
إيران تؤكد: برنامجنا النووي مستمر ولا يمكن القضاء عليه بالضربات العسكرية
وفي تصريحات لوكالة 'إرنا'، رد عراقجي على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول احتمال استئناف المفاوضات مع إيران، قائلاً: 'لا أعتقد أن المفاوضات ستستأنف بهذه السرعة'.
وأضاف أن طهران بحاجة إلى ضمانات واضحة بعدم شن هجمات عسكرية خلال المفاوضات، معتبراً أن إيران تحتاج إلى مزيد من الوقت لدراسة الخيارات المتاحة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن 'أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبداً'.
وردًا على مزاعم أمريكية حول تدمير المنشآت النووية الإيرانية، أوضح عراقجي أن إيران ستتمكن من تعويض أي خسائر بسرعة، إذا توفرت الإرادة لمواصلة التقدم في الصناعة النووية.
واعتبر أن تخصيب اليورانيوم هو 'قضية مجد وطني' وأن الشعب الإيراني لن يتنازل عنها.
وأشار إلى قدرة إيران على الدفاع عن نفسها خلال 12 يوماً من الحرب التي فرضتها إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكداً الاستعداد لمواجهة أي عدوان مستقبلي.
في المقابل، نفى ترامب تقديم أي عروض لإيران أو إجراء محادثات منذ الضربات على المنشآت النووية، واعتبر أن الاتفاق النووي السابق بقيادة أوباما كان 'طريقاً غبياً'، مؤكدًا أنه لم يمنح إيران أي تنازلات.
وفي سياق التصعيد، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي، النصر على إسرائيل بعد 12 يوماً من المواجهات، بينما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اعتراض أكثر من 99% من الطائرات الإيرانية بدون طيار و86% من الصواريخ الباليستية التي أطلقت خلال الصراع.
يذكر أن الضربات الجوية الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية خلال يونيو الماضي، وأسفرت عن مقتل مسؤولين بارزين من الحرس الثوري، دفعت إيران للرد عبر عمليات عسكرية وصاروخية استهدفت قواعد إسرائيلية وأميركية في المنطقة.
الشرطة الإسرائيلية تعتقل زوجين من رعنانا بتهمة التجسس لصالح إيران
أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك (الأمن العام) في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال زوجين في مدينة رعنانا وسط البلاد، بتهمة التجسس لصالح إيران.
ووفقًا لبيان أمني مشترك نشره موقع 'واينت' العبري، تم توقيف الزوجين اللذين يبلغان من العمر حوالي الثلاثين، للاشتباه في قيامهما بأنشطة تجسسية ضد إسرائيل لصالح طهران.
وخلال عملية التفتيش التي أشرفت عليها الشرطة وجهاز الشاباك، تم ضبط عدة هواتف وأجهزة كمبيوتر وأدوات تكنولوجية أخرى، بالإضافة إلى مراسلات يُشتبه في أنها بين الزوجين والمشغل الإيراني، وسيتم عرض الزوجين على جلسة استماع لتمديد فترة احتجازهما، فيما لم يتم الكشف عن هويتهما حتى الآن.
قراصنة مرتبطون بإيران يهددون بنشر أو بيع رسائل إلكترونية لمقربين من ترامب
هدد قراصنة إلكترونيون قال تقرير لوكالة 'رويترز' إنهم مرتبطون بإيران، بالكشف عن مئات الرسائل الإلكترونية التي سرقوها من حسابات لمساعدين مقربين من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضحت الوكالة أن القراصنة نشروا سابقًا دفعة من الرسائل قبل الانتخابات الأمريكية الماضية، ويقولون إن بحوزتهم ما يقرب من 100 غيغابايت من الرسائل الإلكترونية التي تعود إلى حسابات بارزة داخل دائرة ترامب، منها حسابات سوزي وايلز، ومحامية ترامب ليندسي هاليجان، ومستشاره روجر ستون، بالإضافة إلى رسائل تخص نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز التي تحولت إلى ناقدة لترامب.
وأشار القراصنة خلال دردشة مع 'رويترز' إلى احتمال بيع هذه المواد، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول خططهم أو محتوى الرسائل.
