logo
من ثاني أكبر اقتصاد سوفيتي إلى التراجع: أوكرانيا تخسر سباق النمو

من ثاني أكبر اقتصاد سوفيتي إلى التراجع: أوكرانيا تخسر سباق النمو

المستقلة/- في 16 يوليو 1990، اتخذت أوكرانيا خطوة تاريخية نحو الاستقلال، بإعلان سيادة الدولة الذي أقره المجلس الأعلى للجمهورية الاشتراكية السوفيتية الأوكرانية. هذا الإعلان لم يكن مجرد بيان سياسي، بل تضمن التزامًا ببناء استقلال اقتصادي من خلال إنشاء أنظمة مصرفية وتسعيرية وضريبية مستقلة. لكن ما بدا أنه بداية عهد جديد لأوكرانيا، تحوّل في العقود التالية إلى قصة تباطؤ اقتصادي ملحوظ، بالمقارنة مع نظرائها من دول الاتحاد السوفيتي السابق.
من المرتبة الثانية إلى التراجع الحاد
في عام 1990، كانت أوكرانيا ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد السوفيتي، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي لديها وفقًا لمعادلة القوة الشرائية 395.1 مليار دولار أمريكي، بفارق ليس كبيرًا عن روسيا التي بلغ ناتجها 1.2 تريليون دولار فقط، أي أن الفجوة بين البلدين لم تتجاوز ثلاثة أضعاف.
ولكن، وبعد أكثر من ثلاثة عقود، وتحديدًا بحلول نهاية عام 2024، لم ينمُ الاقتصاد الأوكراني إلا بمقدار 1.7 مرة، ليصل إلى 656.5 مليار دولار فقط، وهو أضعف أداء اقتصادي بين جميع دول ما بعد الاتحاد السوفيتي. وفي المقابل، حققت روسيا نموًا بمقدار 5.8 مرات، ما أدى إلى توسيع الفجوة الاقتصادية بين البلدين من ثلاثة أضعاف إلى نحو 11 ضعفًا.
المقارنة مع دول أصغر
ما يثير القلق أكثر هو أن دولًا كانت أصغر بكثير من أوكرانيا، مثل مولدوفا وكازاخستان، تمكنت من تحقيق معدلات نمو أعلى. فمولدوفا – التي كانت في 2024 تمتلك أصغر ناتج محلي إجمالي بين جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة – حققت نموًا بمقدار 2.2 مرة. أما كازاخستان، التي كان اقتصادها أصغر بثلاث مرات من اقتصاد أوكرانيا عام 1990، فقد تجاوزتها اليوم بناتج محلي إجمالي بلغ 840.5 مليار دولار.
ما الذي أعاق الاقتصاد الأوكراني؟
تعرضت أوكرانيا لسلسلة من الأزمات السياسية والاقتصادية التي عطلت تطورها، بدءًا من مشاكل الخصخصة في التسعينات، ومرورًا بثورات داخلية، ووصولًا إلى النزاعات العسكرية مع روسيا منذ عام 2014، ثم الحرب الشاملة في 2022. هذه الأحداث، إلى جانب الفساد المتفشي وعدم الاستقرار السياسي، شكلت بيئة غير مواتية للاستثمار والنمو الاقتصادي.
خلاصة
تشير الأرقام بوضوح إلى أن أوكرانيا، رغم امتلاكها لمقومات اقتصادية قوية في التسعينات، لم تنجح في تحويل استقلالها الاقتصادي إلى نمو مستدام. وفي حين تمكنت دول أخرى من إعادة هيكلة اقتصاداتها ومواكبة التحولات العالمية، ظلت أوكرانيا عالقة بين الأزمات والتحديات الداخلية والخارجية، ما أدى إلى خسارتها مكانتها الاقتصادية في المنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأسهم الأوروبية ترتفع مع تركيز المستثمرين على الأرباح
الأسهم الأوروبية ترتفع مع تركيز المستثمرين على الأرباح

