
البواري وزير الفلاحة يؤكد أهمية 'الكبار' في الاقتصاد الوطني خلال افتتاح معرض آسفي
وترأس حفل الافتتاح وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بحضور عامل إقليم آسفي، محمد فطاح، ورئيس جامعة الغرف الفلاحية بالمغرب، لحبيب بنطالب، ورئيس جمعية منتجي الكبار بآسفي محمد الزنيني، إلى جانب عدد من المنتخبين والمهنيين ومسؤولي الوزارة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد البواري أن هذا المعرض، الذي أصبح موعداً هاماً لجميع الفاعلين في سلسلة الكبار، يهدف إلى الترويج لهذه الزراعة التي يشتهر بها إقليم آسفي، وإبراز هويتها المحلية، وتعزيز مكانتها كمنتج رئيسي في جهة مراكش-آسفي.
وأضاف الوزير أن الكبار يعتبر اليوم من أهم الزراعات الواعدة في القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني، موضحاً أن المغرب يُعد من بين المصدرين الرئيسيين في العالم للكبار، حيث يبلغ حجم صادراته السنوية حوالي 17 ألف طن، يتم تصديرها نحو خمس عشرة دولة، بما في ذلك إيطاليا، إسبانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار البواري إلى أنه على الصعيد الوطني، تغطي هذه الزراعة مساحة تقدر بـ31 ألف هكتار، بإنتاج سنوي قدره 24 ألف طن. ولفت إلى أن جهة مراكش-آسفي، ولا سيما إقليم آسفي، تحتل مكانة بارزة حيث تمثل 41 في المائة من الإنتاج الوطني.
كما أبرز الوزير الدينامية المتواصلة التي تشهدها هذه الزراعة في إطار استراتيجية 'الجيل الأخضر'، وذلك بفضل الجهود المشتركة التي تبذلها الحكومة والمهنيون ومختلف الشركاء، من خلال زراعة أكثر من 4000 هكتار إضافي، ومواكبة أكثر من 120 تعاونية فلاحية، والاعتراف بعلامة الجودة 'IGP câpres de Safi'.
وأضاف السيد البواري أن الهدف يتمثل في بلوغ حوالي 15.000 هكتار من المساحة المغروسة على مستوى الجهة وإنتاج 24.000 طن في أفق سنة 2030، وذلك في إطار مشاريع الفلاحة التضامنية لفائدة صغار الفلاحين بالمناطق البورية.
ويضم المعرض، المقام على مساحة 3200 متر مربع، 134 رواقاً، بمشاركة أزيد من 150 تعاونية فلاحية تمثل مختلف جهات المملكة، تعرض أكثر من 34 منتوجاً مجارياً.
ويتضمن المعرض أيضاً ندوات علمية، وورشات تقنية، وفقرات ثقافية، ولقاءات مهنية، مما يعزز تبادل الخبرات وفرص التعاون في هذا القطاع الحيوي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الإخبارية
منذ 3 ساعات
- مراكش الإخبارية
انطلاق أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا بمشاركة باحثين من أزيد من 100 بلد
انطلقت اليوم الأحد 6 يوليوز بالرباط أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وذلك لأول مرة في القارة الإفريقية والعالم العربي، بمشاركة حوالي 5000 باحث يمثلون أكثر من 100 بلد. ويشمل برنامج هذا المنتدى، الذي تنظمه، تحت شعار 'معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين'، جامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع الجمعية الدولية لعلم الاجتماع والهيئة المغربية لعلم الاجتماع، عقد ما يقارب 1329 جلسة تقودها 67 لجنة بحث ومجموعة موضوعاتيه تابعة للجمعية الدولية لعلم الاجتماع. وستتناول هذه الجلسات قضايا معاصرة محورية منها 'اللامساواة الاجتماعية والبيئية'، و'دور العلوم الاجتماعية في مواجهة الأزمات العالمية'، و'أصوات الجنوب في النقاشات الدولية'. وفي كلمة افتتاحية، أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي، أن هذا المنتدى 'يأتي ليضيف لبنة فكرية جديدة في بناء 'المغرب المتوسطي، الإفريقي، الكوني'، الذي يراهن على المعرفة كرافعة للتنمية، وعلى العدالة كشرط للاستقرار، وعلى السوسيولوجيا كوسيلة للفهم والإصلاح'، مبرزا أن 'استضافة جامعة محمد الخامس لهذا المنتدى العالمي ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هي تجسيد للرؤية الاستراتيجية للجامعة المغربية، كما أرادها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، جامعة منفتحة مبادرة وفاعلة في محيطها الوطني والدولي'. وأوضح أنه 'شرف كبير للرباط أن تتحول لعدة أيام إلى مركز عالمي للنقاش السوسيولوجي العميق، في زمن تزداد فيه الحاجة إلى تفكيك تعقيدات عالمنا، وفهم ديناميات التغيير، وتوجيه مسارات العدالة الاجتماعية والبيئية، في ظل التحولات المتسارعة التي تميز عصر 'الأنثروبوسين'، مشيرا إلى أن شعار المنتدى 'لا يستدعي فقط أدوات التحليل التقليدي، بل يفرض علينا كجامعات، ومراكز أبحاث، ومفكرين، أن نتجاوز البنى الصلبة للنظرية، وأن نفتح نوافذ جديدة للسوسيولوجيا القادرة على إعادة مساءلة العلاقة بين الإنسان والمجتمع والطبيعة والمعرفة والهيكلة'. واعتبر أن الأمر لا يتعلق فقط بـ'حضور منتدى علمي، بل هو مساهمة في بناء جسر جديد بين الشعوب، وإعادة تأسيس أفق أخلاقي للعلم في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل'، معربا عن الأمل في أن 'تشكل جامعة محمد الخامس، بحيويتها الفكرية، وضيافتها العريقة، ومؤسساتها العلمية، فضاء خصبا للنقاشات، ومنصة لإطلاق مشاريع بحثية وشراكات أكاديمية تتجاوز هذا الحدث نحو استمرارية مثمرة'. من جهته، ثمن جيوفري بلاييرز، رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، إقامة المنتدى بمدينة الرباط، ووصفه بأنه 'لحظة حاسمة لإعادة تأكيد الدور الاستراتيجي لعلم الاجتماع في مواجهة الأزمات متعددة الأبعاد التي تجتاح العالم'، مبرزا أن هذا اللقاء يجسد الالتزام الراسخ للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالبحث 'النقدي والمستقل والمتضامن'، المنفتح على تعددية المعارف والخبرات. وفي معرض تطرقه للسياق الدولي، حذر السيد بلاييرز من انتشار الأخبار الكاذبة ومن تراجع الحرية الأكاديمية على الخصوص، لافتا إلى أن التدخل النقدي للعلوم الاجتماعية لا يزال ضروريا لتعزيز العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان، وتنوير القرارات العمومية. من جانبها، أشارت أليسون لوكونتو، رئيسة المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع، إلى أن هذا المنتدى ليس مجرد مساحة للتبادل العلمي، بل هو أيضا دعوة لإعادة التفكير في المعرفة، وتقدير الأصوات المهمشة منذ زمن طويل، والمشاركة في بناء مستقبل مستدام، مضيفة أن اختيار الرباط، ملتقى الثقافات، يضفي على هذه الدورة أهمية رمزية قوية. وفي سياق حديثها عن مفهوم الأنثروبوسين، اعتبرت السيدة لوكونتو أن هذا المفهوم يتطلب من علماء الاجتماع إعادة التفكير في العدالة الاجتماعية من خلال دمج أشكال المعرفة المهمشة منذ فترة طويلة، داعية المجتمع العلمي إلى العمل على أن يكون للمناقشات التي تعقد في الرباط بصمة واضحة في المجتمعات، من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتحديات البيئية والاجتماعية المعاصرة. ومن جهته، أكد عبد الفتاح الزين، رئيس اللجنة المحلية لتنظيم المنتدى ومنسق الهيئة المغربية لعلم الاجتماع، أن التغيير الاجتماعي الرصين يتطلب المعرفة والتدبير وهذه مميزات الفعل السوسيولوجي، ذلك أن علم الاجتماع بتخصصاته ذات الصلة أصبحت ضرورة تكوينية لتشخيص أعطاب المجتمع بمختلف مكوناته وقطاعاته في إطار هندسة يتولى مختلف الفاعلون إنجازها في مواكبة من السوسيولوجيا. وارتباطا بموضوع المنتدى، أوضح السيد الزين أن للنشاط البشري تأثير على فضاء العيش إلى الحد الذي أصبح فيه قوة جيولوجية قابلة للمقارنة بالقوى الطبيعية، مؤكدا أنه سيتم تناول هذه الفرضية لأول مرة من طرف هذا العدد الهائل من الباحثين من مختلف الزوايا وفي ارتباط بمؤشرات متنوعة وعبر مقاربات متعددة.


