
الإتحادية سداس ترد على نجمي: النضال لا يُختزل في تدوينة... والوفاء لا يُنكر بتبدل المواقع
هبة بريس – عيد اللطيف بركة
في خرجة إعلامية أثارت جدلًا واسعًا، وصف الشاعر والقيادي السابق في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسن نجمي، الحزب بـ'الجثمان الذي لم يُدفن بعد'، في تصريح اعتبره عدد من المتتبعين طعنًا في ذاكرة الحزب وتاريخه النضالي، التصريح لم يمرّ مرور الكرام، خصوصًا من طرف فتيحة سداس، عضوة المكتب السياسي، التي اختارت هذه المرة كسر صمتها والرد بأسلوب حمل الكثير من الشفافية والمسؤولية السياسية.
فتيحة سداس، التي شددت في مستهل ردها على أنها لا تملك عادة الردود العلنية على الانتقادات، أكدت أن ما دفعها إلى التفاعل هذه المرة هو عمق العلاقة التي جمعتها بحسن نجمي، علاقة تمتد إلى محطات ثقافية وسياسية ومدنية بل وحتى عائلية، وهو ما جعل 'الصمت خيانة للذاكرة المشتركة'، على حد تعبيرها.
وفي ردها، استحضرت سداس المسار النضالي المشترك الذي جمعها بنجمي، مشيرة إلى أن التقاءهما لم يكن وليد مصالح ظرفية، بل تشكّل في 'رحم الثقافة التقدمية' وترسخ في الجامعة والعمل الجمعوي، ثم نضج داخل الاتحاد الاشتراكي زمن كان فيه الانتماء فكرةً نضالية والموقع موقفًا مبدئيًا.
– في وجه محاولات التبخيس: الاتحاد ليس تدوينة عابرة
انتقدت سداس ما وصفته بـ'استبدال قيم الوضوح والنزاهة السياسية بمنطق التلميح والتأويل'، معتبرة أن من واجب المثقف اليساري الحقيقي أن يسمو بالخطاب، لا أن ينخرط في 'تشويش مجاني' من خارج أسوار الحزب. واعتبرت أن من غادر البيت الاتحادي لا يملك حق تبخيس مناضليه أو المس بذاكرة نضالية ساهم في بنائها الجميع.
كما أكدت سداس أن من يعرف أعضاء المكتب السياسي، وهم مناضلون ومناضلات يشكلون أكثر من 90% من التشكيلة الحالية، يعلم جيدًا أن الحزب لم يتوقف عن الاشتغال، سواء داخل البرلمان أو في الجهات والجماعات، أو وسط الأحياء الشعبية، دفاعًا عن مشروع حداثي ديمقراطي يتجاوز الأفراد واختياراتهم الشخصية.
بين النقد البناء والتشهير المغرض
وشددت القيادية الاتحادية على أن الاتحاد الاشتراكي، رغم إقراره بوجود نقائص، يرفض بالمطلق 'تزييف الذاكرة' أو المس من سمعته عبر خرجات معزولة لا تُعبّر عن الواقع بقدر ما تسيء إليه. وأكدت أن النضال الجماعي لا يمكن أن يُختزل في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي أو في لحظة انفعال إعلامي.
– ختام برسالة واضحة: الطريق يحتاج إلى الإنارة لا إلى المزيد من العتمة
وفي ختام ردها، وجهت سداس رسالة مباشرة إلى حسن نجمي، معتبرة أن المعركة اليوم ليست ضد الاتحاد، بل ضد الردة السياسية وتيارات التسلط والانغلاق. ودعت إلى استحضار التحديات الكبرى التي تواجه القوى الحداثية، مبرزة أن ما نحتاجه اليوم هو 'الإنارة في طريق مظلم، لا الإسهام في تعميق العتمة'.
رد فتيحة سداس جاء متزنًا، مفعمًا بروح سياسية رفيعة، يعيد النقاش إلى إطاره الحقيقي: الخلاف داخل البيت الاتحادي يجب أن يُدار بروح النقد البناء، لا بمنطق التصفية الرمزية. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
وسط قلق أسرته.. القضاء الجزائري يفصل في قضية بوعلام صنصال اليوم الثلاثاء
هبة بريس من المنتظر أن تُصدر محكمة الاستئناف في الجزائر، اليوم الثلاثاء، حكمها في قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عامًا، والذي يقبع في الحبس منذ أكثر من سبعة أشهر. تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا وتأتي هذه المحاكمة في سياق تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، خاصة بعد مطالبة النيابة العامة بإنزال عقوبة عشر سنوات سجنًا في حق الكاتب. وكانت المحكمة الابتدائية قد أدانته بالسجن خمس سنوات على خلفية تصريحات أدلى بها لإحدى وسائل الإعلام الفرنسية، عبّر فيها عن رأي يُنظر إليه على أنه متقارب مع الموقف المغربي بشأن الحدود التي رسمها الاستعمار الفرنسي بين الجزائر والمغرب. واعتبرت السلطات الجزائرية تلك التصريحات 'مساسًا بوحدة التراب الوطني'، إلى جانب توجيه تهم أخرى له، منها إهانة هيئة نظامية، والإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة منشورات من شأنها تهديد الأمن العام. وقد استأنف الطرفان الحكم الابتدائي، حيث عادت النيابة العامة للمطالبة بتشديد العقوبة، مطالبة بأقصى العقوبات المنصوص عليها. وتحولت قضية صنصال، الذي يعاني من سرطان البروستاتا بحسب ما أكدته مصادر قريبة منه، إلى موضوع شائك في العلاقات الجزائرية الفرنسية، لا سيما منذ توقيفه بمطار الجزائر في 16 نوفمبر 2024. ومنذ ذلك الحين، توالت نداءات محلية ودولية تدعو إلى إطلاق سراحه، لكنها لم تلقَ حتى الآن أي استجابة رسمية. وكان