
وكيل أول الداخلية يختطف تاجر عسل كبير ويحبسه سنوات بـ"حمام بلا ماء" بسبب صادم للشعب وتفاصيل مرعبة
وكيل أول الداخلية يختطف تاجر عسل كبير ويحبسه سنوات بـ"حمام بلا ماء" بسبب صادم للشعب وتفاصيل مرعبة
الجمعة - 01 أغسطس 2025 - 11:24 م بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - مأرب
كشفت معلومات موثقة من داخل سجون الاستخبارات في محافظة مأرب، عن تعرض المواطن والتاجر الريمي محمد أحمد الزراحي لعملية اختطاف وتعذيب ممنهج على يد مسؤولين نافذين في الدولة، يقودهم الهاشمي محمد سالم بن عبود، وكيل أول وزارة الداخلية، بتواطؤ مع قيادات أمنية وعسكرية ومتنفذين في الأجهزة السيادية.
قصة تاجر ناجح.. تحول إلى ضحية لعصابة مال عام
الزراحي، أحد أبرز تجار العسل والعنبر اليمني، كان يحقق أرباحًا كبيرة في السوق السعودي، وصلت إلى ثلاثة ملايين ريال سعودي سنويًا. ذكاؤه التجاري جعله هدفًا لعصابة فساد تتكون من قيادات حكومية أبرزهم:
محمد سالم بن عبود (وكيل وزارة الداخلية)
القيادي مهدي الهاتف
علي جحيش (مساعد مدير دائرة التوجيه المعنوي)
تلك المجموعة استغلت أموالًا منهوبة من ميزانية الحرب، وسعت لغسلها عبر تجارة العسل والنفط، مستخدمة الزراحي كواجهة دون علمه بحقيقة مصدر تلك الأموال.
من شراكة تجارية إلى شرك جريمة
في البداية، استلم الزراحي 40 ألف ريال سعودي من علي جحيش لتشغيلها في تجارة العسل. ومع الأرباح المتزايدة، ارتفعت المبالغ إلى ملايين الريالات. لاحقًا، تم التوسع في تجارة النفط وشراء باخرة، لكنها تعطلت في الميناء، فتراكمت تكاليف التوقف، وهو ما دفع الزراحي لتحذير شركائه من الخسائر المحتملة، مؤكدًا أنهم شركاء في الربح والخسارة.
لكن الأمور سرعان ما تحولت إلى فخ
الاختطاف من 'عزومة' إلى الجحيم
بحسب التقرير، أُرسل شخص لاستدراج الزراحي بحجة عزومة غداء في سوق السمك بالمكلا. هناك، تم اختطافه على يد مسلحين بزي مدني، وتم تغطية عينيه ومصادرة أمواله وسيارته، ونقله إلى قهوة "بن عيفان"، ثم إلى مأرب.
التعذيب في 'الحمّام'
في مأرب، ولـ"غسل جريمة الخطف"، نقلوه إلى البحث الجنائي كأنها إجراءات قانونية. هناك بدأت فصول الرعب:
أُودع في حمام بلا ماء أو كهرباء لسنوات.
تعرض للتعذيب بالكهرباء والأسلاك والصواعق.
هددوه بجلب زوجته وتعذيبها أمامه.
أجبروه على تعاطي المهدئات ليتمكنوا من مواصلة تعذيبه.
عُلّق في 'الونش' ويشرف على تعذيبه شخص يُدعى "أبو حذيفة".
كل ذلك بهدف الضغط عليه لتحمّل خسائر العصابة التي كانت تغسل أموال الحرب عبره.
محاكم تحت الحصار.. ومحامون تحت التهديد
تسعة محامين دافعوا عنه، ثمانية انسحبوا تحت التهديد، والتاسع انتزع أحكامًا نهائية بعدم اختصاص مأرب بالقضية، مطالبًا بنقلها إلى المكلا، لكن بن عبود رفض تنفيذ التوجيهات الصادرة من محافظ مأرب والنائب العام.
