
نمو مستدام في تجارة خدمات الاتصالات.. الإمارات ترسخ ريادتها رقمياً
سجلت تجارة دولة الإمارات في خدمات الاتصالات نمواً متواصلاً خلال عام 2024.
وقد حققت ارتفاعاً بنسبة 4.3% لتصل إلى 10.2 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، مقارنة بـ9.8 مليار درهم (2.7 مليار دولار) في عام 2023، وذلك وفقاً لبيانات المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.
ويعزى هذا الأداء الإيجابي إلى النمو القوي المسجل في الربع الرابع من عام 2024، والذي بلغت نسبته 12.95%.
وترجمت تقارير التنافسية الدولية المكانة الرائدة لدولة الإمارات في تجارة خدمات الاتصالات، التي تعد من المحركات الأساسية لنمو الاقتصاد الرقمي، وتشكل عنصراً حيوياً في تمكين التجارة الإلكترونية وتعزيز التكامل التكنولوجي بين الدول، بتصدرها المراتب الأولى عالمياً في 17 مؤشر تنافسي ذات صلة بالتحول نحو الاقتصاد الرقمي والابتكار والبنية التحتية الرقمية، خلال العامين 2024 و2025.
وأظهرت أحدث بيانات للمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، ارتفاع صادرات خدمات الاتصالات، بنسبة 6.49% في عام 2024، لتصل إلى 4.9 مليار درهم (1.3 مليار دولار)، مقارنة مع 4.6 مليار درهم (1.2 مليار دولار) في العام 2023، كما وارتفع إجمالي واردات الدولة من خدمات الاتصالات بنسبة 2.38% في عام 2024، لتصل إلى 5.3 مليار درهم (1.4 مليار دولار)، مقارنة مع 5.2 مليار درهم (1.4 مليار دولار) في عام 2023.
وعلى مستوى الأداء الربعي، فقد شهد الربع الرابع من عام 2024 مساهمة لافتة في إجمالي تجارة خدمات الاتصالات، حيث بلغت 26.45%، لتكون المساهمة الأعلى بين جميع الأرباع، كما حقق الربع الرابع نمواً قوياً بنسبة 12.95%، ليصل إلى 2.70 مليار درهم (563.7 مليون دولار)، مقارنة مع 2.39 مليار درهم (555.2 مليون دولار) للربع ذاته من العام 2023، وهو النمو الأكبر بين باقي الأرباع خلال العام.
وبلغت نسبة مساهمة الربع الثالث في إجمالي تجارة الخدمات خلال العام نحو 25.34%، بقيمة بلغت 2.59 مليار درهم (560.7 مليون دولار)، مقارنة مع 2.46 مليار درهم (557.1 مليون دولار) في الربع ذاته من العام 2023، في حين بلغت نسبة مساهمة الربع الثاني نحو 25.05%، بقيمة بلغت 2.56 مليار درهم (559.8 مليون دولار)، مقارنة مع 2.49 مليار درهم (557.9 مليون دولار)، في الربع ذاته من العام 2023، فيما بلغت مساهمة الربع الأول من العام نحو 23.17%، بقيمة 2.37 مليار درهم (554.7 مليون دولار)، مقارنة مع 2.46 مليار درهم (557.1 مليون دولار) في الربع ذاته من العام 2023.
وعزز ازدهار تجارة خدمات الاتصالات من مكانة دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية ذات الصلة بالاقتصاد الرقمي والبنية التحتية الرقمية، إذ حلت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في 17 مؤشر تنافسي، وضمن المراكز الخمس الأولى عالمياً في 21 مؤشر.
ووفقاً لنتائج مؤشرات وتقارير التنافسية العالمية حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى في مؤشر التحول الرقمي في الشركات ومؤشر عدد مستخدمي الانترنت لكل ألف شخص، ومؤشر المهارات الرقمية والتكنولوجيا ضمن تقرير الكتاب السنوي للتنافسية 2025 الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في سويسرا، والذي حلت خلاله أيضاً الدولة في المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر دعم البيئة التشريعية لتطوير وتطبيق التكنولوجيا، ومؤشر استخدام الأدوات الرقمية والتكنولوجيا، وكذلك في المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر تمويل التطور التكنولوجي.
