
نيس.. المغرب يحمل صوت إفريقيا لحماية المحيطات
تتعرض المحيطات لضغوط متزايدة نتيجة الأنشطة البشرية مثل الصيد الجائر، والتلوث البلاستيكي، وارتفاع منسوب المياه، واستنزاف قاع البحار. بحسب تقرير 2022 للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ ، فإن النقل البحري، الذي يمثل 70% من التبادل العالمي للبضائع ، يساهم بنسبة 16% من انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بنقل السلع، مما يثير تساؤلات حيال السيادة الغذائية للعديد من الدول، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
أصبحت الأزمة البيئية أولوية عالمية ملحة. وفي هذا السياق، تعتمد فرنسا على دعم المغرب كشريك قديم. تشترك الدولتان في إطلالتهما على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وتسعيان لتحقيق رؤية مشتركة: محيط محمي، مفهوم بشكل أفضل، ومحرك للتنمية المستدامة.
على مدى الأشهر الماضية، تعمل باريس والرباط معًا للتحضير لهذا المؤتمر، حيث ستركز المناقشات الدولية على ثلاثة محاور رئيسية: حماية التنوع البيولوجي البحري، تمويل اقتصاد أزرق أكثر مسؤولية، وتعزيز المعرفة العلمية حول قاع البحار. سيتم تحقيق الهدف الأخير من خلال إنشاء "هيئة حكومية دولية للمحيط"، تجمع بين رؤساء الدول والباحثين والداعمين لمراقبة صحة المحيطات. وسيشارك أكثر من 2000 عالم في مؤتمر العلوم البحرية لتحديد مؤشرات دقيقة، وفقًا لبيان صحفي.
يسعى المغرب أيضًا إلى أن يكون صوت القارة الأفريقية مسموعًا. وعلى هامش المؤتمر، سيعقد الملك محمد السادس قمة للقادة الأفارقة، مشددًا على أهمية أن تكون أفريقيا، التي تعاني من التغيرات البيئية، جزءًا من الحلول. وستبرز المملكة مبادراتها البيئية، مثل الميناء المستقبلي "داخلة الأطلسي"، المصمم لتقليل البصمة الكربونية. الهدف هو زيادة المناطق البحرية المحمية من 3% في عام 2023 إلى 10% بحلول عام 2030.
كما يهدف المؤتمر إلى تحقيق هدفين رئيسيين: تنفيذ معاهدة التنوع البيولوجي في أعالي البحار، التي تم تبنيها في عام 2023، وإنشاء صندوق بقيمة 100 مليار يورو لدعم المشاريع البحرية المستدامة. وسيجمع منتدى التمويل الأزرق الحكومات والشركات والمستثمرين لتحقيق هذه الطموحات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حزب الأصالة والمعاصرة
منذ 9 ساعات
- حزب الأصالة والمعاصرة
وزارتا التعليم العالي والانتقال الرقمي وجهة الشرق يوقعون مذكرة تفاهم من أجل إحداث مركز التميز في مجال الذكاء الاصطناعي
على هامش المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، المنعقدة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عز الدين المداوي، يوم الأربعاء 2 يوليوز 2025، بمركب جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالرباط (UM6P) ، مذكرة تفاهم مع كل من وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة آمال الفلاح السغروشني ورئيس مجلس جهة الشرق، السيد محمد بوعرورو. وتروم هذه الشراكة إحداث 'معهد الجزري' بإقليم الناظور كمركز للتميز في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي، وذلك، من خلال توفير تكوينات إشهادية، وتعزيز مهارات الطلبة، وتشجيع البحث التطبيقي. ويأتي هذا المشروع في إطار الدينامية الهادفة إلى توطيد التعاون بين مختلف الفاعلين في مجال البحث العلمي، ودعم إحداث الشركات الناشئة المبتكرة. كما يهدف إلى تثمين الخصوصيات المحلية، وتعزيز إدماج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية كالزراعة والسياحة والطاقة. الشيخ الوالي


برلمان
منذ 15 ساعات
- برلمان
