية تشير إلى مرحلة جديدة من التعاون المباشر والعملي. ومع ذلك لم ينجر ترمب إلى مطلب بنيامين نتنياهو بالعمل على إسقاط النظام الإيراني وهو ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بوضوح منذ اليوم الأول للحرب في 13 يونيو (حزيران) الجاري، بينما قال ترمب إنه أنقذ حياة المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي واختار عدم مهاجمته أو السماح لإسرائيل بقتله على معرفته بمكان وجوده. تخوف من إمكانية سيطرة الحرس الثوري الإيراني الأكثر تشدداً على مقاليد الحكم في إيران (أ ف ب) دروس التاريخ ويبدو أن ترمب استخلص العبر من دروس التاريخ خلال سنوات عمره (79 سنة)، فقد شاهد كيف أدت المحاولات المتكررة لتغيير الأنظمة في الشرق الأوسط إلى نتائج سلبية. ففي أفغانستان عام 2001، أنهت إطاحة "طالبان" نظاماً واحداً، لكنها أطلقت العنان لعقدين من حرب العصابات وانهيار الدولة وأطلقت أزمة إنسانية طاحنة. وفي العراق عام 2003، أدت إطاحة الرئيس صدام حسين إلى تقويض الدولة وخلق الظروف التي ازدهر فيها كل من تنظيمي "القاعدة" و"داعش". واتبعت ليبيا عام 2011 مساراً مماثلاً، إذ أطاح التدخل المدعوم من حلف شمال الأطلسي (الناتو) معمر القذافي إلى ترك ليبيا بلداً ممزقاً تجتاحه الميليشيات. وحتى غزو إسرائيل للبنان عام 1982، الذي كان يهدف إلى إعادة هيكلة الحكم في بيروت، أدى بدلاً من ذلك إلى مستنقع دموي استمر قرابة عقدين من الزمن. تشير هذه الأمثلة إلى أن قصف بلد لتغيير نظامه غير مضمون العواقب ولا يخلق استقراراً بعد ذلك، وكما يقول الدبلوماسي السابق والخبير في معهد الشرق الأوسط جوناثان وينر، فإن تغيير النظام بشكل ناجح يتطلب تخطيطاً ودعماً متعدد الأطراف، وشعباً في البلد المستهدف يكون مستعداً لقبول التغيير، ومن دون خطة سياسية قابلة للتطبيق لوقف العمل العسكري، قد تؤدي النتيجة إلى فراغ في السلطة وعنف وعواقب غير مقصودة. بين الخطر والفرصة ولعل ترمب أدرك بعد الضربات الجوية العنيفة التي استمرت 12 يوماً وقتل إسرائيل مجموعة واسعة من القادة العسكريين والعلماء النوويين داخل إيران، أن القيادة السياسية في طهران تمر بلحظة نادرة تجمع بين الخطر والفرصة، فقد شكلت إيران بواسطة تقدمها النووي وأنشطتها بالوكالة، تهديدات حقيقية للاستقرار الإقليمي، لكن احتمال وقوع مزيد من العمل العسكري الإسرائيلي بل وحتى الأميركي المحتمل والتهديدات الصريحة ضد القادة الإيرانيين، يثير احتمال امتداد المهمة من مواجهة القدرات النووية الإيرانية إلى الانتظام في محاولة لتغيير النظام. ومع ذلك قد يكون هذا الهدف بعيد المنال عما يلمح إليه مؤيدوه داخل إسرائيل وبين الصقور من الجمهوريين الجدد، ذلك أن إسقاط حكومة إيران من الخارج من دون تدخل عسكري واسع النطاق أو تمزيق النخبة الداخلية، لا يعد اقتراحاً موثوقاً به بعدما أثبت النظام الديني على مدى عقود، مرونته الملحوظة، مستمداً قوته من مؤسساته الأمنية وشبكاته السياسية وقدرته على قمع المعارضة. وإذا كان الضغط الخارجي يمكن أن يزعزع استقرار النظام، إلا أنه نادراً ما يغيره، وحتى لو انهار النظام كما حدث مع حكومة بشار الأسد في سوريا عام 2024، فمن المرجح أن يكون ذلك نتيجة تمرد داخلي، وليس بتدبير من الخارج، كما سيجلب معه نفس الأخطار التي توجد في أماكن أخرى من حرب أهلية وقمع داخلي، وربما تمكين فصائل قد تكون أكثر خطورة عن تلك التي تسيطر حالياً، بما في ذلك إمكانية سيطرة الحرس الثوري الإيراني الأكثر تشدداً على مقاليد الحكم في إيران. لعل ترمب أدرك بعد الضربات الجوية أن القيادة السياسية في طهران تمر بلحظة نادرة