logo
الحقيقة متعددة الروايات

الحقيقة متعددة الروايات

العرب اليوممنذ 3 أيام
إذا قدر لى أن أطلق اسمًا على العصر الذى نعيشه، وأحدده هنا ببدء أحداث ما يسمى «الربيع العربى»، فسأسميه عصر «ضبابية الواقع» أو «الحقيقة متعددة الروايات» أو «تداخل الواقع والخيال والافتراض». أحداث عام ٢٠١١ وضعتنا أمام الواقع الجديد. إنه الواقع الذى يحتمل فيه الخبر رؤيتين وثلاثًا وأربعًا، والمعلومة وجهين وثلاثة وأربعة. حتى الواقع صار يحتمل أن يكون واقعين وأكثر بحسب موقعك فى الكوكب، وموقع الآخرين فى الكوكب بالنسبة لك.
هل كانت أحداث «الربيع» فى عدد من الدول العربية تظاهرات عفوية ناجمة عن الظلم والفساد؟، أم كانت مدبرة موجهة مخططة؟، هل تيارات الإسلام السياسى تؤمن حقًا بأنها مندوبة الله فى الكوكب، وأنها وحدها من تملك حق الحكم والسلطة، وإن مشايخها ومرشديها ممثلون الله على الأرض، أم أنها تعلم أنها أفّاقة أفّاكة كذّابة منافقة؟، هل كانت مرحلة «العالم قرية صغيرة» و«حوار الحضارات» و«التعددية قوة» و«نحترم اختلافنا ونعيش فى سلام» مثالية مفرطة ووهمًا وخيالًا؟، أم كانت وسيلة لتمضية الوقت وإنفاق المال وتجميل الصورة؟، هل صعود اليمين المتطرف فى دول غربية هو الوجه الآخر لصعود اليمين المتطرف الإسلامى فى دول إسلامية؟، أم هو صعود يعود إلى أسباب سياسية تتعلق بعدم الرضا عن أداء القوى السياسية الأخرى، والأوضاع الاقتصادية وحقبة فتح أبواب الهجرة واللجوء على مصاريعها دون حساب لليوم التالى؟، هل حماس أقدمت على عمل أرعن غير محسوب حين قامت بعملية السابع من أكتوبر رغم أن طفلًا صغيرًا كان فى إمكانه أن يعرف أن النتائج ستكون وبالًا على أهل غزة وباقى الأراضى الفلسطينية مع تيسير إعادة رسم خريطة المنطقة طبقًا لمشروع إسرائيل الأكبر؟، أم أن ما قامت به كان عملًا جليلًا أيقظ القضية من غيبوبة وصحا العالم من غفلة؟.
ويمكن القول إن حرب القطاع الدائرة على مدار ٢١ شهرًا خير نموذج لضبابية الواقع وتداخل الحقيقة مع الكذب مع الواقع مع الادعاء مع الخيال والافتراض. ولا يمكن تحميل السوشيال ميديا وتقنيات الذكاء الاصطناعى وحدها مسؤولية الضبابية القاتلة، والتى جعلت من معادلة «واحد زائد واحد تساوى اثنين» أمرًا يستدعى الجدل ويحتمل أكثر من إجابة. العالم الرقمى ساهم بقدر كبير فى إغراقنا فى واقع خيالى افتراضى فيه كذب سياسى وادعاء دينى ونصب واحتيال فى كل التفاصيل، بما فيها التاريخ والجغرافيا، ولكن المسألة أكبر من ذلك.
على سبيل المثال لا الحصر، ما يلى عناوين فى وسائل إعلام «رصينة» عربيًا وغربيًا: «إسرائيل تتهم حماس بسرقة المساعدات الموجهة لغزة»، «حماس تتهم إسرائيل بوضع مواد مخدرة فى المساعدات»، «مسؤولان إسرائيليان يؤكدان ألا دليل أن حماس تسرق المساعدات»، «غزويون يتهمون حماس بالاستيلاء على المساعدات لبيعها»، «ترامب يتهم حماس بسرقة المساعدات»، «غزوين يشكون من فساد أغذية المساعدات»، «غزويون يشكرون كل من ساهم فى إرسال المساعدات»، «عصابات فلسطينية تسرق المساعدات» والعناوين كثيرة. ولحديث الحقيقة الضائعة بقية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'
عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'

رؤيا نيوز

timeمنذ 14 دقائق

  • رؤيا نيوز

عائلات الرهائن الإسرائيليين تعلّق على أنباء 'احتلال غزة'

