
عصر "البلاي باك"... جسد حي وحنجرة مصنوعة
كذلك ظهر بعض حضور الحفلة نفسها غاضبين بشدة، معتبرين أن النجمة المصرية خدعتهم، وأن أداءها حتى في الغناء المباشر كان دون المستوى، وبعيداً من هذا الموقف بعينه، فإن غناء "البلاي باك" أصبح عادة منتشرة بين كثير من المطربين في العالم العربي، سواء لضعف الصوت، أم عدم التدريب واللياقة، أو لأن هناك نجوماً من الأساس ترتبط فقرتهم بـ"الشو" والاستعراض وليس الطرب، وفي وقت يبدي كثيرون قلقهم من تقليد أصواتهم بالذكاء الاصطناعي، يلجأ آخرون لحلول تحيل مواهبهم الفطرية إلى التقاعد مبكراً.
المؤكد أن المقطع المثير للجدل استمر دقائق، وتحت ضغط الجمهور وصراخهم عادت شيرين سريعاً للأداء الحي، وبصورة عامة فإن مساحة الغناء المسجل في الحفلات أصبحت تتسع بصورة ملاحظة، حتى بين مطربين معروفين بصوتهم القوي، بالمقابل كان اللجوء لطريقة "البلاي باك" في الحفلات المباشرة قبل سنوات يعتبر اتهاماً مهيناً للقدرات الصوتية ولسمعة الفنان نفسه.
أخيراً أصبح هناك ما يشبه الاتفاق الضمني بين الحضور وعدد من المغنين، لا سيما في بعض الأعمال ذات الطبيعة الخاصة، على هذه الصيغة، فما الذي تغير؟ وهل عصر الغناء التقليدي في الحفلات إلى زوال؟ ولماذا يصبح ما يجري قبوله من فنان كارثة إذا ما قام به آخر؟ ومتى على وجه التحديد خرج "البلاي باك" من الاستوديو إلى عالم المسارح؟
في خدمة الصوت
يقول المسؤول عن المحتوى الموسيقى بمجموعة "مزيكا" علي عبدالفتاح إن إرهاصات هذا الأمر بدأت منذ تسعينيات القرن الماضي، ولكنها كانت قاصرة على فنانين محدودين وفي حفلات ذات طبيعة ومستوى مختلف تماماً عن تلك التي تنظمها جهات كبرى، مشيراً إلى أنه لم يكن يخرج عن النوادي الليلية، وبعض الفقرات في سهرات الفنادق والمطاعم، مثله مثل فقرات "الدي جي" الذي تطور بصورة مبهرة في ما بعد.
ويشير عبدالفتاح الذي عمل لعشرات السنوات مع كبار المطربين والمطربات، مثل إيهاب توفيق وعمرو دياب ووردة وميادة الحناوي ومحمد منير وأنغام ولطيفة وأحمد سعد ومي فاروق وعشرات غيرهم، إلى أن الأمر في ما سبق كان عيباً كبيراً يقلل من قيمة المطرب، لكن الآن أصبح بعض المغنين يبتكرون تبريرات للجوئهم إلى طريقة "البلاي باك" في الحفلات المباشرة.
حول تزايد الاتجاه ناحية الغناء بتلك الطريقة، حتى في الحفلات الكبرى التي تتجه إليها الأنظار، يتحدث المنتج الفني عما يسمى بشيخوخة الأصوات المبكرة، مضيفاً "ليس التقدم في العمر فقط هو ما يقلل من كفاءة الصوت، وإنما أيضاً عدم الاهتمام باللياقة البدنية والحال النفسية، إذ يجد بعض المغنين أنفسهم غير قادرين على استكمال ساعة واحدة على المسرح من دون مساعدة الأجهزة، ومع هذه الصعوبات يلجأون إلى وسائل مساعدة، فبعضهم يكتفي بما يسمى Half playback - نصف "بلاي باك"، أي يغني هو مباشرة بينما الموسيقى تكون مسجلة - لأن هذا أسهل بالنسبة إليه من متابعته للعزف المباشر.
