logo
إيران واستغلال سواحل ومياه اليمن الإقليمية بين تهريب المخدرات والأسلحة وكوارث التلوث البيئي

إيران واستغلال سواحل ومياه اليمن الإقليمية بين تهريب المخدرات والأسلحة وكوارث التلوث البيئي

اليمن الآنمنذ 15 ساعات
إيران واستغلال سواحل ومياه اليمن الإقليمية بين تهريب المخدرات والأسلحة وكوارث التلوث البيئي
تواصل إيران عبر ذراعها عصابة الحوثي الإرهابية وحرسها الثوري وتخادمها مع تنظيم القاعدة الإرهابي، حروبها المتعددة ضد اليمنيين برا وبحرا
.
وتعددت الأساليب الإيرانية في قتل اليمنيين واستباحة أراضي بلادهم ومياههم الدولية واستغلالها لصالح تحقيق أهدافها وأجندتها في المنطقة، دون الاهتمام بحياة هذا الشعب الذي وقع ضحية مؤامرة خبيثة جمعت التنظيمات الإرهابية الممولة إيرانيا.
سواحل لتهريب المخدرات
وحولت إيران عبر شبكاتها المتعددة التي تتاجر بكل ما هو ممنوع ومحرم وقاتل للحياة، وعلى رأسها المخدرات والأسلحة، حولت سواحل اليمن إلى منافذ تهريب تلك المواد إلى داخل اليمن ومنها إلى دول أخرى.
ومن خلال عصابات تهريب دولية تعمل لصالح إيران وأذرعها بالمنطقة، باتت سواحل اليمن ومنافذها عبارة عن محطات عبور رسمية لشحنات مخدرات وممنوعات متعددة نوعية يتم ضبط بعضها، فيما تتفذ أخرى نحو المناطق المستهدفة إيرانيا ومنها شباب ومجتمع اليمن.
شحنات بملايين الدولارات
ومؤخرًا تمكنت الأجهزة الأمنية وخفر السواحل اليمنية، إلى جانب القوات الدولية العاملة بالمنطقة، من ضبط شحنات مخدرات إيرانية متعددة، تكشف حجم التجارة التي تمارسها طهران بهذا الخصوص.
ففي المناطق المحررة بالداخل اليمني برا وبحر تم ضبط شحنات تقدر قيمة بعضها بعشرات الملايين من الدولارات، باعتبار المخدرات ثاني أكبر مصدر دخل للأموال لإيران، بعد التجارة بالأعضاء البشرية، وفق تقارير ومنظمات دولية معنية.
وحسب معلومات خاصة فقد نجحت عصابات تهريب المخدرات العاملة لصالح إيران والحوثيين وأذرع أخرى تابعة لهما بالمنطقة، في استغلال ظروف اليمن وغياب الرقابة البحرية والدوريات الأمنية الخاصة بمراقبة السواحل اليمنية الواسعة بالمناطق المحررة، في تهريب العديد من شحنات المخدرات بطرق وأساليب مختلفة.
قوات لمكافحة تهريب المخدرات
ومن خلال حجم النشاط الإيراني وأذرعها الحوثية والقاعدة، في مجال المخدرات والأسلحة، دفع بالحكومة الشرعية نحو تشكيل قوات بحرية خاصة تتولى مراقبة السواحل الغربية ورصد أي تحركات للمهربين نحو باب المندب وبإمكانيات متواضعة، والتي تمكنت من ضبط أكثر من شحنة نوعية كان أبرزها شحنة كبيرة من مخدر الشبو والهيروين بتاريخ 27 يونيو 2025 في رأس العارة.
تمثل تلك الشحنات مصدرا للمخدرات المنتشرة في مناطق يمنية عدة خاصة في مناطق سيطرة عصابة الحوثي التي تستخدمها لتحنيد الشباب والأطفال واستقطابهم إلى جبهاتها بعد أن تجعلهم متعاطين لتلك الأنواع من المخدرات.
