logo
وفيات وإصابات بسبب "تسمم كحولي" في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟

وفيات وإصابات بسبب "تسمم كحولي" في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟

الوسطمنذ 10 ساعات
Getty Images
صورة أرشيفية لمركبة إسعاف في شارع رئيسي في عمّان
توفي 9 أشخاص وأصيب 50 آخرون بعد تناولهم "مشروبات كحولية" تحتوي على مادة شديدة السمية في الأردن، وفق ما أفادت وزارة الصحة الأردنية الثلاثاء، فيما قالت مديرية الأمن العام الأردنية إنها ألقت القبض على مشتبه بهم "متورطين" في القضية وأغلقت مصعناً لهم.
وقالت المديرية إن تحقيقاتها "أكدت تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي (الميثانول) واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية".
وحذرت وزارة الصحة الأردنية من تناول المشروبات الكحولية، خصوصاً في هذه الفترة نظراً لاحتمالية تضمنها المادة السمية، مشيرة إلى أن "المصنع وزع (المشروبات) لمناطق عدة في الأردن"، في وقت لا يزال المسؤولون يجمعون "مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق" المحلية.
وقالت السلطات إنها جمعت "كميات كبيرة منها" وإنها ستحيل "القضية إلى القضاء حال استكمال التحقيقات فيها"، كما أفادت السلطات بأن المصابين حالتهم "بين المتوسطة والسيئة".
كيف بدأت الحادثة؟
في 28 يونيو/حزيران الماضي، نُقل 4 أشخاص متوفين إلى مستشفى في الزرقاء (نحو 30 كيلومتراً شمال شرق العاصمة عمّان) حيث ظهرت عليهم "أعراض مشابهة"، وخلصت الفحوص والتحاليل المخبرية التي أجريت عقب تشريح جثثهم إلى وجود "نسب مرتفعة من مادة الكحول الميثيلي في العيّنات" المأخوذة من الضحايا، وفق مديرية الأمن العام الأردنية.
وبعدها بيوم، أفادت المديرية بأن "مصدر مادة الكحول الميثيلي أو الميثانول" يعود إلى مصنع مرخص للمشروبات الكحولية، مشيرة إلى إغلاقه وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله.
وأوضحت أن فريق التحقيق المكلّف بمتابعة التحقيق في قضية الوفيات في الزرقاء "عمل منذ لحظة تلقي البلاغات والتقاط العيّنات من مسرح الحادث وظهور نتائج الفحوص المخبرية على جمع عدد كبير من العيّنات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، حيث عثر على مادة الكحول الميثيلي في عدد من المنتجات الكحولية التي تم الاستدلال على أنها تنتج في ذلك المصنع وبأسماء تجارية مختلفة".
وأشارت إلى أن سحبها عينات من المصنع المنتج لتلك المشروبات لـ"تظهر آثار لتلك المادّة داخل أحد خزانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد إجراء الفحوص المخبرية".
والاثنين، "أكدت التحقيقات في قضية مصنع المواد الكحولية تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية" حسبما ذكرت مديرية الأمن العام.
وشرحت أن التحقيقات "أثبتت تورط المصنع في القضية وضبط القائمين والعاملين به، بينهم موظف مختص بتركيب الخلطات والذي طلب تلك المادة من أحد الأشخاص وزوّده بها واستُخدمت في تصنيع المشروبات الكحولية".
ولفتت إلى أن "الشخص الذي قام بتزويد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد قيامه بشرائها من أحد المستودعات والذي جرت مداهمته والتحفظ على كل المواد بداخله".
المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، التي تشارك في جمع مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق، قالت إن منشآت بيع المشروبات الكحولية "تخضع لرقابة المؤسسة من الجانب الرقابي والفني، في حين تتولى جهات رقابية أخرى مسؤولية الجانب التشريعي والترخيص القانوني لهذه المنشآت".
وقال مدير عام المؤسسة، نزار مهيدات، في بيان، إن "المهام الرقابية للمؤسسة تعنى بالتأكد من سلامة ومأمونية هذه المشروبات، مع التأكيد على تأثيرها السلبي على أجهزة الجسم والمشاكل الصحية الناتجة عنها مثل أمراض الكبد والقلب والسرطان".
ودعا مهيدات، مستهلكي المشروبات الكحولية، إلى "انتقاء المنتجات ذات المأمونية وشرائها من المحال المرخصة، للحد من المخاطر الصحية الناتجة عن المنتجات المغشوشة أو مجهولة المصدر".
