
روبوت جراحي ينجز عملية معقدة ذاتيًا بفضل الذكاء الاصطناعي
ويعتمد هذا الروبوت الذي يحمل اسم SRT-H (Surgical Robot Transformer-Hierarchy)، على تقنيات تعلم آلي مشابهة لتقنيات ChatGPT؛ مما مكنه من تقديم أداء قريب من مستوى الجراحين الخبراء حتى في ظروف صعبة ومتغيرة.
ويرى الباحثون أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو تطوير أنظمة جراحية مستقلة وموثوقة، قادرة على المساعدة أو إجراء العمليات بالكامل ذاتيًا، وهو ما قد يحدث ثورة في مجال الرعاية الصحية. وقد نُشرت نتائج الدراسة الخاصة باختبار الروبوت في 9 يوليو 2025، في مجلة Science Robotics.
من روبوتات مبرمجة إلى أنظمة جراحية ذكية
يقول خبير الروبوتات الطبية، (Axel Krieger) المشرف على البحث: 'هذا التطور ينقلنا من مرحلة الروبوتات التي تنفذ مهام جراحية محددة سابقًا إلى روبوتات قادرة على فهم الإجراءات الجراحية واستيعابها بعمق، وهو تقدم جوهري يقربنا من أنظمة مستقلة قابلة للتطبيق سريريًا في بيئات طبية واقعية وغير متوقعة'.
وكان الفريق البحثي نفسه بقيادة (Axel Krieger) قد طوّر في عام 2022 روبوتًا يدعى STAR (Smart Tissue Autonomous Robot) نفذ أول جراحة مستقلة على حيوان حي، لكنها كانت في بيئة خاضعة لرقابة صارمة واعتمدت على علامات مميزة على الأنسجة وخطة جراحية معدة سابقًا ليتمكن الروبوت من إنجاز المهام المطلوبة بدقة.
ويشبه (Axel Krieger) الفارق بين الجيلين من الروبوتات بقوله: 'إذا كان تدريب STAR أشبه بتعليم روبوت قيادة سيارة على طريق مرسوم بعناية، فإن تدريب SRT-H يشبه تعليمه القيادة في أي طريق وتحت أي ظرف، مع القدرة على الاستجابة الذكية للمواقف الطارئة'.
كيف تعلم روبوت SRT-H الجراحة؟
درّب الباحثون روبوت SRT-H على مشاهدة مقاطع فيديو لجراحي جامعة جونز هوبكنز وهم يجرون عمليات استئصال المرارة على جثث خنازير، إضافةً إلى دعم تدريبه بتعليقات نصية تشرح تفاصيل الخطوات الجراحية. وقد تميز الروبوت بقدرته على:
التكيف اللحظي مع الفروق التشريحية بين المرضى.
اتخاذ قرارات فورية وتصحيح أخطائه ذاتيًا عند حدوث طارئ.
الاستجابة للأوامر الصوتية لحظيًا، مثل: 'أمسك رأس المرارة' أو 'حرّك الذراع اليسرى قليلًا نحو اليسار'.
ويقول الباحث المشارك (Ji Woong (Brian) Kim)، والمؤلف الرئيسي للدراسة: 'هذا العمل يمثل قفزة كبيرة مقارنة بالمحاولات السابقة؛ لأنه تجاوز عقبات أساسية كانت تحول دون اعتماد الروبوتات الجراحية المستقلة في الواقع العملي. لقد أثبتنا أن نماذج الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون موثوقة بما يكفي للقيام بالجراحة ذاتيًا'.
من مهام بسيطة إلى عملية معقدة
كان فريق كريغر قد درب سابقًا الروبوتات على مهام بسيطة، مثل التعامل مع الإبر ورفع الأنسجة والخياطة، وهي مهام قصيرة لا يحتاج إنجازها سوى بضع ثوان. لكن عملية استئصال المرارة أكثر تعقيدًا، إذ تتضمن 17 خطوة متتابعة تشمل الإمساك بشرايين دقيقة وتثبيت مشابك وقطع الأنسجة باستخدام المقص الجراحي.
ومع أن الروبوت استغرق وقتًا أطول من الجراح البشري، فقد حقق دقة بلغت 100% ونتائج مماثلة تقريبًا للخبراء. وقد اختبر الباحثون قدرات الروبوت في ظروف غير متوقعة، مثل تغيير موضعه قبل بدء العملية، أو إضافة أصباغ تشبه الدم لتغيير مظهر الأنسجة. ومع ذلك، تمكن من تنفيذ العملية بدقة عالية ودون أخطاء.
