
حاكم الشارقة يلتقي طلبة جامعة خورفكان المشاركين في البرنامج التعليمي بجامعة إكستر
وألقى سموه خلال اللقاء كلمةً أبوية وجهها إلى أبنائه وبناته، ثمّن فيها جهودهم ومثابرتهم في طلب العلم في جامعة إكستر، معرباً عن سعادته بالاستفادة المرجوة من الشراكة المثمرة في تأهيل الطلبة وتزويدهم بالعلم النافع والمهارات اللازمة في مجال علوم البحار.
وقال صاحب السمو حاكم الشارقة:«أنتم تمثلون قمة البحث العلمي الذي نحتاج إليه، خاصة في منطقة شواطئ خورفكان، نحن نحافظ على البيئة من أشجار وجبال ونحافظ على ما في البحر، الذي فيه كنوز وحياة لا نشاهدها، وهناك أماكن لم يغطس بها الإنسان، ونحن نهيب بكم لتكونوا الأوائل الذين يرتادون هذه الأماكن».
ووجه سموه لأبنائه وبناته الطلبة عدداً من النصائح المرتكزة على الثقة بالنفس والشخصية والبلد وقال: «وصيتي لكم بوصفي كنت طالباً مثلكم سواء في المدرسة أو الجامعة أو في الدراسات العليا بالثقة بالنفس والاعتماد عليها بالعلم، فأنت من ستحتوي هذا العلم ليس في الدفاتر، وإنما في عقلك، فبقدر ما تكون نشيطاً في التحصيل وذكياً في الحفظ لا تفوتك حتى الصغيرة ستستطيع أن تُكَوّن مخزناً للعلم والمعرفة، ولا تقول أدرس في الجامعة فقط، بل ادرس حتى خارجها وتَفَهّم الدنيا».
وأضاف صاحب السمو رئيس جامعة خورفكان: «شخصيتك يجب أن تكيفها لكيلا تؤثر فيك أي ظروف أو معوقات تحصل سواء في المنزل أو خارجه وتلهيك أو تبعدك عن الدراسة أو تشتت تركيزك، وتفاعل مع الجامعة وأنشطتها مثل المحاضرات والندوات والملتقيات، ولتكن جامعتك بيتك الثاني».
وقال سموه: «كل مدينة عندي يعلم الله أنني أنقشها بالألوان بمشاريع تضيف إليها، وتزيد من ترابط أهلها وانتمائهم واعتزازهم بها سواء المشاريع التعليمية أو السياحية أو الاجتماعية أو البيئية وبشكل دقيق يضفي على جمالها جمالاً، وعلى سكانها ألفة وتفاعلاً أكبر، وترون خورفكان في تقدم من إنجازات علمية وفكرية واجتماعية، ولدينا السيدة فاطمة المغني شعلة نشاط منذ صغرها، وعندما أنشأنا السوق القديم في خورفكان عملت به ملتقى يلتقي فيه كل الزائرين، وتُعرف من خلاله بتراث وماضي المدينة، ونريدكم أنتم أيضاً أن ترتقوا ببلدكم بمشاركتكم في الأندية والمراكز المعنية بالشباب والفتيات وتفاعلكم مع المجتمع».
ونوه إلى أهمية التركيز على البحث العلمي، الذي تتميز به أيضاً جامعة إكستر، بالإضافة إلى مركز الشارقة لأبحاث علوم البحار الذي تصل تكلفته إلى 100 مليون درهم، مؤكداً أنه لا يبخل على العلم، وعند اكتماله سَيُمَكّن المركز طلبة علوم البحار من تعلم الغوص واستخدام المعدات والبحث في البحر الذي هو مجال اختصاصهم.
وثمّن الطلبة الدعم الكبير والاهتمام، الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، لهم ومتابعته المستمرة لأوضاعهم خلال الدراسة مؤكدين حرصهم على تنفيذ نصائحه والسير على خطاه في التزود بالعلم النافع والمهارات اللازمة والتفاعل مع المجتمع للارتقاء به ورفع اسم دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة عالياً بالعلم والبحث العلمي.
يأتي البرنامج التعليمي المشترك في مجال علوم البحار، الذي نُفّذ في المملكة المتحدة، وشارك به 26 طالباً وطالبة ضمن إطار التعاون الأكاديمي بين جامعتي خورفكان وإكستر البريطانية.
استهدف البرنامج تقديم تجربة علمية متكاملة تجمع بين التأهيل النظري والتطبيقي لطلبة كلية علوم البحار والأحياء المائية بجامعة خورفكان وفق أعلى المعايير الأكاديمية.
وشمل البرنامج سلسلة من الأنشطة الميدانية والنظرية استمرت على مدار أسابيع من شهر يوليو، وتتمثل في ورش عمل تخصصية عقدت داخل المختبرات التعليمية، تضمّنت موضوعات متعددة كتحليل البيانات البيئية، وإعداد التجارب، ورصد الكائنات البحرية في بيئاتها الطبيعية، ومحاضرات نظرية قدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء، إلى جانب زيارات تعليمية لمواقع حيوية طبيعية في المملكة المتحدة مكّنت الطلبة من ربط المفاهيم النظرية بالتجارب الواقعية، وأثرت معرفتهم حول أهمية الاستدامة والتنوع البيولوجي في المناطق الساحلية.