LE12
منذ 7 ساعات
- LE12
الرباط.. انطلاق أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا بمشاركة 5000 باحث
انطلقت، اليوم الأحد بالرباط، أشغال المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك لأول مرة في القارة الإفريقية والعالم العربي، بمشاركة حوالي 5000 باحث يمثلون أكثر من 100 بلد. ويشمل برنامج هذا المنتدى، الذي تنظمه، تحت شعار 'معرفة العدالة في عصر الأنثروبوسين'، جامعة محمد الخامس بالرباط، بشراكة مع الجمعية الدولية لعلم الاجتماع والهيئة المغربية لعلم الاجتماع، عقد ما يقارب 1329 جلسة تقودها 67 لجنة بحث ومجموعة موضوعاتيه تابعة للجمعية الدولية لعلم الاجتماع. وستتناول هذه الجلسات قضايا معاصرة محورية منها 'اللامساواة الاجتماعية والبيئية'، و'دور العلوم الاجتماعية في مواجهة الأزمات العالمية'، و'أصوات الجنوب في النقاشات الدولية'. وفي كلمة افتتاحية، أكد رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، محمد غاشي، أن هذا المنتدى 'يأتي ليضيف لبنة فكرية جديدة في بناء 'المغرب المتوسطي، الإفريقي، الكوني'، الذي يراهن على المعرفة كرافعة للتنمية، وعلى العدالة كشرط للاستقرار، وعلى السوسيولوجيا كوسيلة للفهم والإصلاح'، مبرزا أن 'استضافة جامعة محمد الخامس لهذا المنتدى العالمي ليس مجرد محطة تنظيمية، بل هي تجسيد للرؤية الاستراتيجية للجامعة المغربية، كما أرادها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، جامعة منفتحة مبادرة وفاعلة في محيطها الوطني والدولي'. وأوضح أنه 'شرف كبير للرباط أن تتحول لعدة أيام إلى مركز عالمي للنقاش السوسيولوجي العميق، في زمن تزداد فيه الحاجة إلى تفكيك تعقيدات عالمنا، وفهم ديناميات التغيير، وتوجيه مسارات العدالة الاجتماعية والبيئية، في ظل التحولات المتسارعة التي تميز عصر 'الأنثروبوسين'، مشيرا إلى أن شعار المنتدى 'لا يستدعي فقط أدوات التحليل التقليدي، بل يفرض علينا كجامعات، ومراكز أبحاث، ومفكرين، أن نتجاوز البنى الصلبة للنظرية، وأن نفتح نوافذ جديدة للسوسيولوجيا القادرة على إعادة مساءلة العلاقة بين الإنسان والمجتمع والطبيعة والمعرفة والهيكلة'. واعتبر أن الأمر لا يتعلق فقط بـ'حضور منتدى علمي، بل هو مساهمة في بناء جسر جديد بين الشعوب، وإعادة تأسيس أفق أخلاقي للعلم في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل'، معربا عن الأمل في أن 'تشكل جامعة محمد الخامس، بحيويتها الفكرية، وضيافتها العريقة، ومؤسساتها العلمية، فضاء خصبا للنقاشات، ومنصة لإطلاق مشاريع بحثية وشراكات أكاديمية تتجاوز هذا الحدث نحو استمرارية مثمرة'. من جهته، ثمن جيوفري بلاييرز، رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع، إقامة