كما جاءت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر عدد مستخدمي الإنترنت نسبة إلى السكان، ومؤشر اشتراكات الهاتف المحمول (الاشتراكات/100 من السكان)، ضمن تقرير مؤشر التقدم الاجتماعي 2025، وكذلك حلت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر اشتراكات النطاق العريض للأجهزة المحمولة (لكل 100 نسمة)، ومؤشر عدد السكان المستخدمين للإنترنت (لكل 100 نسمة)، ضمن مؤشر أهداف التنمية المستدامة 2025.
وفي تقرير التنافسية الرقمية السنوي الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية لعام 2024، جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر مستخدمي الإنترنت، ومؤشر النطاق العريض اللاسلكي، فيما حلت في المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر حيازة الأجهزة اللوحية.
أما في تقرير مسح الحكومة الإلكترونية لعام 2024، الصادر عن الأمم المتحدة، حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر نسبة الاشتراكات النشطة للنطاق العريض المحمول، ومؤشر النسبة المئوية لسعر سلة الإنترنت ذات النطاق العريض الثابت، ومؤشر نسبة الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت، ومؤشر نسبة اشتراكات الهاتف الخلوي المحمول.
وجاءت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت نسبة إلى إجمالي عدد السكان، ضمن تقرير مستقبل النمو، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وفي تقرير السياحة والسفر لعام 2024، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حلت الدولة في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر تغطية شبكات 3G (% من السكان)، ومؤشر اشتراكات الإنترنت ذات النطاق العريض المحمول لكل 100 نسمة، ومؤشر نسبة الأفراد الذين يستخدمون الانترنت (% من السكان).
خدمات الاتصالات
وتشمل خدمات الاتصالات، إذاعة أو نقل الصوت والصورة والبيانات وغيرها من المعلومات عن طريق الهاتف والتلكس والبرقيات وشبكات الإذاعة والتليفزيون السلكية والفضائية والبريد الإلكتروني والفاكس.
وتشمل كذلك خدمات شبكات الأعمال، وعقد اجتماعات من بعد عن طريق شبكة الحاسوب، وخدمات الدعم، ولا تشمل قيمة المعلومات المنقولة.
ويدخل في هذه الفئة أيضاً خدمات الاتصالات عن طريق الهاتف المحمول، وخدمات صيانة الشبكات وخدمات النفاذ الى الشبكة، بما في ذلك خدمات التوصيل بشبكة الانترنت. ويستبعد من هذه الفئة خدمات تركيب معدات شبكات الهاتف.
aXA6IDQ1LjM4LjcyLjQ2IA==
جزيرة ام اند امز
US
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 15 دقائق
- الاتحاد
الدار تبيع أغلى منزل في أبوظبي بقيمة 400 مليون درهم
أبوظبي (الاتحاد) أعلنت «الدار»، اليوم، عن إتمام صفقة قياسية لبيع قصر فائق الفخامة مكوَّن من ثماني غرف نوم بقيمة 400 مليون درهم في «فايا السعديات»، وهو مجمع سكني حصري يقع على الواجهة البحرية في واحدة من آخر قطع الأراضي المخصّصة للفلل في جزيرة السعديات، مما يجعله أغلى منزل يُباع في أبوظبي على الإطلاق. وتعكس هذه الصفقة النمو المتواصل لسوق العقارات الفاخرة في أبوظبي، مدفوعاً بالطلب القوي من جانب الأفراد ذوي الثروات العالية، والمقيمين بصفة طويلة الأمد، والمستثمرين الدوليين، وتأتي عقب بيع الدار لوحدة بنتهاوس في مشروع «نوبو ريزيدنسز أبوظبي» في جزيرة السعديات بقيمة 137 مليون درهم. ورسّخت جزيرة السعديات مكانتها بوصفها أكثر الوجهات جاذبية في إمارة أبوظبي التي يتجاوز عدد سكانها اليوم أربعة ملايين نسمة. فخلال النصف الأول من عام 2025، سجلت الدار مبيعات بقيمة 5 مليارات درهم في جزيرة السعديات، مما يعكس الاهتمام الاستثنائي من المشترين المحليين والدوليين بهذه الوجهة المميزة. وشكّل الأجانب 86% من إجمالي المشترين، منهم 46% من المقيمين في الدولة و40% من غير المقيمين، وتصدّرت جنسيات روسيا وفرنسا والمملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة الأميركية قائمة الجنسيات الأكثر شراءً للعقارات في الجزيرة. ويوفّر قصر «فايا السعديات»، الذي يقع مباشرة على شاطئ جزيرة السعديات وضمن «نادي شاطئ السعديات للجولف» الحائز على العديد من الجوائز، أعلى معايير الفخامة وأكبر مساحة مخصّصة لعقار سكني على الجزيرة، حيث يغطي 6,561 متراً مربعاً. ويمزج هذا المنزل الفاخر ذو التصميم الاستثنائي بين