"العائلة المالكة" .. دراما ملكية هندية تخطف الأنظار وتخيب التوقعات
وسرعان ما حصد المسلسل نسب مشاهدة عالية، ليحل في المركز الثالث عالميا بين أكثر الأعمال غير الناطقة بالإنجليزية مشاهدة على المنصة، خلال أسبوعه الأول فقط، محققا أكثر من 17 مليون ساعة مشاهدة خلال الفترة ذاتها.
1.كيف أصبح العنف هو القيمة الوحيدة في "لعبة الحبار 3″؟
"مملكة الحرير" نسخة مصرية غير أصلية من "حريم السلطان"
نال المسلسل هذه الشعبية بفضل عنصر الإبهار البصري الذي طغى على مشاهده، سواء من ناحية الديكورات أو الأزياء الفخمة أو مواقع التصوير، خاصة أنه ينتمي إلى نوعية "الدراما الرومانسية الملكية" التي تعززها مثل هذه العناصر.
ورغم هذا النجاح الجماهيري والتجاري، لم يحظَ المسلسل بالقبول النقدي المنتظر، إذ لم تتجاوز تقييماته على موقع "آي إم دي بي" حاجز 4.3 من 10. ويُعزى هذا التراجع إلى افتقار العمل لعدة مقومات فنية أساسية، وهو ما سنتناوله بالتفصيل في السطور التالية.
حبكة سطحية متكررة
تدور أحداث مسلسل "العائلة المالكة" في 8 حلقات، حول ولي عهد يقع في حب فتاة من عامة الشعب، لتضعه مشاعره في صدام مباشر مع أسرته الأرستقراطية، ويجد نفسه وسط دوامة من المؤامرات والصراعات الطبقية. ورغم كل التحديات، يصرّ على قراره المتمرّد دون تراجع.
تعالج القصة ثيمة تقليدية سبق أن تناولتها أعمال درامية وسينمائية عديدة حول العالم، ما جعل المسلسل عرضة للمقارنة مع تجارب سابقة تناولت قصص الحب المحظور في العائلات الملكية وما يرافقها من صراعات اجتماعية.
ومن أبرز هذه الأعمال: السلسلة البريطانية الشهيرة "بريدجرتون" (Bridgerton) من إنتاج نتفليكس، والمسلسل الأميركي "السلالة" (Dynasty)، إلى جانب الفيلم الهوليودي المعروف "مذكرات أميرة" (The Princess Diaries).
لذلك، وُجّهت انتقادات عديدة لكاتبة المسلسل الهندية سميرة كازي، التي فضّلت تقديم عمل ينتمي إلى الثقافتين الأميركية والأوروبية، متجاهلة الإرث التاريخي الغني للملكية الهندية، والذي يزخر بالقصص المثيرة والفريدة.
كما طالت المسلسل انتقادات تتعلق ببناء الأحداث، إذ اتسم تسلسلها بالعشوائية وغياب التماسك، فقد جاءت الحلقات الأولى بطيئة الإيقاع، منشغلة باستعراض مظاهر الثراء والترف داخل القصر الملكي، دون الغوص في تفاصيل الحبكة أو تعقيد الشخصيات. ثم فجأة، تسارعت الأحداث بشكل غير منطقي، ما أربك المشاهد وطرح تساؤلات حول مدى واقعية ما يحدث، في ظل غياب التمهيد الدرامي والتحليل السردي المتزن.
وإلى جانب ذلك، تعرّضت الحوارات لانتقادات لاذعة، بسبب اعتمادها على كليشيهات مكررة وعِبَر مستهلكة، ما أفقدها طابع الحداثة والواقعية، وأوحى للبعض بأنهم يشاهدون دراما تنتمي لزمن الأربعينيات، لا عملا عصريا يُعرض على واحدة من أكبر منصات البث العالمية.
مسلسل The Royals العائلة المالكة المصدر: حساب نتفليكس على إكس
مسلسل "العائلة المالكة" The Royals يضم نخبة من أبرز نجوم الدراما الهندية (حساب نتفليكس على منصة إكس)
أداء تمثيلي ضعيف
يضم مسلسل "العائلة المالكة" نخبة من أبرز نجوم الدراما الهندية، من بينهم إيشان خاتر، وبومي بيدنيكار، وساكشي تانوار، وزينات أمان، إلى جانب مجموعة من الأسماء اللامعة الأخرى.
ومع ذلك، لم ينجح طاقم العمل في تقديم أداء مقنع، ويُعزى ذلك بالدرجة الأولى إلى ضعف النص الذي افتقر إلى العمق النفسي والدوافع الواضحة للشخصيات، ما جعل التمثيل يبدو سطحيا ومفتقِرًا للتأثير. كما ساهم غياب التوجيه الإخراجي الفعّال من قِبل المخرجتين بريانكا غوش ونوبور أستانا، رغم خبرتهما الطويلة، في هذا القصور على مستوى الأداء والتجسيد.
