
الشريف يدعو لدعم أنسنة المدن وتطبيق تقنية إضاءة الطرق عبر خطوات المشاة والمركبات
وأوضح الشريف أن بعض المدن المتقدمة بدأت بالفعل في تبني أفكار مبتكرة تدمج بين التكنولوجيا والحياة اليومية، تماشياً مع التوجه العالمي نحو الطاقة النظيفة والحلول الذكية. ومن بين هذه الأفكار الرائدة، برزت تقنية توليد الطاقة عبر خطوات المشاة، التي تعتمد على استغلال الطاقة الحركية الناتجة عن الحركة لتوليد الكهرباء تساهم في إضاءة الشوارع وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
وأشار إلى أن هذه التقنية تعتمد على تركيب بلاطات ذكية، مثل بلاطات "Pavegen"، في الأرصفة وممرات المشاة، حيث تعمل على تحويل طاقة الخطوات إلى طاقة كهربائية بواسطة أنظمة مدمجة. تُستخدم هذه الطاقة لتشغيل مصابيح الشوارع أو تخزينها لاستخدامها لاحقًا.
وأضاف أن الكمية الناتجة من كل خطوة قد تكون محدودة، إلا أن تراكم الخطوات في المناطق المزدحمة يمكن أن يولد طاقة كافية لإضاءة مناطق كاملة، مشيرًا إلى إمكانية تطبيق الفكرة في الشوارع والأسواق والمولات، بل وحتى في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج، للمساهمة في تقليل الانبعاثات الكربونية.
وأوضح الشريف أن التقنية تحمل فوائد بيئية واقتصادية، فهي مصدر نظيف للطاقة يسهم في خفض الانبعاثات وتكاليف الكهرباء على البلديات والمرافق العامة، كما تشجع الناس على المشي وتعزز مستوى الأمان من خلال إنارة الطرق باستمرار، ما يقلل من الحوادث والجرائم الليلية.
وأشار إلى وجود تجارب دولية ناجحة، كما في لندن وباريس، حيث تم تركيب هذه البلاطات في شوارع ومحطات عامة لتوليد الكهرباء المستخدمة في تشغيل المصابيح أو شحن الهواتف الذكية.
وفي ختام حديثه، دعا الدكتور الشريف القطاع الخاص إلى تفعيل دوره في المسؤولية المجتمعية عبر دعم هذه المشاريع بالتعاون مع الاتحاد السعودي للرياضة للجميع والجهات ذات العلاقة، مشددًا على أن إضاءة الطرق من خلال خطوات الناس ليست مجرد تقنية مبتكرة، بل رؤية مستقبلية لبناء مدن أكثر استدامة وإنسانية، خصوصًا مع التقدم التقني وتراجع تكاليف هذه الأنظمة، مما يجعلها مرشحة للتحول إلى معيار عالمي في تخطيط البنية التحتية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
تدشين منصة "الاتفاقيات" لتعزيز القدرة التنافسية لجامعة الملك سعود دوليًا
دشن رئيس جامعة الملك سعود المكلف رئيس المجلس الأكاديمي الدكتور علي بن محمد مسملي, أمس، منصة "الاتفاقيات" الإلكترونية، بإشراف إدارة الارتباطات العالمية؛ بهدف دعم التميّز المؤسسي وبناء مجتمع المعرفة، وتطوير الشراكات النوعية، محليًا ودوليًا، إضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية للجامعة دوليًا. جاء ذلك خلال الاجتماع الحادي عشر للمجلس للعام الجامعي 1446 - 1447هـ، بحضور أعضاء المجلس، حيث بحث الدكتور مسملي جملة من الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأكاديمية والتعليمية والبحثية في الجامعة، وأقر ما يلزم بشأنها.