كما تتخذ إيران من اليمن وسواحله ومنافذه كمحطات عبور لتهريبها إلى دول الجوار وغيرها، عبر شبكات تهريب دولية، تدير أغلبها جماعة الحوثيين بتنسيق مع إيران وأذرعها بالمنطقة، وهي شحنات مكلفة الثمن أغلبها قادمة من الدول المجاورة لطهران، باعتبار تجارة المخدرات أهم مصادر التمويل المالي لإيران ومحورها منذ عقود من الزمن، نظرا للعوائد المالية الكبيرة من هذه التجارة المحرمة دينيا والمجرمة قانونيا.
اليمن بديلاً لسورية
وبعد سقوط نظام الأسد في سورية، عمدت إيران إلى تحويل اليمن إلى مركز لتوزيع وتهريب المخدرات، حيث كانت سورية الأسد هي المصدر الرئيسي لتنفيذ تلك المهمة الإيرانية في المنطقة على مدى سنوات.
وحسب تقارير دولية، فقد كان نظام الأسد يعتمد على عوائدها المالية الهائلة لتسيير أمور الدولة وتجاوز تأثيرات الحصار والعقوبات الدولية المفروضة عليها منذ أكثر من 12 عاما.
وخلال الشهور الماضية، أوعزت إيران إلى ذراعها الحوثية التنسيق مع حركة الشباب الصومالية التابعة لتنظيم القاعدة، بهدف تنفيذ عمليات تهريب المخدرات عبر سواحل اليمن ومنها إلى دول المنطقة وتولي مهام النظام السوري السابق في هذا المجال.
كوارث بيئية في مياه اليمن
وإلى جانب استغلال سواحل اليمن في أنشطة غير قانونية وغير أخلاقية، عمدت إيران إلى تحويل المياه الإقليمية لليمن إلى مصدر يهدد الحياة البحرية والإنسانية، من خلال استهداف السفن التجارية المحملة بمواد خطرة وأكثر سمية، أثناء إبحارها بالقرب من سواحل اليمن، وتصوير ذلك على أنه بطولة، فيما حقيقته جرائم ضد اليمنيين.
وحسب تقارير دولية، فإن استهداف الحوثيين وعناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المتواجدين في مناطق الحوثيين للسفن، ينطوي على خطر طويل الأجل يتجاوز الخطرين الاقتصادي والأمني الآنيين، متمثلاً في التهديد البيئي الكبير للبيئة البحرية اليمنية.
وحسب التقارير، فإن عملية إغراق السفن بشكل عشوائي من قبل عصابة الحوثي، بغض النظر عن حمولة تلك السفن التي قد تكون مواد كيميائية عالية السمية وشديدة الخطر على البيئة البحرية وحتى الساحلية للبلدان المطلة على البحر الأحمر، الذي شهد في ظرف وجيز إغراق سفينتين، ما جعل العديد من الجهات المحلية والدولية تطلق صفارات الإنذار محذرة من دنو الكارثة المتوقعة.
عدم اكتراث إيران والحوثيين
وتظهر إيران وذراعها الحوثية عدم اكتراث بالمعطيات والاعتبارات البيئية التي لا يبدو أنّ لها مكانا ضمن سياساتها وتوجهاتها الأيديولوجية ذات الارتباط الوثيق بأجندة طهران بالمنطقة، دون النظر إلى المخاطر التي قد تترتب عليه للمنطقة وحتى لليمن بحد ذاته.