وكانت أضعف حلقات الأداء التمثيلي من نصيب بطلي العمل إيشان خاتر في دور "فيزي"، وبومي بيدنيكار في دور "صوفي"، حيث وُصف أداؤهما بغير المقنع، بل والمفتعل في بعض المشاهد.
كما لفت كثير من المشاهدين إلى غياب الانسجام بين النجمين، رغم تجسيدهما علاقة حب محورية، ما أفقد العلاقة العاطفية مصداقيتها وأثّر على تماسك السرد الدرامي للقصة.
نهاية فانتازية تفتقر للمنطق
اختار صُنّاع "العائلة المالكة" ختاما اتّسم بالمبالغة والخيال، في وقت باتت فيه الدراما العالمية تميل نحو الواقعية والابتعاد عن الطروحات المصطنعة.
ففي الحلقات الأخيرة، شهد المشاهد انقلابًا دراميًّا مفاجئًا؛ إذ تمرّ العائلة المالكة بأزمة مالية حادة، ثم يُكتشف أن "فيزي" ليس الابن الشرعي للعائلة. ورغم كل هذه الصدمات، يُقدم على إعلان حبه لصوفي أمام الجميع، وكأن شيئًا لم يكن.
جاءت النهاية مليئة باللامنطقية والافتعال، وأقرب ما تكون إلى محاولة تسويقية لموسم ثانٍ من المفترض أن يُعرض في منتصف العام المقبل، رغم أن القصة الحالية تفتقر إلى التشويق أو العمق الكافي الذي يبرر استمرارها أو توسعتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 13 ساعات
- خبرني
مخرج هوليودي ينتظر السجن 90 عاما .. ما علاقة نتفليكس ؟
خبرني - حدّد القاضي الفدرالي جيد إس. راكوف من المحكمة الجزئية للمنطقة الجنوبية في نيويورك بالولايات المتحدة موعد بدء محاكمة المخرج الأميركي كارل إريك رينش في الثامن من سبتمبر/أيلول القادم، وذلك بعد توجيه 7 تهم فدرالية له، من بينها الاحتيال المالي وغسل الأموال، وذلك على خلفية تلقيه أكثر من 55 مليون دولار من شركة نتفليكس لإنتاج مسلسل خيالي لم يُنجز منه أي حلقة. وجاء القرار في جلسة تمهيدية عقدت في نيويورك، حيث أكّد ممثلو الادعاء أن رينش استخدم أموال المنصة العملاقة في استثمارات مشبوهة ومشتريات شخصية فاخرة شملت سيارات رولز رويس وفيراري ومفروشات باهظة، بدلًا من تمويل الإنتاج التلفزيوني كما كان متفقًا عليه. ورينش -الذي تعود أصوله إلى السويد واعتبر مخرجا واعدا ورمزا هوليوديا- دفعت محاكمته نتفليكس إلى مراجعة أنظمة التمويل والمراقبة بعد ضياع ما يقرب من 55 مليون دولار. مشروع واعد عندما وقّعت نتفليكس صفقة حصرية مع رينش عام 2018، كانت تضع ثقتها في عودته القوية إلى الساحة، حيث كان يُنظر إليه في السابق كمصمم بصري موهوب وواعد، ولكنه لم يُقدّم سوى عمل سينمائي رئيسي واحد هو فيلم "47 رونين" (47 Ronin) الصادر عام 2013، والذي حقق إيرادات متواضعة. ومع ذلك، جاءت فكرته الجديدة بطموح أكبر، إذ اقترح مسلسل خيال علمي يدور في مستقبل تتحرر فيه كائنات بشرية اصطناعية من السيطرة. وحمل المشروع في البداية اسم "الحصان الأبيض" (White Horse) قبل أن يُعاد تسميته لاحقًا إلى "كونكيست" (Conquest). وقد أبرمت الصفقة بطلب إنتاج حلقات متعددة. وعلى مدار العامين التاليين، حوّلت نتفليكس عشرات الملايين من الدولارات لتمويل الإنتاج، ليصل إجمالي المبلغ في النهاية إلى أكثر من 55 مليون دولار. وكان من المتوقع أن ينتج رينش 10 حلقات. وتم توقيع العقود، والاتفاق على المراحل الرئيسية، وحافظت الشركة على نهج سلس وبسيط في إدارة رؤية المخرج، واعتمدت تلبية كل ما يطلبه في حينه دون تأخير. ولكن مع مرور السنين، لم ينجز سوى القليل. لا حلقات مكتملة، ولا مونتاج أولي، وتم تصوير بعض المشاهد القصيرة التي بلغت حوالي 4-10 دقائق فقط، وكانت تهدف لأن تكون "مقاطع عرض" أو محاولات أولية لإظهار النمط البصري والتقني. وسجلت