
الحوثيون يعيدون تموضعهم في البحر الأحمر رغم تراجع الهجمات!
وبحسب التقرير، لا تزال الممرات الحيوية في البحر الأحمر، خصوصًا قبالة السواحل اليمنية وباب المندب، خاضعة لتأمين مكثف من القوات الأمريكية والأوروبية، وسط إدراك متنامٍ أن الحوثيين، رغم انخفاض الهجمات المعلنة، يحتفظون بعناصر التهديد ضمن استراتيجية ردع غير متكافئة، ترتبط بشكل وثيق بشبكة دعمهم الإيراني.
التحليل يرى أن هذا التراجع في الهجمات لا يمثل تهدئة حقيقية، بل إعادة ترتيب للتموضع العسكري والتكتيكي ضمن حسابات أوسع تتصل بالقرن الإفريقي، حيث تتصاعد صراعات أخرى بالوكالة بين أطراف إقليمية، قد تعيد خلط أوراق التحالفات والخصومات في المنطقة. وتداعيات ذلك على أمن البحر الأحمر.
في هذا السياق، تنبّه OilPrice إلى أن مضيقي هرمز وباب المندب يشكلان معًا وحدة جيوسياسية مترابطة، وأن الاهتمام الدولي الذي ركز لفترة على التوترات في بحر الخليج بدأ يتحول تدريجيًا جنوبًا نحو البحر الأحمر، حيث تتشابك مصالح دولية وإقليمية، في مشهد هش قابل للانفجار رغم مؤشرات التهدئة الظاهرة.
كما أشار التحليل إلى أن استمرار العقوبات الأمريكية على جهات فاعلة في الصراعات الإقليمية – مثل العقوبات الأخيرة ضد قادة من قوات الدعم السريع السودانية – يعكس رغبة واشنطن في إعادة صياغة سرديتها الأمنية في المنطقة، والتحكم بإيقاع التوازنات الخليجية والبحرية، في وقت لا يزال فيه الحوثيون يحتفظون بقدرات تهديد كامنة، قد تعود فجأة لتشعل الجبهة البحرية مجددًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ ساعة واحدة
- الأمناء
سقوط صاروخ حوثي قبل وصوله إلى أجواء إسرائيل
سقط صاروخ حوثي، الاثنين، قبل وصوله إلى الأجواء الإسرائيلية دون اعتراضه، بحسب مراسل "العربية" و"الحدث". وأوضح المراسل أنه تم رصد إطلاق صاروخ حوثي تجاه إسرائيل. ونشر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، مقاطع فيديو لإقلاع مقاتلاته لمهاجمة أهداف للحوثيين بموانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، معلناً أن نحو 20 طائرة مقاتلة شاركت في شن غارات على مواقع الحوثي في اليمن. وأفاد الجيش الإسرائيلي بإلقاء 60 قنبلة على أهداف حوثية، واستهداف السفينة "غالاكسي ليدر" التي يحتجزها الحوثيون منذ أشهر. من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي، الاثنين، تنفيذ عملية عسكرية وصفتها بـ"النوعية المشتركة" بـ11 صاروخًا باليستيًا فرط صوتي وطائرة مسيّرة، ضد مواقع في إسرائيل. وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان متلفز، إنه قد تم استهداف "مطار بن غوريون"، و"ميناء أسدود"، و"محطة كهرباء عسقلان"، و"ميناء أم الرشراش"، مشيراً إلى أن "المنظومات الاعتراضية فشلت في التصدي لها". وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن رصد صاروخين أطلقا من اليمن، بعد ساعات من تنفيذ إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن. وشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية، في وقت مبكر من الاثنين، استهدفت موانئ ومنشآت يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، ورد الحوثيون بإطلاق صواريخ على إسرائيل. جاءت هذه الهجمات بعد هجوم يوم الأحد، استهدف سفينة تحمل علم ليبيريا في البحر الأحمر، اشتعلت فيها النيران وغمرتها المياه، ما أجبر طاقمها لاحقا على ترك السفينة. وتوجهت أصابع الاتهام في الهجوم على سفينة الشحن "ماجيك سيز" المملوكة لليونان إلى الحوثيين على الفور، خاصة أن شركة أمنية قالت إن قوارب مسيّرة مفخخة يبدو أنها ضربت السفينة بعد استهدافها بأسلحة خفيفة وقذائف صاروخية. وقد يؤدي استئناف حملة الحوثيين ضد الملاحة البحرية إلى جذب القوات الأميركية والغربية إلى المنطقة مرة أخرى، خاصة بعد أن استهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجماعة في حملة غارات جوية كبيرة.