وفي ختام اللقاء التقط صاحب السمو حاكم الشارقة صورة تذكارية مع طلاب وطالبات جامعة خورفكان متمنياً لهم التوفيق والسداد والعودة بسلام إلى بيوتهم وأسرهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 7 ساعات
- الشارقة 24
متاحف الشارقة تنقل التاريخ للأطفال بأساليب تعليمية معاصرة
وتنطلق هذه الجهود من قناعة راسخة بأهمية الاستثمار في الأجيال الناشئة؛ فقد أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن المتاحف تُعد بمثابة "مدرسة للأجيال القادمة"، بما توفره من بيئة تعليمية متكاملة تساهم في صقل شخصية الطفل، وتنمية إدراكه بالتاريخ والتراث. وترى هيئة الشارقة للمتاحف أن إشراك الأطفال في العملية التعليمية المرتبطة بالمتاحف بأساليب معاصرة هو ضرورة حتمية لرفع مستوى وعيهم بهويتهم الثقافية وتاريخهم العريق، وفي هذا السياق، تبرز مجموعة من المتاحف التي تقدم برامج وفعاليات مبتكرة ومناسبة للفئة العمرية الناشئة، مما يجعل من زيارة المتحف تجربة تعليمية وترفيهية متكاملة للأطفال، ومنها ما يلي: متحف الشارقة للتراث: يغرس في الأطفال أهمية الإرث والأصالة يقدّم متحف الشارقة للتراث تجربة تعليمية متكاملة للأطفال، من خلال بيئة تفاعلية مصممة خصيصاً لتعريفهم بأساليب الحياة التقليدية في دولة الإمارات؛ إذ يعرض المتحف مجموعة غنية من المقتنيات الأصيلة التي تحاكي أنماط العيش القديمة في مختلف البيئات الإماراتية، متناولاً تفاصيل الحياة اليومية مثل؛ الحرف اليدوية، وأدوات المعيشة، وطقوس المناسبات الاجتماعية مثل؛ حفلات الزواج. كما يُسهم في تعزيز ارتباط الأطفال بالتراث الوطني من خلال تقديم القصص الشعبية، و ، والأحاجي المتوارثة بطريقة مبسطة وجذابة؛ إذ تُمكّن هذه الأساليب المعاصرة الطفل من التفاعل مع عناصر التراث بشكل حي، مما يجعل من المتحف بيئة تعليمية وترفيهية مثالية تغرس في الناشئة والاعتزاز بالهوية الثقافية. متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي: لرحلة جيولوجية مميزة يُعد متحف التاريخ الطبيعي والنباتات من أبرز الوجهات التعليمية في الشارقة التي تُعرّف الأطفال على تاريخ كوكب الأرض بأسلوب علمي وتفاعلي معاصر، إذ يركّز المتحف على عرض مراحل تطور الحياة منذ نشأتها، من خلال أقسام متخصصة تشرح تكوّن التضاريس الطبيعية، وتشكّل الأحافير، ونمو الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة. وتكمن القيمة التعليمية للمتحف في ما يقدمه للأطفال من أنشطة وفعاليات تفاعلية، من بينها عروض أفلام مبسطة تشرح كيفية تكوّن الكثبان الرملية في إمارة الشارقة، إلى جانب شروحات حية حول خصائص البيئة الصحراوية المحلية. كما يعرض المتحف نماذج من الأحافير والصخور النادرة القادمة من مختلف مناطق العالم، إضافة إلى بقايا عظمية متحجرة للديناصورات، ونماذج للحيوانات المحنطة والنباتات الأصلية في دولة الإمارات، وكذلك نباتات تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. من خلال هذه التجارب الغنية بالمحتوى العلمي والتقني، يوفر المتحف للأطفال فرصة استكشاف العلوم الطبيعية بطريقة محفّزة للفضول، تُنمّي لديهم الفهم العلمي، وترسّخ مفاهيم المحافظة على البيئة، ضمن إطار تعليمي حديث وممتع. متحف الشارقة للآثار: فرصة للأطفال لاكتشاف كنوز التاريخ يقدّم متحف الشارقة للآثار تجربة تعليمية متخصصة للأطفال من خلال قاعة "عالم الآثار الصغير"، المصممة للأطفال من عمر 5 إلى 12 عاماً، والتي تُعد نموذجاً متقدماً في التعليم المتحفي التفاعلي، وتهدف هذه القاعة إلى تنمية وتنشيط الحواس لدى الأطفال، من خلال أنشطة وعروض مبتكرة تتيح لهم التعرّف بأسلوب مبسط وشيّق على أنماط حياة الأجداد في العصور القديمة. وتركّز القاعة على الفنون القديمة التي انتشرت في إمارة الشارقة، وتعرض نماذج من الرسم الصخري الذي يُعد مرحلة تأسيسية في تطوّر مهارات التعبير البصري والكتابة، كما تسلّط الضوء على العلاقة التي جمعت الإنسان بالحيوانات المحلية، سواء الأليفة منها أو البرية، إلى جانب عرض أساليب استغلال الموارد الطبيعية لصناعة الأدوات التي استخدمت في الصيد، والدفاع، والأنشطة اليومية، مما يعكس ملامح دقيقة للحياة الاجتماعية والثقافية في الماضي. ومن أبرز المبادرات التعليمية التي أطلقها المتحف للأطفال، معرض "رحلة الاكتشافات"، وهو معرض