
بعد نجاح "ترند الكركم".. إليك 5 تجارب منزلية تشعل فضول طفلك
هكذا بدأ ترند الكركم
لم يكن في حسبان المغنيين الهنديين أنزار وديفاي أن أغنيتهما العاطفية "ني مارانا جانام"، التي صدرت عام 2016، ستكتسب شهرة عالمية بعد سنوات من إصدارها، ليس بفضل كلماتها أو لحنها فحسب، بل بسبب تحوّل الدقيقة الأولى منها إلى خلفية موسيقية لملايين من مقاطع الفيديو المرتبطة بتجربة "الرشة السحرية"، التي عُرفت لاحقًا باسم "ترند الكركم".
فعلى منصة إنستغرام وحدها، تم استخدام المقطع الصوتي أكثر من 3 ملايين مرة، إلى جانب انتشاره على منصات أخرى، بعد أن بدأت الظاهرة بمقاطع بسيطة في الهند قبل أن تغزو مختلف أنحاء العالم.
تجربة بسيطة وأثر كبير
ضوء هاتف وكوب ماء وملعقة صغيرة من مسحوق الكركم، هكذا بدت التجربة العلمية قابلة للتنفيذ بسهولة عقب عشرات من التحديات وتجارب الترند المؤذية مثل "كتم الأنفاس" و"بيرد بوكس" و"كسر الجمجمة".
لم يمر "ترند الكركم" مرور الكرام على العديد من المعلمين، خاصة الذين يعملون مع الأطفال ذوي الصعوبات والاحتياجات الخاصة، تقول عرين طوال -معلمة التربية الخاصة بالأردن وخريجة كلية العلوم التطبيقية بالمملكة- إن تجربة "الرشة السحرية" مثلت بالنسبة لها نقطة ضوء لما تحمله من فوائد عديدة، أبرزها تطوير المهارات الحسية والبصرية والإدراكية للأطفال، فضلا عن تحسين الملاحظة والتمييز البصري لديهم، كذلك تعزيز مهارات حل المشكلات والإبداع والثقة بالنفس.
وتضيف عرين "التجارب التي تعتمد على حاسة البصر بشكل أساسي، تساعد على تطوير قدرة الفرد على ملاحظة التفاصيل الدقيقة، والتمييز بين الألوان والأشكال، وفهم العلاقات المكانية، ومن أمثلة تلك الأنشطة الحسية البصرية فرز الألوان أو استخدام الأضواء، كذلك الألعاب التي تعتمد على الألوان والأشكال، فهي تشجع الطفل على الاستكشاف وطرح الفرضيات واختبارها واستخلاص النتائج، وتعزز تطوير مهارات التفكير المجرد، فضلا عن القدرة على التعاون والعمل الجماعي".
مع ذلك ليست كل الترندات قابلة للتجربة أو التبني، بحسب عرين، كما هو الحال مع ترند الدمية المخيفة لابوبو، تقول عرين "تلك الدمية التي ظهرت وانتشرت فجأة بشكلها الغريب غير المألوف، ترند مواز لكنها تبدو مخيفة، حتى لو شعرنا أن أطفالنا سعداء بها أثناء اللعب، فإن هذا لا ينفي ما يمكن أن يحدث لهم جراء التعامل معها في العقل الباطن حيث الأحلام المزعجة ومشاعر الخوف الغامضة التي لن يستطيعوا التعبير عنها، فتتحول إلى سلوكيات عنف أو إلى مشاعر حقد وعصبية وصراخ، فضلا عن انعدام الشعور بالأمان فيكفّ الطفل عن النوم وحد، أو يصبح خائفا من كل شيء حوله، مما يدخله إلى حالة نفسية صعبة من القلق وعدم الارتياح، لذا ليس كل ترند موجه للأطفال يجب أن نتبناه، يتطلب الأمر بعض التفكير".
السر وراء توهج الكركم
لم تكتف بسمة إبراهيم بتجربة ترند الكركم، ولكنها وعقب إلحاح من أطفالها بحثت بصحبتهم وراء سر الظاهرة، تقول بسمة "قمنا ببحث صغير، هذه المرة لم يكن تكليفا من المدرسة ولا طلبا للدرجات، ولكن لأنهم أرادوا أن يفهموا حقا السر وراء توهج الكركم، واكتشفنا معا عقب البحث أن السر هو ظاهرة علمية تدعى الفلورية أو التفلور، الآن يحاولون العثور على تجارب مشابهة للاستمتاع بها خاصة أننا في فترة إجازة".