ويضيف "كذلك هناك بعض النجوم يهتمون بأجهزة الصوت على المسرح بشدة ويستعينون بأحدثها وأكثرها جودة، مثل محمد حماقي وعمرو دياب أيضاً، فيظهر صوتهم على المسرح بجودة قريبة جداً من صوتهم المسجل في الأسطوانات، كما يوجد مطربون ومطربات لا يملكون أصواتاً طربية ولا مساحات كبيرة، ومع ذلك يتدربون ويهتمون بصحتهم ولياقتهم فتتحول فقراتهم في الحفلات إلى شعلة من الحماسة، إذ يجري تعويض ضعف الصوت بالحضور والكاريزما والقبول. وهناك فئة ثالثة وهي المطربون الذين يؤدون على المسرح بصورة أفضل من الأسطوانات، وبينهم مدحت صالح وعلي الحجار وهاني شاكر، إذ إن صوتهم في الاستوديوهات على رغم جماله يبدو وكأنه محبوس، بينما تتفجر طاقتهم في الأداء الحي".
مطربو "الفلاشة"
ما يتحدث عنه عبدالفتاح يفسره الجمهور بالإحساس أثناء الغناء المباشر، وهو الذي يجعل التجربة في الحفلات مختلفة تماماً وكلياً مقارنة بالاستماع للأغنيات المسجلة، إذ إن المطرب قد يعيد مقطعاً بطريقة مختلفة، أو يبدل في الكلمات تبعاً للموقف، أو يتفق مع الفرقة على أداء أغنية ما بمقام موسيقي مختلف، بالتالي تصبح الحال الشعورية والفنية تجربة مستقلة بذاتها وأكثر جمالاً بالنسبة إلى محبي المطرب الذين دفعوا أموالاً كثيرة في مقابل الاستمتاع بأدائه الغنائي لمدة لا تزيد عادة على ساعتين ونصف ساعة.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن في المقابل تتوسع مساحة اللجوء إلى الأصوات المسجلة، سواء في الكورال أم الجمل اللحنية في حفلات الفرق أو المطربين المعروفين بألوان الغناء التي تعتمد على الموسيقى الإلكترونية مثلاً أو أغنيات المهرجانات والراب. وقبل أعوام شنت نقابة الموسيقيين في مصر بقيادة النقيب وقتها هاني شاكر حرباً عليهم، إذ أوقف مجلس النقابة منح تصاريح بالغناء لمخالفي قواعد عدم الاستعانة بفرق موسيقية تعزف بصورة حية، ومن يعتمدون على "فلاشة" (كارت ذاكرة) مسجل عليها صوتهم، ويقتصر مجهودهم على الأداء الشكلي، بينما صوتهم المسجل سلفاً يسمع عبر الميكروفونات.
محاولات نقابة الموسيقيين لمحاصرة هذه الظاهرة تراجعت شيئاً فشيئاً مع مجلس نقابة الموسيقيين التالي له بقيادة مصطفى كامل، إذ اتسعت دائرة الاعتماد على المسجلات في الحفلات داخل مصر، التي لا تكون من تنظيم مؤسسات فنية كبيرة، فمثلاً لا يحدث هذا الأمر في حفلات دار الأوبرا المصرية، أو في الحفلات التي تقف وراءها جهات معروف عنها الحرص والدقة، والأمر ينطبق أيضاً على الفعاليات الموسيقية والمهرجانات ذات السمعة الفنية الإقليمية والعالمية، وبينها مهرجان "موازين" المعروف عنه تدقيقه الشديد في الموسيقيين الذين يظهرون على مسارحه، فقد شهد هذا العام حفلات ناجحة لويل سميث وماجدة الرومي وكاظم الساهر وكارمن سليمان وغيرهم، ليأتي ختامه مع شيرين عبدالوهاب، المطربة المحبوبة ذات الشعبية العريضة التي تحظى بدعم غير مسبوق على المستوى الإنساني، إذ أثار ظهورها جدلاً وتساؤلات وتأويلات وصلت إلى حد اتهام أنغام بالوقوف وراء الحملة السلبية ضدها، لتسارع الأخيرة وترد باكية في تصريحات تلفزيونية وتنفي عنها كل ما تردد.
حق الجماهير
يقول المنتج والناقد والمتخصص في تقنيات التسجيل أحمد نادر إن شيرين ليست بحاجة إلى أعداء أو منافسين لينالوا منها، فهي تتكفل بكل شيء بنفسها، مشدداً على أن الجمهور يتغاضى عن كل أزماتها النفسية والشخصية والتصريحات المستفزة في مقابل أن يستمتع بغنائها المباشر وإحساسها العالي وأدائها الذي لا يتكرر، لتقرر هي بنفسها أن تتخلى أيضاً عن هذه الميزة بكل بساطة بعد ظهورها الفني غير الموفق أخيراً، إذ كان ينبغي على فريق عملها أن يقنعوها بعدم الظهور إلا وهي جاهزة تماماً على كل المستويات حفاظاً على تاريخها الفني.