المنتدى بمدينة الرباط، ووصفه بأنه 'لحظة حاسمة لإعادة تأكيد الدور الاستراتيجي لعلم الاجتماع في مواجهة الأزمات متعددة الأبعاد التي تجتاح العالم'، مبرزا أن هذا اللقاء يجسد الالتزام الراسخ للجمعية الدولية لعلم الاجتماع بالبحث 'النقدي والمستقل والمتضامن'، المنفتح على تعددية المعارف والخبرات. وفي معرض تطرقه للسياق الدولي، حذر السيد بلاييرز من انتشار الأخبار الكاذبة ومن تراجع الحرية الأكاديمية على الخصوص، لافتا إلى أن التدخل النقدي للعلوم الاجتماعية لا يزال ضروريا لتعزيز العدالة الاجتماعية، وحماية حقوق الإنسان، وتنوير القرارات العمومية. من جانبها، أشارت أليسون لوكونتو، رئيسة المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع، إلى أن هذا المنتدى ليس مجرد مساحة للتبادل العلمي، بل هو أيضا دعوة لإعادة التفكير في المعرفة، وتقدير الأصوات المهمشة منذ زمن طويل، والمشاركة في بناء مستقبل مستدام، مضيفة أن اختيار الرباط، ملتقى الثقافات، يضفي على هذه الدورة أهمية رمزية قوية. وفي سياق حديثها عن مفهوم الأنثروبوسين، اعتبرت السيدة لوكونتو أن هذا المفهوم يتطلب من علماء الاجتماع إعادة التفكير في العدالة الاجتماعية من خلال دمج أشكال المعرفة المهمشة منذ فترة طويلة، داعية المجتمع العلمي إلى العمل على أن يكون للمناقشات التي تعقد في الرباط بصمة واضحة في المجتمعات، من أجل الاستجابة بشكل أفضل للتحديات البيئية والاجتماعية المعاصرة. ومن جهته، أكد عبد الفتاح الزين، رئيس اللجنة المحلية لتنظيم المنتدى ومنسق الهيئة المغربية لعلم الاجتماع، أن التغيير الاجتماعي الرصين يتطلب المعرفة والتدبير وهذه مميزات الفعل السوسيولوجي، ذلك أن علم الاجتماع بتخصصاته ذات الصلة أصبحت ضرورة تكوينية لتشخيص أعطاب المجتمع بمختلف مكوناته وقطاعاته في إطار هندسة يتولى مختلف الفاعلون إنجازها في مواكبة من السوسيولوجيا. وارتباطا بموضوع المنتدى، أوضح السيد الزين أن للنشاط البشري تأثير على فضاء العيش إلى الحد الذي أصبح فيه قوة جيولوجية قابلة للمقارنة بالقوى الطبيعية، مؤكدا أنه سيتم تناول هذه الفرضية لأول مرة من طرف هذا العدد الهائل من الباحثين من مختلف الزوايا وفي ارتباط بمؤشرات متنوعة وعبر مقاربات متعددة. وتقام أنشطة المنتدى، الذي تتواصل أشغاله إلى غاية 11 يوليوز الجاري، في عدة فضاءات بمدينة الرباط، أبرزها المسرح الوطني محمد الخامس، وكلية علوم التربية، وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي، والمدرسة المحمدية للمهندسين، والمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، الذي سيستضيف أول مهرجان للفيلم السوسيولوجي ضمن البرنامج الرسمي للمنتدى.


