logo
"نصران" في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟

"نصران" في حرب واحدة: ما نعرف عن النتائج الأولية للمواجهة بين إيران وإسرائيل؟

الوسطمنذ 3 أيام

BBC
بعد أن دخلت إيران وإسرائيل في مواجهة جديدة بينهما، أعلن كل طرف منهما تحقيق "الانتصار" على الطرف الآخر.
وأعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الثلاثاء، "نهاية حرب الـ 12 يوماً المفروضة على البلاد من جانب إسرائيل".
ووصف بزشكيان ما حققته بلاده بأنه "النصر العظيم"، وذلك في رسالة مكتوبة وجّهها إلى الشعب الإيراني ونشرتها وسائل إعلام إيرانية رسمية.
وقال بزشكيان في رسالته "اليوم، بعد المقاومة البطولية لأمتنا العظيمة التي تكتب التاريخ بعزيمتها، نشهد إرساء هدنة ونهاية هذه الحرب التي استمرت 12 يوماً، وفرضتها المغامرة والاستفزاز من جانب إسرائيل".
ومن جانبه وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بأنه "انتصار تاريخي" لبلاده.
وقال نتنياهو في خطاب تليفزيوني، مساء الثلاثاء: "هذا الانتصار سيبقى في الذاكرة لأجيال. لقد أزلنا تهديدين وجوديين مباشرين من إيران، التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "قضى على كبار القادة الإيرانيين"، بينهم ثلاثة من رؤساء الأركان وعلماء في الطاقة النووية ومسؤولون كبار آخرون.
وشدد نتنياهو على أن الحملة الإسرائيلية دمرت كذلك مواقع نووية في أصفهان ونطنز وآراك.
كما أشاد بمشاركة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في دعم الحملة الإسرائيلية على إيران.
وقال نتنياهو: "لقد وقف صديقنا الرئيس ترامب إلى جانبنا بشكل غير مسبوق بتوجيهاته، دمر الجيش الأمريكي موقع التخصيب في أعماق الأرض في فوردو.
وأودت الحرب بحياة 610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 من الإيرانيين، بحسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة تشمل فقط الضحايا المدنيين.
أما في إسرائيل، فقضى 28 شخصاً خلال الحرب جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، بحسب السلطات.
ما هي النتائج الأولية بعد 12 يوماً من المواجهة؟
أبدت إيران الثلاثاء، استعدادها للعودة إلى المفاوضات مع الولايات المتحدة بعد سريان وقف إطلاق النار وصموده.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، الثلاثاء، إنه راسل وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي واقترح عقد اجتماع معه، وحثه على التعاون بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وشدد الرئيس بزشكيان، على أن بلاده ستواصل الدفاع عن "حقوقها المشروعة" بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
في بيان سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها أزالت "التهديد الوجودي المزدوج" المتمثل في البرنامج النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية.
وقال نتنياهو إن الهجوم على إيران والذي أطلقت عليه تسمية "عملية الأسد الصاعد"، سيدخل "سجلات حروب إسرائيل وستدرسه جيوش العالم أجمع".
رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، قال الثلاثاء، إن إسرائيل "أعادت المشروع النووي الإيراني أعواماً إلى الوراء"، ولم يتحدث بشكل واضح عن إزالة المشروع أو تدميره بشكل كامل.
BBC
وأشار زمير إلى أن الحملة ضدّ طهران "دخلت مرحلة جديدة، والحملة ضدّ إيران لم تنتهِ".
ويقول خبراء إنه لم يتّضح ما إذا كانت الضربات قضت على التهديد النووي، مع احتمال أن تكون إيران نقلت مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب من المواقع المستهدفة قبل شن الضربات.
وتنفي إيران على الدوام سعيها لحيازة سلاح نووي.
شملت العملية توجيه ضربات متكررة على مواقع نووية وصاروخية إيرانية، واغتيال قادة عسكريين وأمنيين وقصف سجن إيفين في طهران.
فوردو والتدخل الأمريكي