ويقول الجراح (Jeff Jopling)، المشارك في الدراسة: 'كما يتعلم الأطباء المقيمون العمليات الجراحية تدريجيًا وبسرعات مختلفة، يُظهر هذا الروبوت وعدًا كبيرًا في تطوير أنظمة قادرة على أداء العمليات بنحو مستقل في المستقبل'.
ويخطط الفريق لتوسيع استخدام النظام الجديد ليشمل أنواعًا أخرى من العمليات الجراحية المعقدة، مع تطوير قدراته ليتمكن في المستقبل من إجراء جراحات كاملة ذاتيًا في بيئات سريرية حقيقية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 38 دقائق
- خليج تايمز
الإمارات: تغيير مواعيد الجنازات تجنباً لحرارة الصيف وحماية
مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار مستويات الرطوبة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، يتم حث السكان على تجنب إقامة صلاة الجنازة وطقوس الدفن خلال ساعات الظهيرة لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة. وأصدرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة مؤخرا فتوى عامة توصي فيها بإقامة مثل هذه المناسك في الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس عندما تكون شدة الشمس أقل. وقال عبدالله حسين المرزوقي، الذي يدير خدمة إلكترونية تطوعية للإعلان عن الجنازات في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة من خلال حساباته على إنستغرام وX تحت اسم @Janaza_UAE، إنه لاحظ بالفعل تحولاً في السلوك العام. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. قال: "يُقيم معظم الناس جنازات عائلاتهم وأحبائهم بعد صلاة العصر أو المغرب، أي بعد الساعة 3:53 مساءً. ويعود ذلك جزئيًا إلى شدة الحرارة، ولكن أيضًا لأن الكثيرين لا يزالون في أعمالهم في وقت مبكر من اليوم. والهدف هو ضمان حضور المزيد من الناس وتقديم واجب العزاء". يدير المرزوقي حساب @Janaza_UAE منذ أكثر من عقد من الزمان، ويشارك طواعيةً معلومات حول مواعيد الجنازات وأماكنها في جميع أنحاء الدولة لمساعدة أفراد المجتمع على الحضور وتقديم التعازي. توصي الهيئة بتجنب إقامة مراسم الجنازة بين الساعة التاسعة صباحًا والخامسة مساءً للحد من خطر الجفاف وضربة الشمس وغيرها من المضاعفات التي قد تنجم عن التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة. وأكدت الهيئة أن "حفظ النفس البشرية من مقاصد الشريعة الإسلامية"، وأن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم هذا المبدأ من خلال التشريعات وجهود الصحة العامة. تُعدّ هذه المبادرة جزءًا من حملة توعية صيفية أوسع. وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت الهيئة عن توفير مناطق مظللة في المساجد والساحات العامة لتخفيف حرارة الصيف خلال فترات الحر الشديد. غالبًا ما تتضمن الجنازات الصلاة في الهواء الطلق وطقوس الدفن، مما قد يُعرّض المعزين لعوامل الطقس لفترات طويلة. على مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب العديد من المستخدمين عن دعمهم لتأجيل الدفن إلى فترات أكثر برودة من اليوم. على X، كتب @MohdKhoro: "في الواقع، الجو بعد الظهر حار جدًا. من الأفضل تحديد موعد الدفن بعد الفجر بساعة تقريبًا أو قبل غروب الشمس بقليل". وأضاف مستخدم آخر، @salem_rashed90: "إقامة الدفن ظهرًا أمر محفوف بالمخاطر لكبار السن. الأفضل أن يكون بعد العصر أو بعد الفجر". مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يعتقد سالم أن رفع مستوى الوعي يبقى أمرًا بالغ الأهمية. وأضاف في منشوره: "هذا وقتٌ يغمر فيه الحزن الناس. لكن السلامة مهمة أيضًا. إذا كان تأجيل الدفن لبضع ساعات يعني تجنب حالة طوارئ صحية، فهذا هو الخيار الصحيح".


