
مسؤولون أميركيون عن مهاجمة إسرائيل للسويداء: "نتنياهو تصرف كالمجنون"
وأشار مسؤول آخر في الإدارة الأميركية إلى استشهاد المواطن الفلسطيني – الأميركي سيف الله مصلط، إثر تعرضه للضرب حتى الموت على يد مستوطنين في بلدة سنجل، شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية وقصف الجيش الإسرائيلي كنيسة في غزة، الذي دفع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الاتصال مع نتنياهو ومطالبته بإيضاحات. وقال المسؤول الأميركي إن "الشعور هو أنه يوجد شيء جديد كل يوم. ماذا يحدث هنا بحق الجحيم؟".
ونقلت القناة 12 عن مسؤول أميركي ثالث قوله إنه توجد شكوك متصاعدة في إدارة ترامب تجاه نتنياهو وشعور بأن اصبعه خفيف على الزناد، "ونتنياهو يكون مثل صبي أحيانا وبكل بساطة لا يعرف كيف يتصرف".
ولم يوجه ترامب انتقادات للغارات الإسرائيلية على السويداء. وقال مسؤول أميركي إن المبعوث الأميركي، توم باراك، طلب خلال محادثات مع مسؤولين إسرائيليين، الثلاثاء الماضي، وقف هذه الغارات، وأن الإسرائيليين تعهدوا بوقفها. لكن إسرائيل صعدت هجماتها لاحقا، وقصفت يوم الأربعاء مقر هيئة أركان الجيش والقصر الرئاسي في دمشق.
وأضاف أحد المسؤولين الأميركيين أن "الهجمات الإسرائيلية في سورية فاجأت الرئيس والبيت الأبيض. والرئيس لا يحب تشغيل التلفزيون ومشاهدة القصف في دولة يحاول جلب السلام إليها وبعد أن نشر إعلانا تاريخيا حول عزمه المساعدة في إعادة إعمار هذه الدولة".
ووافق نتنياهو، يوم الأربعاء، على طلب وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وقف الهجمات، لكنه اشترط ذلك بانسحاب الجيش السوري من السويداء. وخلال ذلك وجهت دول، بينها تركيا والسعودية، رسائل غاضبة إلى إدارة ترامب بسبب العدوان الإسرائيلي على سورية، كما أن عدد من المسؤولين الأميركيين شكوا مباشرة أمام ترامب من تصرف نتنياهو، وفقا للقناة.
وأفادت القناة نقلا عن مسؤول أميركي بأن المبعوثين الأميركيين، توم باراك وستيف ويتكوف، كانا بين المسؤولين الذين شكوا أمام ترامب مباشرة من سلوك نتنياهو.
وأضافت القناة أن الرأي السائد في البيت الأبيض في الأيام التي أعقبت الهجمات الإسرائيلية في سورية هو أن نتنياهو أمر بالقصف بسبب ضغط سياسي داخلي من جانب الطائفة الدرزية في إسرائيل وبسبب اعتبارات سياسية أخرى. ونقلت عن مسؤول أميركي قوله إن "الأجندة السياسية الداخلية تدير نتنياهو. وسيتضح في المدى البعيد أن هذا تصرف خاطئ".
وقال مسؤول أميركي للقناة إن الحكومة الإسرائيلية لا تعي بشكل كامل الضرر اللاحق بصورة إسرائيل في واشنطن، في الأسبوع الأخير، وأنه "يتعين على الإسرائيليين أن يخرجوا رأسهم من مؤخرتهم".
وادعى مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل فوجئت من الانتقادات الأميركية للهجمات في سورية، وأنه في الأسابيع الأولى لولاية ترامب شجع الأخير نتنياهو على احتلال أجزاء من سورية ولم يعبر عن قلق أو انتقاد لعمليات عسكرية إسرائيلية في سورية.
وتابع المسؤول الإسرائيلي أن "الولايات المتحدة تريد الحفاظ على استقرار الحكومة السورية الجديدة ولا تدرك لماذا نهاجم في سورية بسبب الهجمات على الدروز هناك. وقد حاولنا أن نشرح لهم أن هذا التزامنا للمجتمع الدرزي في إسرائيل".