تعليق نادر جاء بعد أن تابع بصورة جيدة فيديوهات حفلة شيرين الأخيرة بمهرجان "موازين"، إذ أكد أنها غنت عدداً لا بأس به من الأغنيات بطريقة "البلاي باك" بصورة واضحة، وحتى الأغنيات التي قدمتها بصورة حية من دون الاستعانة بهذه التقنية، كان أداؤها فيها دون المستوى. وبسؤاله حول تعليق الفنان هاني عادل الذي قال إن شيرين لم تغن "بلاي باك" وإنما استعانت بما يسمى Backtracks (مسارات خلفية)، والمقصود به استخدام المغني لبعض المقاطع المرافقة المسجلة مسبقاً أثناء العرض الحي مثل صوت الكورال أو بعض المقاطع اللحنية والصوتية المحدودة التي تهدف إلى ظهور الأداء ككل بأفضل صورة، أكد نادر إن هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فشيرين لم تعتمد فقط على هذه الخاصية، وإنما قدمت أكثر من أغنية بصورة كاملة على طريقة "البلاي باك"، مما تسبب في سخط الجمهور المغربي، وبالطبع الجمهور هو الذي يصدقها النصيحة، وليس من يبررون لها الأخطاء كي تظل في حال تدهور، والنتيجة هي الصورة التي ظهرت بها الحفلة وحملت استهانة واضحة بأكثر من 200 ألف متفرج.
يؤكد الناقد الموسيقي أن هناك اتفاقاً ضمنياً بين المطربين والجماهير، فمحبو الموسيقى يعلمون جيداً أنهم يذهبون لحفلة مطرب ما لمشاهدة استعراض، ولمطرب آخر للاستمتاع بتجربة بصرية وإضاءة مبهرة مع أداء صوتي ليس شرطاً أن يكون عظيماً، وآخرون يقتطعون من مالهم ووقتهم ليعيشوا معهم التجربة الفنية والطربية بصورة كاملة، والأخيرة من المفترض أنها كانت تنطبق على شيرين كموهبة غير عادية، وكذلك أنغام وآمال ماهر وغيرهن، مشيراً إلى أنه قد يكون الأمر مقبولاً في أغنية واحدة على سبيل المثال لها طبيعة خاصة، ولكن حينما يتجاوز الأمر هذا الحد، فالموقف هنا لا يفرق عما يفعله شبيه ويجز، أو شبيه محمد منير، أو أي شخص يصعد على مسرح لجمهور معين ويقوم بتحريك شفاهه، بينما تصدح في الخلفية أغنيات مسجلة للنجم الذي يتشبه به.
استثناءات تقنية
في الفترة الأخيرة أصبحت التقنيات المتطورة المستخدمة لتحسين الصوت على الهواء وليس فقط في الاستوديوهات، أمراً يدعم بقوة تجربة غناء الحفلات، وذلك حين يجري استخدامها بصورة مقننة لتزيد من جودة العرض ككل، وليس استبدال الغناء الحي بصورة كاملة، والاستغناء عن المهارة الصوتية، فصناعة الموسيقى أصبحت شديدة التعقيد ومليئة بالتفاصيل، وحين ينتقل الأمر إلى الحفلات الحية يجري التعامل معه بحذر، إذ يقول نادر "هناك أجهزة حديثة بالفعل تخدم القدرات الصوتية للمطرب ولا تستبدلها، وتجعل الموسيقى الحية شبه مطابقة لتجربة الاستوديو، فهناك تقنيات تقوم بالتصحيح اللحظي للمقامات، وأخرى تكون من العوامل المساعدة الرئيسة في إبراز الموسيقى الإلكترونية وتعزز تأثيراتها في المسرح، مثل تلك التي يقدمها بعض مشاهير الراب".