قضاء مأرب.. غطاء الغسل القانوني
القاضي عارف المخلافي، رئيس نيابة مأرب، أصر على بقاء القضية تحت ولايته، ولفّق لها تهمًا جنائية لتجريدها من بعدها التجاري. وبدلًا من الإفراج عنه، تم نقله سرًا إلى سجن الأمن السياسي، حيث استمر تعذيبه حتى كاد أن يُفقد حياته.
تحرك محدود بعد 'انتحار الشاعر الحطام'
نُقل الزراحي إلى "عنبر رقم 3" بعد تدخل محققين يتمسكون ببعض من ضميرهم، إلا أن قادة الأمن السياسي هدّدوا بطردهم وتسليمهم للمندوبين إذا استمروا في التدخل.
كاتب التقرير: "أنا داخل السجن.. وسأفضح الجميع"
الصحفي مانع سليمان، الذي كتب هذا التقرير الصادم، أكد أنه حصل على التفاصيل الدقيقة من داخل زنزانته الانفرادية التي قضى فيها أكثر من عشرة أشهر، واصفًا ما يجري بأنه "دولة موازية لا تعترف بقانون ولا بشر".
وختم قائلًا: 'هذه أول قضية أفتح ملفها، وسأتبعها بكل القضايا التي هم يعرفونها... إما أن تُحل، أو ستتعرى بالكامل أمام الشعب'.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
فتحي بن لزرق يكشف حقيقة انخفاض أسعار الصرف: وهمي أم واقعي؟.
اخبار وتقارير
عاجل.. الحكومة تصدر قائمة بأسعار المواد الغذائية المخفضة مع تعافي الريال ال.
اخبار وتقارير
عمان ترفض استقبال قيادي حوثي بارز والاخير يعود إلى هذه المحافظة.
اخبار وتقارير
5 اسباب وراء سر قوة الريال اليمني أمام الدولار.. تبقى خطوة واحدة لتوحيد عمل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
حرس الحدود السعودي يوقف آلاف المتسللين.. بينهم مئات اليمنيين
أعلنت الجهات الأمنية السعودية عن إحباط محاولة تسلل جماعية إلى أراضي المملكة، إذ تم ضبط 1816 مخالفًا خلال أسبوع واحد فقط، في مناطق حدودية متفرقة. وتشير الإحصائيات إلى أن اليمنيين شكّلوا 36% من إجمالي المضبوطين، فيما جاءت الجنسية الإثيوبية بنسبة 62%، بالإضافة إلى جنسيات أخرى بلغت 2%. ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية، فإن كل من يثبت تورطه في تسهيل دخول أو نقل أو إيواء مخالفي نظام أمن الحدود يعرض نفسه لعقوبات صارمة، تصل إلى السجن 15 عامًا، وغرامة مالية قدرها مليون ريال، مع مصادرة الوسيلة المستخدمة والتشهير بالمخالف وفق الأنظمة. وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات تُعد من الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف والمخلة بالشرف والأمانة، داعية المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ الفوري عن أي نشاطات مشبوهة أو حالات تسلل حفاظًا على أمن المجتمع وسلامته. الجنسيه الاثيوبيه السعودية اليمنيين شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق تحذير صحي: تجنب هذه الطريقة في تناول البطيخ! التالي الجوازات السعودية تطلق خدمة رقمية جديدة للتحقق الفوري من تأشيرات الزيارة


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
خدعة الأسعار فاقت الذكاء الاصطناعي