شهدت الحرب تدخلاً أمريكياً لافتاً، عبر ضربات استهدفت منشأة التخصيب المقامة تحت الأرض في فوردو والمنشأتين النوويتين في أصفهان ونطنز، وقال البنتاغون إن الضربات الأمريكية "دمرت البرنامج النووي الإيراني".
ووردت تقارير عن احتمال قيام إيران قبل القصف الأمريكي، بنقل بعض من مخزون اليورانيوم المخصب والمقدر بـ 400 كيلوغرام إلى مواقع تخزينه.
وخلص تقرير استخباري أولي أمريكي سرّي إلى أن الضربات الأمريكية على إيران أعادت برنامج طهران النووي بضعة أشهر فقط إلى الوراء، ولم تدمّره كما قال الرئيس دونالد ترامب.
وعلّق مسؤولون أمريكيون بأن هذا التقرير الاستخباري "خاطئ"، ووجهوا نقداً لاذعاً لمن سرّبه.
وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي أنّ "شبكة سي إن إن للأخبار الكاذبة، بالتعاون مع صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة، ضافرتا جهودهما لتشويه سمعة إحدى أنجح الضربات العسكرية في التاريخ. المواقع النووية في إيران دُمّرت بالكامل!".
ضربات إيرانية غير مسبوقة
شنت إيران ضربات غير مسبوقة استهدفت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، رداً على استهداف واشنطن منشآت طهران النووية.
واعترضت قطر صواريخ إيرانية، ولم تسفر الضربات عن إصابات.
وطيلة الحرب أطلقت إيران صواريخ مختلفة الطراز على إسرائيل التي اعترضت معظمها عبر أنظمة الدفاع والتصدي للصواريخ.
وأدت الصواريخ الإيرانية التي لم تتمكن إسرائيل من اعتراضها إلى دمار ملحوظ وسقوط ضحايا.
المواجهة الاستخبارية
وبعد الضربة الإسرائيلية الأولى، واغتيال شخصيات عسكرية وعلمية رفيعة المستوى في إيران، برز الحديث عن اختراق لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) للداخل الإيراني.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية بأن مسيّرات هُرّبت بشكل مسبق إلى إيران كانت، إلى جانب الصواريخ والطائرات الحربية، ضمن الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في هجوم 13 يونيو/حزيران.
أفادت تقارير صحفية إيرانية بأن السلطات في طهران اعتقلت نحو 700 شخص خلال فترة المواجهة التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، بتهمة التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".
وبحسب وكالة أنباء مهر، وصفت الحكومة المعتقلين بأنهم "مرتزقة إسرائيليون"، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة منهم بعد إدانتهم بالتجسس لصالح إسرائيل.
وأعلنت إيران توقيف أوروبيين اثنين بتهمة التجسس.
بينما أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية عن محاولة الأجهزة الاستخبارية الإيرانية "تجنيد عملاء داخل إسرائيل"، وبينت التقارير أن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت "عميلاً" جندته إيران، لكن لم يكن لهؤلاء العملاء في إسرائيل دور محوري في المواجهة التي دارت لمدة 12 يوماً.
انخفاض ثم ارتفاع لسعر النفط بعد وقف إطلاق النار
بعد قرابة يوم من انتهاء الحرب، ارتفعت أسعار النفط، بينما يعكف المستثمرون على تقييم صمود وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 75 سنتاً أو 1.1 في المئة إلى 67.89 دولار للبرميل.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 71 سنتاً أو 1.1 في المئة إلى 65.08 دولار للبرميل.
وكانت الأسعار ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر بعد أن هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية مطلع الأسبوع.
وأدى التدخل الأمريكي المباشر في الحرب إلى إثارة قلق المستثمرين بشأن مضيق هرمز، وهو ممر مائي ضيق بين إيران وسلطنة عمان يمر عبره ما بين 18 مليوناً و19 مليون برميل من النفط الخام والوقود كل يوم، أي ما يقرب من خُمس الاستهلاك العالمي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب ينفي تسليم 30 مليار دولار إلى إيران.. عراقجي: إهاناتك للمرشد لن تمر دون
ترامب ينفي تسليم 30 مليار دولار إلى إيران.. عراقجي: إهاناتك للمرشد لن تمر دون