تفاعلي يهدف إلى تعزيز وعي الأطفال بأهمية علم الآثار في فهم التاريخ؛ إذ يُقدّم المعرض محاكاة واقعية لعمليات التنقيب الأثري، ويُتيح للأطفال فرصة تجربة استخدام أدوات التنقيب بأنفسهم، مما يُضفي طابعاً عملياً يعزز من فهمهم ويثير اهتمامهم بأسلوب معاصر ممتع. متحف الشارقة البحري: تجربة فريدة للأطفال لعالم البحار يقدّم متحف الشارقة البحري للأطفال تجربة غنية تمزج بين المعرفة التاريخية والمتعة التفاعلية؛ إذ يعرض المتحف ملامح الحياة البحرية التي شكّلت جزءاً محورياً من هوية سكان دولة الإمارات، مستعرضاً أهمية البحر كمصدر للرزق والتجارة، من خلال تقديم نماذج دقيقة لأدوات الصيد والغوص التقليدية، والسفن الخشبية التاريخية، وقوارب . وتميّز المتحف في استقطاب الأطفال عبر أساليب عرض تفاعلية تسهّل عليهم فهم طبيعة الحياة البحرية القديمة، وتعزز من ارتباطهم بالتراث البحري، ومن أبرز الفعاليات التي ينظمها المتحف في هذا السياق فعالية "السنيار"، وهي تجربة تفاعلية حية تُعيد تصوير أجواء الحياة البحرية في الماضي، إلى جانب ورش عمل تراثية مثل "فلق المحار" والحرف اليدوية المرتبطة بمهن البحّارة والغواصين. كما يشكّل المتحف أحد المواقع الرئيسية لبرامج المخيم الصيفي الذي تنظمه هيئة الشارقة للمتاحف، والموجّه للأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً، ويهدف المخيم إلى استثمار الإجازة المدرسية في تقديم محتوى تعليمي مميز، يتناول تاريخ البحار، وطرق الصيد والتجارة التقليدية، من خلال أنشطة عملية، وورش تفاعلية تحفّز الفضول، وتغرس في الناشئة تقديراً عميقاً لتراث الأجداد البحري. في الختام، تمكّنت إمارة الشارقة من خلال متاحفها المتنوعة، من تقديم المعلومات التاريخية للأطفال بطرق تفاعلية ممتعة، وهذا زاد من رغبتهم في الاطّلاع والتعرّف على إرث أجدادهم، والأساليب القديمة التي اتّبعوها للعيش سابقاً. المراجع [1] المتاحف [2] متحف التاريخ الطبيعي والنباتات [3] متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي يأخذ زواره في رحلة عبر الزمن [4] متحف الشارقة للتاريخ الطبيعي والنباتي


البوابة
منذ 11 ساعات
- البوابة
وداعًا لحن لبنان الحر.. رحيل زياد الرحباني الصوت اللبناني الثائر والمنحاز للبسطاء.. مسيرة نابغة لمبدع مناضل حي بأفكاره التقدمية
تودّع الجماهير العربية، ربّما لآخر مرّة، شخصًا يجمع عليه اللبنانيون في زمن الانقسامات، رحيله جسد ألما للبنانيين خاصة لأنه كان الرفيق الذي أدخل الضحكات على نفوسهم وقت الحرب الأهلية اللبنانية. بفلسفته وسخريته العميقة اختار الموسيقار الكبير الراحل زياد الرحباني لنفسه طريقًا فنيًا متفردًا، وخرج من عباءة التقليدية بعائلة الرحابنة ووالدته فيروز، ليكون مرحلة جديدة في فن فيروز، وامتداد متطور للرحابنة، كان استثنائيا من الفنانين الذين يجود بهم الزمان كل فترة طويلة. تمكن من صناعة بصمته، وتغيير محيطه، لم يأت للجمهور لأنه ابن فيروز وعاصي الرحباني، إنما لأنه لديه فكره الخالص المختلف وطريقته الفريدة في عرض أفكاره من خلال أعماله الفنية والتي دائما ما يربطها بالأوضاع السياسية في سرد يسمى فلسفة «الديالكتيك» المادي الذى يعتمد على تحليل الأمور لفهم القوانين العامة التي تحكم تطور المجتمعات.. ويعد زياد الرحباني أحد أبرز المجددين فى الأغنية اللبنانية والمسرح السياسي الساخر. زياد عرف بصراحته المطلقة وإفصاحه عن آرائه الحرة الواضحة، لم يتوار مرة، بل كان في أحلك الأوقات وسط الناس دون خوف، بين الحرب الأهلية والانقسامات كان الجواد الذى لا يعرف سوى الحرب بأدواته الخاصة لتحقيق السلام الذى لم ييأس منه أبدا. سنوات من تدهور الحالة الصحية قبل الوداع توقف قلب الفنان اللبناني زياد الرحباني في شارع الحمرا بلبنان بمستشفى خورى الذى كان يتردد عليه للعلاج من مشاكل يعانى منها في الكلى والكبد، إذ رفض الخضوع لعملية زراعة كبد، لتدهور حالته مؤخرا بشكل سريع. وتحدث فريد بو سعيد نقيب الموسيقيين اللبنانيين فى تصريحات إعلامية عقب وفاة الراحل زياد الرحباني عن عمر ناهز الـ٦٩ عاما وأفصح عن تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة الموسيقار، داخل أحد المستشفيات، بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير فى الأيام السابقة. وقال بو سعيد: «الوضع الصحي لزياد كان