وتأتي هذه التهديدات في ظل استمرار الجدل السياسي حول علاقة ترامب مع شخصيات مختلفة وتأثير ذلك على الساحة الأمريكية.
الحكومة الإيرانية تؤكد تضرر مواقعها النووية بشدة جراء الضربات الأمريكية وترد على مزاعم ترامب
أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني عن تعرض المواقع النووية في البلاد لأضرار كبيرة نتيجة الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدة صحة هذه الأضرار ومؤيدة تصريحات العديد من المسؤولين الإيرانيين بهذا الشأن.
ورداً على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي ادعى فيها أن إيران طلبت إجراء مفاوضات وأن المواقع النووية تعرضت للتدمير الكامل، أوضحت مهاجراني أن الحكومة الإيرانية لم تحدد موعداً للمفاوضات، وأن مثل هذا القرار قد لا يكون قريباً، مشددة على أن خصوم إيران لا يفهمون عمق حضارة الشعب الإيراني التي تمتد لآلاف السنين، والتي تشكل سداً منيعا يحول دون السماح بأي انتهاك أو ضرر للقائد الأعلى للثورة أو للبلاد.
وأضافت أن الهجوم الذي تعرضت له البلاد خلف خسائر بشرية كبيرة، حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 935 شخصاً وإصابة 5646 آخرين، بينهم 140 امرأة وطفلاً، في إشارة إلى حجم التحدي الذي تواجهه البلاد جراء العدوان.
وعلى صعيد الرد القانوني والدبلوماسي، كشفت مهاجراني أن إيران بدأت منذ اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي بإجراءات رسمية مع مجلس الأمن الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، مؤكدة أن العدوان يعتبر جريمة جنائية ودولية، وأن هناك لجنة قانونية خاصة تعمل على توثيق هذه الجرائم بالتفصيل داخل رئاسة الجمهورية.
تعكس هذه التصريحات موقف إيران الحازم في مواجهة الضغوط الدولية، وأهمية التصدي لأي محاولة لزعزعة أمنها الوطني أو التعدي على سيادتها، كما توضح استمرار التوترات المتصاعدة في المنطقة وتأثيرها على المشهد الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 2 ساعات
- عين ليبيا
قانون ترامب الضريبي يمر بصعوبة.. والصراعات تستعر داخل الحزب الجمهوري
أقر مجلس الشيوخ الأميركي، بفارق صوت واحد، مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، في خطوة تشريعية تعتبر الأضخم خلال ولايته الثانية. وجاء التصويت بنتيجة 51 مقابل 50، حيث كسر نائب الرئيس جي دي فانس تعادل الأصوات لصالح الجمهوريين، رغم وجود انقسامات واضحة داخل الحزب نفسه، إذ انضم ثلاثة من الجمهوريين إلى جميع الديمقراطيين الرافضين لمشروع القانون. ويركز القانون على تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرت عام 2017، مع تعزيز مخصصات الجيش ووكالات إنفاذ الهجرة، مقابل خفض واسع في برامج الرعاية الاجتماعية الحيوية، لا سيما تقليصات كبيرة في برنامج 'ميديكيد' للرعاية الصحية والمساعدات الغذائية. وتشير تقديرات مستقلة إلى أن ما يصل إلى 12 مليون أميركي قد يفقدون تغطيتهم الصحية، مع توقع تضاعف معدلات انعدام الأمن الغذائي في بعض الولايات. ويتضمن القانون أيضاً إلغاء عدد من الحوافز الضريبية للطاقة الخضراء التي أُقرت خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، ويُوسع الحد الأعلى للدين الوطني بمقدار خمسة تريليونات دولار، مما قد يرفع إجمالي الدين من 36.2 تريليون إلى أكثر من 41 تريليون دولار خلال السنوات المقبلة، وسط قلق متزايد من تزايد العبء المالي على الاقتصاد الأميركي. والخطوة المقبلة ستكون أمام مجلس النواب الذي يمتلك الجمهوريون فيه أغلبية ضئيلة، حيث أبدى عدد من النواب تحفظاتهم على بعض بنود المشروع، ما يرجح أن تمريره سيكون معركة حامية وتصويتاً متقارباً أيضاً. وأكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون أن التصويت سيتم قبل عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو، وهو الموعد الذي يصر ترامب