خدعة الأسعار فاقت الذكاء الاصطناعي قبل 12 دقيقة القرارات التي تتخذها "الشرعية" لمواجهة أي إشكالية تمس الدولة، غالبًا ما تكون على حساب المواطن، حتى وإن ارتدت عباءة "المصلحة العامة" في ديباجتها. ولهذا، نعيش منذ أربعة عشر عامًا في حالة من التخبط والعشوائية، وما هو قادم ينبئ بما هو أسوأ . جميع الحلول الترقيعية تصيب المواطن في مقتل، فهو وحده من يدفع فاتورة الفساد من قوت أولاده وأمنه واستقراره. تأخذه "الشرعية" إلى محرقة الجوع والفقر والمرض، بينما تتظاهر بأنها تنقذه. اليمن – وبلا منازع – يحتل المرتبة الأولى في "اللعب بالبيضة والحجر"، فما إن وصل الفاشلون إلى السلطة وجلسوا على كراسي المسؤولية، حتى استباحوا المال العام تحت شعارات النزاهة والشرف! كم أزمة مرت بها البلاد؟ وكم حكومة تعاقبت؟ والمحصلّة: لا حلول حقيقية، بل مغالطات وضحك على الذقون. "حلول" يصفها كثيرون بالفخ؛ يسرقك المسؤول وأنت في قمة الانبساط! هبط الريال السعودي وتحسّن الريال اليمني، خبر من المفترض أن يُفرح غالبية اليمنيين. لكن إن قارنّا بين ما قبل انهيار العملة وما بعده، نجد أن الفرق شاسع، وأن الممارسة واحدة: نهب فجّ يدار من قبل لصوص محترفين في عالم الاقتصاد. خدعة "هبط هبط"! بحسبة بسيطة تكتشف أنك ضحية مضاربة مفضوحة: قبل انخفاض سعر الصرف، كان سعر صرف الـ100 ريال سعودي = 76,000 ريال يمني، وسعر كيس الدقيق = 65,000 ريال، أي ما يعادل 85 ريالًا سعوديًا. أما بعد الانخفاض، فقد أصبح صرف الـ100 ريال سعودي = 45,000 ريال يمني، وسعر كيس الدقيق = 52,000 ريال، أي ما يعادل 120 ريالًا سعوديًا! بمعنى أوضح: الحكومة تحتال على الشعب، وتدفعه ليهتف لها وللبنك المركزي في عدن، لكن السوق يفضح حجم المؤامرة القذرة. هل من المعقول أن "الشرعية" فاقت الذكاء الاصطناعي في فن نهب الشعب اليمني؟. كل شيء بات ممكنًا في هذا الزمن. نسأل الله السلامة!.


اليمن الآن
منذ 10 ساعات
- اليمن الآن
شرطةمديرية شحن بمحافظة المهرة تظبط اجنبي مطلوب لأحد دول الجوار
أخبار وتقارير (الأول) خاص تمكنت شرطة مديرية شحن بمحافظة المهره من ضبط المدعو د، و ،ر هندي الجنسيه اثناء دخوله اراضي الجمهورية اليمنية بطريقة غير شرعية قادماً من احدى دول الجوار. وأوضح الدكتور رشيد الصلاحي نائب مدير الأمن مدير البحث الجنائي بأنه تمكن رجال البحث الجنائي بمديرية شحن من ضبط المذكور فور وصوله الى ارجاء مدينه شحن متسلل عبر الحدود اليمنيه العمانيه وتم تحرير مخضر اضبط بالمذكور واصطحابه إلى مركز شرطة مديرية شحن ومباشرة الاجراءات الأولية معه والتاكد من دوافع التسلل الى الاراضي اليمنية. وأكد الدكتور رشيد الصلاحي نائب مدير البحث الجنائي مديرية شحن بأنه من خلال جمع الاستدلالات الأولية مع المذكور اتضح بأنه كان يعمل في سلطنة عمان منذ فترة في إحدى المصارف المالية في السلطنة وعليه مبالغ مالية كبيرة تصل إلى ما يقارب أربعمائة وثلاثون الف ريال عماني وقرر الفرار بسبب هذه الواقعة وقضيته منظوره لدى السلطات في سلطنة عمان. فيما تتم استكمال الاجراءات القانونية مع المذكور واحالته إلى الجهات المختصة وتسليمه للسلطات العمانية .