
حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
أقرت محكمة في أرمينيا، اليوم الخميس، بحبس المعارض السياسي ورئيس الأساقفة باغرات غالستانيان مؤقتا لمدة شهرين، بعد توقيفه على خلفية اتهامات بمحاولة الإطاحة بالحكومة الأرمينية، حسب ما أفاد به فريق الدفاع.
وأُوقف غالستانيان (54 عاما)، وهو عضو بارز في الكنيسة الرسولية الأرمينية وأحد قادة المعارضة لحكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان ، يوم الأربعاء، ضمن حملة اعتقالات واسعة شملت 15 شخصا، جميعهم مرتبطون بحركة "الكفاح المقدس" المناهضة للحكومة.
وقال أحد محاميه، هوفانيس خودويان، إن المحكمة في العاصمة يريفان قررت حبس غالستانيان على ذمة التحقيق، في حين أكدت لجنة التحقيق الأرمينية أن "المشتبه بهم الخمسة عشر أودعوا الحبس".
وفي تصريح لافت، وصف باشينيان في وقت سابق من الأربعاء ما حدث بأنه "مخطط خبيث من رجال دين مجرمين"، اتهمهم بالسعي إلى "زعزعة استقرار جمهورية أرمينيا والاستيلاء على السلطة".
وتقول السلطات إن غالستانيان "حصل على الوسائل والأدوات اللازمة لتنفيذ أعمال إرهابية والسيطرة على السلطة بالقوة"، وفقا لبيان لجنة التحقيق.
من جانبه، وصف روبن ميليكيان، أحد مستشاري غالستانيان، هذه الاتهامات بأنها شكل من أشكال "الاضطهاد السياسي"، متهما الحكومة باستهداف المعارضة الدينية بسبب مواقفها المناوئة.
وأكدت جماعات حقوقية وأحزاب معارضة أن الأسبوع الماضي شهد أيضا توقيف عدد من المعارضين السياسيين، بينهم أعضاء في حزب "داشناكتسوتيون" القومي وحركة باغرات غالستانيان، ما يثير مخاوف بشأن حملة أوسع ضد الأصوات المعارضة.
وفي تطور موازٍ، أعلن مكتب المدعي العام الأرميني فتح تحقيق ضد رئيس الأساقفة ميخائيل أدجاباهيان، بتهمة "الدعوة العلنية للاستيلاء على السلطة وإسقاط النظام الدستوري بالعنف".
وجاءت هذه التحركات الأمنية عقب سلسلة من التوترات بين باشينيان ومؤسسات دينية بارزة في البلاد، خصوصا بعد دعوات أطلقها بطريرك الكنيسة الأرمنية كاريكين الثاني لاستقالة باشينيان في أعقاب هزيمة أرمينيا أمام أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ. عام 2020.
وكانت هذه الخلافات قد تصاعدت بشكل كبير بعد أن سيطرت باكو بشكل كامل على الإقليم في عام 2023، وهي الخطوة التي مهّدت الطريق أمام باشينيان لدفع بلاده نحو اتفاق سلام مع أذربيجان يتضمّن التخلي عن المطالب الأرمينية بالسيادة على الإقليم، وهو ما أثار استياء قطاعات واسعة من المجتمع الأرمني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب
أقرت محكمة في أرمينيا، اليوم الخميس، بحبس المعارض السياسي ورئيس الأساقفة باغرات غالستانيان مؤقتا لمدة شهرين، بعد توقيفه على خلفية اتهامات بمحاولة الإطاحة بالحكومة الأرمينية، حسب ما أفاد به فريق الدفاع. وأُوقف غالستانيان (54 عاما)، وهو عضو بارز في الكنيسة الرسولية الأرمينية وأحد قادة المعارضة لحكومة رئيس الوزراء نيكول باشينيان ، يوم الأربعاء، ضمن حملة اعتقالات واسعة شملت 15 شخصا، جميعهم مرتبطون بحركة "الكفاح المقدس" المناهضة للحكومة. وقال أحد محاميه، هوفانيس خودويان، إن المحكمة في العاصمة يريفان قررت حبس غالستانيان على ذمة التحقيق، في حين أكدت لجنة التحقيق الأرمينية أن "المشتبه بهم الخمسة عشر أودعوا الحبس". وفي تصريح لافت، وصف باشينيان في وقت سابق من الأربعاء ما حدث بأنه "مخطط خبيث من رجال دين مجرمين"، اتهمهم بالسعي إلى "زعزعة استقرار جمهورية أرمينيا والاستيلاء على السلطة". وتقول السلطات إن غالستانيان "حصل على الوسائل والأدوات اللازمة لتنفيذ أعمال إرهابية والسيطرة على السلطة بالقوة"، وفقا لبيان لجنة التحقيق. من جانبه، وصف روبن ميليكيان، أحد مستشاري غالستانيان، هذه الاتهامات بأنها شكل من أشكال "الاضطهاد السياسي"، متهما الحكومة باستهداف المعارضة الدينية بسبب مواقفها المناوئة. وأكدت جماعات حقوقية وأحزاب معارضة أن الأسبوع الماضي شهد أيضا توقيف عدد من المعارضين السياسيين، بينهم أعضاء في حزب "داشناكتسوتيون" القومي وحركة باغرات غالستانيان، ما يثير مخاوف بشأن حملة أوسع ضد الأصوات المعارضة. وفي تطور موازٍ، أعلن مكتب المدعي العام الأرميني فتح تحقيق ضد رئيس الأساقفة ميخائيل أدجاباهيان، بتهمة "الدعوة العلنية للاستيلاء على السلطة وإسقاط النظام الدستوري بالعنف". وجاءت هذه التحركات الأمنية عقب سلسلة من التوترات بين باشينيان ومؤسسات دينية بارزة في البلاد، خصوصا بعد دعوات أطلقها بطريرك الكنيسة الأرمنية كاريكين الثاني لاستقالة باشينيان في أعقاب هزيمة أرمينيا أمام أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ. عام 2020. وكانت هذه الخلافات قد تصاعدت بشكل كبير بعد أن سيطرت باكو بشكل كامل على الإقليم في عام 2023، وهي الخطوة التي مهّدت الطريق أمام باشينيان لدفع بلاده نحو اتفاق سلام مع أذربيجان يتضمّن التخلي عن المطالب الأرمينية بالسيادة على الإقليم، وهو ما أثار استياء قطاعات واسعة من المجتمع الأرمني.