logo
"المقاومة ليست من تعطى مهلاً... بل العدو ومن يرعاه" حزب الله: لسنا نحن مَن يجب أن نتعرّض للضغوط بل الحكومة هي مَن يجب أن تضغط لحماية سيادة لبنان

"المقاومة ليست من تعطى مهلاً... بل العدو ومن يرعاه" حزب الله: لسنا نحن مَن يجب أن نتعرّض للضغوط بل الحكومة هي مَن يجب أن تضغط لحماية سيادة لبنان

الديارمنذ 13 ساعات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
*أكد الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، خلال كلمته في المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة عنقون، أن "الأولويات الوطنية للبنان كانت ولا تزال واضحة منذ البداية"، مشيراً إلى أن "من رئيس الجمهورية إلى رئيس مجلس النواب إلى رئيس الحكومة، مرورا بالحكومة مجتمعة، كان هناك التزام رسمي واضح بأولوية تحرير لبنان من النقاط الخمس المحتلة، وتحرير الأسرى، ووقف الاستباحة والعدوان "الإسرائيلي"، وصولاً إلى إعادة الإعمار من دون شروط".
ولفت إلى أن "هذه العناوين ليست مطالب حزب الله أو الثنائي الوطني فحسب، بل هي موقف رسمي لبناني أعلنه الجميع بوضوح"، قائلاً: "هم الذين قالوا ذلك، هم الذين وضعوا هذه الأولويات، ونحن أيدناها واعتبرناها جزءاً من الاستراتيجية الدفاعية التي ننادي بها، بل هي جزء من المرحلة الأولى الضرورية للانتقال إلى مراحل أخرى".
وشدد على أن "العدو "الإسرائيلي"، وبدعم مباشر من الراعي الأميركي، استمر في عدوانه رغم التفاهمات الدولية"، مضيفا "الراعي الأميركي لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي من واجبه منع إسرائيل من مواصلة العدوان، هو نفسه من يشجعها على الاستمرار في الاعتداءات للضغط علينا سياسيًا وعسكريًا، هذه إدارة لا تحترم حتى الاتفاقات التي رعَتها بنفسها".
وجدد قماطي التذكير بأن "الأولويات التي أُعلنت سابقًا يجب أن تنفذ قبل أي حوار داخلي أو نقاش حول الاستراتيجية الدفاعية"، سائلاً "كيف يمكن الحديث عن الحوار بينما الأرض ما زالت محتلة، والأسرى لا يزالون في السجون، والعدوان اليومي مستمر على سمائنا ومياهنا وأرضنا؟".
وختم قماطي مؤكدا أن "المقاومة ليست الجهة التي تُعطى مهلة محددة، بل على العكس، الذي عليه الالتزام بمهلة هو العدو الإسرائيلي والراعي الأميركي، فليعودوا إلى تنفيذ القرار 1701، وليحترموا التزاماتهم الدولية، فالمقاومة والجيش اللبناني قد نفذوا ما عليهم، والكرة الآن في ملعب العدو ومن يدعمه".
*دعا رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن الدولة اللبنانية إلى "القيام بدورها مع اللجنة الخماسية لوقف الاعتداءات "الاسرائيلية" وعودة الأسرى، والبدء بإعادة الإعمار، اما القضايا الوطنية اللبنانية فنحن نعالجها كلبنانيين فيما بيننا، وليس لدينا ما نقايض به مع العدو تحت الضغط والقصف والقتل والاغتيال".