في المقابل، قال مسؤول أميركي إنه على عكس ما تريده حكومة نتنياهو، لا ينبغي أن تقرر إسرائيل إذا كان بإمكان الحكومة السورية أو ليس بإمكانها بسط سيادتها على مواطنيها وأراضيها، "وسياسة إسرائيل الحالية ستؤدي إلى سورية غير مستقرة. وفي سيناريو كهذا سيخسر الدروز وكذلك إسرائيل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة خبر
منذ 7 ساعات
- وكالة خبر
مسكنات ترامب لـــم تعــد تنــفـــع
الموت والجوع والعطش سمة الحياة اليومية لمليونَي ومائة ألف غزّي، ويرافق هذه المأساة المستمرة تلكؤ ظاهرٌ في محادثات وقف إطلاق النار، وعملٌ عسكريٌّ إسرائيلي يعترف جنرالاته بأنه لمجرد القتل والتدمير والتجويع، وأنه لا أهداف عسكرية موجبة له. وفي واشنطن حيث البيت الأبيض، والرئيس ترامب ومبعوثه ويتكوف، تتم عملية رش السكر على الموت، من خلال الحديث عن تقدمٍ في المحادثات بفضل براعة ويتكوف الموجود في واشنطن، إضافة إلى إدارة الأسطوانة إيّاها التي تبث أغنية مكررة بصوت ترامب تقول: «غداً سوف تستمعون إلى أخبارٍ جيدةٍ عن غزة». وبالأمس أوشكت المتحدثة باسم البيت الأبيض على البكاء تأثراً وهي تتحدث باسم الرئيس ترامب عن أهوال الحرب على غزة، التي طالت أكثر من اللزوم، وعن تألّم الرئيس لمقتل فلسطينيين وهم يحاولون الحصول على الطعام، وانتهى التصريح بإشهار رغبة الرئيس في إيصال المساعدات الإنسانية بصورةٍ آمنة. وبالتوازي مع ذلك، أعلنت خمس وعشرون دولة غربية عن ضرورة الوقف الفوري للحرب وكذلك وقف الاستيطان، ما حدا بالسفير الأميركي في تل أبيب إلى إدانة موقف هذه الدول، وكأنه يخالف ما نُسب للرئيس ترامب، ويدعو مباشرةً لمواصلة الحرب! الرئيس ترامب يحاول الظهور بمظهر المحايد الذي يتمزق ألماً على الضحايا، ويُمهل العالم أسبوعاً أو اثنين لاحتمالات توقف الحرب، وكأن دوره فيها مجرد التعليق على أحداثها والتمني بوقفها. الرئيس ترامب الذي أمر الطائرات الإسرائيلية بالعودة إلى قواعدها وهي في الطريق لقصف أهدافٍ في طهران، وامتثلت دون نقاش، وأفرغت حمولتها على غزة، لا أحد يصدق أنه لا يستطيع فرض ذات الموقف على إسرائيل التي توسع احتلالها لغزة، وتضاعف قصفها لتدمير ما تبقى من بيوتٍ ومرافق فيها، بما في ذلك المتزاحمون للحصول على كسرة خبز. الرئيس ترامب يستطيع أن يفعل ولكنه لا يريد، أمّا أصدقاؤنا الغربيون أصحاب البيان الداعي لوقف الحرب فوراً والمندد بالاستيطان، فهم مشكورون على الموقف ولكن لا جدوى من موقفهم مهما بدا عادلاً إن لم يقترن بإجراءاتٍ ضاغطةٍ على إسرائيل ولو بمستوى التلويح بعقوبات، وهذا وبكل أسف وحسرة ما لم يقدم عليه أحد لا من الشرق ولا من الغرب، لا من القريبين ولا من البعيدين، وهذا ما يريح إسرائيل إن لم نقل يشجعها على المضي قدماً في حربها الوحشية.


وكالة خبر
منذ 7 ساعات
- وكالة خبر
مصادر سياسية إسرائيلية: رد حماس الجديد "أفضل من السابق" وينظر إليه بإيجابية
يُعدّ رد حركة حماس الأخير "أفضل من سابقه"، سواء من وجهة نظر الوسطاء أو من وجهة نظر إسرائيل. وبحسب مصادر سياسية في تل ابيب ابلغت موقع واللا العبري أن الرد الجديد يفتح الباب لمزيد من النقاشات، بعد أن رفض الوسطاء رد حماس الأولي نظرًا لاختلافه الكبير عن التوقعات، وفضّلوا عدم إحالته إلى الفريق الإسرائيلي. يدرس فريق التفاوض الإسرائيلي حاليًا رد حماس، ويحاول معرفة ما إذا كان هناك ما يمكن المضي قدمًا فيه. ومن المتوقع أن يعقد الفريق الإسرائيلي جولة مشاورات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم لتحديد كيفية مواصلة المحادثات. وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يلتقي الوزير المسؤول عن المفاوضات، رون ديرمر، في روما بالمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ترامب، ستيف ويتكوف. ومن المرجح أن يركز الاجتماع على الجهود المبذولة لدفع المحادثات قدمًا، بالتنسيق مع البيت الأبيض. وأفادت صحيفة الأخبار اللبنانية أن حماس قدمت للوسطاء ردها، الذي تضمن تعديلات على بندين رئيسيين في المقترح. كما أفادت التقارير بأن الحركة أبدت مرونةً تجاه البنود الأخرى. وطالبت حماس بتغيير انتشار قوات الاحتلال خلال وقف إطلاق النار المؤقت، والمقرر أن يستمر 60 يومًا، بحيث تنسحب من المناطق المأهولة بالسكان ومن محور صلاح الدين، الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه. مع ذلك، أبدت حماس استعدادها لقبول وجود عسكري إسرائيلي محدود، شريطة ألا يتجاوز عمقه 800 متر من الحدود. كما أصرت الحركة على تغيير آلية توزيع المساعدات الإنسانية، بحيث تُدار عملية استلامها وتوزيعها من قِبل هيئات الأمم المتحدة وحدها، دون أي تدخل من صندوق المساعدات الامريكي الحالي. كما طالبت حماس بأن يكون معبر