ولا يكترث الحوثيون بجهود دولية سابقة كانت قد أنقذت البحر الأحمر من كوارث بيئية كانت على وشك الحدوث، وذلك عندما تعاونت جهات دولية صيف سنة 2023 على سحب حمولة ناقلة النفط صافر المحملة بكميات كبيرة من الخام والتي ظلت متوقفة لسنوات طويلة في ميناء الحديدة الواقع بغرب اليمن، ما جعلها عرضة للتآكل ولسكب حمولتها الخطرة في مياه البحر.
وأيضا عندما تعاونت جهات دولية أيضا في خريف سنة 2024 على منع غرق ناقلة النفط سونيون بحمولتها بعد أن هاجمها الحوثيون وتسببت في اندلاع حريق في بعض أجزائها، تمكنت تلك الجهات من إطفائه قبل سحب الناقلة إلى مكان آمن.
لكن تلك الجهود لم تمنع من مواصلة الحوثيين مقامرتهم الخطرة بمصير بيئة البحر الأحمر والبلدان الواقعة على ضفتيه، حيث أغرقت الجماعة في ظرف أقل من أسبوع سفينتي إترنيتي سي وماجيك سيز.
مواد عالية السمية
وتؤكد المعلومات أن السفينتين اللتين أغرقتهما الحوثيون، أن السفينة الأخيرة كانت تحمل على متنها نحو خمسة وثلاثين ألف طن من مادة نترات الأمونيا شديدة الخطورة، وأن احتمالات وقوع تلوث كبير لا تزال قائمة جراء تسرب محتمل لهذه المادة إلى مياه البحر، ما قد يهدد الحياة البحرية وسلامة السكان القريبين من المنطقة.
ومن جهتها حذرت بريطانيا من مخاطر حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر نتيجة استمرار عصابة الحوثي في استهداف السفن التجارية المارة في المياه الإقليمية الدولية.
وفي السياق ذاته، أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الحوثي على ناقلة البضائع ماجيك سيز، مشيرا إلى أن غرقها ينذر بوقوع كارثة بيئية كبرى في المنطقة.
سلوك أيديولوجي
ورغم الخطر البيئي وحالة الامتعاض الدولي من سلوك عصابة الحوثي، إلا أن الدوافع السياسية والأيديولوجية تبدو أقوى لدى العصابة الإيرانية من أي اعتبارات أخرى، ما يدفعها إلى مواصلة تصعيدها بالغ الخطورة.
إن ذراع إيران الحوثية تسعى بكل إمكانيات إيران التي معها إلى تحقيق أهداف طهران بالمنطقة بعد تفردها بتلك المهام بعد تدمير حزب الله والتواجد الإيراني في سورية، مستغلة غزة والقضية الفلسطينية وتحويلها شماعة وغطاء لتنفيذ أجندة إيران بالمنطقة.
يجب الإشارة بوضوح إلى أن إيران عبر ذراعها الإرهابية في اليمن عازمة على قتل اليمنيين بشتى الطرق لتحقيق أهدافها الخبيثة التي أعلنها الخميني عقب ثورته في سبعينيات القرن الماضي، وتم اختيار أراضي اليمن لتكون منطلقا لتحقيق ذلك، وتقديم اليمنيين قرابين في سبيل تحقيق أهدافها وأجندتها بالمنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سواحل اليمن تتحول إلى بوابة عبور دولية لتهريب المخدرات بإشراف إيراني
سواحل اليمن تتحول إلى بوابة عبور دولية لتهريب المخدرات بإشراف إيراني