هذه المشاهد في عدة مواقع مثل البرازيل، أوروغواي، وبودابست، حيث استخدموا مواقع طبيعية وبعض الاستوديوهات لتصوير لقطات قليلة. ولم يقدم المخرج أي تفسير يرضي القلق الداخلي المتزايد داخل نتفليكس. ومع ذلك، في مارس/آذار 2020، نجح رينش في الضغط للحصول على 11 مليون دولار إضافية، وهي أموال سرعان ما أصبحت محور قضية جنائية. ملايين مفقودة كان من المفترض أن يسهم مبلغ الـ11 مليون دولار الإضافي، الذي دفعته الشركة عام 2020، في سد فجوات الإنتاج. وبدلا من ذلك، استخدمه المخرج في مشروعات شخصية ورهانات مالية عالية المخاطر. وفي غضون أسابيع، حوّل رينش الأموال إلى تداول الأسهم والمضاربة، مما أدى إلى خسائر فادحة في فترة وجيزة، فاتجه بعدها إلى العملات المشفرة. وفي سوق العملات المشفرة، حوّل رينش خسائره إلى مكاسب لفترة وجيزة. وحوّل ملايين الدولارات إلى عملة "دوجكوين" وعملات أخرى خلال ارتفاعها أواخر عام 2020. وبلغت محفظته الاستثمارية ذروتها عند أكثر من 27 مليون دولار، وبدأ بعدها جولة تسوق مجنونة. وتُظهر الوثائق التي راجعها المحققون وملفات المحكمة نفقات شخصية مذهلة: 5 سيارات رولز رويس، وسيارة فيراري واحدة، ومئات الآلاف أُنفقت على مفروشات الأسرّة، والملابس الفاخرة، والأثاث العتيق، والفنادق الفاخرة. كما خُصص جزء من الأموال للنزاعات القانونية وإجراءات الطلاق. ولم يُستخدم أيٌّ من هذه الأموال لإنتاج المسلسل. وبحلول عام 2021، أنهت نتفليكس الصفقة. وفي تحكيم خاص، سعت الشركة للحصول على تعويضات. وقضت المحكمة لنتفليكس بتعويض قدره 8.8 ملايين دولار، وحرمت رينش من أي حق في المسلسل. وخلص المحكمون إلى أنه لم تُستكمل أي حلقة أو تُعرض بشكل قابل للاستخدام. كشف واعتقال وكان رينش قد اعتقل بواسطة عملاء فدراليين في لوس أنجلوس خلال مارس/آذار 2025. وهو يواجه الآن 7 تهم جنائية، بما في ذلك الاحتيال الإلكتروني وغسل الأموال. وفي حال إدانته، قد يواجه عقوبة السجن لأكثر من 90 عاما. ودفع المتهم ببراءته في أول ظهور له أمام المحكمة، في حين أكد المدعي أمام المحكمة أن رينش كذب على نتفليكس بشأن تقدم الإنتاج، وحوّل الأموال عمدا للاستخدام الشخصي، وتورط في تحويلات مالية معقدة لإخفاء مسار الأموال. وقد استعانت المحكمة بشهود من العاملين مع رينش وأكد أغلبهم أنه شخصية مضطربة. وتذكر أفراد الفريق من العاملين معه سلوكًا غريبًا، ونوبات غضب مفاجئة، وانسحابًا من الحياة العامة. وقد ازداد عزلته السنوات الأخيرة من المشروع، وفقًا لمقربين منه. وبحسب ما ورد، باءت محاولات عائلته وشركائه للتدخل بالفشل. والتزمت نتفليكس الصمت في أعقاب لائحة الاتهام. وتشير مصادر داخلية إلى أن الشركة أعادت هيكلة كيفية مراقبتها للصفقات الإبداعية الكبيرة. وكان رينش قد ولد في لوس أنجلوس، ودرس في براون وبوليتسيا كولومبيا، وبدأ حياته المهنية مخرج إعلانات بوكالة (Ridley Scott Associates) المملوكة للمخرج ريدلي سكوت، وحصل على إشادات عالمية عام 2010 بفيلمه القصير "الهدية" (The Gift) الذي فاز بجائزة في مهرجان "كان ليونز" (Cannes Lions)، مهرجان كان الدولي للإبداع، وهو أهم مهرجان عالمي للإعلان والإبداع في مجالات التسويق والتواصل البصري. وقد مكنه هذا النجاح من العمل على مشاريع ضخمة، ورشح للعمل على فيلم مثل "الفضائي" (Alien) الذي أخرجه ريدلي سكوت، وتطوير فيلم (Logan's Run) الذي أخرجه روبين بيلسبيري، ثم انسحب منهما، ليتولى إخراج فيلمه الروائي الأول "رونين 47" (47 Ronin) بموازنة تجاوزت 175 مليون دولار.