رفح البوابة الرئيسية لدخول المساعدات، وأن يظل مفتوحًا باستمرار طوال فترة وقف إطلاق النار، في كلا الاتجاهين. وفقًا لمصادر عربية، تميل إسرائيل إلى الموافقة على أن يشمل الانسحاب من قطاع غزة البقاء في بعض المواقع. في بعض المناطق، سينسحب الجيش الإسرائيلي إلى مسافة تتراوح بين 1-1.2 كيلومتر من الحدود، وفي مناطق أخرى سينسحب إلى مسافة أقل من ذلك، حتى الانسحاب النهائي في المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب. وفيما يتعلق بمسألة المساعدات الإنسانية، فإن نقطة الخلاف هي مجمعات التوزيع المتبقية لصندوق المساعدات الإنسانية لغزة. خلال وقف إطلاق النار، ستدخل 300 شاحنة إلى قطاع غزة لهذه المجمعات و200 شاحنة للمؤسسات الدولية الأخرى. وقالت المصادر العربية إن وفد حماس في المفاوضات يعارض بشدة هذا الأمر، لكن الوسطاء ما زالوا يمارسون ضغوطًا بشأن هذه المسألة ويحاولون تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وتتعلق الفجوات الرئيسية المتبقية بالضمانات التي سيطلبها الطرفان لضمان إنهاء الحرب. وذكر التقرير أن الضغوط التي مارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نتنياهو، ساهمت في تعزيز خطاب أكثر إيجابية فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وآلية توزيعها، والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من مناطق معينة في قطاع غزة.


فلسطين الآن
منذ يوم واحد
- فلسطين الآن
ترامب يتهم سلفه باراك أوباما بالخيانة ويطالب بمحاكمته.. والأخير يرد
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلفه باراك أوباما بالخيانة ودعا إلى محاكمته بسبب تقرير يفيد بأن مسؤولين في إدارة الديموقراطي تلاعبوا بمعلومات حول تدخل روسيا في انتخابات 2016. وأرسلت مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد إحالات جنائية إلى وزارة العدل مرتبطة بتقرير نُشر الجمعة يؤكد أن مسؤولين في إدارة أوباما كانوا جزءا من "مؤامرة خيانة". وقالت غابارد إن أوباما وفريقه اختلقوا معلومات استخباراتية بشأن تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية "لوضع الأساس لانقلاب استمر لسنوات ضد الرئيس ترامب". وعندما سئل الرئيس الجمهوري عن الشخص الذي يجب ملاحقته على خلفية تقرير غابارد خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضوي مع الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس الذي يزور الولايات المتحدة، قال ترامب "بناء على ما قرأته (...) سيكون الرئيس أوباما. هو من بدأ ذلك". كما أشار ترامب إلى أن الرئيس السابق جو بايدن الذي كان وقتها نائب أوباما، ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي، ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق جون برينان، كانوا جزءا من مؤامرة. لكنه قال إن "زعيم العصابة" هو أوباما، متهما إياه بأنه مذنب "بالخيانة". واعتبر معارضو ترامب أن تصريحاته الأخيرة هي محاولة لصرف الأنظار عن الأزمة المتفاقمة حول فشل إدارته في نشر ملفات مرتبطة بقضية جيفري إبستين. ووصفها مكتب أوباما بأنها "سخيفة ومحاولة ضعيفة لتشتيت الانتباه". وقال الناطق باسم أوباما باتريك رودنبوش "لا يوجد شيء في الوثيقة الصادرة الأسبوع الماضي ينفي خلاصة (...) أن روسيا عملت من أجل التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لكنها لم تنجح في التلاعب بأي أصوات". وفي العام 2020، توصل تقرير مشترك للجمهوريين والديموقراطيين صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ برئاسة القائم بأعمال رئيس اللجنة آنذاك ماركو روبيو الذي يشغل الآن منصب وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن حملة ترامب سعت إلى "تعظيم تأثير" تسريبات وثائق للحزب الديموقراطي قرصنتها الاستخبارات العسكرية الروسية. وأوضح أن هدف الاختراق كان مساعدة ترامب وإيذاء المرشحة الرئاسية الديموقراطية هيلاري كلينتون خلال انتخابات 2016. وقبل أيام، وفي خطوة أثارت موجة من الجدل الحاد في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، نشر ترامب، عبر صفحته الرسمية على منصة "توث سوشيال"، مقطع فيديو تم إنتاجه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يُظهر فيه أوباما وهو يتعرض للاعتقال من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وسط مشهد تمثيلي يحاكي واقعة اقتياده إلى السجن. ويظهر أوباما في الفيديو، الذي ترافق مع نشيد حملة ترامب الانتخابية الشهير "YMCA"، وهو يرتدي زي السجناء البرتقالي، فيما يُطرح أرضاً ويُكبل بالأصفاد على يد عملاء المكتب داخل المكتب البيضاوي، في مشهد ساخر يُحاكي لقاء أوباما وترامب في البيت الأبيض عقب انتخابات 2016.