حضرموت نت
منذ 2 ساعات
- حضرموت نت
المركز الثقافي اليمني البلجيكي يشارك في ندوة رسمية داخل البرلمان الأوروبي ويطالب بدور أوروبي فاعل تجاه الأزمة اليمنية
شارك وفد من المركز الثقافي اليمني البلجيكي في ندوة دولية رسمية عُقدت في البرلمان الأوروبي لمناقشة النفوذ الإيراني وتدخلاته في شؤون دول الشرق الأوسط، وتأثير ذلك على استقرار المنطقة والمجتمعات المحلية. أدار الندوة: •السيدة Hilde Vautmans، عضو البرلمان الأوروبي والمسؤولة عن سياسات شؤون الشرق الأوسط في البرلمان الأوروبي •السيد Kurt Dibov، مستشار رئيس وزراء بلجيكا ورئيس تحرير موقع 'EUobserver' المتخصص في الشؤون الأوروبية •الدكتور عارف الكعبي، رئيس اللجنة التنفيذية للأحواز •الناشطة سندس الحسني، رئيسة المنظمة الدولية لنساء العراق حضر الندوة وشارك فيها: •الأستاذ سالمين علي صالح، رئيس الهيئة الرقابية في المركز الثقافي اليمني البلجيكي •الأستاذ حمود دغشر، مسؤول التراث والثقافة في المركز •الأستاذ شامل ماتع، مسؤول العلاقات العامة في المركز •المستشار محمد الشمري، رئيس المجلس الأوروبي العربي وخلال الندوة، أكد المستشار محمد الشمري على الخطر الكبير الذي تمثله إيران إذا ما امتلكت السلاح النووي، محذرًا من أن ذلك سيهدد الأمن والاستقرار ليس فقط في الشرق الأوسط، بل في العالم بأسره. وألقى الأستاذ سالمين علي صالح كلمة رسمية ركّز فيها على ما يتعرض له اليمن من خطر داخلي مدعوم من الخارج، يتمثل في المشروع الإيراني عبر مليشيات الحوثي. وأوضح أن هذه الجماعة لا تمثل أكثر من 15% من المجتمع اليمني، لكنها تفرض سيطرتها بالقوة والسلاح والفكر الطائفي. وأشار في كلمته إلى أن الخطر الأكبر لا يتمثل فقط في الحرب، بل في ما يجري داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث يجري تغيير المناهج الدراسية وبث الفكر الطائفي في عقول الأطفال. وصرّح: 'ما يحدث في مناطق سيطرة الحوثي هو قنبلة موقوتة ستنفجر في مستقبل اليمن، لأن المناهج الدراسية التي تم فرضها أصبحت مشبعة بالفكر الطائفي، وتغسل عقول الأجيال القادمة. هذا ليس فقط خطرًا على اليمن، بل على استقرار المنطقة ككل.' وتحدث كذلك عن انتهاكات جسيمة لحقوق المرأة، وتوسّع ظاهرة تجنيد الأطفال، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تمر بها البلاد في غياب رقابة دولية حقيقية. ونوّه إلى أن اليمن، بسبب موقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر وباب المندب، يجب أن يكون في صدارة أولويات الأمن الإقليمي والدولي، لا أن يُختزل الاهتمام به فقط عند تهديد الملاحة الدولية. وأضاف: 'نطلب منكم – كأعضاء في البرلمان الأوروبي – أن تصل رسالتنا إلى صُنّاع القرار داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي. نحن لا نطلب مساعدات شكلية، بل نطلب موقفًا سياسيًا وإنسانيًا واضحًا لحماية الشعب اليمني ومستقبله من هذا العبث الإيراني المستمر.' كما أعرب في كلمته عن تضامن المركز الثقافي اليمني البلجيكي مع الشعب الأحوازي في وجه القمع الإيراني، وكذلك مع شعبي العراق وسوريا، لا سيما ما عاناه السوريون في ظل نظام الأسد المدعوم من إيران. وأكد وفد المركز في ختام مشاركته أن المعركة اليوم ليست فقط عسكرية، بل ثقافية وفكرية، داعيًا الاتحاد الأوروبي إلى القيام بدور فاعل في مواجهة هذا المشروع التخريبي الذي يهدد قيم التعايش والسلام في المنطقة


