
قرار إسرائيلي بالاستيلاء على عقارات فلسطينية في باب السلسلة بالقدس
وقالت محافظة القدس في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن 'هذه الخطوة، التي تأتي دون أي مسوغ قانوني واضح أو رأي من الجهات القضائية الإسرائيلية، تمثل تصعيدا خطيرا في محاولات الاحتلال لحسم قضية القدس عبر التهجير القسري وسرقة الممتلكات وتزييف التاريخ والجغرافيا، خاصة أن المنطقة المستهدفة تقع على الطريق المؤدي مباشرة إلى المسجد الأقصى المبارك، وتضم معالم إسلامية ومباني تاريخية تعود إلى الفترتين المملوكية والعثمانية'.
وأشارت المحافظة إلى أن 'هذا القرار لا يمكن فصله عن جملة من السياسات التهويدية المتسارعة التي تشهدها المدينة، كالتوسع الاستيطاني، وطرح مشاريع بنية تحتية كخط القطار الإسرائيلي الذي يخترق الأحياء الفلسطينية، وخطط تسجيل الأراضي وتحويلها من ملكيات خاصة إلى ما يسمى 'أملاك دولة' لصالح المشروع الاستعماري'.
وحذرت محافظة القدس من أن 'تنفيذ هذا القرار سيؤدي إلى تفريغ طريق باب السلسلة، أحد أهم مداخل المسجد الأقصى، من سكانه الفلسطينيين، وتحويله إلى ممر استيطاني مغلق يستخدم حصريا لاقتحامات المستوطنين، وهو ما يهدد حرية العبادة والوصول إلى المسجد الأقصى، ويهدف إلى خنق الحضور الإسلامي والمسيحي في البلدة القديمة'.
وذكرت المحافظة أن ما يسمى بـ'الحي اليهودي' أقيم أساسا على أراض فلسطينية وعقارات صودرت بالقوة منذ عام 1968 تحت ذريعة 'المصلحة العامة'، فيما كانت 'لا تتجاوز مساحته قبل نكبة 1948 خمسة دونمات فقط، ليتوسع لاحقا إلى 130 دونما على حساب عقارات مقدسية تعود لعائلات فلسطينية عريقة'.
كما حذرت المحافظة من أن 'الحديث عن مصادرة ما يقارب 20 عقارا في هذه المرحلة يمهد لتفريغ أوسع للمنطقة، ويستكمل المخطط الاحتلالي لربط ما يعرف بـ'الحي اليهودي' ببؤر استيطانية أخرى محيطة، ضمن خطة متكاملة لتغيير هوية البلدة القديمة وسلخها عن محيطها الفلسطيني'.
وأكدت محافظة القدس أن 'هذه الخطوة تعد بمثابة إعلان نوايا سياسية خطيرة يجب أن تواجه برفض فلسطيني وعربي وإسلامي واسع'، داعية المجتمع الدولي بما فيه منظمة الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، والضغط الفوري لوقف هذه القرارات التي تنذر بتفجير الأوضاع في المدينة، وتمثل 'انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرارات الأممية المتعلقة بوضع القدس'.
ودعت المحافظة أبناء المدينة الصامدين ومؤسساتها الوطنية والدينية إلى التكاتف والتصدي لهذه المخططات بوسائل الصمود الشعبي والحقوقي، والتشبث بالأرض والهوية والتاريخ، كما دعت إلى تحرك عاجل سياسي ودبلوماسي إزاء هذا التطور الخطير الذي يمس أحد أهم مفاصل الوجود الفلسطيني في القدس.
( د ب أ)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ 8 ساعات
- القدس العربي
الاحتلال يجبر عائلتين على هدم عمارتين ذاتيا في القدس.. ويُسلّم مفتي المدينة قرارا بالإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع قابل للتجديد
القدس- 'القدس العربي': استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، للتحقيق، وسلّمته قرارا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع، قابل للتجديد. وقال المفتي محمد حسين في حديث صحافي إن الاحتلال استدعاه صباح اليوم، للتحقيق مع مخابراته في مركز بالبلدة القديمة، وذلك عقب إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسلّمه قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، قابل للتجديد. ولفت المفتي إلى أن الاحتلال طلب منه التوقيع على قرار الإبعاد لكنه رفض ذلك. وقال المفتي أن رجال المخابرات أخبروه أن وجوده في الأقصى يشكل خطر على الجمهور، معتبرا أن هذه التصورات تحملها الجهات الأمنية الاحتلالية. وشدد على أن هذا الكلام مرفوض في ظل أن 'وجودنا في الأقصى طبيعي، نحن في مسجدنا وأكرمنا الله ان نكون خطباء في الأقصى، وهو وجود تعبدي وعقدي'. ورد على اتهامات رجال المخابرات الإسرائيليين بالقول: 'إنها اتهامات مردودة جملة وتفصيلا. مثلما أن الابعاد مرفوض تماما. ليس من حق السلطة القائمة بالاحتلال أن تبعد أبناء الأرض الواقعة تحت الاحتلال. مع الأسف تصرفات لا يمكن أن تتفق مع الشرائع ولا مع القانون'. وطالب قائلا: 'من المهم جدا أن يكون هناك حراك واضح للدولة التي تقوم على الوصاية على المسجد الأقصى وهي المملكة الأردنية الشقيقة'. وفي سياق متصل، سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مواطنة والمرابطة المقدسية خديجة خويص قراراً بمنع السفر. وقالت مصادر محلية، إن الاحتلال سلّم المرابطة خويص قرارا بمنع السفر دون تحديد مدة المنع، علما أنها تسلمت قرارا آخر في كانون الثاني/ يناير الماضي بمنع الدخول إلى الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، وحرمانها