تجمع بين الخطر والفرصة (أ ف ب) تغيير سلوك النظام ولهذا يميل ترمب إلى تغيير سلوك النظام بدلاً من تغييره، فهو يرى أن الحكومة الإيرانية تحت ضغط كبير، وأن الشعب الإيراني كان ساخطاً ومضطرباً حتى قبل الهجمات الإسرائيلية والأميركية، كما يعاني الاقتصاد الإيراني سلسلة أزمات، ويقاسي النظام عزلة دولية مستمرة، ومن ثم فإن اللحظة تبدو مواتية، ليس للانهيار، بل لتجديد الدبلوماسية بطريقة تتجنب كارثة الاضطرابات أو الادعاء الكامل بهزيمة إيران بشكل قاطع، بل إلى جعلها تشعر بأنها تكسب شيئاً ما بقبولها اتفاقاً. ولهذا تظهر إدارة ترمب أن إيران لم تستسلم وأن الولايات المتحدة لم تجبرها على الاستسلام، وبدلاً من ذلك، يظهر كلا الجانبين علناً أنهما يشكلان النتيجة طواعية. وفي هذا الإطار، يمكن لكلا الطرفين ادعاء تحقيق نوع من النصر، إذ يمكن لطهران تصوير النتيجة على أنها تسوية جرى التوصل إليها بشروطها الخاصة، كما يمكن لترمب أن يدعي أنه نجح حيث فشلت الإدارات السابقة، ومن ثم يخرج كل جانب برواية للأحداث يمكنه تقديمها لجمهوره. وهنا تتجلى استراتيجية ترمب، فهو يدرك أن النصر الذي يستمر طويلاً هو الذي يعتقد الطرف الآخر أنه اختاره، ليس لأنه لم يكن لديه خيار آخر، بل لأنه اعتقد أن ذلك يخدم مصالحه، ويتطلب تحقيق هذه النتيجة بصيرة نفسية أعمق بكثير من مجرد تغيير النظام. هدف ترمب ليس جعل إيران تشعر وكأنها خسرت كل شيء، بل جعلها تعتقد أنها اختارت الخيار الأفضل من بين خيارات محدودة، وهو ما يمكن تسميته نصراً غير مرئي إذ يمكن أن تتخلى إيران عن أكثر مما ترغب، لكنها تغادر طاولة المفاوضات معتقدة أنها عقدت صفقة ذكية، بينما يحصل ترمب والولايات المتحدة على تغيير سلوكي ملموس. نافذة أفضل ويتفق المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية المتخصص في الشرق الأوسط جوناثان بانيكوف، على أن ترمب محق في أن هناك نافذة أفضل للدبلوماسية لأن القدرات العسكرية الإيرانية تدهورت بشدة، ومع ذلك فإن تحقيق نجاحات على المسار الدبلوماسي، سيتطلب كثيراً من الإقناع خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأن هذا الإقناع يمكن أن يأتي من جهات خارجية مثل روسيا والصين لإعادة الإيرانيين إلى طاولة المحادثات. وفي مواجهة صراعات داخلية محتملة في الفترة المقبلة، ربما تواجه إيران الآن خياراً جديداً، إما استثمار مليارات الدولارات لإعادة بناء منشآتها النووية التي دمرت أو تضررت كثيراً وإنفاق مليارات أخرى في تمويل أذرعها من الميليشيات الوكيلة في وقت يعاني فيه اقتصادها، مما قد يؤدي إلى مزيد من الصراع الداخلي، أو عليها أن تجرب مساراً مختلفاً. ولهذا أجرى فريق من المسؤولين الأميركيين بقيادة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف محادثات خاصة مع مسؤولين إيرانيين، حيث تركز الولايات المتحدة على تعزيز مستقبل نووي غير قابل للتخصيب في إيران، وهو ما يفسر لماذا صرح ويتكوف بأن الولايات المتحدة تواصل السعي إلى التوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأن المحادثة الآن مع إيران ستكون "كيف نعيد بناء بلد أفضل؟". وبدلاً من التركيز فقط على القدرات النووية الإيرانية، يمكن أن تسعى الولايات المتحدة وشركاؤها إلى مبادرة دبلوماسية شاملة تشمل جميع المشكلات التي طالما عانتها إيران مع جيرانها ومع الغرب. أجرى فريق من المسؤولين الأميركيين بقيادة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف محادثات خاصة مع مسؤولين إيرانيين (أ ف ب) مبادرة شاملة من وجهة نظر إدارة ترمب، يتطلب الأمر أن توفر هذه المفاوضات إطاراً يمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، مع تقديم ضمانات موثوقة بأن الولايات المتحدة وإسرائيل لن تسعيا إلى تغيير النظام. وعلى رغم أن تحقيق هذا النوع من الاتفاق الثنائي صعب للغاية، ولكنه ليس مستحيلاً، نظراً إلى ضعف وضع إيران، واحتمال أن تستنتج إسرائيل أن مثل هذا الاتفاق يمثل الخيار الأمثل لوقف الجهود النووية الإيرانية على المدى الطويل. كما يتطلب ذلك قيوداً على تخصيب اليورانيوم الإيراني، ونظام تفتيش موثوقاً، وفي المقابل تحصل إيران على تخفيف تدريجي للعقوبات وتطبيع للعلاقات التجارية. وربما تطمح الإدارة الأميركية لاتفاق دائم يذهب إلى أبعد من الملف النووي، بحيث يشمل أيضاً التزامات من إيران بتقليص دعمها للجماعات والميليشيات التابعة لها مثل "حزب الله" و"الحوثيين" والعناصر المسلحة في العراق، وتشجيعها على اتخاذ خطوات تدريجية نحو خفض التصعيد في المنطقة، مع آليات لتسوية النزاعات والتحقق والإنفاذ. ولكي تنجح الدبلوماسية، يجب أن تكون فوائدها ملموسة وذات صدقية لإيران من خلال تخفيف العقوبات تدريجاً، ووصولها إلى الأصول المجمدة واستعادة صادرات النفط وإعادة الاندماج في النظم المالية العالمية، مع التأكيد لإيران أنه طالما التزمت بشروط الاتفاق، فلن تبذل أي جهود لإسقاط النظام كهدف استراتيجي، وتوفير إطار من الشرعية الدولية يقلل من الشعور بالتهديد، بما قد يغير حسابات إيران ويحفزها للانتظام وللتخلي عن القتال الذي استمر لعقود. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) البديل المر في حال فشل المحادثات، فإن البديل واضح وهو ما كشف عنه الرئيس ترمب مراراً، من استمرار العزلة وتفاقم الضائقة الاقتصادية والخطر المستمر من ضربات إسرائيلية أو أميركية أخرى على الأصول العسكرية الإيرانية التي تعد تهديداً والبنية التحتية العامة مثل شبكات الكهرباء التي اختارت إسرائيل تجنبها حتى الآن. في هذه الحال ستكون إيران قررت أن ضربات الولايات المتحدة وإسرائيل من شأنها أن تلزمها باستخدام جميع الوسائل اللازمة لتجاوز العتبة النووية وإعادة إرساء قدر من الردع. وعلى رغم أن قدراتها على القيام بذلك ربما تكون في موضع شك كبير، فإنها ليست معدومة بالنظر لتجارب سابقة مثل ما فعلته كوريا الشمالية من عمل سري نووي تحت الأرض، فعلى رغم الإدانة والعقوبات واسعة النطاق، واصل نظام كيم يونغ أون برنامجه النووي، وأجرى ست تجارب نووية، ويعتقد اليوم أنه يمتلك عشرات الأسلحة النووية التشغيلية. وربما تأخذ إيران مثالاً أقرب من دولة مجاورة، فالمرشد العام الإيراني الذي يبلغ من العمر 86 سنة يتذكر كيف كان رد رئيس الوزراء الباكستاني ذو الفقار على بوتو في حال حصول الهند على القنبلة، حين قال "سنأكل العشب وأوراق الشجر، بل سنجوع، لكننا سنحصل على قنبلة خاصة بنا"، وقد أوفى بوتو بوعده. كل هذا يعني أنه على رغم أهمية الضربات الأميركية والإسرائيلية على الأصول النووية الإيرانية، فإن ما سيأتي بعد ذلك قد يكون بالقدر نفسه من الأهمية والخطورة في تحديد مستقبل الأمن والوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط. ويشير الباحث في شؤون الشرق الأوسط بجامعة جونز هوبكنز فالي نصر، إلى أن العمليات العسكرية الأميركية والإسرائيلية في إيران أشارت إلى استعداد الدولتين لتجاوز الأعراف الدبلوماسية وإعادة صياغة المفاهيم الأمنية بين دول المنطقة، ولهذا يحذر من أن استعداد الولايات المتحدة وإسرائيل وقدرتهما على تسوية جميع القضايا عسكرياً، وأن القانون الدولي والقواعد والدبلوماسية لن تقفا في طريقهما، سيكون له تأثير مخيف على جميع دول المنطقة والعالم.