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
6 مروحيات استطلاعية إلى المريخ 2028
كشفت شركة «أيروفيرونمنت» الأمريكية، بالتعاون مع مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، عن مفهوم مهمة فضائية جديدة تحمل اسم «سكاي فول»، تهدف إلى إرسال ست طائرات هليكوبتر استطلاعية إلى المريخ بحلول 2028، في خطوة تمهد الطريق لأول هبوط بشري محتمل على الكوكب الأحمر في ثلاثينات هذا القرن. وقال ويليام بوميرانتز، رئيس مشاريع الفضاء في الشركة: «تقدم سكاي فول نهجاً ثورياً منخفض الكلفة لاستكشاف المريخ، يضاعف نطاق الاستكشاف وكفاءة جمع البيانات، ما يقربنا أكثر من إرسال البشر إلى هناك». المروحيات الست سيتم إطلاقها دفعة واحدة من مركبة فضائية كبيرة، حيث تُنفذ ما يُعرف بمناورة «سكاي فول» إذ سيتم نشر الطائرات مباشرة من الجو خلال هبوط المركبة عبر الغلاف الجوي للمريخ، دون الحاجة إلى منصة هبوط تقليدية. وستتمكن كل طائرة من الهبوط بشكل مستقل باستخدام الطيران الذاتي. بعد الوصول إلى السطح، ستقوم المروحيات باستكشاف مناطق واسعة وتحديد مواقع الهبوط المثلى للبعثات البشرية، بالإضافة إلى إرسال صور عالية الدقة ورصد تكوينات المياه والجليد تحت السطح. ويعتمد هذا المفهوم على نجاح المروحية «إنجينيويتي»، أول طائرة نفذت رحلة جوية بمحرك على كوكب آخر عام 2021، والتي أنهت مهمتها في يناير 2024 بعد 72 رحلة. وقال الباحثون:«رسخت إنجينيويتي مكانة الولايات المتحدة في الريادة الجوية على الكواكب».


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
مفاجأة في الوقاية من السكري.. الفستق يعزز صحة الأمعاء والتوازن البكتيري
أعاد الفستق ترتيب أوراق العلم في ملف الوقاية من السكري، بعدما كشفت دراسات حديثة عن دوره المذهل في دعم صحة الأمعاء وتحسين التوازن البكتيري، خصوصاً لدى من يعانون من مقدمات السكري أو المعرضين للإصابة بالنوع الثاني. حفنة من الفستق ليلاً.. فوائد عديدة توصل باحثون من جامعة بنسلفانيا الأمريكية إلى نتائج غير متوقعة، بعد دراسة تناول المشاركين فيها حفنة من الفستق في المساء، حيث لاحظوا تحسن توازن البكتيريا المعوية لديهم، وبدأت مؤشرات مقاومة الإنسولين بالانخفاض تدريجياً. وأوضحت الدراسة أن تناول حبات الفستق يعيد برمجة الأمعاء ليلاً ويبطئ تقدم السكري. ألياف ذكية تغذي البكتيريا النافعة الفستق غني بالألياف البريبايوتيكية، التي لا تُهضم في الأمعاء الدقيقة، لكنها تصل إلى القولون لتغذي البكتيريا المفيدة، تلك البكتيريا تنتج أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة، مثل البيوتيرات، التي تعزّز مناعة الجسم وتدعم الحاجز المعوي وتحمي من الالتهاب المزمن، بحسب دراسة نشرتها مجلة التغذية السريرية. الفستق ومؤشر السكر المنخفض المؤشر الجلايسيمي المنخفض للفستق يجعله خياراً آمناً لمرضى السكري، لأنه لا يرفع مستويات السكر في الدم بسرعة، وتشير تقارير طبية إلى أن استبدال الوجبات الكربوهيدراتية الخفيفة بالفستق مساءً ساعد المشاركين في السيطرة على سكر الدم خلال الليل. يحتوي الفستق على مزيج قوي من العناصر الغذائية: بروتين، دهون صحية، ماغنيسيوم، فيتامين ب 6، ومضادات أكسدة، هذه العناصر تعمل معاً على تحسين حساسية الأنسولين، وتنظيم التمثيل الغذائي، وخفض الكوليسترول. وينصح الخبراء بتناول كمية معتدلة يومياً، نحو 25 إلى 55 جراماً، ويفضل أن يكون الفستق غير مملح أو غير مغطى بالسكر، كما يرى الأطباء أن الاستمرارية أهم من الكمية.