من التواصل مع عدد من الأشخاص. كما واجبرت بلدية الاحتلال عائلة الحلواني على هدم عمارتهم في بيت حنينا شمال القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، والعمارة التي هدمها أصحابها ذاتياً مكونة من 6 طوابق ويسكنها فيها 6 عائلات. وقال جهاد الحلواني أحد أصحاب العمارة أن سلطات الاحتلال ترفض إصدار تراخيص بناء فيما تقوم بهدمها في حال بنيت أي من المنازل'. وأوضحت محافظة القدس أن 6 شقق سكنية تحولت إلى ركام، بعدما اضطرت عائلة الحلواني إلى هدم بنايتها السكنية قسريًا بضغط من بلدية الاحتلال في بلدة بيت حنينا شمال القدس، مما أدى إلى تشريد نحو 30 فردًا، بينهم أطفال. كما وأجبرت القوات عائلة القراعين على تنفيذ هدم ذاتي قسري لمنزلها في حي الفاروق بجبل المكبر، تجنبًا لدفع غرامات باهظة، وتنفيذ الهدم بجرافات الاحتلال. ووفق إحصائية لمحافظة القدس الشهر الماضي، فقد بلغ عدد المنازل والمنشآت التي دمّرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة، منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، 623 منزلا ومنشأة، شملت منازل سكنية، بعضها مأهول منذ عقود، وأخرى قيد الإنشاء، بالإضافة إلى منشآت تجارية واقتصادية تشكّل مصدر رزق لعشرات العائلات المقدسية.


القدس العربي
منذ 15 ساعات
- القدس العربي
إسرائيل تجدد إبعاد مفتي القدس والديار الفلسطينية عن المسجد الأقصى
القدس: استدعت القوات الإسرائيلية، اليوم الأحد، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، للتحقيق، وسلمته قرارا بالإبعاد عن المسجد لمدة أسبوع، قابل للتجديد. وقالت محافظة القدس في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم، إن 'قوات الاحتلال تجدد إبعاد مفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ثمانية أيام إضافية عن المسجد الأقصى بقرار من شرطة الاحتلال؛ بسبب الحديث عن غزة خلال خطبة الجمعة'. بدروها، نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المفتي محمد حسين قوله إن 'الاحتلال استدعاه صباح اليوم، للتحقيق مع مخابراته في مركز بالبلدة القديمة، وذلك عقب إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسلمه قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، قابل للتجديد'. ولفت المفتي إلى أن 'الاحتلال طلب منه التوقيع على قرار الإبعاد لكنه رفض ذلك'. (د ب أ)


العربي الجديد
منذ 16 ساعات
- العربي الجديد
الاحتلال يجبر عائلتين على هدم منزليهما في القدس
أجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، اليوم الأحد، عائلة الحلواني على تنفيذ هدم ذاتي لعمارتها السكنية المكونة من ستة طوابق في حي بيت حنينا شمالي المدينة، بحجة البناء دون ترخيص، وفق ما أفادت محافظة القدس. وتسكن في العمارة ست عائلات باتت بدون مأوى بعد تنفيذ القرار. وفي حي الفاروق بجبل المكبر بمدينة القدس، أجبرت بلدية الاحتلال عائلة القراعين على تنفيذ هدم ذاتي قسري لمنزلها، تفادياً لدفع غرامات مالية كبيرة في حال كان تنفيذ الهدم بجرافات تابعة للاحتلال. وفي السياق، رفض المواطن المقدسي موسى بدران، من حي البستان، في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، تنفيذ قرار بلدية الاحتلال بهدم منزله ذاتياً، رغم صدور أمر هدم بحجة البناء غير المرخص. وأكد بدران، وفق ما نقلت عنه محافظة القدس، أنه ومنذ تشييد المنزل يدفع مخالفات باهظة، إلا أنه يرفض هدم منزله بيده. أخبار التحديثات الحية جيش الاحتلال يواصل اقتحامه للبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية إلى ذلك، جددت سلطات الاحتلال قرار إبعاد مفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين لمدة ثمانية أيام إضافية عن المسجد الأقصى المبارك، وذلك بقرار من شرطة الاحتلال على خلفية حديثه عن غزة خلال خطبة الجمعة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ حسين يوم الجمعة، وأُبعد حتى اليوم عن المسجد الأقصى، إلى أن جرى إبعاده مجدداً. كما أفرجت سلطات الاحتلال عن المرابطة المقدسية نفيسة خويص بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة لمدة 25 يوماً، إضافة إلى دفع كفالة مالية وأخرى لطرف ثالث، حسبما أفاد محاميا مركز معلومات وادي حلوة، محمد محمود وفراس الجبريني. وكانت خويص قد اعتُقلت أمس السبت، من البلدة القديمة، وعُرضت صباح اليوم على محكمة الصلح. وفي إجراء قمعي آخر، سلّمت سلطات الاحتلال المقدسية خديجة خويص قراراً بتجديد منعها من السفر حتى تاريخ 21 سبتمبر/أيلول 2025، بعد استدعائها للتحقيق في مركز توقيف المسكوبية، على أن تعود الأسبوع المقبل لاستلام قرار جديد بمنع دخولها إلى الضفة الغربية. وفي سياق الانتهاكات المستمرة، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذت جولات استفزازية وأدت طقوساً تلمودية في باحاته.