
'ذا غراي زون' يكشف .. المتحدثون السابقون باسم بايدن وأوباما يجنّون الأرباح من إبادة غزة
اتهم موقع (ذا غراي زون) الاستقصائي؛ عددًا من المسؤولين الأميركيين السابقين في إدارة الرئيسين السابقين؛ 'جو بايدن' و'باراك أوباما'، بجنّي أرباح مالية عبر شركات علاقات عامة، تُمثّل جهات متورطة في العدوان الإسرائيلي على 'قطاع غزة'، من بينها شركات مرتزقة ووزارات رسمية إسرائيلية.
وأشار الموقع إلى أنّ شركة (يو. جي سوليوشنز) العسكرية الخاصة، المتورطة في إطلاق النار على حشود مدنيين فلسطينيين كانوا يُحاولون الوصول إلى المساعدات جنوب 'قطاع غزة'، تعاقدت مع شركة علاقات عامة أميركية تُدعى: (سيفن ليترز)؛ (سبعة رسائل)، يُديرها مسؤولون سابقون في 'البيت الأبيض'، في عهد الحزب (الديمقراطي).
ومن بين هؤلاء المسؤولين؛ برز اسم: 'سابرينا سينغ'، المتحدثة السابقة باسم 'وزارة الدفاع' الأميركية في إدارة 'بايدن'، والتي عُرفت بتبّريرها للجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وقد تم توظيفها للعمل في هذه الشركة التي تُدير الآن الملف الإعلامي لشركة (يو. جي سوليوشنز).
في السيّاق ذاته؛ لفت (ذا غراي زون) إلى أنّ شركة علاقات عامة أخرى تُدعى: (إس. كيه. دي. كيه-SKDK)، يرأسها مسؤولون ديمقراطيون سابقون أيضًا، تُقدّم خدمات إعلامية لـ'وزارة الخارجية' الإسرائيلية، وكذلك لتحالف (10/7)، وهو ائتلاف من المنظمات اليهودية الأميركية التي تعمل على مهاجمة الصحافيين المنتقدين لـ'إسرائيل'.
وتوظف شركة (SKDK)؛ 'فيدانت باتيل'، المتحدث السابق باسم 'وزارة الخارجية' الأميركية في عهد 'بايدن'، والذي عُرف بتصريحاته المثَّيرة للجدل التي نفت وقوع الجرائم الإسرائيلية؛ رُغم توثيّقها الواسع في 'فلسطين' المحتلة.
وأشار (ذا غراي زون)؛ إلى أنّ فضيحة التعاقد مع '(سيفن ليترز) تفجّرت بعد نشر الموقع لقطات حصرية تُظهر مرتزقة (يو. جي سوليوشنز) وهم يطلقون النار على مدنيين فلسطينيين جنوب 'غزة'، ما دفع الشركة إلى حذف صفحتها الصحافية من موقعها الرسمي، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنّ الصفحة الإعلامية الجديدة أنشأتها شركة العلاقات العامة التي يقودها مسؤولو 'أوباما' و'بايدن' السابقون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
تفصيل واحد يعرقل جهود التهدئة بين إسرائيل وحماس في غزة
شفق نيوز- غزة تتواصل المحادثات بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن نقطة خلافية واحدة تظل عائقاً رئيسياً أمام إحراز تقدم ملموس. وكانت الآمال كبيرة في المفاوضات الأخيرة بالدوحة، ولكن بعد أيام من المحادثات تبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة التوصل إلى اتفاق. يأتي هذا في وقت يُقتل العشرات من الأشخاص في غزة يومياً مع تعزيز الجيش الإسرائيلي سيطرته على أجزاء واسعة من القطاع، عقب استئناف الحملة العسكرية الإسرائيلية بعد انهيار وقف إطلاق النار الأخير في آذار/ مارس الماضي. وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، أن 139 جثة وصلت إلى مستشفيات غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض. وهذا الرقم هو الأعلى منذ 2 تموز/ يوليو الجاري. وأضافت الوزارة أن هذه