أكد منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الإثنين، أن الحكومة الإسرائيلية تعمدت إحباط أي صفقة لإنقاذ الرهائن وسعت لتضليل الجمهور، رغم إمكانية إعادتهم. وذكر المنتدى في بيان: 'كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق شامل لإعادة الرهائن، وهو أمر ثابت لا لبس فيه'. وأضاف البيان: 'الحكومة تعمدت وبقصد مبيت إحباط صفقات إنقاذ الرهائن، بينما كانت تضلل الجمهور، رغم أن كبار المسؤولين الأمنيين قدموا للحكومة مرارا وتكرارا خيارات قابلة للتطبيق، مبتكرة، ومعقدة من شأنها أن تسمح بإعادة جميع الرهائن إلى وطنهم وإخضاع حماس'. وتابع: 'لقد رفضت الحكومة، وأحبطت وفوتت كل فرصة لإعادة الرهائن، الحكومة مسؤولة عن الإحباطات المتكررة'. كما أكد أن 'عشرات الرهائن الذين اختطفوا أحياء قتلوا في الأسر بانتظار صفقة لم تكن الحكومة الإسرائيلية تنوي أبدا المضي فيها'. وأشارت إلى أن 'عائلات 50 رهينة تنتظر إعادة أحبائهم إلى ديارهم، لإعادة تأهيل الأحياء ودفن القتلى، لقد سقط 50 جنديا قتلى منذ نهاية الصفقة السابقة بلا مقابل سواء إنجازات عسكرية أو عودة الرهائن'. وجاء البيان بعد دقائق قليلة من نشر وسائل إعلام إسرائيلية تصريحات لمسؤولين تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذ قرارا باحتلال قطاع غزة وتنفيذ عمليات واسعة داخله حتى في المناطق التي يتوقع وجود رهائن فيها. وقال مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين: 'تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة'. كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن 'نتنياهو يميل إلى توسيع هجوم غزة والاستيلاء على القطاع بأكمله'. من جهتها، نقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: 'إذا كان احتلال قطاع غزة لا يناسب رئيس الأركان (إيال زمير) فليقدم استقالته'. وأضاف المسؤولون: 'ستكون هناك عمليات أيضا في المناطق التي يوجد فيها رهائن'. وأوضحوا: 'القرار اتخذ، وذاهبون لاحتلال كامل لقطاع غزة'. كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس الأركان ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن بعد أنباء عن حسم نتنياهو قراره بشأن احتلال غزة. وكشفت وكالة رويترز أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا لحكومته غدا الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة. كما قال عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيخاي بورون إن: 'عملية عسكرية للقضاء على حماس وإنهائها، ستكون على الأرجح خطرا على الرهائن، لكن عدم الخروج لهذه المناورة يعرض الرهائن لخطر الموت جوعا في أنفاق حماس'. وأضاف: 'لا مفر من المحاولة للقضاء على حماس مع تقليل الخطر على الرهائن (وكذلك على المقاتلين) إلى الحد الأدنى الضروري'. في المقابل، علق عضو الكنيست جلعاد كاريف على هذا الإعلان، بالقول إن 'قرار احتلال قطاع غزة حكم بالإعدام على الرهائن الأحياء وكارثة أمنية وإنسانية ودبلوماسية'.

ا. د. عمر الخشمان : جهود إنسانية ملكية لإغاثة غزة
ا. د. عمر الخشمان : جهود إنسانية ملكية لإغاثة غزة

