logo
لماذا يُصِّر ترامب على تبرئة نتنياهو؟!

لماذا يُصِّر ترامب على تبرئة نتنياهو؟!

معا الاخباريةمنذ 8 ساعات

توسيع حلف أبراهام يفترض مسألتين ضروريتين، الأولى وقف إطلاقالنار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، أما الثانية، فهو "الكلام"الغامض عن دولة فلسطينية دون "الكلام" عن إنهاء الاحتلال، ولهذا،تجد الرئيس الأمريكي يتدخل بطريقة غريبة، ولم تحصل فيالعلاقات بين الدول، من أجل تبرئة نتنياهو وإبعاد وصمة العار عنه،لتأهيله مرة أُخرى لخوض انتخابات جديدة والحصول على تفويضجديد من الجمهور الإسرائيلي، ونحن لا نعرف أبراهام، نحن نعرفالنبي إبراهيم الذي كشف زيف مدينة كاملة وحطّم أصنامها وهو مايزال شاباً غض الإيهاب، فحكموا عليه بالحرق حياً فأنجاه اللهتعالى، فأصبح حكاية لا يمحوها الزمن، ولكن تجارب النبي العظيملم تنتهي في أنه هزّ أركان مدينة وثنية كاملة، بل بحث عن معنىالله بعقله، فأتاه الوحي في قصة عكست قلق الإنسان الدائم وبحثهعن خالق الخلق باعتباره واجب الوجود، ولم تتوقف سيرة النبي إبراهيمورحلته الروحية التي لا مثيل لها، فقد أمره الوحي في الحلم أن يذبحابنه كدليل على إيمانه وصبره وتسليمه، فما كاد أن يفعل حتى تمافتداء النبي الوليد بذبح عظيم من السماء، وهي تجربة إنسانيةفريدة من نوعها، قدّمت للجنس البشري كله ماهيّة العلاقة بينالإنسان وخالقه، وانتهى إبراهيم في رحلته الروحية الموحية التي تقدمالنموذج الكامل للإنسان الباحث المفكر والمتأمل إلى أن يسأل عنكيفية الخلق، وكان أن تم تقديم الإجابة الإلهية النهائية أن الروح ترجعإلى خالقها محبةً واختياراً وخضوعاً وانقياداً، لهذا، أُعطى إبراهيمصحفاً كجائزة على بحثه وإيمانه وصبره، هذا هو النبي إبراهيم الذينعرفه، نبياً وإنساناً ومناضلاً ومضحياً بجسده أولاً ثم بجسد ابنه منأجل مرضاة الله لليس إلا، وبالتأكيد، فإن نبياً مثل هذا لن يقبل الظلمولا الضيم ولا غمض الحقوق ولا ضياع الأوطان، من حطم أصنامالمدينة ذات يوم لن يقبا أن يٌقيم أصناماً جديدة أُخرى.
توسيع حلف أبراهام يَقصد دمج إسرائيل في المنطقة وقبولها والتعاملوالتعاون معها دون الالتفات إلى حقوق شعب كامل يتم تجاهله وقمعهوحصاره وتجريده من كل الحقوق الإنسانية بحدودها الدنيا، ونحن هنالا نقدم الدروس أو النصائح لأحد، ولكننا نحذر من أن الترتيب الرديءيقود إلى نتائج رديئة، من الواضح أن هناك تحركات دولية وإقليمية منأجل حلِّ ذي إطارٍ واسع تشارك فيه دول إقليمية أيضاً من أجل إعادةتشكيل المنطقة العربية والإسلامية عن طريق ما يسمى الآن السلام منخلال القوة، يعني بعد 22 شهراً من الحرب الضروس التي شنتهاإسرائيل على ثمانِ جبهات وليس سبعة، فإن إسرائيل مدعومة بالولاياتالمتحدة الأمريكية تريد أن تحصد ذلك سياسياً، من خلال توسيع دائرةالتطبيع مع العرب والمسلمين، وفي طريق تحقيق