الخسائر الأخيرة رفعت إجمالي عدد القتلى منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023 إلى 58,026. وبينما يرتفع عدد الضحايا في غزة، تستمر محادثات الدوحة بشأن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار وقضية الرهائن، مع تلاشي التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق سريع. وقال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول نهاية الأسبوع. وأضاف ويتكوف: "كانت لدينا أربع قضايا، والآن لم يتبق سوى قضية واحدة بعد يومين من المحادثات غير المباشرة". وفي اليوم نفسه، ناقش ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ملف غزة بشكل مطول في البيت الأبيض. وقال ترامب: "علينا حل هذه المسألة". لكن على الرغم من مرور أيام من المحادثات غير المباشرة في الدوحة بين إسرائيل وحماس، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الطرفين المتحاربين. وقال مصدر إسرائيلي مطلع الأسبوع الماضي، بحسب ما نقله موقع "سي أن أن" بالعربية، إن القضية العالقة هي موقع إعادة الجيش الإسرائيلي لانتشاره في غزة بمجرد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ودعا المقترح الأخير إلى انسحاب الجيش من أجزاء من شمال غزة في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، ومن أجزاء من جنوب غزة في اليوم السابع. وتُركت الخرائط التفصيلية للمفاوضات بين إسرائيل وحماس، ويبدو أن هذه هي نقطة الخلاف الرئيسية. وقال مسؤول كبير في حماس لشبكة "CNN" الأمريكية، أمس السبت، إن المحادثات "تعثرت"، زاعماً أن إسرائيل أضافت شروطاً جديدة "آخرها خرائط انتشار جديدة لتمركز الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة". لكن مصدراً سياسياً إسرائيلياً قال للشبكة نفسها، إن "إسرائيل أبدت استعدادها للتحلي بالمرونة في المفاوضات"، وإن "حماس لا تزال مُصرة على موقفها، وتتمسك بمواقف تمنع الوسطاء من التوصل إلى اتفاق". وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل إلى موافقة ساحقة على صفقة تنهي الحرب وتعيد جميع الرهائن، الأحياء والأموات. ويصر نتنياهو على حق إسرائيل في استئناف القتال بعد انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وهو المقترح المطروح الآن. في حين تطالب حماس بمسارٍ يؤدي إلى وقف الأعمال العدائية بشكل دائم، مع الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.


موقع كتابات
منذ 9 ساعات
- موقع كتابات
'ذا غراي زون' يكشف .. المتحدثون السابقون باسم بايدن وأوباما يجنّون الأرباح من إبادة غزة
وكالات- كتابات: اتهم موقع (ذا غراي زون) الاستقصائي؛ عددًا من المسؤولين الأميركيين السابقين في إدارة الرئيسين السابقين؛ 'جو بايدن' و'باراك أوباما'، بجنّي أرباح مالية عبر شركات علاقات عامة، تُمثّل جهات متورطة في العدوان الإسرائيلي على 'قطاع غزة'، من بينها شركات مرتزقة ووزارات رسمية إسرائيلية. وأشار الموقع إلى أنّ شركة (يو. جي سوليوشنز) العسكرية الخاصة، المتورطة في إطلاق النار على حشود مدنيين فلسطينيين كانوا يُحاولون الوصول إلى المساعدات جنوب 'قطاع غزة'، تعاقدت مع شركة علاقات عامة أميركية تُدعى: (سيفن ليترز)؛ (سبعة رسائل)، يُديرها