Independent عربية

timeمنذ 28 دقائق

  • Independent عربية

الأسهم الأوروبية ترتفع مع تركيز المستثمرين على الأرباح

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة، لتتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية محدودة مع تركيز المستثمرين على أرباح الشركات للحصول على مؤشرات إلى تأثير سياسات الرسوم الجمركية الأميركية في الشركات. وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة إلى 548.84 نقطة في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني. وصعدت قليلاً أيضاً مؤشرات أوروبية رئيسة أخرى، مثل "داكس" الألماني و"كاك 40" الفرنسي و"فاينانشال تايمز 100" البريطاني. ولامست مؤشرات "وول ستريت" مستويات قياسية مرتفعة أمس الخميس، بعدما أظهرت بيانات اقتصادية قوية وتقارير أرباح أن المستهلكين الأميركيين لا يزالون مستعدين للإنفاق. وقفز سهم "سابط السويدية لصناعة معدات الدفاع 12.7 في المئة، ليصبح أكبر الرابحين على مؤشر "ستوكس 600"، بعدما أعلنت الشركة عن أرباح أعلى من المتوقع في الربع الثاني من العام الحالي ورفعت توقعاتها للمبيعات. وقفز سهم "فيستاس" 8.8 في المئة، بعدما رفع "جيه بي مورغان" تصنيف سهم الشركة الدنماركية لصناعة توربينات الرياح. وانخفض سهم شركة "جي أس كيه" بأكثر من ستة في المئة، بعدما أوصت لجنة استشارية تابعة لإدارة الأغذية والعقاقير الأميركية "أف دي أي" بعدم الموافقة على عقار "بلينريب" لعلاج سرطان الدم. وهوى سهم شركة "إلكترولوكس" السويدية للأجهزة المنزلية 14.6 في المئة، بعد أداء ضعيف خلال الربع الثاني في أوروبا، وقالت شركة "ريلاينس إندستريز" الهندية إن وحدتها للبيع بالتجزئة استحوذت على شركة "كلفينيتور" للأجهزة المنزلية من "إلكترولوكس". "نيكاي" الياباني يهبط من قمة أسبوعين في أقصى الشرق، تراجع مؤشر "نيكاي" الياباني من أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين، ليسجل انخفاضاً اليوم الجمعة، إذ عكف المستثمرون على استنباط ما قد تفضي إليه انتخابات مجلس الشيوخ المقرر إجراؤها في البلاد. وانخفض 0.31 في المئة إلى 39778.85 نقطة بحلول استراحة منتصف النهار، وكان قد ارتفع في وقت سابق إلى 40087.59 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ الأول من يوليو (تموز) الجاري، مدعوماً بأداء قوي للأسهم الأميركية، لكنه سرعان ما تراجع مع بدء المستثمرين البيع لجني الأرباح. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومن المتوقع أن يسجل المؤشر زيادة أسبوعية 0.5 في المئة وينهي سلسلة أسبوعين متتاليين من الخسائر، وانخفض مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.13 في المئة إلى 2836.1 نقطة. الذهب يرتفع في غضون ذلك، ارتفعت أسعار الذهب اليوم الجمعة في ظل انخفاض الدولار واستمرار التوتر الجيوسياسي، لكن انحسار المخاوف في شأن استقلال مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) وصدور بيانات أميركية قوية حدّا من المكاسب. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 3350.87 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد انخفاضه 1.1 في المئة في الجلسة السابقة، وتراجعت أسعار الذهب 0.1 في المئة منذ بداية الأسبوع، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 3356.70 دولار. وانخفض الدولار 0.4 في المئة مقابل العملات المنافسة اليوم، لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني، ومن شأن ارتفاع الدولار أن يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أكثر كلفة لحائزي العملات الأخرى. وتوصل الاتحاد الأوروبي اليوم إلى اتفاق على فرض حزمة العقوبات الـ18 على روسيا، التي تتضمن إجراءات تهدف إلى تشديد القيود على قطاعي النفط والطاقة، بسبب الحرب في أوكرانيا. وقال كبير محللي السوق في "نيمو ماني" هان تان "يرتفع الذهب مع انخفاض الدولار، لكنه لا يزال متأثراً بالبيانات الأميركية التي صدرت هذا الأسبوع ودعمت الاعتقاد أن أكبر اقتصاد في العالم لا يزال متيناً". وأضاف "العقوبات الأوروبية الجديدة على روسيا تذكر المشاركين في السوق بأن تأثير الأخطار الجيوسياسية لا يزال واضحاً في الركود العالمي". وقال مصدر لـ"رويترز" في وقت سابق من الأسبوع إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منفتح على إقالة جيروم باول رئيس "الفيدرالي"، قبل أن يقول ترمب إنه لا يعتزم إقالته، لكنه جدد انتقاده لسياسة المجلس في شأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات أمس الخميس أن مبيعات التجزئة الأميركية ارتفعت بأكثر من المتوقع في يونيو (حزيران) الماضي، وجاءت بيانات أعداد المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة في الولايات المتحدة أفضل من المتوقع. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1461.77 دولار للأوقية ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أغسطس (آب) 2014. وقفز البلاديوم أربعة في المئة إلى 1329.88 دولار ليسجل أعلى مستوى منذ أغسطس 2023، وصعدت الفضة 0.5 في المئة إلى 38.31 دولار.

