
Tunisie Telegraph سفراء دول الاتحاد الأوروبي يضعون خارطة طريق جديدة للعلاقات مع تونس
في هذا النص، أكد السفراء أن هذه الذكرى تأتي في سياق عالمي معقّد يتميز بتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتراجع منظومة التعددية، وتهديدات تمس الحريات الأساسية وحقوق الإنسان، فضلًا عن تحديات كبرى مثل المناخ والهجرة.
وذكّر السفراء بأن اتفاق الشراكة، الذي وُقّع سنة 1995، كان الأول من نوعه في منطقة المغرب العربي، وفتح المجال أمام تطوير تعاون عميق ومتكامل بين تونس والاتحاد الأوروبي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.
وقد ساهم الاتفاق في تعزيز الحوار وتنفيذ مشاريع مشتركة عززت الروابط بين الشعوب، ودعمت التنمية المستدامة والتقارب الاقتصادي.
شراكة استراتيجية متجددة
أبرز السفراء في مقالهم أن توقيع مذكرة التفاهم بين تونس والاتحاد الأوروبي في 2023 يمثل محطة جديدة في مسار الشراكة، تقوم على خمسة محاور رئيسية:
الاستقرار الماكرو-اقتصادي، تشجيع التجارة والاستثمار، الانتقال الطاقي الأخضر، التقارب بين الشعوب، وإدارة الهجرة.
كما أشاروا إلى التزام الاتحاد الأوروبي بدعم تونس في مسارها الإصلاحي، وخاصة في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر ونجاعة الطاقة، إلى جانب مرافقة القطاع الخاص وتحفيز مناخ الاستثمار.
الاتحاد الأوروبي… الشريك الأول لتونس
أوردت Tribune أرقامًا تؤكد مركزية الاتحاد الأوروبي في علاقات تونس الخارجية:
70% من الصادرات التونسية موجهة نحو أوروبا،
50% من واردات تونس تأتي من دول الاتحاد،
85% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة مصدرها أوروبا،
أكثر من 75% من السياح الوافدين على تونس أوروبيون،
كما أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك لتونس في مجال التعاون التنموي والدعم المالي الثنائي.
وتوقفت المذكرة عند البعد المجتمعي للاتفاق، حيث ساهم في تقوية الروابط بين المجتمع المدني، والباحثين، والفنانين، والمؤسسات التربوية، مما أتاح فرصًا متزايدة للشباب التونسي والأوروبي في مجالات التعليم والثقافة والبحث العلمي.
التزام متجدد من أجل مستقبل مشترك
ختم السفراء مقالهم بالتأكيد على تمسك الاتحاد الأوروبي وشركائه من الدول الأعضاء بالتزامهم بدعم تونس كشريك رئيسي في الضفة الجنوبية للمتوسط، ودعوتهم إلى مواصلة العمل المشترك من أجل بناء فضاء أورو-متوسطي مستقر وآمن ومزدهر.
كما شددوا على أن موقع تونس الجغرافي، وطاقاتها البشرية، ومؤهلاتها الاقتصادية، تخوّل لها أن تكون مركزًا إقليميًا إذا تم استكمال الإصلاحات الضرورية لتحديث الاقتصاد.
وقالوا: 'نحن على قناعة بأن المستقبل يُكتب معًا، وأن تحديات القرن الحادي والعشرين لا يمكن مواجهتها إلا بشراكات قوية، قائمة على القيم المشتركة والاحترام المتبادل.'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ويبدو
منذ 4 ساعات
- ويبدو
الاتحاد الأوروبي يوافق على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا
وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا، وهي الحزمة الثامنة عشرة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا. وتعتبر هذه الحزمة الجديدة من بين الأشد حتى الآن، حيث تستهدف بشكل رئيسي القطاعات النفطية والطاقة الروسية. من بين الإجراءات البارزة، تقليص سقف سعر النفط الروسي المصدر، الذي تم تحديده الآن عند 47.6 دولارًا للبرميل، وفقًا لدبلوماسيين نقلت عنهم وكالة رويترز. وقد تم وضع هذا السقف في البداية من قبل دول مجموعة السبع للحد من العائدات الطاقية لموسكو. صرحت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية، قائلة: 'لقد وافق الاتحاد الأوروبي للتو على واحدة من أشد حزم العقوبات ضد روسيا حتى الآن'. وأكدت على رغبة أوروبا في مواصلة الضغط: 'سنواصل زيادة التكاليف، بحيث يصبح وقف العدوان الخيار الوحيد لموسكو'. ومع ذلك، تأخر اعتماد هذه الحزمة الجديدة من العقوبات بسبب سلوفاكيا. طالبت براتيسلافا بضمانات من بروكسل بشأن مشروع يهدف إلى تقليص واردات الغاز الروسي تدريجيًا، بهدف التوقف الكامل بحلول 1 جانفي 2028. وهو مطلب استجابت له الاتحاد الأوروبي في النهاية للحصول على الإجماع اللازم.