مسؤولون سابقون في 'البيت الأبيض'، في عهد الحزب (الديمقراطي). ومن بين هؤلاء المسؤولين؛ برز اسم: 'سابرينا سينغ'، المتحدثة السابقة باسم 'وزارة الدفاع' الأميركية في إدارة 'بايدن'، والتي عُرفت بتبّريرها للجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وقد تم توظيفها للعمل في هذه الشركة التي تُدير الآن الملف الإعلامي لشركة (يو. جي سوليوشنز). في السيّاق ذاته؛ لفت (ذا غراي زون) إلى أنّ شركة علاقات عامة أخرى تُدعى: (إس. كيه. دي. كيه-SKDK)، يرأسها مسؤولون ديمقراطيون سابقون أيضًا، تُقدّم خدمات إعلامية لـ'وزارة الخارجية' الإسرائيلية، وكذلك لتحالف (10/7)، وهو ائتلاف من المنظمات اليهودية الأميركية التي تعمل على مهاجمة الصحافيين المنتقدين لـ'إسرائيل'. وتوظف شركة (SKDK)؛ 'فيدانت باتيل'، المتحدث السابق باسم 'وزارة الخارجية' الأميركية في عهد 'بايدن'، والذي عُرف بتصريحاته المثَّيرة للجدل التي نفت وقوع الجرائم الإسرائيلية؛ رُغم توثيّقها الواسع في 'فلسطين' المحتلة. وأشار (ذا غراي زون)؛ إلى أنّ فضيحة التعاقد مع '(سيفن ليترز) تفجّرت بعد نشر الموقع لقطات حصرية تُظهر مرتزقة (يو. جي سوليوشنز) وهم يطلقون النار على مدنيين فلسطينيين جنوب 'غزة'، ما دفع الشركة إلى حذف صفحتها الصحافية من موقعها الرسمي، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنّ الصفحة الإعلامية الجديدة أنشأتها شركة العلاقات العامة التي يقودها مسؤولو 'أوباما' و'بايدن' السابقون.


ساحة التحرير
منذ 11 ساعات
- ساحة التحرير
التهجير هاجس نتنياهو الاستراتيجي!بكر السباتين
التهجير هاجس نتنياهو الاستراتيجي وأسئلة حول مفاوضات الدوحة الأخيرة، والإمارات الفلسطينية المتفرقة.. بقلم بكر السباتين.. إن فكرة التهجير تنخر رأس نتنياهو حتى النخاع، فلا فكاك بين طموحاته الشخصية للحفاظ على منصبه كرئيس للوزراء، ليبقى طائعاً بين يديه، وتطبيق الجابوتسكية فيما يعرف بالجدار الحديدي لتهجير الفلسطينيين من القطاع بالحديد والنار، لتحقيق أهم شروط 'الشرق الأوسط الجديد' المتمثل بإغلاق ملف القضية الفلسطينية إلى الأبد. وهذا المشروع ليس من بنات أفكار نتنياهو الذي تجاوزت 'أناهُ' المتغطرسة شخصيةَ أبو الصهيونية، هيرتزيل؛ بل تقدم به من قبل، الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لتحقيق مشروع السلام العربي الإسرائيلي والذي يضم 'أوسلو' كمنجز للصهيونية التقليدية، كما جاء في كتابه 'الشرق الأوسط الجديد' والذي صدر عام 1992 أي عقب مؤتمر السلام بعامين، ليأتي وريث فكر جابوتسكي، نتنياهو فيما بعد، مبادرأ إلى وأد تلك الاتفاقية الجائرة، مبشراً بالبديل المتمثل بالاتفاقيات الإبراهيمية كرابط إقليمي بَيْنِيّ يجمع الدول العربية المنخرطة في مشروع الشرق الأوسط الجديد وفق رؤيته التوسعية؛ لفتح الآفاق الاقتصادية التشاركية أمام مشاريع عملاقة تقنية تكنلوجية على نحو مشروع نيوم، واستكمال الممرات التجارية الدولية التي تعثرت عند عتبات الشرق الأوسط بسبب تداعيات طوفان الأقصى، مثل مشروع طريق 'الهند-الشرق الأوسط- أوروبا' المنافس للمشروع طريق الحرير الصيني، ناهيك عن مشاريع الطاقة ذات المنشأ الشرق أوسطي أو عبر أنابيب الغاز والنفط إلى القارة