مانشستر يونايتد يحسم صفقة بريان مبيومو
مانشستر يونايتد يحسم صفقة بريان مبيومو

نافذة على العالم

timeمنذ 28 دقائق

  • نافذة على العالم

مانشستر يونايتد يحسم صفقة بريان مبيومو

الجمعة 18 يوليو 2025 05:10 مساءً نافذة على العالم - توصل نادي مانشستر يونايتد إلى اتفاق مع نادي برينتفورد للتعاقد مع المهاجم الكاميروني بريان مبيومو، في صفقة يتوقع أن تكون إحدى أبرز صفقات "الشياطين الحمر" خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وسيدفع مانشستر يونايتد 65 مليون جنيه إسترليني "نحو 87 مليون دولار" مقابل ضم مبيومو، مع بنود إضافية قد تصل بقيمة الصفقة إلى 71 مليون جنيه إسترليني. وكان النادي، بقيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم، قد قدّم عرضًا أوليًا قبل ستة أسابيع قوبل بالرفض من برينتفورد، قبل أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي لضم اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا. ومن المنتظر أن يكون مبيومو ثاني صفقات مانشستر يونايتد هذا الصيف بعد التعاقد مع المهاجم البرازيلي ماتيوس كونيا من وولفرهامبتون مقابل 62.5 مليون جنيه إسترليني. وبحسب تقارير مقربة من الصفقة، فقد أبدى مبيومو رغبة واضحة في الانتقال إلى ملعب "أولد ترافورد"، مفضلًا عرض مانشستر يونايتد على عروض أندية أخرى، ما يمنح الفريق دفعة معنوية كبيرة قبل انطلاق الموسم الجديد. ويستعد مانشستر يونايتد حاليًا لجولة تحضيرية في الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يخوض ثلاث مباريات ضمن جولة الدوري الإنجليزي الصيفية، بعد أن استهل استعداداته بفوز ودي على ليدز في العاصمة السويدية ستوكهولم الأسبوع الماضي.

مانشستر يونايتد يحسم صفقة ريان مبويمو مقابل 65 مليون جنيه
مانشستر يونايتد يحسم صفقة ريان مبويمو مقابل 65 مليون جنيه

بوابة الأهرام

timeمنذ 28 دقائق

  • بوابة الأهرام

مانشستر يونايتد يحسم صفقة ريان مبويمو مقابل 65 مليون جنيه

الألمانية توصل نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى اتفاق مع برينتفورد لضم ريان مبويمو، حسبما علمت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا). موضوعات مقترحة وبعد ستة أسابيع من رفض العرض الأول المقدم من جانبه، اتفق الفريق الذي يدربه البرتغالي روبن أموريم مع برينتفورد على التعاقد مع المهاجم الكاميروني البالغ من العمر 25 عاما. ومن المقرر أن يدفع مانشستر يونايتد 65 مليون جنيه إسترليني (87 مليون دولار) من أجل ضم مبويمو، فيما ذكرت تقارير أن برينتفورد سيحصل على إضافات قيمتها 6 ملايين جنيه إسترليني. واقترب اللاعب الدولي الكاميروني من أن يصبح ثاني لاعب يضمه مانشستر يونايتد في فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وذلك بعد التعاقد مع البرازيلي ماتيوس كونيا من وولفرهامبتون مقابل 5ر62 مليون جنيه إسترليني الشهر الماضي. ومن المعروف أن مبويمو أعرب عن رغبته في الانتقال إلى "أولد ترافورد" مفضلا عرض مانشستر يونايتد على الأندية الأخرى مما سيكون بمثابة دفعة قوية للفريق قبل جولة الاستعداد للموسم الجديد. وسيسافر فريق أموريم إلى الولايات المتحدة الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل، ليخوض ثلاث مباريات ضمن جولة الدوري الإنجليزي الصيفية، وكان قد بدأ مبارياته الودية بالفوز على ليدز يوم السبت الماضي في ستوكهولم السويدية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store