صعبًا جدًا، وجسده لم يعد قادرًا على تحمّل العلاج، ولم يتجاوب معه في الساعات الأخيرة». وأضاف: « كل المؤشرات كانت تشير إلى النهاية، وكأن زياد قرر الرحيل بهدوء، ولا تزال جثته فى المستشفى حتى اللحظة، ونعيش جميعًا حالة من الحزن العميق، فقدنا رمزًا كبيرًا من رموز الموسيقى والفكر». واختتم النقيب تصريحه بكلمات مؤثرة: «خسارة كبيرة، ولا نقول إلا: اللهم لا نسألك رد القضاء، بل نسألك اللطف فيه. هذا قدرنا، وعلينا التسليم به». تضاؤل رغبته فى العلاج وأوضح وزير الثقافة اللبناني تضاؤل رغبة الموسيقار زياد رحبانى فى العلاج عبر تدوينة على " إكس ": « كنا نخاف من هذا اليوم لأننا كنا نعلم تفاقم حالته الصحية وتضاؤل رغبته فى المعالجة، وتحولت الخطط لمداواته في لبنان أو في الخارج إلى مجرد أفكار بالية لأن زيادا لم يعد يجد القدرة على تصور العلاج والعمليات التي يقتضيها.. رحم الله رحبانيًا مبدعًا سنبكيه بينما نردد أغنيات له لن تموت». فيروز تفقد الأحبة تارى الأحبة ع غفلة بيروحوا ما بيعطوا خبر، كلمات غنتها الفناة الكبيرة فيروز فى أغنية "زهرة الجنوب" لتكون لسانها هذه الأيام، حيث أكدت وسائل إعلام لبنانية انهيار جارة القمر فور علمها بوفاة ابنها وتوجه فريق طبى للاطمئنان على حالتها فى بيتها ببيروت بعد أن دخلت فى حالة من الصدمة عقب وفاة ابنها الموسيقار الكبير زياد الرحباني. وفقدت فيروز فى وقت سابق ابنتها ليال التي توفيت في سن السابعة عشرة إثر انفجار دماغي عام ١٩٨٨، وهو السبب نفسه الذى رحل به والدها عاصي الرحباني قبلها بسنتين. معاناة مع النوم والإصابة بشلل العصب الكعبرى تحدث الموسيقار الراحل زياد الرحباني عن الأمور التي يقلق حيالها وهو فى عمر الـ٥٧ عامًا، خلال لقاء سابق له على فضائية "الجديد" اللبنانية. وقال زياد عن ما يقلق حياله فى عمر الـ٥٧ قائلا: "الوحدة هى أكثر ما يقلقني، أنا مذنب بحق حالي، ولكن عن غير قصد، أتكل على الله فى موضوع صحتي، ولكن أحب النوم كثيرا ولا أستطيع النوم لأكثر من ساعتين فى اليوم". وأضاف خلال اللقاء: "حتى وقتنا الحالي ماشي الحال وبدأ يظهر أنها مدة غير كافية للنوم بسبب التقدم فى العمر". ورفض زياد تناول الحبوب المنومة وأصيب بشلل العصب الكعبري فى يده مما أدى لتأجيل أعماله الفنية، وإلغاء حفلته فى مهرجان إهدنيات الدولى عام ٢٠١٤، وهذه الإصابة أثرت على قدرته على الحركة فى اليد والأصابع بسبب تأثر العصب الكعبري المسئول عن هذه الحركة. الجماهير تودع زياد الرحباني بالورود الجنازة والعزاء أقيمت الصلاة على الموسيقار الراحل زياد الرحبانى يوم أمس الإثنين فى الرابعة مساء بكنيسة رقاد السيدة المحيدثة بكيفا، فى لبنان، وشهدت ظهورا نادرا للسيدة فيروز. فيروز وريما ابنتها من جنازة نجلها زياد الرحباني ووفقا لنعى الراحل زياد الرحباني، تُقبل التعازي قبل الدفن وبعده في صالون الكنيسة ابتداءً من الساعة الـ١١ قبل الظهر وحتى الساعة الـ٦ مساءً، واليوم الثلاثاء ٢٩ من يوليو الجاري في صالون كنيسة رقاد السيدة - المحيدثة ( بكفيا ) ابتداءً من الساعة الـ١١ قبل الظهر وحتى الساعة الـ٦ مساء. نشأة فنية زياد عاصي الرحباني ابن بلدة أنطلياس، قضاء المتن، في محافظة جبل لبنان، ولد يوم ١ يناير عام ١٩٥٦، وهو الابن البكر للموسيقار عاصي الرحباني والمطربة فيروز. وشكل الرحابنة التي بدأت بـ" الأخوين رحباني" عاصي ومنصور الرحباني ظاهرة فنية فى لبنان بدأت فى خمسينيات القرن العشرين، وقدموا أعمالهم مع إذاعة "صوت لبنان" و" الإذاعة اللبنانية الرسمية" ، وشاركوا في العديد من المهرجانات الفنية مثل: "بعلبك" و "بيت الدين ". تعلم زياد في مرحلة الابتدائي بمدرسة " جبل أنطلياس" الكاثوليكية، ثم انتقل إلى مدرسة "اليسوعية" في بيروت، ودرس الموسيقى الكلاسيكية والجاز على البيانو بشكل غير أكاديمي، وتعلّم التأليف الموسيقى بمجهود ذاتي متأثرا بموسيقى الجاز الأمريكية. كانت نشأة زياد وسط الموسيقيين والممثلين منذ نعومة أظافره، إلى جانب عمل عائلته اليومي المسرحي. إنتاج إبداعى مبكر بدأ زياد الرحباني الإنتاج الإبداعي مبكرا وكتب أول مؤلفاته وهو نصوص شعرية بعنوان "صديقى الله" بين عامى ١٩٦٧ و١٩٦٨، ووضع زياد أول ألحانه الغنائية بعنوان "ضلك حبينى يا لوزية" عام ١٨٧١، وفى عام ١٩٧٣ لحن أغنية " سألوني الناس" لوالدته فيروز حينما كان والده