وفي ما يتعلق بالحفلات الكبيرة والمعقدة التي تعتمد على الاستعراضات المركبة التي يؤديها بعض المطربين، بخاصة العالميين، فإن المجهود البدني الضخم قد يؤثر في مستوى صوت المطرب حينما يكون المسرح مفتوحاً وليس قاعة مغلقة، بالتالي في بعض الحالات قد يجري اللجوء إلى بعض المقاطع الموسيقية والغنائية الداعمة المسجلة مسبقاً، كما في حفلات بيونسيه وجينيفر لوبيز وشاكيرا مثلاً، من خلال المزج بين الغناء الحي وهذه المسارات لتسهيل المهمة.
لكن وفقاً للناقد الموسيقى أحمد نادر، فإن هذا لا يحدث إلا في نطاق محدود للغاية، مشيراً إلى أن النجوم العالميين أكثر احترافية، الذين يقدمون هذا النوع من العروض يقومون بمجهود كبير في التدريب للحفاظ على النفس المنتظم أثناء الرقص المفعم بالحيوية، فتظل لياقتهم الصوتية والبدنية عالية حتى وهم في الـ60 من عمرهم، لهذا فالاعتماد على المقاطع المسجلة لا يحدث إلا بصورة نادرة، وفي مقاطع صغيرة جداً خلال العرض وليس ممارسة شائعة، بدليل أن عروض حفلة "الـسوبر بول" السنوي المليئة بالزخم والاستعراض والحماسة والمجهود، يكون الغناء فيها بصورة مباشرة، على رغم صعوبة هذا الأمر في ظل الأداء بملعب مفتوح وسط جمهور شديد الضخامة، وباختصار ما دام أن الحفلة تم الترويج لها على أنها حي ومباشر، لا ينبغي أن يفاجأ الجمهور بالتسجيلات، فهذا بوضوح نوع من التضليل واللصوصية".
الذكاء الاصطناعي
المفارقة أنه في وقت يبدي المغنيون قلقهم من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمحاكاة أصواتهم، معتبرين الأمر غير مقبول، وأن هذه الأنظمة مهما تطورت فإنها لم تتمكن أبداً من محاكاة شعورهم في الأداء، يبادرون هم بأنفسهم باستغلال تلك التقنيات بصورة سلبية، إذ إن استخدامات الغناء المسجل مع الاكتفاء بظهور المطرب الذي يمثل أنه يغني لم تعد قاصرة على محافل محدودة، واللافت أنها بدأت بصورة واضحة أولاً في الاستوديوهات المغلقة بالبرامج، فعلى رغم أن الأمر يبدو أكثر يسراً مقارنة بالمسارح المفتوحة، فإن بعضاً حتى ممن لديهم قدرات صوتية مشهود لها كانوا يلجأون لهذا الخيار.
يوضح المنتج الفني والمسؤول عن المحتوى الموسيقى بشركة "مزيكا" علي عبدالفتاح ما يحدث، مشيراً إلى أنه في بعض الأوقات لا يرغب المطرب أو البرنامج في تحمل نفقات فرقة موسيقية كاملة، وفي أوقات أخرى يكون لدى المغني أزمة صحية أو نفسية فيحاول التحايل على الموقف بهذا السلوك.
ويضيف "بصورة عامة فإن الفنانين الذين لديهم المقدرة على الغناء بصورة جيدة لأكثر من ساعة على المسرح أصبحوا يتناقصون يوماً بعد آخر، بسبب الإهمال الشديد في الاعتناء بالصحة البدنية، وفي تدريبات الأحبال الصوتية، فلا توجد ثقافة المحافظة على الموهبة، ولا الرغبة في بذل المجهود الكافي لتحسين مخارج الألفاظ والنفس، كما أن التطور التكنولوجي أثر سلباً في الإبداع في هذا المجال، وبدلاً من أن يسهم في تحسين الحال فإنه يصيب المطربين بالكسل، إذ يختارون الاعتماد على وسائل تحسن مستواهم الفني، بدلاً من أن يجتهدوا لتحسينه في الواقع".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 17 ساعات
- مجلة هي
الشهرة لم تمنع نجوم التمثيل من الظهور كـ"موديل" في الكليبات لمساندة زملائهم وأحدثهم يزن السيد