الرقي المعماري والخصوصية التامة والإطلالات البانورامية على مياه الخليج والمساحات الخضراء. وبهذه المناسبة، قال جوناثان إيمري، الرئيس التنفيذي لشركة «الدار للتطوير»: تُرسي هذه الصفقة القياسية في مجمع فايا السعديات معياراً جديداً للعقارات الفاخرة في أبوظبي، وتؤكد على الطلب القوي على المنازل فائقة الفخامة على الواجهة البحرية في الإمارة، وتواصل جزيرة السعديات، التي تُوصف بأنها جوهرة تاج سوق العقارات الفاخرة في أبوظبي، استقطاب مشتري المنازل والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، ويعكس هذا النمو المستمر نجاح رؤية أبوظبي طويلة الأمد، التي تدعمها السياسات الحكومية التي تواكب متطلبات المستقبل، ومبادرات الإقامة طويلة الأمد، والاستثمارات الاستراتيجية في تطوير بنية تحتية حديثة ومرافق ثقافية متنوعة ووجهات ترفيهية عالمية المستوى. ومن جانبه، قال غازي سعيد العتيبي، المدير التنفيذي لقطاع التصرفات العقارية في مركز أبوظبي العقاري: تحظى أبوظبي بمكانة مرموقة على مستوى العالم كوجهة رائدة للاستثمار العقاري الدولي، وذلك بفضل الثقة المتزايدة في سوق يتميز بالتنظيم والشفافية وملاءمته لمتطلبات واحتياجات المستثمرين، ونحن في مركز أبوظبي العقاري حريصون على دعم هذه البيئة الاستثمارية المتكاملة من خلال ترسيخ أسس الحوكمة للقطاع العقاري، وتعزيز الرقابة التنظيمية، وتسهيل الإجراءات في مختلف جوانب القطاع، ويعكس الحجم الكبير للصفقات قوة السوق العقاري المتنامي في الإمارة وكفاءة الإطار التنظيمي الذي أُعدَِّ خصيصاً لدعم وجذب الاستثمارات المسؤولة وعالية القيمة. ويتميز القصر بواجهته العصرية، ويقدم رؤية جديدة للحياة الفاخرة لما يضمه من مرافق عالمية المستوى تعكس مستوى لا يضاهى من الفخامة والتميز، بما في ذلك صالة خاصة لعرض السيارات، ونظام محاكاة احترافي لرياضة الجولف يوفّر تجربة واقعية، وصالة سينما داخلية تمنح أجواء ترفيهية راقية، بالإضافة إلى مساحات مخصّصة للعناية بالصحة واللياقة البدنية. وتكتمل هذه التجربة الاستثنائية بإمكانية الوصول المباشر إلى واحد من أكثر شواطئ الإمارات جمالاً وجاذبية. صَمّم مجمع «فايا السعديات» نخبة من شركات التصميم والهندسة المعمارية، حيث تولى تنفيذ ديكوراته الداخلية شركة «1508 لندن»، استوديو التصميم الداخلي المعروف عالمياً بفضل لمساته الإبداعية في تصميم المساحات الداخلية لمشروع «ذا أو دبليو أو ريزيدنسيز باي رافلز»، الذي يُعد جزءاً من عملية التجديد الشاملة لمبنى «أولد وور أوفيس» التاريخي العريق في لندن. كما شارك في إنجاز التصاميم الداخلية الفريدة للمجمع استوديو التصميم المعماري «نورديك أوفيس آركيتكتس»، المعروف بإبداعاته التي أثْرت الأفق العمرانية في المنطقة من خلال تصميمات عالمية المستوى. ويستلهم تصميم المجمع من الجمال الطبيعي الذي يميّز جزيرة السعديات وحياتها البرية المتفردة، جامعاً ببراعة بين المواد المحلية، واللمسات الجمالية التي ترتكز على البساطة، والتصاميم الداخلية الرحبة ذات المساحات المفتوحة، وتتجلى فخامة المجمع فيما تضمه وحداته الفاخرة من مطابخ وخزائن إيطالية الصنع، وديكورات خشبية مصممة خصيصاً لها، بالإضافة إلى أحدث الأجهزة المنزلية، وفي الخارج، يتوسط مسبح خاص مواجه للشاطئ مناطق المعيشة والمساحات الترفيهية الواسعة، ليوفر إطلالات هادئة على ملعب الجولف المجاور وشواطئ السعديات برمالها البيضاء ومياهها النقية. و«فايا السعديات» هو مجمع سكني فاخر يضم 21 منزلاً فائق الفخامة، بما في ذلك قصران بثماني غرف نوم و19 فيلا بست إلى سبع غرف نوم، ومن المقرر اكتماله في عام 2028. يحظى قاطنوه بسهولة الوصول إلى المنطقة الثقافية في السعديات، التي تحتضن مؤسسات عالمية المستوى مثل «متحف اللوفر أبوظبي»، و«تيم لاب فينومينا»، و«متحف جوجنهايم أبوظبي» المرتقب، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من أرقى خيارات الضيافة والتجزئة والمطاعم المتميزة، بما في ذلك التجارب الاستثنائية التي سيقدمها قريباً السعديات غروف. ويستهدف المشروع الحصول على تصنيف «3 لآلئ» وفق نظام «استدامة» وشهادة «فيتويل»، مع دمج معايير الاستدامة في المخطط الرئيسي من خلال ميزات تعزز كفاءة استهلاك الطاقة، وتسهم في الحفاظ على المياه، وتقلّل من الانبعاثات الكربونية، وترتقي بتجربة معيشة القاطنين ورفاهيتهم.