5 تجارب مثيرة يمكن تنفيذها بالمنزل
في دراسة بعنوان "التعلم البصري وتدريس العلوم للأطفال" نُشرت بمجلة الطفولة والتربية عام 2022، خلصت باحثتان مصريتان إلى أن التعلم البصري في تدريس العلوم يساعد في تنمية مهارات التفكير لدى أطفال الروضة، حيث تسهم الصور والمنبهات البصرية في نقل كم كبير من المعلومات التي يحتاجها الطفل، مما يقلل العبء المعرفي، ويجعل عملية التعلم أسهل وأكثر تشويقا وإثارة بالنسبة له، خاصة حين يتم عرض المعلومات بطريقة ديناميكية وملونة وجذابة.
ومثل ترند "الرشة السحرية"، جذبت المزيد من التجارب ذات المكونات البسيطة والنتائج المبهرة نظر الكثير من أولياء الأمور، خاصة تلك التي تحتوي على نتائج بصرية مبهرة، أبرزها:
باستخدام كوب ماء وقلم فقط، توضح التجربة للطفل كيف يؤثر تغيير الوسط في تغير مسار الضوء.
تجربة تظهر كيف يتحلل الضوء إلى ألوان قوس قزح عبر فصل الضوء الأبيض بواسطة مرشح زجاجي.
يمكن للطفل أن يصنع جهاز عرض ثلاثي الأبعاد في المنزل باستخدام مجموعة من الكروت الورقية السوداء، ومسدس شمع وقطعة زجاج.
تجربة باستخدام ورقة عليها أسهم وكوب ماء، حيث يعمل الماء داخل الكوب كعدسة، مما يجعل الضوء ينحني ويغير اتجاهه، الأمر الذي يخلق هذه الخدعة البصرية.
باستخدام زيت ماء وألوان وقرص فوار، حيث يحدث ذلك الأخير تفاعلا كيميائيا ويطلق ثاني أكسيد الكربون، وهي أقل كثافة من الماء والزيت، فتطفوا إلى أعلى بشكل بديع يشبه الحمم البركانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
٠٩-٠٧-٢٠٢٥
- الجزيرة
ليس فقط للاسترخاء.. فوائد مذهلة لحمام القدمين الدافئ
لطالما كان نقع القدمين في الماء الدافئ وسيلة فعالة للاسترخاء وتخفيف التوتر في نهاية اليوم، كما شكل عبر العصور طقسا علاجيا شائعا في مختلف الثقافات، لا سيما في بلدان الشرق الأقصى مثل الصين والهند، حيث يربط الطب التقليدي العديد من وظائف الجسم الحيوية بالقدمين، ويعتبرهما مرآة لصحة الإنسان العامة. هذا الطقس الذي يعد من أقدم وأبسط وسائل العلاج المنزلي التي مارسها الإنسان منذ آلاف السنين لا يزال حاضرا حتى اليوم بفضل نتائجه الملموسة في دعم الصحة الجسدية والنفسية. ورغم بساطته، تتجاوز فوائده الشعور المؤقت بالراحة، إذ يسهم في تنشيط الدورة الدموية، تقليل التوتر، تحسين مرونة المفاصل، وتخفيف آلام العضلات والمشاكل الجلدية البسيطة. فوائد صحية مذهلة قد يبدو نقع القدمين في الماء الدافئ مجرد روتين بسيط، لكنه في الحقيقة يحمل العديد من الفوائد التي تمنحك راحة فورية وتأثيرات إيجابية طويلة المدى على صحتك. يعد تحسين الدورة الدموية من أبرز الفوائد المعروفة لنقع القدمين في الماء الدافئ. ووفقا للدكتورة ميغان غرانثام، مختصة تقويم العظام في كليفليند كلينك بكندا، يساعد الماء الدافئ على توسيع الأوعية الدموية في القدمين، وهذا يعزز تدفق الدم نحو الأطراف ويخفف من الجهد الذي يبذله القلب لضخ الدم. وتشير غرانثام إلى أن التناوب بين الماء الدافئ والبارد يعد من الطرق الفعالة لتحفيز الدورة الدموية في القدم المصابة. وتوضح أن الطريقة المثلى تتمثل في نقع القدم لمدة دقيقة إلى دقيقتين في كل درجة حرارة، ثم التبديل بين الماء الدافئ والبارد عدة مرات، مع عدم تجاوز إجمالي مدة الجلسة 10 دقائق. كما أن نقع القدمين قبل النوم بانتظام يمكن أن يسهم في تهدئة الجهاز العصبي، وهذا يقلل من اضطرابات النوم مثل الأرق. ويمكن تعزيز هذا التأثير عن طريق تدليك القدمين بلطف بعد النقع، مما يزيد من فعالية الدورة الدموية ويزيد الشعور بالاسترخاء، وتساعد هذه الممارسة البسيطة أيضا في تهدئة الجهاز العصبي، ما ينعكس إيجابا على تقليل مستويات التوتر وتحسين جودة النوم. تخفيف آلام العضلات والمفاصل إعلان يعد نقع القدمين في الماء الدافئ وسيلة فعالة لتخفيف آلام العضلات والتهاب المفاصل، خاصة بعد يوم مرهق من الوقوف أو المشي. ويساهم في تقليل التورم وتحسين مرونة المفاصل. ويمكن تعزيز هذا التأثير بإضافة ملح الإبسوم(كبريتات المغنيسيوم)، الذي يمتص عبر الجلد، وهذا يساعد على تهدئة الأعصاب وتخفيف التقلصات العضلية، ما يجعله خيارا بسيطا وفعالا لتسكين الألم وتعزيز الاسترخاء. يساعد نقع القدمين في الماء الدافئ على تحسين مظهر وصحة الجلد، حيث يرطب البشرة ويسهل إزالة الخلايا الميتة، ما يسهم في علاج تشققات الكعبين ومنح القدمين نعومة ملحوظة. كما يعد فعالا في التخلص من الرائحة الكريهة، خاصة عند إضافة ملح الإبسوم أو الزيوت الطبيعية مثل زيت شجرة الشاي واللافندر، المعروفة بخصائصها المضادة للبكتيريا والفطريات، ما يجعلها مثالية لتعقيم القدمين والوقاية من الالتهابات الجلدية. كيف تحصل على أقصى استفادة من حمام القدمين؟ لتحقيق أقصى استفادة من حمام القدمين، ينصح باتباع خطوات بسيطة تعزز من فعاليته وراحته. أولا، اختر درجة حرارة ماء دافئة تتراوح بين 38 و43 درجة مئوية لتفادي جفاف الجلد أو الحروق. وأضف إلى الماء مكونات طبيعية مثل الزيوت العطرية، أو الصابون الطبيعي، أو لوشن يحتوي على اليوريا، إذ تسهم هذه المواد في ترطيب الطبقات العميقة من الجلد. كما يفضل نقع القدمين لمدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة، وهي مدة كافية للاسترخاء من دون التسبب في تجعد الجلد. وبعد الانتهاء، جفف القدمين جيدا، ثم دلكهما باستخدام كريم مرطب لتعزيز الدورة الدموية والنعومة. وللحصول على نتائج مستدامة، اجعل هذا الروتين جزءا من عنايتك الأسبوعية أو اليومية. الاحتياطات الواجب مراعاتها رغم أن نقع القدمين يعد وسيلة مريحة وفعالة لتخفيف التوتر وتحسين الدورة الدموية، إلا أن هناك بعض الفئات التي ينبغي أن تتوخى الحذر. إذ ينصح مرضى السكري، خاصة من يعانون من ضعف الإحساس في الأطراف، باستشارة الطبيب قبل اعتماد هذا الروتين، نظرا لاحتمالية عدم الشعور بحرارة الماء مما قد يؤدي إلى الحروق. كما يفضل تجنب النقع في حالات الجروح المفتوحة، أو التهابات الجلد الشديدة، أو أثناء الحمل من دون استشارة طبية. ومن أبرز المخاطر المحتملة العدوى الفطرية، إذ تعد البيئة الدافئة والرطبة مثالية لنمو الفطريات مثل "القدم الرياضي"، خاصة لدى من يعانون من مشاكل في الشفاء كمرضى الشرايين الطرفية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام مواد منزلية مثل الخل أو الشامبو قد يؤدي إلى تهيج الجلد بسبب احتوائها على مكونات كيميائية قاسية. والإفراط في النقع قد يسبب جفاف