ذلك، لابد من تسويةالصراع الفلسطيني الإسرائيلي بوعودٍ كاذبة وترتيبات أمنية قاسية ومشاركة دولية إقليمية تضمن الإشراف والرقابة والمشاركة في عمليةتغيير هائلة للبنية الاجتماعية والهيكلة السياسية والوعي والاتجاهات،وهذا يعني أن ما يسمى توسيع حلف أبراهام يفترض تغييراً نوعياً فيالمجتمع الفلسطيني يشمل إعادة الخيارات السياسية والهدوء الأمنيوالسيطرة على منابع التمويل وإعادة الأولويات من خلال برمجة أُخرىللوعي، وتفصيل هذا الكلام يعني الانقلاب على كل ما تم إنجازه حتىالآن، لا دولة ولا نهاية للاحتلال ولا تواصل جغرافي، يرافق ذلك تدخلإقليمي وضم وطرد وهندسة ديموغرافية جديدة وجغرافية مختلفة، منخلال مستوطنات جديدة وشبكة طرق تخدم الأهداف الاستعمارية.
توسيع حلف أبراهام يفترض أن يكون نتنياهو في السلطة حتى عام2028، ويفترض أن يتخلص من اليمين المتطرف واليمين الحريدي،ويفترض أيضاً أن يُبرَّأ أولاً ثم أن يأتي بالأمن والسلام معاً، ليتحولبعد ذلك إلى أول رئيس وزراء إسرائيلي يفعل ما لم يفعله حتى بنغوريون نفسه.
لماذا يتدخل ترامب لصالح نتنياهو بهذا الشكل الحديث والعنيد إلىدرجة التهديد بالتمويل أو الدعم العسكري؟! ما الذي يدفع رئيس دولةعظمى إلى مثل هذا الموقف الغريب؟! هل هو الطموح الشخصي بأنيكون صانع سلام عالمي؟ أم هو ضغط اللوبيات اليهودية والصهيونية؟أم هي دوافع دينية يرى ترامب من ورائها أن يكون شخصية محوريةتوراتية في تاريخ "شعب مقدس" كما يدّعي؟ أم هي دوافع اقتصاديةبحتة يريد من خلالها أن يجعل منطقتنا منطقة هادئة لاستغلالواستنزاف ثرواتها بهدوء، وتحويلها إلى محور اتصالات عالمية تغيرطرق التجارة العالمية؟ أم أن الدوافع هي كل ما سبق ذكره آنفاً؟
أعتقد شخصاً أن هناك إنضاج لتسوية جزئية في قطاع غزة تريدهاكل الأطراف، ترامب يريدها ليستكمل نجاحاته الدبلوماسية في الهندوباكستان وإيران والكونغو ورواندا، الجمهور والمعارضة الإسرائيلية تريدها، حتى أعضاء من حكومة نتنياهو يريدونها، ويبدو أن المستوىالعسكري أيضاً يمهد للتسوية بالقول إن أهداف حملة عربات جدعونقد تم تحقيقها باحتلال ثلاثة أرباع القطاع، وأن استمرار هذه الحملةسيضر بالأسرى، وكأنهم اكتشفوا ذلك الآن، فهل محاولة تبرئة نتنياهوهي جائزة تقدم له من أجل القبول بهذه التسوية المُرة جداً في بلعومه؟
مهما كانت الأسباب، فإننا نحن الشعب الفلسطيني لن نكونالخاسرين في أي صفقة يتم التوصل إليها إقليمياً، قد نُظلم وقدنستبعد وقد تغمط حقوقنا، ولكننا بالتأكيد نؤمن بالنبي إبراهيم الذيقال للملك الكافر المعاند (إن الله يأتي بالشمس من المشرق فاِت بها منالمغرب)، تماماً مثل يومنا هذا، هذا شعبي مظلوماً ومقهوراً، ولكنه باقٍ.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لماذا يُصِّر ترامب على تبرئة نتنياهو؟!
لماذا يُصِّر ترامب على تبرئة نتنياهو؟!