لم تمنع النجومية والشهرة عدد من النجوم من الظهور كضيوف شرف أو موديل في كليبات بعض من زملائهم بالوسط الفني، ليقدموا من خلال كليبات تلك الأغنيات أدوار تمثيلية لافتة جعلتهم محل اهتمام الجمهور وزادت من نجاحهم الفني وكانت بعض من تلك الأعمال محطة استثنائية في حياتهم الفنية، فدعونا نتذكر معًا أبرز تلك الأعمال وكيف كان أداء هؤلاء النجوم بالكليبات الشهيرة. يزن السيد مع سيرين عبد النور في "عاملن عقدة" أحدث هؤلاء النجوم الذين شاركوا كممثلين في كليبات زملائهم؛ كان النجم السوري يزن السيد الذي تصدر الاهتمام مؤخرا بعد ظهوره في كليب أغنية سيرين عبد النور الجديدة "عاملن عقدة" الذي طرح خلال الساعات الماضية وحقق نجاحًا كبيرا وكان بمثابة مفاجأة للجمهور العربي، وحمل الكليب توقيع المخرج جو بو عبيد، وأغنية"عاملن عقدة" من كلمات منير بوعساف، ألحان هشام بولس، توزيع باسم رزق. يزن السيد وسيرين عبد النور وكان أبرز ما لفت الانتباه بتلك الأغنية، طريقة تفاعل آدم، نجل الممثل السوري يزن السيد، الذي حرص على التفاعل بطريقة عفوية وطريفة مع مشاركة والده في الكليب، وقد نشر الحساب الرسمي لآدم السيد عبر انستجرام مقطع فيديو ظهر فيه وهو يتحدث مع والده عبر الهاتف، سائلاً إياه: "هل تزوجت امرأة ثانية؟"، فترد والدته، لمى الرهونجي، قائلة: "إنه يشاهد الكليب"، ليعلق الطفل: "أشاهد الأغنية وأنت متزوج امرأة ثانية!"، لتؤكد له والدته أن الفيديو مجرد تمثيل، ليثير هذا المقطع تفاعل قطاع واسع من الجمهور. شيرين مع هاني شاكر في "الحلم الجميل" النجمة المصرية القديرة شيرين، كانت من بين النجوم والنجمات اللواتي حرصن على دعم ومساندة زملائهم المطربين وتحديدًا النجم هاني شاكر، وذلك من خلال الظهور كموديل في كليب اغنية "الحلم الجميل"، حيث يعد من أشهر كليبات وأغنيات النجم المصري، خاصة لأنه أحداثه كانت تدور في إطار درامي مأساوي. حيث تبدأ أحداث القصة على وقع صوت هاني شاكر، بسيارة تصطدم بزوجته التي قامت بدورها الفنانة شيرين، وتوفيت إثر وقوع الحادث، تاركة له ابنة وحيدة، ليتذكر طوال مشاهد الكليب أجمل اللحظات الأسرية التي عاشوها سويًا باسم ياخور مع أصالة في "مبقاش أنا" الفنان الشهير باسم ياخور الذي بدًا مشواره التمثيلي وشهرته في فترة التسعينيات؛ ظهر كذلك عام 2001 في كليب أغنية الفنانة أصالة بعنوان "مابقاش أنا" حيث يعد هذا الكليب أحد أشهر أعمالها الغنائية التي تميزت بها في تلك الفترة، ودارت أحداث الكليب حول امرأة تكتشف خيانة حبيبها وتتوعد بالانتقام منه من خلال جعله يحاول استعادتها إليه مرة أخرى. ونال الكليب وقتها شهرة استثنائية فيما تلقى باسم ياخور الإشادة من قبل المتابعين نظرًا لقدرته على تجسيد شخصيته ببراعة وتميز. باسم ياخور دينا الشربيني مع عمرو دياب في "أماكن السهر" النجمة المصرية دينا الشربيني خلال فترة ارتباطها بالنجم الملقب بالهضبة؛ عمرو دياب، ظهرت معه كموديل في كليب أغنية "أماكن السهر" التي تعد من أشهر أغنياته المبهجة مؤخرا، ووقتها ظهر الثنائي في حالة من المرح معًا ونال الكليب تفاعل وإعجاب قطاع واسع من الجمهور، وارتبط بفصل الصيف نظرًا لكونه تم تصويره على أحد الشواطئ. منذر رياحنة مع لطيفة في "أهو كده" النجمة التونسية لطيفة استعانت قبل عامين بالنجم منذر رياحنة من أجل الظهور معها في الفيديو كليب الخاص بأغنية "طب أهو"، حيث جسد