عين ليبيا

timeمنذ 5 ساعات

  • عين ليبيا

ترامب ينفي تسليم 30 مليار دولار إلى إيران.. عراقجي: إهاناتك للمرشد لن تمر دون

أدانت إيران بشدة التصريحات المهينة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق المرشد الأعلى علي خامنئي، وسط توتر متصاعد بين واشنطن وطهران على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وفي الوقت الذي تنفي فيه الإدارة الأمريكية تقديم مساعدات مالية لإيران، تؤكد واشنطن استمرارها في السعي لإبرام اتفاق نووي مشروط بتخلي طهران الكامل عن السلاح النووي، بينما تستمر العمليات العسكرية والاستخباراتية التي تهدف إلى تقويض القدرات النووية الإيرانية. إلى ذلك، رجح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن تكون إيران قد نقلت جزءًا من مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية، بما في ذلك منشأة 'فوردو'، وجاء ذلك في تصريح يتناقض مع ما أكد عليه الرئيس الأمريكي سابقًا بأن طهران لم تتمكن من نقل مخزونها، وأن برنامجها النووي 'دُمر بالكامل'. وقال غروسي في مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية: 'من الممكن أن يكون جزء من اليورانيوم الإيراني المخصب قد دُمر، لكن قد يكون تم نقل جزء آخر'. وأضاف أن إيران تمتلك برنامجًا نوويًا 'واسعًا وطموحًا'، مشيرًا إلى أن جزءًا منه 'قد يكون ما زال قائمًا'. وأوضح غروسي أن الوكالة لا تملك معلومات دقيقة عن مكان اليورانيوم المخصب حاليًا، قائلًا: 'لا نعرف أين يمكن أن يكون اليورانيوم الإيراني المخصب الآن'. كما وصف إيران بأنها 'دولة متقدمة في التكنولوجيا النووية'، مؤكدًا أن هذا التقدم 'لا يمكن محوه بعمليات عسكرية أو بدونها'. وشدد المدير العام للوكالة على أن الحل الدائم للملف النووي الإيراني 'لن يتحقق عبر العمل العسكري'، داعيًا إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لحل الأزمة. في السياق، أدان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، التصريحات التي وصفها بـ'المهينة وغير المقبولة' والتي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، زاعماً فيها أنه أنقذ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من 'موت بشع ومذل'. وكتب عراقجي في منشور على منصة 'إكس': 'إذا كان الرئيس ترامب يريد فعلاً التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يتخلى عن نبرته المهينة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله العظمى خامنئي، وأن يتوقف عن إيذاء مشاعر ملايين من مؤيديه المخلصين'. في السياق، نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التقارير الإعلامية التي تناولت إمكانية قيام إدارته بمساعدة إيران بمبلغ يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي مدني لتوليد الطاقة. وكانت شبكتا 'سي إن إن' و'إن بي سي نيوز' قد نقلتا خلال اليومين الماضيين عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة ترامب ناقشت تقديم حوافز اقتصادية لإيران مقابل وقف تخصيب اليورانيوم، مشيرتين إلى أن المقترحات كانت في مراحل أولية. ورد ترامب على هذه التقارير عبر منشور على منصة 'تروث سوشيال'، واصفاً إياها بأنها 'خدعة'، قائلاً: 'من هو الكاذب في إعلام الأخبار الزائفة الذي يقول إن الرئيس ترامب يريد أن يعطي إيران 30 مليار دولار لبناء منشآت نووية غير عسكرية؟ لم أسمع يوماً عن هذه الفكرة السخيفة'. واشنطن تعلن سعيها لصفقة نووية مع طهران شرط تخليها عن السلاح النووي أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، عن التزامها بالسعي لإبرام اتفاق نووي مع إيران، يشترط تخلي طهران الكامل عن طموحاتها النووية ومحاولات امتلاك أسلحة ذرية. وجاء في رسالة القائم بأعمال بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إلى رئيس مجلس الأمن: 'الولايات المتحدة تظل ملتزمة بالسعي لإبرام اتفاق مع الحكومة الإيرانية، إذا تخلت إيران عن طموحاتها النووية ولم تحاول أبداً امتلاك أسلحة نووية، فإن هذه الصفقة ستجلب فوائد كبيرة للشعب الإيراني، وستحقق السلام والازدهار للمنطقة بأكملها'. وشددت الرسالة على أن واشنطن تحتفظ بحق اتخاذ 'إجراءات إضافية قد تصبح ضرورية وفقاً للحق الطبيعي في الدفاع عن النفس'، وذلك في حال تلقي ردود عدائية جديدة من إيران تستهدف المواطنين الأميركيين أو في إطار الدفاع الجماعي عن الحلفاء والشركاء. صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل سرية عن الهجوم الإسرائيلي على إيران: سنوات من التخطيط وجهود استخباراتية معقدة نشرت صحيفة 'وول ستريت جورنال' تقريراً مفصلاً حول الهجوم الإسرائيلي على إيران، مستعرضة المدة