معا الاخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • معا الاخبارية

لماذا يُصِّر ترامب على تبرئة نتنياهو؟!

توسيع حلف أبراهام يفترض مسألتين ضروريتين، الأولى وقف إطلاقالنار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، أما الثانية، فهو "الكلام"الغامض عن دولة فلسطينية دون "الكلام" عن إنهاء الاحتلال، ولهذا،تجد الرئيس الأمريكي يتدخل بطريقة غريبة، ولم تحصل فيالعلاقات بين الدول، من أجل تبرئة نتنياهو وإبعاد وصمة العار عنه،لتأهيله مرة أُخرى لخوض انتخابات جديدة والحصول على تفويضجديد من الجمهور الإسرائيلي، ونحن لا نعرف أبراهام، نحن نعرفالنبي إبراهيم الذي كشف زيف مدينة كاملة وحطّم أصنامها وهو مايزال شاباً غض الإيهاب، فحكموا عليه بالحرق حياً فأنجاه اللهتعالى، فأصبح حكاية لا يمحوها الزمن، ولكن تجارب النبي العظيملم تنتهي في أنه هزّ أركان مدينة وثنية كاملة، بل بحث عن معنىالله بعقله، فأتاه الوحي في قصة عكست قلق الإنسان الدائم وبحثهعن خالق الخلق باعتباره واجب الوجود، ولم تتوقف سيرة النبي إبراهيمورحلته الروحية التي لا مثيل لها، فقد أمره الوحي في الحلم أن يذبحابنه كدليل على إيمانه وصبره وتسليمه، فما كاد أن يفعل حتى تمافتداء النبي الوليد بذبح عظيم من السماء، وهي تجربة إنسانيةفريدة من نوعها، قدّمت للجنس البشري كله ماهيّة العلاقة بينالإنسان وخالقه، وانتهى إبراهيم في رحلته الروحية الموحية التي تقدمالنموذج الكامل للإنسان الباحث المفكر والمتأمل إلى أن يسأل عنكيفية الخلق، وكان أن تم تقديم الإجابة الإلهية النهائية أن الروح ترجعإلى خالقها محبةً واختياراً وخضوعاً وانقياداً، لهذا، أُعطى إبراهيمصحفاً كجائزة على بحثه وإيمانه وصبره، هذا هو النبي إبراهيم الذينعرفه، نبياً وإنساناً ومناضلاً ومضحياً بجسده أولاً ثم بجسد ابنه منأجل مرضاة الله لليس إلا، وبالتأكيد، فإن نبياً مثل هذا لن يقبل الظلمولا الضيم ولا غمض الحقوق ولا ضياع الأوطان، من حطم أصنامالمدينة ذات يوم لن يقبا أن يٌقيم أصناماً جديدة أُخرى. توسيع حلف أبراهام يَقصد دمج إسرائيل في المنطقة وقبولها والتعاملوالتعاون معها دون الالتفات إلى حقوق شعب كامل يتم تجاهله وقمعهوحصاره وتجريده من كل الحقوق الإنسانية بحدودها الدنيا، ونحن هنالا نقدم الدروس أو النصائح لأحد، ولكننا نحذر من أن الترتيب الرديءيقود إلى نتائج رديئة، من الواضح أن هناك تحركات دولية وإقليمية منأجل حلِّ ذي إطارٍ واسع تشارك فيه دول إقليمية أيضاً من أجل إعادةتشكيل المنطقة العربية والإسلامية عن طريق ما يسمى الآن السلام منخلال القوة، يعني بعد 22 شهراً من الحرب الضروس التي شنتهاإسرائيل على ثمانِ جبهات وليس سبعة، فإن إسرائيل مدعومة بالولاياتالمتحدة الأمريكية تريد أن تحصد ذلك