اليمن.. اللجنة الأمنية العليا تكشف عن شبكة إرهابية مرتبطة بالحوثيين
اليمن.. اللجنة الأمنية العليا تكشف عن شبكة إرهابية مرتبطة بالحوثيين

العربية

timeمنذ 17 ساعات

  • العربية

اليمن.. اللجنة الأمنية العليا تكشف عن شبكة إرهابية مرتبطة بالحوثيين

كشفت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، السبت، عن تفكيك شبكة إرهابية يقودها القائد السابق للواء النقل، أمجد خالد، مؤكدة ارتباطه المباشر بقيادات في جماعة الحوثيين، وتنظيمي القاعدة وداعش. وقالت اللجنة إن الشبكة تورطت في تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، أبرزها اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة بمحافظة تعز، في يوليو 2023، بالإضافة إلى تفجيرات واغتيالات استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين ومدنيين في محافظات عدن وتعز ولحج والبيضاء. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، أكدت تقارير استخباراتية أن الخلية كانت تعمل بتنسيق مباشر مع قيادات حوثية بارزة، من بينهم محمد عبدالكريم الغماري وعبدالقادر الشامي، وأنها تورطت في تقديم معلومات أمنية حساسة، وتصوير عمليات تصفية واغتيال، وتجهيز سيارات مفخخة داخل منازل سكنية في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز. وأشارت اللجنة إلى أن بعض منفذي عملية اغتيال مؤيد حميدي تم القبض عليهم، كما تمت مصادرة عبوات ناسفة وألغام وأجهزة تصوير استخدمت في توثيق العمليات الإرهابية. جاء الإعلان عن تفكيك الشبكة خلال اجتماع موسع عقدته اللجنة الأمنية العليا، السبت، في القصر الرئاسي بمدينة عدن، برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي. وأكد الاجتماع أن الكشف عن هذه الشبكة جاء تتويجاً لجهود رصد ومتابعة استخبارية دقيقة، جرت تحت إشراف مباشر من رئيس المجلس الرئاسي رشاد محمد العليمي، مشيرًا إلى أن الشبكة تقف أيضًا خلف محاولة اغتيال محافظ عدن أحمد لملس في أكتوبر 2021، وسلسلة من جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والاعتداءات على قادة أمنيين ومجتمعيين. وأقرت اللجنة الأمنية العليا اتخاذ عدد من الإجراءات، بينها ملاحقة المطلوبين أمنياً، والتنسيق مع الدول الشقيقة والإنتربول الدولي لاستردادهم، وتعزيز الجهود الأمنية لمكافحة المخدرات، إلى جانب دعم المنصات الإعلامية والتوعوية لكشف مخططات الجماعات الإرهابية. كما حذرت من خطورة التهاون أو التستر على تلك العناصر، مؤكدة جاهزية الدولة الكاملة لمواجهة أي تهديد يمس الأمن والاستقرار في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا.

الحرب كصراع لغوي (3)
الحرب كصراع لغوي (3)

العربية

timeمنذ 21 ساعات

  • العربية

الحرب كصراع لغوي (3)