الجلد، تفاقم القروح، أو حتى الحروق إذا كانت حرارة الماء مرتفعة جدا. أكثر من مجرد راحة مؤقتة قد ينظر إلى نقع القدمين كمجرد عادة بسيطة لا تستحق الاهتمام، إلا أن الأبحاث الحديثة والتجارب السريرية تكشف عن تأثيرات عميقة لهذه الممارسة على الصحة الجسدية والنفسية. ففي دراسة أجريت عام 2024 بكلية الطب في جامعة كوالالمبور الماليزية، تبين أن حمامات القدم الدافئة ساهمت في تحسين الحالة المزاجية والنفسية للمرضى، وأدت إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الاكتئاب لديهم، ما يؤكد قدرة هذه العادة على تحويل الشعور بالإرهاق والتوتر إلى حالة من الاسترخاء العميق والراحة. سواء كنت تعاني من تعب القدمين، واضطرابات النوم، وتوتر مزمن، أو تبحث فقط عن لحظة هدوء، فإن نقع القدمين يمكن أن يحدث فرقا حقيقيا. ومع الالتزام المنتظم، يتحول من روتين بسيط إلى عادة داعمة لصحة القلب، والجهاز العصبي، والمفاصل، وتعزز جودة الحياة اليومية.


الجزيرة
٠٤-٠٧-٢٠٢٥
- الجزيرة
الأردنيون يتبرعون بالدم استجابة لنداء القطاع الطبي في غزة
عمّان- انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان حملة وطنية عاجلة للتبرع بالدم لصالح جرحى قطاع غزة استجابةً لنداء طبي ملحّ من داخل مستشفيات القطاع المحاصر، الذي يشهد انهيارًا شبه تام في منظومته الصحية بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر. وتُنظم الحملة بالتعاون بين كل من وزارة الصحة، ونقابة الأطباء الأردنيين، والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، والقوات المسلحة الأردنية، بهدف جمع 3 آلاف وحدة دم لتُرسل إلى غزة يوم الخميس الموافق 10 يوليو/تموز الجاري عبر المستشفيات الميدانية الأردنية العاملة داخل القطاع. وقال نقيب الأطباء الأردنيين الدكتور عيسى خشاشنة، في تصريح للجزيرة نت، إن الحملة جاءت تلبية لطلب عاجل من الكوادر الطبية في قطاع غزة، يفيد بالحاجة الماسة إلى آلاف وحدات الدم بسبب ارتفاع أعداد المصابين والنقص الحاد في بنوك الدم العاملة في مستشفيات القطاع. وأضاف خشاشنة "في الوقت الذي ينزف فيه دم أهلنا في غزة تحت القصف، لا أقل من أن نقدّم لهم دمنا عربون تضامن وإنسانية ودعم، فهم خط المواجهة الأول، وواجبنا الوقوف إلى جانبهم بكل ما نملك". وانطلقت الحملة أمس الأول الأربعاء في بنك الدم التابع لوزارة الصحة بموقعيه الأول في مستشفى البشير بشرق العاصمة، والثاني في منطقة الشميساني قرب مستشفى الخالدي غرب عمان، ويُستقبل المتبرعون يوميًا من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، حتى نهاية الأسبوع المقبل. إقبال شعبي وبحسب نقابة الأطباء، فقد شهد اليوم الأول من الحملة في عمّان إقبالًا لافتا، إذ جُمعت أكثر من 200 وحدة دم، في حين تتواصل الحملة في الأيام المقبلة حتى بلوغ الهدف المعلن، على أن تُرسل الوحدات إلى المستشفيات الميدانية الأردنية داخل قطاع غزة لتغطية النقص الحاد. من جهتها، أكدت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أن دورها يتمثل في التنسيق اللوجستي لتوصيل وحدات الدم إلى قطاع غزة بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، ضمن جهود المملكة المستمرة لدعم