الطويلة التي استغرقتها تل أبيب في التخطيط للعملية والعوامل التي ساعدت على نجاحها. ووفقاً للتقرير، استمر التدريب المكثف للطيارين لسنوات، بينما بنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية شبكات تجسس واسعة داخل إيران، مكنتها من تنفيذ هجوم متعدد الأجزاء بدقة عالية، وفي منتصف ليلة 13 يونيو، اجتمع كبار الجنرالات الإسرائيليين في مخبأ تحت مقر سلاح الجو لمتابعة الهجوم الجوي الذي أدى إلى مقتل كبار القادة العسكريين الإيرانيين على بعد ألف ميل من تل أبيب. وأكد التقرير أن الهجوم لم يقتصر على الضربات الجوية، بل شمل اغتيال تسعة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين في منازلهم بطهران، في عملية وصفها المخططون بـ'الخيالية' بسبب صعوبتها وتعقيدها. ويشير التقرير إلى أن إسرائيل لم تتلقَ فقط دعمًا من الولايات المتحدة بقصف مكثف للمنشآت النووية، بل أن هناك توقعات بأن الهجوم قد يفتح الطريق أمام اتفاقيات سلام جديدة في المنطقة. ورغم النجاح الكبير، لا تزال هناك تساؤلات حول مدى تدمير البرنامج النووي الإيراني وقدرة طهران على إعادة البناء، وسط تقارير متضاربة حول حجم الأضرار التي لحقت بالمواقع المستهدفة. وبحسب 'وول ستريت جورنال'، فقد بدأت إسرائيل منذ أكثر من عقد في بناء شبكة تجسس داخل إيران، شملت إحداث انفجارات واغتيالات، لكنها أدركت في النهاية أن هذه الأنشطة لن تكفي، وأنها بحاجة إلى ضربات جوية بعيدة المدى تستلزم تدريبات معقدة للطائرات والطيارين لتأمين التزود بالوقود والتنسيق بين تشكيلات الطيران. وأفادت الصحيفة بأن الهجوم تأجل مرات عدة بسبب مخاوف من تصعيد الحرب أو إثارة غضب الولايات المتحدة التي كانت تفضل الحلول الدبلوماسية، بينما كان التخطيط يشمل مواجهة متعددة الجبهات مع وكلاء إيران في غزة ولبنان، والتحليق عبر المجال الجوي السوري. وأشار التقرير إلى أن سنوات من التدهور الإقليمي لصالح إسرائيل، بعد إضعاف حماس وحزب الله وتغيير النظام السوري، ساعدت في توفير بيئة آمنة لعبور الطائرات الإسرائيلية دون معوقات، كما وفرت قواعد للطائرات بدون طيار داخل إيران لتعطيل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. ويبرز التقرير كيف أن الجمع بين دقة التخطيط العسكري والعمليات الاستخباراتية المعقدة، مكن إسرائيل من تنفيذ هجوم جوي وصفه البعض بالاستثنائي، رغم التحديات اللوجستية والسياسية التي رافقته. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: الضربات الإسرائيلية والأمريكية أضعفت البرنامج النووي الإيراني وجعلت إيران غير دولة نووية مهددة أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، اللواء إيال زامير، أن إيران لم تعد تشكل تهديداً نووياً بعد الضربات المركزة التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد برنامجها النووي. وفي محادثات مغلقة مع كبار المسؤولين العسكريين مساء الجمعة، شدد زامير على 'الإنجازات الكبيرة' التي حققتها العملية العسكرية، مشيراً إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بمكونات البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك المنشآت الحيوية والعلماء البارزين والعناصر التصنيعية. وأوضح رئيس الأركان أن 'حتى في حال بقاء بعض المكونات النووية، فإن الضرر الواسع الذي لحق بالسلسلة الكاملة يبعد إيران بشكل كبير عن قدرتها على تطوير أسلحة نووية. من المتوقع أن تستغرق عملية إصلاح هذا الضرر سنوات عدة.' وأضاف أن 'الإدارة العسكرية في إسرائيل كانت قد وصلت إلى نقطة لم يعد بالإمكان تحديد ما إذا كانت إيران ستقرر حيازة قنبلة نووية، ومتى، وهو ما جعل من المخاطر المحيطة أكبر مما يمكن تحمله.' في سياق متصل، كشفت صور الأقمار الصناعية التي نشرت مؤخراً عن بداية نشاط إيراني في موقع 'نطنز' النووي، حيث يبدو أن طهران تحاول استئناف استخراج اليورانيوم المخصب من تحت الأرض. وأظهرت الصور وجود خيام أقيمت بالقرب من المناطق التي استهدفتها القنابل الأمريكية خلال الغارات الأخيرة، إضافة إلى تغطية الحفر التي أحدثتها القنابل بالتراب. من جانبه، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي تعليمة للجيش تهدف إلى إحباط أي تقدم إضافي في البرنامج النووي الإيراني، مع خطة تنفيذية تتضمن الحفاظ على التفوق الجوي ومنع تطوير الصواريخ، والرد على أي دعم إيراني للأنشطة الإرهابية ضد إسرائيل. وأكد الوزير بيني غانتس: 'سنواصل العمل بشكل مستمر لمنع التهديدات التي تمثلها إيران ضد أمن دولة إسرائيل.' حشود غفيرة في طهران تشيع 60 قتيلاً من القادة العسكريين والعلماء النوويين جراء الهجوم الإسرائيلي احتشد آلاف الإيرانيين، صباح اليوم السبت، في