سياسياً، من خلال توسيع دائرةالتطبيع مع العرب والمسلمين، وفي طريق تحقيق ذلك، لابد من تسويةالصراع الفلسطيني الإسرائيلي بوعودٍ كاذبة وترتيبات أمنية قاسية ومشاركة دولية إقليمية تضمن الإشراف والرقابة والمشاركة في عمليةتغيير هائلة للبنية الاجتماعية والهيكلة السياسية والوعي والاتجاهات،وهذا يعني أن ما يسمى توسيع حلف أبراهام يفترض تغييراً نوعياً فيالمجتمع الفلسطيني يشمل إعادة الخيارات السياسية والهدوء الأمنيوالسيطرة على منابع التمويل وإعادة الأولويات من خلال برمجة أُخرىللوعي، وتفصيل هذا الكلام يعني الانقلاب على كل ما تم إنجازه حتىالآن، لا دولة ولا نهاية للاحتلال ولا تواصل جغرافي، يرافق ذلك تدخلإقليمي وضم وطرد وهندسة ديموغرافية جديدة وجغرافية مختلفة، منخلال مستوطنات جديدة وشبكة طرق تخدم الأهداف الاستعمارية. توسيع حلف أبراهام يفترض أن يكون نتنياهو في السلطة حتى عام2028، ويفترض أن يتخلص من اليمين المتطرف واليمين الحريدي،ويفترض أيضاً أن يُبرَّأ أولاً ثم أن يأتي بالأمن والسلام معاً، ليتحولبعد ذلك إلى أول رئيس وزراء إسرائيلي يفعل ما لم يفعله حتى بنغوريون نفسه. لماذا يتدخل ترامب لصالح نتنياهو بهذا الشكل الحديث والعنيد إلىدرجة التهديد بالتمويل أو الدعم العسكري؟! ما الذي يدفع رئيس دولةعظمى إلى مثل هذا الموقف الغريب؟! هل هو الطموح الشخصي بأنيكون صانع سلام عالمي؟ أم هو ضغط اللوبيات اليهودية والصهيونية؟أم هي دوافع دينية يرى ترامب من ورائها أن يكون شخصية محوريةتوراتية في تاريخ "شعب مقدس" كما يدّعي؟ أم هي دوافع اقتصاديةبحتة يريد من خلالها أن يجعل منطقتنا منطقة هادئة لاستغلالواستنزاف ثرواتها بهدوء، وتحويلها إلى محور اتصالات عالمية تغيرطرق التجارة العالمية؟ أم أن الدوافع هي كل ما سبق ذكره آنفاً؟ أعتقد شخصاً أن هناك إنضاج لتسوية جزئية في قطاع غزة تريدهاكل الأطراف، ترامب يريدها ليستكمل نجاحاته الدبلوماسية في الهندوباكستان وإيران والكونغو ورواندا، الجمهور والمعارضة الإسرائيلية تريدها، حتى أعضاء من حكومة نتنياهو يريدونها، ويبدو أن المستوىالعسكري أيضاً يمهد للتسوية بالقول إن أهداف حملة عربات جدعونقد تم تحقيقها باحتلال ثلاثة أرباع القطاع، وأن استمرار هذه الحملةسيضر بالأسرى، وكأنهم اكتشفوا ذلك الآن، فهل محاولة تبرئة نتنياهوهي جائزة تقدم له من أجل القبول بهذه التسوية المُرة جداً في بلعومه؟ مهما كانت الأسباب، فإننا نحن الشعب الفلسطيني لن نكونالخاسرين في أي صفقة يتم التوصل إليها إقليمياً، قد نُظلم وقدنستبعد وقد تغمط حقوقنا، ولكننا بالتأكيد نؤمن بالنبي إبراهيم الذيقال للملك الكافر المعاند (إن الله يأتي بالشمس من المشرق فاِت بها منالمغرب)، تماماً مثل يومنا هذا، هذا شعبي مظلوماً ومقهوراً، ولكنه باقٍ.