مجلة فرنسية: المغرب يطمح لتصدّر المشهد الإفريقي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
الخط : A- A+ إستمع للمقال أكدت المجلة الاقتصادية الأسبوعية الفرنسية 'Challenges' في تقريرها، الصادر في 4 يوليوز 2025، على أنه في إطار استعدادات المغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2030، تسعى المملكة لتولي موقع الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى القارة الإفريقية. وفي هذا السياق، أبرز التقرير أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، المتواجدة قرب الرباط، تمثل نموذجا فريدا لا يقلّ روعة عن أرقى الجامعات الأمريكية، حيث تضم بنايات حديثة، ملاعب رياضية وقاعات محاضرات متطورة. كما شددت 'Challenges' على أن هذه الجامعة كانت في 1 يوليوز 2025 محورا لـ'المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، التي انعقدت على مدى يومين بالعاصمة الرباط، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس' والتي جمعت أكثر من ألفي مشارك من وزراء، خبراء ورواد أعمال من جميع أنحاء المغرب، في حدث وصفته الصحيفة بأنه الأول من نوعه في المملكة خارج فعاليات جيتكس المماثلة على المستوى الإفريقي. هذه المناظرة التي افتتحتها الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، آمل الفلاح السغروشني، صباح يوم الثلاثاء 1 يوليوز 2025، تحت شعار 'استراتيجية ذكاء اصطناعي فعالة وأخلاقية في خدمة مجتمعنا'، في إطار الجهود الوطنية لصياغة سياسة مندمجة للذكاء الاصطناعي، جمعت مختلف الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والعلميين، بهدف بلورة استراتيجية وطنية سيادية تعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا. وتابعت المجلة الفرنسية، أن أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أكدت أن المغرب يرمي إلى تغطية 70% من السكان بخدمة الجيل الخامس 5G قبل سنة 2030، خاصة مع انطلاق عملية النشر المقررة نهاية السنة الجارية تزامنا مع كأس إفريقيا للأمم القادمة في دجنبر 2025، وهو ما يشكل حجر الأساس لبرنامج 'المغرب الرقمي 2030' الذي يخصص ميزانية بقيمة 11 مليار درهم (أي حوالي 10.5 مليار يورو) لتحديث البنية التحتية الرقمية وتبسيط الإجراءات الإدارية من خلال بوابة رقمية موحدة. وفي سياق متصل، أكدت 'Challenges' أن المغرب يمتلك من المقومات ما يجعله في وضع متقدم على المستوى القاري، لا سيما عبر مركز البيانات الأكبر في إفريقيا ووجود 23 مركز بيانات في البلاد، إلى جانب طاقة شبابية متميزة في المجالات العلمية والهندسية، حيث يمثّل الطلبة المغاربة 21% من الأجانب الملتحقين بتكوينات الهندسة في فرنسا. وفي هذا السياق، أبرزت الصحيفة افتتاح فرع جامعة محمد السادس في باريس بداية 2024 كخطوة مهمة لجذب العقول المغربية من الخارج. فيما يتعلق بالاستثمار، أكدت المجلة على أهمية الشركات الأجنبية التي تسهم في دفع عجلة الابتكار، مشيرة إلى افتتاح 'أوراكل' مركزها الأول للأبحاث والتطوير في إفريقيا بمدينة الدار البيضاء، والذي استقطب أكثر من ألف موظف. وقد أبرز التقرير قصص نجاح عدة، مثل شركة 'ToumAI' الناشئة التي طورت تطبيقا قادرا على تحليل أكثر من 50 لغة ولهجة إفريقية، ونجحت مؤخرا في جمع تمويل بقيمة 10 ملايين يورو بدعم من 'Orange Ventures'، وتعمل الآن على مشروع خدمات العملاء لبنك في جنوب إفريقيا بالتعاون مع مايكروسوفت، وفق تصريحات أنس بولهنا مدير المنتج. كما أشار التقرير إلى أن المغرب بدأ رسم مسار جديد عبر تعزيز التعاون 'جنوب – جنوب' بين دول إفريقيا ودول الخليج، حيث أكّد بيلو كيبسانغ، موظف في