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
أرمينيا تعلن إحباط انقلاب قاده رجل دين
قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأربعاء إن قوات الأمن أحبطت محاولة انقلاب تورط فيها رجل دين نافذ، وسط تصاعد المواجهة مع قيادة الكنيسة الرسولية الأرمنية. وتدور خلافات بين باشينيان ورجال دين بارزين منذ عام 2020، عندما بدأ بطريرك الكنيسة الأرمنية كاريكين الثاني الدعوة إلى استقالة رئيس الوزراء بعد الهزيمة العسكرية التي تعرّضت لها أرمينيا أمام أذربيجان في إقليم ناغورني قره باغ. وكتب باشينيان على تليغرام "أحبطت قوات الأمن مخططا خبيثا لـ"رجال الدين المجرمين" يهدف إلى زعزعة الاستقرار في جمهورية أرمينيا والاستيلاء على السلطة". ونشر بيانا صادرا عن لجنة تحقيق أرمينية جاء فيه أن رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان سعى "منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى هدف تغيير السلطة بوسائل لا يسمح بها دستور جمهورية أرمينيا". "الكفاح المقدس" وكان غالستانيان -وهو زعيم حركة "الكفاح المقدّس"- اتهم باشينيان العام الماضي بتسليم الإقليم لأذربيجان وقاد احتجاجات واسعة فشلت في نهاية المطاف في إطاحة رئيس الوزراء. وذكرت لجنة التحقيق أن غالستانيان "حصل بموافقة مسبقة من عدد من أعضاء الحركة على الوسائل والأدوات اللازمة لتنفيذ أعمال إرهابية وانتزاع السلطة". وأضافت أن "عمليات التفتيش جارية في منازل رئيس الأساقفة باغرات وحوالي 30 من معاونيه". وقال النائب غارنك دانياليان المقرّب من رئيس الأساقفة للصحفيين إن "هذه أفعال نظام دكتاتوري" واصفا الاتهامات الموجّهة إلى رجل الدين بالمفبركة. يذكر أن الكنيسة تؤدي دورا مؤثرا في المجتمع الأرميني، انطلاقا من صلاحيات يمنحها لها الدستور.


الجزيرة
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- الجزيرة
رئيس وزراء أرمينيا يقوم بزيارة "تاريخية" لتركيا
يقوم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بزيارة نادرة لتركيا، حيث عقد محادثات أمس الجمعة مع الرئيس رجب طيب أردوغان في إسطنبول. وأكد مكتب أردوغان أن الزعيمين تناولا خلال أكثر من ساعة مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان، وجهود تطبيع العلاقات مع تركيا، والصراع بين إسرائيل وإيران التي تشترك في حدود مع كل من تركيا وأرمينيا. وتأتي هذه الزيارة بعد يوم واحد من وصول رئيس أذربيجان إلهام علييف لتركيا، حيث أجرى محادثات مع أردوغان وأشاد بالتحالف التركي الأذربيجاني بوصفه "عاملا مهما ليس فقط على الصعيد الإقليمي بل على مستوى العالم". ويطغى التوتر على علاقات أذربيجان وأرمينيا، حيث خاضتا العديد من الحروب حول إقليم ناقورني قرة باغ. وبدعم من تركيا، حققت أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة بالإقليم في 2020. وأكد أردوغان "أهمية التوافق الذي تم التوصل إليه في مفاوضات السلام الجارية بين أذربيجان وأرمينيا، في ظل الظروف الراهنة، وأن تركيا ستواصل دعمها الكامل للجهود الرامية إلى تنمية المنطقة على أساس مبدأ الربح للجميع". وناقش أردوغان ورئيس وزراء أرمينيا "الخطوات المحتملة التي يمكن اتخاذها في إطار عملية التطبيع بين تركيا وأرمينيا". الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يمين) ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف (الفرنسية) حوار معمّق وقال رئيس الوزراء الأرميني على منصة "إكس" إنه أجرى "حوارا معمقا" مع أردوغان، ناقشا خلاله "عملية التطبيع بين أرمينيا وتركيا والتطورات الإقليمية". وأكد باشينيان للرئيس التركي أن أرمينيا "ملتزمة ببناء السلام والاستقرار في منطقتنا". ولا ترتبط أرمينيا وتركيا بعلاقات دبلوماسية رسمية، وحدودهما المشتركة مغلقة منذ التسعينيات.