وتحدّث مهيدات عن "إيقاف 3 مصانع مصنعة لمادة الميثانول" وفق ما نقلت عنه قناة المملكة الرسمية.
ما هي مادة الميثانول؟
الميثانول هو مادة صناعية غير مخصصة للاستهلاك البشري إطلاقاً، وفق مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة الأردنية عماد أبو يقين الذي قال لبي بي سي، إنها تستخدم في إذابة الطلاءات وبعض المواد العطرية.
ويُستخدم الميثانول كمذيب فعال للدهانات والأصباغ، وكمادة مانعة للتجمد في سوائل تبريد السيارات، وفي إنتاج المواد البلاستيكية والوقود.
ويعد الميثانول مادة "ذات سمية عالية جداً سواء باستنشاقها أو ملامستها للجلد" إلى جانب سميتها المرتفعة "أكثر بكثير" عند تناولها.
والميثانول هو سائل شفاف ذو رائحة تشبه إلى حد كبير رائحة (الإيثانول) المستخدم في التعقيم.
لكن الميثانول يختلف كثيراً عن الإيثانول المستخدم في المشروبات الكحولية والمعقمات، وفق أبو يقين.
وقال أبو يقين إن كحول الإيثانول "ينتج عن طريق تخمير بعض المركَّبات السكَّرية مثل العنب والنشويات، ويستخدم في المشروبات الكحولية والمعقمات، وهو أقل سمية بكثير من الميثانول" رغم أنه يسبب ضرراً.
Getty Images
هل العلاج ممكن؟
ويقول أبو يقين في حديثه لبي بي سي، إن "جرعات بسيطة" من الميثانول "قد تفضي إلى الموت"، مشيراً إلى أنها "مادة سمية جداً وسريعة جداً".
ولفت النظر إلى أن العلاج منها يعتمد على الكمية التي استهلكها الشخص، إضافة إلى سرعة تلقي العلاج لأن تأخره يعني أن "فرصة نجاة المريض أصعب، وكلما كانت الكمية المستهلكة أكبر كانت فرصة نجاته أصعب".
وقال إن "الوقت المثالي" للنجاة هو القدوم إلى المستشفى في أول ساعتين لكن بعدها "تبدأ فرصة النجاة بالتدني" إلا أن الأمر يعتمد على الجرعة المستهلكة، على حد تعبير أبو يقين.
وإذا كان هناك فرصة لإنقاذ المريض فيجرى له "غسيل للكلى لإزاحة السموم من مجرى الدم وتصفية البلازما لتقليل تركيز هذه المواد السامة إلى جانب مواد أخرى تستخدم كمدعمات"، على ما ذكر أبو يقين الذي قال إن غسيل الكلى "حجر الأساس" في العلاج.
وتحدّث عن قواعد عامة للتعامل مع مرضى السموم، إذ "يتم مسح المريض سريرياً، وتصويب الخلل في الأجهزة الحياتية مثل جهاز التنفس وجهاز الدم الدوراني وبعد ذلك إجراءات داعمة للحياة".
ويتسبب الميثانول في أعراض منها "ألم في المعدة وغثيان يترافق معه استفراغ وصداع شديد وضبابية في الرؤية وتدنٍ في مستوى الوعي وضعف في الجسم"، وفق أبو يقين، ثم "تظهر أعراض مثل تسارع في التنفس نتيجة لحموضة الدم المرتفعة". وقد تؤدي المادة إلى فقدان البصر.
والسموم التي تترسب في الجسم إلى جانب حموضة الدم المرتفعة "تعطل الخلايا الوظيفية وتسبب خللاً في الأجهزة الحياتية مثل القلب والرئة والكبد والأعصاب وجهاز الدم الدوراني"، على ما شرح أبو يقين.
ما العقوبات المنتظرة؟
أقر المحامي سميح العجارمة بـ "صعوبة تحديد العقوبات" التي قد تطال المتسببين بحالات الوفاة، إلا "بعد معرفة تكييف النيابة العامة لوقائع القضية".
لكنه قال لبي بي سي، إن عقوبة "المسؤولين المباشرين عن استخدام تلك المواد في تصنيع المشروبات الكحولية سواء كانوا من إدارة المصنع أو من العاملين والمشرفين على عملية التصنيع قد تصل إلى عشرين عاماً في حال ثبت تعمدهم استخدام مادة الميثانول شديدة السمية في خط إنتاج المشروبات"، إضافة إلى "علمهم اليقيني المسبق" أن تلك المواد "منتهية الصلاحية ولا تصلح للاستهلاك البشري أو أنها مواد سمية لا تدخل أبداً في صناعة المشروبات الكحولية".