صمود الشعب الفلسطيني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وفي سياق الحملة، عبّر المواطن الأردني محمد عادل، أحد المتبرعين في اليوم الأول، عن اعتزازه بالمشاركة، قائلًا للجزيرة نت "تقديم الدماء لأهلنا في غزة هو نقطة في بحر الواجب المطلوب تجاه هذا الشعب العظيم الذي يقف شامخًا متألمًا في وجه عدو الأمة الأول الكيان الصهيوني، أدعو كل أردني قادر إلى اغتنام هذه الفرصة والمساهمة في دعم القطاع الجريح بما يستطيع". ظروف مأساوية تأتي هذه المبادرة الإنسانية في وقت تُسجَّل فيه انتهاكات إسرائيلية ممنهجة بحق القطاع الطبي في غزة، حيث وُثّقت عشرات الهجمات المباشرة على المستشفيات ومراكز الإسعاف، إلى جانب استهداف الطواقم الطبية، التي كان آخرها اغتيال مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان مع 7 من أفراد أسرته، في قصف استهدف منزلهم. كما يواصل الاحتلال سياسة الحصار ومنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية إلى القطاع، تزامنا مع نفاد الوقود والمواد الطبية الأساسية، مما يعزز من تدهور المستشفيات وخروجها عن الخدمة. وفي ظل هذه الظروف المأساوية، تبرز مبادرات إيصال وحدات الدم كمسألة إنقاذ حياة لآلاف المصابين، ورسالة وفاء وشراكة في الألم والمصير، لا سيما في ظل عجز المستشفيات المحلية عن التعامل مع مستوى حجم الكارثة.


الجزيرة
٠١-٠٧-٢٠٢٥
- الجزيرة
بعد نجاح "ترند الكركم".. إليك 5 تجارب منزلية تشعل فضول طفلك
من بين آلاف التجارب، ظهر أخيرا أول ترند علمي قرر الملايين حول العالم تجربته مع نشر المقاطع عبر مواقع التواصل المختلفة لوجوه الأطفال والكبار المنبهرة من أثر مسحوق الكركم حين يختلط بالماء. هكذا بدأ ترند الكركم لم يكن في حسبان المغنيين الهنديين أنزار وديفاي أن أغنيتهما العاطفية "ني مارانا جانام"، التي صدرت عام 2016، ستكتسب شهرة عالمية بعد سنوات من إصدارها، ليس بفضل كلماتها أو لحنها فحسب، بل بسبب تحوّل الدقيقة الأولى منها إلى خلفية موسيقية لملايين من مقاطع الفيديو المرتبطة بتجربة "الرشة السحرية"، التي عُرفت لاحقًا باسم "ترند الكركم". فعلى منصة إنستغرام وحدها، تم استخدام المقطع الصوتي أكثر من 3 ملايين مرة، إلى جانب انتشاره على منصات أخرى، بعد أن بدأت الظاهرة بمقاطع بسيطة في الهند قبل أن تغزو مختلف أنحاء العالم. تجربة بسيطة وأثر كبير ضوء هاتف وكوب ماء وملعقة صغيرة من مسحوق الكركم، هكذا بدت التجربة العلمية قابلة للتنفيذ بسهولة عقب عشرات من التحديات وتجارب الترند المؤذية مثل "كتم الأنفاس" و"بيرد بوكس" و"كسر الجمجمة". لم يمر "ترند الكركم" مرور الكرام على العديد من المعلمين، خاصة الذين يعملون مع الأطفال ذوي الصعوبات والاحتياجات الخاصة، تقول عرين طوال -معلمة التربية الخاصة بالأردن وخريجة كلية العلوم التطبيقية بالمملكة- إن تجربة "الرشة السحرية" مثلت بالنسبة لها نقطة ضوء لما تحمله من فوائد عديدة، أبرزها تطوير المهارات الحسية والبصرية والإدراكية للأطفال، فضلا عن تحسين الملاحظة والتمييز البصري لديهم، كذلك تعزيز مهارات حل المشكلات والإبداع والثقة بالنفس. وتضيف عرين "التجارب التي تعتمد على حاسة البصر بشكل أساسي، تساعد