في الكليب دور حبيب لطيفة، الذي تضبطه متلبسا يراسل فتاة غيرها، فتتركه وتتجه إلى الساحل الشمالي في مصر برفقة صديقاتها للاستمتاع بوقتها بعيداً عنه. والكليب من إخراج جميل المغازي، والاغنية كانت من كلمات عصام شعبان، وألحان مصطفى الشعيبي، وتوزيع وسام عبدالمنعم، ووقتها عبّر منذر رياحنة عن سعادته بالتواجد مع لطيفة في الكليب، مؤكدا أنها نجمة عربية كبيرة ولها جمهور في كافة أرجاء الوطن العربي، ومسيرتها الفنية تجعله يتشرف بمشاركتها في الكليب، بحسب تصريحات إعلامية حينها. منذر رياحنة قصي خولي في "يا كثر" مع نانسي عجرم النجم الشهير قصي خولي من بين النجوم الذين ظهروا كموديل في أحد الكليبات بالرغم من شهرته كممثل وقتها، ففي عام 2011 ظهر قصي مع النجمة نانسي عجرم في كليب "يا كثر"، الذي تولت إخراجه اللبنانية صوفي بطرس ويتناول قصة حبيبين هما نانسي وقصي، يتشاجران ثم يعودان إلى بعضهما. وحينها اعتبر البعض أن ظهور قصي خولي في الكليب قد لا يكون ملائما له ولحجم نجوميته، ولفت البعض أن وجود قصي كان أكبر من حجم الدور بالكليب فيما اعتبر البعض أن ظهوره أضاف تميزًا للعمل الغنائي ونال إعجاب عدد من الجمهور. قصي خولي الصور من حسابات النجوم المذكورين على انستجرام


مجلة سيدتي
منذ يوم واحد
- مجلة سيدتي
مهرجان الموسيقى العربية يناقش آفاق وتحديات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
أعلنت وزارة الثقافة، ممثلة في دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، المحاور البحثية للمؤتمر العلمي المصاحب لـ مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ33، والمقام في الفترة من 16 إلى 25 أكتوبر المقبل، والذي يديره المايسترو تامر غنيم، إذ أعدت اللجنة العلمية للمؤتمر برئاسة الدكتورة شيرين بدر 4 محاور رئيسية تحت عنوان "الموسيقى العربية في ظل التحول الرقمي آفاق وتحديات". المحاور البحثية للمؤتمر العلمي المصاحب لـ مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ33 وجاءت المحاور على النحو التالي: - المحور الأول: مستقبل الموسيقى العربية في عصر الذكاء الاصطناعي. - المحور الثاني: آفاق التعليم الموسيقى في ظل التطور التكنولوجي. - المحور الثالث: الرؤى التوثيقية منذ مؤتمر 1932 بالقاهرة وتطورها في ظل الثورة الرقمية. - المحور الرابع: تحديات إنتاج الموسيقى العربية تأليفا وتلحينا وتوزيعا وأداء في ظل التحول الرقمي. ضوابط الأوراق البحثية التي تعالج إشكالية ومحاور المؤتمر وتبدأ اللجنة العلمية للمؤتمر تلقي الأوراق البحثية التي تعالج إشكالية ومحاور المؤتمر وفقا لضوابط محددة هي: - أن يكون البحث جديدًا ومرتبطًا بمحاور المؤتمر ولم يسبق تقديمه في أي منتدى أو مؤتمر أو نشره في دورية علمية أو على مواقع الإنترنت. - لا يزيد البحث عن 20 صفحة، ضرورة أن يتضمن البحث في نهايته المراجع مرتبة ترتيبًا أبجديًا والتدوين الموسيقى للنماذج التي استعان بها الباحث ويراعي فيه التدقيق اللغوي. - يختتم البحث بملخصين باللغة العربية والإنجليزية لتوضيح موضوعه فيما لا يزيد عن صفحة واحدة لكل منهما بنفس مواصفات البحث. - كما يرفق به نموذجًا مختصرًا للسيرة الذاتية للباحث فيما لا يزيد عن 6 أسطر. - أن يتضمن العرض التقديمي فكرة البحث وأهدافه ومنهجيته والنماذج التوضيحية