أضاف في المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في حسينية بلدة النبي عثمان: "يريدون ان يفرضوا على المنطقة تطبيعا مع العدو وصلحا يتم فيه تصفية القضية الفلسطينية، نحن كمحور مقاومة واجهنا هذا المشروع طوال السنوات الماضية ولن نبدل موقفنا"، مشددا على ان "التطبيع مع العدو هو ضد مصلحة لبنان وسوريا وكل المنطقة، بما فيها الدول التي طبعت مع العدو وعقدت ما يسمى باتفاقات سلام معه".
*أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب ​ رائد برو ​، "أهميّة التمسّك بأوراق قوّة ​ لبنان ​ وعدم التّفريط بها"، مشيرًا إلى أنّ "الولايات المتّحدة الأميركيّة تحاول إخضاع لبنان من خلال حماية الكيان الموقّت".
ولفت، خلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي الّذي أقامه حزب الله في بلدة علمات- الصوانة في قضاء جبيل، إلى أنّ "في الوقت الّذي تفاوض فيه الحكومة الوسيط الّذي من مهمّته العمل على وقف إطلاق النّار، عليها أن تعلم بأنّ الوسيط الأميركي لا يكترث لمصلحة لبنان الوطنيّة ولسيادته واستقلاله، بل كل ما يهم الرّئيس الأميركي دونالد ترامب هو حماية إسرائيل؛ وهذا ما أثبتته المواجهة الأخيرة بين الكيان الصّهيوني الّذي اعتدى على إيران".
ودعا برّو، الأفرقاء السّياسيين في لبنان إلى "الحذر من هذه الطّروحات الّتي تخدش المصلحة الوطنيّة والمكتسبات الّتي حقّقها لبنان بفضل تضحيات أبنائه"، مشدّدًا على أنّ "المقاومة يقظة ومتنبّهة لكل ما يخطّط له العدو الصّهيوني تجاه شعبنا، الّذي أثبت أنّه أهل للصّبر والوعي في المستويات كافّة".
*أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، خلال كلمة ألقاها في المجلس العاشورائي الذي أُقيم في بلدة صير الغربية وفي ذكرى مرور أسبوع على استشهاد كل من هيثم عبد الله بكري، ومحمد هيثم بكري وعبد الله هيثم بكري، أن "بعض من في الداخل ما زالت رهاناته خائبة وخاسرة، كما في السابق"، معرباً عن أسفه لاستمرار البعض في "الارتهان للخارج وللأميركي و"الإسرائيلي"، بدل أن يراهنوا على وحدة شعبهم وتفاهم مكونات بلدهم".
وشدد على أن "لا أحد يستطيع إلغاء أحد، ونحن لا نقبل بأن يلغينا أحد، ولا يمكن لأي طرف أن يتجاوز هذا المكون، وهذا الثنائي الوطني الذي كان الأحرص على خوض الاستحقاقات السياسية من أجل مصلحة لبنان العليا".
وأردف: "لسنا نحن من يجب أن نتعرض للضغوط، بل الحكومة هي من يجب أن تضغط في سبيل تنفيذ التفاهمات وحماية سيادة لبنان"، موضحاً أن "على الحكومة أن تملك من الشجاعة والصمود ما يكفي لمواجهة هذه الضغوط، وأن تمارس دورها وواجبها الوطني والإنساني بإخراج العدو من أراضينا المحتلة".
وختم عز الدين بالدعوة إلى "تحرّك ديبلوماسي واسع، عبر وزارة الخارجية، من خلال تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، واستدعاء سفراء الدول المعنية، وتسجيل اعتراض رسمي على هذه الجرائم المتكررة"، مشدداً على أن "هذه الخطوات أقل ما يمكن القيام به لإثبات وقوف الدولة إلى جانب شعبها وأهله في مواجهة العدوان".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ردّ متكامل على ورقة براك قيد الاعداد وحزب الله ابلغ موقفه
ردّ متكامل على ورقة براك قيد الاعداد وحزب الله ابلغ موقفه