السوسنة
منذ 19 ساعات
- السوسنة
ورد الخال ترد بشراسة على منتقدي سيرين عبدالنور
السوسنة - أبدت الفنانة اللبنانية ورد الخال دعمها لمواطنتها الفنانة سيرين عبدالنور، عقب تداول صور ومقاطع فيديو قديمة للأخيرة على مواقع التواصل، ضمن موجة من التعليقات السلبية التي تناولت شكلها في الماضي.وردّت ورد الخال عبر منصة "إكس" بتدوينة حادة جاء فيها: "في ناس لازم يعملوا عمليات تجميل للأخلاق مش للخُلق، وترميم للضمير مش للأعضاء، وتهذيب للفكر مش للهندام... هول جنود البشاعة، امشي وانسي"، في رسالة مباشرة لمنتقدي سيرين.من جهتها، علّقت سيرين عبدالنور على كلام ورد قائلة: "ايه والله يا ورد، للأسف في ناس بتبيع ضميرها كرمال شوية تفاعل بلا طعمة"، مؤكدة أن الأيام كفيلة بردّ الاعتبار.وحظيت سيرين عبدالنور بدعم واسع من جمهورها، الذي نشر صورًا لها خلال تتويجها ملكة بإحدى مسابقات الجمال اللبنانية، مؤكدين أن جمالها ظل حاضراً على مدار السنوات، وأن صوتها اليوم بات جزءاً أساسياً من الساحة الفنية.كما تناول البعض المقطع المنتشر حول شكل أنفها، مؤكدين أنه جزء من تغييرات أجرتها في مسلسل "غريبة" لخدمة الدور، نافين أن يكون مظهرها الحقيقي كما ظهر في المقطع، ليعلق أحد المتابعين: "حتى وهيي هيك بتاخد العقل وجميلة".وكانت سيرين عبدالنور قد كتبت على أحد التعليقات الساخرة بكلمة مختصرة: "أغبياء"، في رد وصفه جمهورها بأنه صريح ومباشر. اقرأ ايضاً:


جو 24
منذ 21 ساعات
- جو 24
شيرين وفضل شاكر يجهزان أغنية جديدة في مخيم "عين الحلوة"
جو 24 : تصدر اسم الفنانين شيرين عبد الوهاب وفضل شاكر محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعد انتشار أخبار عن تحضير الثنائي لدويتو غنائي. كشفت "العربية.نت" و"الحدث.نت" أن الفنانة شيرين سافرت إلى لبنان في مطلع يوليو (تموز) في زيارة بدت عادية، ولكنها تقدمت بطلب إلى الجهات الأمنية اللبنانية للسماح لها بزيارة مخيم "عين الحلوة" جنوب لبنان، والاجتماع مع الفنان فضل شاكر. وبحسب المعلومات، يشهد المخيم تسجيل أغنية مشتركة بين شيرين وفضل تحمل عنوان "حدوتة"، وتصويرها على طريقة الفيديو كليب، الأغنية من كلمات وألحان جمانة جمال، وتوزيع موسيقي لحسام صعبي. لم تتمكن شيرين في البداية من الحصول على التصريح الأمني بسهولة، ونجحت محاولاتها أخيرًا، وفقًا لما أعلنته الشاعرة جمانة جمال بشكل غير مباشر، حيث كتبت عبر حسابها الرسمي على موقع "إكس" كلمة: "ظبطت"، وأرفقتها بعلامة النصر، وهو ما فسره البعض بإتمام اللقاء المرتقب بين النجمين. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تلتقي فيها شيرين وفضل داخل مخيم "عين الحلوة"، حيث سبق أن دخلت شيرين إلى المخيم في 2022 من دون الحصول على تصريح مسبق من السلطات اللبنانية، ما تسبب لها في أزمة كبيرة. وخضعت شيرين للتحقيق من قبل الجهات المختصة في لبنان، وأوضحت أنها لم تكن تعلم بضرورة حصولها على تصريح دخول إلى مخيم. تعاونت شيرين مع الفنان فضل شاكر سابقا في دويتو غنائي جمعهما منذ 21 عامًا، وهو "كل عام وأنت حبيبي"، وصدر عام 2004، وكان من كلمات عبد الله الهاشمي، وألحان مروان خوري. تابعو الأردن 24 على