على أن يصبح القانون نافذاً بحلوله. هذا التشريع يعد اختباراً حقيقياً لوحدة الحزب الجمهوري وقدرته على تجاوز الخلافات الداخلية حول أولويات الإنفاق ومستقبل الدين العام، في ظل معارضة متزايدة من بعض أجنحة الحزب والشركاء الديمقراطيين الذين يرفضون المساس بالبرامج الاجتماعية الأساسية، ورغم ذلك، يواصل البيت الأبيض الترويج للقانون باعتباره دعامة للنمو الاقتصادي والازدهار، لكنه يبقى معلقاً على توافق هش في مجلس النواب خلال الأيام المقبلة، حيث سيُحدد مصير مشروع قانون ترامب الضريبي بشكل نهائي. تراجع التضخم يدفع الفيدرالي للتفكير في تخفيض الفائدة هذا العام توقع وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بحلول شهر سبتمبر المقبل، في ظل تقييم الإدارة الأميركية بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً لم تسهم في ارتفاع معدلات التضخم. وجاءت تصريحات بيسنت خلال مقابلة مع قناة 'فوكس نيوز'، حيث أشار إلى أن عدم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قد يدفع الفيدرالي إلى اتخاذ خطوات تسهيلية في السياسة النقدية، رغم تحفّظ البنك المركزي حتى الآن على خفض الفائدة. ويأتي هذا التوقع في وقت يواصل الرئيس دونالد ترامب الضغط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي لتخفيض معدلات الفائدة، معتبراً أن المستويات الحالية تشكل عائقاً أمام النمو الاقتصادي والاستثمار. وعلى الرغم من استمرار فرض تعريفات جمركية على واردات من الصين والمكسيك والاتحاد الأوروبي ضمن استراتيجية الإدارة لإعادة التوازن التجاري، فإن بيانات التضخم الأخيرة، التي أظهرت تباطؤاً إلى 2.6% على أساس سنوي، تعزز من احتمالية خفض الفائدة خلال الربع الثالث من العام. ويتابع المستثمرون عن كثب مؤشرات التوظيف والإنفاق الاستهلاكي لتقييم توجهات الفيدرالي، في ظل استعداد البيت الأبيض لتمهيد الطريق لتحفيز النمو الاقتصادي قبل الانتخابات النصفية المقررة لاحقاً هذا العام.


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
بعد موافقة الشيوخ.. هل يقر مجلس النواب مشروع ترامب للموازنة؟
يأمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يحقق اليوم الأربعاء أول انتصار تشريعي كبير منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، في حال تصويت مجلس النواب على مشروع قانون الموازنة الذي اقترحه، بعد إقراره في مجلس الشيوخ أمس. وأقر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون المشروع أمس الثلاثاء بترجيح نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الذي كسر، وفق ما يخوله الدستور، تعادل الأصوات بين السناتورات (50-50). وأحيل «مشروع القانون الواحد الكبير والجميل» الذي يتضمن تخفيضات ضريبية ضخمة واقتطاعات شاملة في الرعاية الصحية، على مجلس النواب تمهيدا لتصويت متوقع الأربعاء. وعقب تمرير المشروع في مجلس الشيوخ، كتب الرئيس الجمهوري عبر منصته «تروث سوشال» ليل أمس «سيكون الشعب الأميركي الرابح الأكبر، وسيحصل على ضرائب أقل بشكل دائم، ورواتب أعلى، حدود آمنة، وقوات مسلحة أقوى». لكنه دعا الجمهوريين في مجلس النواب إلى توحيد صفوفهم لإقرار الموازنة، موضحا «يمكننا أن نحصل على كل ذلك من الآن، لكن فقط في حال توحد الجمهوريون في مجلس النواب وتجاهلوا المتباهين... وقاموا بالأمر الصائب، وهو رفع مشروع القانون إلى مكتبي». الرابع من يوليو وبعد مداولات لنحو يومين والعديد من التعديلات، تجاوز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون خلافاتهم وأقروا المشروع الثلاثاء، وبات الأمر الآن في عهدة مجلس النواب، حيث تبدو مهمة إقراره شائكة في ظل تأكيد نواب جمهوريين رفضهم النسخة المعدلة الواردة من مجلس الشيوخ. وقال النائب الجمهوري عن أريزونا أندي بيغز «يصعب علي أن أرى مشروع القانون يقر بصيغته الراهنة»، معتبرا أنه يتضمن أمورا «سيئة للغاية». وفي مجلس النواب حيث يحظى الجمهوريون بغالية ضئيلة، يواجه المشروع معارضة ديمقراطية موحدة وعددا من الأعضاء الجمهوريين الرافضين للموافقة على اقتطاعات كبيرة في الرعاية الصحية. وحث ترامب المشرعين على إقرار الموازنة قبل العيد الوطني في الرابع من يوليو، وهو التاريخ الذي حدده كموعد رمزي لإصدار الموازنة. ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب مايك جونسون عن تفاؤله بإمكان الالتزام بهذا الموعد، مؤكدا أن الموازنة ستحال «إلى مكتب الرئيس ترامب في الوقت المناسب»، في المقابل، يسعى الديمقراطيون إلى تأخير التصويت النهائي قدر الإمكان. معارضة المحافظين والديمقراطيين على القانون غير أن المحافظين في مجلس النواب أبدوا علنا ترددهم في الموافقة على بعض التعديلات التي أجراها أعضاء مجلس الشيوخ على نسختهم الأصلية. وينتقد الديمقراطيون ما ينص عليه المشروع من خفض للضرائب على الأثرياء على حساب الطبقتين المتوسطة والعاملة اللتين ترزحان أصلا تحت وطأة التضخم. وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز بعد إقرار مشروع القانون الثلاثاء إن «هذه الموازنة الكبيرة البشعة تؤذي الأميركيين العاديين لتكافئ أصحاب المليارات»، معتبرا أنه «ورقة تشريعية مثيرة للاشمئزاز»، مضيفا «سنقوم بكل ما في وسعنا لوقفه». وينص مشروع القانون على تمديد الإعفاءات الضريبية الضخمة التي تم إقرارها خلال ولاية ترامب الأولى (2017-2021)، وإلغاء ضريبة الإكراميات، وتوفير مليارات الدولارات الإضافية لقطاع الدفاع ومكافحة الهجرة، لكن خبراء وسياسيين يحذرون من زيادة ضخمة متوقعة في العجز الفدرالي. وتشير تقديرات مكتب الموازنة في «كونغرس» المسؤول عن تقييم تأثير مشاريع القوانين على المالية العامة، إلى أن مشروع القانون من شأنه أن يزيد الدين العام بأكثر من ثلاثة تريليونات دولار بحلول العام 2034.


عين ليبيا
منذ 6 ساعات
- عين ليبيا
غزة.. مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني وإصابة 142 ألفاً في غزة منذ أكتوبر 2023
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر منصة 'تروث سوشيال'، موافقة إسرائيل على الشروط اللازمة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً. وقال ترامب: 'إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لوضع اللمسات الأخيرة على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً'. وأضاف أن خلال هذه الفترة ستعمل الولايات المتحدة مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب، مشيداً بالجهود التي بذلها الطرفان القطري والمصري في التوصل إلى هذا الاقتراح النهائي. وأكد ترامب أن ممثلي إدارته عقدوا اجتماعاً طويلاً ومثمراً مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن الوضع في غزة. وأعرب عن أمله في قبول حركة 'حماس' للصفقة من أجل مصلحة الشرق الأوسط، محذراً من أن رفضها سيؤدي إلى تصعيد الأمور. إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، أن 'الأغلبية في الحكومة تؤيد الصفقة المتعلقة بقطاع غزة'، مشدداً على ضرورة عدم تفويت فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن تحرير الرهائن المحتجزين. وجاء تصريح ساعر خلال حديثه لصحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية، حيث طالب المجتمع الدولي وخاصة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بإعادة فرض جميع العقوبات الأوروبية على إيران، ووقف برنامجها النووي. في السياق، كشفت مصادر أمريكية لشبكة CNN أن مقترح صفقة جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، والذي وافقت عليه إسرائيل، 'يراعي مخاوف حركة حماس'. ويشمل المقترح إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين. وأوضحت الشبكة أن الاقتراح تم الانتهاء منه بعد جهود دبلوماسية مكثفة يقودها مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. من جهتها، أفادت صحيفة 'هآرتس' العبرية، نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأمريكية وخليجية، أن صفقة إنهاء الحرب على غزة قد تتضمن 'مكافآت سياسية' لإسرائيل، منها تجديد الاتصالات مع السعودية بشأن إقامة علاقات واتفاق تطبيع محتمل مع سلطنة عمان، إضافة إلى إعلان سوري بإنهاء العداء مع تل أبيب، وتهدف هذه الخطوات إلى تخفيف الضغط على حكومة نتنياهو من وزراء اليمين المتطرف، الذين يعارضون وقف الحرب. وبحسب المصادر، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء في المرحلة الأولى، يليها مفاوضات على مبادئ إنهاء الحرب، مع احتمالية تنازلات من حماس، مثل إبعاد كبار مسؤوليها من القطاع، ونقل السيطرة إلى تحالف عربي مسؤول عن الشؤون المدنية وإعادة الإعمار. وفي الوقت نفسه، تصر إسرائيل على ضمان إمكانية العودة إلى الحرب إذا فشلت المفاوضات بعد تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، وهو شرط تلقى تأييداً من المسؤولين الإسرائيليين. ويستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدداً من كبار المسؤولين الأمريكيين لمناقشة سير المفاوضات وجهود إنهاء الحرب في غزة. وأكد ترامب أنه يأمل في بدء وقف إطلاق النار قريباً، مشدداً على ضرورة استعادة الرهائن. وفي سياق آخر، كشفت منظمة الأغذية والزراعة 'الفاو' أن 4.6% فقط من أراضي قطاع غزة صالحة للزراعة، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية والاقتصادية في القطاع بعد سنوات من الحصار والحرب. هذه التطورات تأتي وسط استمرار التوترات على الأرض، مع تأكيد مسؤولين إسرائيليين أن الحرب لم تحقق كل أهدافها بعد، وأن قوى حماس تراجعت لكنها لا تزال تشكل تهديداً صعب الاستهداف. منظمة التعاون الإسلامي توثق مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني وإصابة 142 ألفاً في غزة منذ أكتوبر 2023 وثق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين مقتل 58,035 فلسطينياً وإصابة 142,235 آخرين بنيران القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 وحتى 30 يونيو 2025. وأشار المرصد إلى أن قوات الاحتلال قصفت خلال الأسبوع الأخير من يونيو 2025 خمس مدارس، بالإضافة إلى سوق شعبي مزدحم في شارع يافا، ومطعماً على شاطئ البحر في مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل 536 فلسطينياً وإصابة 2,116 آخرين في سبعة أيام فقط، كما لفت إلى استشهاد 580 فلسطينياً أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في ذات الفترة. وفي سياق الوضع الإنساني، سجلت وفاة 66 رضيعاً في غزة نتيجة سوء التغذية، في حين يعاني نحو 70,000 رضيع من أعراض صحية مرتبطة بسوء التغذية المزمن. كما لم تدخل مطاعيم الأطفال حديثي الولادة إلى القطاع منذ أربعة أشهر. وحذر مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني من تدهور الوضع الإنساني في غزة، مشيراً إلى تراجع الاهتمام الدولي بعد 13 يونيو 2025، وتدمير 74% من آبار المياه، مما أدى إلى تلوث مياه الشرب وتفاقم معاناة السكان. على صعيد الضفة الغربية والقدس المحتلة، رصد المرصد 279 اقتحاماً من قبل قوات الاحتلال، أسفرت عن مقتل طفل واحد واعتقال 216 فلسطينياً، بينهم 9 أطفال، كما داهمت قوات الاحتلال مدرسة في قرية جالود وصادرت تسجيلات كاميرات المراقبة. رغم إعادة فتح بوابات المسجد الأقصى، منعت قوات الاحتلال موظفي الأوقاف من دخول الحرم، وسط اقتحامات متواصلة من المستوطنين. ووثق المرصد كذلك أوامر مصادرة أكثر من دونمين من أراضي بلدة يعبد في جنين، ومصادرة 5 مركبات وأموال، إضافة إلى هدم أربعة منازل في القدس وجنين واحتلال ثلاثة منازل في نابلس وجنين، وهدم عدد من المحال التجارية ومشتل زراعي وحظيرتين ومجارٍ مياه في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.