غير أن العقوبة قد تنخفض إلى ما بين 3-5 سنوات "إذا ثبت أنهم لم يتعمدوا فعل ذلك، وأن ما حدث إهمال أدى إلى الوفاة، استناداً إلى قانون العقوبات الأردني"، وفق العجارمة.
حالات مشابهة
Getty Images
في تركيا، تسبب الكحول المغشوش بعشرات الوفيات بسبب حالات تسمم بالميثانول في بداية العام الحالي.
وفي إيران، أعدم 4 أشخاص العام الماضي، أدينوا بتهمة بيع مشروبات كحولية مغشوشة تسببت في وفاة 17 شخصاً في 2023.
وغالباً ما ترد أنباء في وسائل الإعلام المحلية عن حالات تسمّم قاتل بالمشروبات الكحولية. وأفادت السلطات الإيرانية في الفترة الأخيرة عن وفاة 40 شخصاً وإصابة المئات جراء استهلاك مشروبات كهذه في شمال البلاد.
وحظرت إيران إنتاج المشروبات الكحولية واستهلاكها عقب الثورة الإسلامية عام 1979. ومنذ ذلك الحين، انتشرت المشروبات المهرّبة والمقلّدة في السوق السوداء، حيث يُضاف الميثانول في أحيان كثيرة إليها كبديل أرخص من الإيثانول.
كما توفي 8 أشخاص في المغرب في عام 2024 بعد تناولهم مشروبات كحولية محلية الصنع. كذلك، توفي في العام نفسه 4 أشخاص في تونس للسبب نفسه.
وفي الهند، يلقى المئات حتفهم كل عام بسبب المشروب الكحولي المغشوش.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفيات وإصابات بسبب "تسمم كحولي" في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟
وفيات وإصابات بسبب "تسمم كحولي" في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟

الوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الوسط

وفيات وإصابات بسبب "تسمم كحولي" في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟

Getty Images صورة أرشيفية لمركبة إسعاف في شارع رئيسي في عمّان توفي 9 أشخاص وأصيب 50 آخرون بعد تناولهم "مشروبات كحولية" تحتوي على مادة شديدة السمية في الأردن، وفق ما أفادت وزارة الصحة الأردنية الثلاثاء، فيما قالت مديرية الأمن العام الأردنية إنها ألقت القبض على مشتبه بهم "متورطين" في القضية وأغلقت مصعناً لهم. وقالت المديرية إن تحقيقاتها "أكدت تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي (الميثانول) واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية". وحذرت وزارة الصحة الأردنية من تناول المشروبات الكحولية، خصوصاً في هذه الفترة نظراً لاحتمالية تضمنها المادة السمية، مشيرة إلى أن "المصنع وزع (المشروبات) لمناطق عدة في الأردن"، في وقت لا يزال المسؤولون يجمعون "مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق" المحلية. وقالت السلطات إنها جمعت "كميات كبيرة منها" وإنها ستحيل "القضية إلى القضاء حال استكمال التحقيقات فيها"، كما أفادت السلطات بأن المصابين حالتهم "بين المتوسطة والسيئة". كيف بدأت الحادثة؟ في 28 يونيو/حزيران الماضي، نُقل 4 أشخاص متوفين إلى مستشفى في الزرقاء (نحو 30 كيلومتراً شمال شرق العاصمة عمّان) حيث ظهرت عليهم "أعراض مشابهة"، وخلصت الفحوص والتحاليل المخبرية التي أجريت عقب تشريح جثثهم إلى وجود "نسب مرتفعة من مادة الكحول الميثيلي في العيّنات" المأخوذة من الضحايا، وفق مديرية الأمن العام الأردنية. وبعدها بيوم، أفادت المديرية بأن "مصدر مادة الكحول الميثيلي أو الميثانول" يعود إلى مصنع مرخص للمشروبات الكحولية، مشيرة إلى إغلاقه وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله. وأوضحت أن فريق