عكاظ
منذ 5 ساعات
- عكاظ
كيف تحولت العلا إلى أبرز الوجهات السياحية في العالم؟
تحولت مدينة العلا، من محافظة صغيرة لتصبح محطة ومحوراً للسياح من مختلف دول العالم لاستكشاف المدينة التي جمعت بين التاريخ العريق، والطبيعة الخلابة، والتجارب الثقافية الغنية، ما جعلها جوهرة فريدة في قلب الصحراء، تتميز بخصائصها الفريدة كوجهة استثنائية على مستوى العالم. يقول الدكتور حامد شويكان (أحد أعيان العلا)، إن المدينة شهدت قفزة غير مشهودة وحظيت بكل اهتمام، فأصبحت ساحرة تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم بما فيها من مقومات كبيرة في جميع نواحي البنية التحتية من طرق ومرافق خدمية، إلى جانب الإرث التاريخي والحضاري العريق، إذ تعتبر العلا متحفاً حياً للتاريخ البشري، وتعاقبت عليها حضارات عديدة تركت بصماتها الواضحة، منها منطقة الحِجر التي تعتبر أول موقع سعودي يُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتشتهر بمقابر الأنباط المنحوتة في الصخور بشكل فني فريد، وقصر الفريد، وقصر البنت، إلى جانب وجود مملكة دادان ولحيان، إذ كانت عاصمة للمملكتين القديمتين، وتوجد بها آثار ومعابد تدل على ازدهارهما، والبلدة القديمة التي تزخر بتاريخ الأجداد وتضم مباني تاريخية وشوارع ضيقة تعكس الطراز المعماري القديم، وكانت مركزاً تجارياً مهماً على طريق البخور القديم. ويلفت شويكان، إلى أن جبل عكمة يحتوى على آلاف النقوش الصخرية والكتابات القديمة التي توثق جوانب من الحضارات السابقة، وكذلك التكوينات الصخرية الطبيعية الساحرة، كما تتمتع العلا بجمال طبيعي خلاب وتكوينات صخرية فريدة نحتتها عوامل التعرية عبر ملايين السنين، ما يخلق مناظر طبيعية مدهشة، منها جبل الفيل (صخرة الفيل)، وهي صخرة ضخمة تأخذ شكل الفيل، وهي من أشهر المعالم الطبيعية في العلا، وصخرة القوس، وهي تكوين صخري طبيعي يشبه القوس، كما أن واحة العلا قلب المنطقة النابض بالحياة أرض خصبة في قلب الصحراء، مما يوفر تبايناً مدهشاً بين الصحراء القاحلة والنخيل الباسق. ويذكر الشويكان، أن الموقع الإستراتيجي للواحة نقطة توقف حيوية على طريق التجارة القديم (طريق البخور) الذي ربط آسيا وأفريقيا بأوروبا، إلى جانب التنوع البيولوجي والبيئي من محميات طبيعية وبيئات متنوعة يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرات. أما المهندس عبدالرحمن البوشي (أحد أعيان المنطقة)، فأوضح أن العلا تشهد حالياً تطوراً كبيراً لتصبح وجهة سياحية عالمية، مع الحفاظ على طابعها التاريخي والطبيعي، وهناك الكثير من الفعاليات الفنية والثقافية والمهرجانات التي تستضيفها على مدار العام، إلى جانب أنشطة المغامرات المختلفة. ويسلط مهرجان شتاء طنطورة الضوء على الثقافة السعودية الأصيلة ويقدم مجموعة متنوعة من التجارب والفعاليات، وتتحول بلدة العُلا القديمة إلى متحف ينبض بالحياة، إذ تجتمع أروع الأجواء الاحتفالية مع مجموعة من الحرف اليدوية وورش العمل المبتكرة، فضلاً عن عروض رواية القصص. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 8 ساعات
- الرياض
أدب المستكشفين يوثق بدايات النفط السعودي
نظمت جمعية أدبي حائل، أمسية أدبية بعنوان «النفط السعودي في أدب المستكشفين» قدمها الباحث في تاريخ النفط السعودي عقيل محسن العنزي، وذلك بمقر النادي الأدبي. وتطرقت الأمسية إلى دور مستكشفي النفط السعودي في توثيق لحظات التحول الكبرى من الصحراء إلى الحضارة. وأوضح العنزي أن هذه السرديات الأدبية كشفت حنكة الملك عبدالعزيز وعبقريته -رحمه الله- في تعامله مع ملف الثروات الطبيعية وأهمية النفط، وتعامله بذكاء مع الشركات العالمية حيث نجح في توظيف هذه الثروة لبناء الدولة الحديثة. وأكد أن مذكرات المستكشفين والجيولوجيين والمهندسين أسهمت في نقل تفاصيل الحياة في مناطق النفط الناشئة، مما أضفى إلى المشهد الأدبي السعودي سرديات نادرة تمزج بين المغامرة والمعرفة والتفاعل الحضاري. وأشار إلى أن هذا الأدب يعكس بمصداقية قصص بدايات اكتشاف النفط وتطوّر الصناعة البترولية، مسلطًا الضوء على حجم التحولات الاقتصادية التي عاشتها المملكة وكيف أصبح النفط الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد قوي، أسهم في انتقال السعودية إلى دولة ذات تأثير عالمي في مجال الطاقة والاقتصاد.