مريضا، ضمن أحداث مسرحية " المحطة " من تأليف الأخوين الرحباني، وحققت نجاحا كبيرا. وقدم زياد الرحباني أول دور له على خشبة المسرح فى مسرحية "المحطة" ، مجسدًا دور الشرطي، وهو الدور ذاته الذى كرره لاحقًا في مسرحية "ميس الريم" ، حيث قدّم مشهدًا حواريًا موسيقيًا مع فيروز، سائلًا إياها عن اسمها وبلدتها في قالب ملحّن، وقام أيضًا بتأليف موسيقى مقدمة " ميس الريم". التجديد فى الموسيقى تميز أسلوب زياد الموسيقى بالمزج بين الموسيقى الشرقية الكلاسيكية وأنماط موسيقى غربية مثل الجاز، البلوز، الفانك، وحتى الروك، ليشكل طريقا جديدا للموسيقى، وقدّم ألبومات غنائية بصوته منها الأغاني " عودك رنان" ، "أنا مش كافر" ، "إى فى أمل" ، "بما إنو "و" مارغريتا " ، ووزع موسيقيًا العديد من الأعمال الفنية والمسرحية، وأعاد توزيع أغنيات تراثية بشكل عصري. وتوالت ألحان زياد لوالدته فيروز منها أغنية أنا عندي حنين، أغنية حبيتك تنسيت النوم، أغنية البوسطة، أغنية عندي ثقة فيك، أغنية مش قصة هاي، أغنية بعتلك وغيرهم. صحيح أن زياد ابتعد في سنوات مرضه الأخيرة عن الأضواء ولكن ظل إنتاجه الفني حاضرا، ووجه الفنان اللبناني مروان خورى تحية خاصة لروح الراحل زياد الرحباني في حفله الذى أحياه يوم وفاته السبت الماضي المقام فى زحلة، وأمسك عدد من الراقصين على المسرح بحمامات برمزية السلام ليطلقوا سراحها فى الفضاء، وقال مروان: اليوم بدأ بطريقة صعبة كثيرا للبنانيين والموسيقيين خاصة لأننا تربينا على موسيقى زياد الرحباني، كل واحد مننا فيه جزء كبير من زياد الرحباني لأنه مدرسة موسيقية وإنسانية وعقائدية ودائما كان يحاول ينصر المظلومين". وتابع: "كان ينسحب من الحياة لأن الواقع صعب لم يعد يشبهه ووجودكم اليوم يؤكد أن الحياة لابد أن تستمر للحب والفرح والسلام". أيضا أفصحت الفنانة لطيفة عن تعاونات مرتقبة مع الراحل زياد الرحباني حيث تتعاون معه فى أغنيتين من ألبومها الجديد الذى تطرحه خلال الفترة المقبلة، والجدير بالذكر أن زياد قدم للطيفة ألبوم معلومات أكيدة عام ٢٠٠٦ من كلماته وألحانه. المسرح السياسي الساخر كان المسرح أداة قوية لزياد استخدمها فى نقل أفكاره والنقد الاجتماعي والسياسي الساخر، وناقش من خلاله قضايا الحرب الأهلية، والفساد، الطائفية، العدالة الاجتماعية، وغيرها من القضايا. ومن أبرز مسرحياته التى قدمها فى لبنان على المسارح المختلفة منها مسرح البيكاديلى بشارع الحمرا: مسرحية "بالنسبة لبكرا شو؟" عام ١٩٧٨ التى تناولت بأسلوب ساخر قضايا الخيانة والانتماء والوضع السياسي الهش. مسرحية "فيلم أمريكي طويل" عام ١٩٨٠ التى طرحت بأسلوب مأساوي وضع المثقف والسياسي فى ظل الحرب. مسرحية "شى فاشل" عام ١٩٨٣ وانتقد فيها النظام التعليمي والفساد الإداري. مسرحية "نزل السرور" عام ١٩٧٤ التى كانت من أوائل أعماله الناقدة للطائفية. ومن اللافت اعتماده على طاقات الشباب ليكونوا أبطالا لأعماله بدلا من الفنانين اللامعين فى ذلك الوقت. برامج إذاعية سياسية أحدث زياد جدلا فى الشارع اللبناني ببرامجه الإذاعية السياسة التى قدمها وناقش خلالها الأحداث الجارية وقتها منها "بعدنا طيبين قول الله" عام ١٩٧٦، وبرنامج تابع لشى تابع شي، والعقل زينة، وياه ما أحلاكم، ونص الألف خمسمية وغيرهم. الموسيقى التصويرية والتمثيل والإخراج ومن أعمال زياد فى التمثيل فيلم طيارة ورق، مسرحية لولا فسحة الأمل، مسرحية بخصوص الكرامة، فيلم وقائع العام المقبل، مسرحية فيلم أمريكي طويل، مسرحية شى فاشل. وأخرج زياد مسرحيتين من أعماله هما فيلم أمريكي طويل، وبالنسبة لبكرا شو. وقدم الموسيقى التصويرية لأعمال فنية منها: فيلم نهلة، لفاروق بلوفة، ١٩٧٩، فيلم «وقائع العام المقبل»، لسمير ذكرى، ١٩٨٥، فيلم بيروت: الفيلم الرئيسية الأخيرة، لجنيفر فوكس، ١٩٨٧، فيلم «متحضرات»، لرندة الشهال، ١٩٩٩، فيلم طيارة من ورق، لرندة الشهال، ٢٠٠٣، فيلم «ظلال الصمت»، لعبد الله المحسن، ٢٠٠٦. زياد الرحباني الصحفي زياد الرحباني لم تقتصر كتاباته على المسرح والفن ولكنه عمل بالصحافة وكتب فى أكثر من جريدة لبنانية منها جريدة النداء والنهار وذلك فى فترة الوجود السوري فى لبنان، وتميزت كتاباته بالجرأة، وقد كتب لفترة في جريدة الأخبار اللبنانية دعما لانطلاقها، ويكتب عمود مانيفستو بها. يأس واعتزال مؤقت قال الموسيقار الكبير زياد