التحقيق المكلّف بمتابعة التحقيق في قضية الوفيات في الزرقاء "عمل منذ لحظة تلقي البلاغات والتقاط العيّنات من مسرح الحادث وظهور نتائج الفحوص المخبرية على جمع عدد كبير من العيّنات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، حيث عثر على مادة الكحول الميثيلي في عدد من المنتجات الكحولية التي تم الاستدلال على أنها تنتج في ذلك المصنع وبأسماء تجارية مختلفة". وأشارت إلى أن سحبها عينات من المصنع المنتج لتلك المشروبات لـ"تظهر آثار لتلك المادّة داخل أحد خزانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد إجراء الفحوص المخبرية". والاثنين، "أكدت التحقيقات في قضية مصنع المواد الكحولية تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية" حسبما ذكرت مديرية الأمن العام. وشرحت أن التحقيقات "أثبتت تورط المصنع في القضية وضبط القائمين والعاملين به، بينهم موظف مختص بتركيب الخلطات والذي طلب تلك المادة من أحد الأشخاص وزوّده بها واستُخدمت في تصنيع المشروبات الكحولية". ولفتت إلى أن "الشخص الذي قام بتزويد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد قيامه بشرائها من أحد المستودعات والذي جرت مداهمته والتحفظ على كل المواد بداخله". المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، التي تشارك في جمع مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق، قالت إن منشآت بيع المشروبات الكحولية "تخضع لرقابة المؤسسة من الجانب الرقابي والفني، في حين تتولى جهات رقابية أخرى مسؤولية الجانب التشريعي والترخيص القانوني لهذه المنشآت". وقال مدير عام المؤسسة، نزار مهيدات، في بيان، إن "المهام الرقابية للمؤسسة تعنى بالتأكد من سلامة ومأمونية هذه المشروبات، مع التأكيد على تأثيرها السلبي على أجهزة الجسم والمشاكل الصحية الناتجة عنها مثل أمراض الكبد والقلب والسرطان". ودعا مهيدات، مستهلكي المشروبات الكحولية، إلى "انتقاء المنتجات ذات المأمونية وشرائها من المحال المرخصة، للحد من المخاطر الصحية الناتجة عن المنتجات المغشوشة أو مجهولة المصدر". وتحدّث مهيدات عن "إيقاف 3 مصانع مصنعة لمادة الميثانول" وفق ما نقلت عنه قناة المملكة الرسمية. ما هي مادة الميثانول؟ الميثانول هو مادة صناعية غير مخصصة للاستهلاك البشري إطلاقاً، وفق مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة الأردنية عماد أبو يقين الذي قال لبي بي سي، إنها تستخدم في إذابة الطلاءات وبعض المواد العطرية. ويُستخدم الميثانول كمذيب فعال للدهانات والأصباغ، وكمادة مانعة للتجمد في سوائل تبريد السيارات، وفي إنتاج المواد البلاستيكية والوقود. ويعد الميثانول مادة "ذات سمية عالية جداً سواء باستنشاقها أو ملامستها للجلد" إلى جانب سميتها المرتفعة "أكثر بكثير" عند تناولها. والميثانول هو سائل شفاف ذو رائحة تشبه إلى حد كبير رائحة (الإيثانول) المستخدم في التعقيم. لكن الميثانول يختلف كثيراً عن الإيثانول المستخدم في المشروبات الكحولية والمعقمات، وفق أبو يقين. وقال أبو يقين إن كحول الإيثانول "ينتج عن طريق تخمير بعض المركَّبات السكَّرية مثل العنب والنشويات، ويستخدم في المشروبات الكحولية والمعقمات، وهو أقل سمية بكثير من الميثانول" رغم أنه يسبب ضرراً. Getty Images هل العلاج ممكن؟ ويقول أبو يقين في حديثه لبي بي سي، إن "جرعات بسيطة" من الميثانول "قد تفضي إلى الموت"، مشيراً إلى أنها "مادة سمية جداً وسريعة جداً". ولفت النظر إلى أن العلاج منها يعتمد على الكمية التي استهلكها الشخص، إضافة إلى سرعة تلقي العلاج لأن تأخره يعني أن "فرصة نجاة المريض أصعب، وكلما كانت الكمية المستهلكة أكبر كانت فرصة نجاته أصعب". وقال إن "الوقت المثالي" للنجاة هو القدوم إلى المستشفى في أول ساعتين لكن بعدها "تبدأ فرصة النجاة بالتدني" إلا أن الأمر يعتمد على الجرعة المستهلكة، على حد تعبير أبو يقين. وإذا كان هناك فرصة لإنقاذ المريض فيجرى له "غسيل للكلى لإزاحة السموم من مجرى الدم وتصفية البلازما لتقليل تركيز هذه المواد السامة إلى جانب مواد أخرى تستخدم كمدعمات"، على ما ذكر أبو يقين الذي قال إن غسيل الكلى "حجر الأساس" في العلاج. وتحدّث عن قواعد عامة للتعامل مع مرضى السموم، إذ "يتم مسح المريض سريرياً، وتصويب الخلل في الأجهزة الحياتية مثل جهاز التنفس وجهاز الدم الدوراني وبعد ذلك إجراءات داعمة للحياة". ويتسبب الميثانول في أعراض منها "ألم في المعدة وغثيان يترافق معه استفراغ وصداع شديد وضبابية في الرؤية وتدنٍ في مستوى الوعي وضعف في الجسم"، وفق أبو يقين، ثم "تظهر أعراض مثل تسارع في التنفس نتيجة لحموضة الدم المرتفعة". وقد تؤدي المادة إلى فقدان البصر. والسموم التي تترسب في الجسم إلى جانب حموضة الدم المرتفعة "تعطل الخلايا الوظيفية وتسبب خللاً في الأجهزة الحياتية مثل القلب والرئة والكبد والأعصاب وجهاز الدم الدوراني"، على ما شرح أبو يقين. ما العقوبات المنتظرة؟ أقر المحامي سميح العجارمة بـ "صعوبة تحديد العقوبات" التي قد تطال المتسببين بحالات الوفاة، إلا "بعد معرفة تكييف النيابة العامة لوقائع القضية". لكنه قال لبي بي سي، إن عقوبة "المسؤولين المباشرين عن استخدام تلك المواد في تصنيع المشروبات الكحولية سواء كانوا من إدارة المصنع أو من العاملين والمشرفين على عملية التصنيع قد تصل إلى عشرين عاماً في حال ثبت تعمدهم استخدام مادة الميثانول شديدة السمية في خط إنتاج المشروبات"، إضافة إلى "علمهم اليقيني المسبق" أن تلك المواد "منتهية الصلاحية ولا تصلح للاستهلاك البشري أو أنها مواد سمية لا تدخل أبداً في صناعة المشروبات الكحولية". غير أن العقوبة قد تنخفض إلى ما بين 3-5 سنوات "إذا ثبت أنهم لم يتعمدوا فعل ذلك، وأن ما حدث إهمال أدى إلى الوفاة، استناداً إلى قانون العقوبات الأردني"، وفق العجارمة. حالات مشابهة Getty Images في تركيا، تسبب الكحول المغشوش بعشرات الوفيات بسبب حالات تسمم بالميثانول في بداية العام الحالي. وفي إيران، أعدم 4 أشخاص العام الماضي، أدينوا بتهمة بيع مشروبات كحولية مغشوشة تسببت في وفاة 17 شخصاً في 2023. وغالباً ما ترد أنباء في وسائل الإعلام المحلية عن حالات تسمّم قاتل بالمشروبات الكحولية. وأفادت السلطات الإيرانية في الفترة الأخيرة عن وفاة 40 شخصاً وإصابة المئات جراء استهلاك مشروبات كهذه في شمال البلاد. وحظرت إيران إنتاج المشروبات الكحولية واستهلاكها عقب الثورة الإسلامية عام 1979. ومنذ ذلك الحين، انتشرت المشروبات المهرّبة والمقلّدة في السوق السوداء، حيث يُضاف الميثانول في أحيان كثيرة إليها كبديل أرخص من الإيثانول. كما توفي 8 أشخاص في المغرب في عام 2024 بعد تناولهم مشروبات كحولية محلية الصنع. كذلك، توفي في العام نفسه 4 أشخاص في تونس للسبب نفسه. وفي الهند، يلقى المئات حتفهم كل عام بسبب المشروب الكحولي المغشوش.

حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها؟
حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها؟

الوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الوسط

حيواناتنا الأليفة تعاني أيضاً في الحرّ، فكيف نحميها؟

Getty Images هل لاحظتَ تغيّراً في سلوك حيوانك الأليف عند ارتفاع درجات الحرارة أو خلال موجة حرّ شديدة؟ هل يمضي وقته في الظلّ ويلهث باستمرار؟ هل بدت عليه علامات غير مألوفة؟ قد تظنّ أن حيوانك الأليف الذي يعيش معك داخل المنزل وتُحسن رعايته، في مأمن من تأثيرات ارتفاع درجات الحرارة. غير أنّ العطش والجفاف يعرّضان الحيوانات، كما الإنسان، لتداعيات صحية خطيرة قد تصل إلى الغيبوبة أو حتى الوفاة. فما هي الأعراض التي قد تصيب حيواناتنا الأليفة؟ وكيف نحميها في موسم الحرّ؟ إلى جانب التعب وقلة الحركة والاستلقاء الطويل في الظلّ أو في الأماكن الباردة، قد تظهر أعراض أكثر خطورة على بعض الحيوانات. تشير الطبيبة البيطرية اللبنانية، الدكتورة ثريا دباغ خنيصر، إلى أن أبرز الإشارات التي قد تظهر على القطط والكلاب هي فرط التنفس، وتشرح: "يتنفسون بسرعة كبيرة ويُخرجون ألسنتهم من أفواههم". وتوضح أن هذا السلوك طبيعي لدى الكلاب، لكن رؤيته لدى القطط يُعدّ مؤشراً على وجود مشكلة فعلية. وتضيف أنّ سيلان اللعاب بكثافة يُعدّ أيضاً من الأعراض المرتبطة بالحرّ الشديد. كما تقول إن بعض الحيوانات التي تعاني من هذه الأعراض بشكل حادّ قد تفقد توازنها أو قدرتها على المشي بشكل سليم، وقد تصل الحالة إلى تعب شديد أو إرهاق بالغ. وتحذر من أن بعض الحالات الخطيرة قد تُفضي إلى غيبوبة، بل وإلى الوفاة، وتوضح: "ارتفاع درجات الحرارة يعطّل الأنزيمات في الجسم، ما يؤدي إلى تفككها". Getty Images كيف يؤثر الحرّ على سلوك الحيوانات؟ التقلبات المناخية تؤثر بشكل ملحوظ على سلوك الحيوانات، سواء في الطقس البارد أو الحارّ. فقد نشر موقع مكتبة الطب الوطنية الأميركية (National Library of Medicine) في عام 2022 دراسة أظهرت أن الحيوانات الأليفة تتأثر أيضاً بالتغير المناخي. ففي الطقس البارد، تزداد شهيتها للطعام، وتزداد فترات نشاطها ولعبها. وقد ترعبها أصوات الرعد والمطر الغزير، فتنعزل أو تبحث عن الأمان بالقرب من البشر. أما في الطقس الحارّ، فتميل الكلاب والقطط إلى النوم والاسترخاء لفترات أطول، وتتناول كميات أقل من الطعام. كما لوحظ في الدراسة أن نحو 30 بالمئة من الكلاب تميل إلى العدائية مع ارتفاع درجات الحرارة. ما هي أساليب الوقاية؟ توضح الدكتورة ثريا أنّ الإجراءات الوقائية تختلف بحسب نوع الحيوان وطبيعته. فبعض الحيوانات بحاجة إلى الشمس، وأخرى تتأذى منها. وتلخّص النصيحة بالقول: "ما ينطبق علينا، ينطبق على الحيوانات". ومن أبرز الإجراءات التي تساعد في وقاية الحيوانات الأليفة من الحرارة والجفاف: - الماء أولاً: من الضروري زيادة كميات مياه الشرب في الصيف. ويمكن إضافة مكعبات ثلج للحفاظ على برودة المياه. - التهوية: إبقاء الحيوانات في أماكن جيدة التهوية، سواء عبر الهواء الطبيعي أو التكييف أو المروحة. - الظلّ: تأمين أماكن مريحة وبعيدة عن أشعة الشمس المباشرة، فالحيوانات التي تتأثر سلباً بالحرّ تبحث دائماً عن الظلّ. - تجنّب ترك الحيوان خارج المنزل خلال ذروة الحرّ، خصوصاً من يربّي كلابه في الباحة أو على السطوح، حيث قد تتعرض للجفاف والحرارة المرتفعة. - تنظيم أوقات الخروج: يُفضَّل إخراج الحيوانات في الصباح الباكر أو في المساء، وتجنّب الظهيرة. - تخفيف الفراء: من الضروري جزّ أو تخفيف الفراء الكثيف عند بعض الحيوانات. - عدم ترك الحيوان في السيارة مع النوافذ المغلقة أو تعريضه المباشر للشمس. Getty Images Getty Images ماذا عن الحيوانات التي تعيش حولنا؟ الطيور التي تعيش في محيطنا تساعد في التخلّص من الحشرات التي تنشط صيفاً. كما تزيد حرارة الصيف من نشاط القوارض، التي غالباً ما تتولى قطط الشوارع القضاء عليها. لكن هذه الكائنات بدورها بحاجة إلى الماء. فكثيراً ما نرى طيوراً سقطت أو ماتت بسبب الجفاف، أو عصافير تتجمع حول بقع ماء صغيرة لتغتسل عند اشتداد الحرارة. لذا، يُبادر كثيرون إلى وضع أوعية مياه صغيرة على النوافذ والشرفات لمساعدة الطيور في مواجهة العطش. كما يُنصح من يطعم قطط الشوارع، أن يترك إلى جانب الطعام كمية من المياه النظيفة. الحيوانات في الحدائق والمزارع في حدائق الحيوانات والمنتزهات، يعمد العاملون إلى رشّ أرضية الأقفاص لترطيبها والتخفيف من آثار الحرّ. لكن سوء ظروف الإقامة، كغياب الظلّ أو المياه، قد ينعكس سلباً على صحة الحيوانات. ونظراً لوقوع معظم الدول العربية في مناطق حارّة، قد تحتوي هذه الحدائق على حيوانات من بيئات باردة كالدببة أو البطاريق أو الذئاب، ما يستدعي رعاية خاصة، إذ أُنتزعت من موائلها الطبيعية لأغراض الترفيه. Getty Images الاكتظاظ في المزارع يزيد من خطر تعرّض الخراف للإجهاد الحراري لأمر نفسه ينطبق على الماشية في المزارع. فمثلًا، تصاب الخراف بالإجهاد الحراري، ما قد يؤدي إلى نفوقها. ومن أبرز آثار الحرّ على الماشية: انخفاض إنتاج الحليب واللحم، وتأخّر الخصوبة. وتوصي الجهات البيطرية والمزارعون بما يلي لتقليل تأثير الحرّ الشديد على الماشية: - جزّ الصوف وتخفيف كثافته. - تعزيز التهوية داخل الحظائر. - تقليل الاكتظاظ، إذ إن التزاحم يرفع من درجات الحرارة. - توفير الظلّ والمياه النظيفة بشكل دائم. وتتشابه أعراض الإجهاد الحراري عند الماشية مع غيرها: ارتفاع درجة حرارة الجسم، قلة الشهية، التنفس السريع، وإخراج اللسان أحياناً. كما يُلاحظ انخفاض إنتاج الحليب لدى الإناث. ماذا لو أصيب الحيوان بإجهاد حراري؟ بحسب الطبيبة ثريا دباغ خنيصر، فإن الخطوة الأولى تكون بخفض حرارة الحيوان من خلال سكب الماء البارد على جسده. وتضيف: "إذا لاحظنا أنّ الحيوان ابتلع لسانه، يجب سحبه من فمه فوراً". أما الخطوة التالية فهي نقله مباشرة إلى الطبيب البيطري للكشف والمعالجة السريعة، خصوصاً في حال الإغماء أو تدهور الحالة. وكما نحاول حماية أنفسنا من موجات الحرّ، يجب ألا ننسى أنّ الكائنات التي نحبها، والتي نشاركها بيوتنا وشوارعنا، تحتاج أيضاً إلى رعايتنا... في كل طقس، وكل وقت.

"لم نعد آمنين هنا" - مسيحيون في سوريا يخشون على مستقبلهم بعد تفجير كنيسة مار إلياس
"لم نعد آمنين هنا" - مسيحيون في سوريا يخشون على مستقبلهم بعد تفجير كنيسة مار إلياس

الوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الوسط

"لم نعد آمنين هنا" - مسيحيون في سوريا يخشون على مستقبلهم بعد تفجير كنيسة مار إلياس

Getty Images أدى الهجوم على كنيسة في ضواحي دمشق إلى مقتل 25 شخصاً على الأقل تحذير: يحتوي هذا التقرير على تفاصيل مؤلمة "أخوك بطل"، هذا ما قيل لعماد بعد علمه بمقتل شقيقه في تفجير انتحاري في كنيسة مار إلياس في العاصمة السورية دمشق. حاول شقيقه ميلاد، برفقة شخصين آخرين، دفع الانتحاري خارج مبنى الكنيسة، فقُتل على الفور، إلى جانب 24 من الموجودين في الكنيسة. أصيب 60 شخصاً آخرون في الهجوم على كنيسة مار الياس للروم الأرثوذكس، في منطقة الدويلعة شرق دمشق في 22 يونيو/حزيران الماضي. ويعد هذا الهجوم هو الأول من نوعه في دمشق منذ أن أطاحت هيئة تحرير الشام بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، منهيةً 13 عاماً من الحرب الأهلية المدمرة. وبينما ألقت السلطات السورية باللوم في الهجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية" فقد أعلنت سرايا أنصار السنة، الأقل شهرة، مسؤوليتها عن الهجوم. ويقول مسؤولون حكوميون إن سرايا أنصار السنة لا تعمل بشكل مستقل عن تنظيم "الدولة الإسلامية". BBC قيل لعماد، أقصى اليمين، إن شقيقه (في الصورة) كان بطلاً