على تطوير قدرة الفرد على ملاحظة التفاصيل الدقيقة، والتمييز بين الألوان والأشكال، وفهم العلاقات المكانية، ومن أمثلة تلك الأنشطة الحسية البصرية فرز الألوان أو استخدام الأضواء، كذلك الألعاب التي تعتمد على الألوان والأشكال، فهي تشجع الطفل على الاستكشاف وطرح الفرضيات واختبارها واستخلاص النتائج، وتعزز تطوير مهارات التفكير المجرد، فضلا عن القدرة على التعاون والعمل الجماعي". مع ذلك ليست كل الترندات قابلة للتجربة أو التبني، بحسب عرين، كما هو الحال مع ترند الدمية المخيفة لابوبو، تقول عرين "تلك الدمية التي ظهرت وانتشرت فجأة بشكلها الغريب غير المألوف، ترند مواز لكنها تبدو مخيفة، حتى لو شعرنا أن أطفالنا سعداء بها أثناء اللعب، فإن هذا لا ينفي ما يمكن أن يحدث لهم جراء التعامل معها في العقل الباطن حيث الأحلام المزعجة ومشاعر الخوف الغامضة التي لن يستطيعوا التعبير عنها، فتتحول إلى سلوكيات عنف أو إلى مشاعر حقد وعصبية وصراخ، فضلا عن انعدام الشعور بالأمان فيكفّ الطفل عن النوم وحد، أو يصبح خائفا من كل شيء حوله، مما يدخله إلى حالة نفسية صعبة من القلق وعدم الارتياح، لذا ليس كل ترند موجه للأطفال يجب أن نتبناه، يتطلب الأمر بعض التفكير". السر وراء توهج الكركم لم تكتف بسمة إبراهيم بتجربة ترند الكركم، ولكنها وعقب إلحاح من أطفالها بحثت بصحبتهم وراء سر الظاهرة، تقول بسمة "قمنا ببحث صغير، هذه المرة لم يكن تكليفا من المدرسة ولا طلبا للدرجات، ولكن لأنهم أرادوا أن يفهموا حقا السر وراء توهج الكركم، واكتشفنا معا عقب البحث أن السر هو ظاهرة علمية تدعى الفلورية أو التفلور، الآن يحاولون العثور على تجارب مشابهة للاستمتاع بها خاصة أننا في فترة إجازة". 5 تجارب مثيرة يمكن تنفيذها بالمنزل في دراسة بعنوان "التعلم البصري وتدريس العلوم للأطفال" نُشرت بمجلة الطفولة والتربية عام 2022، خلصت باحثتان مصريتان إلى أن التعلم البصري في تدريس العلوم يساعد في تنمية مهارات التفكير لدى أطفال الروضة، حيث تسهم الصور والمنبهات البصرية في نقل كم كبير من المعلومات التي يحتاجها الطفل، مما يقلل العبء المعرفي، ويجعل عملية التعلم أسهل وأكثر تشويقا وإثارة بالنسبة له، خاصة حين يتم عرض المعلومات بطريقة ديناميكية وملونة وجذابة. ومثل ترند "الرشة السحرية"، جذبت المزيد من التجارب ذات المكونات البسيطة والنتائج المبهرة نظر الكثير من أولياء الأمور، خاصة تلك التي تحتوي على نتائج بصرية مبهرة، أبرزها: باستخدام كوب ماء وقلم فقط، توضح التجربة للطفل كيف يؤثر تغيير الوسط في تغير مسار الضوء. تجربة تظهر كيف يتحلل الضوء إلى ألوان قوس قزح عبر فصل الضوء الأبيض بواسطة مرشح زجاجي. يمكن للطفل أن يصنع جهاز عرض ثلاثي الأبعاد في المنزل باستخدام مجموعة من الكروت الورقية السوداء، ومسدس شمع وقطعة زجاج. تجربة باستخدام ورقة عليها أسهم وكوب ماء، حيث يعمل الماء داخل الكوب كعدسة، مما يجعل الضوء ينحني ويغير اتجاهه، الأمر الذي يخلق هذه الخدعة البصرية. باستخدام زيت ماء وألوان وقرص فوار، حيث يحدث ذلك الأخير تفاعلا كيميائيا ويطلق ثاني أكسيد الكربون، وهي أقل كثافة من الماء والزيت، فتطفوا إلى أعلى بشكل بديع يشبه الحمم البركانية.