والنتائج والتوصيات في مدة لا تزيد عن 15 دقيقة للعرض. - ويرسل البحث على البريد الإلكتروني للمهرجان في موعد أقصاه 25 أغسطس 2025، حتى تتمكن من اللجنة العلمية للمؤتمر لإجازته. فيما ستقوم دار الأوبرا المصرية بإرسال دعوة رسمية للباحثين الذين تمت الموافقة على أبحاثهم بالمؤتمر على أن يكون الاشتراك في المؤتمر حضوريا مع استبعاد أي مشاركة ترد بعد الموعد النهائي أو تخالف الضوابط المنصوص عليها. هذا هو سبب موضوع المؤتمر العلمي لمهرجان الموسيقى العربية 33 ويأتي موضوع المؤتمر العلمي المصاحب لـ مهرجان الموسيقى العربية 33 انطلاقًا من ضرورة مواكبة المتغيرات التي شهدتها مختلف مجالات الحياة في الوطن العربي منذ بداية القرن العشرين، وصولًا إلى الثورة الرقمية التي اجتاحت العالم في العقود الأخيرة، وبعد أن أثرت للتطورات التكنولوجية على شكل الموسيقى في البلدان العربية، وصناعتها وأسلوب أدائها منذ ظهور الأسطوانات في بداية القرن الماضي، مرورًا بـ السينما والإذاعة، ووصولاً إلى التطور الهائل المتمثل في الإنترنت وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويشير مفهوم التحول الرقمي إلى دمج التكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات الحياة، ويمتد الى الموسيقى مع استخدام الحواسيب والبرمجيات ومنصات البث الرقمي والذكاء الاصطناعي في إنتاج وتوزيع واستهلاك الأعمال الموسيقية. كما يهدف موضوع المؤتمر هذا العام إلى تناول ما يمكن أن تجنيه الموسيقى العربية من مكاسب وما تواجهه من تحديات في ظل هذه الثورة الرقمية الهائلة وما توفره من قيم معرفية جديدة. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».


الشرق الأوسط
منذ يوم واحد
- الشرق الأوسط
أحمد المالكي لـ «الشرق الأوسط» : الكتابة لأكثر من مطرب متعة
يقول الشاعر الغنائي المصري أحمد المالكي إنه يجد في كتابة الأغاني لأكثر من مطرب في الوقت نفسه متعة كبيرة. وشهدت الفترة الأخيرة تعاوناً بين المالكي ومطربين متنوعين من بينهم: أصالة، ومصطفى حجاج، ورامي جمال، ومصطفى كامل، وكارمن سليمان، وشيرين عبد الوهاب، وآمال ماهر، وتامر حسني، وغيرهم. وخلال حواره لـ«الشرق الأوسط»، أعرب الشاعر المصري عن سعادته بأحدث إصداراته الغنائية، حيث تعاون مع رامي جمال في أغنيتين هما «ما طلعتش جدع»، و«يا جمالك»، ومع «نقيب الموسيقيين» مصطفى كامل بأغنية «ناقصة سكر»، وقدم لشيرين «عودتني الدنيا»، ولتامر حسني «حلال فيك»، ولمصطفى حجاج «بشكرك». وأشار المالكي إلى تعاونه مع كارمن سليمان في أحدث ألبوم غنائي لها، الذي سيتم طرح أغنياته تباعاً، وفق قوله، بينما ينتظر طرح أغنية من كلماته بصوت آمال ماهر خلال أيام، بالإضافة لتعاونه المرتقب مع هيفاء وهبي في إحدى الأغنيات. وقال المالكي إنه لا يكتب لمطرب معين، بل يتعامل مع الأغنية بتلقائية: «وقت الكتابة لا أتخيل أي فنان، بل أكتب في المطلق، عندما تحضرني حالة الأغنية ومشاعرها، حيث أتعامل بصفتي هاوٍ، وبطبيعتي من دون توجيه كلماتي حسب أسلوب أي مطرب، لكن بشكل عام هناك كلمات لا بد أن تقدمها فنانة مثل (عودتني الدنيا) لشيرين، في المقابل توجد كلمات أخرى لا تليق إلا بفنان». ويؤكد المالكي أنه لا يجد تعارضاً أثناء الكتابة لأكثر من فنان في الوقت نفسه: «حين أكتب الأغنية أتخيل الحالة، وعند انتهاء