
هل استمعتم إلى أغنيات أحمد عامر؟
لم أجد صعوبة فى العثور على أغنياته، التى ازدادت انتشارا، الكلمات على موجة أولاد البلد فهو الجدع الشهم المعطاء الذى يمنح الآخرين كل شىء ولا يأخذ منهم سوى الطعنات، هذه هى (التيمة) الرئيسية التى تتكرر فى عشرات من الأغنيات المنتشرة خلال السنوات الأخيرة.
عامر لا يريد أن يرتبط اسمه بالفن بعد رحيله، ورغم ذلك حرص نقيب الموسيقيين على إعلان أنه سوف يقيم له سرادق عزاء تتويجا لعطائه فى مجال الأغنية.
عامر ضحية مجتمع صار يعامل الفن باعتباره (رجس من عمل الشيطان)، جزء ممن يعملون بالفن لديهم نفس القناعة، ولا أتصور سوى أن ذلك هو ما يفكر فيه حمو بيكا وحسن شاكوش وسعد الصغير وغيرهم، المعادلة أنهم فى الدنيا يتمتعون بفلوس الفن، وفى الآخرة ينعمون بنعمة التوبة من الفن، قالوا إن لديه أغانى بها راقصات، وتناسينا أن قسطا وافرا من أغنيات فريد الأطرش ومحمد فوزى وعبد العزيز محمود ومحمد رشدى بل و(مداح الرسول) محمد الكحلاوى شاركت معه أيضا أكثر من راقصة.
عامر ضحية مجتمع صار يعامل الفن باعتباره (رجس من عمل الشيطان)، جزء ممن يعملون بالفن لديهم نفس القناعة، ولا أتصور سوى أن ذلك هو ما يفكر فيه حمو بيكا وحسن شاكوش وسعد الصغير وغيرهم، المعادلة أنهم فى الدنيا يتمتعون بفلوس الفن، وفى الآخرة ينعمون بنعمة التوبة من الفن، قالوا إن لديه أغانى بها راقصات، وتناسينا أن قسطا وافرا من أغنيات فريد الأطرش ومحمد فوزى وعبد العزيز محمود ومحمد رشدى بل و(مداح الرسول) محمد الكحلاوى شاركت معه أيضا أكثر من راقصة.
عند رحيل الفنانة الكبيرة شادية تناثر هذا الخبر، أنها طلبت من الورثة أن يكتبوا فى نعيها وعلى سرادق العزاء (الحاجة شادية) بينما شاهدنا جميعا اليافطة (الفنانة شادية) الأهم أنها فى حياتها لم تتبرأ أبدا من أفلامها وأغانيها.
فى واحد من تسجيلات د. مصطفى محمود التى تملأ (السوشيال ميديا)، قال إنه فى وقفة مع النفس تساءل: كيف أقابل ربنا، هل تشفع لى الكتب التى أصدرتها أم أن على الإنسان أن يفعل شيئا آخر، وتوجه بالسؤال إلى صديقه الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، وسأله (يا عُبد الورد) كما كان يناديه: (ح تقابل ربنا بإيه) وأضاف ساخرا بـ( بلاش تبوسنى فى عنية) ولا (الدنيا سيجارة وكاس) ولا ولا؟ .
كما يبدو من السياق أن د. مصطفى يرى أن الفن ذنب يستحق أن يسارع الإنسان بإعلان تبرؤه منه، قبل أن يمضى به قطار العمر، وعليه أن يقدم أشياء أخرى موازية، لتصبح بمثابة الحسنات اللاتى يُذهبن السيئات، د. مصطفى كان يرى أن هناك فارقا بين الأقوال والأفعال، والكتب التى أصدرها مجرد أقوال لا تساوى شيئا.
عبد الوهاب قال الفن شىء عظيم ويغير حياة الناس للأفضل، وهذه هى الأفعال كما يراها موسيقار الأجيال، الذى قدم الكثير وأبدع فى كل الأنماط، العاطفى والدينى والوطنى، وجاء رد د. مصطفى: «الأغنية التى تنجح تحصل منها على الكثير فى الدنيا أدبيا وماديا، فهل تتقاضى (يا عُبد الورد) عن الأغنية الأجر مرتين دُنيا وآخرة»!!.
أتذكر أن الراحل اللواء مهندس نبيل محمد فوزى روى لى أنه التقى الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق وسأله: (هل يدخل أبى الموسيقار محمد فوزى الجنة؟)
أجابه: (أبوك أسعد الناس بأغنياته وسيدخل بإذن الله الجنة)، رد نبيل: (ولكنى شاهدته يا مولانا فى الحفلات يحتسى الخمر؟) أجابه: (هل تأكدت أنه يشربها أم فقط يرفع الكأس؟) أجابه: (كان يشارك زملاءه الفنانين الحفلات)، وجاء رد المفتى الأسبق: (من الممكن أن يجاملهم ولكنه بالضرورة واليقين ربما لم يشرب، وطلب منه فى نهاية اللقاء أن يرسل له أغانى والده).
اكتفى نبيل بإرسال الأغانى الدينية والوطنية، وفوجئ بمكالمة من الشيخ على جمعة يسأله (وأين أغانى فوزى العاطفية (أين تلات سلامات، وأين آه من الستات؟).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ ساعة واحدة
- جو 24
قصي خولي يحتفل بميلاد ابنه بصورة عفوية
جو 24 : احتفل النجم قصي خولي اخيراً بيوم ميلاد ابنه الوحيد العميد فارس عبر صفحته على انستغرام، وسط تفاعل كبير من جمهوره. ونشر النجم السوري صورة عفوية تجمعه بالطفل وهو يحتضنه ويقبله بحب، دون ان يظهر ملامحه، وأرفق الصورة بتعليق كتب فيه: "تناثر حبّي في مكانه. يا لهذا الغمر العاطفي… انفجر قلبي، لم يعد محصورا بداخلي، تناثر بعفوية، صانعاً حوله سياجاً كقطرات المطر، في صوته، في حضوره، في وجوده، في كل اتجاه". وتابع: "تغيّر كل شيء، صار العالم أحنّ، وأصدق، وأطيب، وبكت عيناي فرحاً. وفي هذا اليوم، فتح الله لي نوافذ المستقبل، وأدهشني بعطائه.أنا الذي خُلقت سعادتي بقدومك". وأكمل رسالته "وحيدي، وفارسي، وعميدي. رزقني الله بك يا صغيري، فصارت الحياة أجمل، وأكمل. حماك الله، وبارك فيك، وجعلك من أسعد الناس. كل لحظة وأنت بخير يا حبيبي". تفاعل الجمهور بشكل واسع مع منشور قصي خولي، ونالت الصورة إعجاب الآف من متابعيه وانهالت عليه التعليقات التي أشادت بالعلاقة المميزة التي تجمعه بطفله على الرغم من بعد المسافة بينهما، حيث يقيم الطفل مع والدته في الولايات المتحدة الأميركية منذ ولادته، ويزوره باستمرار. تابعو الأردن 24 على


صراحة نيوز
منذ 10 ساعات
- صراحة نيوز
مغني بنشر الرذيلة والتحريض على المخدرات ويواجه العقاب بالجزائر
صراحة نيوز- قضت محكمة جزائرية، يوم أمس الاثنين، بسجن المغني الشاب مصطفى لمدة خمس سنوات مع النفاذ، وتغريمه 500 ألف دينار جزائري، بعد إدانته بتهم تتعلق بنشر الرذيلة، والتحريض على تعاطي المخدرات، والهجرة غير الشرعية. ويواجه الشاب مصطفى ست جنح، شملت: الترويج لأفكار عصابات الأحياء، استخدام ألفاظ خادشة للحياء في أماكن عامة، الترويج لتعاطي المخدرات، الإساءة للمعلوم من الدين، التقليل من شأن الأحكام القضائية، والتحريض على الفسق والفجور، إضافة إلى نشر مقاطع مصورة غير لائقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وخلال التحقيق، اعترف المتهم باستخدام كلمات خادشة تروّج للمخدرات، وأقرّ بتضمين إحدى أغنياته دعوة لاستهلاك المخدرات، مبرراً ذلك بتلبية طلبات جمهور الملاهي الليلية. وتعود القضية إلى بلاغات تلقّتها فرقة مكافحة الجريمة السيبرانية، بعد رصدها مقاطع على 'تيك توك' تتضمن ألفاظًا مخلة بالآداب وترويجًا لأفكار مخالفة للقانون، ما دفع السلطات إلى فتح تحقيق، انتهى بتوقيف المغني وإحالته إلى القضاء. وخلال جلسة المحاكمة أمام محكمة عين الترك بوهران، أقر الشاب مصطفى بنشر مقاطع مصوّرة على قناته في 'يوتيوب'، من بينها أغنية تناولت فئة 'المثليين'، دون مراعاة للذوق العام أو أعمار المتابعين، مؤكداً أنه كتب كلماتها بنفسه.