لكم
منذ 14 ساعات
- لكم
التصنيف الدولي للعلماء.. جامعة محمد الخامس تقود البحث العلمي في المغرب بـ132 عالما
في أحدث إصدار لمؤشر 'إيه دي' العلمي، تصدرت جامعة محمد الخامس بالرباط المؤسسات المغربية، حيث جاءت في المرتبة 25 إفريقيا و1439 عالميا، بفضل احتضانها لـ132 عالما من المصنفين ضمن أفضل 30 بالمائة على الصعيد العالمي، بينهم 84 ضمن أفضل 20 بالمائة، و28 ضمن أفضل 10 بالمائة، و7 ضمن أفضل 3 بالمائة، مما يجعلها المؤسسة الأكثر تأثيرا في المغرب من حيث الأداء العلمي الفردي. التقرير الذي صدر في الثاني من يوليوز 2025، اعتمد على تقييم شامل لـ 54 جامعة ومؤسسة بحثية مغربية، وشمل أكثر من 7047 عالما مغربيا، ما يتيح للمغرب موقعا في المرتبة 64 عالميا والرابعة قاريا. في المرتبة الثانية جاءت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، التي أسست سنة 2014، والتي استطاعت أن تُصنف ثاني أفضل مؤسسة مغربية، رغم حداثة تأسيسها، مع وجود 59 عالما ضمن أفضل 30 بالمائة، و38 ضمن أفضل 20 بالمائة، و19 ضمن أفضل 10 بالمائة، و2 ضمن أفضل 3 بالمائة عالميا. ويُظهر التصنيف كذلك أن جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء تحتلان المركزين الثالث والرابع وطنيا، مع فروقات طفيفة في عدد العلماء المصنفين عالميا، مما يعكس تمركزا للتميز العلمي في المدن الجامعية الكبرى. لكن بالمقابل، تبرز مؤسسات أخرى مثل جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة ابن زهر بأكادير كأقطاب بحثية إقليمية صاعدة، رغم التفاوت في عدد العلماء المصنفين ضمن الفئات العليا عالميا، حيث أن جامعة فاس مثلا لا تضم أي عالم في فئة أفضل 3 بالمائة أو 10 بالمائة، لكنها تضم 123 عالما ضمن أفضل 30 بالمائة، ما يشير إلى أداء متوسط واسع النطاق دون بروز نخب علمية متميزة على الصعيد العالمي ويُلاحظ أن توزيع العلماء المتميزين غير متكافئ بين الجامعات، حيث تتمركز الكفاءات في عدد محدود من المؤسسات، بينما نجد أن العديد من الجامعات المغربية، خاصة الخاصة منها، لا تضم أي عالم ضمن التصنيفات العالمية، كما هو الحال مع أكثر من عشر مؤسسات جامعية لم يُصنف أي باحث منها ضمن أفضل 30 بالمائة على مستوى العالم. ويتضح ذلك جليا من خلال ترتيب الجامعات مثل جامعة مراكش الخاصة أو جامعة مونديا بوليس، التي لم تُسجل أي اسم في فئة العلماء الأعلى تصنيفا، رغم مرور سنوات على تأسيسها. على المستوى المقارن، يُظهر التقرير أن المغرب في موقع تنافسي ضعيف نسبيا مقارنة مع دول إفريقية مثل جنوب إفريقيا، التي تحتضن جامعات تصنف ضمن أفضل 300 عالميا، وتضم عشرات العلماء ضمن أفضل 1 بالمائة عالميا. كما أن دولا مثل مصر ونيجيريا تتقدم على المغرب في عدد العلماء المصنفين ضمن الفئات العليا، الأمر الذي يطرح تساؤلات حقيقية حول فاعلية السياسات الوطنية في دعم البحث العلمي، ومدى ارتباط البحث الأكاديمي بالحاجيات الوطنية والتكنولوجية. أما بالنسبة للمؤسسات غير الجامعية، مثل المعاهد البحثية المستقلة، فقد برز المعهد الوطني للبحث الزراعي كمؤسسة رائدة في المغرب، إذ تضم 21 عالما ضمن أفضل 30 بالمائة عالميا، و12 ضمن أفضل 20 بالمائة، وهو ما يفوق عددا من الجامعات في البلاد، مما يُبرز أهمية دعم وتوسيع هذه المؤسسات العمومية البحثية، خاصة في ميادين ذات أولوية وطنية مثل الزراعة والماء والطاقة.