حاول إيقاف الانتحاري كان ميلاد يحضر قداساً مساء الأحد في كنيسة مار إلياس، عندما أطلق رجل النار على المصلّين قبل أن يُفجّر سترته الناسفة. سمع عماد دويّ الانفجار من منزله، ولم يتمكن من الوصول إلى شقيقه لساعات. ويقول عماد الذي تحدث من منزله الصغير المكون من غرفتين ويتشاركه مع عدد من أقاربه: "ذهبتُ إلى المستشفى لرؤيته. لم أستطع التعرف عليه. كان نصف وجهه محترقاً". عماد رجل طويل ونحيف في الأربعينيات من عمره، وجهه حادّ يحمل علامات حياة قاسية. وهو مثل أخيه، يعمل عامل نظافة في مدرسة في الحي الفقير، الذي تقطنه العديد من العائلات من الطبقة المتوسطة والفقيرة، ومعظمهم من المسيحيين. خلال فترة حكم بشار الأسد، اعتقد أبناء أقليات دينية وعرقية في والآن، يخشى كثيرون ألا تحذو الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع حذوها. وفي حين تعهد الشرع وحكومته بحماية جميع المواطنين، إلا أن العنف الطائفي الدامي الأخير في المناطق الساحلية ذات الغالبية العلوية، ثم في مجتمعات درزية محيطة بدمشق، جعل بعض الأشخاص يشككون في قدرتها على السيطرة على الوضع. وأعرب العديد من أفراد عائلة عماد عن هذا الشعور، قائلين: "لم نعد آمنين هنا". BBC أنجي، 23 عاماً، لم تعد ترغب في البقاء في سوريا بعد إصابتها في الهجوم أنجي عوابدة (23 عاماً) كانت على بُعد شهرين فقط من تخرجها في الجامعة عندما أصيبت في الهجوم. سمعت أنجي دوي إطلاق النار قبل الانفجار. قالت أنجي من سريرها في المستشفى وهي تتعافى من جروح سببتها شظايا في وجهها ويدها وساقها، بالإضافة إلى كسر في ساقها: "حدث كل شيء في ثوانٍ". أنجي تشعر بالخوف وتشعر بعدم وجود مستقبل للمسيحيين في سوريا. "أريد فقط مغادرة هذا البلد. عشت الأزمة والحرب وقذائف الهاون. لم أتوقع يوماً أن يحدث لي مكروه داخل كنيسة"، تقول أنجي. وأضافت: "ليس لديّ حل. عليهم إيجاد حل، هذه ليست مهمتي، إذا لم يتمكنوا من حمايتنا، فنحن نريد المغادرة". قبل الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً، كان المسيحيون يشكلون حوالي 10 في المئة من سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليون نسمة، لكن أعدادهم تقلصت بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين مع فرار مئات الآلاف إلى الخارج. كانت الكنائس من بين المباني التي قصفتها الحكومة السورية والقوات الروسية المتحالفة معها خلال الحرب، لكن ليس أثناء وجود المصلّين داخلها. كما أُجبر آلاف المسيحيين على ترك منازلهم بسبب تهديد جماعات مسلحة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". Izettin Kasim/Anadolu via Getty Images جنازة جماعية الأسبوع الماضي لضحايا الهجوم خارج المستشفى الذي تُعالج فيه أنجي، اصطفت توابيت بعض ضحايا هجوم الكنيسة، استعداداً للدفن. حضر أشخاص من مختلف أطياف المجتمع السوري، يمثلون مختلف شرائحه، مراسم جنازة أُقيمت في كنيسة قريبة وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي عظته، أكد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا يازجي، على أن "تتحمل الحكومة المسؤولية كاملةً". قال يازجي إن اتصالاً هاتفياً من رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع لتقديم تعازيه "لم يكن كافياً لنا"، مما أثار تصفيق الحضور. "نحن ممتنون لهذه المكالمة. لكن الجريمة التي وقعت أكبر من ذلك بقليل"، وفق يازجي. ووعد الشرع الأسبوع الماضي بأن المتورطين في الهجوم "الشنيع" سيُحالون إلى العدالة. بعد يوم من التفجير، قُتل اثنان من المشتبه بهم وأُلقي القبض على ستة آخرين في عملية أمنية استهدفت خلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في دمشق. لكن هذا لم يُخفف المخاوف بشأن الوضع الأمني ​​هنا، خاصةً بالنسبة للأقليات الدينية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store