الرحباني، نجل الفنانة فيروز، إنه كان فى عزلة لمدة سنتين و٣ أشهر. وأضاف الرحباني خلال استضافته ببرنامج "معكم" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلي، المذاع عبر فضائية "cbc"، عام ٢٠١٨ أن قراره كان شبه اعتزال. وأوضح أن قرار الاعتزال جاء بسبب الحياة المهنية الصعبة و"قلت مش هعمل مزيكا تاني، وكنت محبط ومتعثر"، واستطرد نجل الفنانة فيروز ضاحكا: "كنت داخل على بطالة". وأيضا خلال السنوات الأخيرة انحصر زياد عن الظهور بسبب أزمته الصحية وقل إنتاجه الفنى الذى يبصر النور. صورة للعائلة نشرتها ريما الرحباني عام ٢٠٢٢ خلاف مؤلم مع أمه فيروز من الفترات المؤلمة التى عانى منها زياد الرحباني، القطيعة التى وقعت بينه وبين والدته فيروز، والتى استمرت لعامين بسبب خلاف على المواقف السياسية. اضطربت علاقة زياد بوالدته بسبب ما أعلنه زياد الرحبانى فى تصريحات صحفية قبل سنوات أنها معجبة بشخصيات سياسية مثيرة للجدل مثل الزعيم السوفيتي الأسبق «ستالين» والرئيس الليبى الأسبق «القذافي» وزعيم النازية «هتلر» وزعيم حزب الله حسن نصر الله. تصريحاته أثارت جدلا واسعا دفع شقيقته ريم الرحبانى لتكذيبها فى بيان رسمي لها وقالت «اجتهادات زيادية لاتعبر عن فيروز». وروى زياد الرحبانى فى لقاء تليفزيوني مع الإعلامية منى الشاذلى قبل ٧ سنوات مضت كواليس تصالحه مع والدته السيدة فيروز، موضحا أنها لم تكن السبب فى الخصومة، وأن المصدر جاء من القائمين على إدارة أعمالها. زياد الرحبانى استخدم حيلة للتصالح وهى نفس الطريقة التى تستخدمها والدته السيدة فيروز، حيث اتصل بها والتزم الصمت، وحين ردت أنهى القطيعة. وقال زياد إنه قرر أن ينهى الخلاف حينما استمع إلى الألبوم الأخير الذى طرحته والدته فى ذلك الوقت، ثم بادر بالاتصال بها. وظهرت فيروز مع نجلها زياد الرحباني، فى صورة نشرتها ريما الرحبانى ابنتها، إذ كشفت عن صورة لوالدتها برفقة نجلها زياد الرحباني، وذلك عبر حسابها الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فى يونيو ٢٠٢٢، وعلقت ريما الرحبانى على الصورة: «فيروز (إمّي)، زياد (أخوي)، وهلى الرحبانى (أخوي)، الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠٢٢ فى تمام الساعة ٨ و٢١ دقيقة، داخل كنيسة السيّدة المحدثة بكفيا كنيسة العاصي، القداس السنوى عن راحة نفس عاصى (أبوي) وليال الرحبانى (أختي)، مع الصديق الأبونا ملحم». زياد المتمرد تمرد زياد على مدرسة الرحابنة التقليدية فى الشعر واللحن وأيضا على مستوى المسرح الغنائي، وشكل قطبا مختلفا فى العائلة، وروى زياد بداية تمرده وخروجه من بيت أهله، وقال خلال لقاء سابق مع الإعلامية منى الشاذلي فى برنامج جملة مفيدة، أنه كان بمستوى جيد فى الدراسة إلى أن وصل لعمر الـ١٤ عاما وأصبح رأسه مشغولا بأمور عائلية جعلت تركيزه على الدراسة يقل، وقال إن والده ووالدته كانوا ينتظرونه فى جلسات منزلية ليكون حكم بينهم ويكتب ما حدث، وإذا نسى أحدهم يعود للجلسة السابقة ويحضر الدفتر ويذكره. ويتابع: "كنت مثل الشاويش بينهم بدفترى الذى كنت أدون به ما حدث، وأضاف ضاحكا: كانوا يثقون فى حكمي وأنا صغير لا أفقه شيئا، كان نوعا من المسئوليات وهم كانوا مرتاحين للوضع". وانتبه أنه يروى تفاصيل ما يحدث فى البيت ليقول ممازحا: 'محمد حسنين هيكل الله يرحمه مش أحسن مني، وعادة أبى يكون منه الهجوم الأساسي، فأحضر ما قاله فى الجلسة السابقة، وأغلب الوقت كان يسكتنى ولا يسمح لى بقراءة ما قاله، إلى أن قررت الهروب من البيت وانسحبت فجأة من الوساطة بينهم، كنت كتير رايق، والتمرد جاء بسبب ما يحدث، لم أخلق متمرد، وحتى الآن رايق عندى استعداد إذا توفرت لى الظروف لذلك'. قصص وراء الأغاني قدم زياد طوال مسيرته الفنية عددا كبيرا من الأغانى وأغانيه مع والدته فيروز كانت تحمل طابعا خاصا فهو المجدد الذى قدمها للأجيال الجديدة بفكر مستقل عن الرحابنة. جاءت بداية قصة إبداع أغنية 'سألونى الناس' عندما أصيب عاصى الرحبانى زوج الفنانة الكبيرة فيروز بنزيف فى المخ وتدهورت صحته بشكل كبير، وكادت أن لا تكمل المسرحية التى كانت تؤدى دورًا فيها "المحطة"، ولم يتحمل أخوه منصور الرحبانى أن يرى حزن فيروز على أخيه فكتب لها كلمات أغنية لتغنيها فى المسرحية تعبر فيها عن حزنها الشديد لغياب حبيبها، وقام زياد الرحبانى بتلحينها وكان يبلغ من العمر وقتها ١٧ عامًا. ومن أبرز القصص وراء أغانى زياد تلك التى حدثت فى أغنية "كيفك أنت" الذى روى عنها وقال إنه كان هجر لبنان حتى يتزوج حبيبة عمره "دلال كرم" ولم يخبر أحد بذلك. وفى مشهد سينمائي عندما عاد لبلده لبنان قابل فيروز صدفة وسألته "كيفك أنت كنت مفكرتك براة البلاد" وكتب الأغنية بصدق إحساسه، ورفضت فيروز تغنيها وخرجت للنور بعد ٤ سنين كاملين. وفى السبعينيات انضم زياد للجبهة الشعبية وشارك فى تقديم أغنية لأجل غزة وتتحدث عن قائد مقاومتها الشهيد محمد الأسود الملقب بجيفارا غزة ضمن فرقة الأرض، المشروع الموسيقى الثورى التابع للجبهة الشعبية فى تلك المرحلة. النائب نجاح واكيم والفنان زياد الرحبانى وهما يدخلان المجلس النيابي زياد المفكر السياسي السياسة هى وجه آخر لزياد الرحبانى لم يغب عن فنه بل كان فى القلب منه، وله علاقة ممتدة مع الحركات اليسارية اللبنانية فهو شيوعي الهوى كما كان يقول. واستطاع قلمه السياسي الساخر أن يحدث حراكا ببرامج منها "العقل زينة"، وكان يدعم المقاومة الشعبية اللبنانية وينقد الحكومات والانقسامات. وكان الراحل يعتبر أن الحرب الأهلية اللبنانية أضاعت الكثير من الوقت على الشعب، لذلك كان يحاول استغلال كل دقيقة على النحو الأمثل. واضطر زياد الرحبانى للانتقال إلى بيروت الغربية عام ١٩٧٦ بسبب مجزرة تل الزعتر، وظل حاملا لواء القضية القومية مؤمنا بالحق الفلسطينى فى أرضه شأنه شأن كل العرب وتميز بفكره الراديكالى الذى يسعى لتغييرات اجتماعية وسياسية واقتصادية. زياد الرحباني يرفع صورة المناضل جورج عبد الله الرحيل بعد تحرير المناضل اللبنانى جورج عبد الله وفى مفارقة إنسانية رحل زياد المناضل بفنه واتجاهاته عن عالمنا بعد خروج منتظر للمناضل اللبنانى جورج عبد الله من السجون الفرنسية وقضاءه أكثر من ٤٠ عاما فى محبسه، فلم تمض ٢٤ ساعة على عودة جورج لوطنه، إلا وفارق زياد الحياة وكأنه اطمأن على جورج عبد الله ورحل فى سلام، وكأن لبنان لا يتحمل فراق مناضلين كبيرين. كان زياد من الداعمين لجورج عبد الله ورفع صورته فى مركز معروف سعد الثقافى بصيدا فى لبنان يوم ٢٧ أكتوبر عام ٢٠١٨. وعلق الكاتب والمنتج التليفزيوني والمسرحي نبيل عبد الساتر على هذه المفارقة عبر "إكس" وقال:"من الصعب فى هذا الزمن الصعب أن نخسر فنانًا عظيمًا وما زاد فى عظمته ومكانته أنه عرف طريق الحق وسار عليه فقد كان مقاومًا بالفطرة". وتابع:" شخصيتان إحتلتا المشهد فى يومين أحدهم فى عودته من الأسر والآخر فى رحيله، هم من طينة العظماء وأهم ما أثبتوه أن المقاومة لا تختص بطائفة بل هى مسيرة لا ينضم إليها الا الأحرار لأى طائفة انتموا، زياد الرحباني، جورج عبد الله". زياد لم يكتف بالإفصاح عن آرائه من خلال كتاباته ولقاءاته التليفزيونية بل جمعته علاقات وثيقة برجال الدولة اللبنانية وكان يوصل لهم صوت الشعب ويعرض عليهم أفكاره بحكم الصداقات التى تكونت بينهم. زوال إسرائيل في لقاء تليفزيوني سابق تحدث زياد عن زوال إسرائيل وقال: "الإسرائيليون لا يصدقوا أنهم باقون لذلك عندهم وزارة حرب لم أسمع عن دولة بها وزارة للحرب على علمي، معناه حرب دائمة، وأجاب عن سؤال: هل زوال إسرائيل حتمية تاريخية أم حلم قد يتحقق أو لا يتحقق؟، وقال زياد:" الإثنين"، واستطرد:" الذى يعرف أن هذا حتمى يطول نفسه ويكون عنده أمل، حسن نصر الله عندما يتحدث يقول دائما طولوا بالكم أنا شايف هذا، وما يراه أكثر مننا بكثير لأنه داخل". وعلق زياد على سؤال "هل تظن أن حزب الله سيكون يوما ما سببا فى زوال إسرائيل؟، قائلا:" ليس وحده ولكن مع الشعب الفلسطينى أيضا التقائهم معا، فضلا عن دخول إيران بكامل قواها فى الحرب". وفى لقاء آخر قال بشكل صريح: "الوطنية بالمعنى الكامل يعنى ضد إسرائيل هذه هى الوطنية إذا أردنا تحديدها". وعن الشعب الفلسطينى قال زياد فى لقاء له، لا يصح إلا صحيح ومهما طالت هذه الأمور ستحرر فلسطين مثل ما صار فى فيتنام، شعبها تحمل الكثير ولازال صامد الصبر الذى لديهم لا يصدق. وقال زياد الرحبانى عن قلقه السياسى حول الأوضاع فى لبنان فى لقاء على فضائية "الجديد"وهو فى عمر الـ٥٧ عامًا:" طبعا كل الوقت السياسة تقلقني، السياسة هى بلدي ومصيري ومستقبلي وهذا ملخص لها، السياسة ليست هواية، فنجد البعض يحب رياضة التنس وآخر يحب السياسة، لا أبدا، هى مستقبل أولادي".


