
اتهامات باستغلال الدعم الحكومي.. أزمة مياه تعز .. الإخوان يمنعون إدخال المساعدات المائية إلى المدينة
في واقعة غريبة ومستنكرة من الجميع، أجبرت سلطات الإخوان الحاكمة في تعز، مالكي عربات نقل المياه في محيط المدينة على توقيع تعهدات بعدم إدخال أي مساعدات مياه إلى داخل المدينة التي تعاني أزمة مياه مستفحلة
.
وذكر نشطاء من تعز على مواقع التواصل، أن السلطة التي تدير المناطق المحررة بتعز والتابعة لحزب الإصلاح "الإخوان" تمنع إدخال أي مساعدات مائية مقدمة من الأهالي القاطنين في مناطق وقرى أخرى، إلى أهلهم في المدينة.
وأشاروا إلى أن مالكي عربات نقل المياه يرفضون إدخال الماء من أهالي الضباب وصبر إلى أهلهم في المدينة، تحت مبرر أن سلطات تعز أجبرتهم على توقيع تعهدات بعدم نقل أي مياه إلى المدينة ومن يفعل ذلك سيتم تغريمه 100 ألف ريال وإيقاف عربته "الدينا".
وحسب النشطاء، فإن المتحكمين في آبار المياه ومن يقف وراء الأزمة المفتعلة هم نافذون يتبعون حزب الإصلاح الذين يديرون تلك المناطق، بهدف التربح وجني الأموال، وإشغال أبناء المدينة عن الخروج للتظاهر للمطالبة بالخدمات الأخرى والمرتبات التي كانت تنظم أسبوعيا.
تطور لافت في الأزمة
وتحدثت مصادر محلية، عن وجود ما أسمته تطور لافت وجديد فيما يتعلق بالأزمة، يكشف عن عمق أزمة مياه الشرب في مدينة تعز، حيث اتهم مدير مؤسسة المياه في المحافظة وثيق الأغبري، محطات تحلية المياه بافتعال الأزمة واستغلال الدعم الحكومي لأغراض تجارية بحتة، في تصريحات أثارت ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الأغبري في تسجيل مصور إن المؤسسة قامت بتزويد محطات التحلية بأكثر من مليون لتر من المياه، ومع ذلك لا يتم توزيعها على المواطنين بالشكل المطلوب، متهماً ملاك المحطات بـ"التحايل على الدعم الحكومي" والمتاجرة بالمياه على حساب معاناة السكان.
وأضاف أن المؤسسة منحت المحطات مهلة لا تتجاوز 48 ساعة لتحسين آلية التوزيع والالتزام بالضوابط، ملوحاً بإيقاف ضخ المياه الحكومية إليها كخطوة عقابية في حال استمر الوضع القائم.
تصاعد الغضب الشعبي
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه الغضب الشعبي إزاء ما وصفه ناشطون بـ"شبكة فساد تتحكم بمياه الشرب في تعز"، مطالبين السلطة المحلية بإنشاء ما لا يقل عن 20 محطة تحلية حكومية لكسر احتكار القطاع الخاص ووقف استغلال حاجة المواطنين.
ويعاني سكان المدينة من ارتفاع جنوني في أسعار المياه، إذ ارتفع سعر دبة المياه سعة 20 لترًا من 300 ريال إلى 2000 ريال، وسط عجز الجهات الرسمية عن التدخل أو توفير بدائل حقيقية، ما فاقم من معاناة آلاف الأسر في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية اكتظاظًا بالسكان.
وتحوّلت أزمة المياه إلى قضية رأي عام، وسط تساؤلات عن دور السلطة المحلية والمؤسسة الرسمية في حماية المواطن من جشع المتاجرين بالمياه، ومدى تورط بعض الجهات في التواطؤ أو التغطية على هذا العبث المتواصل بحق الحياة اليومية للمواطن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 37 دقائق
- اليمن الآن
بعد اتصال هاتفي واحد.. اختفاء شاب في ظروف مجهولة
ناشدت أسرة الشاب منصور صالح مهدي العابدي ، وهو عامل يمني بسيط يقطن في حي "باب الله" بالعاصمة صنعاء ويُعرف بين جيرانه بـ"المسكين"، جميع الجهات المعنية ومن يمتلكون أي معلومات عنه للمساعدة في الكشف عن مصيره بعد اختفائه المقلق منذ أسابيع، وسط تكتم شديد حول الظروف التي أحاطت بغيابه. ووفقًا لأقوال أقارب الشاب المفقود، فإن منصور ، الذي يعمل في إحدى المهن الحرة، سافر إلى العاصمة صنعاء قبل حلول عيد الأضحى المبارك بحثًا عن فرصة عمل تساعده في توفير متطلبات الحياة اليومية لأسرته الصغيرة التي تضم زوجته وأبناءه. وقد ترك منصور هاتفه الشخصي وبطاقته الوطنية في المنزل عند سفره، ما زاد من تعقيدات البحث عنه لاحقًا. وأفادت