مراسم تشييع مهيبة شهدتها العاصمة طهران لتوديع 60 شخصاً بينهم قادة عسكريون وعلماء نوويون، قتلوا في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف البلاد واستمر لمدة 12 يوماً. وانطلقت المواكب من ساحة الثورة وصولاً إلى ساحة الحرية وسط حضور كثيف من المواطنين والمسؤولين العسكريين، إلى جانب مشاركة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في مراسم التشييع. وأفادت وكالة 'فارس' بأن من بين المشيعين اللواء غلام علي رشيد، قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي، وابنه أمين عباس رشيد، إلى جانب العالم النووي مهدي طهرانجي وعدد من العلماء العسكريين والمدنيين الذين قضوا خلال الهجوم الإسرائيلي. وأعلنت السلطات الإيرانية في وقت سابق عن سقوط ما لا يقل عن 610 قتلى من المدنيين، بينهم 13 طفلاً وخمسة من الطواقم الطبية، إضافة إلى إصابة أكثر من 4700 شخص جراء هذا الهجوم، إلى جانب مقتل عدد كبير من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين في الأيام الأولى للصراع. رغم إصابته في الهجوم الإسرائيلي.. علي شمخاني يحضر مراسم التشييع الشعبية في طهران شارك مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي شمخاني، شخصيًا في مراسم التشييع الشعبية التي أقيمت اليوم السبت في العاصمة طهران، لتشييع ضحايا الحرب الإسرائيلية، رغم تعرضه لإصابة في هجوم إسرائيلي سابق يوم 13 يونيو. وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية شمخاني وهو يتكئ على عصا، ومحاطًا بمرافقيه، خلال حضوره المهيب لمراسم التشييع تحت عنوان 'حضور مستشار قائد الثورة الإسلامية علي شمخاني في مراسم تشييع شهداء الاقتدار في العاصمة طهران'. إيران توجه رسالة شديدة اللهجة للأمم المتحدة بعد تصريحات إسرائيل والولايات المتحدة ضد المرشد خامنئي وجهت إيران، اليوم السبت، رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، تدين فيها ما وصفتها بـ'التصريحات الوقحة' الصادرة عن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بحق المرشد الأعلى علي خامنئي. وقال ممثل إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، في تصريح نقلته وكالة 'إرنا' الإيرانية، إن الجمهورية الإسلامية تحتفظ بحقها الأصيل في الدفاع عن النفس وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، لكنها تطالب بإدانة صريحة وعاجلة من قبل الأمم المتحدة لمثل هذه التهديدات الإرهابية التي أطلقها مسؤولو النظامين الإسرائيلي والأمريكي، معتبرًا إياها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأضاف إيرواني أن هذه التصريحات غير قانونية وغير مسؤولة، داعيًا إلى التذكير بضرورة احترام كافة الأطراف للالتزامات القانونية التي تحظر التحريض على الأعمال الإرهابية أو دعمها، أو شن هجمات ضد مسؤولي الدول الأخرى، مطالبًا باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال ضمن إطار القانون الدولي واتفاقيات مكافحة الإرهاب. وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل هددتا علنًا باغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، واصفًا هذا التهديد بأنه عمل إجرامي يعكس إرهاب الدولة، محذرًا من تكرار مثل هذه الأعمال الشنيعة. وختم أمير سعيد إيرواني بالتنويه إلى أهمية تحرك الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، للوفاء بواجبهم القانوني في مواجهة هذه التصريحات الاستفزازية، التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهدد السلم والأمن الدوليين. رئيس الأركان الأميركي ينفي استخدام قنابل خارقة للتحصينات في قصف موقع أصفهان النووي الإيراني كشف رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة لم تستخدم قنابل خارقة للتحصينات أثناء قصف أحد المواقع النووية الإيرانية، وتحديداً موقع أصفهان. وأوضح دانفورد في إفادته لأعضاء مجلس الشيوخ أن سبب عدم استخدام هذا النوع من القنابل هو عمق الموقع، ما يجعل من الصعب تدميره بهذا الأسلوب، بحسب ما نقلت شبكة 'سي إن إن'. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن المنشآت تحت الأرض في أصفهان تحتوي على نحو 60% من مخزون اليورانيوم المخصب الذي تمتلكه إيران، والذي قد تستخدمه لإنتاج سلاح نووي. وعلى عكس موقع أصفهان، أسقطت قاذفات بي-2 الأميركية أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين في إيران، بينما قُصفت أصفهان فقط بصواريخ 'توماهوك' أطلقت من غواصة أميركية. وأشارت شبكة 'سي إن إن' إلى أن تقييماً أولياً لوكالة استخبارات الدفاع بعد الضربات الأميركية أكد أن الهجوم لم يدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، لكنه أعاد البرنامج إلى الوراء على الأرجح. وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أكدت الولايات المتحدة أن الغارات التي نفذتها تهدف إلى تدمير قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم ومنع حصولها على سلاح نووي. وأكدت واشنطن أن الضربات جاءت دفاعاً جماعياً عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، معبرة عن التزامها بالسعي إلى اتفاق مع الحكومة الإيرانية. وفي وقت لاحق من الجمعة، صرح الرئيس دونالد ترامب أنه قد يفكر في شن ضربات إضافية على إيران إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم بمستوى يثير قلق الولايات المتحدة، مشيداً بدقة الضربات التي نفذتها بلاده على أهداف إيرانية. مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض تقييد صلاحيات ترامب العسكرية تجاه إيران رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مشروع قرار تقدم به الديمقراطيون يهدف إلى تقييد قدرة الرئيس دونالد ترامب على اتخاذ إجراءات عسكرية إضافية ضد إيران دون موافقة الكونغرس. وجاء التصويت بنتيجة 53 صوتاً مقابل 47، ما أدى إلى إسقاط القرار المعروف بـ'قرار صلاحيات الحرب'. ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تصريح ترامب بأنه يدرس توجيه ضربات جديدة لإيران. وشارك جميع أعضاء المجلس في التصويت، إلا أن العملية لا تزال جارية من الناحية الرسمية. فيدان: واشنطن اتصلت بأنقرة ليلة الهجوم الإسرائيلي على إيران وأعربت عن قلقها كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالاً بتركيا في الليلة التي شنت فيها إسرائيل هجوماً على إيران، وأكدت خلاله عدم تورطها في العملية، معربة عن قلقها بشأن أمنها في حال ردت طهران. وقال فيدان في مقابلة مع قناة 'خبر' التركية: 'في ليلة الهجوم الإسرائيلي على إيران، اتصل بنا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، ناقشنا بعض القضايا، وأكد الأمريكيون أنهم غير متورطين في الهجوم، وأعربوا عن قلقهم على سلامتهم، خشية أن تشن إيران هجوماً'. وأضاف الوزير التركي أن المحادثات شملت أيضاً الجانب الإيراني، حيث قال: 'في اليوم نفسه، بينما كانت القاذفات الأمريكية تحلّق في الجو، ناقشنا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي احتمال شن هجوم، ثم وقع بالفعل، واستهدف ثلاث منشآت نووية إيرانية'. إيران تتهم غروسي بتأجيج التوترات وتتوعد بطرد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اتهم وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بـ'تمهيد الطريق لجريمة أخرى' عبر اتهاماته بشأن إخفاء اليورانيوم المخصب عالي التركيز في مواقع تراثية بمدينة أصفهان. ظريف وصف تصريحات غروسي بأنها 'توهمات متهورة' وقال في منشور على منصة 'إكس': 'بعد أن شارك غروسي في قتل الأبرياء بتقريره غير المبني على حقائق، يمهد الآن لجريمة جديدة بتوهماته حول مواقع التراث في أصفهان.' وأضاف ظريف أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن 'تتخلص من وصمة العار هذه'، واختتم رسالته بالقول: 'طرد غروسي ضرورة'. من جانبه، نفى غروسي في مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز' وجود معلومات مؤكدة حول مكان اليورانيوم المخصب في إيران، مؤكداً أن الوكالة لا تقوم بالتخمين. في غضون ذلك، صوت البرلمان الإيراني على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى ضمان سلامة وأمن الأنشطة النووية الإيرانية، وفق بيان وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي اتهم غروسي بتسهيل تبني قرارات سياسية ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة، وبتسهيل الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المواقع النووية الإيرانية. المستشار الدبلوماسي الإماراتي أنور قرقاش: إيران مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، السبت، إن إيران 'مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي' بعد فترة توتر شهدتها المنطقة. وأضاف قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي في منصة 'إكس': 'وقفت دول الخليج ضد الحرب الإسرائيلية على إيران وقفة قوية ومؤثرة، وسعت في كافة المنابر الدولية لخفض التصعيد ودعت لحلّ القضايا العالقة، وعلى رأسها الملف النووي، عبر المسار السياسي'. ورغم هذه الجهود، أوضح قرقاش أن إيران استهدفت سيادة دولة قطر الشقيقة، وهو استهداف 'يطالنا جميعًا'، مما أضر بالعلاقات الإقليمية. واختتم قائلاً: 'اليوم، ونحن نطوي صفحة الحرب، تبقى طهران مطالبة بترميم الثقة مع محيطها الخليجي، بعدما تضررت بفعل هذا الاعتداء'.

ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام؟
ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام؟

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام؟

Getty Images في خضم تداعيات الضربة العسكرية المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة على إيران، فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل السياسي والقانوني داخل إسرائيل، بعدما دعا علناً إلى إلغاء محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أو منحه عفواً فورياً، واصفاً إياه بأنه "بطل حربي" يستحق التكريم لا المحاكمة. وفي سياق متصل، تقدم رئيس الحكومة الإسرائيلي بطلب رسمي للمحكمة المركزية في القدس لتأجيل جلسات محاكمته، التي تُعقد ثلاث مرات أسبوعياً، لمدة أسبوعين، متذرعاً بانشغاله بملفات "سياسية وأمنية حساسة" على رأسها الملف الإيراني والوضع في قطاع غزة. غير أن المحكمة رفضت طلبه مرتين، معتبرة أن المبررات "غير كافية" لتأجيل الجلسات، وأصرت على مواصلة الإجراءات القضائية دون تغيير في الجدول الزمني المحدد مسبقا. العفو الرئاسي في إسرائيل: قواعد صارمة وحدود سياسية دعوة ترامب أثارت تساؤلات قانونية حول إمكانية منح رئيس حكومة على رأس عمله عفواً رئاسياً، فبحسب القانون الإسرائيلي، لا يمكن للرئيس أن يمنح العفو إلا بطلب مباشر من الشخص المعني، وبعد التشاور مع النيابة العامة ووزارة العدل، كما أن العفو لا يُمنح عادة إذا ثبتت في القضية صفة "العار الأخلاقي" التي تمنع صاحبها من تولي المناصب العامة. الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وفي تصريحات نادرة، أبدى انفتاحاً على فكرة التوصل إلى تسوية شاملة، مشيراً إلى أن أكثر من 90 في المئة من القضايا الجنائية في إسرائيل تنتهي عبر صفقة ادعاء. وقد دعا هرتسوغ إلى "حوار مسؤول" بين السلطات القضائية والسياسية للوصول إلى حل توافقي، ولكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام استقلال القضاء وسيادة القانون. بين الدعم والرفض: انقسام إسرائيلي حاد Getty Images أحدثت تصريحات ترامب صدمة في الأوساط السياسية، وانقسمت ردود الفعل في إسرائيل بين من رأى فيها تعبيراً عن "شعور شعبي عميق" بضرورة إنهاء المحاكمة، وبين من اتهم ترامب بالتدخل الفج في شؤون دولة ذات سيادة. في أوساط الحكومة، سارع العديد من الوزراء إلى تأييد دعوة ترامب، واعتبر وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار أن "الوقت قد حان لإنهاء الظلم اللاحق بنتنياهو"، واصفاً المحاكمة بأنها "مطاردة شخصية بلا أساس قانوني". أما وزير الخارجية جدعون ساعر، فأشار إلى أن المحاكمة استغرقت أكثر من خمس سنوات، وأن الاستمرار فيها يخدم منطق "الاضطهاد القانوني" أكثر مما يخدم العدالة. كذلك، رأى رئيس لجنة الدستور في الكنيست، سمحا روتمان، أن المحاكمة تعكس صورة مشوهة للقضاء الإسرائيلي، واصفاً الاتهامات بأنها "مفبركة وبعيدة عن الواقع"، ولكنه في الوقت نفسه شدد على أن الرئيس الأمريكي ليس مخولاً بالتدخل في النظام القضائي لدولة أخرى، داعياً إلى حل "يليق بدولة ذات مؤسسات مستقلة". في المقابل، وجدت التصريحات معارضة شديدة من قبل أطراف المعارضة، حيث اعتبر زعيم المعارضة السابق يائير لابيد أن تدخل ترامب "غير مقبول على الإطلاق"، وأنه يشكل مساساً بسيادة القضاء الإسرائيلي. أما النائبة ناعما لازيمي، فرأت في تصريحات ترامب "دليلاً جديداً على أن نتنياهو لم يعد يثق بمؤسسات