اللحن، أعرضها على المطربين، والألحان بشكل عام تبحث عمن يليق بها». وذكر الشاعر المصري أنه لا يخصص وقتاً لكتابة أشعاره الغنائية، بل مشاعره وأحاسيسه هما المرشد الحقيقي، والدافع الوحيد له حينما يكتب، «في الغالب أكتب في المقهى وسط الناس؛ لأن هذه الحالة تمثل لي الكثير». وكتب المالكي، أخيراً، أغنية «حلال فيك» لتامر حسني، التي طرحها حسني بمصاحبة عدد من مشاهد أحدث أفلامه «ريستارت»، حيث أكد المالكي أن الأغنية لم تكتب خصيصاً ليتم توظيفها بالفيلم: «فقد كتب الأغنية، ولحنها رامي جمال من دون توجيهها لتامر مباشرة، وعندما استمع لها حسني أخذها في اللحظة نفسها، كما أنه ضمها لألبومه القادم (لينا معاد)»، لافتاً إلى أن «كتابة أغنيات يتم توظيفها في عمل فني، لا تتطلب قراءته السيناريو بشكل كامل، بل يكتفي بالملخص». الشاعر أحمد المالكي مع الفنانة هيفاء وهبي وتعاون فني مرتقب (الشرق الأوسط) وعن تعاونه أخيراً مع شيرين عبد الوهاب في أغنية «عودتني الدنيا»، قال: «تمنيت العمل معها، والأغنية أحدثت ضجة كبيرة؛ لأنها تليق بصوت شيرين وإحساسها، ووجدت أن الفنان تامر عاشور هو أنسب فنان في هذه المنطقة، حتى إنه عندما استمع لكلماتها انبهر، وقام بتلحينها في اليوم نفسها». وبالحديث عن شيرين وتعاونه معها، كشف المالكي عن رأيه في جدل حفلها الأخير بختام مهرجان «موازين»، والهجوم عليها بعد غنائها «بلاي باك»، موضحاً أنها في مرحلة عودة، وتعافٍ، ويكفي أنها التزمت بتقديم الحفل، في أول وقوف لها على المسرح بعد فترة غياب، ومهما فعلت فهي نجمة محبوبة، كما أنها قدمت أغنيات «بلاي باك»، وأخرى مباشرة بصوتها أيضاً. وقال المالكي إنه لا يستطيع كتابة أغنيات بلهجات أخرى غير المصرية، لأنها ليست لهجته أو منطقته، والتعبير عن مشاعره حينها ليس سهلاً، كاشفاً عن تعاون قادم مع المطرب الكويتي علي كاكولي. وعن آخر مستجدات تعاونه مع إليسا، قال الشاعر المصري إن «هناك أغنيتين لإليسا سيتم طرحهما خلال الفترة القادمة، من بينهما الأغنية الأولى والأخيرة التي تعاونت خلالها مع الملحن الراحل محمد رحيم». وعن رأيه في الجدل حول لقب «صوت مصر» وهل يجب أن يقتصر على اسم بعينه؟ قال المالكي إن أي فنان صوته مميز، ويغني بشكل رائع هو «صوت مصر». المالكي أعرب عن سعادته بأحدث إصداراته الغنائية مع الفنانين رامي صبري ومصطفى كامل وشيرين عبد الوهاب (الشرق الأوسط) وعن الأفكار الغنائية التي تعيش أكثر من غيرها وتدوم لسنوات طويلة، أوضح أنه يقدم أعماله من دون الارتباط بلغة زمن، أو أسلوب بعينه، ويحرص على أن يدوم العمل عبر مصطلحات لا تشيخ، وتدوم وتناسب أجيالاً متتالية، وكلمات مصرية دارجة، وفق قوله، لكنه شدد على أهمية الإحساس والمعنى أكثر من اللفظ نفسه، حتى يصل لكل المستويات الثقافية؛ لإيمانه بأن الأعمال الفنية تسمعها شرائح مجتمعية عدة، ليست على القدر نفسه من الثقافة. وكشف المالكي أن كل واحد من فريق العمل الفني (الشاعر والملحن والمطرب) يتمتع بمكانة ومنطقة خاصة في العمل، لافتاً إلى أنه «اسم معروف في مجال الكلمة، وله شكل غنائي مميز»، وفق تعبيره، وأضاف: «عندما أكتب لأحد الفنانين تكون ردود الفعل حول الكلمات فقط، من دون الاستعانة بعوامل فنية أخرى لإبرازها، حيث إن هناك كلمات يساهم في إبرازها وشهرتها اللحن والتوزيع أحياناً».