الاتحاد
منذ 13 ساعات
- الاتحاد
«ليوا للرطب» يتوج الفائزين في 6 مسابقات
الظفرة (الاتحاد) توّجت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا الرطب بدورته الـ21، مساء أمس الأول، الفائزين في مسابقات المزارع النموذجية «الشرقية، الغربية، مدن الظفرة»، والظفرة لنخبة الرطب، وأجمل مخرافة، وإبداع من جذع النخلة، وذلك على مسرح المهرجان في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة بإمارة أبوظبي. وتوّج الفائزين بالمسابقات، عبيد خلفان المزروعي، المدير التنفيذي لقطاع المهرجانات والفعاليات في هيئة أبوظبي للتراث، وسط حضور عدد من ممثلي الجهات المشاركة والمزارعين وعشاق المسابقات التراثية وزوار المهرجان. الفائزون أظهرت النتائج في مسابقة المزرعة النموذجية للمحاضر الشرقية، فوز هلال خميس سعيد عوضة المريخي بالمركز الأول، وذهب المركز الثاني إلى مريم علي ملاح المنصوري، ونال المركز الثالث سعيد عتيق محمد عطشان الهاملي. وسجلت مسابقة المزرعة النموذجية للمحاضر الغربية، فوز ناصر نخيره ناصر الخييلي بالمركز الأول، وذهب المركز الثاني إلى فارس عيسى فارس المزروعي، ونالت المركز الثالث فاطمة عبيد جمعة المزروعي وأبناؤها. أما في مسابقة المزرعة النموذجية لمدن الظفرة، فقد فاز بالمركز الأول بخيتة أحمد حمد دمينة المنصوري، وذهب المركز الثاني إلى سهيل حسن سهيل المزروعي، ونال المركز الثالث سالم عيسى المزروعي. وأسفرت النتائج في مسابقة الظفرة لنخبة الرطب عن فوز ورثة عبدالله حاذه عبدالله المرر بالمركز الأول، وجاء في المركز الثاني ورثة عيسى فارس سعيد المزروعي، وحلّ في المركز الثالث مبارك سالم سعيد المنصوري. وفي مسابقة إبداع من جذع النخلة، ذهب المركز الأول إلى حمدة عيسى فارس المزروعي، وفي المركز الثاني شمه سعيد المزروعي، وحلّت بالمركز الثالث نهلة أحمد المزروعي. وذهب المركز الأول في مسابقة أجمل مخرافة إلى ضبابه جابر سلطان المرر، وحصلت على المركز الثاني حميد سعيد سندي المرر، ونالت المركز الثالث حمده محمد مهل اذعار الهاجري. 144.6 ألف زائر استقطبت الدورة الـ21 من مهرجان ليوا للرطب، الذي نظمته هيئة أبوظبي للتراث خلال الفترة من 14 إلى 27 يوليو الجاري في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، نحو 144685 زائراً على مدار أيام انعقاده. شهد المهرجان مشاركة أكثر من 960 مزارعاً تنافسوا في مسابقاته التي بلغ عددها 24 مسابقة، خصص لها 308 جوائز بقيمة 8 ملايين و735 ألف درهم. تضمّن المهرجان 12 مسابقة لمزاينة الرطب لفئات «الدباس، الخلاص، الفرض، الخنيزي، بومعان، الشيشي، الزاملي، وأكبر عذج»، بالإضافة إلى مسابقتي الظفرة وليوا لنخبة الرطب، ومسابقتي فرض وخلاص العين، إلى جانب 7 مسابقات للفواكه ضمن فئات «الليمون المحلي والمنوّع، المانجو المحلي والمنوّع، التين الأحمر، التين الأصفر، وسلّة فواكه الدار»، و3 مسابقات للمزرعة النموذجية لفئات «المحاضر الغربية، المحاضر الشرقية، مدن الظفرة»، إضافة إلى مسابقة أجمل مخرافة ومسابقة إبداع من جذع النخلة. وقدم المزارعون المشاركون في المسابقات 12 طناً و169 كيلوغراما من الرطب والفواكه، منها 9 أطنان و495 كيلوجراماً من الرطب، و2674 كيلوغراماً من الفواكه، جميعها من إنتاج مزارع دولة الإمارات لموسم 2025. وحظي المهرجان برعاية ودعم 13 جهة، في مقدّمتها ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والشريك الاستراتيجي شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وشريك الاستدامة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والراعي البلاتيني بنك أبوظبي الأول، والشريك الإعلامي شبكة أبوظبي للإعلام، بالإضافة إلى الرعاة دائرة الطاقة بأبوظبي، الفوعة - جزء من «أغذية»، مجموعة سرح، والداعمين: دائرة البلديات والنقل - بلدية منطقة الظفرة، هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، شرطة أبوظبي، مستشفيات الظفرة «صحة»، مجموعة «تدوير».