بيروت نيوز

timeمنذ 30 دقائق

  • بيروت نيوز

ردّ متكامل على ورقة براك قيد الاعداد وحزب الله ابلغ موقفه

بدأ العدّ العكسي لعودة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان توم براك، المرجّحة خلال ايام، فيما يستمر البحث في مسودة الردود على ورقة براك الذي أودعها المسؤولين في زيارته لبيروت في 19 حزيران الفائت. وعقد في القصر الجمهوري اجتماع بين ممثلين عن الرؤساء الثلاثة ناقش الورقة الأميركية التي حملها المبعوث الأميركي توماس باراك الى بيروت. ووفق المعلومات فإن الاجتماعات تتمحور حول إعادة ترتيب الأولويات اللبنانية بما يضمن السيادة واستعادة الحقوق، وبالتالي لبنان غير ملزم الالتزام بورقة المبعوث الأميركي، لأنها تعطي الأولوية لإعلان لبنان عن حصرية السلاح بيد الدولة بقرار رسمي من مجلس الوزراء قبل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. ولذلك الحل يبدأ بالانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس ثم من النقاط المتنازع عليها واستعادة الأسرى ووقف الاعتداءات الاسرائيلية ووضع خطة لإعادة الإعمار وضمانات دولية بالإعمار. وتصيف المعلومات' ان المرجعيات توافقت على أن لا حاجة إلى عقد مجلس وزراء خاص لمناقشة الورقة الأميركية، إذ إن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كانت قد وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار ومفاعيله. ولا يجدر بلبنان أن يقدّم التزامات إضافية بانتظار ما ستقدم عليه إسرائيل من خطوات مقابلة'. وافيد ان موقف 'حزب الله' تم ابلاغه الى المعنيين وخلاصته عدم القبول بالجلوس حول اي طاولة حوار، لمناقشة الاستراتيجية الوطنية قبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية وانسحاب جيش الاحتلال من الاراضي اللبنانية المحتلة، واطلاق سراح الاسرى. وعلم في هذا السياق، ان الصيغة النهائية عندما تكتمل سيطلع عليها 'حزب الله' ليضع عليها ملاحظاته، ولن تعقد اي جلسة حكومية لمناقشة ملف السلاح، الا بعد ان يحصل اتفاق سياسي بين المعنيين في عملية صياغة الموقف اللبناني. نيابيا يستأنف مجلس النواب جلساه التشريعية اليوم بعدما لم يكتمل نصاب جلسة الامس المسائية. وكانت الجلسة التشريعية بعد ظهر امس قد تحوّلت إلى منصة للسجال حول انتخاب المغتربين بين دعاة اعتماد النص السابق بتخصيص ستة مقاعد للانتشار ينتخبهم المغتربون، ودعوة لإلغاء النص واعتبار أن الباب مفتوح لمشاركة المغتربين في اختيار كل النواب وخصوصاً انتخاب المغترب لنواب دائرته الانتخابيّة في لبنان بدلاً من نواب للاغتراب، ورفض رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوات التي أطلقها نواب القوات اللبنانية وعدد من نواب التغيير التصويت على مناقشة القانون مؤكداً التمسك بالنظام الداخلي لمجلس النواب، بينما أقرّ المجلس مجموعة من القوانين كان أهمها قرض البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، وعدد من الإعفاءات الضريبية وما يتصل برسوم الماء والكهرباء وسواها.

ردّ متكامل على ورقة براك قيد الاعداد و"حزب الله" ابلغ موقفه
ردّ متكامل على ورقة براك قيد الاعداد و"حزب الله" ابلغ موقفه