إذاعة صفاقس
منذ 5 ساعات
- إذاعة صفاقس
بعثة الإتحاد الأوربي بتونس : ''الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الرئيسي لتونس باستقباله لــ 70 بالمائة من الصادرات التونسية''
احتفل الاتحاد الأوروبي وتونس، أمس الخميس، بالذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاق الشراكة بينهما في 17 جويلية 1995 والذي دخل حيز التنفيذ منذ 3 جانفي 1998، مؤكدين التزامهما بالحفاظ على هذه المبادرة المشتركة، رغم التحديات المتنامية، الناجمة بالخصوص عن تصاعد التوترات الجيوسياسية. وجاء في بيان نشرته بعثة الإتحاد الأوربي بتونس، أمس ، بالمناسبة، أن هذا الاتفاق، الذي يعد الأول من نوعه في المغرب العربي، مثل إطارا لتطوير الحوار والتعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي، و"شكّل منعطفا تاريخيا في العلاقات بين تونس وأوروبا"، وأرسى أسس شراكة استراتيجية واقتصادية وسياسية وإنسانية. وبينت أن تطوير اتفاق الشراكة الى شراكة مميزة سنة 2012 ثم بلوغها مرحلة الشراكة الشاملة بتوقيع مذكرة التفاهم سنة 2023، وإعداد ميثاق المتوسط هذا العام، (وهو لبنة جديدة في مسار برشلونة)، تعكس التزاما واضحا بجعل هذه الشراكة أساسا للاستقرار والتجارة والتضامن في منطقة متغيرة. وأكدت البعثة أن الاتحاد الأوروبي وتونس، "يعيشان اليوم لحظة حاسمة" للاحتفال بهذا الاتفاق، الذي استمر في التطور والتدعيم على مدى ثلاثة عقود، من خلال التركيز على أهداف مشتركة قوامها التنمية المستدامة والتضامن والرغبة في تحقيق ازدهار مشترك بين ضفتي المتوسط، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي "شريك قوي وموثوق لتونس، ويرغب في أن يظل كذلك". وأوضحت أن متانة هذه الشراكة، تتجلى عمليا من خلال العديد من الأرقام والإحصائيات، إذ يُعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الرئيسي لتونس، باستقباله لـ 70 بالمائة من الصادرات التونسية. كما أنه المستثمر الرئيسي في تونس، حيث تُمثل الاستثمارات الأوروبية 88 بالمائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتساهم في 90 بالمائة من فرص العمل التي تُوفرها هذه الاستثمارات في تونس. كما ذكّرت بأنه بفضل اتفاق الشراكة، الذي يُعفي معظم الصادرات التونسية إلى الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية، تمكنت تونس من دمج سلاسل القيمة الصناعية الأوروبية، وزيادة قيمة صادراتها، وتنويع قطاعاتها الإنتاجية، وخاصة النسيج والصناعات الغذائية ومكونات السيارات. وأشارت الى "المشاريع الملموسة" لا سيما في مجلات الصحة والتعليم وتشغيل الشباب والمساواة بين الجنسين والانتقال الرقمي والطاقي والبنية التحتية، من ذلك الدعم المالي بقيمة 123 مليون يورو (حوالي 416 مليون دينار) الذي خصصه البنك الأوروبي للاستثمار لبناء الجسر الجديد في بنزرت، ومساهمة العديد من المشاريع المشتركة في قطاع الطاقة في تعزيز سيادة تونس في هذا المجال، ومشاركة آلاف الطلبة والباحثين الشباب التونسيين في برنامج "إيراسموس+" (Erasmus+)، فضلا عن تقديم الدعم الفني والمالي والسياسي للعديد من مشاريع الإصلاح التي أطلقتها تونس. وأعلنت أن الاتحاد الأوروبي وتونس "يسعيان الى إعطاء دفع جديد لعلاقتهما"، بمناسبة الذكرى الثلاثين، مبينة أن الحوار الاستراتيجي الذي بدأ في السنوات الأخيرة، يركز على التحديات المستقبلية المشتركة كتغير المناخ والإدارة الإنسانية والتضامنية في مجال الهجرة، ومكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية، والابتكار التكنولوجي، والتدريب، والأمن الغذائي. وأكدت أن الاحتفال بهذه الذكرى، يعد كذلك فرصة للتأمل في سبل تعميق الشراكة القائمة على احترام متبادل أكبر والالتزام بالقيم الأساسية ومراعاة مصالح جميع الأطراف، لا سيما الشباب والهجرة والإصلاحات الاقتصادية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمناطق الأقل نموا. وخلصت البعثة في بيانها، الى أنه بعد ثلاثين عاما من توقيعه، لا يزال اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس "ركيزة أساسية للشراكة الأورومتوسطية"، حيث ساهم في بناء جسور قوية بين الشعوب والمؤسسات والاقتصاديات، وهو ما يدعو الطرفين الى التطلع إلى العقود القادمة، برغبة مشتركة في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.