أخبارنا
منذ 14 ساعات
- أخبارنا
نادية ابراهيم نوري تكتب : فتاة الرمالة… نموذج يحتذى في زمن المتغيرات
أخبارنا : بينما كنت أتصفح تطبيق "تيك توك'، لفتت نظري فتاة عشرينية تقف على ما يُعرف بـ'الرمالة' — وهي طريقة مبتكرة لتحضير القهوة على الرمل، يُقال إن مذاقها مميز لا يُضاهى. ما شدّني في المشهد ليس فقط طريقة إعداد القهوة، بل تلك الفتاة نفسها: شابة تقف بثبات وثقة، دون تبرج، دون بهرجة، دون ابتذال. ملابسها محتشمة وأنيقة، تجمع خصلات شعرها بعناية، وتحترم جسدها ومكانها، لا تبيع جمالها ولا تتكئ على أسلوب الإغراء أو الحديث المبالغ فيه لجذب المتابعين. بل على العكس، تتعامل برقي مع الجميع، وتواجه المتطفلين والمستهزئين بابتسامة ذكية تردعهم وتجعلهم يعيدون النظر في سلوكهم. رغم بساطة محتواها، الذي يخلو من الإبهار أو الاستعراض، تجاوز عدد متابعيها المليون، وحظيت بآلاف التعليقات الإيجابية التي تشيد بها وبكفاحها. فهي تقدم القهوة بابتسامة وكرامة، وربما تُعيل نفسها أو عائلتها، وتفتخر بعملها الذي اختارته بمحبة، كوسيلة شريفة لكسب الرزق. المُلفت أيضاً أن روادها لا يقتصرون على العامة، بل يزور مكانها فنانون ومشاهير وشخصيات مرموقة. لا ندري إن كان سر هذا الإقبال يعود إلى مذاق قهوتها المميز، أم إلى شخصيتها المحترمة التي لامست قلوب الجميع، وربما هو توفيق من الله قبل كل شيء. في المقابل، نجد على نفس المنصة نماذج مؤسفة ومؤلمة، لفتيات صغيرات يقدّمن أنفسهن كسلعة رخيصة، يعتمدن على الجسد والرقص والتعري لجذب المتابعين، ولشباب ورجال – بعضهم في سن الآباء – يتمايلون في مشاهد لا تليق، ضاربين بالكرامة والقيم عرض الحائط. والأسوأ من ذلك، سيدات أمهات وجدات، اختزلن أنفسهن في محتوى غير لائق أو إيحاءات مرفوضة، حتى آل ببعضهن المطاف إلى السجون. المأساة الكبرى أن الغالبية العظمى من مستخدمي هذه المنصة هم من فئة الشباب، في عمر التكوين، بناة المستقبل. بدلاً من أن يتابعوا محتوى تثقيفياً يلهمهم ويحفز عقولهم، يهدرون أوقاتهم في توافه تقتل الوقت والطموح معاً. تخيلوا لو أن شباب اليوم استثمروا أوقاتهم كما فعل المخترعون والمبدعون عبر التاريخ، أولئك الذين قدموا للبشرية الكهرباء والطائرات والهواتف، وغير ذلك من الابتكارات التي غيرت مجرى الحياة وأفادت أجيالاً لا تُعد. الوقت، كما قيل، "كالسيف إن لم تقطعه قطعك'، بل هو في الحقيقة أثمن ما يملكه الإنسان، ومع ذلك نرى كثيرين يضيعونه فيما لا نفع فيه. وفي خضم هذا المشهد القاتم، أضاءت حفيدتي الصغيرة أمامي شعاع أمل. أخبرتني والدتها أنها استيقظت ذات صباح لتجد الطفلة، ذات الخمس سنوات، تستخدم تطبيق "شات GPT' وتسأله: "ما فائدة الخروف للإنسان؟' ليجيبها بأن الإنسان يستفيد من صوفه ولبنه ولحمه. وعندما سألتها أمها: "لماذا تستخدمين هذا التطبيق بدلًا من متابعة برامج الأطفال أو الكرتون؟' أجابت الطفلة ببراءة مذهلة: "لأكتسب معلومات.' إجابة صغيرة… لكنها عميقة. أثلجت صدري، وبثّت فيّ الرجاء، فدعوت لها ولأمثالها بأن يكونوا منارات صلاح وفلاح، وفخرًا لوطنهم ومستقبل أمتهم