الأسرة أن آخر اتصال هاتفي منهم بمنصور كان قبل العيد بيوم أو يومين، حيث اتصل بهم من هاتف عمومي، وأخبرهم أنه لم يفلح في إيجاد عمل طوال الثلاثة أسابيع التي قضاها في صنعاء. لكنه أبدى تفاؤله بإيجاد وظيفة مؤقتة كحارس في منطقة "حدة"، دون أن يفصح عن تفاصيل دقيقة تتعلق بطبيعة الوظيفة أو اسم الجهة أو حتى الموقع الدقيق داخل المنطقة المشار إليها، مشيرين إلى أنه بدا عليه الاستعجال وعدم القدرة على الحديث لفترة طويلة خلال تلك المكالمة. كما أخبر منصور أسرته بأنه لن يتمكن من العودة للاحتفال بعيد الأضحى معهم، وأنه أرسل لهم مبلغًا ماليًا قدره 11 ألف ريال يمني عبر إحدى شركات تحويل الأموال، لكنه للأسف لم يزودهم برقم الحوالة، مما حال دون استلام المبلغ أو التأكد من وصوله فعليًّا. اللافت أن الاتصال الأخير جاء من رقم هاتف ثابت هو (01434494) ، وهو ما حاولت الأسرة مرارًا الاتصال به دون أن تلقى ردًّا أو تحقق أي نتائج تذكر. ومع مرور أكثر من ثلاثة أسابيع على اختفاء الشاب، بما فيها نحو 13 يومًا من الشهر الحالي، وانقطاع كل أشكال التواصل معه، تصاعدت حالة القلق والهلع داخل أسرته، ما دفعها إلى بدء رحلة بحث مضنية عنه في مختلف الزوايا والأماكن. وفي ظل تصاعد الغموض حول مصير الشاب منصور صالح مهدي العابدي ، ناشدت أسرته بكل تؤدة ووجع كل من لديه أي معلومة، مهما كانت بسيطة، سواء عن مكان وجوده أو عن الرقم الهاتفي الذي اتصل منه (01434494)، أن يتواصل معهم مباشرة أو مع الجهات الأمنية المختصة، آملين أن تسهم هذه الجهود في الكشف عن مصيره وإعادته إلى أحضان أسرته سالمًا. وتُذكّر الحادثة بضرورة اليقظة إزاء حالات الاختفاء المفاجئة في ظروف غير واضحة، خاصة في ظل الوضع الإنساني والاقتصادي الصعب الذي يعيشه اليمنيون، والذي يجعل بعض الفئات الأكثر احتياجًا أكثر عرضة للمخاطر.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
انهيار العملة وغياب المعالجات.. حكومة بن بريك تحت المجهر
تواجه حكومة سالم بن بريك موجة انتقادات واسعة من مختلف الأوساط الاقتصادية والإعلامية، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية وبلوغ الريال اليمني مستويات غير مسبوقة من الانهيار، وسط شلل شبه كامل لمؤسسات الدولة، وعجز تام عن تقديم أي حلول ملموسة. --- سعر الصرف يخرج عن السيطرة.. والدولار يتجاوز حاجز 2800 ريال سجل الدولار الأمريكي قفزة غير مسبوقة في سوق الصرف المحلية، متجاوزًا حاجز 2800 ريال يمني، في ظل غياب أي تدخلات عملية ومنسقة من مؤسسات الدولة. ويعد هذا الانهيار نتيجة طبيعية لتراكم السياسات العشوائية، والفساد المالي والإداري، وسوء إدارة الموارد، بالإضافة إلى ضعف الرقابة على شركات الصرافة، وغياب الشفافية في التعاملات المالية. وفي الوقت الذي تغيب فيه معظم مؤسسات الدولة عن المشهد، يواصل البنك المركزي اليمني في عدن جهوده المضنية على مدار الساعة لمحاولة كبح هذا الانهيار، من خلال مراقبة السوق، وملاحقة المضاربين، وفرض بعض الإجراءات التنظيمية. إلا أن غياب الدعم الحكومي والتنسيق المؤسسي الشامل يضعف من تأثير هذه التدخلات، ويجعلها غير كافية لوقف التدهور المتسارع. --- عجز في إدارة الموارد.. وفوضى مالية متفاقمة من أبرز مظاهر الفشل الحكومي الراهن، العجز الكبير في تحصيل الموارد العامة، سواء من الإيرادات المحلية أو السيادية. كما تشهد المؤسسات المالية حالة من الفوضى في إصدار التوجيهات والتعزيزات المالية، التي غالبًا ما تُنشر دون وجود أرصدة فعلية أو موازنات واضحة، مما يعكس سوء التخطيط وغياب الرؤية، ويعمّق حالة الترهل الإداري. --- سخط شعبي متصاعد.. ومؤشرات انفجار وشيك على الأرض، يعيش المواطن اليمني ظروفًا بالغة الصعوبة، في ظل الغلاء المتصاعد، وتآكل الدخل، وانعدام الأمن الغذائي. وتصدرت وسائل التواصل الاجتماعي موجة غضب شعبي حاد، وُجهت فيها اتهامات مباشرة للحكومة بالعجز، والفساد، والانشغال بالمصالح الذاتية، بدلًا من التركيز على هموم الناس. ويرى محللون أن أزمة الثقة بين المواطن والدولة بلغت مستويات خطيرة، ويشيرون إلى أن استمرار إصدار قرارات غير قابلة للتنفيذ، وتوجيهات بلا تمويل، يدفع السوق والمستثمرين إلى التعامل في الظل، ويزيد من تغول الأسواق الموازية، والمضاربة بالعملة، والانكماش الاقتصادي. --- ما المطلوب الآن؟ أمام هذا المشهد القاتم، يطرح خبراء الاقتصاد والإدارة حزمة من الإجراءات العاجلة، على النحو التالي: 1. إعلان حالة طوارئ اقتصادية، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة تضم البنك المركزي ووزارات المالية والتخطيط والجهات الرقابية ذات الصلة. 2. إيقاف فوري لكافة التوجيهات المالية غير الممولة، وربط أي إنفاق بمصادر تمويل حقيقية. 3. إعادة هيكلة الإنفاق العام، وتوجيه الموارد نحو القطاعات الحيوية التي تمس معيشة المواطن. 4. تعزيز استقلالية البنك المركزي، ومنحه الصلاحيات الكاملة للتدخل السريع في السوق، دون قيود سياسية أو بيروقراطية. 5. تنظيم قطاع الصرافة، وتفعيل أدوات رقابية صارمة، تشمل إغلاق الشركات المخالفة، وفرض عقوبات على المضاربين وغير المرخصين. 6. تفعيل التنسيق بين الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، لإحالة المخالفين في السوق النقدية إلى القضاء دون تأخير. 7. فرض رقابة صارمة على المنافذ البرية والبحرية والجوية، لمنع تهريب العملة الصعبة، خصوصًا من قِبل المضاربين وشبكات تابعة لميليشيات الحوثي، مع الإشارة إلى وجود تواطؤ إقليمي محتمل من بعض الجهات التي تسهّل حركة الأموال دون رقابة أو تحقق من مصادرها. --- الخلاصة إن حكومة سالم بن بريك مطالبة اليوم بمغادرة مربع التصريحات والانخراط الجاد في مربع الفعل الوطني. فالأوضاع الاقتصادية لم تعد تحتمل التجريب أو التراخي، والمواطن اليمني لم يعد قادرًا على دفع فاتورة الفشل المتكرر. المحاسبة، والإصلاح الجاد، والتنسيق الكامل بين المؤسسات، هي الطريق الوحيد لتفادي الانهيار الشامل.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ناشطة تهاجم شوقي القاضي: تتبرأون من نسب مدينة تعز وتحمّلون طارق كل شيء
اخبار وتقارير ناشطة تهاجم شوقي القاضي: تتبرأون من نسب مدينة تعز وتحمّلون طارق كل شيء الإثنين - 14 يوليو 2025 - 11:44 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص وجهت الناشطة حنان حسين، مساء اليوم الاثنين، منشور شديد اللهجة للنائب البرلماني المحسوب على الإخوان شوقي القاضي، متهمة إياه بالتنصل من مسؤولياته وتكرار الهجوم على عضو مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح، كلما تأزّمت الأوضاع في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح عسكريا وأمنيا. وقالت حسين، في منشور لها رصده نافذة اليمن على موقع فيس بوك: "كل ما تأزم رجع فوق العميد طارق وكأن طارق صالح هو الأب الشرعي لتعز، أما هم وهو آباء غير شرعيين لا تقع على عاتقهم أي مسؤولية، أنكروا نسبهم لتعز". وأضافت متسائلة بسخرية مريرة: "أنت برلماني مرشح في دائرة من دوائر تعز.. راجع مهام البرلماني وواجباته. الله يشفيك ويهديك، أنا أدعو لك بصلاتي، ربنا يرجعك لرشدك". الناشطة لم تكتفي بالنقد السياسي، بل وصفت مواقف النائب القاضي بأنها "سقوط مدوي في التناقضات وانعدام التوازن"، مؤكدة أن هذا النوع من التنصل عن المسؤولية يعبّر عن حالة عامة من الانفصال عن الواقع في أوساط ممثلي تعز. الاكثر زيارة اخبار وتقارير حكومة لا تستحق الشرعية.. جرعة كبرى بالدقيق والسكر والزيت والأرز.. السعر الج. اخبار وتقارير اليمن: شركتان تعلنان انتهاء البحث عن باقي أفراد طاقم سفينة هاجمها الحوثيون. اخبار وتقارير واشنطن تتهم الحوثيين بتعمد الإضرار بالبيئة البحرية لليمن. اخبار وتقارير الحاج في وجه أحزاب تعز: فاشلة فاسدة وعديمة الوطنية.. كفى عبثًا بمصير المدين.