الاتحاد
منذ 15 دقائق
- الاتحاد
«الأوراق المالية والسلع» تحيل جهة مرخصة إلى النيابة العامة
أبوظبي (الاتحاد) فرضت هيئة الأوراق المالية والسلع غرامة مالية قدرها 5 ملايين درهم على إحدى الجهات المرخصة، مع إحالتها إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بعد ثبوت مخالفتها لأحكام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتنظيمات غير المشروعة واللوائح التنظيمية ذات الصلة. وأظهرت التحقيقات تورط الجهة المعنيّة بالتعاون مع شركة خارج الدولة في ممارسات تضليلية استهدفت مستثمرين داخل الإمارات، عبر الإيحاء بأن الشركة الأجنبية مرخصة من الهيئة، بهدف الاستيلاء على أموال العملاء وجاءت إحالة الملف إلى الجهات القضائية المختصة تأكيداً على نهج الهيئة الحازم في ترسيخ الشفافية وضمان أعلى مستويات الامتثال التنظيمي. وأكدت الهيئة أنها مستمرة في مراقبة الأسواق وتطبيق الإجراءات التنظيمية والقانونية بكل حزم، بما يعزّز مكانة دولة الإمارات كمركز مالي عالمي يتمتع بأعلى معايير الشفافية والمصداقية.


الاتحاد
منذ 15 دقائق
- الاتحاد
الإمارات استضافت 17.6 ألف أفغاني قبل مغادرتهم إلى وجهاتهم النهائية
في خطوة تجسّد التزامها الإنساني، واستجابتها العاجلة وقت الأزمات، استضافت دولة الإمارات 17,619 أفغانياً تم إجلاؤهم من أفغانستان منذ أغسطس 2021، وذلك قبل إعادة توطينهم في دول ثالثة. وذلك في إطار التعاون مع الشركاء الدوليين لمساندة الشعب الأفغاني في ظل الظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد. واستقبلت «مدينة الإمارات الإنسانية» في أبوظبي المواطنين الأفغان، حيث وفّرت لهم الدولة التسهيلات وكافة الخدمات عالية الجودة، قبل مغادرتهم إلى 21 وجهة نهائية. وبلغت التكلفة الإجمالية للاستضافة 1.348 مليار درهم (367 مليون دولار أميركي)، والتي كانت بمثابة المظلة الشاملة لإقامة مؤقتة ضمن ظروف تضمن كرامتهم الإنسانية، وتوفر متطلباتهم كافة، خاصة للأطفال وكبار السن والنساء. كما قامت دولة الإمارات بتسهيل عملية إجلاء 41 ألف شخص من الأفغان والرعايا الأجانب، الذين كانوا يقيمون في أفغانستان، وذلك إيماناً من الدولة بضرورة مساعدة الدول الصديقة، التي طلبت من دولة الإمارات المساعدة في إجلاء رعاياها من أفغانستان، تمهيداً لنقلهم إلى بلدانهم. شملت الاستضافة جميع المستلزمات والاحتياجات الخاصة بالمواطنين الأفغان، من خلال توفير الرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والدبلوماسية وعمليات التواصل، بالإضافة إلى الإيواء والغذاء، بشكل يضمن لهم الراحة والحياة الكريمة والرفاهية، مع دعم مادي يساعد العائلات على استقرار حياتهم في الوجهات التي انتقلوا إليها. وبهدف تسهيل إجراءات مغادرة المواطنين الأفغان إلى وجهاتهم النهائية، فقد تم توفير كافة الخدمات المرتبطة بإجراءات المغادرة داخل «مدينة الإمارات الإنسانية»، حيث تم افتتاح 17 مكتباً لسفارات الدول المعنية، ومكتباً لدائرة خدمة الهجرة والجنسية الأميركية، ومكتباً