أخبارنا

timeمنذ 20 دقائق

  • أخبارنا

ا. د. عمر الخشمان : جهود إنسانية ملكية لإغاثة غزة

أخبارنا : في ظل الظروف الإنسانية الكارثية والصعبة التي يعيشها أهلنا في غزة جراء العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق تتجلى المواقف والجهود الإنسانية لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله حفظهما الله على مختلف الاصعدة الدولية والاقليمية لوقف العدوان الاسرائيلي على اهلنا في غزة وتضميد جراحهم ومساعدتهم بكل الامكانيات المتاحة انطلاقا من روابط الاخوة والتاريخ المشترك والتزام الأردن الإنساني والأخلاقي والديني اتجاه القضية الفلسطينية دعم ثابت وشراكة اخوية جهود إنسانية ملكية لإغاثة غزة حيث ان الأردن وبحكمة وشجاعة قيادته الهاشمية اصبح منطلق ومحطة لأرسال المساعدات الدولية لأهلنا في غزة لتعزيز صمودهم على ارضهم وبما يؤكد الدعم الدولي لجهود الأردن في المجال الإنساني لمساعدة الاشقاء بالإضافة الى دورة المحوري في توحيد الجهود الدولية لإيصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني المحاصر بشكل مستمر. الاردن بقيادته الهاشمية يسعى وبشكل مستمر لدعم القضية الفلسطينية ونصرة اهلنا في فلسطين وايجاد الحلول العادلة والكاملة والغير منقوصة للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الاولى وان الأردن لن يقبل أي تسوية للقضية الفلسطينية على حساب الأردن ومصالحة الوطنية. نثمن ونعتز بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه القضية الفلسطينية ومساعيه المتواصلة والحثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحث المجتمع الدولي لمواصلة مساعدة أهلنا في غزة وامدادهم بالمساعدات الطبية والغذائية والإنسانية. ان حملات التحريض والتشكيك بمواقف الأردن المشرفة والاعتداء على السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخارج امر مرفوض ومستنكر شعبيا ورسميا والهدف منه احباط الأردن عن دورة القومي والإنساني اتجاه الاهل في غزة ويخدم الاحتلال الإسرائيلي ومن هنا يتوجب علينا جميعا ان نكون في خندق الوطن خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة وجيشنا العربي الباسل واجهزتنا الأمنية العيون الساهرة على امن الوطن والمواطن وان نكون يدا واحدة نرص الصفوف ونحافظ على وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية والتصدي لكل الاشاعات والاتهامات الكاذبة ومحاولات التشكيك الظالمة بمواقف الأردن المشرفة ومبادئه الثابتة وبدورة الرئيسي الداعم والمساند لقضايا الامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ان الجهود الإنسانية الملكية لإغاثة غزة لدليل على ان الأردن لم يكن غائبا عن واجبة القومي والانساني والديني تجاه فلسطين ويواصل الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة أداء دورة التاريخي المشرف والثابت في دعم الحق الفلسطيني راسخا في ضمير الامة ووجدانها منارة للإنسانية والكرامة والعزة. نعتز ونقدر عاليا بكل فخر واعتزاز قواتنا المسلحة الاردنية «الجيش العربي» حامي الديار وسيف الدولة على مواقفهم المشرفة وكوادر الخدمات الطبية الملكية واجهزتنا الامنية الساهرة على امن الوطن والمواطن. حفظ الله الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه من كل مكروه.

مسؤول في مكتب نتنياهو: تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة
مسؤول في مكتب نتنياهو: تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

مسؤول في مكتب نتنياهو: تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة

اضافة اعلان أبوظبي- يبدو أن إسرائيل قررت المضي قدما في احتلال قطاع غزة وتنفيذ عمليات واسعة داخله حتى في المناطق التي يتوقع وجود رهائن فيها.وقال مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، امس: "تم اتخاذ القرار.. سنحتل قطاع غزة".كما كشفت القناة 12 الصهيونية أن "نتنياهو يميل إلى توسيع هجوم غزة والاستيلاء على القطاع بأكمله".من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين صهاينة قولهم: "إذا كان احتلال قطاع غزة لا يناسب رئيس الأركان (إيال زمير) فليقدم استقالته".وأضاف المسؤولون: "ستكون هناك عمليات أيضا في المناطق التي يوجد فيها رهائن".وأوضحوا: "القرار اتخذ، وذاهبون لاحتلال كامل لقطاع غزة".كما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن رئيس الأركان ألغى زيارة كانت مقررة إلى واشنطن بعد أنباء عن حسم نتنياهو قراره بشأن احتلال غزة.وكشفت وكالة رويترز أنه من المقرر أن يعقد نتنياهو اجتماعا لحكومته اليوم لاتخاذ قرار بشأن هذه المسألة.كما قال عضو الكنيست عن حزب الليكود أفيخاي بورون إن: "عملية عسكرية للقضاء على حماس وإنهائها، ستكون على الأرجح خطرا على الرهائن، لكن عدم الخروج لهذه المناورة يعرض الرهائن لخطر الموت جوعا في أنفاق حماس".وأضاف: "لا مفر من المحاولة للقضاء على حماس مع تقليل الخطر على الرهائن (وكذلك على المقاتلين) إلى الحد الأدنى الضروري". في المقابل، علق عضو الكنيست جلعاد كاريف على هذا الإعلان، بالقول إن "قرار احتلال قطاع غزة حكم بالإعدام على الرهائن الأحياء وكارثة أمنية وإنسانية ودبلوماسية".وذكرت صحيفة صهيونية، امس، أن بنيامين نتنياهو يمهد لعملية عسكرية جديدة في قطاع غزة عبر السماح بإدخال مساعدات إنسانية.وقالت "يديعوت أحرونوت" إن عملية "عربات جدعون" فشلت، ولم تحقق أيا من أهدافها، سواء إعادة الأسرى والرهائن أو القضاء على حركة حماس".ومنذ 17 أيار(مايو) الماضي ينفذ الجيش الصهيوني عدوانا بريا باسم "عربات جدعون"، يتضمن التهجير الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها.وتابعت الصحيفة: "بعد مرور 4 شهر تقريبا على عربات جدعون، ومع استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للمرة السادسة، لم تحقق تل أبيب أهدافها من العملية، وأضافت أنه "يمكن اعتبار أن عربات جدعون انتهت".-(وكالات)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store