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

سواحل اليمن تتحول إلى بوابة عبور دولية لتهريب المخدرات بإشراف إيراني

حولت عصابات تهريب مخدرات دولية تعمل لصالح إيران وأذرعها بالمنطقة، سواحل اليمن ومنافذها إلى محطات عبور رسمية لشحنات مخدرات نوعية يتم ضبط بعضها مؤخرا بالبحر والبر في المناطق المحررة جنوبا، وتقدر قيمة بعضها بعشرات الملايين من الدولارات، باعتبار المخدرات تعد ثاني أكبر مصدر دخل للأموال عالميا، بعد التجارة بالأعضاء البشرية، وفق تقارير ومنظمات دولية معنية. وحسب معلومات خاصة فقد نجحت عصابات تهريب المخدرات العاملة لصالح إيران والحوثيين وأذرع أخرى تابعة لهما بالمنطقة، في استغلال ظروف اليمن وغياب الرقابة البحرية والدوريات الأمنية الخاصة بمراقبة السواحل اليمنية الواسعة بالمناطق المحررة، قي تهريب العديد من شحنات المخدرات بطرق وأساليب مختلفة، وهو مادفع مؤخرا، إلى إطلاق حملة أمنية مشتركة بقيادة القائد حمدي شكري تتولى مراقبة السواحل الغربية ورصد أي تحركات للمهربين نحو باب المندب وبامكانيات متواضعة تمكنت من ضبط أكثر من شحنة نوعية حتى اليوم كان أبرزها شحنة كبيرة للشبو والهروين بتاريخ ٢٧ يونيو ٢٠٢٥ في راس العارة. ويعتقد الكثير بشكل خاطئ، أن تلك الشحنات المضبوطة، كآنت قادمة للبيع والتداول في السوق المحلية، خلافا لحقيقة أنها كانت تتخذ من اليمن وسواحله ومنافذه كمحطات عبور فقط لتهريبها إلى دول الجوار وغيرها، عبر شبكات تهريب دولية، تدير أغلبها جماعة الحوثيين بتنسيق مع إيران وأذرعها بالمنطقة، وهي شحنات مكلفة الثمن أغلبها قادمة من الدول المجاورة لطهران، باعتبار تجارة المخدرات أهم مصادر التمويل المالي لإيران ومحورها منذ عقود من الزمن، نظراً للعوائد المالية الكبيرة من هذه التجارة المحرمة دينيا والمجرمة قانونيا.د والتي كآنت تعتمد سوريا الأسد على عوائدها المالية الهائلة لتسيير أمور الدولة وتجاوز تأثيرات الحصار والعقوبات الدولية المفروضة عليها منذ أكثر من ١٢ عاما.. وتعد شحنة رأس العارة النوعية هي الأكبر وتزن قرابة تصف طن من مخدرات الشبو والهروين التي ضبطت في نهاية شهر يونيو ٢٠٢٥ في راس العارة، من قبل قوات البحرية المشتركة بقيادة حمدي شكري في عملية أمنية نوعية على بعد ١٥ ميلا بحريا وبعد اشتباك مسلح مع المهربين المسلحين الذين كانوا في طريقهم لتسليمها إلى جهات أخرى بباب المندب لاستكمال عملية تهريبها دوليا، حسب اعترافاتهم، بعد الامساك بثلاثتهم بعد انفجار اسطوانة غاز كانت في قاربهم أصابتها طلقة نارية من أفراد القوات البحرية آلتي كانت تلاحقهم في البحر وتشتبك معهم، قبل استسلامهم وانكشاف حجم الشحنة الأكبر منذ عشرات السنوات. الصورة لجانب من شحنة نصف طن شبو وهروين مضبوطة في رأس العارة نهاية شهر يونيو الماضي.

مساواة تدين انتهاكات مليشيا الحوثي ضد الحريات الدينية والتعليمية
مساواة تدين انتهاكات مليشيا الحوثي ضد الحريات الدينية والتعليمية

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

مساواة تدين انتهاكات مليشيا الحوثي ضد الحريات الدينية والتعليمية

أعربت منظمة 'مساواة للحقوق والحريات' عن إدانتها الشديدة لاستمرار الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الحريات الدينية والتعليمية، ضمن حملة ممنهجة تستهدف أئمة المساجد ومعلمي القرآن الكريم في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وأكدت المنظمة في بيان صادر عنها أن المليشيا قامت باختطاف الشيخ أحمد حسين الوهاشي، إمام جامع السنة ومدرس القرآن الكريم في منطقة مذوقين بمحافظة البيضاء، واقتادته إلى جهة مجهولة دون أي مسوّغ قانوني أو مبرر شرعي. وأضاف البيان أن الحوثيين اقتحموا مركز 'تاج الوقار' لتحفيظ القرآن الكريم في مديرية المخادر بمحافظة إب، ومنعوا القائمين عليه من مواصلة تنفيذ أنشطتهم التربوية والدعوية، مما يُعد انتهاكًا صارخًا لحق التعليم وحرية الممارسة الدينية. وشددت منظمة 'مساواة' على أن هذه الممارسات تمثل خرقًا فاضحًا للدستور اليمني والاتفاقيات الدولية الخاصة بحرية الدين والتعليم، محذّرة من العواقب السلبية التي قد تنجم عنها على النسيج المجتمعي والتنوع الثقافي في اليمن. وفي ختام البيان، دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والضغط على مليشيا الحوثي للإفراج الفوري عن الشيخ الوهاشي، ووقف كافة أشكال الانتهاكات التي تستهدف الحريات الأساسية للمواطنين.