لوكالة الأمم المتحدة للهجرة، وآخر لهيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، بالإضافة إلى مكتبين لمنظمات غير حكومية دولية. في الجانب الصحي، قدمت دولة الإمارات جهوداً استثنائية لرعاية سكان مدينة الإمارات الإنسانية من الأفغان والرعايا الأجانب، وخاصة في ظل أزمة كوفيد -19، من خلال تأمين اللقاحات اللازمة والعلاجات الوقائية، عبر تقديم 34923 لقاحاً للجميع، بمشاركة مختلف الفرق الطبية من ذات الاختصاص، بالتزامن مع توفير رعاية صحية مثالية لأكثر من 303 مواليد جدد، وإجراء أكثر من 303 عمليات جراحية متنوعة بمختلف التخصصات، وعلاج أكثر من 3 حالات خارج دولة الإمارات، وتقديم أكثر من 254572 خدمة طبية لسكان المدينة، تضمن لهم رعاية صحية متكاملة على مدار إقامتهم المؤقتة. في ما يتعلق بالجانب التعليمي والتدريب المهني للأفغان المقيمين في المدينة، وفرت دولة الإمارات تعليماً مدرسياً لأكثر من 3764 أفغانياً، وتم إلحاق نحو 800 طفل في الحضانات التعليمية، مع تأمين المواصلات المدرسية والمتابعة المستمرة لهم، وكذلك حرصت الجهات المعنية على تنظيم أكثر من 39 دورة تدريبية تثقيفية وتعليمية لمقيمي المدينة، بالإضافة إلى ورش في التدريب والتطوير المهني استفاد منها 2589 شخصاً من المواطنين الأفغان. كما قدمت مدينة الإمارات الإنسانية، بتصميمها الذي يراعي الخصوصية ويلبي أفضل معايير الأمن والسلامة، أفضل الخدمات اليومية، للأفغان والرعايا الأجانب، حيث تضم في ساحاتها الخارجية عدداً من الملاعب ووسائل الترفيه المخصصة للأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى مركز للصحة الوقائية وتوفير جميع الوسائل اللازمة للإعاشة من الدواء والغذاء وغيرها من المستلزمات الضرورية لإقامة تعكس قيم وتقاليد المجتمع الإماراتي. ولم تدخر دولة الإمارات أي جهد في سبيل مساعدة الشعب الأفغاني، إذ كانت في طليعة الدول المبادرة لدعم أفغانستان، تعبيراً عن رسالتها الإنسانية القائمة على قيم العطاء والعمل الخيري ونشر السلام وترسيخ التعايش والتسامح ومبادئ الأخوة الإنسانية، وكذلك تعزيز التضامن مع الشعوب في أصعب الظروف والمواقف التي تتعرض لها الدول في أزماتها. ويمثل محور الاهتمام بالإنسان وصون كرامته نهجاً ثابتاً في مسيرة دولة الإمارات منذ تأسيسها، من دون النظر إلى أي خلفيات عرقية أو دينية أو جغرافية، وبما ينسجم مع مبادئها الإنسانية النبيلة، حتى باتت رمزاً عالمياً للعطاء الإنساني والخير المستدام. الجدير بالذكر أن دولة الإمارات تعد من أكبر الدول المانحة لأفغانستان لمساعدتها جراء الأزمة التي عانتها، حيث قدمت دعماً إنسانياً وإغاثياً خلال الأعوام الثلاثة الماضية بلغ 740 مليون درهم، تضمن جسراً جوياً إغاثياً عبر تسيير طائرات محملة بمئات الأطنان من المواد الإغاثية والغذائية، استفاد منها أكثر من مليون شخص معظمهم من الأطفال وكبار السن والنساء، فضلاً عن تقديم مساعدات طبية لمواجهة جائحة كوفيد-19، وافتتاح 10 مراكز ولادة ورعاية للمرأة في سبع ولايات أفغانية.