من المزمع أن تُعقد جلسة الاستئناف يوم 20 مايو، غير أنها أُرجئت إلى 24 يونيو بناءً على طلب المتهم ليتسنى له تعيين محامٍ. لكن الجلسة انعقدت دون حضور أي محامٍ، واقتصرت على دفاع الكاتب عن نفسه، حيث بدا في حالة صحية جيدة، وأكد للمحكمة أن تصريحاته تندرج ضمن حرية التعبير وقراءة فكرية للتاريخ، نافياً أي خلفية سياسية. فرنسا رسمت حدود الجزائر وقال صنصال في مرافعته إن 'فرنسا هي من رسمت حدود الجزائر خلال الاستعمار'، مشيرًا إلى أن 'الاتحاد الإفريقي رسّخ بعد الاستقلال مبدأ احترام الحدود الموروثة عن المرحلة الاستعمارية'، وهو ما رآه إطارًا قانونيًا لتصريحه. ورغم النداءات المتكررة الموجهة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أجل الإفراج عنه، بما في ذلك طلب مباشر من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن السلطات الجزائرية لم تُصدر أي موقف رسمي بشأن القضية حتى الآن. كما انضم الكاتب المعروف ياسمينة خضرا (الاسم الأدبي لمحمد مولسهول) إلى قائمة المثقفين الذين طالبوا بالإفراج عن صنصال، مشيرًا بعد لقائه الرئيس تبون في نهاية مايو إلى أنه قام بواجبه الأدبي، معتبراً أن أي مبادرة تُنهي هذا الوضع يجب اغتنامها. وتُعلّق أسرة صنصال، وخاصة ابنتاه، آمالاً كبيرة على احتمال إصدار عفو رئاسي عنه بمناسبة احتفالات عيد الاستقلال في 5 يوليو، على أمل أن تكون هذه الخطوة لمسة إنسانية تعيده إلى حريته وتضع حدًا لفصل مؤلم من حياته. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
أخنوش: الذكاء الاصطناعي رافعة استراتيجية لإحداث تحول جذري في الاقتصاد والمجتمع
هبة بريس قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في كلمة مصورة موجهة إلى المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي، المنعقدة اليوم الثلاثاء بالرباط، إن المغرب بلغ اليوم محطة جديدة، يمثل فيها الذكاء الاصطناعي رافعة استراتيجية أساسية، لإحداث تحول جذري في الاقتصاد والمجتمع ككل. وأكد أخنوش، أن المناظرة المنظمة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تمثل محطةً هامة في مسار ترسيخ السيادة التكنولوجية لبلادنا. وأورد أن العالم اليوم يشهد ثورة تكنولوجية كبيرة تعيد صياغة الاقتصادات وأنماط العيش، مؤكدا إدراك الحكومة للفرص الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، ووعيها الجيد بالتحديات التي يطرحها، خاصة في ما يرتبط بقضايا مثل السيادة الرقمية، والعدالة الاجتماعية، وحماية المعطيات والأخلاقيات. وأعرب المتحدث، عن الإرادة السياسية القوية لحكومته، في جعل الذكاء الاصطناعي في صلب مختلف السياسات العمومية، موضحا أن ذلك يتماشى مع الطموح الحكومي الواضح، والمتمثل في: تنزيل استراتيجية وطنية فعّالة وأخلاقية، في خدمة التنمية البشرية الدامجة والمستدامة. ونوه رئيس الحكومة، بتبني بلادنا للحداثة الرقمية من خلال استراتيجية 'المغرب الرقمي 2030″، مذكرا بتخصيص الحكومة ميزانية بنحو 11 مليار درهم لتنزيلها، وذلك من أجل بث دينامية جديدة في الاقتصاد الرقمي، وتحفيز التشغيل، ومواكبة المواهب الرقمية، وذلك عبر تكوين 100 ألف شابة وشاب في المجال الرقمي، وخلق 240 ألف فرصة شغل بحلول العام 2030.


هبة بريس
منذ 3 ساعات
- هبة بريس
إيران: لا يمكن القضاء على تكنولوجيا وعلم تخصيب اليورانيوم بالقصف
هبة بريس – وكالات اعتبر وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، أنه 'لا يمكن القضاء على تكنولوجيا وعلم تخصيب اليورانيوم بالقصف'، في إشارة إلى الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية الأسبوع الماضي. وقال عراقجي في حديث مع شبكة 'سي بي إس' الإخبارية الأميركية، إن إيران ستتمكن من إصلاح الأضرار التي سببتها الضربات بسرعة، و'تعويض الوقت الضائع' حسب تعبيره، وذلك 'إذا توفرت لدينا الإرادة لإحراز تقدم جديد في هذه الصناعة'. ورغم أن الوزير الإيراني شكك في إمكانية استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة سريعا، فإنه أكد على أن 'أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبدا'. وتابع عراقجي: 'لا أعتقد أن المفاوضات ستستأنف بهذه السرعة. لكي نقرر الانخراط فيها مجددا علينا أولا ضمان عدم عودة الولايات المتحدة إلى استهدافنا بهجوم عسكري خلال المفاوضات'. وقال: 'أعتقد مع كل هذه الاعتبارات أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت'، لكن 'أبواب الدبلوماسية لن تغلق أبدا'. وعندما سئل عما إذا كانت إيران تنوي مواصلة تخصيب اليورانيوم، أصر عراقجي على أن 'البرنامج النووي سلمي، وأصبح مسألة فخر ومجد وطني. لن يتراجع الشعب بسهولة عن التخصيب'. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة