
تفسير سبب تحول الأرض إلى دفيئة حرارية لملايين السنين
وافترض مؤلفو الدراسة الجديدة أن الأرض ارتفعت حرارتها بسرعة كبيرة، مما أدى إلى انقراض الغطاء النباتي من خطوط العرض المنخفضة إلى المتوسطة، وخاصة الغابات الاستوائية المطيرة.
وبعد الكارثة اختفت الغابات الاستوائية المطيرة ومستنقعات الخث التي كانت تمتص الكربون تقريبا، وحلت محلها نباتات بدائية. وأدى هذا إلى إبطاء دورة الكربون، وبقيت غازات الدفيئة لفترة أطول في الغلاف الجوي، مما حافظ على درجات الحرارة القصوى. ولم يبدأ المناخ في العودة تدريجيا إلى طبيعته إلا بعد حوالي خمسة ملايين سنة، عندما بدأت النباتات في التعافي.
واتفق العلماء على أن هذا الحدث نتج عن انبعاثات حادة من غازات الدفيئة، مما أدى إلى احترار الأرض بشكل مكثف وسريع. لكن ظل اللغز قائما حول استمرار هذه الظروف الحارة بشكل متطرف لملايين السنين. ويأتي حله من دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature Communications.
وكان اندلاع كميات هائلة من الصهارة من منطقة البراكين السيبيرية (Siberian Traps) هو الشرارة التي أشعلت فتيل الانقراض الجماعي في العصر البرمي. وثارت هذه الصهارة في حوض رسوبي غني بالمواد العضوية. وكانت ساخنة بدرجة كافية لإذابة الصخور المحيطة وإطلاق كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في غلاف الأرض الجوي خلال فترة زمنية تعتبر قصيرة بالمقاييس الجيولوجية، ربما تراوحت بين 50,000 و500,000 سنة.
يُعتقد أن درجة الحرارة على اليابسة ارتفعت بسرعة كبيرة جدا، مما حال دون قدرة العديد من أشكال الحياة على التطور والتكيف. ويتطلب تعافي النظام المناخي من كوارث كهذه فترة تتراوح ما بين 100,000 ومليون سنة.
ومع ذلك، فإن هذه الظروف المناخية، حيث تجاوز متوسط درجة الحرارة عند خط الاستواء 34 درجة مئوية (أي أعلى بحوالي 8 درجات مئوية من المستوى الحالي) – استمرت لما يقارب الخمسة ملايين سنة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
فرانسيس ويدين.. أحد رواد إنتاج الليثيوم الخالي من الكربون
تم تحديثه الثلاثاء 2025/7/8 06:03 م بتوقيت أبوظبي يقود فرانسيس ويدين، الرئيس التنفيذي لشركة فولكان للطاقة، إعادة تعريف إنتاج الليثيوم بمهمة لإزالة الكربون من صناعة المركبات الكهربائية. ويعد عمله المبتكر في مبادرة فولكان "الليثيوم الخالي من الكربون" لا يمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة فحسب، بل يُظهر أيضًا قدرة أوروبا على قيادة العالم في استخراج الموارد المستدامة. وعبر هذا التقرير نلقي نظرة عن كثب على القوة الدافعة وراء شركة فولكان للطاقة، وعملية إنتاج الليثيوم الحرارية الأرضية الفريدة، والإنجازات البارزة التي حققها الدكتور ويدين وفريقه. نشأته ومسيرته العلمية وتستند مصداقية الدكتور فرانسيس ويدين وإنجازاته إلى خلفية أكاديمية ومهنية استثنائية. ويحمل ويدين درجة الدكتوراه والبكالوريوس (مع مرتبة الشرف) في الجيولوجيا، إلى جانب ماجستير إدارة أعمال في الطاقة المتجددة، مما يعكس مزيجًا استثنائيًا من الخبرة العلمية والفطنة في مجال الأعمال المستدامة. إضافةً إلى ذلك، بصفته زميلًا في الجمعية الجيولوجية بلندن، وعضوًا في المعهد الأسترالي للتعدين والمعادن، يُجسّد الدكتور ويدين سلطته واحترافيته في مجاله. ويُعزز منظور الدكتور ويدين العالمي، الذي يتقن لغتين، قدرته على بناء علاقات دولية ودفع عجلة الابتكار في شركة فولكان للطاقة على نطاق عالمي. بداية مسيرته المهنية وتأسيس فولكان وبدأ مسيرته المهنية في الجيولوجيا بتركيز خاص على مشاريع الليثيوم في الصخور الصلبة. والجدير بالذكر أنه لعب دورًا رئيسيًا في اكتشاف وبيع منجم لينوس فايند في غرب أستراليا، والذي كان من بين نجاحاته المبكرة في هذا المجال. وخلال هذه التجارب، أدرك الدكتور ويدين مشكلةً حرجةً، ألا وهي أن طرق استخراج الليثيوم التقليدية كانت كثيفة الكربون، مما أدى إلى عدم توافق بيئي مع أهداف الاستدامة. وانطلاقًا من الحاجة إلى حل صديق للبيئة، سعى إلى تحقيق رؤية جديدة، وفي عام ٢٠١٨، عازمًا على إحداث ثورة في هذا القطاع، أسس الدكتور ويدين شركة فولكان للطاقة. وانطلاقًا من مهمة واضحة لتطوير نموذج خالٍ من الكربون، استغلت فولكان موارد المحلول الملحي الحراري الأرضي من أحد الأودية في ألمانيا. وقد دشن ذلك حقبةً جديدةً من الجمع بين الطاقة الحرارية الأرضية المتجددة واستخراج الليثيوم، مما قلل بشكل جذري من البصمة الكربونية لإنتاج الليثيوم. العلم وراء الليثيوم الخالي من الكربون وترتكز تقنية الاستخلاص المباشر لليثيوم (DLE) القائمة على ما يعرف بعملية الامتزاز في إنتاج الليثيوم من شركة فولكان إنرجي. وتُغني هذه العملية المتطورة عن الطرق الضارة بالبيئة مثل تعدين الصخور الصلبة أو التبخير. وبدلاً من ذلك، يُمرر محلول ملحي ساخن غني بالليثيوم عبر أعمدة مملوءة بالراتنغ، لاستخراج أكثر من 90% من محتواه من الليثيوم. ثم يُكرر الليثيوم المستخرج إلى هيدروكسيد ليثيوم عالي النقاء باستخدام نفس الطاقة الحرارية الأرضية التي تُغذي عملية الاستخلاص. وعلى عكس الطرق التقليدية، تُقلل هذه العملية الخالية من الكربون بشكل كبير من استهلاك المواد الكيميائية وهدر الطاقة، مما يتماشى تمامًا مع أهداف المناخ العالمية. معالجة شكوك الصناعة وعلى الرغم من أن تقنية الاستخلاص المباشر لليثيوم (DLE) أثبتت فعاليتها تجاريًا منذ تسعينيات القرن الماضي، إلا أن تطبيقها في المحاليل الملحية الحرارية الأرضية ظل غير مستكشف نسبيًا. وواجه الدكتور ويدين مقاومة في البداية، لا سيما من الأسواق التي اعتادت على التقنيات التقليدية، ولكن تغلبت فولكان على هذه المشكلة من خلال أبحاث دقيقة واختبارات تجريبية وعمليات تحقق تشغيلية، مما رسّخ منهجيتها كمستدامة وموثوقة. ومن خلال الابتكار الدؤوب، عزز فرانسيس ويدين وشركة فولكان للطاقة إمكانات الليثيوم الحراري الأرضي لإحداث نقلة نوعية في هذه الصناعة. aXA6IDgyLjI0LjIyNi4yMTUg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 20 ساعات
- العين الإخبارية
«ميتا» تحت مجهر البيئة.. فجوات في بيانات إزالة الكربون
تعرضت شركة ميتا بلاتفورمز لانتقادات حادة بسبب استخدام بيانات وُصفت بالمضللة في مشروعها لدعم تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون من الجو. تعرضت شركة ميتا لانتقادات حادة بسبب استخدام بيانات وُصفت بالمضللة في مشروعها لدعم تقنيات إزالة ثاني أكسيد الكربون من الجو. والمشروع يركز على تقنية "الالتقاط المباشر للهواء" (DAC)، التي تهدف إلى امتصاص ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الغلاف الجوي لمواجهة تغير المناخ. وكانت ميتا أعلنت في العام الماضي عن مجموعة بيانات ونماذج ذكاء اصطناعي مجانية لتحديد مواد واعدة قادرة على جذب ثاني أكسيد الكربون. لكن باحثين من جامعة هيريوت وات في اسكتلندا والمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL) كشفوا أن البيانات والاستنتاجات كانت معيبة بشكل كبير، إذ لم تظهر المواد الـ135 التي وصفتها ميتا بقدرات عالية فعليًا هذه الخصائص، وبعضها غير موجود أساسًا. نتائج فارغة ونقل تقرير نشرته فايننشال تايمز عن البروفيسور بيريند سميت من EPFL، وصفه النتائج بأنها "هراء"، منتقدًا النهج الذي يعتمد على التنفيذ السريع دون التدقيق الكافي. من جهتها، دافعت ميتا عن مشروعها، مؤكدة أن البيانات تستند إلى حسابات صحيحة في ميكانيكا الكم، وأن هدفها كان تحفيز التعاون والابتكار عبر النشر المفتوح، وليس الوصول إلى نتائج نهائية. وكان هذا المشروع جزء من مجهود أكبر لشركات التكنولوجيا لتعويض البصمة الكربونية الناتجة عن مراكز البيانات وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. فمثلاً، مايكروسوفت تستثمر بشكل كبير في تقنيات الالتقاط المباشر، وميتا تعهدت بالمساهمة في تطويرها. والبحث الذي أثار الجدل نُشر في مجلة محكمة تابعة للجمعية الكيميائية الأمريكية، وشارك فيه باحثون من ميتا ومعهد جورجيا للتكنولوجيا. وأوضح أحد المؤلفين، أ. ج. ميدفورد، أن الهدف كان اختبار طرق فرز متطورة وتحديد تحديات جديدة، وليس تقديم مواد جديدة بشكل حاسم. ونفذت ميتا نحو 40 مليون عملية حسابية في ميكانيكا الكم لمحاكاة تفاعل مواد تعرف بالأطر الفلزية العضوية (MOFs) مع جزيئات ثاني أكسيد الكربون، وهي حسابات تتطلب قدرة حوسبة كبيرة تفوق المختبرات الأكاديمية التقليدية. ووصفت ميتا نموذج الذكاء الاصطناعي الناتج بأنه أسرع بكثير من الطرق التقليدية. إعادة التجربة لكن عند محاولة باحثين مستقلين إعادة إنتاج النتائج، ظهرت مشكلات كبيرة. حيث تبين أن ميتا بالغت في تقدير قدرة المواد على الارتباط بثاني أكسيد الكربون، وأرجعوا ذلك جزئيًا إلى استخدام قاعدة بيانات قديمة تحتوي على أخطاء. واعترفت ميتا بأن بعض المواد كانت غير قابلة للتطبيق، وأنها وصفتها فقط بأنها "واعدة وتحتاج لمزيد من الدراسة". وأضافت أن بعض الحسابات تضمنت تراكيب غير منطقية بسبب خصائص إلكترونية، وهو ما تم شرحه في الدراسة الأصلية. رغم ذلك، رحب عدد من العلماء بمحاولة ميتا استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال البحثي المعقد والمكلف. وقالت البروفيسورة سوزانا غارسيا من جامعة هيريوت وات إن نشر ميتا للبيانات بشكل مفتوح مكّن الباحثين من تحليلها وتطوير أدوات أفضل. تحديات بالقطاع في الوقت نفسه، يواجه قطاع إزالة الكربون تحديات متزايدة مع تراجع الحماس تجاه تقنية DAC. رغم أن الحوافز الضريبية لهذه التقنية بقيت بشكل كبير في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن تقليص الدعم لمشاريع الطاقة النظيفة أثار القلق. وأبلغت شركة Climeworks، الرائدة في تقنية الالتقاط المباشر والتي لا تعتمد على مواد ميتا، عن تسريح أكثر من 100 موظف، لكنها أعلنت مؤخراً عن تمويل يزيد عن مليار دولار، مما يدل على استمرار ثقة المستثمرين. ومع ذلك، يبقى هناك تشكيك حول فعالية تقنية DAC. واعتبر ويناند ستوفز من منظمة "كاربون ماركت ووتش" أن شركات التكنولوجيا "بالغت" في الترويج لهذه التقنية، مشيرًا إلى تكاليفها العالية واحتياجاتها الكبيرة للطاقة مقارنة بحلول أخرى كاستبدال الوقود الأحفوري بالطاقة النظيفة. وتسلط هذه القصة الضوء على التوتر بين سرعة شركات التكنولوجيا الكبرى في دفع البحث والتطوير، والنهج الحذر والموثوق الذي يتبعه العلماء في البحث الأكاديمي. رغم أن ميتا تمتلك قدرات حوسبة ضخمة يمكن أن تسرع التقدم، إلا أن غياب التحقق الدقيق من النتائج قد يؤدي إلى تضليل المجتمع العلمي وتأخير التقدم الحقيقي. وفي حين تواجه أداة الذكاء الاصطناعي التي طورتها ميتا لمحاربة تغير المناخ، رغم طموحها وإمكاناتها الكبيرة، انتقادات بسبب الاعتماد على بيانات مشكوك فيها. ورغم ذلك، فإن التزام الشركة بنشر المعرفة بشكل مفتوح قد يضع أساسًا علميًا يمكن البناء عليه لتحقيق تقدم ملموس في تقنيات إزالة الكربون مستقبلاً. aXA6IDgyLjI3LjIyOC4xNDEg جزيرة ام اند امز CH


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 أيام
- سبوتنيك بالعربية
اكتشاف صادم... "ناسا" توضح سبب اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ
اكتشاف صادم... "ناسا" توضح سبب اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ اكتشاف صادم... "ناسا" توضح سبب اختفاء المياه وانعدام الحياة على المريخ سبوتنيك عربي أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن اكتشاف مذهل يكشف أسباب اختفاء المياه وانعدام الحياة على كوكب المريخ، مقدمة إجابات لسؤال حير العلماء لعقود: لماذا أصبح... 06.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-06T18:52+0000 2025-07-06T18:52+0000 2025-07-06T18:52+0000 مجتمع أخبار العالم الآن منوعات العالم قدمت مركبة "كيوريوسيتي" الجوالة التابعة لـ"ناسا"، بحسب دراسة نشرت في مجلة "نيتشر"، دليلاً محورياً من خلال اكتشاف صخور غنية بمعادن الكربونات، التي تعمل كإسفنجة تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتحبسه داخلها.ويعزز هذا الاكتشاف، بحسب تقرير موقع "ساينس أليرت"، فهمنا لتاريخ المريخ ويكشف أن الكوكب كان مقدرا له أن يكون صحراويا في معظم فترات وجوده، رغم تدفق الأنهار والبحيرات عليه في عصور قديمة. وقال إدوين كايت، عالم الكواكب في جامعة شيكاغو وقائد الدراسة، إن المريخ شهد "فترات قصيرة من صلاحية السكن" في مواقع وزمنية محدودة، لكنها كانت استثناءات نادرة. فبينما تعيد البراكين على الأرض إطلاق ثاني أكسيد الكربون للحفاظ على دورة مناخية داعمة للمياه، كان المريخ يفتقر إلى هذا التوازن، ما أدى إلى فترات طويلة من الجفاف امتدت لمئات ملايين السنين.وأوضحت أبحاث "ناسا" أن الماء السائل كان موجودا على المريخ لفترات قصيرة، تلتها عصور صحراوية طويلة، مما جعل بقاء الحياة شبه مستحيل. وبالرغم من هذا، لا يزال العلماء متفائلين بإمكانية وجود جيوب مائية في أعماق الكوكب لم تكتشف بعد.من جانبها، رصدت مركبة "بيرسيفيرانس"، التي هبطت على دلتا نهرية قديمة عام 2021، علامات إضافية لوجود الكربونات، مما يعزز الأمل في العثور على أدلة جديدة.ويترقب العلماء إعادة عينات صخرية من المريخ إلى الأرض خلال العقد المقبل، في سباق بين الولايات المتحدة والصين، لتحليلها بدقة وكشف المزيد عن ماضي الكوكب الأحمر. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار العالم الآن, منوعات, العالم