دولته"، معتبرة أن طلب الدعم من زعيم أجنبي هو بحد ذاته "إدانة سياسية وأخلاقية". اللافت أن رئيس المحكمة العليا المتقاعد، أهارون باراك، دخل على خط النقاش، معلناً دعمه لأي خطوة تفضي إلى إنهاء محاكمة نتنياهو، سواء كانت عفواً أو صفقة ادعاء، وقال إنه لا يفهم سبب تعثر هذه المبادرات. وتشير تقارير صحفية إلى أن باراك عرض الوساطة فعلياً بين الأطراف للوصول إلى تسوية، إلا أن محاميي نتنياهو رفضوا طرحه، بسبب اشتراطه خروج نتنياهو من الحياة السياسية مقابل إسقاط التهم عنه. بين السياسة والقضاء، هل نحن أمام صفقة شاملة؟ Reuters تعكس هذه التطورات معركة مزدوجة يخوضها نتنياهو: داخل المحكمة وداخل المؤسسة السياسية. فبينما يواجه اتهامات بالفساد في قضايا الهدايا والرشى، يُنظر إليه أيضاً كمهندس للهجوم على إيران، والشريك الرئيسي في خطة أمريكية واسعة لإنهاء الحرب في غزة وتوسيع دائرة اتفاقيات أبراهام. في هذا السياق، يرى محللون أن تصريحات ترامب لم تكن مجرد دعم عاطفي لصديق، بل جزءاً من محاولة استراتيجية لإزاحة العائق القضائي عن طريق نتنياهو، تمهيداً لدفع خطة سلام إقليمية تشمل إنهاء الحرب مقابل تسوية شاملة مع حماس، وإشراك دول عربية في إدارة غزة، وفتح باب التطبيع مع السعودية. كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن وجود خطة في المقابل لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن المحتجزين وتسوية تطبيع مع دول مختلفة من بينها السعودية وسوريا. ترامب وبحسب مراقبين يعلم جيدا بأن نتنياهو يتمسك بحكومته التي ستمنعه من إيقاف الحرب في غزة أو توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية بسبب إمكانية اتخاذ مسار حل الدولتين مع الفلسطينيين، وأن هذا المانع يرتبط كثيرا بخشية نتنياهو من سقوط الحكومة وفقدان حصانته البرلمانية، لذلك يعتقد أن تقديم العفو لنتنياهو سيعطيه مساحة سياسية داخلية أكبر للذهاب في مشروع الرئيس الأمريكي للمنطقة. بيد أن نتنياهو قد يصر على براءته ويستمر في جلسات المحاكمة حتى صدور الحكم النهائي فهو لايزال يعتقد بأنه سيستطيع تفنيد التهم الموجهة ضده بينما يعتبر آخرون بأن ما قُدم ضده من تهم فساد قد يقوده للسجن بشكل شبه حتمي. خلاصة المشهد: عدالة مؤجلة أم تسوية كبرى؟ وسط ضغوط داخلية متزايدة، وأخرى خارجية من حلفاء كبار مثل ترامب، يجد نتنياهو نفسه عند مفترق طرق. فهل يواصل المواجهة القضائية حتى النهاية؟ أم يسلك طريق التسوية السياسية تحت غطاء العفو؟ في الحالتين، يبدو أن ما يجري اليوم يتجاوز مصير رجل واحد، ويمس مستقبل النظام الديمقراطي في إسرائيل ومستقبل اتفاقات تطبيع وحلول سياسية واستراتيجية معقدة.

إيران تشيّع جثامين 60 شخصاً قتلوا خلال الضربات الإسرائيلية على البلاد، وعراقجي يدين تصريحات ترامب "المهينة وغير المقبولة"
إيران تشيّع جثامين 60 شخصاً قتلوا خلال الضربات الإسرائيلية على البلاد، وعراقجي يدين تصريحات ترامب "المهينة وغير المقبولة"

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

إيران تشيّع جثامين 60 شخصاً قتلوا خلال الضربات الإسرائيلية على البلاد، وعراقجي يدين تصريحات ترامب "المهينة وغير المقبولة"

ترامب يهدد بضرب إيران مجددً إن عادت لتخصيب اليورانيوم وزير الخارجية الإيراني يندد بالتصريحات "غير المقبولة" لترامب بدء مراسم تشييع 60 شخصاً في إيران قتلوا خلال التصعيد مع إسرائيل ما أبرز محطات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store