مسؤول إسرائيلي حول محادثات الصفقة: هناك فرصة سانحة في الأيام المقبلة
مسؤول إسرائيلي حول محادثات الصفقة: هناك فرصة سانحة في الأيام المقبلة

معا الاخبارية

timeمنذ 15 ساعات

  • معا الاخبارية

مسؤول إسرائيلي حول محادثات الصفقة: هناك فرصة سانحة في الأيام المقبلة

بيت لحم معا- وصفت دائرة نتنياهو الأيام المقبلة بأنها "أيام دراماتيكية" تتصدرها قضايا إقليمية عديدة. وصرح مسؤول إسرائيلي كبير للقناة 13 بأن "هناك فرصة سانحة في الأيام المقبلة، والسؤال هو: هل هي مفتوحة أم مغلقة؟". وهذه خطوة واسعة النطاق ستشمل توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، بما في ذلك إمكانية انضمام سوريا إليها. وأُرسل الوزير الإسرائيلي رون ديرمر مؤخرًا إلى واشنطن، وفقًا لمسؤولين كبار، بهدف اغتنام الفرصة السانحة. وتشمل هذه الخطوة الشاملة توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم، وتُركز إسرائيل جهودها على تعزيز التطبيع مع السعودية وسوريا. وبينما يعقد نتنياهو اجتماعات مصغرة للكابنيت لمناقشة صفقة التبادل او استمرار الحملة على غزة، في حين أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يرى أن التحركات في غزة قد بلغت حدودها القصوى. ومع ذلك، يرى نتنياهو أن القتال يجب أن يستمر إذا لم تتوصل إسرائيل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحرب عدة مرات، وادعى أنها قد تنتهي في الأيام المقبلة. كما أكد الوسيطان مصر وقطر وجود فرصة هذه المرة. إضافةً إلى ذلك، يشعر الجيش الإسرائيلي بأنه قد بلغ أقصى حدوده في غزة، ومن المتوقع أن يطرح الجيش على الحكومة خيارين: إنهاء الحرب أو توسيع نطاق الحملة. في هذه الأثناء، لا تزال إسرائيل تنتظر ردًا نهائيًا من البيت الأبيض بشأن موعد زيارة نتنياهو للولايات المتحدة. ومن المرجح أن تتم الزيارة خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، خلال شهر يوليو/تموز. في وقت سابق من اليوم، زار رئيس الوزراء منشأة الشاباك جنوب إسرائيل، وقال إن "فرصًا عديدة قد أُتيحت بعد النصر، أولها إنقاذ الرهائن وهزيمة حماس

مسؤولون إسرائيليون يستبعدون اتفاق سلام مع سورية دون الانسحاب من الجولان
مسؤولون إسرائيليون يستبعدون اتفاق سلام مع سورية دون الانسحاب من الجولان

معا الاخبارية

timeمنذ 15 ساعات

  • معا الاخبارية

مسؤولون إسرائيليون يستبعدون اتفاق سلام مع سورية دون الانسحاب من الجولان

بيت لحم معا- استبعد مسؤولون إسرائيليون أن يوافق الرئيس السوري أحمد الشرع على اتفاقية سلام دون انسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان. لذلك، ووفقًا للتقارير، تقتصر المناقشات الآن على اتفاقية أمنية. ووفقًا للمسؤولين، فإن الولايات المتحدة أيضًا "على دراية بهذه الأمور" - وهي مشاركة في المحادثات. وفقا لصحيفة يديعوت احرنوت ط. يصل الوزير رون ديرمر، المقرب من نتنياهو والمقرب من إدارة الرئيس دونالد ترامب، إلى واشنطن اليوم (الاثنين). ومن المتوقع أن تُطرح هذه القضية، وتوسيع اتفاقيات إبراهيم بشكل عام، في محادثاته معه. وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز اليوم، صرّح ترامب بأن دولًا إضافية تواصلت معه "مؤخرًا" وطلبت الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم . وأضاف في المقابلة: "لدينا دول عظيمة في اتفاقيات إبراهيم، وأعتقد أننا سنبدأ بانضمام المزيد". واستمرّ النقاش حول اتفاق محتمل بين إسرائيل وسوريا في الأيام الأخيرة، ليس فقط في إسرائيل والولايات المتحدة، بل يتصدر أيضًا جدول أعمال وسائل الإعلام العربية. أفادت مصادر في دمشق مقربة من الحكومة السورية للصحيفة أن مفاوضات غير مباشرة جارية بين الطرفين - برعاية إقليمية ودولية - سبق أن وافق عليها الرئيس السوري أحمد الشرع . وحسب هذه المصادر، فإن "سوريا تطالب بوقف الهجمات والتوغلات الإسرائيلية في أراضيها، والعودة إلى اتفاقية فصل القوات لعام ١٩٧٤. أما إسرائيل، فتسعى إلى إنشاء منطقة عازلة جديدة، ومن المرجح التوصل إلى اتفاق أمني يمهد الطريق لاتفاقية سلام شاملة في المستقبل". واستبعدت المصادر إمكانية التوصل إلى اتفاق دائم حاليًا، لكنها لم تستبعد إمكانية التوصل إلى اتفاق يمهد الطريق لاتفاق دائم أو ما يُعرف باتفاقات إبراهيم. وحسب قولهم، فإن هذه العملية تتطور بوتيرة متسارعة، وأن دمشق تعوّل على وساطة عربية للحفاظ على سيادتها. وتأمل، كما يُزعم، أن تضغط الولايات المتحدة والدول الغربية على إسرائيل "لوقف الهجمات". يريد الشرع بشدة التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، لكنه يشترط انسحابًا إسرائيليًا سريعًا من نقاط داخل الأراضي السورية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store