حضرموت نت
منذ 4 ساعات
- حضرموت نت
في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر…بريطانيا تكشف عن إصابة وفقدان 4 من طاقم السفينة "ماجيك سيز " قبالة الحديدة
الحديدة (صوت الشعب) خاص: كشفت شركة 'أمبري' البريطانية للأمن البحري عن تعرض اثنين من أفراد طاقم سفينة الشحن السائبة 'ماجيك سيز' ، ترفع علم ليبيريا، الإصابات خطيرة وفقدان اثنين آخرين، وذلك إثر هجوم حوثي استهدف السفينة بواسطة زوارق سريعة وطائرات مسيرة، على بعد 51 ميلاً بحريًا جنوب غرب ميناء الحديدة، في البحر الأحمر. وأوضحت الشركة في بيان صدر ، الاثنين، أن الهجوم أدى إلى تعطل محركات السفينة، ما تسبب في فقدان السيطرة عليها وانجرافها في المياه. ولم تذكر الشركة اسم السفينة المستهدفة. ووفق هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO)، فقد تسبب الهجوم باشتعال حريق في السفينة، أعقبه تسرب المياه إلى داخلها، فيما جرى إنقاذ طاقمها بواسطة سفينة تجارية أثناء عبورها في موقع الحادثة. وفي وقت سابق، أعلنت مليشيات الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن السفينة غرقت في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن العملية نفذت باستخدام صواريخ وزوارق مسيرة. واعتبرت المليشيات الحوثية هذا الهجوم أول استهداف مباشر لمسارات الشحن البحري في عام 2025. ويأتي الهجوم في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وسط مخاوف دولية متزايدة بشأن أمن الممرات البحرية الحيوية للتجارة العالمية. حذّرت بريطانيا من مخاطر حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر نتيجة استمرار جماعة الحوثيين في استهداف السفن التجارية المارة في المياه الإقليمية الدولية. وقالت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبده شريف، في تغريدة على حسابها في منصة 'إكس'، الاثنين: 'الهجوم المروع الذي شنه الحوثيون على السفينة التجارية (MV Magic Seas) لم يعرّض حياة الطاقم الأبرياء للخطر فحسب، بل أسفر أيضاً عن إلحاق أضرار بسفينة أخرى في البحر الأحمر، ما يزيد من خطر وقوع كارثة بيئية'. وأضافت السفيرة أن هذه الأفعال تهدد عبور السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن الذي يمر بأزمة خانقة بفعل الحرب المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات. كما أدانت الولايات المتحدة الهجوم الحوثي الأخير الذي استهدف السفينة التجارية 'ماجيك سيز' أثناء عبورها البحر الأحمر في طريقها إلى مصر. وقالت السفارة الأميركية في اليمن، إن هذا الهجوم يُعد الأحدث في سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي طالت السفن التجارية وطاقمها المدني في البحر الأحمر خلال الأشهر الثمانية الماضية. وأكدت السفارة في بيان أن هذه الهجمات تمثل تهديدًا خطيرًا لأمن الملاحة البحرية والتجارة الدولية، كما تُعرض بيئة هذا الممر المائي الحيوي لأضرار جسيمة، قد تلحق بقطاع الثروة السمكية والصناعات المرتبطة به في اليمن.