ليبانون 24

timeمنذ 38 دقائق

  • ليبانون 24

ردّ متكامل على ورقة براك قيد الاعداد و"حزب الله" ابلغ موقفه

بدأ العدّ العكسي لعودة المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان توم براك، المرجّحة خلال ايام، فيما يستمر البحث في مسودة الردود على ورقة براك الذي أودعها المسؤولين في زيارته لبيروت في 19 حزيران الفائت. وعقد في القصر الجمهوري اجتماع بين ممثلين عن الرؤساء الثلاثة ناقش الورقة الأميركية التي حملها المبعوث الأميركي توماس باراك الى بيروت. ووفق المعلومات فإن الاجتماعات تتمحور حول إعادة ترتيب الأولويات اللبنانية بما يضمن السيادة واستعادة الحقوق، وبالتالي لبنان غير ملزم الالتزام بورقة المبعوث الأميركي، لأنها تعطي الأولوية لإعلان لبنان عن حصرية السلاح بيد الدولة بقرار رسمي من مجلس الوزراء قبل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. ولذلك الحل يبدأ بالانسحاب الإسرائيلي من التلال الخمس ثم من النقاط المتنازع عليها واستعادة الأسرى ووقف الاعتداءات الاسرائيلية ووضع خطة لإعادة الإعمار وضمانات دولية بالإعمار. وتصيف المعلومات" ان المرجعيات توافقت على أن لا حاجة إلى عقد مجلس وزراء خاص لمناقشة الورقة الأميركية، إذ إن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي كانت قد وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار ومفاعيله. ولا يجدر بلبنان أن يقدّم التزامات إضافية بانتظار ما ستقدم عليه إسرائيل من خطوات مقابلة". وافيد ان موقف " حزب الله" تم ابلاغه الى المعنيين وخلاصته عدم القبول بالجلوس حول اي طاولة حوار، لمناقشة الاستراتيجية الوطنية قبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية وانسحاب جيش الاحتلال من الاراضي اللبنانية المحتلة، واطلاق سراح الاسرى. وعلم في هذا السياق، ان الصيغة النهائية عندما تكتمل سيطلع عليها "حزب الله" ليضع عليها ملاحظاته، ولن تعقد اي جلسة حكومية لمناقشة ملف السلاح، الا بعد ان يحصل اتفاق سياسي بين المعنيين في عملية صياغة الموقف اللبناني. نيابيا يستأنف مجلس النواب جلساه التشريعية اليوم بعدما لم يكتمل نصاب جلسة الامس المسائية. وكانت الجلسة التشريعية بعد ظهر امس قد تحوّلت إلى منصة للسجال حول انتخاب المغتربين بين دعاة اعتماد النص السابق بتخصيص ستة مقاعد للانتشار ينتخبهم المغتربون، ودعوة لإلغاء النص واعتبار أن الباب مفتوح لمشاركة المغتربين في اختيار كل النواب وخصوصاً انتخاب المغترب لنواب دائرته الانتخابيّة في لبنان بدلاً من نواب للاغتراب، ورفض رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوات التي أطلقها نواب القوات اللبنانية وعدد من نواب التغيير التصويت على مناقشة القانون مؤكداً التمسك بالنظام الداخلي لمجلس النواب، بينما أقرّ المجلس مجموعة من القوانين كان أهمها قرض البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، وعدد من الإعفاءات الضريبية وما يتصل برسوم الماء والكهرباء وسواها.

الشرق الأوسط عند مفترق الطرق: بين زلزال جيوستراتيجي أم فوهة بركان؟
الشرق الأوسط عند مفترق الطرق: بين زلزال جيوستراتيجي أم فوهة بركان؟