لم تسلم الكتب المقدسة نفسها من توظيف المغرضين لبلاغتها، فى تأويلات فاسدة، كى يبرّروا القتال، وهى مسألة إن كانت ظاهرة بشدة فى أدبيات الجماعات والتنظيمات المتطرّفة والعنيفة والإرهابية التى توظف الإسلام فى تحقيق أهدافها، فإننا نراها حاضرة بقوة فى «الحروب الصليبية»، وفى توظيف «الكتاب المقدس» لتبرير الاستعمار، بل تبرير العذاب الأليم الدائم والمقيم لشعوب بأكملها، بل وحتى إبادتها أحياناً. ولا تقتصر الاستعارة فى مجال الحرب على العبارات، وإنما تمتد إلى الصور والرموز، فتنظيما «القاعدة» و«داعش» اتخذا «راية سوداء» تسبق مقاتليهما فى المعارك التى يخوضونها، زاعمين أن راية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت «سوداء»، ثم ظهر تنظيم فى العراق مثلاً، بعد انكسار داعش على أرض الرافدين، يحمل «راية بيضاء» يتوسّطها رسم لأسد. وكان الفرنجة يرفعون «الصليب» أثناء زحفهم الاستعمارى على الشرق، بعد أن وظّفوا استعارات لفظية حاشدة صورت العرب والمسلمين على أنهم «برابرة» و«كفرة» بينما هم كانوا «المخلصين» و«المؤمنين»، وقد جاء بوش الابن ليستعمل لفظ «البرابرة» قُبيل الهجوم الأمريكى على أفغانستان فى أكتوبر من عام 2001، قاصداً بهم حركة طالبان والقاعدة، ووقتها عاد البعض إلى استعارة نبوءة نوسترادموس الشهيرة التى توقع فيها حدث 11 سبتمبر والحرب التى تقوم بسببه، والتى قال فيها: «نار تزلزل الأرض، تخرج من مركزها، ستسبّب هزات حول المدينة الجديدة، وستتصارع صخرتان كبيرتان لفترة طويلة وستلون أريثوسا نهراً آخر بالأحمر». ويكون المتصارعون فى الحروب بحاجة ماسة إلى المجاز، ليس فقط فى الدعاية أثناء المعركة، حيث اللغة ذات الجرس والإيقاع المدوى، الذى لا بد أن يجارى دقات طبول الحرب، وإنما أيضاً فى الادعاءات التى تعقب توقف القتال، ويبدأ كل طرف فى رواية ما جرى من وجهة نظره، التى تخدم مصالحه، ويسعى إلى إقناع الشعب بها، وتسجيلها فى كتب التاريخ. ولعل الشاعر الكبير محمود درويش قد تمكن من التعبير عن هذه الحالة فى روعة وإيجاز حين قال: «مجازاً أقول: انتصرت.. ومجازاً أقول: خسرت ويمتد وادٍ سحيق أمامى.. وأمتد فى ما تبقى من السنديان وثمة زيتونتان.. تلماننى من جهات ثلاث ويحملنى طائران.. إلى الجهة الخالية من الأوج والهاوية.. لئلا أقول: انكسرت.. لئلا أقول: خسرت الرهان» ويمتد حضور المجاز فى الحروب إلى مساحات يندلع فيها قتال من نوع جديد، ليس حول وصف ما جرى، وإنما فى صياغة المصطلحات والتعبيرات المجازية، التى لا تلبث أن يُذاع صيتها، ويرسخ وجودها، ويردّدها الناس كمسلمة لا تقبل النقاش ولا الجدل. فنحن مثلاً حين نسمع كلمة «حرب» فى زماننا هذا فإن أول صورة ترتسم فى الذهن هى انطلاق نيران كثيفة من مختلف أسلحة القوات البرية والبحرية والجوية. ومثل هذه النار لا يمكن أن تكون باردة، إلا على سبيل المجاز. لكن نظراً لأن اندلاع مواجهة مباشرة بين القطبين العالميين آنذاك، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى المنهار، صار ضعيف الاحتمال، فى ظل رفض الشعوب الغربية لحرب أخرى بعد حربين عالميتين مدمرتين، ومع نتاج سباق التسلح الرهيب بين القوتين العظميين الذى وصل إلى مستوى «الردع» المتبادل، فقد ساد ارتياح لصك الغرب مصطلح «الحرب الباردة»، وتداولته الأغلبية الساحقة من الساسة التنفيذيين والدبلوماسيين والباحثين والكتاب فى مختلف أنحاء العالم على أنه مسلمة، لا تقبل الجدل والنقاش، أو أن كثيراً منهم لم يفكروا أصلاً فى مراجعته. فبينما أدارت واشنطن وموسكو حروباً بالوكالة، ومناطحة قوية بين أجهزة المخابرات، وصراعاً أيديولوجياً حاداً بين الليبرالية والشيوعية، كانت الحركة الدبلوماسية الدائمة، ومحادثات التسلح، والخطابات المتبادلة التى تتّسم بها العلاقات المباشرة بين الشرق والغرب، توحى كلها بأن هناك ارتياحاً لإضافة كلمة «الباردة» إلى «الحرب»، ولكل ما يرتبط بها من مفردات مثل «جليد» و«ذوبان» و«برود» و«صقيع».. إلخ، وجميعها استعارات مستقاة من أحوال المناخ والطقس إلى السياسة الدولية فى أعلى صورها، كان بوسعها أن تُلفت الانتباه إلى جمود العلاقات بين القوى الكبرى، وهى وافقت رغبة الغرب فى هذه اللحظة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store