بعد استئناف الحوثيين هجماتهم البحرية.. هل تعاود واشنطن تفعيل الردع العسكري؟
بعد استئناف الحوثيين هجماتهم البحرية.. هل تعاود واشنطن تفعيل الردع العسكري؟

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

بعد استئناف الحوثيين هجماتهم البحرية.. هل تعاود واشنطن تفعيل الردع العسكري؟

تعيد أحداث الهجمات البحرية لمليشيا الحوثي الإرهابية ضد سفن الشحن في البحر الأحمر، المنطقة إلى الواجهة من جديد، وترتفع المطالبات الدولية للتخلص من التهديد المستمر للمليشيا لواحد من أهم الممرات البحرية في العالم . وفي منتصف مارس الماضي، شنت الولايات المتحدة الأمريكية ضربات عسكرية جوية ضد مليشيا الحوثي، استمرت لنحو شهرين، بهدف تحجيم قدراتها العسكرية في استهداف السفن الأمريكة وسفن الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث توقفت الضربات بعد استسلام المليشيا وتعهدها بعدم مهاجمة السفن. لكن ومع معاودة المليشيا استهداف السفن خلال الأيام الماضية وإغراق سفينتي "ماجيك سيز" و"إيترنيتي سي" وقتل 4 بحارة من طاقم السفينة إيترنيتي واختطاف آخرين، تعاد التساؤلات عن الموقف الأمريكي تجاه التهديد الحوثي لممر الملاحة الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. - :الحوثي" جماعة عدوانية يقول رئيس مركز نشوان للدراسات في اليمن عادل الأحمدي لـ" وكالة 2 ديسمبر "، إن مليشيا الحوثي الإرهابية هي جماعة عدوانية، لا تستطيع أن تظل دون أن تشن عدواناً سواءً في الداخل اليمني أو في الملاحة البحرية. ويضيف، أن الاستئناف الحوثي للهجمات في البحر الأحمر وباب المندب، يؤكد مجدداً أن مليشيا الحوثي لا تلتزم بأي اتفاقيات ومواثيق. ويشير الأحمدي إلى أن "التعهد الذي بموجبه تم وقف الضربات الأمريكية على الحوثيين برعاية عُمانية، انتهى مع معاودتهم الاستهداف والقرصنة بحق سفن الشحن بالبحر الأحمر، وقد تستأنف واشنطن هجماتها ضد المليشيا لتأمين الملاحة البحرية الدولية". وتابع: "لا يُستبعد أن هناك تصعيداً إيرانياً وراء معاودة الضربات الحوثية ضد السفن التجارية، حيث إن الحوثي لا يتحرك إلا وفق الأوامر والحسابات الإيرانية"، لافتاً إلى وجود حاجة لتحرك دولي حازم وصارم، يُنهي هذا الخطر المُتجدد على واحد من أهم خطوط الملاحة العالمية. - مصير الاتفاق الأمريكي مع الحوثيين من جهته يقول المحلل العسكري العقيد محسن ناجي، إن الاتفاق الأمريكي الذي تم بوساطة عُمانية مع مليشيا الحوثي لوقف الهجمات العسكرية، كان يتضمن بأن لا تتعرض المليشيا للمصالح الأمريكية في الممرات الملاحية الدولية وعلى وجه التحديد في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي. ويضيف المحلل العسكري لـ" وكالة 2 ديسمبر "، أن مليشيا الحوثي لا تستطيع العيش إلّا من خلال استدامة الحروب التي تقتات منها وتتخذ منها وسيلة لديمومتها واستمراريتها والتي من دونها ومن دون إراقة الدماء وقتل الأبرياء وتدمير مقدرات وإمكانات الشعب اليمني وتهديد مصالح الآخرين لن يكون لها مكان على الخارطة السياسية اليمنية أو الخارطة السياسية الإقليمية التي تحاول أن تقحم نفسها في الأمور الدولية التي ليس لها مصلحة فيها ولا مصلحة لليمن إلّا المصلحة الإيرانية فقط. وفي حال استمرت المليشيا بمهاجمة السفن -وفق ناجي- فقد نشهد عودة للضربات الأمريكية على مواقع ومعسكرات المليشيا، وذلك لأن بيانات الإدانات الدولية الأخيرة تحمل رسائل جيدة بالمعرفة الدولية بمدى خطورة استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على سواحل اليمن الغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store