العجوز، أضف إلى ذلك بناء مراكز مالية عالمية تنافس سنغافورة مثل التجربة الإماراتية. فتخيل كيف أن مثل هذا المشروع الاستراتيجي التشاركي العملاق، سيؤمن ل'إسرائيل' قوة استراتيجية لم يحلم بها نتنياهو في كتابه 'مكان تحت الشمس' الصادر عام 1995. لذلك فإن أهم الثوابت الراسخة في عقل نتنياهو الباطن، هو تحقيق أهدافه في غزة باجتثاث حماس ومصادرة سلاحها توطئة لتهجير الفلسطينيين منها، من خلال خطة خبيثة تبناها ترامب (صاحب رافيرا غزة) في اجتماعه الأخير مع نتنياهو في البيت الأبيض، رغم أنهما يدركان تماماً صعوبة هذا الطرح، كونه يمثل شرعنةً للإبادة الجماعية التي يتعرض لها القطاع في أبشع صورها؛ وبسبب ضربات المقاومة الماحقة في إطار عملياتها الاستثنائية 'حجارة داود' ضد عملية 'عربات جدعون' التي ينفذها جيش الاحتلال في القطاع، والتي تفككت دواليبها بفعل صمود المقاومة والتفاف الجماهير الغزيّة حولها رغم ما يتعرضون له من القتل والجوع. يحدث هذا بعد مرور أكثر من 240 يوماً على طوفان الأقصى، ما تسبب بعزل 'إسرائيل' دولياً على صعيد جماهيري، وإدانتها من قبل محكمتي العدل والجنايات الدوليتين. فما قصة هذه الخرائط التي بُدِئ بتنفيذها من خلال 'شركة غزة الإنسانية' أو ما يسمى بمصائد الموت، التي تشرف عليها أمريكا بغية دفع الفلسطينيين إلى التهجير القسري أو الطوعي.. بمساعدة عصابة ياسر أبو شباب التي تمثل ذراع الشاباك في غزة، حيث منحته حماس عشرة أيام كي يسلم نفسه. وتجدر الإشارة إلى أن هذه العصابة تمثل البديل الإسرائيلي لسلطة حماس في غزة ما بعد الحرب، وتنبهنا إلى خطر مشروع 'الإمارات الفلسطينية المتفرقة' على نحو إمارة الخليل المُعْلَنُ عنها بزعامة الجعبري، التي يخطط لها الاحتلال كي تدير الضفة بعد تفتيتها وسحب البساط من تحت أقدام السلطة رغم تنازلاتها الهائلة، توطئة لضمها. ويبدو أن خريطة إعادة التموضع التي عرضها الوفد الإسرائيلي في المفاوضات غير المباشرة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة تبقي كل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تحت الاحتلال لبناء مصيدة جديدة للفلسطينيين، تمهيداً لتطبيق خطة التهجير لمصر أو عبر البحر. ففي سياق متصل، تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن جمود في محادثات الدوحة منوهةً إلى استمرارها خلال هذا اليوم السبت رغم صعوبتها البالغة، بسبب خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي، حيث كشفت عن مدى المراوغة التي يمارسها المفاوض الإسرائيلي إذْ وضع نفسه أمام خيارين: فإما ضرب حماس بالضربة العسكرية القاضية حتى لو أدى ذلك إلى قتل الأسرى الإسرائيلين، وإخضاعها للشروط الإسرائيلية وأهمها تسليم سلاحها وبالتالي دفع الفلسطينيين للتهجير الاختياري، أو ترك حماس تترنح حتى تخور قواها تلقائياً، في ظل ظروف هي الأصعب في تاريخ الحروب المعاصرة، رافعة الراية البيضاء وحدها، رغم أنها صامدة في الميدان بفاعلية، وتُكَبِّدُ الاحتلال خسائر باهظة.. وتعرض نتنياهو لمأزق وجودي على صعيد المشهد الإسرائيلي الداخلي. وحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الخريطة الجديدة التي قدمتها 'إسرائيل' تتضمن انسحاباً من طريق موراغ، الذي يبعد نحو 4-5 كيلومترات عن الحدود بين غزة ومصر.. بَيد أن القناة لفتت إلى أنه، وفقًا للخريطة نفسها، لا تزال 'إسرائيل' تصر على إبقاء قوات جيشها على بعد نحو 2-3 كيلومترات شمال طريق فيلادلفيا. وهذه مناورة للإيهام بجدية المفاوض الإسرائيلي للاستهلاك المحلي والأمريكي. وهو بمثابة من يضع السم في الدسم، لتطوير مصائد الموت في رفح، ولكن هذه المرة من خلال إنشاء مخيم للاجئين يضم مئات آلاف الفلسطينيين، استعداداً لتهجيرهم المحتمل لاحقا. وأحيلكم إلى ما كشفه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الاثنين الماضي عن ملامح خطة إسرائيلية جديدة لإقامة ما سماه 'مدينة إنسانية' مكونة من خيام على أنقاض مدينة رفح، تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إليها في مرحلة أولى بعد خضوعهم لفحص أمني صارم، على ألا يُسمح لهم لاحقا بمغادرتها. ناهيك عن إنشاء منطقة عازلة على حدود قطاع غزة، يتفاوت عرضها بين عدة مئات من الأمتار إلى نحو كيلومترين في بعض المناطق. إنه وفق كل المقاييس، سجن وظيفي للتهجير الطوعي أو القسري ومسيج بالقوات الإسرائيلي على طول الحدود.. إنها عبثية تعبر عن استهتار المحتل بالقوانين الدولية المهترئة في ظل الرأسمالية المتوحشة التي يسعى من خلالها ترامب إلى حل مشكلة 'إسرائيل' الوجودية بوأد الملف الفلسطيني من خلال رافيرا غزة، كفكرة إحلالية تعبر عن كارثة كبرى.. وهذا هراء ما دامت المقاومة تحرس الوعي الفلسطيني وسرديته الدامغة.. والتي تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان فيها قبل استئنافه حرب الإبادة على القطاع في 18 مارس الماضي.. في سياق حرب التحرير طويلة الأمد. في المحصلة فإن نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية لارتكابه جرائم حرب، وعلى مدى نحو 20 شهراً، كان يمثل العقبة الكأداء في طريق الالتزام باستحقاقات الاتفاقيات السابقة بشأن الأسرى بوساطة مصرية قطرية. وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب فقط بصفقات جزئية تضمن استمرار الحرب، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره بالسلطة، وذلك استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته. مع أن ترامب قايضه للموافقة على المبادرة الأمريكية، بتخليصه من مطالبة المحكمة الإسرائيلية العليا بمحاكمته، مع وجود فرصة تاريخية قد تساعده في تخفيف ضغوطات سموترتش وبن غفير عليه؛ كونه بات يحظى بتأييد جماهيري واسع إزاء نجاحه في تسويق نفسه كزعيم حقق لإسرائيل انتصاراً وجودياً على إيران، وحزب الله، وسوريا الشرع التي تستجديه للدخول في الاتفاقيات الإبراهيمية مع أن نتنياهو اشترط عليها التنازل عن الجولان، رغم إخفاقات 'إسرائيل' في اليمن أمام الحوثيين المرتبطين استراتيجياً مع غزة. وكان جل اهتمام نتنياهو ينصب في تجاوز غزة نحو ضرب المشروع النووي الإيراني بمساعدة أمريكا ورغم قيامه بالضربة الاستباقية 'الأسد الصاعد' إلا أن حصاده كان الخيبة لأن الرد الإيراني كان مزلزلاً من خلال 'الوعد الصادق3' في الوقت الذي استمرت فيه عمليات حجارة داوود النوعية بتحطيم هيبة جيش الاحتلال الذي عانى الأمرين بفعل عمليات المقاومة المركبة التي حطمت دواليب 'عربات جدعون'.. 12 يوليو 2025