وزارة التعليم الكينية، على ضرورة تشجيع هذه الشراكات لتوسيع تمثيل القارة في مجال الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، مع الاستفادة من مشاريع البحث المشترك. ورغم ذلك، شدد التقرير على التحديات الكبيرة التي يواجهها المغرب مقارنة بدول الخليج التي تنفق مبالغ ضخمة على الذكاء الاصطناعي، مثل السعودية التي خصصت صندوقا بقيمة 40 مليار دولار، في حين لا يزال المغرب في طور إنشاء صندوق سيادي خاص به، وهو ما أكدت عليه رئيسة صندوق استثماري معتبرة أن وجود هذا الصندوق سيعزز ثقة المستثمرين ويوسع وصول الشركات الناشئة إلى التمويل. وأبرز التقرير أن اللقاءات الوطنية للذكاء الاصطناعي في المغرب أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاونية بين عدة وزارات، مثل وزارات الانتقال الرقمي، التعليم، والطاقة، كما تم توقيع شراكة مع مؤسسة 'Current AI' لتمويل مشاريع بقيمة 2.5 مليار يورو خلال خمس سنوات، حسب ما أوضح مارتين تيسني رئيس 'Current AI'. وذكرت 'Challenges' أن المجال الزراعي يظل من الأولويات الوطنية، خاصة مع ما يعانيه المغرب من نقص في الموارد المائية، حيث تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الزراعة الذكية للتنبؤ بالجفاف ومساعدة الفلاحين على تحسين إدارة المياه. كما أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي، أن إدماج الذكاء الاصطناعي أدى إلى رفع أداء الطاقة الريحية بنسبة 40%، كما أن التجارب على الشبكات الذكية التي توفر طاقة منخفضة الكربون بدأت تتوسع في القطاع الزراعي. في مجمل التقرير، أشارت وسيلة الإعلام الفرنسية إلى أن المغرب يمتلك مقومات قوية وعزيمة سياسية واضحة للانطلاق في ثورة الذكاء الاصطناعي، لكن الطريق مازال مليئا بالتحديات ويتطلب بناء منظومة شاملة تجمع بين القطاعين العام والخاص، مع ضرورة الاستثمار الأكبر لجعل المغرب مركزا إقليميا للتكنولوجيا والابتكار.


الأيام
منذ 2 أيام
- الأيام
أقمار صناعية استخباراتية مغربية تراقب الحدود مع الجزائر والمنطقة العازلة
ط.غ نقلت تقارير إعلامية اسبانية أن المغرب شرع في تعزيز قدراته الاستخباراتية والمراقبة من الفضاء، عبر اقتناء أقمار صناعية تعتمد تكنولوجيا الرادار المتطورة من طراز 'أوفيك 13'. وبحسب مجلة 'ديفنسيا' العسكرية الإسبانية، فإنه منذ إطلاق القمرين الصناعيين 'محمد السادس – أ' (2017) و'محمد السادس – ب' (2018)، دخل المغرب مرحلة جديدة في رصد الأرض ومراقبة حدوده. وتم تطوير هذه الأقمار بالتعاون مع شركتي تاليس ألينيا سبايس وإيرباص ديفنس أند سبايس الأوروبية، بتكلفة تجاوزت 500 مليون يورو. مع نهاية العمر الافتراضي لهذه الأقمار، اختار المغرب طريقًا أكثر طموحًا، من خلال الحصول على جيل جديد من الأقمار التي تعتمد تقنية الرادار ذي الفتحة الاصطناعية (SAR)، والتي تتيح الرصد الليلي والنهاري، وفي جميع الأحوال الجوية، دون تأثر بالغيوم أو العواصف الرملية. ونقلت الصحيفة الاسبانية أنه امتلاك المغرب لهذه التكنولوجيا سيصبح قادراً على مراقبة حدوده مع الجزائر بشكل شبه دائم، خاصة في المنطقة العازلة بالصحراء. كما ستمكنه هذه الأقمار من رصد التحركات العسكرية والأنشطة المشبوهة في منطقة الساحل، حيث تنشط شبكات تهريب الأسلحة والجماعات المتطرفة. وفي المجال البحري، ستدعم هذه المنظومة جهود المغرب في مراقبة السواحل والتصدي للهجرة غير النظامية وعمليات التهريب. أما عسكريًا، فستوفر هذه الأقمار دعماً استخباراتياً فورياً للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وتُسهِم في التخطيط الدقيق للعمليات وتقييم الخسائر المحتملة أو الفعلية.