إذاعة قفصة
منذ 5 ساعات
- إذاعة قفصة
بعثة الإتحاد الأوربي بتونس : ''الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الرئيسي لتونس باستقباله لــ 70 بالمائة من الصادرات التونسية''
احتفل الاتحاد الأوروبي وتونس، امس الخميس، بالذكرى الثلاثين لتوقيع اتفاق الشراكة بينهما في 17 جويلية 1995 والذي دخل حيز التنفيذ منذ 3 جانفي 1998، مؤكدين التزامهما بالحفاظ على هذه المبادرة المشتركة، رغم التحديات المتنامية، الناجمة بالخصوص عن تصاعد التوترات الجيوسياسية. وجاء في بيان نشرته بعثة الإتحاد الأوربي بتونس بالمناسبة، أن هذا الاتفاق، الذي يعد الأول من نوعه في المغرب العربي، مثل إطارا لتطوير الحوار والتعاون بين تونس والاتحاد الأوروبي، و"شكّل منعطفا تاريخيا في العلاقات بين تونس وأوروبا"، وأرسى أسس شراكة استراتيجية واقتصادية وسياسية وإنسانية. وبينت أن تطوير اتفاق الشراكة الى شراكة مميزة سنة 2012 ثم بلوغها مرحلة الشراكة الشاملة بتوقيع مذكرة التفاهم سنة 2023، وإعداد ميثاق المتوسط هذا العام، (وهو لبنة جديدة في مسار برشلونة)، تعكس التزاما واضحا بجعل هذه الشراكة أساسا للاستقرار والتجارة والتضامن في منطقة متغيرة. وأكدت البعثة أن الاتحاد الأوروبي وتونس، "يعيشان اليوم لحظة حاسمة" للاحتفال بهذا الاتفاق، الذي استمر في التطور والتدعيم على مدى ثلاثة عقود، من خلال التركيز على أهداف مشتركة قوامها التنمية المستدامة والتضامن والرغبة في تحقيق ازدهار مشترك بين ضفتي المتوسط، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي "شريك قوي وموثوق لتونس، ويرغب في أن يظل كذلك". وأوضحت أن متانة هذه الشراكة، تتجلى عمليا من خلال العديد من الأرقام والإحصائيات، إذ يُعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الرئيسي لتونس، باستقباله لـ 70 بالمائة من الصادرات التونسية. كما أنه المستثمر الرئيسي في تونس، حيث تُمثل الاستثمارات الأوروبية 88 بالمائة من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتساهم في 90 بالمائة من فرص العمل التي تُوفرها هذه الاستثمارات في تونس. كما ذكّرت بأنه بفضل اتفاق الشراكة، الذي يُعفي معظم الصادرات التونسية إلى الاتحاد الأوروبي من الرسوم الجمركية، تمكنت تونس من دمج سلاسل القيمة الصناعية الأوروبية، وزيادة قيمة صادراتها، وتنويع قطاعاتها الإنتاجية، وخاصة النسيج والصناعات الغذائية ومكونات السيارات. وأشارت الى "المشاريع الملموسة" لا سيما في مجلات الصحة والتعليم وتشغيل الشباب والمساواة بين الجنسين والانتقال الرقمي والطاقي والبنية التحتية، من ذلك الدعم المالي بقيمة 123 مليون يورو (حوالي 416 مليون دينار) الذي خصصه البنك الأوروبي للاستثمار لبناء الجسر الجديد في بنزرت، ومساهمة العديد من المشاريع المشتركة في قطاع الطاقة في تعزيز سيادة تونس في هذا المجال، ومشاركة آلاف الطلبة والباحثين الشباب التونسيين في برنامج "إيراسموس+" (Erasmus+)، فضلا عن تقديم الدعم الفني والمالي والسياسي للعديد من مشاريع الإصلاح التي أطلقتها تونس. وأعلنت أن الاتحاد الأوروبي وتونس "يسعيان الى إعطاء دفع جديد لعلاقتهما"، بمناسبة الذكرى الثلاثين، مبينة أن الحوار الاستراتيجي الذي بدأ في السنوات الأخيرة، يركز على التحديات المستقبلية المشتركة كتغير المناخ والإدارة الإنسانية والتضامنية في مجال الهجرة، ومكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية، والابتكار التكنولوجي، والتدريب، والأمن الغذائي. وأكدت أن الاحتفال بهذه الذكرى، يعد كذلك فرصة للتأمل في سبل تعميق الشراكة القائمة على احترام متبادل أكبر والالتزام بالقيم الأساسية ومراعاة مصالح جميع الأطراف، لا سيما الشباب والهجرة والإصلاحات الاقتصادية والشركات الصغيرة والمتوسطة والمناطق الأقل نموا. وخلصت البعثة في بيانها، الى أنه بعد ثلاثين عاما من توقيعه، لا يزال اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وتونس "ركيزة أساسية للشراكة الأورومتوسطية"، حيث ساهم في بناء جسور قوية بين الشعوب والمؤسسات والاقتصاديات، وهو ما يدعو الطرفين الى التطلع إلى العقود القادمة، برغبة مشتركة في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.