شبكة النبأ

timeمنذ ساعة واحدة

  • شبكة النبأ

الشرق الأوسط عند مفترق الطرق: بين زلزال جيوستراتيجي أم فوهة بركان؟

الشرق الأوسط لم يعد ساحة لصراع محلي، بل هو عقدة التوازنات الدولية الجديدة. المشروع الأمريكي يترنح، ومشاريع بديلة تتصارع على الفراغ. الردع المتبادل يمنع الحرب الشاملة لكنه لا يضمن السلام. حروب الوكالة هي المسار الغالب، والسباق مع الزمن هو السمة المشتركة لكل الأطراف... في لحظة يتقاطع فيها التاريخ مع الجغرافيا، يبدو الشرق الأوسط وكأنه يقف على شفرة حادة تفصل بين عصر قديم يلفظ أنفاسه الأخيرة، ونظام جديد لم تتبلور ملامحه بعد. بين مطرقة التحولات الدولية وسندان الصراعات الإقليمية، تتكثف التفاعلات وتتشابك المصالح لتجعل من المنطقة مسرحاً لصراع الإرادات وميداناً لتنافس المشاريع. فهل نحن أمام لحظة إعادة التشكيل الجغرافي – السياسي الكبرى؟ أم أن البركان الكامن تحت السطح بدأ يثور ببطء؟ أولاً: خريطة المشاريع المتصارعة – رفض السكون والسعي لإعادة التشكيل • انهيار سايكس – بيكو 2؟ تصريحات أردوغان حول رفض "سايكس بيكو جديدة" لا يمكن اعتبارها مجرد مزايدة خطابية، بل تعكس تحولا استراتيجياً في مقاربة تركيا الإقليمية. فالتكتلات الإقليمية (تركيا، إيران، وربما مصر والسعودية لاحقاً)، مدعومة بقوى دولية صاعدة (روسيا والصين)، باتت ترفض التسليم بإرث الهيمنة الغربية، وتسعى لفرض ترتيبات جديدة تعبّر عن توازنات القوى المتبدلة، وخاصة في ملفات الطاقة، والممرات الاستراتيجية، والأمن الحدودي. • إسرائيل: الفاعل غير القابل للترويض سياسات نتنياهو تقوم على استثمار الصراع لتأجيل أزماته الداخلية، وهو بذلك يكرّس نهجاً تصعيدياً خطيراً. الطموحات التوسعية الإسرائيلية في الضفة والقدس، والتهديد المستمر لإيران وحلفائها، تتقاطع مع رغبة إسرائيل في صناعة فوضى "مضبوطة" تستثمرها لمصلحتها، لكنها في الوقت ذاته تخشى انفلاتها وتحولها إلى خطر وجودي. ثانياً: مركز الزلزال – المواجهة الإسرائيلية الإيرانية • الردع النووي على حافة الهاوية البرنامج النووي الإيراني يمثل العقدة الأساسية في المواجهة. بينما تعتبره طهران أداة بقاء ومساومة، تراه إسرائيل تهديداً وجودياً لا يمكن التسامح معه. التلويح المتكرر بالضربات الوقائية يضع المنطقة أمام سيناريو انزلاق خطير في أية لحظة. • معركة الأيام الـ12: إعادة تعريف خطوط الاشتباك إيران أثبتت قدرتها على الرد من أراضيها، بينما فضّلت إسرائيل رداً محسوباً بدعم أمريكي. اللافت في هذه الجولة كان غياب حزب الله والفصائل العراقية عن المشهد، ما يشير إلى رغبة إيرانية في إبقاء التصعيد تحت السيطرة، وإدراك حلفائها أن الحرب الشاملة ستكون مكلفة وخاسرة. • الولايات المتحدة: حضور ضروري... ولكن محسوب تدخلها المباشر في الدفاع عن إسرائيل، مع تجنب الانخراط البري، يعكس سياستها الجديدة: الالتزام الأمني لإسرائيل مقابل تفادي التورط الإقليمي. كما تسعى واشنطن لإعادة تقديم نفسها كقوة استقرار، ولو بمقاييس منحازة. • أوروبا: صوت بلا تأثير خطابها الأخلاقي لم يترجم إلى أفعال. الخوف من اللاجئين وأزمة الطاقة وانقسام البيت الأوروبي يضعف دورها الجيوسياسي. • روسيا والصين: لعب على حافة النار دون احتراق إدانتهما للهيمنة الأمريكية لا تخفي دعماً ضمنياً لمحور المقاومة، لكن دون المخاطرة بالتورط العسكري. هدفهما الأساسي هو تقويض النظام الغربي وملء الفراغ الناتج عن التراجع الأمريكي. إيران تعتمد نهج "الردع غير المباشر" من خلال أدواتها المتعددة: • حزب الله كقوة توازن وردع. • الحشد الشعبي كورقة تهديد للقواعد الأمريكية. • الحوثيون كسلاح استراتيجي في باب المندب. • الفصائل الفلسطينية للضغط المتواصل على إسرائيل. هذه الأذرع ليست فقط أدوات عسكرية، بل أوراق تفاوضية وسياسية في لعبة عض الأصابع الكبرى. خامساً: ثلاثة سيناريوهات تحدد مآلات المرحلة المقبلة • تصعيد محسوب نحو مشروع "الشرق الأوسط الجديد" مرجّح على المدى المتوسط، حيث التوترات ستستمر دون انفجار شامل، بهدف خلق ظروف تبريرية لإعادة الترسيم الجيوسياسي. • هدنة مؤقتة واستعداد استراتيجي الأرجح في المدى القصير، حيث الجميع يسعى لإعادة ترتيب صفوفه، دون التنازل عن أوراقه. • حرب إقليمية شاملة – السيناريو الكارثي احتماله منخفض لكنه قائم. أي خطأ في الحسابات أو مغامرة محسوبة قد يطلق سلسلة حرائق لا يمكن إخمادها بسهولة. الشرق الأوسط لم يعد ساحة لصراع محلي، بل هو عقدة التوازنات الدولية الجديدة. المشروع الأمريكي يترنح، ومشاريع بديلة تتصارع على الفراغ. الردع المتبادل يمنع الحرب الشاملة لكنه لا يضمن السلام. حروب الوكالة هي المسار الغالب، والسباق مع الزمن هو السمة المشتركة لكل الأطراف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store